رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل الثاني والخمسون

رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل الثاني والخمسون

رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل الثاني والخمسون

لَمْ أسعى يَومًا لاِحتِضانِ قَلبيّ بِقدَرِ ما كُنتُ أسعى لاِحتِضانكْ
لَمْ أكُنْ أرَانيّ سوى قَطرةَ دَمٍ تَسري بِشريانِكْ
أَنا بَينَ يَديكَ وَجَدتُ نَفسيّ اَلتي أضَعتُها
وَحينَ وَجدتُها
بِقَسوةِ كَلامكَ جَهرًا قَتلتها.
Flash Back (فلاش باك)
«تجول الماضي مِنَ الزمان في أزقةِ ذاكِرةِ النسيان»
روح: نعم خير شعندچ متصلة؟!

نوال: اي انكري انكري هوَ هذا البشر شگد ميسوي زين يتجازه بعضة الايد، من يوم ما ربيتچ وأني اعض أصبع الندامة وعايشة بدوامة الملامة، متستاهلين كُل يوم ضاع من عمري على راحتچ ولو مربية كلبة من الشارع همْ كان وافت لي أكثر منچ
روح: يا تربية يا راحة! يمكن مخربطة بالرقم عزيزتي
نوال: لا ما مخربطة، أني متصلة على الناكرة روح بنت العايبة سُهير والگصاب يعرف طليانه.

روح: ما راح أدافع عنها واگول لتتجاوزين على أمي بس خليها ترچية بأذنچ كُل كلمة تحچيها على العالم ترجع أضعاف مُضاعفة عليچ هوَ هذا القانون الإلهي
نوال: يا يمة لعد شگد حاچية عليَّ بالباطل ولچ اللي مگاعد ترتاحين بحياتچ والحچي عليچ أشكال ألوان
روح: محد ديحچي عليَّ غيرچ
نوال: دادا لعد أنتِ نايمة ورجليچ بالشمس، غير أم رجلچ شايلتچ وراگعتچ بالحچي وحالفة ما تخليچ ترتاحين طول ما هيَّ عايشة وتاخذ النفس.

روح: اگول رجاءً لتدوخيني، توني راجعة من الدوام والشغل واصل لراسي أروح أداري بيتي أحسن من لغوتچ الما بيها أي فائدة
نوال: فرحانة صار عندچ بيت ورجال عليه القيمة؟ اي عيني لتفرحين زايد كلها فترة بسيطة وتجي اللي تشاركچ بيتچ ورجلچ بعدما أمه تزوجه الثانية
روح: شگاعد تحچين من وين طلعتِ بهذه السالفة.

نوال: وداعتچ أبدًا مكنت ناوية احچي لچ بس شنو گلت خل تسمع مني ولا تنصدم بالخبر وتوگع من طولها لأن خطية فرحانة بهذا الزواج وعبالها الحياة وأخيرًا نصفتها وغسلت عار أمها الكان صابغها صبغ
روح: بدون لف ودوران احچي شسامعة؟

نوال: أمه لرجلچ المحترم بس عرفت ميصير عندچ حمل رغم گاعد تعالجين حلفت عليه يمين عظيم متمر سنة على زواجكم إلا والطفل ببطنچ إذا مو بحضنه وإلا راح تزوجه وحدة ثانية هيَّ اللي تختارها لا وتريدها تعيش يمها حتى تصير المدللة بنت الخير والحسب والنسب التگدر تتباهى بيها گدام العالم مو مثل غيرها تخجل تگول عليها هذه مرت أبني
روح: منو هذه الميصير عندها حمل ودتعالج؟!

نوال: أنتِ غير، لتخجلين حبيبتي عادي ترى لا أول ولا أخر وحدة تطلع عاقر، سبحانك ربي لك بيها اِرادة يمكن ما راد يرزقچ بطفل تنهزمين وتعوفيه مثل ما سوت أمچ، أبو المثل يگول العرگ دساس
روح: فرغتِ السم البداخلچ؟
يلا دولي
سديت الخط بوجهها من كُل عقلي خايفة، أني أدري مستحيل يكون كلامها صحيح بس ليش رعبني لهذه الدرجة ما أعرف! يمكن لأن فعلاً من الداخل خايفة يجي هاليوم الأخسر بيه رسول قبل لا أكسبه حتى.

شغلت نفسي عن التفكير بتعزيل البيت وترتيبه إلى أن أذن المغرب، صليت ودخلت للمطبخ توني بديت بتجهيز العشا سمعت باب الشقة انفتح دقيقة ودخل رسول سلم رديت بدون ما ألتفت له، ما أحس إلا مد ايده وضع أكياس الطعام أمامي
رسول: لتتعبين نفسچ هذا العشا جاهز بس سوي لي گلاص چاي يعدل راسي بينما أغسل وأغير ملابسي
روح: ليش الخسارة خو أني دأسوي يا عيني.

رسول: هذا يا معزوزة السلامة أكو كوشك يم عيادة يامن خاص بالوجبات السريعة بس شلون وجبات ما احچي لچ، أغلب الأحيان من اتأخر وأرجع اگول لچ متعشي تلگيني ماكل يمه أني ويامن، اليوم دأطلع شميت الريحة انسطرت لأن جوعان كلش ما تغديت زين ردت أروح أكل تنغصت لچ گلت اجيب واجي للشقة ناكل سوى وديري بالچ تگولين ما أشتهي ها
روح: حتى لو ما أشتهي بعد كُل الحچيته أجبر نفسي آكل لعيونك.

رسول: تسلم عيونچ، يلا جهزي السفرة ميت جوع
روح: تتدلل بينما تغسل وتبدل تلگى كُل شي جاهز
حضرت العشا بأسرع ما عندي بحيث قبل ليطلع من الغرفة ميز الطعام صار جاهز، گعدنا ناكل فعلاً الأكل كان طيب بشكل عمري ما تذوقت أكل جاهز مثله بالضبط مثل طعام البيوت، أكلت نصف لفة واكتفيت توني دفعت الكرسي دأنهض لزم رسول ايدي
رسول: شو گمتِ؟
روح: الحمد لله شبعت
رسول: بس ما أكلتِ شي هذه اللفة على حطتها!

روح: تدري ما أگدر أكثر بالليل أخاف من السمن
رسول: يا سمن يمعودة جسمچ كلش حلو
روح: اي حلو لأن أني محافظة عليه بس لو آكل راح يخرب وأني الكيلو الواحد إذا صعد يأثر على نفسيتي
رسول: حلوة بكُل حالاتچ حتى لو تسمنين
روح: يلا دكمل عشاك وراك شغل لازم تنهيه اليوم
رسول: كملت الحمد لله بس گلاص چاي ثاني بينما أغسل حتى أگدر أركز بشغلي
روح: صار من عيوني.

سويت له الچاي ورجعت لغرفتي حتى ما أشغله عن عمله، بقيت اقرا بالكتاب ل 11 سمعت صوته دخل للمطبخ مندمجة أريد أگوم أشوفه شيريد ما أگدر الموضوع كان جدًا مشوق بينما نهيته طرق الباب واجاني بنفسه، صحت تفضل دخل الشامية بيده
رسول: نشوف فيلم؟
روح: حتى كالعادة نسهر تالي تاخذنا النومة ونگعد الصبح للدوام متأخرين يصير مطافرنا ما له والي
رسول: العمر يحلى بالمغامرات صديقتي.

حچاها وتقدم باِتجاه السرير سحب الكتاب مني رماه على الميز وأخذني من ايدي للصالة، گعدني شغل الفلم ورجع گعد يمي حاط الشامية بحضنه
بالي أبدًا مو يم الفيلم رغم كنت منتظرة الجزء الثاني مالته على أحمر من الجمر، تفكيري كُله بكلام مرت أبوية من يوم ما تصالحنا وطلب رسول نخلي حياتنا بعيدة عن أهل وأهله واحنا ما متناقشين بأي مسألة تخصهم حتى رجعت أمه ما عرفت أسبابها شلون هسه أگدر أفتح الموضوع وياه وبأي حجة؟

مر اليوم بدون ما اتجرأ واحچي وياه بالموضوع، يوم يومين ثلاثة أسبوع ما أگدر أتناسى وأغض نظر عن كُل شي سمعته أحس كلامها ياكل ويشرب وياية لازم احچي أكيد الكلام يجيب بعضه بس ابدا بنقطة النقاش على شنو خايفة أني ومن شنو!
انتظرت الليل على أعصابي، خلص شغله كان بيومها جدًا تعبان راد يدخل لغرفته ينام طلبت منه نشاهد فيلم وعلى الرغم من تعبه الشديد ما حب يردني.

بعدني محتارة شلون ابدأ وياه بالنقاش طلع مشهد البطلة زعلانة من البطل لأن ضم عليها حقيقة عمله
روح: حقها تزعل والله لأن أني أشوف أساس نجاح أي علاقة بالدنيا الصراحة لو شنو رأيك أنتَ؟
رسول: بس هوَ مجبور، ضم عليها الحقيقة لأن أكو خطر يهدد حياتها في حال لو شاركته التحركات
روح: بس الإستغفال كلش محلو حاول تحط نفسك بمكانها حتى تحس بشعورها.

رسول: باچر إن شاء الله أحط نفسي بمكانها واجي أناقشچ حاليًا تعبان الترجمة ما دأشوفها خلف الله على اللغة العندي وإلا كان ما فهمت شي من الفيلم.

روح: حچي يمعود ليش وين أكو واحد يحط نفسه بمكان الثاني أبسط شي بزواجنا والمشاكل المرينا بيها بسبب هذا الزواج والدتك حطت نفسها بمكاني لو أني حطيت نفسي بمكان والدتك لو صدگ مسويها ما كان صار اللي صار ولا واحدنا أخذ بخاطره على الثاني وظلينا عايشين غُرب رغم القرابة التربطنا
باوع لي ساكت ورجع دار وجهه يكمل المُشاهدة.
روح: صدگ رسول شلون قنعت والدتك ترجع للبيت وقنعت والدك يرجعها على ذمته؟

رسول: احنا شنو متفقين؟
روح: مجرد سؤال فضولي ما أدري ليش أحس هذه الرجعة وراها شرط تنفصل عني بعد مدة!
رسول: إذا مو أنتِ تطلبين الطلاگ أني ما أطلگچ
روح: لعد تتزوج عليَّ؟
رسول: وتالي!
روح: معناها هوَ هذا الشرط تتزوج عليَّ
رسول: ولچ بابا يا زواج هذا من كُل عقلچ تحچين وين أگدر أني أرتبط بوحده بعد كُل شي عرفتيه عني، هسه التدخل حياتي تنظلم وياية وسدي الموضوع
روح: زين ممكن سؤال؟

رسول: لا مو ممكن نعسان وگايم أنام طفيت كلش
حچاها ومسح على وجهي، بعدني ما متنفسة گال تصبحين على خير وراح للحمام فرش ودخل غرفته
رجعت لطبيعتي بعد هالموقف كلامه كلش كافي ما لازم اتأثر بحچي مرت أبوية منو يگول ما گاعد تكذب أو يمكن متفقة وياهم عليَّ حتى يخربوا لي حياتي.

اليوم كالعادة رجعنا من الدوام سوى، نمنا للعصر طلع رسول للعيادة ويا يامن وأني گمت على شغل البيت كويت ملابسه وأخذتهن للغرفة فتحت الكنتور دأصفف بيهم صارت عيوني على الرفوف من تزوجنا ولليوم ما مرتبتهن أكيد هسه التراب ماكلهن
رحت جبت الطبلة نزلت الأغراض الملابس مسحت الكنتور من الداخل والخارج بعدني أشتغل أذن ما بقى بس أرجع كُل شي لمكانه، دخلت للحمام ريحت جسمي من التعب وطلعت صليت.

عشا عندي نواشف بالثلاجة، مشطت شعري قرصته ورجعت للغرفة أكمل الكنتور على السريع قبل ليجي رسول ويلگى غرفته هوسة، صففت الملابس كُل شي بمكانه بقت أغراض الرفوف فرشت فرشة كبيرة حطيتهن عليها وبديت أمسح بيهن أكو بين الأغراض صندوق خشب مقفول رفعته صافنة عليه بفضول دأقلبه للجهة الخلفية لمحت جيب صغير على شكل مثلث بس مديت ايدي بيه لحت المفتاح.

ما أدري شنو الدفعني أفتحه يمكن لأن حسيت داخل هذا الصندوق ذكريات يُمنى الله يرحمها وفعلاً كان عبارة عن ذكرياته وياها، سوارها قلمها وردة جافة ساعة رجالية سلسال رجالي يحمل اسمها مدالية على شكل طيور متماسكة بالأجنحة وقصاصات من الغزل العميق التي لا تُعد ولا تُحصى
ابتسمت لك ابتسم لي ماكو غيرنا بالمكان الكُل هنا وهمْ وأني وياك الحقيقة.

فدوة لتزعل والله مجبورة أگوم أحس بابا بدا يشك بنظراتنا لا أني ولا أنتَ دنتحكم بمشاعرنا من نتقابل وهذا الشي أكبر غلط لأن نهايتنا مفضوحين
ليش متراسل بالموبايل شمعنى بالقصاصات
أحس بيها تكون المشاعر حقيقية
مشاعرك حتى لو تظل نظرات همْ ماكو بصدقها
رجعي لي القصاصة عمري لتمزيقها مثل القبلها
ليش
حتى أحتفظ بيها بين أغراضي مثلما احتفظت بيها بين شرايين گلبي
أحسه بسمار بس أني لو أحتفظ بيها وانلگف يصير كتلي عمل شعبي.

شوكت تصيرين مرتي إلا أحسبچ بحضني حتى أهلچ بعد متشوفيهم تصيرين مُلك لرسول وبس
كنت مندمجة بالقراءة ما حسيت رسول شلون دخل للشقة فجأة شفته واگف بباب الغرفة وصافن عليَّ
نهضت مرتبكة، رجعت كُل شي للصندوق وسديته سحبت المفتاح من السرير دأقفله أخذه من ايدي
روح: اسفة والله كنت انظف الغرفة وفتحته ما أدري بيه خاص الفضول دفعني اقرا هذه القصاصات.

گعد على السرير تعبان كلش مو مجرد تعب نفسي لا التعب لاح جسمه بحيث حتى لونه تغير، سحب القصاصات يقرا بيهن گعدت يمه أكذب لو گلت عادي مغرت ميتة ومو صحيح أغار منها لا والله النار الشبت بگلبي رب العالمين وحده اليعلم بيها مع ذلك نسيت كُل شي حتى نفسي وما ظل بعقلي غير رسول وبس حسيته اليوم فقد يُمنى ومحتاجني أواسيه.

روح: يمكن هذه أول مرة تشوف شنو بداخل هذا الصندوق من موت يُمنى الله يرحمها ولليوم واضح من التراب الكان مغطيه
هز راسه بالإيجاب وعيونه تترقب القصاصة.
روح: ليش زعلان أنتَ مو گلت يُمنى ماتت صح بس بگلبي بعدها عايشة يكفي هيَّ بگلبك دتعيش
رسول: لا ميكفي أريدها يمي
بلعت الغصة وگمت غادرت الغرفة للمطبخ، سويت العشا ورجعت طرقت عليه الباب ماكو رد فتحته بهدوء مطفي الإنارة ونايم ذكريات يُمنى بين ايده.

ظليت صافنة عليه نايم بملابسه حتى الجوراب برجله دخلت على أطراف أصابعي نزعته الجواريب غطيته وعدلت راسه على الوسادة بعدين طلعت أفتر على نفسي بالصالة التبريد شغال بس مدري ليش أحس الحرارة صارت تطلع حتى من أذني! أخذت ملابسي ودخلت للحمام توني سابحة بس ردت أقتل الوقت وأبرد جسمي شوية، طلعت متعاجزة من روحي لا جففت شعري ولا مشطته لميته مثلما هوَ وطلعت للصالة گعدت أباوع فيلم صارت ال12 ورسول بعده نايم معقولة راح يجرها نومة للصبح! بس متعود الخميس يسهر لأن الجمعة عطلته.

گمت اتأكد أخاف گاعد وما حاسه عليه، طرقت الباب ماكو رد فتحته مادة راسي موخر الغطا وفاتح أزرار قميصه، تقدمت عليه صحته مرتين ما جاوب نصيت بتردد لمست جبينه بأصابعي حرارته مثل النار!
روح: رسول گوم شنو هذه حرارتك شلون متحملها.

طلعت بسرعة جهزت له صينية العشا ياكل حتى ياخذ علاجه ورجعت بالگوة صحيته، گام يريد يوگف على حيله ميگدر سندته للحمام غسل ورجع أريده يمد ايده ماكو ما عنده طاقة، وكلته بنفسي اعطيته علاجه ونزعته قميصه والبنطلون ظل بالداخليات
غطيته رجع نام ظليت يمه مگدرت أعوفه، أني وعلى الكرسي أخذتني النومة صحيت على صوته خطواته ديروح للحمام گمت بسرعة سندته إلى أن رجع لسريره لمست جبينه دأفحص الحرارة لزم ايدي.

روح: نزلت الحمد لله بس بعد يحتاج لك راحة لازم هسه تاخذ...
بعدني ممكملة جُملتي سحبني من طولي لحضنه!
روح: رسول هاي شسويت؟!
رسول: أريدچ
روح: أنتَ!..

لمْ يدعها تواصلُ الحديث حينَ قاطعَ كلامَها بفيضِ المشاعرْ، باتَ يغدقُ عليها الحُبَ كما لو أنها صحراء قاحلة قدْ أغدقتْ عليها السماءُ مطرًا حتى نمتْ فيها نبتهْ، جُذورها مُمتدةُ العمقْ أوراقُها مُخضرةُ الألوانْ سيقانها راسخةُ الثباتْ زهورها فواحةُ العطرْ لرُبما يُطلق عليها نبتة الحُب الصامتْ!
نَعمْ بَصمتِ الكَلامْ وَكُثرةِ الأفعالْ هّوَ اِمتَلكَها.

قُبلةٌ تِلو الأُخرى باتَ يَطبع عَلى جَسدِها حَتى ذابَتْ
مِنْ ذَنبِ حُبها الفَردي قَدْ تابَتْ
هّوَ الآن يُبادلُها المَشاعرْ
هّوَ يُريدُ إمتلاك كُلّ ما فيها لِيُصلح حَظهُ العَاثرْ
لَمْ يَكتَفي بِالإرادةْ بَلْ هّوَ فَعلَ ما أرادَهْ
ها هيَّ الآن بينَ يَديهِ
وَعلى سَريرهِ
تَضجعُ مَضجَع العروسِ في لَيلةِ زِفافِها
مُرتَعشةٌ أطرَافها
لا تريدُ مِنْ دُنياها سوى دَوام السَعادةْ.

وَنومةٌ هَنيئةٌ مُنذ الشَباب وَحتى المَشيب
تَدومُ مَعَ رَجُلِ أحلامِها عَلى ذاتِ الوِسادة.
قدر: صار بيناتكم تقارب روح؟!
روح: اي
حچتها وشهگت، نهضت من مكاني بعجلة سحبت الكرسي البصفها گعدت ماخذة راسها لحضني وايدي تربت على ظهرها قبل لتكمل عرفت العلة وين
روح: قدر راح أموت شلون گدر يسوي هيچ بيَّ!
قدر: أكيد بعدما تقرب منچ ندم وشاف السواه غلط لأن كان مريض والصار بيناتكم نتيجة لحظة ضعف.

روح: شفايتلي لو الموضوع انتهى على هيچ يمكن ساعتها گلبي الغبي يضحك على عقلي ويسامحه
قدر: ليش شصار أكثر من كُل هذا؟!

روح: ثلاثة أيام ضبط يا قدر بنهارها وليلها وساعتها ودقائقها وثوانيها وهوَ معيشني بالأحلام، حتى أخجل احچيها بس بدل المرة باليوم كان يتقرب لي خمسة وربي تعبت وما فتحت حلگي عود هوَ مريض گلت بيني وبين نفسي ميخالف روح أنتِ مرته وكان محروم منچ لو شيسوي من حقه ميصير تعترضين وسكتت حتى من الدوام أخذت اِجازة علمود أداريه وكُل تصرف يبدر منه أحمله على محمل النية الحسنة مثلاً بوقت اليريدني يصير جنتل مان ماكو هيچ مستحيل رجال يلحگه بالكلام المعسول ومن تنتهي حاجته يرجع يبتعد بداعي المرض مع ذلك كنت أخلق له العذر وما أزعل منه ولا أتحسس اگول ويا روحي أكيد هوَ راغب لي حُب مو مجرد شهوة لأن لو فعلاً هيچ كان تعب قدر مل اكتفت نفسه مو يتحجج حتى يطلبني ويقربني لحضنه مثل أي حبيب يحلم بحبيبته وبعد تعب سنين ومُعاناة يلا گدر يحصل عليها وتصير له بين ايده وعلى فراشه مرة.

قدر: ما گاعد أستوعب الشي الصار بيناتكم
روح: الصار هذا، بعد ثلاثة أيام من العلاقة الزوجية الحميمية بيناتنا باليوم الرابع الفجر كنت نايمه على حضنه وبسريره گام أخذ ملابسه وراح للحمام تأخر كلش بالساعة يلا رجع للغرفة سابح گلت له نعيمًا ما رد، جفف شعره ورجع تمدد يمي الوجه ميگصه الطبر شبيه على ساعة تغير مزاجه ما أدري!
رسول: أريد أنام تگدرين ترحين لغرفتچ
روح: عفوًا!
رسول: أريد أنام وحدي إذا ممكن.

روح: رسول الصار بيناتنا...
رسول: الصار بيناتنا غلطة وإذا استمرينا عليها مراح ننجح بحياتنا الزوجية لأن تمام زواجنا مكان عن وعي
روح: ما كان عن وعي شنو! ترى أني واعية وأعرف بنفسي شنو دأسوي رسول أني أحبك
رسول: وأني ما أحبچ شلون بهذه الحالة شنو اللي لازم أسويه حتى أتجاوز هذه الحقيقة وأتقبلچ بحياتي
روح: متحبني!
لعد هذه الأيام الراحت وأني بحضنك
المشاعر الجمعتنا سوى
الفراش الشهد على لهفتك عليَّ.

كُل ذني شنو تفسرهن إذا بالنهاية تگول ما أحبچ؟
رسول: احتاج فرصة أفهم بيها مشاعري اتجاهچ ما أدري شلون صار هيچ تصورت بقربچ مني ينتهي كُل وجعي وأنسى الماضي بس للأسف ما صار أي شي من هذا، أني كلما أباوع لعيونچ أتذكر رسول القديم وحتى انساه أتقرب منچ وأرجع أبتعد وأتذكره يمكن ما أستاهلچ أو يمكن أستاهلچ ما أدري روح ما أريد اجرحچ أتمنى تفهميني والأهم تسامحيني
قدر: معقولة هذا رسول شجاه ما عرفته هيچ!

روح: صدمتي بيه أكبر
قدر: وشنو كان ردچ على كلامه؟
روح: ما رديت خليت ورحت لغرفتي، مثل الخبلة شبعت بچي على واحد ميسوه بالچذب ما كلف نفسه يگوم يشوف شصار بيَّ بسببه
قدر: هوَ هذا السبب الدفعچ تتركين الشقة؟

روح: اي أكيد هوَ، انتظرت الصبح يصير وينام حتى أجمع أغراضي وأطلع من شقته وحياته كلها، الأفندي كُل ظنه ما عندي غيره لو يدوس عليَّ همْ أبقى ساكتة أهلي وميردوني وين أروح قابل ميدري هذه روح القديمة روح اليوم تدوس عليهم ومتنداس
قدر: بس كان لازم تعرفين هذه الخطوة تعتبر أذية لچ قبل لتكون أذية له.

روح: طز قدر طززز بيه وبأبوية وأهله وأهلي والناس كلها، شيردون يحچون عليَّ كلامهم وحذائي كافي هواي تحملت إلى متى أبقى تحت رحمتهم ذليلة
قدر: يعني الهروب هوَ اللي راح يعزچ؟

روح: أني أعز نفسي بنفسي بالطريقة الأشوفها بعيني صحيحة وما شفت كسرة لهم واحد واحد أكبر من كسرتهم بهروبي، يردون يگولون بنت أمها عادي خلي يگولون المهم يبقون بحسرة أخباري تاركة كُل شي ورا ظهري ورايحة حتى الوظيفة من هاللحظة روح حرة وخليهم يتخبطون بيناتهم من القهر والحيرة
قدر: لو بس سامعة منه...

روح: ما أريد أسمعه أفعاله كافية شبع مني وبنفس الوقت كان هدفه يخليني أحمل حتى يخلص من زن أمه وللأسف نجح بهذا الشي
قدر: روح أنتِ؟
روح: حامل
قدر: لا الله عليچ صدگ تحچين أنتِ حامل
روح: على شنو كُل هالفرحة! ترى ناوية أنزله وفري فرحتچ لحملچ حبيبتي
قدر: شبيچ تخبلتِ!
روح: بالعكس هسه يلا عقلت
قدر: اترجاچ لتتصرفين تصرف بساعة غصب مُمكن بعدين تندمين عليه.

روح: قدر ما جاية لهنا حتى أسمع منچ مواعظ اجيت حتى تساعديني تگدرين لو لا؟
قدر: وبشنو اساعدچ؟
روح: ما طول الطفل بعده ما بيه نبض أريد استعجل وأنزله بأسرع وقت لذلك محتاجتچ وياية
قدر: قررتِ يعني؟
روح: اي وحجزت عند الدكتورة على نهاية الأسبوع بينما احچي وياچ لأن مو مال أدخل عملية وحدي
قدر: وهذه يا دكتورة التقبل تنزل الطفل بدون إذن من الده؟
روح: بالفلوس كُل شي يصير
قدر: باوعي ما أريدچ تندمين فكري زين عفية.

روح: لجأت لچ لأن أنتِ أختي وصديقتي الوحيدة بس يا قدر إذا سويتيها وخذلتيني قسمًا بالشدة الأني بيها أسامح أمي وأبوية الدمروني وما أسامحچ
قدر: متريدين رسول يعرف؟
روح: أي بشر مو بس رسول، هيَّ ساعات قليلة تقضيها وياية بينما تخلص العملية وترحين.

قدر: تمام مراح أبلغه لسبب واحد اثنينكم غلطتوا واثنينكم لازم تتحملون نتيجة غلطكم وأني ما أريد أكون طرف بهذه النتيجة لذلك راح أسوي اللي عليَّ واجي أوگف وياچ كَ صديقة وأخت بس قبل لا تخطين هيچ خطوة لازم تشوفين أبعادها لتخلين عصبيتچ وزعلچ من رسول والناس يتحكم بتصرفاتچ أنتِ إنسانة عاقلة راشدة وحاليًا مُهيئة تكونين أم الطفل هذا الببطنچ ما له ذنب حتى يكون ضحية لسوء تصرقاتكم وأمراضكم النفسية.

روح: الخميس الموعد يناسبچ لو أقدمه؟
قدر: مُصرة يعني!
روح: أكثر مما تتصورين
قدر: تمام يناسبني
روح: لعد راح اتصل عليچ من رقمي الخاص علمود تحفظيه يمچ بس مو هسه بعدين
قدر: ليش هذا الرقم الاتصلت منه اليوم مو رقمچ؟
روح: لا طلبته من صاحب التكسي، صار لازم أگوم
قدر: متردين تعرفين شنو صار بغيابچ؟!
روح: لا ميهمني
قدر: زين على الأقل فهميني أنتَ وين عايشة حاليًا.

روح: كُل شي راح تعرفين بس خليني أثق بيچ شوية خايفة احچي لچ وتخذليني لأن رسول يبقى عشرة عمرچ وأقرب مني بهواي يعني ممُكن تفضليه عليَّ
قدر: أني ما أقيس الأمور بهذا الشكل، أني أقيس الأمور من ناحية الخطأ والصواب وعلى أساسه أتصرف
روح: أني حتى لو غلطت قدر غلطي راح يكون على نفسي وحياتي لذلك اترجاچ متتدخلين ساعديني وبس حتى لتجبريني أخسرچ.

قدر: وعد ما راح احچي له، يبقى هالموضوع خاص بيكم وبحياتكم وإذا لازم يعرفه فَ يعرفه منچ مو مني
روح: هوَ هذا الحچي المحتاجة أسمعه، شكرًا على كُل شي قدمتيه ودتقدميه إليَّ حبيبتي
قدر: ديري بالچ على نفسچ وخليچ على اِتصال بيَّ لتشغلين بالي وياچ
هزت راسها مبتسمة ونصت حطت حساب الطاولة
قدر: شدتسوين عيب عليچ!
روح: كافي تعبتچ وياية ودوختچ بمشاكلي الدور تدفعي لي الحساب ما صايره.

توني ردت احچي لوحت لي بيدها تأشر سلام ودارت وجهها تمشي بخطوات عجولة، طلعت وراها أراقب عن بُعد وگفت تكسي صعدت تحرك وعينها بالمرايا تباوع لي مبتسمة بحزن، شگد تكسر گلبي هالبنية.

صعدت سيارتي من الطريق تسوگت لضحى مريت عليها الوضع لحد الآن ورغم مرور شهرين تمام ماكو أي مشاكل وهيَّ مكتفية بعُزلتها حتى مدتطلع من الموبايل للتلفزيون ومن التلفزيون للموبايل هيچ مخلصة أيامها بس كُلما تشوفني تترجاني أتصرف وأرجع أبنها أما ردي واحد تحلم يصير لها هالشي.

رجعت للقصر، صار لي أيام دأحاول أكسب ميراج لصالحي وتقريبًا بدت محاولاتي تتكلل بالنجاح لأن تقبلتني وصارت تاخذ وتعطي وياية بالكلام حتى وإن كان كلامنا رسمي وبعيد عن الميانة والأسرار
مريت من طريقي لغرفتها طرقت الباب دخلت مريم عندها سلمت ردن عليَّ السلام بصوت واحد
قدر: شلونچ مريم؟
صار فترة طويلة مدتبينين بالقصر
ميراج: اي خطية بسبب موت أبنها تغيرت حتى إليَّ صارت متجي أني اللي دأروح لها.

قدر: الموت أيضًا سُنة للحياة ومجبورين نتقبله
مريم: رايحة أني بعدين اجيچ
ميراج: لا خليچ قدر يوميا تمر عليَّ بس تسأل عن أحوالي وتروح متتأخر
قدر: فعلاً حتى هاي أني رحت أخذوا راحتكم
قبل لا أنزل مقبض الباب رن موبايل مريم، عادي مو يمي الشغلة دأطلع هوَ أني سمعتها جابت اسم أمان لو عقلي طار الأفندي يتصل عليها وأني حتى رقمه ما عندي ماكو صلافة أكثر من هيچ بعد!

طلعت بسرعة ما حبيت أبين اِهتمامي، اتصلت على دمار جهازه مُغلق بقيت انتظر على أعصابي للعشرة شفته بالكاميرات دخل القصر، ظليت رايحة راجعة داخل الممر بس صار گدامي قطعت طريقه
قدر: وينك اتصل وماكو؟!
دمار: أدري مرت أخوية لو مرتي!
قدر: احچي عدل
دمار: لتحاسبني يابن الناس خليني بعذابي وروح
قدر: دمار الساهر صاحبك وين؟
دمار: ها ها اشتاقينا اعترفي مرت أخوية اعترفي
قدر: سد لي منگارك وجاوب أمان وييين
دمار: بس لحظة بلا.

طلع الأغراض من بنطلونه وسحب بطانة الجيب برة
دمار: للأسف طلع مو بجيبي
قدر: شوف تخليه يتصل بيَّ لو أني أعرف شلون راح اجيب راسه وأخليه يتصل وهوَ الممنون
دمار: درب الگبور شعر وتراب منثور أم عباس ترحب بكم مو هيچ يسموها بالعراق؟
قدر: الكرة الأرضية بكبرها إذا تريد تستفزني متنجح إلا أنتَ اِستفزازك ينخر بالعظم
دمار: إلى الشرف والله، المهم راح يوصل تهديدچ العفو قصدي سلامچ للسقر. أودعناكم.

قدر: دمار تعال قبل لتروح تدري اليوم عِناق جابت سيرتك بالخير بكلام أبد متتوقعه
دمار: لا بداعتي!
قدر: ونظر عيني حتى لا عبالك أضحك عليك
دمار: شنو گالت؟
قدر: لو تموت همْ ما راح تعرف، اِستفزاز باِستفزاز
حچيتها ودخلت للقاطع، ظل يصيح وراية راح يطگ يريد يعرف شنو حاچية عِناق بس مو بالحيف أريح گلبه وأحچي له عود خلي الاِستفزاز يفيده.

بقيت انتظر اتصال من أمان ولا كأني دزيت خبر أبد ما عبرني حتى برسالة شنو السبب ما أعرف!
بعد يومين گاعدة ويا بيبي والحجية أم يحيى نسولف منسمع إلا أصوات الهلاهل ملئت انحاء القصر تعلن عن وجود الفرح رغم الحداد الاحنه عليه
طلعت قبلهم الشغالة هيَّ الدتهلهل، باوعت گدامي وهنا كانت الكارثة دَسار گاعد على الكرسي ومريم واگفه بصفه ايديهم بيدين بعض!
مَرجانة: ولك شلون سويتها مو هذه طليقة أخوك.

دَسار: أنتِ گلتِ طليقته يعني مو حرام أتزوجها
مَرجانة: نُعمان متحچي لك كلمة
نُعمان: أنتَ لا من واگف على طولك اگدر عليك ولا من گاعد على الكرسي حيل ما بيك، شلون تالي!
الحجية: ولكم فهموني شنو ديصير شبيها مريم
دَسار: تزوجنا خالة
بس حچاها تخربطت المسكينة لو ما أني لزمتها كان تكومت بالگاع مدري شصار لها بس مدتحرك بعد لا ايد ولا رجل، أخذتها بمساعدة الموجودين للتخم نومتها وقست الضغط مفول همْ زين ما راحت منا.

بينما صحت شوية الكُل صار موجود، بس عرف يحيى بزواج أخته من دَسار قامت القيامة الحقيقية
هجم عليها ديضربها صار نُعمان بيناتهم.
نُعمان: اهدأ بابا مو هيچ
يحيى: عمي شنو يعني يتزوجون لعد وجودي هنا شنو معناه خراعة خضرة وما أدري!
نُعمان: ميخالف راحت لأخوك ما راحت لغريب
يحيى: هذا الكلام قنعوا بيه نفسكم وهسه يطلگها
دَسار: مو بكيفك صارت مرتي بعد ما لك كلمة عليها
يحيى: لك مرتك شنو بأي عين جاي تحچيها.

هجم عليه ضربه ظلت مَرجانة تصيح بصعوبة فكوهم حتى دمار ما گدر على يحيى أخر شي أخذهم نُعمان للغرفة حبس مريم ويا دَسار وظل يقنع بيحيى
لمنتصف الليل والهوسة شكبرها محد قابل يسكت لا يحيى ولا الحجية، تركناه يم نُعمان وأخذناها ويانا نسحلها سحل بس دخلنا الصالة رمت نفسها على التخم تولول بصوت عالي.

الحجية: ولكم شحچي! شگول! شلون أواجه أمان لو رجع من سفره؟ الله ياخذچ مريم الله ياخذچ ويريحني من مصايبچ بحق الحبيب محمد
زهرة: يا لا تدعين عليها ما يصح خية لتكون أبواب السما مفتوحة والملائكة ترد وراچ آمين
دمار: قدر
اِلتفتت بسرعة واگف بالباب والوجه ميتفسر.
قدر: ها دمار
دمار: خلوها يمكم لترجع للبيت وهيَّ بهذه الحالة
قدر: ويحيى؟
دمار: أني أتكفل بيه المهم اهتمي بالحجية
قدر: راح تحچون لأمان؟

دمار: لا وإياچ إذا اتصل تجيب له سيرة عن السالفة
قدر: يعني هيَّ ملگت غير دَسار، هسه مو حتى...
استغفر الله
دمار: لعبوا لعبتهم حتى يضربوه
حچاها وراح من يومها واحنا مخبوصين مريم صارت مثل السجين متطلع من غرفة دَسار خطوة وحدة تخاف من يحيى الديحوم باِستمرار داير مداير المكان
الأربعاء بالليل اجاني اتصال من رقم غريب، عرفتها روح رديت سلمت جاوبت بتعب حستني مو على بعضي سألت شصاير انهديت بيها بدون شعور.

قدر: شيصير يعني! بس حضرتچ متصلة حتى اجي وياچ تموتين الطفل الببطنچ سهلة ترى مو صعبة
روح: إذا متردين تجين عادي أدبر نفسي
قدر: وهوَ هذا الطلع وياچ!
روح: قدر تعبانة لتزوديها عليَّ تجين لو لا جاوبي؟
قدر: شوكت الموعد وشلون نلتقي؟
روح: قبل كُل شي خو ما...
قدر: لتكملين أني من احچي كلمة ما اتراجع عنها گلت ما راح اگول يعني ما اگول وحتى ترتاحين زين والله العظيم وتراب أهلي وأطفالي مبلغت أي بشر.

روح: شكرًا جد شكرًا، راح أسد الخط حتى أدز لچ العنوان النلتقي بيه
سدت الخط دزت العنوان بدون متعطيني التفاصيل ثاني يوم رحت التقيت بيها مثل الأطرش بالزفة حتى اسم الدكتورة ما أعرفه، أول مشافتني ظلت تتلفت خايفة لا رسول جاي وراية، رجعت حلفت لها حتى ترتاح والعصبية بعيوني من القلق والتعب الكانت عليه حضنتني تبچي والرجفة واضحة بجسمها
قدر: كافي يلا قررتِ قرار خليچ گده لتبچين
روح: إذا متت...

قدر: أهو الاسطوانة المتخلص، امشي يمعودة العار ميموت لتخافين كُل شي ميصير لچ
ضحكت من بين دموعها أخذت كفها بكفي مبتسمة
قدر: يلا نروح ننفذ جريمتنا الشنعاء؟
روح: اي شريكتي نروح
توجهنا لعيادة الدكتورة، وصلنا روح حاجزة بسرعة صاحوا اسمها قبل لتدخل حضنتني تشهگ بدون متنطق حرف حاولت أخليها تتراجع تجاهلت كلامي ودخلت ويا السكرتيرة العيون من البچي منتهية.

لحظات مرت عليَّ من المشاعر الغريبة مستحيلة الوصف، بعدني أتجول ما بين ممر العيادة والباب الخارجي شفت رسول نزل من سيارته يركض!
لا يا ربي كملت السبحة...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب