رواية بنت الشيطان الجزء الثالث للكاتبة رحمة نبيل الفصل الثامن
دخلت وهي تتسحب على أصابعها حتى لا يشعر بها والدها ثم اقتربت من الفراش بهدوء شديد وصعدت بجانبه
فجأه وجدت اختها الصغيره تدخل خلفها وتتعرقل في مشيتها
زفرت ديما بملل وتحدثت بهمس: براحه يا ريما بابا هيصحي
ريما: بابا
ديما: آه بابا اسكتي بقي خلينا نخلص.
ثم مدت يدها بجانب والدها حتى تأتي بهاتفه وتتصل بسمر لتحضر لهم الحلوي ولكن أثناء ماكانت تمد يدها تحرك خالد ونام على جانبه الاخر واصبحت يده على هاتفه زفرت ديما بملل ونظرت لريما بخيبه امل ثم تسحبت للجانب الاخر لكي تحصل عليه ولكن لم تستطع فجأه وجدت ريما تصعد للفراش بصعوبه شديده نظرت لها بتحذير ولكن ريما لم تفهم وهزت خالد وضعت ديما يدها على فمها بخوف فاستيقظ خالد بانزعاج وتحدث بنعاس: إيه يا ريمو في إيه.
ريما وهي تشير لهاتفه: لعبه
نظر خالد لهاتفه ثم امسكه وفتح لها كلمه السر وقبل خدها الممتلئ واعطاه لها: يلا يا حبيبي اطلعي العبي بره عشان بابا ينام
ابتسمت ريما وهزت رأسها ثم هبطت من الفراش وأعطت ديما الهاتف بينما ديما نظرت لها بغباء: بالسهوله دي وانا بقالي ساعه اخطط وعماله اتطنط زي القرود حواليه.
ثم اخذت منها الهاتف واجرت اتصال بهاتف سمر ولكنه مغلق زفرت ديما بملل ثم خطرت على بالها فكره: هروح لزياد وهو يجبلي شوكولاته.
ثم كادت تخرج ولكن توقفت بفزع ورعب وهي تسمع صراخ ليث الذي هز جدران المنزل يايقظ الجميع وهو يزأر كالاسد المجروح: دااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااانه
استيقظ خالد وناري بفزع ثم ركضوا ليروا ماذا يحدث بالأسفل وسبب صراخ ليث.
قبل ذلك بعده دقائق كان ليث يهبط الدرج وهو يحاول الوصول لدانه ولكن هاتفها مغلق زفر بضيق فاين اختفت هذه منذ الصباح وجد روجي ومراد وعبدالرحمن يجلسون في الأسفل ومعهم حسام وسما سألهم: حد شاف دانه
روجي: آه الصبح خرجت مع سمر قالت عندها مشوار ضروري
هز ليث رأسه بشرود فاين يمكن أن تكون دانه الان
سمع الجميع صوت إياد وهو يركض وخلفه أسد
إياد بصراخ: والله العظيم ده زياد مش انا.
أسد: فاكرني هتخيل عليا كل مره تقولي مش انا ده انا اياد
إياد وهو يركض لليث: ابو الليوث قول لاسد ان انا إياد مش زياد
نظر ليث له ثم تحدث ببرود لاسد: ده إياد يا أسد مش زياد بعدين انت عايز زياد ليه
أسد وهو يرحل: لم ابنك يا ليث بيعاكس مراتي
فتح ليث فمه ببلاهه ماذا يغازل زوجته التي هي في عمر جدته اه هذا الزياد يجب وضع حد له
فجأه وجد الجميع زياد يخرج من خلف العمود وهو يتحدث ببسمه: أسد مشي.
إياد بحنق وهو يجلس: آه يا خويا مشي كل مره لبسها فيا كده حسبي الله فيك يا أخي ده جراني البيت بالجنينه
ضحك زياد وربت عليه: نردهالك ياباشا قريب
كاد ليث يتحدث لولا دخول مالك العاصفي وصعوده للاعلي بسرعه كبيره جدا وملامحه مرعبه بطريقه كبيره وخلفه نور التي تبكي بشده
ليث بقلق: في إيه يا نور مالك ماله
نور ببكاء: دانه وسمر
توقف قلب ليث برعب وجاهد لسانه لينطق بالسؤال: مالها دانه هي فين.
نور وهي تبكي في أحضان عمر بشده: اتخطفت هي وسمر
سمع الجميع صوت سراج الذي خرج على بكاء نور: سمر؟
ليث بهدوء يخفي خلفه عاصفه ستخلع الأخضر واليابس: وانتم عرفتوا منين
اقتربت منه نور واعطته هاتف مالك الذي تركه معها: بعتوا الفيديو ده لمالك
اخذ ليث الهاتف واقترب منه سراج وجدوا بعض الرجال يقودون دانه وسمر لاحدي الغرف ويغلقون عليهم الباب.
ضغط ليث على الهاتف بشر واحمرت عينه وصرخ بهيااااج اخاف الأطفال حتى إياد وزياد: دااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااانه
دفع الرجلان كلا من دانه وسمر لداخل الحجره
ثم خرجوا وأغلقوا الباب بعنف
سمر بصراخ: إيه قله الذوق دي لا لا معجبتنيش معاملتهم أبدا يا دانه
نظرت لها دانه بملل وهي تجلس في الأرض: بكره تتعودي وتاخدي تناحه ومناعه
جلست سمر بجانبها: لما نشوف الجو كده.
عم الصمت لثواني في الغرفه قاطعته سمر وهي تتحدث باهتمام: المفروض نعمل ايه دلوقتي
نظرت لها دانه بتفكير: حاجه من الاتنين ياما نستني حد يدخل وناخد منه مسدسه ونهدده وجو الأفلام الأجنبي اللي بقي مهروس يا ما نقعد معززين مهزفين ونستني حد يعبرنا سواء كان مالك او ليث او حتى سراج
صمتت سمر قليلا: لا الحل التاني حلو اوي قوليلي ليه
دانه: ليه.
سمر ببسمه: عشان نعمل زي الافلام والبطله يجي ينقذ البطله بقي ويروح واخدها في حضنه ويقولها كنت هموت من الخوف عليكي ياقلبي
ضحكت دانه بشده على سمر: اشطا يبقي نستني حد ينقذنا واهو نرتاح شويه.
