رواية القرابين السبع الجزء الأول للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل السابع عشر

رواية القرابين السبع الجزء الأول للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل السابع عشر

رواية القرابين السبع الجزء الأول للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل السابع عشر

مشينا والخوف لأول مرة دق باب قلبي مو خوف منهم وإنما خوف على ابوية، خواتي، بنتي، خوفي ع ألي معايا. يا إللهي دخيلك أحفظنا من السوء القادم...
وصلنا المكان بَس يبعد عنه مسافة وبنفس مكان إلى راح تبقى بي جوكر. مشت لصندوق سيارتها وسحبت منه صندوق طويل وبي عرض. خلته بالأرض وفتحته بي سلاح قناص وبي أدواته گعدت ومدت رجلها اليسار وصارت تركب السلاح والمغوار يگول: يا عثرة يا عثورتي، يا شقراء يا فشگة گلبي.

رفعت راسها خزرته وعاد شلون عيون تكسر الظهر لونهم أزرق ومكحلة عيونها ومخليه شادو أسود صايرة مدري شلونها بَس حلوة ولو أنا أخلي هيچ يفطسون ضحك عليَّ...
كملت السلاح وخلتله الرصاصات وگامت وتفر بيدها القنص مدري السكوب ركبته ع السلاح ومشت بين المباني العالية صعدت وياها والمغوار وياي، ثبتت القناص ووجهته ع المبنى ألي راح ندخله...
التفتت عليَّ مبتسمة: لا تخافي ستخرجون بآمان.

المغوار: ولچ بربوق خاف أدخل وبعد ما أطلع، وتراب أمي أمسح بمحمدنا الگاع.
جوكر: هل هذا الأحمق سيكون قائد اللعبة؟
دحگلها المغوار ما عاجبه: ليش عيني وين عندچ قائد أحسن مني.
تراجعت للخلف وأردفت: إذا لم أكون قائدة اللعبة أعتزل.
شَمس: خلاص ثنينكم أنا هين والخطة خطتي وراح تمشون ع إلى أگوله أنا وبدون نقاش.

نزلت ونزلوا وياي مشيت جوكر للسيارة وسحبت جنطتها وطلعت منها علبة شغلت موبايلها ومدري شنو لعبت بي بعدها مَدت ألنا كل شخص تك سماعة كُلش صغيرة.
جوكر: ضعوها بإذانكم.
خلوها الكل بأذنهم بعدها أردفت: هذهِ سماعة تواصل فيما بيننا أي شيء يحصل الجميع سيسمع ذالك لو أعطيتم صوت من السماعة.
شَمس: شگد باقي حتى يوصلون؟
دحگ المغوار بساعته وجاوبني: خمس دقائق ويصيرون هين عمامي السگط.

شَمس: ما أريد أي حركة ولا تلفتون الأنتباه محمد وحكم رجعوا السيارات بين الأشجار كون ما تبين...
المغوار: محمدنا الخايس طلعلي البيكيسي مالتي.
راح محمد لسيارة المغوار وطلع منه سلاحين واحد خلاه بيد المغوار والثاني بقى بيده من شفت المغوار يخلي الكاتم ع البيكيسي حچيت: وين أكو بيكيسي يتخلاله كاتم؟
المغوار: البيكيسي مالتي محور بعد أخوچ.

هزيت راسي بقينا خمس دقائق وفعلاً دخلت سيارات عمامي وكان فعلاً خمسة وعشرين شخص عدا ابو مُهراب ومُهراب وأحمد. دخلوا للمبنى وعيني ع المكان أريد أشوف أو ألمح أبويه حتى لو من بعيد بَس ما شفت شي الرجال كانوا متكومين أمامهم...
دخلوا قسم منهم والقسم الثاني وقف أمام الباب أردف المغوار: أعتقد ما راح يخلون حماية على الباب الخلفي.
شَمس: ولو خلوا فعلاً؟

المغوار: النصف الأول بقى جدام الباب والقسم الثاني دخل معاهم يعني مُستحيل يكونون داخل المبنى بدون أحد.
أجه صوت جوكر من السماعة: الباب الخلفي آمن تستطيعون السَير لهناك.
سحبت سلاحي من خصري وأردفت: محمد معايا.
مشينا على كيف حتى ندخل على المبنى من الباب الخلفي. ومو وصلنا هناك وقبل لا ندخل جا صوت جوكر مرة ثانية: توقفوا دقيقة فقط.
المغوار: شاكو؟

جوكر: هُناك أحمق يحرس هذا الباب عندما أقول لك أدخل تدخل بهدوء ولا تصدر ضوضاءً.
بقينا دقيقة كاملة همست جوكر: الآن...
دخل المغوار من الجامة وما أدري شلون خلاه يغمى عليه. أشر: أمشوا آمن.
مشينا للداخل وكُل شخص من صفحة. وبعدها أنفردنا كُل أثنين مع بعض أسمع أصواتهم بَس بعيدة والمبنى بي هواي غرف وبي طابق ثاني وما أعرف وين حاجزين أبوية بالطابق الأول أو الثاني، أشرت لمحمد: لا تطلع حس.

فتحت أول باب بحَذر ما بي أحد هستوني دا أطلع صاحت جوكر: من هؤلاء الحمقى.
حچيت بهمس: جوكر شكو؟
جوكر: هناك قادمين، سيارتين لا أعلم كم رجل بها.
المغوار: منو هذول؟ معقولة نفسهم!
جوكر: لا أعتقد هم لا يأتون قبل الموعد ولا يتأخرون عن الموعد، هؤلاء مَن؟
وفعلاً بعد ثواني صار صوت رجلين تتقدم من الباب الخلفي سحبت محمد وخليته ورى الحايط: لا تطلع فاهم.
جوكر: أحذروا الحمقى يأتون.

المغوار: وتراب أمي ماكو غيرچ أحمق شقراء لعينة
مشيت بخطوات سريعة وصرت أمام أحدى الغرف فتحت الباب هم ما بيها شي، من صرت أتقدم أكثر صار أصوات عمي ومُهراب يجي بوضوح، غمضت عيني وحچيت: مغوار أطلعوا كُلكم من هالمكان.
المغوار: تخبللتيييي؟
الزئبق: هل جننتِ شَمس كيف نتركك؟

تنفست بخوف وغمضت عيوني: أنا راح أخاطر هالمخاطرة أنتم ما ألكم دخل أطلعوا، حتى لو بقيت مُهراب ما راح يأذيني راح يستخدمني بشيء ثاني وعلى الأقل أكون حاولت.
صاحوا كُلهم صاكين على سنونهم: مُستحيل گولي موتوا هين بَس ما نطلع ونعوفچ بيد هالحيوانات.
الزئبق: أين أنتِ؟
رفعت اللثام على وجهي وحچيت: محمد وحكم أطلعوا من هالمكان.

نزعت السماعة طفيتها وخليتها بجيبي مشيت للجهة الثانية أكو ثلاث غرف وغرفة واگف أحمد بيها، رجعت نفسي ع الحايط وتنفست بعمق: يعني هين أبويه أكيد هين.
دحگت للأرض أكو حصو كثير بيها سحبت وحدة وضربتها بعيد مني بشويه يجي احمد يمي بَس ما أجه، رفعت رجلي وشخطتها بالأرض وثواني بَس شفته مشى من گدامي ما منتبهلي سحبته من رگبته والأيد الثاني على حلگه وحچيت: چان لازم نلتقي اليوم يا أبن عمي الخايس.

ضغطت ع الشريان السُباتي برگبته وگع للأرض مغمي عليه: حيوان وغبي.
سحبت سلاحي ومشيت بحذر فتحت باب الغرفة إلى كان واگف أمامها توسعت عيوني ورجف قلبي، بلعت ريگي عدة مرات ودموعي نزلت ردت أصرخ وألم الدنيا من فرحة قلبي بَس ما گدرت أصدر صوت.
رفع عينه ووجهه التعبان ألي تلاقت العين بالعين
تلاقت الوجوه إلى صارلها سنين محرومة من بعض
رجف جسمي وأنا أهمس بشفايف مُرتجفة: ف فهد!

وقبل لا أدخل للغرفة صارت حركة وراي وأنسحبت من إيدي وأنضرب ظهري بالحايط تقيدت بسلاح موجه على قلبي رمشت بعيوني حتى تروح الدموع المتكومة بيها وأشوف واضح...
من بعد ما وضحت الرؤية عندي شخص ملثم نفسي عيونه حادة ولونهم رصاصيات ومكحلهم طالع يخوف مع اللثام همس بصوت ناصي: منو انتِ من جماعة الحيوان؟
ضحكت بقوة ومميلة راسي: انتَ إلى منو؟

دفع السلاح لقلبي اكثر واردف بعصبية: كلتلچ انتِ منين؟ أذا ما من جماعة الحيوان انتِ منو.
رفعت عيوني لعيونة وركزت بيهم رفعت أيدي ونزلت اللثام من وجهه وضحكت: عيوني ما تشبه عيون احد؟
ظل صافن بيهم لثواني ورفع أيده ونزل اللثام من وجهي وبقي صافن بيَّ: انه وين شايفچ؟
بقيت اتامل وجهه لثواني وبحركة سريعة خليت اصبعي ع الزناد وعاكست أيدي ودرته راد يلتفت ضربت رجله ركع ع الارض نزلت نفسي وهمست باذنه: (n. f. 707).

دار راسه موسع عيونه همس: ناب الفهد!
سحبت السلاح منه مبتسمة رفعته من إيده وحضنته: ياروحي حَيدر.
سحبني للغرفة وصارت عينه ع الفهد بسرعة عافني وفك أيدينه وأنا فكيت رجلينه وشال اللاصق من على حلگه وحضنه بقوة: يابه أنتَ زين؟
جا صوته التعبان: بخير يابه بخير أبني.

سحبت السماعة فعلتها وصحت بيهم: ما أريد أي شخص يبقى بهالمبنى عشر دقائق ويوصلون ونصير تشريب الهم، الكُل تطلع من هين الفهد معايا وخلال دقائق نطلع واي شخص تشوفوا بباب الخلفي من الرجال إلى دخلوا قبل شويه لا تطلقون عليهم.
المغوار: صار راح أجيچ.
شَمس: خطر هين لا تجي گلتلك راح نطلع.
ذبيت السماعة وسحبت حَيدر أردفت سريع: ما عدنا وقت خلي نطلع من هالمكان بأسرع وقت.

سحب اللاسلكي ألي بيده وحچى بي: على الكُل خلي تطلع وأي شخص تواجهوا بالباب الخارجي لا تطلقون عليه أطلعوا مع بعض.
سد اللاسلكي وگومنا بابا من الكُرسي ما هلگد يگدر يمشي سندناه وطلعنا، أردف حيدر: أگضبي خلي أشوف الطريق.
سندت الفهد وسحبته على كتفي وحچيت وأنا أمسح على راسه: راح نطلع من هين بخير، راح أطلعك وأجمعك مع البنات لو كلفني هالشي حياتي.

راد يحچي ما گدر من خوفه علينا، رجع حَيدر سنده ومشينا مسافة وماباقي غير شويه ونوصل الباب الخلفي جمدت بمكاني من سمعت صوت خلفي يحچي: أنتِ شنو مفكرة نحنَ أغبياء؟
التفتت أله وشفته أبو مُهراب تسارعت نبضات قلبي وأنا أدحگ للساعة ما باقي كم دقيقة، غمضت عيني وهمست: حَيدر أخذ الفهد وأطلعوا.
حيدر: مُستحيل أعوفچ هين.
شَمس: گلتلگ أخذ أبويه لأولاده ولا تعاند.
الفهد: ما أعوفچ هين وحدچ مع هالشياطين لا تفكرين هيچ.

حچيت وظهري عليهم: فهد عندك كومة أولاد منتظريك، روحلهم وأنا أحل الموضوع مع عمي.
راد يحچي صرخت بي: الفهد لو شَمس راحت طاح تعب.
التفتت أله مطمنته بعيوني أبتسم بفخر وأشر ل حَيدر: يلا بويه.
حيدر: بَس يابه ش...
ربت على كتفه وأردف: أختك تعرف شني تسوي لا تقلق، راح ننتظرها بالخارج.

تقدمت وأنا أخلي سلاحي بالأرض رفعت إيديه مستسلمه من شفت أبويه وأخوية طلعوا، تقرب يمي راد يضربني وما نحس بَس صوت إنفجار صار بباب المبنى دفعته وسحبت سلاحي ضحكت بقوة: برااافو عمي طلعت ذكي ربحت ويانا ثلاجة عتيگة.
راد يحچي سكتته: يعني أخذها بعقلك فهد راح يتركني بحضن الموت ويطلع! هيچ أبويه قاسي؟ لا لا يجوز الجملة إلى حچيتها چانت مشفرة بَس أنتَ ما فهمتها.

صار الرمي فوگ راسنا حچيت بضحكة: قبل لا تموت ولا تصير حسرة بقلبك الجملة إلى گلتها أجمع أول حرف من كُل كلمة شنو راح يطلع؟
قربت وجهي وأنا أضحك: الشرطة.
الشمس: لك أنا وراي زلم تزين شواربكم بالقندرا.
خلال دقائق دخل عمي وضاح ووراه جنود سحلوا أبو مُهراب أبتسمت ونزلت سلاحي منتهية: شكرًا عمي لولاك چان الله العالم شنو صار.
وضاح: شُكرًا ألچ بنتي من علمتينا بهالمهمة إلى مخططيلها.

تقربت منه: مثل ما أتفقنا عمي هذولاك الأثنين محد راح يقبض عليهم هسه.
وضاح: بَس تسوين مثل ما أتفقنا.
شَمس: طبعًا راح أسوي مثل ما أتفقنا.
ربت على كتفي وهمس: أبوچ ينتظرچ وأنا بَس أخلص من هالمهزلة أجيكم بَس لا تبقون بهالمكان أكثر راح يصير أخطر بعد شويه.

تشكرته مرة ثانية وطلعت وأنا أخلي السلاح بخصري وأنزع الكفوف من إيدي، سحبت اللثام من رگبتي وذبيته ركضت وقلبي يركض قبلي والضحكة شاگة حلگي، من بعد وقت مشي لمحته واگف بنفس الطول والهيبة. تذكرت وقت كان ينتظرني گدام باب المدرسة وأنا أركض أله كنت طفلة وهسه هم طفلة وداتركض لأبوها.

وضحت الرؤية أكثر الكُل واگفة وملامح القلق على وجههم تأملتهم لثواني ورجعت نظري ع الشخص إلى واگف بالأمام وكدام الكُل ينتظر بنته اللبوة إلى رباها تطلع منتصرة من هالمكان القذر. وصلته وبدون سابق إنذار رميت نفسي بحضنه وأبچي برغم جسمه تعبان ومو حمل يضمني بَس رفع إيده وضمني قوي ويبچي وياي.
الفهد: شَمس، بنتي اللبوة، سند أبوها.

ما گدرت أنطق بكلمة غير بَس أبچي وأدفعه أريد أدخل نفسي بصدره صار سنين ناسين ريحته وناسين حضنته، محد عنده حنية مثل حنية أبونا علينا ولا أحد حبنا مثل ما أبونا حبنا، زاد ثقتنا بنفسنا وربانا ع الصح دللنا بقساوة حتى نبقى وما نروح لغير طريق. صار يبوس وجهي ويحچي: أخخ يا بنتي أخخخ من بين الكل گلبي چان يمچ.

راح حيلي كُله ما گدرت أسند رجلي ع الأرض صرت أصيح بيهم ببچي: عينوني ما أگدر، أبويه حاليًا مو مال اخلي حملي عليه.
تقدم حَيدر وعلى سحبوني منه وهوَّ يصيح: لا تبعدون بنتي مني.
أبتسمت وحچيت وأنا بحضن حيدر: ما راح أخلي أحد يبعدك مننا مرة ثانية حتى الموت ما يفرقنا.
حضني حَيدر ويحچي: لا تتعبينه أكثر دتشوفي مو حمل وتعبان خليچ قوية وثابتة گدامه.

شَمس: ما أگدر، ما أگدر محد يحس بشعوري هسه لو بيدي أحضنه وما أخلي شخص يبعدني منه.
جا صوت على ويبين أصغر من حيدر يطلع بگد محمد حچى: هسه الفهد أبونا زين منو أخواننا أنتم منو أحنا منو ولك حيادر أنتَ منين خايس شجابك هين؟
علي: خاف أطلع بالأخير أخو هاي؟
گالها وأشر عليَّ خزرته: ولك أنا أختك الچبيرة فصعون.

المغوار ألتفت على جوكر وحچى مقوس شفايفه: وتراب أُمي أتزوجچ يعني أتزوجچ حتى لو طلعتي أُختي من أبويه وأُمي شقرائي الجميلة.
جوكر: أيها الأحمق من يرضى بك!
ما رد المغوار رجع وجه سؤاله لأبويه: يابه عليك معزة شَمس ما تشبع؟ هسه زين بعدك بحيلك وأنتَ مخلف سبعة وسبعين زعطوط، والي نعرفهم هالخيخات زين أكو بعد لو خلصوا تانعرف؟

ضربه الفهد وحچى: هاي ما تعرف بيها لا تحچي لا أطيح حظك هين، الطول طول النخلة وعگل عگل الصخلة.
المغوار: أفاا عليك يابة أنا عگل النخلة بَس والله عگلي ما بعگل النخلة أنا عگلي محدر للطهارة.
ضربه حَيدر وحچى: خويه تشرفت بمعرفتك.
وخر إيده بعصبية وأردف بضحكة: وتراب أُمي أنه الأشرف.
ضربه محمد وهمس يم أذنه: ديتعرف عليك شبيك تگُلو أنه الأشرف؟

هز إيده وأردف: أنه أشرف واحد بيكم والي بي خير يگول لا وتراب أُمي أفضحو وأخزي بين العربان وأطلع الدليمية من.
الكُل ضحكت ضرب حيدر بكتفه: أنه اخوك الچبير من اليوم تحترم خوش أحسن ما تصير بحلگ آمينة الحفافة.

خربنا ضحك على كلامه عفتهم وسحبت أبوية من إيده وصعدته السيارة وصعدوا الباقيين بعد ما تعارفوا على بعض. رجعوا ألي مع حَيدر وإلي عرفت أولاد خالته هذول وحَيدر وعلى أجوا بسيارتهم والزئبق وحكم أجو بسيارتنا ساق السيارة الزئبق وعينه بالمراية أبتسمت أله رجعلي الأبتسامة...

بقيت ما أعرف شسوي غير إني أبوس إيدين أبويه لو أخلي راسي على كتفه ودموعي تنزل وكُل شويه تجي عيني بالمراية أشوف الزئبق ييدحگلي مبتسم، بقينا على هالحال لمن ما وصلنا وصرت حاچية لأبويه عن خواتي وشنو خلصوا ووين وصلوا...
وصلنا المزرعة مال الزئبق نزلنا ونزلته ساندته وهوَّ بكل خطوة يگول الله يرضى عليچ، الله يسعدچ بنتي
شگد مشتاقة لدعواته ألنا لو لصلاتنا مع بعض سوالفنا وسهراتنا وكُل شي...

أنفتح الباب كانت وَهن بقت صافنة تتأملنا وترجع عينها على بابا نزلت إيدها من الباب وتقدمت ودموعها تنزل رفعت نفسها شويه وصارت بطول الفهد خلت إيديها على خده وهمست: هذا الفهد مو؟
هز راسه بابا وجاوبها: أبو البنوات.
بقت صافنة ما مستوعبة وهيَّ تتلمس كُل جزء بوجهه بعدها حضنته بقوة وصار صوت بچيها عالي: فهد هذا أبويه، هذا مو حلم مو؟ مو حلم وراح أگعد منه!
لف إيده عليها وباس راسها: مو حلم بنيتي، أنه حقيقي.

سحب وجهها لصدره ويبوس براسها: ياروح أبوكم.
بعدت منه ومسحت دموعها وبعدت حَيدر بدون لا تدحگ لوجهه وتتسائل هالشخص منو وسندت أبويه من إيده دخلناه للبيت وللصالة گُبل طلعت مارس من الغرفة بيدها سولين هم بقت صافنة ما مستوعبة...
گعدت الفهد ع التخم وخليت وركضت للمطبخ جبتله گلاص مَي رجعت شفت مارس بحضنه ويبوس بيها ويبچي: بنية سراج هاي يولو قطعة من أخوها وأبوها، هاي منبع الحنان بنيتي.

صار يسحبهم ويبوس بيهم ويشم بيهم ما يعرف شيسوي وما بطل بچي لا هوَّ ولا همَّا بقيت واگفة وأدحگلهم ودموعي تنزل التفتت ع الزئبق واگف بصفحة ويمسح دموعه تركت گلاص المَي ومشيت يمه وگفت سحبت إيده ورفعت راسي أله: تعال الفهد هم أبوك.
هز راسه لا سحبته من إيده وهمست: فهد...
بعد البنات منه ودحگلي وبعدها ع الزئبق وهوَّ يريد يرجع وما أخلي أردفت وأنا أدفعه ع الفهد: بابا تدري هالشخص منو؟

بقى صافن بي ثواني وتغيرت ملامح وجهه صاح: هذا، هذا أخو مُهراب إلي...
راد يكمل قاطعته: فهد هذا نفسه الزئبق أخو مُهراب، نفسه هوَّ.
گام وگف ورفع إيدينه حضن وجهه والزئبق يريد ينهزم ما يعرف شلون مسح دموعه أبويه وأردف: أبني شلون! شلون طلعت!
الزئبق: إنهُ موضوع طويل إرتاح عمي.
راد يروح سحبه أبويه حضنه ويبچي: وين يروحون من حوبتك وين يروحون من رب العالمين.

بقى الزئبق بارد وما بادل أبوية الحضن أبتعد منه بأبتسامة من بعد ما طلع الزئبق أردف أبوية: شَمس وين مِراس؟
شَمس: عمي وضاح راح يجي ويجيبها وياه.
استغرب من كلامي ورَد: وشعنده عمچ ويا مِراس!
تنهدت: راجح أبن عمي وضاح تزوج مِراس.
سكت ما حچى شي گعدوا الكُل وصار هدوء تقدمت سولين لجدها وأخذت إيده وباسته: أهلاً بيك رديت الروح لأمي.
مسح على راسها وأبتسم: هاي بنت منو؟
بلعت ريگي وجاوبت بغصة: بنتي.

توسعت عيونه بصدمة وبقى صافن بيَّ رجع دحگ لسولين من جاوبت: أهلاً بيك جدو مرة ثانية.
سحبها لحضنه باسها وشم عطرها: ياشمس الصغيرة.
گالها ونزلت دمعته: أخخ يا جدو شسوت الحياة بينا وشلعبت بينا لعب، ما نگول غير الله ع الظالم.
سولين: أسفة، كُل شي بسبب أبوية.
گالتها وألتفتت عليهم ودموعها بطرف عينها: أعتذر منكم كُلكم على كُل يوم نمتوا بي مقهورين.

تقدمت يمها وسحبتها لحضني: بنتي لا تعتذرين عن أي شخص كان، أبوچ غلط يتحمل غلطه أنتِ ما دخلچ، أبوچ أبن عمي قبل لا يصير أبوچ وتتسجلين بأسمه.
بچت بصوت عالي: ليش أنا ما عندي أب مثل أبوچ؟
بعدتها ومسحت دموعها: أنتِ عندچ أنا كافية أنا أبوچ وأمچ مو مكتفية بيَّ؟
قوست شفايفها ودموعها شلال: بَس أنتِ وين ما تروحين تفتخرين بجدو وتگولين عيشني حياة حلوة، بينما أنا إلى راح يسألني أگُله أبويه سيِّئ.

تقدم حَيدر وگعد على ركبه گدامها ومسح دموعها وأبتسم بينما هوَّ هم دموعه كانت تنزل عليها على گَد ما حنون باسها بجَبينها وأردف: نحنَ ما محتاجين أباء حتى نفتخر بيهم، نحنَ نگدر نفتخر بنفسنا أولاً وبعدها نفتخر بالناس الزينة ألي بصفنا، أنتِ راح تفتخرين أكثر منا تدرين ليش؟
سولين ببچي: ليش؟

حَيدر: لأن أنتِ بنت أولاً وثانيًا راح الكُل يفتخر بيچ على أنچ بقيتي على الطريق الصح، بقيتي على الطريق إلى أمچ سلكته ما حَنيتي ولا ردتي تصيرين بيوم سيئة مثل أبوچ. من راح يسألوچ بشنو تفتخرين بكُل فخر گولي أنا وأُمي طلعنا من أسوء مكان بالدنيا، طلعنا من بيت محد يصلي بي بَس نحنَ بقينا نصلي ونعبد الله الواحد الأحد.

حضنها لصدره وأردف ودموعه تنزل: أكو هواي أشياء راح تعرفيها من تكبرين وراح تگولين شلون أنا طلعت من هالأماكن! راح تفتخرين فخر عظيم فقط لأن بقيتي مُسلمة على دين الله ورسوله ولأن ما زلتي تصلين وتعبدين رب العباد.
رفعت إيديها وحضنته قوي وخلت راسها على كتفه: حبيتك أنا.
حَيدر: شنو؟
بعدت راسها منه ومسحت دموعه وأردفت بأبتسامة: أحبك أنا حيدرا.
رفع راسه إلى ورجع نزله عليها: شلون عرفتي أسمي؟

سولين: أُمي علمتني شغلة لازم ما أحچي ألا بالوقت المُناسب لكن علمتني شغلة أقوى وهيَّ لازم أستمع لكُل شي يدور حواليه بتركيز وأخزنه بعقلي الصغير.
حَيدر: وليش هيچ علمتچ؟
سولين: حتى من أكبر بعد أصير شخصية مُتكلمة مثلها وثگيلة وقوية وواعية. وهم حلوة.
أبتسم على كلامها والكُل ضحكوا أردف المغوار: أبقوا بدون سوالف بين ما أجيبلكم عشا وأجي.
صاح المغوار: عليوي ومحمدنا أمشوا معاي.

دحگله على ما عاجبه خزره وراح يمه مسكه من ياخته: يول خالي ما دتسمع؟
علي: أنا شكو أخذ هذا اخوك شدخلني أنا؟
ضربه المغوار دفرة وخلاه يلزك بمحمد وصاح: موش ولد صاجعة، يول وتراب أُمي إذا گضبتك أطلع حيفي بيك أمشي لككك ساقط تالي وكت أنتوا تعاندوني ما يكفي هذا محمدنا الخاين.
حَيدر: على بدون قلة أدب وأمشي معاهم.
علي: أوي شهالعُنف ع الولد.

دحگله المغوار فاتح حلگه أخر شي گعد ع القنفة وخلا إيده على راسه: يولي يمه بشنو داعية عليَّ حتى الله دزلي هذول الخيخات، يول إذا أگوملگ وداعت عيون جوكر أمددك يول ال بيَّ كافيني مالي واهس أربي خيخات.
خزرهم الفهد ثلاثتهم گاموا وراحوا مثل الخوش ولد، بقى حَيدر شال سولين وخلاها على رجله وعدل شعرها ووهن ومارس صافنين بي آخر شي وهن ما تحملت وصاحت: بَس لا تگُلولي على أخوچ!
حَيدر: ليش يابه عليوي مو بعينچ.

مارس: لا بخشمي، ءءء أقصد بعيني.
ضحك بدون صوت وأشرلهم الفهد: ما تگومون تسلمون على أخوكم؟
دحگوا أثنينهم ما عاجبهم گامت وهن سلمت عليه حضنها وباس راسها: بعد أخوچ الله يحفظچ خوية.
بعدت منه وحيل باردين تجاهه وحقهم أنا لو ما أعرفهم داسوي نفس الشي وما أتقبلهم بسهولة، سلم على مارس وبقى حاضنها دقائق ونزلت دموعه مرة ثانية أردف بغصة: هيَّ هاي بنية سراج مو؟

هزيت راسي صار يبچي أكثر ويشم بيها وعلى صوته بچت هيَّ هم وحضنته بقوة وراح قلبهم من البچي بعدتهم وسحبت مارس لصدري وامسح على شعرها: كافي تحمدوا الله، هوَّ راح لمكان أحسن من هالمكان، راح وما شاف ألي ديصير.
مارس: ديشوف كُل شي من السماء، أخويه ألي مات بدون سبب وبيوم فرحته عسى ياربي كُل شخص أطلق ذيچ الطلقة تطلع بي ويعيش فراق ولوعة أعز شخص أله.
حَيدر: لو أمسكه أنسي حليب أُمه لو بَس أعرفه منو.

شَمس: هذا مو حَل تذكر القاتل ما أنعرف ولا يمكن راح ينعرف ولهذا لا تتعب نفسك الله راح ياخذ حق سراج.
كُل هذا الكلام والفهد ساكت بَس يتأمل بينا، بعدت مارس مني وأشرتله: گوم أسبح إذا تحب بين ما يجيبون العشى.

هز راسه وسندته گام، دخلته لغرفة حكم ما چان أكو ملابس أله لأن هوَّ أضخم منهم وأطول طلعت قاط ملابس يلبسه بين ما أخابر المغوار أخذ الملابس ودخل يسبح، رحت برا الغرفة سحبت موبايلي من جيبي وأتصلت بالمغوار رن مرتين و رَد: ها خالي.
شَمس: بابا ما عنده ملابس هين، إذا مفتحين المولات جيبله فد لبستين وعيب شويه الخ يجون بيت عمو وضاح.
المغوار: تمام أنه أجي وأجيب ملابس معايا.

سديته منه بسرعة رتبنا البيت وحكم معانا والله ما أعرف شديسوي بَس بقى يساعدنا يگول أخاف تتعبون حنيني، گتله ياخذ حنينه ويروح ما قبل وبقى هوَّ وحنين يرتبون الصالة والغرف إلى جوا كملنا كل الشغل دخلوا المغوار والولد، خلا بيدي علاگة ملابس وگال: هذا گدرت أدبرو عود باچر أخذو ونطلع.
أخذته للغرفة دگيت الباب أجاني صوته: تعالي.

دخلت شفته گاعد ع الفراش وصافن بالأرض خليت الملابس بصفحة وتقدمت أله: شكو ليش هيچ صافن؟
الفهد: كُلكم مزوجات لولد عمكم؟ شلون صار هذا فهميني؟
قوست شفايفي وأردفت: بعد ما أخذك مُهراب بذيچ الليلة أختفى أسبوع وما بين ألكم أثر، بعدها أندگ باب البيت ولأول مرة كان ببالي عماد المغوار وطلعت فرحانة گلت أكو أحد حَس أننا أربع بنات وحدنا وبدون سند، لكن خاب ظني من شفته مُهراب.

سكتت وأنا أسحب النفس مختنگة: شوفني نفس إلى نبهتني منه ودرستني أياه، ما گدرت بوقتها أحاربه أو أسوي شي وأمنعه كان مُصمم أنُ إذا ما أخذنا كُلنا راح يسوي بخواتي شي ما صاير، وأنا ضعفت.
الفهد: وأخوانچ الحمير وين چانوا؟
شَمس: حَيدر أعتقد ما چان يعرف بذاك الوقت وعرف بعد ما أخذونا بيت عمنا والمغوار هم أعتقد بهذاك الوقت عرف.
الفهد: معقولة ما ذاعوا إني ميت؟

شَمس: ما أعتقد كانوا أشخاص معدودين يعرفون وبعدها گلت للبنات أنُ توفيت بمهمة بالحدود وعمي وضاح أكدلهم هالشي بطلب مني، ما ردت يحسون أكو شي سيِّئ محاوطهم. لكن ما صدگوا إنك ميت ألا يشوفون دليل.
الفهد: هسه حَيدر وعماد ما عرفوا بخبر موتي ألا بعد فترة زين من عرفوا ليش ما أجوا وأخذوكم من بيت عمكم؟
نزلت راسي ما أعرف شجاوب قوست شفايفي وحچيت: أنا ما قبلت ولا البنات قبلوا يطلعون من هذاك البيت قبل لا يهدموا.

مسكني من زندي وأردف بعصبية: بالسهل تهدمين ذاك البيت؟ اربع بنات اطفال يگدرون يهدمون البيت ألي الأقوى منهم ما هدمه؟
رفعت راسي أله صارت عيني بعينه: هدمناه فهد.
فهد: شدتحچين شَمس تعرفين الخطورة!
شَمس: گلتلك بيوم حقي ما أتنازل عنه لو تنطبگ السماء ع الأرض، أخذت حقي، ووهن أخذت حقها ودخلت ذاك الحيوان مستشفى الأمراض العقلية.

بعد إيده مني وأردف صاك على سنونه: شنو الفائدة وأختچ صار بيها حالة نفسية، ركزتي بيها كُل ما ينفتح الباب تفز وكُل ما شخص رفع إيده تفز، هاي أنه بَس صارلي ساعة يمكم وركزت بيها وبالخوف ألي بعيونها، الله العالم شنو مشوفها هذاك الغبي.
رفعت راسي أله ودموعي تنزل: هسه أنا الغلطانة؟
الفهد: غلطانة وستين غلطانة ما چان لازم تدخلين خواتچ بهالموضوع.

بلعت الغصة وهمست وأنا أحبس دموعي: تمام أنا غلطت، هسه كُل شي تگدرون أنتم الزلم تتفقون بينكم وتحمون البنات أنتم وتخلون عينكم على كُل شي بداخل البيت وخارجه، أنتم أحتضنوهم وطبطوا عليهم وخففوا عنهم وجعهم وخوفهم، أنا كنت غلطانة بهالشي أنتم صلحوا.

گمت من يمه وهوَّ يصيح بأسمي أحس كُل شي توقف، حتى نفسي ضاگ وقلبي أحسه راح ينفجر على كُثر ما يوجعني، ضحيت بحياتي ونفسي وطلعت بالنهاية غلطانة، يمكن صح كنت غلطانة...
طلعت من المطبخ والكُل يصيح بأسمي بَس ما أرد طلعت للحديقة وأفرك صدري ناحية قلبي وأحس الدنيا وگفت بيَّ روحي توجعني وصدري يحرگني، وأتذكر كلماته أنتِ غلطانة وأختنگ أكثر، يا الله أنا شنو مسويه حتى أتعذب هالشكل شنو مسويه؟

وگفت يمه أردف بحزن: من أحزنكِ وأنزل دموعك؟
شَمس: أعز ناسي.
أبتسم وواضحة الغصة بصوته جاوبني: هذهِ الدُنيا البائِسة هكذا، كُل ما تُقدميه لهم يجعلون الغلط منك وينسون كُل شيِّء.
شَمس: شنو أسوي حتى أرتاح؟ بأي طريقة يرتاح قلبي؟
الزئبق: للأسف لا يوجد شيء في الحياة يُخفف الألم غير الصلاة.

التفت ألي بكُل جسمه ومَد إيده لأيده ورفعه باسه وهمس: هذهِ ردة فعل لا أكثر لا تُحملين بقلبك على اباكِ فهو أيضًا لا يستطع تحمل ما حصل.
شَمس: تعبت أنا من كُل شي أريد أرتاح فترة أريد أعيش حياتي بهدوء بَس لفترة قصيرة.
الزئبق: تعالي لأُخبِئُكِ داخل قلبي.
شَمس: قلبك بي منهم أريد مكان ما بي شخص غيري أريد أرتاح.
الزئبق: قلبي لا يوجد أحد بهِ، تعالي جَميلتي.
سحبني أله وحضني بقوة همس بأذني: لا حظ للجميلات.

رفعت إيدي وبادلته الحضن همستله: زئبق لا تخذلني أنتَ هم مثل الكُل، خليك شفاف معايا وسولف كُل شي.
الزئبق: تعرفين كلامي حتى قبل أن أتكلم يا شمسُ حياتي.
شَمس: تصلي معايا؟
الزئبق: أيُمكن أن أقول لجميلة مثلك لا!
أبتعدت منه ومسكت إيده: نروح نصلي.
مشيت وهوَّ معايا فتح الجامة مال غرفتي ودخلنا منها رجع سدها وهوَّ يضحك: أتمنى أن لا يرانا أخاك.
شَمس: منو؟
- المغوار، لأنهُ سوف يقتلني من غيرته عليك.

أبتسمت ودخلت توضيت وطلعت لبست جادر الصلاة وهوَّ هم توضئ وعدل أكمام قميصه ووگف گدامي، صلينا الصلاة على أقل من مهل ما أستعجلنا أبدًا وهوَّ هذا الصح لازم نركز بصلاتنا وما نستعجل بيها، كملنا الصلاة ووگف يصلي مرة ثانية بينما أنا بقيت گاعدة على سجادتي وأدعي ربي يريح قلبي وما يضعفني بلحظة، دعيت لبنتي ألي بعدها طفلة وحَست بتأنيب ضمير بسبب عمايل أبوها.

يارب كُل شي ولا بنتي، يا إللهي أختبرني أنا بَس لا تختبر هالبنية بأبوها، من شفته كمل أردفت: ليش صليت صلاة إضافية؟
الزئبق: كُنت قبل بسبب ظروف لم أُصلي أبدًا وعندما قرأت عن هذا الشيء قالوا التعويض هوَّ صلاة ثانية بعد صلاة الفرض هنا أكون قد عوضت عن الصلوات الفاتتني.
شَمس: يصير أنا أصلي تعويض؟ لأن قبل ما چنت أگدر أصلي بسببهم.
دار راسه وسحب إيدي: طبعًا وإذا أردتِ أنا أُصلي من أجلك.

طگ أصابعي ويسبح لله بعدها جاوبته: هذا إلى دتسوي علمودي شنو تسمي؟
الزئبق: رد الدَين.
شَمس: دين شنو، شمسويه ألك أنا!
أبتسم ونزل راسه: قد رافقتني في الظلام، لعدة مرات تخيلت وجهك الجميل ونُمت بطمأنينة، لستِ أنتِ من رافقني بل الطمأنينة التي عودتني عليها رافقتني طيلة السنين الماضية.
شَمس: وأعتقد خلص الدين إلى عليك ما مجبور تسويلي شي.
الزئبق: لا تنسي أمام الله زوجتي ولكِ حقٌ عليَّ.

بقيت ساكتة گام وسفط السجادة وگومني: تعالي يا جميلة العينين.

أخذني من إيدي وطلعنا وأنا أسأله شدتسوي ما يحچي لمن ما وصلنا الصالة الكُل گاعدين وأبوية ديگول لمارس صيحي أختچ من شافني سكت الزئبق وهوَّ ماسك إيدي قوي قدمني گدامه وأردف بحدة: عمي مُمكن تكون تعبت ومُمكن تمُر بظروف صعبة ومُمكن شَمس الحياة غلطانة في حقكم جميعًا لكن هذا لا يعني شخص منكم يُنزل دموعها ويُحزنها، كان كلام أو غلط منها أو اي شيء كان لا يجوز إحزان الجميلات.

راد يحچي قاطعه الزئبق وكمل كلامه: الرسول وصى بها، والله قال لا تخافي ولا تحزني لا أسمح لأحد كان يُحزنها أو يُخيفها ويحملها ذنب ليس ذنبها، الشخص اللذي تود معاقبته هم أبنائك وليس بناتك.
المغوار: خف علينا يمعود وبعدين شيل إيدك من إيد شَمس لا أكسرها شو أنتَ عينك طلعت يول أسويك ثريد وحق الرسول
الزئبق: أيها الثرثار إخرس قليلاً.

أجتني الضحكة من محمد حبس ضحكته بَس طلع صوت ضربه المغوار بالصحن وصاح بي: يول إذا ما عدمتك العافية فلا يطلع أسمي عِماد.
مِراس: عوفوا حوبيبي محمدي الكولاسيكي تعال يول تعال لحضن أختك.
محمد: عليچ الله بيعي كليتچ وسفريني.
سوتله لفة ودحستها بحلگه وتخز بي: يول أُكل اليوم من خير اخونا الورد، العُمدة الهيبة تاج راسي أخوية الذهب شلون دليمية تذوب القلب.

هيَّ تحچي وأني كاتمة ضحكتي والمغوار يدحگلها بعصبية سوتله بوسة بالهواء: خالي موش أخ ضيم لك قلبي هنيالها إلى راح تاخذ أخويه هنيالها خلي تذبح ذبيحة.
علي: تذبح هذا البغل محمد.
مِراس: شو أنتَ طلع صوتك تريد تنگرص مثل قبل شويه؟ يول والله تعبانة وطالعة من حادث وگع قلبي الصبح بَس زين ما صار شي لزوجي الورد ألا كان كمتلك وعلمتك شلون تحچي على محمدي الكولاسيكي.
محمد: شنو كولاسيكي؟

دحست لگمة الخ بحلگه وحچت: يول شكلك حلو وماعندك لحضة أحسك من هذول الأُمراء الفاهيين بَس شني أنتَ كيك كيك تاج راسي.
گالتها ورجعت تاكل گعدنا مع بعض قدم المغوار صحت الدليمية يم جوكر: يولي أُكلي بخيري.
جوكر: ما هذا؟
ضرب راسه المغوار وحچى: شلون بينا مع المُثغفين.
محمد: هاك يعني دحگ لهل أكلان تبن.
المغوار: تبن بحلكگ أدبسز شحدك تتجاوز على جوكر تاج راسك.
أردف محمد بقهر مُصطنع: أسكوت.

الكُل تضحك ومتونسة بقينا ع العشا وطولنا هواي بين السوالف والضحك ومغوار ما خلا واحد ما نصب عليه، شويه وأندگ الباب گام حكم وأنا گمت وياه أغسل، راح هوَّ فتح الباب ومشيت أنا للمطبخ أغسل إيديه شفته فتح الباب وأول ما فتحه صار آهب بوجهه ودموعه على خده وبمُجرد ما خطى للداخل وگع على كتف حكم.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب