رواية القرابين السبع الجزء الأول للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل السادس
نارا: - أخذوها على قسم الجنائيات وأريد تقرير طبي كامل عن وضعها، أي كدمة تدل على تعنيف تمحي آل عبدالله ب الكامل.
گالتها وطلعت، لبسوني عبايتي وطلعوني
صعدوني ب سيارتها التفتت عليَّ: - لا تخافين نحنَ وياچ.
وَهن: محد طلب منكم تكونون وياي، أنه ما قدمت شكوى ما مسموح ألكم تاخذوني غصب!
نارا: بَس أختچ قدمت شكواها ووصلنا ملفچ
شَمْس الفهد مُقدمة الشكوى وتصير أختچ وولي أمرچ بعد أبوچ.
بقيت صافنة ب وجهها لا يا الله مو وكتها أبدًا كُل شي راح يخرب، ساقت السيارة وسيارة ثانية ورانا بيها سائِر واحمد
فركت وجهي متوترة وحايرة شسوي ب هاي الحالة، مُستحيل كُل شي يخرب بعد هالوقت، لازم يساعدني وما ينكشف كُل شي...
وصلنا المركز نزلوا وسائر يأشرلي ما أحچي شي
كتمت البچية ومشيت وياهم، دخلتني للمكتب مالتها
گعدت صاحت ل بنية هم ب زي ضابط: - ماريا عينچ عليها.
راحت نارا وبقت ماريا يمي.
شويه ورجعت بيدها أوراق وملفات
گعدت وتگلب بيهم دخل واحد ل الغرفة لابس ملابس مرتبة
وبيده جنطة سودة گامت الضابط سلمت عليَّ وأردفت: - أهلاً بيك أستاذ جمال، تفضل.
گعد مقابيلي وأنه صافنة ما فاهمة شي
اردف جمال: - دزتني الست شَمْس شرحتلي نوع القضية كاملة.
فتحت عيوني صافنة بي هذا شديحچي؟
شدتسوين يا شَمْس شدتسوين.!
گمت وگفت ورفعت أيدي: - هسه تطلعوني من هين.
وتطلعون زوجي أنه ما أقدم أي شكوى، شنو تجيبون مُحامي وتسوون قضية بكيفكم؟ شدخلكم؟
جمال: ست وَهن القانون ما يقبل ب التعنيف
أي شخص يستعمل التعنيف يتعاقب لو كان أبن دولة.
وَهن: - لاااا تدخل أنتَ، شُغلك كُله مُحامي تاخذ فلوسك وتترك كُل شي، وانا مُحامية وأعرف نوع هالقضايا.
التفتت عليها وصحت: - طلعيني من هين.
نارا: مُستحيل، تفضلي أگعدي.
ردت أطلع أستوقفني رنة موبايل نارا وهمسها ب أسم شَمْس.
التفتت عليها قدمتلي الموبايل: - أختچ تريد تحاچيچ.
أخذته منها،
عيوني تغرغرت ب الدموع ب مُجرد ما سمعت صوت شَمْس
سحبت نفس وزفرته أردفت: - شَمْس عوفي كُل شي، خليكم بعيدين لا تتقربون عليَّ ولا على زوجي.
شَمْس: متصورة أگعد مكتوفة الأيدي وأشاهدچ وأنتِ تموتين تحت أيد هذا العار؟
وَهن: ما تعرفين أي شي، گتلچ لا تتدخلين وفضي هالسالفة.
شَمْس: وهونة لا تخافين راح نطلعچ وهاي فرصتچ.
بَس تشهدين ضد سائِر وتگولين صدك كان يعنفني أحسبي أنتهى.
إستضحكت ساخرة: - شوفي شَمْس أنتِ عشتي ويَ مُهراب ما عشتي ويَ سائِر ف الأفضل تسدين هالموضوع وترجعيني للبيت ووياي زوجي.
صمتت ل ثواني وجعت رَدت: - لا تعذبيني وَهن
الفهد خلاكم ب ركبتي إذا تأذيتوا معناها خلفت ب وعدي أله، مو كافي كُل هالوقت نتعذب؟
وَهن: أثقي بيَّ ولو مرة، راح أطلع ب أقل الخسائر
بَس هسه مُستحيل أطلع من هذاك البيت ب هاي الطريقة.
شَمْس: شهر واحد، بَس شهر وبعدها أجي أنه بنفسي وأطلعچ من هالبيت الخايس.
غمضت عيني وفتحتها
المُحامي يعاينلي ينتظر جوابي بخصوص القضية
ونارا نتنظر أوافق على كلام شَمْس
وأنه محتارة شهر واحد أگدر أسوي شي؟
أگدر أكمل ألي ب راسي؟
جاوبتها ب ثقة: - شهر واحد وأجيكُم لا تخافين أختچ گد قرارها.
شَمْس: أخذي رقمي وطمنيني عنچ من جهاز آهِب لو حَنين أو حَكم اي واحد تگدرين تاخذين جهازة.
وَهن: تمام.
شَمْس: مودعة ب الله أمي.
سديته منها وأنه أرجف
خليت الموبايل كام المُحامي قدملي الأوراق حسباله راح أوقعهم، گضبتهم ومزقتهم گدامه أردفت ب حِدة: - ما راح أوقع على أي شي، راح أطلع من هين وأيدي ب أيد زوجي.
توسعت عيونهم ب صدمة
گامت نارا رادت تحچي سكتتها: - خلاص لا تدخلون
أساسًا أنتوا منو؟ وليش متدخلين ب حياتي ل هاي الدرجة
كُلچ ضابط وهذا مُحامي وما من حق أي أحد يجبرني على شيء. فاهمين؟
أجه ل المُحامي أتصال فتحه چانت شَمْس.
بعد ما غلقة شال جنطته ديطلع التفت عليَّ وأردف
جمال: - إذا مفكرة راح أجوز من زوجچ تكونين غلطانة
أليوم أو باچر راح أخلي ما يشوف الشمس تدرين ليش؟
لأن الظالم مكانه جهنم مو السجن، زوجچ مو بَس مُعنف لااا مُجرم هم وهيچ نماذج ما أتفل عليهم تفلة حشاچ ف كيف أنتِ متحملة هالحيوان.؟ كيف عايشة معَ ظالم.؟
توسعت عيوني ب صدمة كيف عنده هالجُرأة ويحچي هيچ؟
أساسًا هوَ شدخله بينا؟ ليش كلامه هالشكل؟ شلون يتجرء؟
رفع أيدة درت وجهي خايفة يضربني على هاي الجُرأة ب الكلام ما بعيد منه يضربني، بَس صار هدوء ألتفتت عليَّ صافن بيَّ وب أيده. نزلها ب سُرعة وطلع...
تقربت يمي نارا وگعدتني ع الكُرسي أنطتني مَي
وگعدت گدامي ع الميز، سحبت أيدي تهديني: - أدري بيچ مجبورة تسكتين وأدري ب التعنيف ألي صايرلچ، بَس لازم تكونين قوية ماكو شي ما أله حَل، أستعدي ل الموت بَس لا تخلين أحد يهينچ أو يقلل من شأنچ كونچ أُنثى.
مسحت دموعي وأردفت: - بَس مجبورة أبقى، مجبورة أتحمل.
نارا: ولا أي مرأة بينا مجبورة تتحمل الإهانة.!
إذا چان خوش رجال وإذا يحبچ صدگ وعنده كم سالفة مو زينة ميخالف أتحملي هالشخص أصرفي شويه من طاقتچ عليَّ ب سبيل تصلحينه، بَس يا وَهن زوجچ مُجرم وعوفي المُجرم هم، زوجچ يعنفچ ويهينچ ويسبچ ولازم ألأيد ألي تنمد عليچ تكسريها مو تمديها أكثر وأنتِ خليتي يتمادا أكثر ب صمتچ وتعتقدين هالشي مُمكن يغيرة بَس ب هالشي جاي تبينين أله ضعفچ فقط.
وَهن: أعرف قصدچ زين
بَس صدگيني أنه مو ضعيفة.
ليش محد يصدگني؟ ليش تحسبون سكوتي معناه ضعف؟
محد ب عقلي حتى يعرف شنو دافكر وأحاول أسوي.
ربتت على كتفي وأردفت مبتسمة: - الأُنثى ألي تعتمد على عقلها ما ينخاف عليها، سوي ألي تريدين تسوينه وأنه دوم ب ظهرچ وأسندچ وأدعمچ ب أي قرار تتخذينه.
وَهن: شُكراً
أبتسمت وگامت: - نروح نحرر المُجرم ل فترة محدودة
لا تنسين راح يثبت كُل شي ب المحكمة قريبًا وزوجچ ينحبس ووقتها أنه ما أگدر أساعدچ.
وَهن: أهم شي هسه تطلعينه وياي.
هزت رأسها وحچت ب اللاسلكي
شويه ودخل سائِر ووياه أثنين ضباط
گمت حضني ويمسح دموعي: - أنتِ بخير؟
هزيت راسي أجه صوت نارا: - دير بالك عليها ويا ويلك أسمع شي ضرب شي تعنيف صدگني وقتها ما أهتم ل دموعها عليك
ولا أهتم لأي أحد أسحلك وأخليك تخيس ب السجون.
سائِر: لا تخافين راح نشوف منو يضل ومنو يطير.
گالها وسوالها إشارة ب أيده ضحكت ب صوت عالي وتقدمت وهيَ تخلي أيديها ب جيوبها: - روح بابا روح، مقابلة من نماذجك بگد شعر راسك وماهزوني.
سائِر: نشوف يا حضرة الضابط نارا على الأكبر.
نارا: محمد لا تنساه.
گالتها ورجعت على كُرسيها
ونحنَ طلعنا، وگف أول تكسي بدون لا يحچي كلمة
غير گال ل احمد ياخذ غير تكسي ويرجع
تمشي السيارة وأحسه راح ينفجر
وأنه الخوف أكل گلبي الله يعلم شنو راح يسوي بيَ...
وصلنا البيت مد أيده وسحبني.
دخلنا وكُلهم ملتمين ما أهتم لأحد
دخلني ل غرفتنا ما حسيت غرفة حسيت دخلت ل لقبر.
صار يقفل ب الباب وهوَ أربع أقفال يمكن
يعني أربع طگات يلا ينقفل ويَ كُل طگة أفز ونفسي يضيگ
وخطواته ألي تتقدم ناحيتي حسيت وقتها ب الموت.
تخطاني نزع ملابسه بقى ب الداخلي
تمدد ويدخن وعيونه تجدح، أريد أخطي خطوة ما أگدر
غمضت عيني وفتحتها. قويت نفسي ومشيت يمه
گضبت أيده رفع عينه عليَّ صافن أردفت ب خنگة: - والله مو أنه.
سائِر: أنزعي.
بچيت وهزيت راسي ب لا
صاح بيَ أقوة: - أگُلچ أنزعي.
رجفة جسمي ما أسيطر عليها بعد
بقيت جامدة ب مكاني بَس دموعي تنزل
عدل نفسه وسحبني من ملابسي شغل جگارة ثانية
ويعاين ب عيون مليانة شر.
وَهن: ب شنو أحلف ألك ما ألي ذنب؟
بدون كلام منه عدل نفسه وصار وجهة مُقابل وجهي.
نفخ الدخان ب وجهي، وما حسيت غير چوية ب عظمة كتفي شاغت روحي من طفى الجگارة بيها وأردف ونظرتة نظرة واحد مُستلذ ب إلى يسوي: - ما چان لازم تطلعين، ما چان لازم يشوفچ، عاين ب وجهچ مو؟ أستمتع ب النظرة ل ملامحچ؟
أهز راسي وأبچي ما يفيد وياه.
گام گلت خلصت بَس أنهرت أكثر من شفته راح للكنتور وطلع أداة الدگ (الوشم) تقرب يمي وأنه أرجع وأهز راسي لااا ما أهتم سحبني قوي مددني وگعد على بطني، ضل يجهز الأداة وأنه أرفس جواه، لمن ما شغلها ومسح على صدري يم گلبي.
شغلها وصار يرسم وأنه أصرخ بي ميته وجع
لمن ما خلص أحس روحي راحت، أبتعد مني وهوَ يضحك: - ب هذا الگَلب بَس سائِر فاهمة.؟
رجع صاح من شافني ساكتة: - فااااهمةةة هالگَلب مكتوب ب أسم سائِر وبَس، والله والله أذبحچ وأذبح روحي وأخلص.
سحبت ألجرچف وغطيت روحي وأشهگ ب البچي وصدري يحرگني ياربي شلون؟ شلون والوشم حرام؟ من الله لا يوفقك يا سائِر. غمضت عيني وجسمي يرجف، ربي دخيلك صبرني على هالمخبل، بَس هالشهر يا الله.
مَر أسبوعين على هاي الحادثة مال الوشم وحاولت بكُل الطرق أمحي? بَس ما كان ينمحي أبداً، بقيت ألوب حسيت مسويه ذنب حيل چبير والله ما راح يسامحني عليَّ بَس والله مو بيدي هوَ سواه غصب عني وأنه ما أعرف أشيله.
توكلت على الله وكملت ب الشغلة إلى بقيت علمودها
ونسوان عمامي وبناتهم يجهزون لأحمد تقريبًا ما بقى شي
وكم يوم ويزفون، وآهِب قليل تواجده وإذا يدخل ل البيت يضلون يسمعونه كلام ويتلاغى وتصير عركة شگبرها.
أجه يوم الحنّة وجبرني سائِر أروح
بدلت شلون ما كان ورحت وگلبي محروگ على آهِب
كملوا مراسم الحنّة وحناها والطرب والرگص مالهم ولا يگول أكو واحد ب البيت ذابحينه، سحبت نفسي ورجعت ل البيت.
بعدها دخل سائِر ضل صافن بيَ
تقرب ناحيتي وخايفة يسوي شي
سحب أيدي وباسهم، رفع راسه مبتسم: - أنه أحبچ.
غمضت عيني خلص صبري معاه
ردت أمشي سحبني ل صدرة، دنگ باس خدي
وحچه ب نبرة هادئة: - وَهن لا تجبريني أسوي شي أنه ما أريده.
وَهن: وإذا سويت؟ شني راح تسويلي؟
نزل أيده ل رگبتي وخنگها خفيف
سائِر: أنهي حياتچ وَهني، خليچ وياي وتسمعين الكلمة.
وَهن: أساسًا حياتك عِبارة عن تمثيل شتريد مني أسويلك؟
صرت زوجة ومشيت وياك مثل ما تحب وهم ما أنعدلت ولا صرت خوش أدمي، بعدك مريض ومُستحيل تتعالج.
سائِر: عالجيني أنتِ، صيري أنتِ علاجي.
ضحكت ب قوة وعيوني دمعت: - عوفك من الروايات والمُسلسلات مال تعالجيني وأتحملك واخضعلك، المريض ذاك هوَ المستشفى يعالجه والمُعنف ذاك هوَ المركز تروح تشتكي، ما عندي مال عالجني وأعالجك سائِر.
سائِر: ما تعرفين شلون مستشفيات وشنو ينطوچ بيها، بدل ما يعالجوچ يخبلوچ أكثر.
وَهن: بَس أنه ما ألي ذنب ب مرضك وما مجبورة أتحمل.
سائِر: ذنب گلوبنا، المُهم باقية وياي هذا كافي.
وَهن: تدري راح يجي يوم تعاين ب الوجوه وما تلگاني بيها
. راح تتوسل وتسوي كُل ما بوسعك حتى بَس ارجع الك.
سائِر: وراح ترجعين لو سويت هيچ؟
وَهن: مُستحيل بعد أرجع ل حياتك وأرجع أحبك.
گضب أيدي قوي وأردف صاك على سنونه: - ما راح أتركچ حتى أدور عليچ، راح تبقين وياي للأبد.
نزلت أيده ومشيت طلعتلي ملابس خفيفة وألتفتت علي: - أحلفك ب أعز شي على گلبك.
قاطع كلامي ب أنتِ أعز شي على گلبي.
استرسلت ب كلامي متجاهلة جُملته: - ليش سويتوا ب آهِب هيچ؟
عافني ومشى للسرير ينزع ساعته ومحابسه
مشيت يمه وگضبته من أيده قوي التفت عليّ مستغرب
أردفت وعاقدة حواجبي: - گتلك ليش سويتوا ب آهِب هيچ؟ لا تقنعني قسمة ونصيب.
سائِر: چان لازم يصير هيچ.
وَهن: يعني ألك أيد ب الموضوع، وهالزواج ما خالي
بَس ثق ب الله راح أسوي كُل ما بوسعي حتى أخربه.
نزل أيدي منه معصب.
عقدت حاجبي عليه صاح بيَّ: - شو صايرة فد مرة هاي علمود داسايرچ وأگول ما أمد ايدي عليها؟
وَهن: - وشنو راح يصير إذا مديت ايدك أو لا ب التالي أنتَ حيوان وتبقى حيوان، والرجال ما يمد أيده على مرّة.
ضربني راشدي ب كف أيده ب خفة
ضحكت وهوَ صفن بيَ مستغرب، سحبت أيده بسته وعيني ب عينه: - اليوم ابوسها وباچر اكسرها.
تمدد متجاهل كلامي
وعلى شفايفه أبتسامة مُستفزة
عفته أنه هم ودخلت ل الحمام.
ب.
عد دقائق طلعت شفته ممدد وأيده على عيونه.
خليت مُرطب ل وجهي وأعاينله من المراية
نزل أيده صافن بيَّ، طلعت فراش من الكنتور وفرشته ب الأرض صاح بيَّ: - ما إلى خُلگ خبالچ.
أردفت ب برود بدون لا أعاينله: - مثل ما متحمله خبالك تتحمل خبالي.
سائِر: لا تستفزيني أكثر وتعالي نامي هين.
تجاهلت كلامه
تمددت وتغطيت بدون لا أنظرلة حتى.
ل نص الليل فزيت من كابوس
گعدت ألهث، بقيت صافنة ب أرجاء الغرفة
ردت أشرب مي ريگي ناشف.
رفعت راسي ما موجود ب فراشه، أستغربت شويه
بَس ما أهتميت كثير، لبست روب فوگ ملابسي وطلعت.
أنه وع الباب سمعت أصوات!
مثل كمية يتناقشون ب شغلة، مشيت شويه بعد وأسمع سائِر يگول: - هذا كُله صار ب سبب شَمْس.
وردتله أُمه بعد صمت دام ل ثواني: - شَمْس لبوة خَدَاعة، الذكاء وحده كفيل يجعلها قوية، لازم تتخلصون من ذكائها حتى تسيطرون عليها ألا ماكو غير شي ينهيها.
أم مُهراب: ماكو طريقة تسلب عقلها غير السحر.
مُهراب: حتى هذا ما يفيد وما يأثر عليها غير أشياء جانبية ما نگدر نلمسها حتى.
- شلون يعني ما يفيد وياها؟
مُهراب: أكو شي دايحميها، أكو تحصين ألها قوي.
- كُل هالسنين وما گدرت تفلح ب شي؟ بَس لو أعرف الدراسة والتعب بيك كُله هباء تالي بنية ماگدرت تسيطر عليها.
أبو مُهراب: كُل هذا الحچي ما يفيد، لازم تخلون شَمْس توقع على الأوراق الباقية وتتنازل عن كُل شي.
- ألأربعة يجتمع بيهم الغباء، الذكاء، الضعف، القوة.
أنتَ يا سائِر حتى الضعيفة بيهم ما گدرتلها، لا تصدمني وتگول حبيتها.
سائِر: لا تخبلوني وتلوموني لا أدفنكم كُلكم وتعرفوني أسويها.
بقوا ساكتين ثواني وبعدها أجه صوت أبو مُهراب وهوَ ي أردف: - هذول بنات ذاك الفَهَد لازم تكونون حَذرين منهم أربعتهم.
انرسمت ابتسامة فخر على شفايفي
حتى ونحنَ ب أضعف حالاتنه راعبيهم.
ركضت ل غُرفتي من سمعت حركته.
بسُرعة تمددت وغطيت راسي وجسمي يرجف وانفاسي سريعة، دخيلك ربي هذولة شنو من بشر، دايسوون كُل شي حتى يوگعون أُختي، يارب أحميها.
أنفتح الباب وبعدها بفترة انقفل
بلعت ريگي ب خوف وكاتمة أنفاسي
أحسه واگف على راسي، بعدها مشى للسرير
صرت أهدي نفسي وجسمي يرجف بشكل مو طبيعي.
ل الفجر ما نايمة وأفكر ب كلامهم
يعني سووا لأختي سحر؟ شلون هيَ ل هسه ما أثر بيها
شلون أكو سحر ما يأثر ب الشخص؟ معقولة؟
گمت من فراشي توضيت وصليت.
ب كُل سجدة أدعي ربي يحمي شَمْس ويبعدها عن هذول الشياطين. بقيت نص ساعة ابچي وأدعي من ربي.
طلعت من غُرفتي ومشيت وب بالي الشغلة
وصلت غرفة آهِب أستغربت وجوده
مديت راسي سمعت صوته يحچي ب خنگه
آهِب: يارب هاي الروح أنتَ خلقتها وما من حقي أخذها
بَس تگدر تاخذها أنتَ، يارب أخذني وخلصني، لا تعيشني ب هذا الشعور طول العمر، ما أتحمل أشوف حُب طفولتي أخذه أبن عمي.
نزلت دموعي على كلامه
تذكرت قبل يومين من چان موجود.
ب المَمر إلى ب الطابق الثاني گبال الجامة
زين ما چان أكو أحد غير النسوان وچانوا ب الطابق السفلي
تقدمت يمه بعده نفس حالته گبال ألشباك وعينة على بيتها ودموعة تنزل بهدوء، ربتت على كتفة: - خوية ماكافي؟
- راح تتزوج؟ يومين، يومين وتطلع بالأبيض من هالبيت؟ وگدام عيني ياخُذها شلون أتحمل فهميني؟ شلون أرجع بت روحي؟
فرك خشمة والتفت علية يبچي بچي وصوت وَنينة يكسر ألگَلب أسترسل بكلامة: - هم راح تحبه مثلي؟ هم تسويلة أكل وتنطية مثل ماچانت تسويلي وتجيبة هنا بحجة ماعونكُم يمنة!، وَهن هم راح راح يفل شعرها؟
صار يهلوس ويفر براسة ويهمس بكلام ممفهوم: - هوَ هوَ ماتعب بيها! ماحقه ياخُذها مني، وَهن أنا راح أموت، گَلبي جاي يحرگني، فهميني أخطُفها ونشرد لمكان مايلگانة أحد؟
ما أعرف شلون حضنت راسة لصدري ودموعي تنزل ميتة قهر على أدري بگَلبة جاي يحترگ بَس ماگدر أسويلة شي ولا هوَ يگدر يسوي شي مَحد يگدر يتدخل ويوگف كُل شي غير شخص واحد فقط قادر يوگف كُل هالمهزلة...
بعدت منه أمسح دموعه ودموعي: - لا تخاف هالعرس ما راح يصير لو على جثتي.
گام وگف وأردف محذرني: - لا تتدخلين. ما أريد يسويلچ شي بسببي.
هزيت راسي أضحك: - لا تخاف آهِب صدگني محد يگدر يلمسني ب شي بعد.
رجعت ل واقعي على صوت آهِب
التفتت عليه أردف وهوَ رافع أصبعه محذرني: - وَهن دير بالچ تتدخلين.
عفته ونزلت وأفكر شلون راح أحچي؟ أو شنو راح أسوي؟
سويت ريوگ وبالي كُله ب السالفة، صارت ب السبعة الكُل گعدت وتربعوا ع الريوگ وأنه حايرة شسوي، كملنا ريوك وصاروا يجهزون للعرس وآهِب طالع، حَنين مثلي ما ألها واهس ب أي شيء...
سحبت نفسي من بينهم ومشيت للحديقة ب دون لا أحد يحس عليَّ، طلعت الموبايل ودگيت رقمه وأدعي يكون شغال وما مغيره، رَن رنتين ومحد رَد اخر رَنه انفتح الخط وأجه صوته: - نعم تفضل.
- انه وَهن.
سحب نفس متضايق: - گطعت علاقتي بيكم، عوفوني ب حالي، گلتلكُم أخذكم ونطلع ما قبلتوا وهسه أتلگوا العذاب من بيت جدكُم.
- مو هذا موضوعنا، الموضوع يخص آهِب.
اردف ب صوت قلق: - شبي آهِب؟ مسويلو شي هالحيوانات؟
- مسوين بي الأسوء من الموت، راح أحچيلك كُل السالفة لأن ماكو غيرك يگدر يحلها ويوگفهم عند حدهم.
حچيتله كُل السالفة وأبچي وهوَ يهديني حتى اكمل ويفهم
من كملتله وحچيتله كُل شي صار يسب ويغلط بعدها أردف: - والله لألعن سلفة سلفاهم هالنعلان إذا ما طيحت حظهم فلا أنه أبن أبويه.
گالها وسده زين أنطيته عنوان القاعة والطريق.
رجعت ل البيت بعد ما ضميت الفون، سويت روحي طبيعية بَس داخلي يحترگ، آهِب مو بَس أبن عم لا چان أخ وصديق وسند ألنه لولاه ما چان طلعوا خواتي...
ل الثلاثة العصر بدلنا وسائر يگول روحي للصالون عاندت وما رحت لأن واثقة هالعرس راح ينگلب فوگ راسهم، بَس كشخت ومكيجت متونسة وسائر صار يشك بالموضوع بَس ما يخطر ب باله من إلى خططت اله أبداً. طلعوا كُلهم ل بيت العروس بقينا بَس انه وحَكم وحَنين ب البيت ما النه واهس نروح...
ب نص الهوسة طَب آهِب عيونه دم وجسمه يرجف رجف مو طبيعي سنده حَكم وهوَ لا زال يرجف وما يگدر يوگف، وكُل ما يسمع صوت الهلاهل يتخبل أكثر وشرايين گُصته حتنفجر.
ردنه نطلع صاحونا على اساس حَكم يبقى يم آهِب
وصلنه الباب وما نحس غير على طبه قوية ركضنا انه وحَنين
وإذا ب آهِب واگع ووجهه أزرگ، ركض شاله حَكم بَس ما يگدر وحده ساعدناه، ب طلعتنا خلاه ب السيارة، طلعوا همّا.
أستحقرتها وأستحقرت شكو شخص واگف ب هذا العرس.
رگضت أُمه تريد تروح ويَ آهِب بعدتها ورفعت أيدي محذرتها: - أياچ تقربين هالشي إلى ديصير وألي راح يصير كُله ب سببچ أنتِ، الله لا يسامحكم.
قبل لا يجي سائِر ناحيتي صعدت ب السيارة وساقها حَكم
وأشوفهم صعدوا ب سيارة العرس ولا كأنهُ صاير شي
وصلنه المستشفى و آهِب لا حس ولا نفس...
دخلناه ل الطوارئ عاينت اكو دكتورة واگفة ب الأستعلامات.
مُجرد ما التفتت توسعت عيونها ركضت ووگعت الأوراق وكوب الچاي، ترگض وتطلع السماعة الطبية من جيبها. وصلتنا وتهمس ب اسم آهِب. دخلوا ل غرفة وهيَ وياه وانخبصوا الممرضين والأطباء بي...
بقينا ب الأنتظار ما أدري شگد
ما حَسيت غير سائِر وأم آهِب مزروعين ب المستشفى
راد ياخذني ما قبلت اردفت صاكة على سنوني: - ما أخطي خطوة قبل لا أعرف حالة آهِب.
حاول وانه ما اقبل ألا طلعت نفس الدكتورة.
گالت وهيَ تنزع ب چفوفها: - سكتة عابرة، يتكلم معاكم الطبيب المختص بَس لا تخافون حالته زينة.
گالتها وما احس غير سائِر سحبني
اريد افك نفسي ما يقبل، جبرني أرجع وياه ل العرس
وصلنا وصرنا وأتفاجئ بي گبال السيارة وهوَ منتچي عليها وبيده سلاح ينظف بي ب برود ويمه محمد.
من شافنا ظل ب مكانه
راحله سائِر وحچه وياه ويگُله أطلع من هين
عاين بيَّ وبعدين رجع نظرة على سائِر.
گام وعدل نفسه وصاروا گبال بعض.
أردف وهوَ يشغل جگارته: - دخل مرتك ما أريد أفضحك جدامها.
مشيت وأخزر بيهم
دخلت ل القاعة والتوتر اكلني معقولة يقنعة سائِر ما يجي؟
معقولة ضحك عليَّ؟ لا لا مُستحيل أذا ما يسوي علمودي اكيد يسوي علمود آهِب...
شَمْس.
من بعد ما عرفت السوته وَهن تركتها
داشوف شنو تسوي هالشهر وبعدها أطلعها من عيونهم
وأحاسبهم على دمعة دمعة نزلت من عيونها.
دخلت ل غرفتي وحالتي حالة معدتي تگلب
أستندت ب الحايط ونفسي يضيگ
گعدت ع الكُرسي وعيني ب الحاسبة هذا شديسوي؟
ركزت ب المكان وأستغفرت ربي
يعني شترجه من واحد حيوان
وهمّه نسوان أكيد راح نضيعه ونلگاه ب هالمكان.
أنفتح ألباب ودخلت سولي ركضت ل حُضني.
ضميتها قوي وحسيت ب الأمان بوست خدودها: - يا روحها لأمچ يا نبض گلبي.
سولي: مُهلاب أينو؟
بعدت شعرها من عيونها وحضنت وجهها: - مُهراب بعد ماكو سافر وعافنا هين يم خالاتچ.
عبست ب وجهي دمعت عيوني على شكلها
شلتها وأبوس بيها وأراضي ما يفيد بقت مطنگرة
سحبت الكتاب وأشرتلها صفنت ب وجهي رجعت حچت: - قثة ألأميل وألأميلة؟ (قصة ألأمير والأميرة)
هزيت راسي اجت تمددت ع السرير وتمددت يمها.
حضنتني وتستمع حچيتلها القصة كاملة رجعت راسها وتعاين بيَ: - شموسي ليش الشليل يموت مو هتيه؟ (ليش الشرير يموت مو خطيه؟ )
شَمْس: هاي الحياة مامي لازم الخير ينتصر ع الشر ب النهاية
ولازم كُل شخص ياخذ جزائه من الدنيا، وكُل شرير ب الدنيا مصيرة مثل هالشرير.
سولي: ايع ايع هتيه والله.
شَمْس: منو خطية بنيتي؟
سولي: شلشبيل.
ضحكت وحضنتها: - ماكو شرير خطيه كُلهم ظالمين.
سكتت وغفت غطيتها وگمت أستفقدت البيت والبنات گاعدين يدرسون ما باقي شي ع التخرج مال مِراس ومارس باقيلها سنة تخلص طُب عام. مِراس راسبة سنة بَس سبقت مَارس بَس مو مُهم المُهم هسه وصلوا وراح يخلصون.
عفتهم ودخلت ل غرفتي توضيت وطلعت أحس شي ورايه
ما ألتفتت ولا أهتميت أساسًا مُهراب كان ب مثابة شيطان
مديت سجادتي وصليت صلاتي وعيوني تتسورب وأختنگ أكثر وأكثر. بحيث بعد ما عندي حيل أوگف وأركع وأسجد.
ب الگوة خلصت الصلاة گعدت ع السجادة وعيوني تتخايل أشياء غريبة. يعني مثل شاشة عرض وگدامي ينعرض كُل شي. مرة أنه ب غابة وأركض ومرة ويَ شخص ما شايفته ب حياتي. أستغفرت ربي وگمت.
تمددت يم سولي والحاسبة ب حُضني أعاين بيها
أجاني أتصال عاينت عمي وَضاح أستغربت أتصاله ب الليل
فتحته سلم عليَّ وگال: - عمي حضري البنات باچر خطوبة أبني وسام وأريد منكم تحضرون ومنها تتونسون وتغيرون جَو.
شَمْس: عمي شُكرًا ع الدعوة هاي وألف مُبارك مُقدمًا بَس عمي ما أگدر أحضر أنه والبنات مُمكن يشوفنا أحد منهم ونوگع ب مُصيبة.
وَضاح: عيب عليچ عمي ماخلي شوارب ب وجهي لو أحد گرب صوبكم وعلى أسويها مچاتل مو خطوبة. شحد إلى يگرب ل بنات أخوي.
شَمْس: الله كريم عمي ل باچر يحلها الحلاّل.
وَضاح: أدزلكم راجح يجيبكم.
شَمْس: لا لا ماكو داعي بَس دزلي العنوان إذا ب القاعة وأنه أجي وإذا ب البيت أعرفه بَس أنطيني خبر وين تسووها.
وَضاح: ب قاعة هناك مسويها وإذا ما تندلين أدزلچ أحد.
شَمْس: لا أندلها لا تخاف أن شاء الله أجي.
سلم وقفل التلفون بقيت حايرة أروح لو لا؟
ومنها ضل بالي من گال موضوع مُهم معقولة يخص أبويه؟
أستسلمت ل النوم حاضنة بنتي ل صدري وأشم عُطرها.
حَسيت جسمي دافي وعُطر غريب.
كلمات غريبة يهمس هَمس، أكو أحد يمي بَس ما لامسني
ردت أفتح عيوني ما گدرت ولا زال أكو همس يمي ونَفس شخص. تسارعت دقات قلبي وأنه خايفه على بنتي مو على نفسي، أنرفع شي على عيوني وگدرت أفتحهم بَس ماكو شي واضح كُل شي مغوش ميزت أيد شخص لابس چفوف سود فقط.
صار النَفَس يم أذني: - مثل الشيطان لا يستطيع لمس الإنسان، هكذا أنا معكِ سيدتي.
سمعت هاي الجُملة ورجع كُل شي أغوَش گبالي وأنغمضت عيوني بدون إرادتي، ثواني حسبتهم ثواني وفتحت عيوني هذا مو حلم مُستحيل، گمت ركض وجسمي يرجف فتحت الباب عاينت ماكو أحد ركضت ل الباب الخارجي فتحته وأشرت ل الحراس: - أكو أحد دخل.؟ شفتوا أحد طلع هسه.؟
هزوا رأسهم ب لااا
أنهاريت صرت أركض ب أنحاء البيت وأرجف
ل هسه أحس ب وجع ب راسي وعيوني تحرگني
دخلت ل البيت ول غرفة البنات شافوني ركضوا يمي.
مَارس: شَمْس شبيچ؟ شصاير؟
شَمْس: حَسيتوا ب حركة غريبة ب البيت؟ شفتوا أحد طلع؟
مِراس: لا صار النا هواي ندرس هين ما سمعنا شي، ليش؟
هزيت راسي مطمنتهم طلعت وسديت الباب
روحي محترگة، أنه ما أحلم هالشي حقيقة مُستحيل يكون وهم، دخلت ل غرفتي سولي ل هسه نايمة تفقدت الغرفة وحاولت ألگه دليل هالشي حقيقة بَس ماكو أي شي يدل كان أكو شخص ب غرفتي.
حضنت سولي وعيني ب أنحاء الغرفة وشفايفي ترجف.
أدعي وأقرا أيات قُرآنية لعلهُ أهدء بَس ما هدئت روحي
فكرت هواي ماضل شخص ما أجه ب بالي، مُهراب ما يگدر يدخل ل البيت ب وجود هالحماية إلى ب الباب ومُستحيل ب هاي السُرعة يگدر يطلع من البيت ويختفي.
بقيت ل الصبح گاعدة صليت صلاة الليل وأدعي من ربي يبعد عني كُل شي مو زين، دعيت ربي يحفظلي بنتي وخواتي.
بعد أذن الصبح وصليت صلاة الصبح وأحس بعد ما أگدر قبل لا أسلم ب السجدة الأخيرة وگعت ع السجادة، أبتسمت هنيالي، هنيالي أموت على سجادتي.
بَس ما كان موت لااا كان خمول ب جسمي
حاولت أعدل نفسي بَس ما گدرت
عيوني تغوش من وحدها وراسي نصه راح يطير
للحضة فكرته ضغطي نازل بَس أتضح شي أكبر
ضغطي ما يسوي هالشكل. أستغفرت ب گلبي وأگول ي الله لمن ما عدلت نفسي سلمت ب إكمال صلاتي.
گمت وگفت والدنيا تدور بيَ.
رجعت تمددت وحاولت أغفى ل ساعة زمان
وغفيت، ما حسيت غير على طرقة الباب
فتحت عيني سولي گاعدة بَس ساكتة، گمت فتحت الباب
كانت مَارس: - يلا تعالي تريگي أليوم متأخرة ب نومتچ.
شَمْس: أغسل وأجي.
گلتها ورجعت شلت سولي غسلت ألها وبدلتلها قبل لا نتريگ.
عاينت ل الساعة كانت ب العشرة الصبح، طلعنا تريگنا وكملنا شغل البيت أنطيتهم علم ب الخطوبة وقررت أروح، ل المُغرب دزولي العنوان وعمي ما قبل ألا راجح يوصلنا وفعلاً أجه خطيه، بدلنا والبنات ما شاء الله طلعوا حلوات لابسين رسمي لأن ما عدنا ملابس حفلات، طلعنا ب السبعة ونص ل القاعة.
طول الطريق راجح يلعب سولي ويگرص بيها وهيَ متونسة وتصفك، وضحكتنا من سألته: - ئمو أت تسوج؟ (عمو أنتَ تتزوج؟ ).
گرص خدها: - لا عمو بعدلي وكت أنا مو وكت زواج.
بعدها ساد الصمت
وصلنا القاعة نزلنا مستحين وما نعرف شي
كُلهم غُربة منين يعرفونا؟ تلگونا ام راجح وبناته ويهلون بينا
دخلنا مبتسمين گعدتنا ب جِهة وأجت گعدت يمنا خطيه.
بدت الحفلة وأشكال أغاني وونسه
أشرلي عمو من بعيد نبهت البنات وگمت
وصلته واگف هوَ وراجح سلم عليَّ ورجع يم الولد.
رَن موبايلي رفعته رسالة ب صورة طفلة وبعدها أجه صوته: - شويه وراح يوصلچ ملف هاي الطفلة وشنو الأريدة منچ ب الضبط.
هزيت راسي أبتسم: - لو چان الفهد هنا چان أفتخر ب بنته.
ابتسمت وأردفت: - أساسًا چان دوم مفتخر بينّا، ما يوم أجه وحسسنا نحنَ شي عادي ب الحياة. دائِمًا چان يميزنا
وَضاح: الله لا يحرم أحد من أبنه ولا أبو.
دمعوا عيوني على كلامه رجعت ل مكاني
وسولي تريد تروح يم راجح أسكتها ما تقبل.
شَمْس: مِراس أُخذيها شويه هناك ورجعيها تعبتني ترة.
مِراس: تعالي سولي نروح يم العروسة.
نطت ب حضن خالتها ومشوا شويه ليگدام
عاينت ب الموبايل أنتظر وَهن تتصل بَس ماكو أي أتصال
رجعت عيني على مِراس راجعة وسولي ب حضن راجح
خزرتها وگلت: - عفتي الطفلة بيد الولد مو عيب ولچ هسه تبهذله.
مِراس: أنه شكو هوَ أخذها مني وهيَ يعجبها.
أستغفرت ربي شويه وشفته وگفها على ميز وصار يفرها.
يرگصها وهيَ ترگص منين متعلمة ما أدري. شويه رجعت أخذتها ويَ ما دارجع أحد خلا شي ب ايدي، ضميته ومشيت گعدت وبسُرعة شفته چان فلاش خليته ب الجنطة، قدموا الضيافة والعرسان ياخذون صور.
عاينت بيهم مبتسمة تذكرت چنت أحلم أنخطب والبس واكشخ واخذ صور ويَ خطيبي و أتزوج وألبس فستان أبيض وأنزف من بيتي ل بيت زوجي.
هههه ما صار كُل هذا كُل شي صار كابوس ب النسبة ألي
ما عشت أي لحضة من هاي اللحضات ولا حسيت بيها.
شنو شعورهم هسه وهمّا صاروا ل بعض؟ شنو شعور الشخص من يتزوج محبوب گلبه ب هاي الطقوس؟
ما حسيت غير على أيد تمسح ب خدي عاينت سولي
چنت أبچي وما حاسة، شايفتني أبچي هيَ هم دموعها نزلوا
رفعت أيدها وتريد أقرب وجهي، نزلت وجهي ل وجهها رفعت نفسها وباست عيوني: - مهبوبتي دموئك غالية (محبوبتي دموعچ غالية).
أبتسمت على كلامها وبست وجهها كُله: - مو أغلى منچ يا أمي، أتخلى عن كُل شي، أحلامي، مواهبي، أحبابي حتى أتخلى عن مستقبلي ل خاطرچ، ياروح أمچ يا نبضها.
باست أيدي وحضنته والبنات ساكتين
كملت الحفلة ولبسها حلقة بعدها صاروا يصورون
صاحونا ناخذ صور أشرت للبنات يروحون بَس أنه ما رحت
وسولين بقت يمي ما قبلت تروح، أخذوا صورة مع العرسان.
وصارت الناس تطلع مابقوا بَس ألكرايب، سلمنا وباركت للعُرسان ردت أطلع ما قبلوا ألا تضلين شكد لحوا يلا بقيت
بعد عدهم فعاليات
وفعلاً شغلوا الديجي وعمي وضاح وولدة نزلوا ع الدبچة
ب نص الدبچة عاين بيَ عرفته تذكر أبويه أشرلي أروح وما گلت لا، خليت سولين يم البنات، دخلني بينه وبين مرته مبتسم وبنفس الوقت مقهور لأن أذكرة ب أبويه...
گضب أيدي وصار يدبچ سريع
ما عرفت أي شي ألا اخذت راس الدبچة وأنه وهوَ وحدنا.
والباقي مقابيلنا، لمن ماخلصت الأغنية أبتعدنا أردف: - كُل شي بيچ يشبه فهد ما أدري يمكن نُسخته.
شَمْس: فخر چبير لي أنُ أشبه فهد.
أبتسم، سلمت عليه وطلعنا وحدنا
سقت السيارة وسولين نامت ب حضن خالتها ومِراس هم غفت
التفتت عليَّ مَارس: - ما عندچ خبر عن وَهن؟
- رادت تبقى ويَ زوجها وأنطيتها مُهلة شهر.
مَارس: تعرفين وَهن ششايفة من هذا أكيد مخوفها.
- أُختچ ب راسها شي وياخوفي يكون ألي ب بالي.
مَارس: شني ب بالچ؟
- تخلي سائِر يوقع على مُستندات البيت وحصته ألي أخذها من حُصة الفهد تتذكرين؟
مَارس: لا لا وَهن مو لهل درجة.
- بنت الفهد وعليچ الحساب...
سكتت ما ردت وصارت تفكر أكثر
وصلنا البيت گعدت البنات ودخلنا
مددت سولي ودخلت سبحت وطلعت أنشف ب شعري
سحبت جنطتي وطلعت الفلاش عاينت بي سهلة شغلته.
خليته ع الميز بعدين فكرت گمت خليته بالكنتور وقفلت عليه، تمددت يم بنتي حاضنتها قوي...
ل الصبح شفت الفلاش والتسجيل وكُل شي يخص البنية وصيت البنات يطلعون على دوامهم مع الحراس وأنه أخذت سولي وطلعت. مشيت ب السيارة وأنه أتذكر كلام الفلاش.
بنت متسولة ب أحد تقاطعات شوارع العراق
يتخذون الأطفال ويشغلوهم ب التقاطعات
وكُل فترة يبيعوهم ب مبلغ أعلى من القبلة.
والطفل ما عنده أي شي ولا يگدر يهرب ولو حاول يقتلونه.
المطلوب منچ ك الآتي...
ناديت نفس البنية أخذ منها بطل مَي.
ركضت يمي وبعدها عدة أطفال ركضوا يمي
وكُلهم ينادون نحنَ نبيعلچ، عمّة أشتري مني أنا
أبتسمت ألهم وفتحت صندوق السيارة ومديت راسي: - خلوا كُل إلى عندكم ب السيارة وشگد يصير عليَّ.
خلوا كُل إلى بيدهم ب السيارة وأنطيت كُل واحد حگه
بقت البنية ابتسمت الها: - حبيبتي ما عندچ أُم أب ليش تشتغلين هين؟
صفنت ب وجهي تبلع ب ريگها: - عمّة أنا عمي يشغلني علمود ما عنده شُغل.
عرفت دتچذب تخاف منهم.
طمنتها وگلت: - أنه أنطي ل عمچ فلوس شگد ما يريد
بَس حتى لا تبقين ب الشوارع.
ضحكت قوي وعيونها مدمعين صاحت: - عمّة صدگ تحچين؟ أحلفي؟
شَمْس: وداعت هالعيون الحلوة، أصعدي ب السيارة ودليني على بيتكم.
صعدت ب سرعة وصارت تدليني ع البيت مالهم
وصلنا ل منطقة شبه خالية، نزلت وسولي گاضبة أيدي.
دخلنا ل البيت طلع ولد يطلع ب العشرين تفاجئ ب وجودي وصار يعاين للبنية وهيَ نخلست. أردفت مبتسمة: - شفتها ب التقاطع وأنقهرت عليها، شگد ما تريد أنطيك فلوس بَس خلي البنية ب البيت.
- لا ما نريد ناخذ صدقات.
شَمْس: - عجل تريد تخلي بنت أخوك ب الشوارع والله يعلم شيسوون ألها؟
سحب البنية وگال: - أطلعي أختي نحنَ ما نريد شي.
فتحت جنطتي وطلعت منها 500 ألف وخليته بيد البنية.
وأردفت: - هذا الها يكفيها هواي وأنتَ تگدر تشتغل وتطلع مصروفك بَس لا تخلي البنية ب الشارع.
سكت ما حچه شي طلعت وعفته
صعدنا ل السيارة أردفت سولي: - مامي ليش أنطيتي هلگد فلوس؟
سقت السيارة مبتسمة: - حتى يزيد الطمع ومن يزيد يوگع صاحبه ب الطين.
ما ردت او ما فهمت شنو القصد
مشيت ب سيارتي سحبت الموبايل وأتصلت.
شَمْس: أحس نفسي مُراقبة.
ماكو أحد خلف سيارتچ نحنَ وراچ ونتابع سيارتچ ل الحماية.
سديته ورجعت أمشي.
وصلت مطعم نزلت سولي
وكلتها وهيَ مبتسمة وأنه أگرص خدها
كُل شي أسوي ل حماية بنتي وخواتي، مستعدة أسوي كُل شي وأخاطر. ب نفسي حتى ءآمن ألهم الحماية والراحة.
أكلت شويه لأن أساسًا ما متريگين ثنينا
كملنا وطلعنا حَسيت صدگ أكو شخص يراقبني التفتت يمين ويسار ماكو شي بَس گلبي حاسسني.
ما هلگد أهتميت غيرت طريقي ل بيتها وگلبي ينبض ب قوة.
خايفة من الرفض، خايفة من كلماتها المُعتادة، دوم سماع هالكلمات چانت مثل سهام وتنغرز ب نص گلبي...
وصلت بيتها بقيت أعاينله
نزلت دمعتي مسحتها بسرعة، مترددة أروح لولا؟
ابتسمت ل سولي وگلتلها لا تنزل وتظل تلعب بالأيباد.
گلتها ونزلت بقيت واگفة أتقدم خطوة وأتراجع
هم راح ترفضني؟ هم بعده گلبها قاسي؟
سحبت نفس ورنيت الجَرس، ردت أرجع ل السيارة بَس تشجعت أبقى، چان عندي أمل أنها متغيرة...
أنفتح الباب وقابلني وجهها.
نزلت دموعي بدون إرادتي، عاينت وراها وسحبتني للحديقة الخارجية مال البيت وأنه صافنة أريد بَس أحضنها وأشم عُطرها، صعقتني ب كلامها: - انتِ عذاب من رب العالمين؟
جاوبتها ودموعي تنزل أكثر: ليش؟ شنو سويتلچ أنه؟
- من يوم ألي ولدتچ بي والفگر لاحگني، حلي عني.
ضحكت ب قوة ودموعي لا زالت: - أنه بنتچ يا بشر بنتچ أكو أُم تگول هيچ؟ عفتيني من أنه وطفلة وما أهتميتي بيَّ، چنت أشوف أهتمامچ ب خواتي وأحس بيَّ نقص حتى ما تحبيني ولا تطيقيني.
- أييي بيچ نقص، أنه أمچ بَس أكرهچ فاهمة؟ أكرهچ.
بلعت ريگي وابتسمت، مسحت دموعي وگضبت أيدها
- خلي نبدي صفحة جديدة، أنه راح أحميچ وما أخلي أحد يقربلچ بَس أبقي يمي ولا تبعدين.
نترت أيدي منها معصبة اردفت صاكة على سنونها: - لا تخليني أشوفچ القسوة الأصلية. أبعدي مني ومن بيتي، كافي دمرتوا شبابي.
شَمْس: ليش أكو أقسى من هالكلام؟ ليش بعد گَلبچ ضام قسوة أكثر؟
- أكو أقسى بعد ف الأفضل ألچ تعوفينا ب حالنا وتروحين ل عمامچ و.
قاطع كلامها صوت بنية ركضت ناحيته
حضنت رجلها وتصيح ماما وتبچي
أحترگ گلبي وأنه أشوفها شلون شالتها وتهديها وتمسح دموعها ليش أنه مو بنتها؟ مو أنه هم دابچي هسه!
ليش مسحت دمعتها وأنه چانت هيَ السبب ب دموعي!؟
ابتسمت ب نص دموعي وركضت ل سيارتي صعدت
وأنهاريت ب البچي، ربي ليش داتعذبني هذا العذاب؟
الأُم كُل شي ب حياة البنت خاصة، وأنه طول عُمري ما حَسيت ب حنيتها، لحد هسه ما أعرف شنو ريحة الأُم ولا أعرف شعور الشخص من ينام ب حُضن أُمه، صرت أُم وأنه مفتقدة حنية الأُم، شنو ذنبي؟
حَسيت ب ايد حاوطت ايدي
التفتت شفتها سولي مبرطمة تريد تبچي.
سحبتها ل حُضني وأعدل ب شعرها أردفت ب قهر: - مامي.
- يروح امچ.
سولين: مرة گتيلي الدموء تنزل لأجل أختبار.
- صح الدموع تنزل لإن مرات أختبار ربنا صعب
ولهذا نعبر عن حُزننا وقلة حيلتنا ب الدموع.
سولين: ومرة گلتي عرش الرحمن يهتز من عبدو يبچي
وهسع عرش ربنا أهتز لأن بچيتي، وربنا راح يعاقب الشخص إلى نزل دموعك.
حضنتها ل صدري: - لا ماما أن شاء الله ما يعاقبه.
سولين: أحقر الناس إلى يبكون شخص.
وشغلة تانية، مامي مهما كان الأختبار صعب أنتِ گدو.
- راح أكون گد الأختبار ياروح أمچ بَس أدعيلي لأن دعوة الطفل مُستجاب.
رجعتها ل مقعدها ومبتسمين ثنينا
سقت السيارة ل البيت رجعنا.
مَر تقريبًا أسبوعين على نفس الحالة حتى صلاتي گوة أصليها
نفسي يضيگ كُل ما يقرب المُغرب وإذا وحدي أتخبل.
ب يوم نايمة ب الليل وسولي يم البنات نايمة فزيت على صوتها تصيح ماما، ردت أگوم ما أگدر غمضت عيني وفتحته صرخت وبنفس الوقت فزيت ألهث من المنظر ألي شفته. روحي راحت، گمت ب سُرعة أمشي وأوگع لمن ما وصلت غرفة البنات فتحتها وأتفاجئ ب سولين، صحت ب علو صوتي: - سولييين مامااا.