نظرت سمر حولها: لا بس الخطف مش قد كده يعني فين الوجبه اللي بيقدموها للمخطوفين
نظرت لها دانه: وجبه ايه هو انتي في رحله.
سمر وهي تشرح وجه نظرها: يابنتي مش بيدخلوا لينا وجبه ويرموها كده ويقولوا كلي وانا اقوله وانا بعيط مش عايزه اكل عايزه اخرج يقوم مزعق ليا ويقولي مفيش خروج ويا تاكلي لنشوف شغلنا معاكي اقوم انا افضل اعيط واقوله حرام عليك حرام عليك يقوم هو جاي ورازعني قلم معتبر ويقولي اخرسي مسمعش صوتك وتاكلي وانتي ساكته لحد ما نشوف هنعمل ايه معاكي ويقوم سايبني وماشي وانا ابص للسقف كده واعيط واقول يارب يارب.
دانه وهي تصفق وتصفر: لا باشا والله برافو ايه الحلاوه دي
ثم صمتت قليلا: بس هو انتي هتقدري تنفذي اللي قولتيه يعني مثلا لو جاب الاكل وزعق فيكي انا متأكده هتقومي تجبيه من شعره وتنتفيه او لو ضربك انتي هتسكتي ده انتي كنتي تولعي
هزت سمر رأسها بتفكير: وجه نظر برضو
دانه: اييييه دنيا مين كان بصدق انه يجي اليوم ونتخطف سوا اسموره
ضحكت سمر: ادينا بنجرب ولو عجبني يبقي اتخطف كتير.
نظرت سمر للباب بتحفز بينما دانه تعجبت: بتبصي للباب ليه
سمر وهي تتحدث بجديه: لا بس مستنيه حد يدخل بالتليفون ويكون سراج على الخط ويقولي خدي اتكلمي امسك انا بقي التليفون وأفضل اعيط واقوله الحقني يا سراج تعالي خدني يقوم هو يقولي اهدي انتي مرات الصقر سمعاني متخافيش من اي حد وكده بعدين بقي اخد منه قوه وطاقه وكده يعني إيه مبتقرأيش روايات.
نظرت وجدت دانه تنظر لها ببلاهه: لا مؤاخذه في البجاحه بس مين اللي هيعيط
سمر: معرفش والله أنا اخر مره عيطت كان قبل جوازي بسراج فبقولك ايه عيطي انتي
دانه وهي تهز رأسها: أنا مش فاكره أساسا اخر مره عيطت
سمر وهي تضع يدها على خدها: مش كنا جبنا ناري معانا كانت عملت احلي شغل
دانه بضحك: في الطلعه الجايه هي العيله دي بتغلب.
كان المنزل يهتز من صراخ ليث الذي كان يتخيل مائة فكرة وفكرة أين هي وماذا حدث ومن فعل هذا ثواني وكان يصرخ باسم لوسيفر وهو يهدد بالقتل
نظر زياد لما يحدث واختفاء والدته فهبطت دموعه وركض لغرفته بسرعه فلحق به إياد
بينما مالك هبط وهو يتحدث في الهاتف بثوره: ثواني عارف ثواني لو ملقتش المكان انت عارف هعمل ايه.
نظر مالك لليث وكاد يتحدث فصرخ ليث بهياج ارعب الجميع: أنا مش هستني يا مالك مش هستني دي مراتي فاهم
مالك ببرود يخفي خلفه الم وذكريات اخيه تعاد امامه: ودي بنتي يا ليث عارف يعني ايه بنتي
ليث بدون وعي فقط الخوف هو ما يسكن قلبه: وانا مش هستني لحد ما يأذيها ده لوسيفر يا شيطانة انت اكتر واحد تعرف هو مين لوسيفر.
نظرت نور لمالك بألم فهي تعرف ما يفكر به الآن تعرف ما مر به قديما على يد لوسيفر وما حدث لاخيه اغمضت عينها بألم ابنتها واختها في أسر شيطان ولا احد يعرف مايمكن ان يحدث
مالك بصراخ وقد فاض به: بلااااااك انت بتلومني ولا إيه
ليث بصراخ والم: مش بلومك يامالك مش بلومك بس دي روحي لو حصلها حاجه هموووت وانت اكتر واحد عارف اني عايش عشانها لو مش في حياتي يبقي الموت احسنلي.
قال كلمته الاخير ثم صعد للأعلى ليتجهز ولكن أثناء مروره على غرفة اطفالة سمع صوت بكاء حاد اقترب ونظر وجد زياد يبكي بشده واياد يحاول التماسك وهو يواسيه
ابتعد عن الغرفه وهو يمسح دمعه فرت منه هذه ليست اول مرة تخطف لها دانه ولكن هذا لوسيفر.
إياد وهو يضم زياد ويحاول ان يمنع دموعه من الهبوط: ماما هترجع يا زياد متعيطش
زياد ببكاء وهو يزداد في شهقاته: والله مش هزعلها تآني وهكون مطيع ومحترم بس ترجع لينا انا عايز ماما
هنا وانفجر إياد في البكاء وهو يضمه اكثر: هترجع أنت عارف دانه محدش بيهزها وهي قويه انت نسيت هي بنت مين ولا مرات مين ولا اخت مين امك دي جبروت يابني
ضحك زياد بين دموعه: آيوه دانه قوية وهترجع.
دخل ليث عليهم واقترب منهم ثم أخذهم في أحضانه وتحدث بحنان: في إيه بقي خايفين ليه يعني دانه راجعه متقلقوش يعني هي اول مره تتخطف يعني دي خبره في الخطف هي ونور
ضحك زياد وضم والده: ماما هترجع صح
ليث وهو يشدد زراعه حولهم وينظر امامه بشرود: هترجع ده وعد هترجع.
خرج مالك بسرعه من المنزل وخلفه عبدالرحمن وسراج الذي التزم الصمت ولم ينطق بكلمه ولكن بداخله الف حرب خرج ليث كالاعصار ونظر لمالك: فين العنوان
نظر له مالك بهدوء: اسمعني كويس ياليث ولازم تعرف ان مراتك تبقي بنتي ومعاها اختي كمان مخطوفين
كان يقصد باخته هي سمر
اكمل مالك: اهم حاجه تهدي وكله ينفذ اللي هقوله انهارده هنحط نهاية للعبه دي
ليث وهو يتجه لسيارته: حاضر اوعدك اكون هادي.
ثم اكمل ببسمه مرعبه: لغايه لما اوصل ليهم
صعد الجميع للسيارات وانطلقت تسابق الريح ثواني وكان هاتف مالك يصدح في السياره ابتسم مالك بشر: اوووووه انظروا من يتحدث انه عزيزنا ادوارد كلب لوسيفر الصغير
ادوارد بغضب وصوت عالي: أين ابنتي يا شيطان اذا لمستها اقسم انن...
مالك وهو يقاطعه ببروده: تؤ تؤ عزيزي انا هنا من أتحدث واتحكم تذكر أن صغيرتك بين يدي ويمكنني ان افعل بها ما اشاء.
ادوارد في محاوله لاستخدام اخر كارت معه: وانت أيضا لا تنسي ان ابنتك وزوجه الصقر تحت يدي
ابتسم مالك بشده: لا تقلق بهذا الشأن فأنا كفيل باعاده عائلتي اما انت اذا فضيت عمرك في البحث فإن تعثرك على صغيرتك سجي
ادوارد: ماذا تريد
مالك بشر: لوسيفر.
دخل إياد لغرفه والديه يريد فقط أن يجلس هناك حتى يرتاح ولكن صدم عندما وجد زياد ينام على الفراش بكل راحه ابتسم إياد واقترب منه وقبله وجذب الغطاء عليه احيانا يشعر انه ابنه وليس أخاه اقترب منه إياد وضمه في احضانه ذهب في نوم عميق مع اخيه بينما رحمه كانت تقف على باب الغرفه منذ رأت إياد يذهب لها ورأت ماحدث ودعت وبها ان يعود الجميع بخير اغلقت الباب بهدوء شديد وذهبت لتري صغيرتها.
دانه بدهشه: وبعدين ايه اللي حصل
سمر وهي تلوي فمها: محصلش حاجه ياختي الموضوع خلص على كده وسراج نسيه
ضحكت دانه وهي تتحدث معها وكأنهم في المنزل: لا بس سراج بيحبك آوي
سمر وهي تغمز لها: وانا بعشقه ده العشق يا بت
ابتسمت دانه وشعرت بأحد يفتح الباب فنهضت وتبعتها سمر نظرت دانه بتركيز وجدته احد الرجال الذين احضروها.
سمر بتذمر: يعني مفيش اكل وقولنا ماشي مكلمتوش حد عشان نتشحتف ونعيط ونعيش اللحظه وقولنا ماشي إنما تقاطع كلامنا ليه اتجنيت ولا إيه
نظر لها الرجل بتجاهل ثم وجه نظره لدانه واقترب منها ببسمه خبيثه وتحدث: الرجال في الخارج يشعرون بالملل
سمر: يا سلام ودي تيجي تحب اعلمك الرقص وتهزلهم عشان تسليهم
تجاهلها الرجل وامسك يد دانه فجذبت يدها منه بعنف وصفعته بشده: لا قله ادب لا فاهم.
نظر لها الشاب بغضب وخبث: جميل فأنا لا احب الفريسه السهله
سمر وهي تنظر لدانه وتشير غلي الرجل: الواد ده تقريبا والله اعلم بيفكر في قله ادب
دانه بسخريه: تقريبا ده جاي ومنشن على قله الادب
سمر: آه يا خلبوص دي شكلها ليله صباحي
دانه: أنا اعترض على فكره سمر عندها حق انتم اتغيرتوا آوي فين زمن الخطف الجميل
اقترب منها الشاب بنظره تنطق بما ينوي.
دانه: لا ولد بقولك ايه انا ايدي أطول منك فاتقي الله كده وأخرج استغفر الله وتنسي اللي ناوي عليه
ابتسم الشاب بشر: ...
في منتصف الطريق توقفت سياره مالك امام السيارات الاخري وهبط مالك فهبط الباقي وتحدث ليث: فيه إيه ليه وقفت
مالك: لوسيفر في مصر
نظر الجميع لبعضه بصدمه
عبدالرحمن: إزاي والحدود متراقبه كويس اوي
هز مالك رأسه بجهل: معرفش بس إللي اعرفه انه جه برجله وهيخرج محمول لوسيفر مش هيخرج من مصر عايش
نظر له ليث بتركيز: ناوي على إيه
مالك وهو يعرف بما يفكر ليث: ادوارد مقابل بنته هيقولي مكان لوسيفر
ليث: والمطلوب.
مالك بشر: ننسف لوسيفر
مسك ليث بجانب فمه وهو يبتسم بشر ويصعد لسيارته: اعتبر انه انفجر من دلوقتي
نظر مالك لعبدالرحمن وسراج واعطاهم ورقه: روحوا هاتوا دانه وسمر وانا وليث هنتصرف لحد ماترجعوا
هز عبدالرحمن رأسه وهو يأخذ الورقه ويعد نفسه لما هو اتي
تحرك ليث بسيارته ليقف جوارهم: عبده لو دانه رجعت بخدش واحد يبقي مترجعش انت البيت احسن
ثم انطلق بسيارته مخلفا خلفه دوامه من الغبار.
نظر عبدالرحمن لسراج: الواد ده بقي عنيف آوي.
ابتسم مالك ثم صعد لسيارته
سراج واخيرا خرج عن صمته: هتروح فين دلوقتي
مالك ببسمه غامضة: هقابل ادوارد حبيبي
ثم انطلق بسيارته
بينما عبدالرحمن نظر لسراج وانطلقا حتى يحضرا الفتيات.
توقف مالك بسيارته امام أحدي السيارات
وجد رجل يقف بكل شموخ امام السياره: أين هي ابنتي يا شيطان
نظر مالك له بسخريه: ليس بهذه السهوله ادوارد.
بينما عند دانه وسمر
نظر الرجل بخبث لدانه وهو يتقدم: هيا لا تقاومي سوف نستمتع جميعا حتى هذه العجوز سوف تستمع
فتحت دانه عينها بصدمه من كلمته ونظرت لسمر التي تحدثت بهدوء مخيف: عجوز
نظر الرجل لها بسخريه: انتي تبدين كبيره في السن حسنا لستي لدرجه عجوز ولكنك لستي فتاه أيضا انتي سيده في عمر رائع وجسدك...
قطع كلامه وهو ينظر لجسدها بشهوه.
سمر: ولو ولو مش هتثبتني بالكلمتين دول مش قولت عجوز طب وديني لكون مخليه الصرمه معلمه على قفا اللي خلفوك يا بن الجذمه انت
ثم انطلقت له ولم يكد يستوعب شئ إلا ضربات حذائها التي تهبط عليه بشده ودانه تحاول جذبها من عليه ولكن سمر مصره على ضربه وبشده
بينما كان الرجل يصرخ: اتركيني أيتها المجنونه انتي اتركيني النجده ايها الأغبياء النجدددددددده.
دخل رجلان على صراخ هذا الضخم فرغم قوته الا انه سمر لم تعطي له فرصه للدفاع ركض احد الرجلين وحمل سمر من على رفيقه بينما هي تصرخ: مين ياض اللي عجوز ياض قوم قوم وقولي مين سيبني انت التاني والله لكون مخليه خلقتك من عجائب الدنيا يا، انت.
بينما دانه ركضت وقفزت على ظهر الرجل الذي يمسك سمر وامسكت رقبته بشده وفي ثواني كانت تكسر عظام رقبته فسقط أرضا بينما جاء الرجل الاخر وحاول ان يقيدهم ونعض الذي كان في الأرض وانطلقا لدانه وسمر بينما دانه امسكت أحدي الأحجار والقتها على أحدهما فصرخ وهو يمنع دمائه ثم ركض لها دانه بصراخ: انبطحي يا سموره
سمر وهي تنظر لها بجهل: ليه، احيييييه.
صرخت سمر وهي تنحني بسرعه ودانه تمسك أحدي الأخشاب وضربت بها ذلك الذي يقترب منهم فسقط أرضا
صفرت سمر: الله عليك يا دانه يا جامد
دانه وهي تمسح غبار وهمي من على ثيابها: اقل ما عندي
سمر وهي تنظر خلفها وتبتلع ريقها: شكلك هتطلعي كل اللي عندك ومش هيكفي
نظرت دانه بجهل لها فانتبهت لنظراتها لذا نظرت خلفها ففاحت فمها وهي تقول بنبره توشك على البكاء: معرفهاش ياباشا
#MP#MP#MP#MP#MP#MP#MP#MP#MP#MP#.
نظرت دانه للذي امامها وهي تبتلع ريقها فقد كان رجل عملاق ضخم البنيه يستطيع أن يكسر عظامهم بضربه واحده يشبه الممثل هافبور جوليوس جورنسون في ضخامته وعضلاته
دانه بعصبيه: لا هزار هنزعل احنا هنتعامل أحجام عاديه
نظر احد الرجال الذين ضربتهم دانه للرجل الضخم وتحدث اليه وفي أثناء ذلك سألت سمر: بت يا دانه
نظرت لها دانه
سمر: هو مين المجمع السكني اللي دخل علينا ده.
دانه: عارفه الشرير اللي بيجي في آخر الروايه ويقتل حد من عيله البطله وغالبا بتكون مرات عمها هو ده.
سمر وهي تنظر له برعب وتتحدث بصوت مبحوح: ليه اشمعنا مرات عمها
دانه: آه بقي والبطل بيجي متأخر وفي الاخر نفضل نعيط عليها بقي وكدهون انتي عارفه رغي الروايات
سمر وهي تكاد تبكي: ليه يجوا متأخر ليه
دانه: دي قوانين الروايات يا أخت سمر هنلعب في الطبيعه والا ايه.
هزت سمر رأسها بنفي فوجدت الرجل يقترب منها وهي تعود للخلف: دانه الحقيني يلعن معرفتكوا الهباب هو الدنيا ضاقت عشان اتجوز في العيله اللي كل يوم يظهرلها واحد بيكرهها
نظرت دانه للرجل وهو يقترب من سمر فقزفت على ظهره وهي تحاول احكام يدها حول رقبته لتخنقه ولكنه امسك يدها والقاها بعيدا فاصطدمت في الجدار بشده: آه يابن الغشيم ااااه
سمر وهي تنظر له وهو يقترب: الحقيني مش وقته اه ولا يخربيتكممممممممم.
صرخت سمر وهي تري الرجل يرفعها عاليا في منظر جعل دانه تنفجر ضحكا
سمر بغيظ وغضب: وحيات امك؟
دانه وهي تضحك بشده: معلش يا سموره بس دي فرصه واحده في العمر اشوفك بالمنظر ده ولو موتنا دلوقتي هكون حققت أحلامي
صرخ الرجل بهم: اصمتوا
ثم نظر لسمر: وانتي
أشارت سمر لنفسها ببراءه: أنا؟ امرك يا سيد المعلمين أأمر ياباشا
الرجل بحده: كيف تتجرأين وتضربين احد رجالي ها.
سمر وهي تنظر للرجل الملقي أرضا: هو تبعك والله ما كنت اعرف سامحني يا سيد المعلمين عندي انا المرادي
تحدث الرجل بحده: ماذا تقولين انتي
بينما كانت دانه تضحك بصخب وهي لا تتحمل منظر سمر وهي معلقه هكذا كمن يمسك أرنب من أذنيه.
سمر وهي تنظر لها: جرا ايه يا حجازي يعني لا شوفت حركه كده ولا كده ولا هتموت نفسك عليا.
دانه بضحك وانفاسها تكاد تتوقف: لا اصل انا خجول ده شويه.
نظرت سمر للرجل: طب ياسيد المعلمين عيله وغلطت بعدين يعني هتحط عقلك بعقلي برضو نزلني يابابا نزلني عشان آكتر من كده والهيبه هتضيع بعدين انا راضيه زمتك ينفع تيجي على آتنين نسوان كده ها لو يرضيك فأنا ميرضنيش فين هيبتك كرجل عصابات محترم
دانه وهي تنهض ولكن بألم من ظهرها ولكن سمعت حديثها فسقطت أرضا مجددا من الضحك
كل هذا والرجل صامت لا يتحدث أبدا وينظر لها بغموض.
اكملت سمر: اقولك على حاجه احسن انت تديني التليفون بتاعك وانا اتصل بجوزي هو يا حبه عيني مش هيجي فيك عضله بس يعجبك آوي على فكره بيضرب حلو آوي هو يجي وانت اتصرف معاه راجل لراجل انا خايفه على سمعتك يا ضنايا وسيبني انا والبت دي نمشي
اخص ياواطيه بتبعيني
نظرت سمر للخلف وجدت عبدالرحمن وسراج
سمر بتهليل: سراج احبيبي انت هنا والله ابن حلال انا كنت لسه بحكيله عنك
سراج بسخريه: باماره العضله اه أخدت بالي.
سمر: انت هنا من بدري بقي
هز سراج رأسه ونظر لعبده الذي كان قد تخلص من الرجال في الحجره وذهب لدانه وهي يولول بمزاح: عيني على شبابك يا عبده ياصغير في الموت ياعبده
نظرت له دانه بتعجب فتحدث بتفسير: جوزك يا ختي قالي لو فيها خدش مترجعش البيت حسبي الله فيكي انتي وجوزك الجزار واكل حق الغلابه ده
ضحكت دانه وحاولت النهوض ولكن صرخت من ظهرها: آه يارب تريلا عدت عليا سفلتتني اه ياما.
ثم نظرت لسراج الذي يحاول التخلص من العملاق: الحق سراج يا عبده الراجل ده مفتري.
نظر مالك ببرود لادوارد وتحدث بصوت جليدي يخبرك ان الشيطان مازال يقبع بداخله بل وأصبح أشد رعبا من السابق
اداورد بغضب: اين هي ابنتي يا شيطان
مالك ببرود اكثر واكثر وهو يلوي فمه: هذا ليس اتفاقنا اعطني العنوان أولا وعندما اتأكد انه صحيح ستجد ابنتك امام منزل
جز ادوارد على أسنانه وقبض على يده بشده: اظن اننا كبرنا على الالعاب يا شيطان.
مالك بسخريه: تحدث عن نفسك يا عزيزي والان توقف عن تضييع وقتي واخبرني العنوان وعندما اتأكد منه ستجد ابنتك عندك واظن انك تعرف كلمه الشيطان لا أعود أبدا بها اين هو لوسيفر
نظر اه ادوارد وهو يحاول التماسك سوف يخبره عنوان خطأ ليضيع الوقت حتى يجد ابنته بمعرفته هو.
تحدث الشيطان وكأنه يقرأ ما في رأسه: إياك واللاعب والا فلتتحمل عواقب فعلتك واذا كنت تظن انك ستضللني جتي نجد فتاتك فتأكد انك لو بحثت عمرين فوق عمرك هذا لن تجدها
اغمض ادوارد عينه بألم لابد من أخبار ده والا اذي صغيرته والشيطان لا يمزح أبدا في كلمته فتح ادوارد عينه ونظر له وتحدث ببرود: سأخبرك
كان ليث يسير في ممر المركز وقد احضر ما يمكن أن يحتاجه اخرج هاتفه واجري اتصال بعبدالرحمن ليري أين وصلت أموره.
علي الجانب الاخر كان كلا من سراج يصارعون بكل قوتهم
بينما دانه لم تستطع المشاركه بسبب ظهرها والمه الشديد الذي تمكن منها
سمر وهي تمسك دانه وتحاول مساعدتها: براحه عشان لو ضهرك في حاجه ميتأذاش آكتر.
هزت دانه رأسها بايجاب نظرت وجدت الرجل قد بدأت قوته تخور واستغل عبدالرحمن هذا فاسمك زراعه وكسرها بكل عنف بينما سراج لم يتوقف عن ضربه وبشده في أماكن مختلفه والوضع كان يتحدى لصالح كلا من عبدالرحمن وسراج ولكن جاء احد من الخلف وهو يمسك عصا غليظه جدا واقترب من عبدالرحمن فصرخت دانه برعب على أخيها ولكن تداركت سمر الأمر سريعا ونظرت حولها وأخذت مسدس الرجل الذي سقط أرضا وضربت رصاصه في كتف ذلك الذي يحاول ضرب عبدالرحمن.
سقط الرجل وهو يصرخ من الألم بينما سمر ألقت المسدس برعب وهي تنظر ليدها بخوف وتعود للخلف بخوف شديد وفزع ان يكون مات لم تنتبه انها إصابته في كتفه من كثره الرعب
نادت عليها دانه وهي تمسك يدها: اهدي متخافيش الاصابه في الكتف محصلش حاجه.
نظرت لها سمر بعيون مرتعبه فهزت لها دانه رأسها.
بينما قفز عبدالرحمن على ظهر الرجل وامسك رقبته وقام بكسرها في الحال.
ثواني وكانت جثته تسقط أرضا.
تنفس سراج بحده بسبب ما تعرض له منذ ثواني نعم مازال يحتفظ بقوته ولكن السن عامل قوي في الأمر اندفع سراج وجذب سمر لاحضانه بشده فمنذ معرفته باختطافها وهو يكاد يموت من الرعب
بينما سمر دفنت وجهها به بخوف شديد: عايزه اروح يا سراج رجعني البيت.
هز سراج رأسه وقام بحملها وخرج بينما عبدالرحمن فعل المثل وحمل اخته ووضعها في سيارته وجثي عن الباب الذي بجانبها وأخرج من أسفل المقعد بعض الماء واعطاه لها مع مسكن بعد أن أخذته دانه نظر لها بحنان وهو يبعد شعرها: احسن ياقلبي
هزت دانه رأسها ببسمه وامسكت يده وقبلتها: احسن يا عبده احسن اكيد بوجودك.
ثم صمتت قليلا وهي تتنهد: فين ليث ليه مجاش.
ابعد عبدالرحمن خصلاتها بحنان: ليث ومالك وراهم حاجه مهمه وبعدها كلنا هنرتاح
هزت دانه رأسها ثواني وكان صوت هاتف عبدالرحمن يصدح في المكان نظر لها ومد يده به: ليث
هزت رأسها وأخذته وتحدثت بنبره واهنه تنبع من المها وهمست بنبره جعلت الاخر يكاد يجن: ليث
تحدث ليث بلهفه: قلبه انتي كويسه يا دانه مال صوتك انتي تعبانه حاسه بايه.
هتفت دانه ببسمه وهي تعيد رأسها بالخلف وبحانبها عبدالرحمن الذي انطلق بالسياره: أنا بخير طالما سمعت صوت
ليث وهو يخرج من المركز بسرعه ويركب سيارته: انتي فين دلوقتي.
دانه بصوت أصبح أضعف واضعف من الألم: في طريق البيت.
بينما كان زياد يرفض تناول اي شئ واياد يحاول معه بعد أن فشلت رحمه والجميع في ذلك ولكن هو يرفض ان يأكل شئ قبل عوده والدته بخير
إياد وهو يضمه له وكأنه والده وليس اخيه التوأم: ليه كده يا زياد تزعلني عليك كل اي حاجه عشان خاطري هو إياد ملهوش خاطر عندك
نظر له زياد بألم وبكي بشده فرغم كل شئ يحدث هو في النهايه طفل لم يكمل سبعة اعوام: عايز ماما خايف مترجعش
إياد بثقه كبيره: هترجع مش بابا قال وعد هيرجعها.
هز زياد رأسه فاكمل إياد: طب وهو بلاك عمره خلف وعد
هز زياد رأسه برفض فاكمل إياد: يبقي ناكل ونستني دانه عشان لما تيجي تلاقينا شاطرين ولسه بصحتنا صح؟
هز زياد رأسه مجددا وعاتق اخيه بهدوء وهو يهمس بطفوليه: أنا بحبك اوي يا اياد
قبل إياد رأس اخيه: وانا بحبك يا زياد يلا بقي ناكل.
مسح إياد دموع زياد ثم بدأ يطعمه وعلى باب الغرفه كانت تقف رحمه وهي تمسح دموعها وتحمد الله على وجود إياد فهو رغم اي صعاب يظل صامد وبقوه يذكرها بليث دائما فهو أقربهم لليث وان كان برود زياد وتجاهله للامور أقرب لبرود ليث ولكن للجميع يعرف زياد بداخله طفل ان يكبر مهما مرت السنين بينما إياد يمكنه تحمل جبال الدنيا كلها ولا يري دمعه حزن في عين توأمه.
سمع ليث صوت جهاز التواصل مع مالك نظر به ثم اغمض عينه وهمس بتعب: دانه
دانه بتعجب: مالك يا ليث
ليث وهو يحاول ان يكون هادئ: بعشقك يا دانه
ازداد خوف دانه: فيه إيه يا ليث حصل ايه ليه بتقول كده دلوقتي
ليث وهو يتنهد فهولايضمن عودته: مفيش بس حبيت اقولك اني بعشقك اوي يا دانه انتي حياتي دايما خلي بالك من نفسك ومن إياد وزياد وقوليلهم اني بحبهم.
ثم اغلق الهاتف نهائيا وبسرعه واستدار مغيرا طريقه إلى العنوان الذي أرسله مالك وهو يضرب المقود بشده
مما يحدث معهم.
بينما دانه كانت تصرخ باسمه: ليث لا يا ليث في أي.
فجأه وجدت المكالمه اغلقت حاولت طلبه مجددا ولكن الهاتف مغلق نظرت برعب لعبدالرحمن الذي يحاول التماسك ثم سمع صوت جهاز التواصل ورأي رساله مالك له فاوصل دانه للباب وهو يري انها ليست معه الان بل كانت شارده ودموعها تهبط بهدوء نظر لها ثم هبط من السياره وذهب لجهتها وحملها وخلفه سراج الذي صعد مباشره لغرفتهم ووضع بها سمر وقبل جبينها بحنان ثم تركها نائمه وهبك بسرعه وجد عبدالرحمن يسند دانه التي ركض لها الأطفال بسرعه وخاصه زياد الذي صرخ باسمها وهو يبكي شعرت دانه بمن يمسك بقدمها فنظرت لهم بحنان ثم تحدث عبدالرحمن: تعالوا نطلع فوق عشان ماما تعبانه.
صعد الجميع للاعلي وتسطحت دانه بتعب على الفراش فانطلق لها زياد واياد وعانقوها
عبدالرحمن: اطلعوا دلوقتي يا اياد عشان ماما...
دانه بمقاطع: لا يا عبده سيبهم انا راحتي جنبهم هما سيبهم معايا لو سمحت
قبل عبدالرحمن رأسها ومسد على شعرها: كل حاجه هتكون كويسه.
ثم خرج واتجه لغرفته وجد ملاك ترتدي أحدي قمصانه بعد أن قصته بسبب طوله وجمعته بحزام ابتسم عبدالرحمن واقترب منها وقبلها وضمها بشده: حبيبه قلب بابا اللي مبهدله لبسه
ضحكت مليكه بشده: أي رايك في فستاني يا عبده
عبدالرحمن بحنان: قمر ياقلب عبده
خرجت رحمه من المرحاض وهي تري عبدالرحمن يحتضن صغيرته ابتمست لهم بينما هو اتجه لها وهو يبتسم ثم فتح زراعيه فانطلقت له بينما انشغلت ملاك بألعابها.
ضمها عبدالرحمن بشده وهو يحاول ان يبقيها اكبر وقت ممكن في احضانه
شعرت به رحمه: مالك
عبدالرحمن وهو لا يسمح لها بالابتعاد عنه: عندي مهمه بس خطيره شويه هخلصها وهرجع اخدك ونروح انا وانتي مكان لوحدنا
ابتمست له فقبل رأسها: خلي بالك من نفسك انتي وملاك لحد ما ارجع
هزت رأسها وداخلها يخبرها ان الامر لا يقتصر على مجرد مهمه خطيره بل الموضوع أخطر واخطر.
خرج عبدالرحمن من المنزل وخلفه سراج وهو يمسك سجي وذهبوا للسياره وانطلقوا يشقون طريقهم للمجهول
بينما ليث هبط من سيارته امام منزل نائي بعيد كثيرا عن المساكن ثم هبط من السياره ونظر امامه بشرود واغمض عينه وهمس: هرجع يا دانه هرجع.
امسك حقيبته واقترب من المنزل بهدوء وهو يحاول ان يتجنب اي اشتباك وبالفعل وصل لنقطه منخفضه في السور فقز عليها ثم اخذ يقترب من المنزل نفسه حتى وصل لجدار ما كاد يتحرك وولكن وجد مجموعه من الحراس يقتربون فاختبأ خلف أحدي الأشجار حتى رحلوا ثم انطلق سريعا للمنزل واخذ يضع قنابل في كل جزء ثم دخل من باب المطبخ ليتم زرع القنابل بالداخل ولكن وجد احد الحراس كان يأكل كاد الحارس يصرخ به لولا أن ليث امسك أحدي الأواني وضربه بها بسرعه ثم ركض له وامسك سكين وطعنه سريعا وهو يضع يده على فمه.
اخرج أحدي القنابل ووضعها في المطبخ
ثم اخذ يخرج بكل حذر وهكذا اخذ يتنقل في المنزل كله حتى يضع القنابل به وكلما صادفه احد قام بقتله قبل تن يحدث ضجيج ويعلم الجميع بوجوده فجأه أثناء سيره وجد بوابه تبدو غريبه الشكل اقترب منها ليتفحصها فوجدها غير مغلقه فدخل بحذر وهو يمسك سلاحه.
بينما في نفس المنزل من الأسفل كان يقف بكل شموخ وقوه وهيبه لا تليق سوي به الشيطان
ابتسم لوسيفر الذي يجلس بكل اريحيه على الاريكه امامه: اوووه الشيطان هنا وبنفسه سوف نستمتع كثيرا.
هبط كلا من عبدالرحمن وسراج برفقه سجي التي ما أن رأت والدها ركضت له بخوف فعانقها ونظر لهم بشر وفي خلال ثواني كانوا محاصرين بعدد ضخم من رجال ادوارد نظر عبدالرحمن لسراج فهز رأسه وابتسم بسخريه ثواني وكانت معركه حاميه تدور بين الطرفين ورغم كثر العدد الا ان عبدالرحمن وسراج استطاعوا المقاومه لأكبر وقت ممكن الا ان...
ابتسم مالك ببرود ثم اتجه لاحدي المقاعد وجلس وهو يضع قدم على قدم: حسنا رغم شعوري بالقرف لوجودي في منزل يخصك الا انني مضطر لهذا انت تعرف
ضحك لوسيفر بشده وهو يهز رأسه: آه مازلت مندفع يافتي مثل والدتك
تحفزت حواس مالك للتخلص منه بينما لوسيفر لاحظ تأثيره عليه: لولا هرب والدتك لكانت وفرت علينا كل مايحدث الان ولكان الشيطان هو ابني اه يارجل فقط تخيل هذا.
صدحت ضحكه مالك في المكان بقوه وهو يتحدث بملامح مشمئزة: آه يارجل متي أصبحت خفيف الظل هكذا
لوسيفر: اوووه دعني اتذكر اه تذكرت أصبحت هكذا منذ يوم رأيتك تصرخ كالطفل الضائع حينما قتلت أخاك أمامك
احمرت عين مالك ونهض وانطلق له وفي ثواني كان لوسيفر ساقطا وهو ينزف من فمه ومالك يسبه بافزع الألفاظ
ضحك لوسيفر بشده في نفس الوقت الذي قام رجاله بمسك مالك وتقييده بينما مالك يصرخ بشده انه سيقتله.
ضحك لوسيفر وهو يجلس مجددا ببطئ ووجع بسبب سنه الكبير
أشار لوسيفر بيده فدخل ادوارد عليهم وهو يضم ابنته التي نظرت لمالك بشماته كبيره ضحك لوسيفر: هل ظننت انه سيبيعني لك أخطأت يا شيطان
نظر له مالك ببرود شديد ولكن فتح عينه بصدمه حينما رأي بعد الرجال يدفعون كلا من سراج و عبدالرحمن
لوسيفر بصوت رن في المنزل كله: والان انا فقط من أضع قوانين هذه اللعبه انا من بدأتها وانا من انهيها.
ثم أشار لاحد الرجال بإطلاق النيران على مالك فابتسم مالك ببرود ولكن تغيرت ملامحه حينما رأي نظره خبث في عين لوسيفر ووجد للرجل بدلا من التصويب عليه صوب على ابنه عبدالرحمن
نظر عبدالرحمن بقوه دون أن تهتز له شعره ثم اغمض عينه وهو يتشاهد ويتذكر كلمات ناصر صديقه (هنتقابل ياعبده مهما طال فراقنا هيجي يوم ونتقابل ياعبده وهتيجي حاجه وتجمعنا تآني حتى لو كانت الحاجه دي هي الموت.
انا وانت ومينا وشادي هنتجمع يا صاحبي مهما طال الفراق هنتجمع) هبطت دمعه عبدالرحمن وهو يبتسم فقد أدرك انها النهايه وتذكر بسمه رحمه وهي تخبره انها ستنتظر: سامحيني يا رحمه
وفي ثواني كانت الرصاصه تستقر بمكانها المقصود ولم يقطع الصمت سوي صرخه مالك: لااااااااااااااااااااااااااا.
استيقظت دانه بفزع وهي تصرخ بهياج: لا لا لا.
نهض الأطفال بفزع وهم خائفون مما يحدث ماذا حدث الان لها لقد كانت نائمه منذ قليل بكي زياد بقوه وهو يري حاله والدته بينما على صراخ نور باسم رحمه نهضت دانه بسرعه وخرجت وجدت رحمه أسفل الدرج تسبح في دمائها وصراخ النساء ملئ المكان جاء على الصوت أسد الذي ركض لرحمه وحملها بفزع وهو يركض بها للخارج وخلفه مراد ومازن وهم يسرعون خلفه بينما نور كانت تبكي في أحضان عمر بشده وهي تصرخ: يارب يارب عديها على خير يارب.
وقع قلب دانه مما يحدث فكل ما يحدث حولها يخبرها ان شئ سئ سيحدث شعرت بأحد يضع يده على كتفها ألتفتت فوجدتها سمر تبتسم لها بحنان فارتمت في احضانها وهي تبكي وبشده: خايفه يا سمر في حاجه حصلت خايفه آوي آوي عبدالرحمن هو مش كويس وهو بيتوجع والله حاسه بيه ياسمر
ضمته سمر وهي تهدأها: هتعدي زي ما كل حاجه بتعدي وهنقعد نضحك على اللي حصلنا ده زي كل حاجه حصلت قبل كده وهفكرك وقتها.
بينما بعيد عنهم قليلا كانت تختبئ في احد الأركان وهي تبكي بشده وتحاول الا تخرج صوتها ولكن اقترب هو منها بحزن وتحدث بهدوء: ملاك
نظرت ملاك له ثم ارتمت بحضنه وتحدثت ببكاء: ماما اتعورت تعويره كبيره يا حازم ماما هتموت وتسبيني
ضمها حازم: لا متقوليش كده طنط رحمه هتكون بخير هي كويسه بابا راح معاها وهو دكتور كبير بيعالج الناس وهتكو كويسه
نظرت له ملاك بدموع طفوليه: بجد
هز حازم رأسه: آه بجد.
إياد من الخلف لكي يخرجها من حزنها: مش انتي يا ملاك كنتي عايزه تشوفي الهامستر بتاعي صح تعالي هوريهولك
ابتسمت ملاك بشده ونست انها كانت تبكي منذ ثواني وانطلقت له وامسكت يده وذهبت معه بينما حازم رغم غيظه من ذهابها معه إلا انه ابتسم لابتسامتها ثم كاد يلحق بهم ولكن وجد زياد يجلس في رمن وحده اقترب منه: زياد بتعمل ايه هنا هو إياد سابك.
مسح زياد دموعه سريعا: لا أنا قولتله رايح الحمام عشان عايز ابقي لوحدي وهو بيخاف يسيبني وقولتله هروح وراه اول ما اخلص
هز حازم رأسه ثم اقترب منه وعانقه: متخافش كل حاجه هتكون بخير تعرف بابا دايما يقولي اقوي واحد هنا هو جدي مالك وبعده على طول عمو ليث بيقول انه دايما بيضرب الاشرار
ابتسم له زياد: آيوه بابا قوي
هز حازم رأسه: طب تعالي نشوف اخوك إللي اخد البنت دي.
ضحك زياد على تعلق حازم بابنه خاله وذهبوا لاياد وملاك في مخزن الحيوانات.
ثواني وكانت الجثه نسقط أرضا وهناك ثقب في رأسه بسبب دقه التصويب نظر لوسيفر لهذا الرجل الذي يعد أحدي رجاله كيف ذلك من أين أنت الرصاصه نظر حوله برعب وهو يصرخ بهم: ايها الأغبياء جدوا لي من فعل ذلك
بينما عبدالرحمن تنفس اخيرا وهو يشكر الله.
لم يكد لوسيفر يستوعب ما يحدث الا وكان الرصاص يسقط عليهم مالمطر وكأن هناك جيش يحاصرهم انتشر الجميع وعم الهرج المكان استغل مالك ذلك الهرج واستطاع الفكاك من هذا الذي يكبله وكذلك فعل سراج وعبدالرحمن اخرج مالك سلاحه بسرعه واخذ يصوب على كل من تقع عينه عليه
نظر لوسيفر بشر للاعلي وجد ليث يجلس ببرود على حافه أحدي النوافذ ويصوب على رجاله كمن يصطاد الحمام صرخ لوسيفر بشده: بلاااااااااااااااااك.
أشار بلاك بيده كعلامه تحيه
نظر مالك لبلاك الذي غمز له ثم اخذ يحمي ظهورهم من الأعلي وبكل برود وكأنه في تدريب وليس في معركه حقيقيه
بينما في منتصف المنزل كانت الحرب مازالت مشتعله بين الطرفين
لاحظ ليث انسحاب وهروب اداورد ببطئ فصوب له سلاحه حيث كان يحمل بندقيه متطوره كثيره وفي ثواني مان قد اصاب الهدف وضربه في رأسه صدحت صرخه سجي: باباااااااااا.
بينما ليث تجاهله كليا ونظر لمالك اشاره يعرفها جيدا معناها ان ينسحبوا وهو سيأمن ظهورهم ولكن نظر له مالك بخوف فطمأنه ليث بأنه يعرف ما يفعل
نظر مالك لسراج وعبدالرحمن وأشار لها اشاره الانسحاب والعوده للخلف فتم ما قاله مالك وفي ثواني كان مالك وعبدالرحمن وسراج خارج المنزل وانتظروا خروج ليث ومالك ينظر في ساعته بتوتر ولكن تأخر خروجه كثيرا فنظر لهم مالك بقلق: ليث اتأخر اكيد حصل حاجه ليه هروح اشوف.
ولكن ما كاد يقترب من المنزل حتى دوي سلسله انفجارات كبيره جعلت المنزل يصبح رماد في ثواني قليله
هز عبدالرحمن رأسه بهستيريه وهو يتحدث بخفوت: لا لا لا لا لا لا لا لا
ثم ركض بجنون وهو يبكي ويصرخ: لاااا ليث ليث لا لا يا ليث لا
ركض سراج خلفه ولكنه اكمل ركضه حتى كاد يدخل في وسط النيران ولكن منعه سراج الذي يبكي بشده للحظه تخيل ان الامر انتهي وسيعود الجميع سالما ولكن كان للقدر رأيه.
جثي مالك على ركبته واخفض نظر للارض وهو يتذكر كلمات ليث له البارحه (لو حصلي حاجه يا مالك عايزك نقول لدانه ان هي كانت البسمه اللي نورت حياتي واني بعشقها خلي بالك من عيالي يا مالك متخلهمش يحسوا انهم أيتام يا مالك عيالي ومراتي امانه في رقبتك).
تحدث مالك ببكاء وصوت مبحوح: إيه يا ليث زهقت مني ولا ايه مش عايز تعمل معايا مهمات تآني ها فاكر اول ما بدأت قولت ايه قولت اننا هنكون للأبد فريق واحد طب بلاش عشاني ارجع عشان مراتك حتى يا ليث
ثم سقطت دموعه وسقط هو أرضا يبكي فقيده.
بينما عبدالرحمن كانت حالته اشبه بالجنون وهو يصرخ: حررررام عليك يا سراج سيبني الحقه حرام عليك هو عمره ما اتخلي عني هاجي انا اتخلي عنه سيبني ابوس ايدك زمانه بيتوجع ومستني حد يساعده وحيات سمر عندك لتسيبني مش عايز ارجع من غيره هقول ايه لدانه خلاص
ثم ارتفع صوته اكثر: خللاااااااااص ليث خلااااص جوزك اللي بالنسبه ليكي الدنيا خلاص راح وسابنا
ثم صرخ وهو يري النيران تهدأ: يالييييث ياليث رد
حرام عليك ياليث.
سمع صوت يأتي من بعيد بوهن: حرمت عليك عيشتك يابعيد يعني بولع وعمال حرام عليك حرام عليك.
سمع مالك صوت ليث فنهض بسرعه واتجه له في نفس الوقت الذي اتجه له عبده ولكن توقف الجميع بصدمه عندما همس ليث بتعب: أنا كويس
ثم سقط أرضا مما جعل عبده يطلق صرخه وهو يمنعه من الاصتطدام
مالك وهو يري ما حدث لليث فتح عينه برعب شديد: ليث ايه ده...