رواية القرابين السبع الجزء الأول للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل الثامن عشر

رواية القرابين السبع الجزء الأول للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل الثامن عشر

رواية القرابين السبع الجزء الأول للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل الثامن عشر

فتح الباب ومشيت أنا للمطبخ أغسل إيديه شفته فتح الباب وأول ما فتحه صار آهب بوجهه ودموعه على خده وبمُجرد ما خطى للداخل وگع على كتف حكم...
بعده حكم بقلق وسنده، طلعت ركض وافكر شنو صاير.
من وصلته كان حكم يحچي: شبيك خوية، شصاير!
حضن حكم ونزلت دموعه ويحچي بقهر ومحروگ قلبه: أخذوا بنت گلبي، أخذوا روحي.
حكم: شصاير منو أخذها؟
أردف آهب بغصة: اليوم زوجت بنت گلبي لأبن عمي للمرة الثانية، أليوم كتبت نهايتي بيدي.

حچاها وهوَّ يبچي بحرگة گعدناه ع الدرج وهوَّ گوة يسحب النفس وما وَگف بچي، رفع إيده لقلبه وهمس: گلبي دايحترگ، روحي موتتني أضربوني سووا أي شي بَس خلوني أنام وما أگعد ما أريد أتذكر شي ما اريد أتذكر نظراتهم لبعض.

حضنه حكم ويصبر بي بَس وين يفيد جاي وقلبه محروگ ومكسور، ما سهل إلى شافه ولا سهل يتحمل فكرة ألي حبها من هيَّ وطفلة صارت لأبن عمه، راح يتعذب ومُمكن يوصل لحالة أسوء والقرار يبقى عنده ينسى ويرجع أقوى أو يبقى يتذكر وتسوء حالته أكثر.
طلعت حَنين وأجت رگض گعدت گدامه ودمعتها بطرف عينها: شبيك آهِب؟ منو معاك؟

أشرلها حَكم تسكت بقت صافنة بآهب شلون يبچي ومحروگ قلبه صارت تبچي على بچيته وهيَّ ما فاهمة شي، گومه حَكم ودخله للأستقبال وحدهم سحبت حَنين ودخلنا مسحتلها دموعها ونبهتها لازم محد يعرف شصاير...

من دخلت سألوني منو بالباب جاوبتهم صديق حَكم محد صدگني لأن يدرون حَكم شخص ما يحب العلاقات الكثيرة وكتوم ومكتفي بحنين، گعدت وميتة قهر كُل ما أتذكر منظره أختنگ، ياربي شنو ذنب هالبشر يتعذب هالشكل، ليش ديصير كُل هذا أله؟ ليش يحاربونه بأعز شي على قلبه؟
التفتلي الزئبق وهمس: ماذا حصل، لِما عيناكِ حزينة؟
شاورته: بعدين أسولفلك.

كملوا أكلهم لمينا السفرة ومحد يدري آهِب موجود بالبيت، ناديت الزئبق ودخلنا للأستقبال بعده آهِب على نفس حالته قبل لا يتقرب الزئبق حچيتله مُختصر عن السبب ألي وصل آهِب لهالحالة. گعد يمه وأردف: قل الحمد لله.
ما رد آهِب رجع تكلم الزئبق: آهِب أنتَ مؤمن وهم يُعذبوك ب متاع الدُنيا، الله يرالك أليس كافيًا؟ الن يقدر أن يُزلزل من تحتهم الأرض؟
آهِب: صار سنين ليش ما شالهم؟

الزئبق: ليُزيد كُفرهم وطُغيانهم، الله قادر على كُل شيء لكنه جعل من هؤلاء إختبار لدُنيتنا، هل بعد هذا الطريق نستسلم ونقول للرب لا نقدر على تحمل إختبارك؟

مسح دموعه وخلا راسه بين إيدي: قطعة من روحي لا والله روحي كُلها شلون تريدني أتحمل وهاي أول ليلة ألهم بغرفة وحدة ومقفلة عليهم وحلاااااال؟ شلون تريدني أتحمل هالليلة شلون أجرعها؟ تعتقد راح أعيش لااا يمكن من الخنگة أموت، محد تعب بيها بگدي ولا أحد تعذب وتلوع بحبها بگدي.

سحب نفس مسترسل بكلامه: ولكم أنا أخاف عليها. من الهوى، تعرف شنو يوجعني حاليًا؟ ضرب صدره وحچى: هذااا هذااا يوجعني، نبض گلبي يوجعني، روحي توجعني ولكم داااخلي يحرگني.
حضنه حَكم مرة ثانية ويهدي بَس ما هدأ ويمسك قلبه ويسحب النفس سحب، خلا الزئبق إيده على قلبه وبعدها على خشمه رفع راسه: نفسه ضعيف سيختنق...
هز راسه حَكم بقلة حيلة: شسوي فهمني؟

نهض الزئبق سريع وطلع وهوَّ يگول أنتظروا، گعدت يم آهِب إلى فعلاً فقد من التعب ونفسه ضيگ بعد دقائق أجه زئبق وبيده قنينة أوكسجين صغيرة أشرله: دعه ينام...

مدده حَكم ع التخم والزئبق خلا قناع الأوكسجين لآهِب ويقيس نبضه وتنفسه فقد آهِب فد مرة وغمض عيونه والزئبق يحاول يصحي بَس ما صحى، ألتموا الكُل بالأستقبال وما يعرفون شني السالفة طلعت الكُل بقوا اخواني بالداخل وابويه، گعدت ودموعي تنزل ليش كُل شي سيِّئ يصيب الإنسان المؤمن والي ماشي صح ليش ما يصيب امثال عمامي...
آهِب بعمره ما أذى شخص كان مُسالم وهادئ لأبعد درجة.

صايم ومصلي وعبادته بمُقدمة كُل شي، شاء القدر يخلي يقع بحُب بنت من هوَّ وطفل وكبر الحُب بداخله سنين وصارت كُل شي أله وهسه بعد التعب والقلق وبعد كُل شي تحمله آهِب هيچ يعكس وياه القدر؟ حتى حرام والله حرام هالشي يصير لهذا الشخص الحنون، يا الله أنتَ أعلم بكُل شي ديصير ما نطلب منك غير تخفف وجعه وتقوي وتعطي الصبر لعبدك الفقير.
مسحت دموعي سولين وگعدت يمي: ماما شبي عمو؟

تأملت الأشجار گدامي وجاوبتها بغصة: أخذوا بنت قلبه منه وزوجوها مرة ثانية لأحمد الحيوان.
من حچيتي إلى عن إلى صار وقت طلعتي جدو گلتي ما قتلت احمد بَس لو قتلتي كان ما صار كُل هذا، ما تحسين دايدزولچ رسالة وكاتبين بيها لا تخلينا عايشين لأن كل شخص بينا لو عفيتي عنه راح يهدم حياة شخص قريب منچ؟
شَمس: ما گدرت أقتله وقتها ما أعرف السبب لكن لو طلع گدامي هالمرة أذبحه بسچينة مزنجرة وأعذبه عذاب ما صاير.

سحبت إيدي باستها وهمست: لا تشفقين على أحد بعد قبل كنتِ تخافين عليَّ لأن صغيرة بَس هسه كبرت هواي وأگدر أحمي نفسي بنفسي.
حضنتها قوي: البنت تبقى بعين أُمها طفلة لحد ما تتزوج وتصير أُم هيَّ هم.
سولين: يصير أروح لعمو؟
شَمس: ياهو؟
سولين: آهِب، ماسوي شي.
بعدت الشعر من وجهها وبستها: روحي لعلهُ على إيدچ الحنونة يطيب.

أبتسمت بدون لا تجاوب وگامت للأستقبال، مسحت دموعي وبقيت شويه أفكر بكلامها ألي كان الصح ولازم بهذاك الوقت أقتل احمد لو بنفس الوقت قتلته ماا كان صار هذا الشيء ب آهِب، أستغفرت ربي وگمت دخلت للأستقبال وتقربت منهم شفتها گاعدة ومخليه راس آهِب بحضنها ومدري شنو تقرأ عليه وتمسح على شعره وبعده ع الأوكسجين...
والكُل گاعد وصافن بيها تقربت منها: سولين ماما شدتسوين؟

بقت دقائق تقرأ بعدها صدقت والتفتت عليَّ: سورة الشرح، قبل فترة سمعت شخص بفيديو يگول ألي مختنگ من الدنيا خلي يقرأ سورة الشرح.
شَمس: صح، بَس شلون حفظتيها؟
سولين: شغلتها على صوت قارئ هادئ وخليت السماعة وبقيت استمعلها ألا ما حفظتها وبالتجويد هم.

لمعت عيوني بفرح لأن أشوف بنتي شد ما تكبر برغم ما تداوم بَس شگد تكبر داتكسب معلومات وما تضيع وقتها على شيء تافه، أردفت بأستفهام: زين ليش دتقرين السورة بأذن آهِب! الشخص المختنگ هوَّ لازم يقرأ لنفسه حتى تروح منه الخنگة؟

مسحت على شعره بحنية وأردفت وعينها علي: الشخص من يسمع القرآن لا إراديًا يرتاح، ولهذا مُمكن عمو ما يحس ولا يسمعني لكن قلبه وروحه يسمعون القرآن وبمُجرد ما همَّا يرتاحون الجسد يستعيد نفسه.
بقوا خوالها صافنين بيها وبكلامها الأكبر منها أردف حَيدر: خالي ما تگُليلي شگد عُمرچ؟
رفعت راسها أله وجاوبته بأبتسامة: كبيرة على عمري لكني صغيرة أُمي دائمًا.

(ملاحظة: سولين صح ما أذكر عمرها وأگو يگولون بعدها طفلة شلون تتكلم هكذا، حبيبات البنت مو طفلة هيَّ كبيرة وتفهم).

گالتها ورجعت تمسح على شعر آهِب وتقرأله، گعدت يمهم وأنتظره يگعد وطول هواي برغم رجع نفسه طبيعي وشالوا الأوكسجين، من بعد وقت صار يفتح عيونه على كيف وأول ما شافته عيونه هيَّ سولين صفن بالوجوه شويه وصار يعدل نفسه وحَكم يساعده، من شاف الفهد راد يگوم يسلم عليه ما خلاه ابويه وهوَّ گام وحضن آهِب...
گعد يمه ويمسد على كتفه: شبيهم معاك وليدي؟
راد يحچي آهِب سكتته سولين: جدو خلي يرتاح شويه وبعدين حققوا معاه.

گالتها ومسكت إيد آهِب وأشرتله يرجع يتمدد أبتسم رغم القهر والدموع المحبوسة بعينه: شمس الصغيرة شتريد مني؟
سولين: تمدد وأرتاح، وبعدين شنو يردون يتكلمون بي بغير وقت.
ردت أحچي عليها لأن سكتت جدها أشرلي بإيده وهمس بضحكة: تدلل أميرتنا الصغيرة.
گالها وگام وخلا الكُل يگومون ويطلعون ما بقى بالأستقبال بس سولين وآهِب. بعدني ب بالباب همست سولين لآهِب: تتكلم ألي كُل شي؟
آهِب: شسولفلچ يا حنية أيامي؟

طلعت وسديت الباب ما أعرف شوكت هاي البنت كبرت وصارت تتكلم هالشكل وتسكت كبار، بنتي الأيام والقهر كبرها، ما أنكر كنت أحچي كُل شي يخص حياتي بالتفصيل ألها حتى من كانت رضيعة ولمن ما كبرت ما زلت أحچي كُل شي ألها وبدون تردد، ولأول مرة بنتي إلى ولا يوم فكرت راح تكبر وتفهم كلامي هالمرة فهمته وصارت تفهم كلام الكُل وتساعدهم بحنيتها.

ما أعرف الحنية متوارثتها مني لو من مارس لو حَيدر لو سِراج، هذول أكثر أخواني حنّية دمعت عيوني وحاولت أخفي دموعي وما أنزلها لكن خانتني ونزلت بقهر وتأنيب ضمير، مَرت أيام بنتي وأنا بعيدة منها مَرت أيامها وكبرت بالضيم والقهر، الأيام داتكبر بنتي وتخليها تشوف وتفهم كُل شي، والخوف أنها تكتشف أبوها مُلحد وساحر وقتها ما أعرف شنو ردة فعلها، كُل ألي تعرفه عن أبوها هوَّ شخص سيِّئ!

قادتني رجليَّ لغرفتي ودموعي تنزل بضعف وقلة حيلة، ما أعرف شنو المُستقبل ألي ينتظرني وينتظر بنتي...
دخلت ورأسًا تمددت أفكر: هم راح يجي يوم وبنتي تكتشف السر ألمضموم عليها؟ هم راح تكرهني لإن ضعفت بهذاك الوقت! شنو راح يصير يا تُرى شنو المضموم؟

بقيت أفكر والوقت يمشي والأفكار تتضارب براسي لحظات أفكر سولين تفهم كُل شي وتبتعد مني وأرجع أستغفر ما أريد هاي الأفكار السلبية تسيطر عليَّ، بقيت هواي بغرفتي وماخذني التفكير بعدها أيتغفرت وگمت مشيت خارجة من الغرفة مالتي وأمشي بخطوات بطيئة للغرفة الموجود بيها أبوية...

وصلتها وفتحت الباب بعد ما طرقته مرتين، قابلني وجهه والبنات كُل وحدة ماخذه مكانها على رجلينه ويسولفون ويضحكون ألا أنا كنت مقهورة وقلبي يأذيني ع الطلام ألي گاله ألي أبوية، دخلت وغلقت الباب تقربت منهم وتمددت على صفحة، رفعت راسها وَهن: شمس ليش وحدچ هناك؟ شعجب ما تنامين على رجلين الفهد!
تغرغرت عيوني بالدموع وهمست: ناموا أنتوا هذا كافي بالنسبة ألي.

عدلوا نفسهم ثلاثتهم وعين عليَّ وعين ع الفهد، همست مِراس: خوما صاير شي بينكم؟ لو شني الموضوع؟
شمس: ماكو شي بس اليوم أنتم ناموا الفهد ما راح يطير راح يبقى معانا طول العمر.
مِراس: بس شم...
قاطعت كلامها: مِراس لا تلحين گلتلچ ماكو شي ليش ما دتفهمين؟
ردت أگوم ما خلاني وسحب إيدي أله تقربت بدموع حضنته صارت دموعي تنزل وما توگف حضني بكُل قوته ويمسح على شعري: أسف، ما چان قصدي أزعل گلبچ الحنون.

جاوبته بدموع وغصة: كلامك چان غصة بقلبي ما تعرف شگد هذا الكلام أثر بيَّ وقهرني، صعب إني أنا ضحيت بكُل شي وأنتَ تگُلي غلطانة صعب فهد القلب ما يتحمله.
بعدنيمنه ويمسح دموعي: سامحيني عليها بنيتي بس بحالة عصبية حچيتها وما تنعاد بس لا تزعلين أنتِ ولا تنقهرين، ألي شفتي كافي.
بست إيده وحچيت: أستغفرالله لا تطلب السماح مني تعرفني ما أزعل منك ولا من كلامك لكن هالموضوع يختلف حيل.

سحبني لصدره والبنات هم حضنوني ومبتسمين، لأول مرة بعد سنين أحس بالأمان، من بعد وقت كنا كُل وحدة نايمة بجهة ألا أنا كنت مخلية راسي على رجله وإيده بشعري ويقرألنا قصة مثل ما كنا قبل، البنات ناموا ألا أنا كنت مبتسمة وفرحانة وأحاول أخزن كُل حركة وكُل حنية نابعة من قلبه، أحاول أحفظ هاي اللحظات داخلي...

غمضت عيني ما عايرة إهتمام لتعبه و أنه تعبان وطالع من وحوش، ما فكرت أنُ لازم يرتاح وينام، غمضت عيوني وقلبي فرحان ولأول مرة بعد سنين حسيت بأمان وحنّية. غفيت وما أعرف شنو الشعور إلى محاوطني بس الأعرفه شعور فرح وطمأنينة.
- وَهن -
?????????
اليوم الثاني الساعة الثامنة صباحًا.
طلعت من غرفتي مبدلة ملابسي السوداء ومبتسمة، اليوم الموعود. شفت الكُل جاهز أبتسمت لهم: صباح الخير.
.

ردوا وصبحوا عليَّ، گعدت ع الريوگ وأكلت شويه وشربت ألچاي دحگت للساعة ما بقى شيء، أجت عيني ع المغوار گاعد ع التخم ومخلي رجل على رجل وبيده أستكان الچاي بقى يتأمل وجهي ثواني وأردف: ها أختي حبيبتي جاهزة؟
هزيت رأسي مبتسمة: أكيد، أليوم المنتظرته.
گمت وگفت أعدل ملابسي حتى نطلع ما أحس غير أنسحبت ووگعت بحضن محمد: ياربي شني هاي الأُخت الكيكة.
باس خدي ويگرصهم: طالع تشگ شگ هيبة هيبة.

أبتسمت ردت أگوم من حضنه ألتموا عليَّ كُلهم ويگرصون خدودي لو واحد يعض إيديه جننوني أخر شي صحت: باااباااا.
أجه صوت الفهد من فوگنا ويبعد بيهم: ولكم عوفوا أُختكم شبيكم؟
حَيدر: هذا كيك على گولة محمدنا، دشوف شلون طالعة بالأسود.
محمد: القاضي بس يشوفها حتى لو چانت مُجرمة يگُللها خلاص أرجعي منطيچ براءة.

سحبني المغوار منهم ويخزر بيهم وهمَّا يضحكون ويغمزولي، شلت جنطتي ومشيت وهمَّا گدامي، صعدنا السيارات والمغوار ما قبل يجون الولد بس حَيدر أجه ومحمد هذاك عليوي مدري شبي مُستفز ومكروه.

مشت السيارة بينا وثلاثتهم ينكتون عليَّ ويضحكوني، وصلنا المحكمة سحبت نَفس عميق مغمضة عيوني من بعد دقائق مَديت إيدي لجنطتي وسحبتها وفتحت عيوني المكحلة بمكياج مُبالغ بي. عدلت ياخة المِعطف ونزلت من السيارة حاوطوني أخواني قدم محمد نظارة شمسية ألي لبسني إياها ودخلنا بقوة...

سرنا بممرات المحكمة لمن ما وصلنا القاعة ألخاصة بمحاكمتنا. گعدنا ع المقاعد بالأنتظار بقيت صافنة وأنتظر يجيبونه وأشوف شكله هسه وحالته شلون صارت!
بقينا هواي ألا ما نادوا أسمائنا وشنو نوع قضيتنا.
من بعدها شفته طلعوا من غرفة مكلچة إيدينه وأثنين ماسكينه من الجهتين أبتسمت ودرت وجهي متوجهه للقاعة. دخلنا ومن بعد وقت أبتدأت المُحاكمة، بالتأكيد عنده مُحامي دفاع لكن أنا ما عندي. تقربت وأنا أخذ أذن القاضي.

أردفت بصوت عالي بحيث كُل من في القاعة يسمعوا كونه الصوت المنخفض أمام القاضي يدل على الضعف والخضوع أردفت رافعة رأسي بشموخ: أنا المُحامية وهن فهد عبدالله وهذهِ شهادتي.
قدمت الشهادة للسيدة إلى أمام ميز القُضاة قدمته للقاضي وبعدها أعطاني الأذن للتكلم أردفت بنفس النبرة والصوت الواضح: أُريد أن يكون لي حق الدفاع عن نفسي كوني مُحامية يا حضرة القاضي.
القاضي: وما السبب؟

رفعت إيدي وأشرت للشهادة وأردفت بحدة: مثل ما قُلت قبل قليل أنا مُحامية وأستطيع أن أُدافع عن نفسي وأستلم قضيتي أفضل من أيّ محامي ثاني.
طرق المطرقة وأعطاني الأذن وقال: لكِ حق الدفاع فقط.

، من بعدها أبتدأ مُحامي سائر بالتلكم بينما أنا سحبت الجنطة وخليت الملفات ع الطاولة ورفعت رأسي أله يدحگلي بحدة، تقدمت أمام المحكمة وألقيت اليمين وتراجعت بخطوات للخلف. صار المُحامي يدافع عن موكله ومن وصل جُملة: موكلي في كامل قِواه العقلية وما تدعيه زوجته كذب.
نظرتله ثواني ورجعت نظري للقاضي وأردفت بصوت عالي: أعترض يا حضرة القاضي.

أعطاني حق الأعتراض، تراجعت للخلف وأخذت المَلف إلى ع الطاولة وتقدمت السيدة وتراجعت بخطوات لمكانس وأردفت: هذا المَلف يُثبت المُتهم مريض نفسي خطير، والدليل كذالك هُنا يُمكنكم الإطلاع عليه.
قرأ المَلف إلى قدمته رجعت تكلمت: وكذالك الشخص قد قتل والدته، وحاول قتلي عِدة مرات أيضًا.
- أعترض، لا يوجد دليل على هذا ولا يُمكن أن تتهمين موكلي بجريمة ليس لها دليل.

أبتسمت وأخذت الأذن مرة ثانية: هل يُمكنني تقديم دليل على كلامي؟
- معك الإذن.
رجعت البنت أخذت الملف ثاني إلى قدمته، وقدمته للقاضي: هذا المَلف هوَّ ملف جريمة المُتهم، قد قتل والدته أمام عيناي وحاول قتلي أيضًا في نفس اليوم. وهذهِ الصور صورتها بنفسي هذهِ تؤكد كلامي يا حضرة القاضي.

راجع الملف وأعطى كلامه أنُ هذا الدليل الثاني. بقى يدافع وأعترض، بالأخير تقدم نحوي وأستجوبني: لماذا قبلتي وعاديتي أهلك وتزوجتيه؟
وهن: كان حُب مُتبادل بين الطرفين، بالبداية ما كنت أعرف هالشخص مريض بس من خلال مُعاملته عرفت.
المُحامي: وعندما عرفتي المرض لما لم تتطلقي منه؟

وهن: من تتزوج شخص يمثل عليك ويكون بعدة شخصيات راح تعرف وقتها ليش ما تتطلقت بنفس الوقت، لكن خليني أجاوبك، هذا الشخص هددني بخواتي إذا عفته أو قدمت شكوى يقتلهم.
المُحامي: لهنا تمام، لكن الشيء إلى حيرني عندما أختك قدمت شكوى ضد زوجكِ هل أنتِ دافعت عنه وقلتي لا أحد يتدخل بيني وبين زوجي؟
وهن: نعم دافعت عنه.

تراجع للخلف وصار يتكلم أنُ إذا شخص سيِّئ ليش أنا قبلت أبقى حتى بعد ما وصلت القضية للشرطة. أنتظرته يخلص كلامه ورجعت عيوني ع القاضي وجاوبت: وقتها ما كان لدي دليل يِثبت شيء ضده، وأنا قررت هذ القرار لجمع بعض الدلائل.
بقى المُحامي مالته يحچي ويدافع وما أعتقد أكو فائِدة لأن الدلائل هواي وبما أنُ وصلنا لنهاية المُرافعة تقدمت للقاضي وأردفت: هل يُمكنني تقديم شاهد؟
أعطى الأذن وصاح الشاهد إلى كان أسمه: آهِب.

دخل آهِب لقاعة المحكمة وألقى اليمين بعدها أجاه السؤال: هل يُمكنك أن تقول ماذا كان يحصل لزوجة المُتهم في ذالك البيت؟

التفت آهِب معرف عن نفسه: أنا إبن عم الزوجان، قد شهدت على الكثير من هذا الكلام وأحلف بكتاب الله إن هذا المُتهم كان يُعذب زوجته عذاب قاسي مرة يحبسها في الحمامات أو يوقع عليها بالضرب أمام الجميع، وقد كان يقول لا أحد يلمس زوجتي لكنه كان هوَّ من يضربها ويعنفها وقد عذبتها والدة المُتهم عذاب لا يتحمله بشر.

تقرب مُحامي سائر ماخذ الأذن بالأستجواب وهمس: هذا يعني كان يحب زوجته وهذهِ أفعال بينهم ماذا هناك في ذالك؟
أردفت موجهه كلامي للقاضي: سيدي هل يمكنني الحديث؟
أعطاني الأذن جاوبت المُحامي: سؤالٌ واحد فقط أجبني هل تقبل أن يتم تعنيفك حد الموت من قبل زوجتك؟ هل ستقول إنها مشاكل فيما بيننا ونحلها ولا داعي للمحكمة؟

بقى ساكت التفتت ع القاضي: سيدي لا يُمكن لشخص عاقل يُعنف شخص أخر، هذا يعني شيء واحد إنهُ مريض نفسي. هل نرى في الشوارع إناسٌ عاقلين يُعنفون أطفالهم أو زوجاتهم؟ هل تقبل أن يأتي شخص ويُعنف إبنتك تحت مُسمى الزواج وعلى أساس أنه لديه الحق في ذالك وهذهِ عادات وتقاليد أن نتقبل كُل شيء ونحترم أزواجنا حتى لو كانوا مُختلين عقليًا؟ هل يجوز ذالك في القانون أو حتى بديانات مُعينة؟

تراجعت للخلف وأنا أكمل كلامي: إذا كُنتم ستقبلون بذالك الأمر على بناتكم أو حتى زوجاتكم أو أمهاتكم وتأخذونه بأمرٍ عادي وعلى إنها عادات وتقاليد أو حتى الإعتداء على الزوجة وتعنيفها حَد الموت أمر عادي ف هذا كلامي الآخير يا حضرة القاضي وهذهِ الدلائل تُثبت كُل شيء وأنا أثق بعدالتكم مهما كانت.

بقيت ساكتة وأنتظر الحُكم بينما الدفاع ما سكت وبقى مُصر على إنه موكله بريئ من هذهِ التُهم. بعد ما آمر القاضي بالصمت غمضت عيوني وفتحتها وأنتظر الحُكم وأجاني الرَد بسرعة.
حكمت المحكمة على المُدعي عليه سائر حمزة عبدالله بالسجن المؤبد وأن يُتابع مسيرة العلاج النفسي. وأن يُطلق الموكله زوجته وَهن فهد عبدالله و.

وكمل كلامه وحُكمه على كُل جريمة سواها وكُل شغلة راح يتعاقب عليها عند القانون ومن بعد ما كمل تقدم سائر حتى يطلقني أمام القاضي ألقى اليمين عليَّ، ما أدري شحسيت وقتها، أحس مو فراشات لا جواميس ترفسني من الفرحة.

ضرب بالمطرقة وختم المُرافعة. أبتسمت وأنا أتراجع بخطوات للخلف وأخواني سندوني ويحضنون بيَّ فرحانين إني گدرت أخذ حقي من هالحيوان. بقيت حاضنتهم ودموعي تنزل من الفرح، من بعد دقائق أجه صوت سائر: لا ببالچ تخلصين، راح يجي يوم وأرجعلچ.

تركتهم وتقدمت أله مبتسمة بنصر: بنت الفهد بوجهك لو شما سويت صدگني راح أخليك بأسفل السافلين بكلمة مني هسه أخلي المحكمة تقتلك بنفس الثانية، لكن أستعطفت عليك وگلت بلكت يتعالج ويرجع شخص طبيعي ولو حاولت صدگني تموت ومحد يدفنك.
سائر: نشوف منو يفوز بهاي الحرب.
وَهن: ما تخوفني لا أنتَ ولا أي شخص غيرك أنا اليوم مُحامية نفسي وأكسر ظهرك كسر لو قربت صوبي.

هز رأسه وأخذوا، نزلت دمعتي من الفرحة وأحس الدنيا ما واسعتني. وأخيرًا خلصت من شخص حتى إذا نسمي حيوان راح نظلم الحيوانات. أخذوني خارج القاعة ويبوسون بيَّ ويمسحون دموعي ومحمد ينكت ويحچي لو ع المُحامي لو على سائر ويضحكني.
كملت بعض الإجراءات ومشيت وياهم للبيت طلع المغوار گال عندي شغل بقينا بس أنا ومحمد وحيدر وآهِب.
بنص الطريق شغل محمد أغنية حماسية وصار يطگ أصبع ويصيح: المُحامية وهن فهد أويطيييييي...

ضحكت على كلامه، دخلنا للبيت بعد وقت طويل. وأول ما دخلت ما أسمع بس مراس تطگ أصبع وتهلهل: هاي البنت كيكك جيبوها أعضها.

حضنوني البنات وفرحانين لفرحتي ونهاية هاي العلاقة المُشمئزة. گعدنا بالصالة وشَمس متكتفة وواگفة بباب الصالة مبتسمة وتنظرلي بنظرات الفخر أبتسمت وقلبي ينبض بقوة غمضت عيوني وأسحب نفس فرحانة حيل وشعور غريب حاوطتني وعدت نفسي من هاي اللحظة أنُ راح أنتبه فقط لمُستقبلي ووظيفتي وما أدخل أي شخص لحياتي ولا أخلي شخص يأمر عليَّ.

راح أكتفي بعائلتي وأتقرب لله وأصرف على نفسي براتبي وما أفكر بأي شي ثاني غير نفسي. نفسي وبَس.
بعد وقت من هوستهم وضحكهم همَّا ومِراس دخل الفهد گمت وگفت رافعة راسي، تقدم ووگف أمامي ما كانت عندي الجُرأة أحچي وأگُله شصار أكتفيت بالصمت.
من بعد صمت أردف: شصار بمحكمتچ؟

دحگت لعيونه ورجعت نزلتهم بخجل لأن لو شما سويت بالنهاية أنا عاكست أهلي وتزوجته وهسه كيف هم واگفين معايا جاوبته: خليته يطلقني، ودخلته مصح عقلي وأثبتت إتهاماتي وأعطيت دلائل خلاه ينحكم مؤبد.
سحب وجهي أله وباسني بجَبيني وهوَّ يهمس: هاي بنتي ألقوية، هاي لبوة أبوها.
حضنته وأنا فرحانة: يعني ما زعلان لأن تطلقت؟
الفهد: أنا ما رضيت على هذا الزواج من البداية، وما مُهم عندي الطلاق بگد ما مُهم عندي سعادتچ وراحتچ.

أبتعدت منه مبتسمة، مشيت والفرحة ما سايعتني دخلت لغرفتي وگُبل سبحت أريد أشيل كُل شي وأطهر نفسي من كُل شي يخصه. حممت نفسي زين وطلعت شعري مبلل وگفت أمام المراية وعيوني تتجول بملامح وجهي.

رفعت إيدي لوجهي ولأول مرة أشوف وجهي حلو بدون مكياج وبدون أي كدمات بنفسجية وزرقاء. أبتسمت بالمرآة ونشفت شعري من بعد وقت طلعت أجمل فستان عندي ولبسته ورطبت وجهي وما خليت أي من مساحيق التجميل، أذن الظهر فرشت سجادتي وصليت صلاتي وبكُل سجدة أتحمد ربي على الصار.

كملت وگمت عدلت غرفتي وطلعت الكُل گاعدين ويحضرون للغدا، گعدت يم محمد وأشوف شنو يسوي بالموبايل چان يسحب الموبايل يضمه ضربته بكتفه: شتضم عليَّ بساع أحچي.
محمد: ماكو شي شبيچ فضحتينا؟
صحت: باااابا شوف محمد يحچي مع بنات.
التفتت الفهد على راد يحچي گال محمد: والله يابه هاي چذابة، والله ما عندي بنات هاك شوف.

قدم الموبايل للفهد خمطته وشمرته بحضن مِراس وهاي صارت تغمز لمحمد وتحذره بنظراتها، گعدت يمه وخلته يفتح الموبايل غصبًا عنه صرنا ندحگ بي أنا وياها ونضحك وهوَّ يستغفر.
من بعد نصف ساعة حمحم المغوار ودخل للصالة التفتت مبتسمة لكن أختفت أبتسامتي وصار مكانها علامات إستغراب...
واگف المغوار وأستغربت بنية تقدمت ووگفت يمه.

بالشكل تبين صغيرة لكن خلال لبسها إلى عبارة عن بنطلون وقميص قصير وفوگه معطف هم قصير ونظاراتها إلى على عيونها، نزلت النظارات وسُبحان الله نسخة مُستنسخة من عيون ألمغوار...
تقدمت للفهد أول وأنحنت سحبت إيده وباستها ورفعت راسها: شلونك جدي، صار زمان ما شايفين بعض بي!

فتحت حلگي صافنة بيها من أبويه حضنها مبتسم وما مستغرب يعني يعرفها من زمان من بعدها أبتعدت و دحگت ع الكُل مستغربين والمغوار منتچي ع الحايط ويدخن جكارته مبتسم على إستغرابنا همست: أنا أيلول عماد فهد، عمري حاليًا سبعة عشر سنة، عايشة بالأنبار مع أبويه وعمي عند خوالي صار سنين طويلة.
رجعت تقربت من شمس وأردفت: أنتِ شمس عمتي الأكبر مو؟

هزت راسها شَمس أنحنت أيلول ورادت تبوس إيدها ما قبلت شمس سحبتها وحضنتها بدل لا تخليها تبوس إيدها. هوَّ أنا ما مستغربة من معرفتي هيَّ بنت المغوار إلى يخليني أضرب راسي هوَّ هالبنت منيللها هاي التربية والأخلاق خوو الأسلوووب، المغوار ما عنده وقت يربي نفسه ويمسك نفسه عن الألفاظ منيله يربي هيچ بنية بهيچ تربية وأسلوب وذوق، لو كلامها تعرف تحچي أحسن مني.

التفت على عمامها الكبير مبين تسحب إيده تبوسه لكن ما يقبلون ويحضنوها، والصغار مثل على تحضنهم فقط. من تقربت لمحمد تخبلت وحضنته قوي وتهمس: لككك حموداااات تدري شگد مشتاگة لسواليفك؟

صار يضحك ويشاقيها لو يشاورها وهيَّ تضحك، بعدها تقدمت ألنا وصار محمد يعرفها علينا سلمت ع الكُل وتراجعت بخطوات وگفت يم أبوها ورفعت راسها أله، ذب الجگارة وداسها برجله رفع إيده وحضن كتفها مدخلها تحت إيده ومن بعدها جاوب الكُل: هاي أيلول خاف ما تعرفون، تكون بنتي...

بقيت صافنة مثل الثولة بوجههم أحزر شلون البنت عمرها كبير والمغوار عمره صغير اخر شي طخت عندي أنُ هوَّ متزوج من عمر صغير أو متزوج من كان بعمر بنته ولهذا صارت عنده بنية كبيرة بالنسبة لعمره، ضربت مِراس ومارس وأحچيلهم شلون بقوا صافنين بوجهي ما يعرفون.

گعدوا الكُل ع السفرة وصرنا نخلي الغدا ونتسائل، تغدينا ع السوالف مو ع الأكل والضحك مال محمد والمغوار لو السوالف المكسرة مال المغوار ألي محد يسمعها غيرنا أنا ومحمد، أخر شي صاح: يابه ما تعرفت على جوكري؟
رفع راسه أبويه: منو جوكر؟
أبتسم المغوار يغرور: هاي البنية الشقراء إلى ساعدتك تطلع، فشگت گلوب الأعداء عيني.

بقى أبويه صافن بوجهه ما فاهم شي من بعدها گاله المغوار: يلا يلا بعدين أعرفكم على بعض خلي تجي باچر ونشوف.
ضحكنا على كلامه صاح بينا: همج شايفيني مضحكة تنچبون لا أبتلي بيكم.
كتمنا ضحكتنا. من بعد ما خلصنا صاح: چاي چاي.

سوت مارس الچاي ونحنَ تعاونّا ع المواعين والتعزيل بسرعة كملنا قبل لا يصير ألچاي، رجعنا بمكانا وأخذتنا السوالف واللمة الحلوة أستمعنا للفهد من حچه: مِراس اليوم ترجعين لبيت زوجچ معانا، وحَيدر وعماد ومحمد وعلي، أربعتكم تجون معايا على بيت وَضاح.
شرگت مِراس بالچاي وصارت تگح من بعدها أردفت: شكو يابه رايحين نقتحم بيت عمي؟

الفهد: هذا إحترام ألچ، حَتى كُل شخص بذاك البيت يحترمچ ويعرف وراچ زلم يسدون عين الشمس، وقتها محد يگدر يتجاوز أو يقلل أحترام معاچ.
التفتت مِراس وتدحگ بظرات شيطانية وبراسها شي عزاا هاي ليش هيچ تدحگ، من التفتت عليهم رجعت نظراتها طبيعية وبراءة...

- مِراس -
من بعد هذا الكلام أبتسمت وأتوعدله: أنا أعلمك راجح.
للعصر بدلت وطلعنا على بيت عمي والطريق كُله أتخيل شكله وساده خشمي حتى لا أضحك وأنفضح يم أخواني، وصلنا للبيت وهمَّا نزلوا قبلي ودخلوا للبيت بعد ما طلع عمي يرحب بيهم شفته واگف على باب الأستقبال...

چانوا يسلمون وهوَّ عينه عليَّ غمزتله وغمضت عيوني أميل نفسي وألا شويه أرگص، أريد أفطس من الضحك بقى يخزر بيَّ لمن ما وصلوله أخواني والمغوار يسلم على من ورى خشمه، من بعد ما دخلوا أخواني وأبويه.
سويتله حركة بيباي وأنا مغمضة عيوني ومبتسمة.
أجاني ركض: شبيچ تخبلتي؟

مِراس: لااا بس أبوية گال عندچ أخوان يسدون عين الشمس، والكُل يعرف المغوار ما يرحم، وحَيدر يصلخ ويكتل، ومحمد يخلي الواحد يفطس شگد ما يضحك عليه، وعلى إذا تگعد يمه دقيقة تموت.
راجح: شقصدچ؟
مراس: يعني أنااا خط أحمر لو هيچ بس زعلتني تروح بيها.
راجح: تخوفيني بأخوانچ ولچ؟
مِراس: لا لا ما أخوفك بَس دسولفلك.
مشى وهوَّ يخزر بيَّ وأنا گوة كاتمة ضحكتي...

آخر شي أنفجرت بالضحك، دخلت للبيت سلمت على البنات وخالتي ومشيت لغرفتي شفتها طاگة عبوة بيها، شكو ملابس مشمورين ع السرير والمناشف ع القنفة، أكواب الچاي لو أبواب الكنتور ألي مفتوحة على ظهرها خليت إيدي على راسي وأنا أشوف الغرفة شلون هاجمها هجام...
الله يطيح حظك راجح هاي شمسوي شمصخم
أريد بس أعرف منين أبدي ترتيب ماكو أنثولت...

نزعت ملابسي ولبست ملابس خفيفة وقفلت الباب صرت أرتب بالغرفة ونوب الجگاير مالته مشمور وحارگ الفرشة مال السرير الجديدة، ما خليت كلمة تعتب عليَّ حتى غلط غلطت...
من بعد وقت كملت التعزيل وعطرت الغرفة بالبخور بعد ما چان عطرها يلعب النفس وكُله جگاير، كملت كُل شي ودخلت ع الحمام جلفت نفسي جلفة ألا شلعت جلدي من التعب إلى تعبته...

طلعت من الحمام ولابسة لبس كُلش قصير وعاري الأكتاف، صرت أنشف شعري وهوَّ دخل للغرفة وقفل الباب جاني راد يحچي نزل عينه على طول جسمي، نزلت المنشفة ورجعت إيدي على خصري وأنتظره يحچي.
من بعد نظرة أستمرت طويلاً أردف: شني هاي؟
مِراس: شني!
مد أصبعه وخلاه على بشرة كتفي تحت علاگة الفستان القصير وهمس: هااي شني؟
مِراس: فستان نوم قصير يسموا، نوع قماشه سَتن.

تراجع بخطوات للخلف ورفع إيده مسح جَبينه بعدها رجع تقدم يمي وخلا إيدينه على ميز المراية مقيد حركتي، قرب وجهه من وجهي وعيونه تتأمل عيوني: لا تلبسين هذا اللبس من أنا موجود.
مِراس: تتذكر أنا شني گلتلك؟ أنا متزوجة علمود هذول.
راجح: ماشي نسوي أتفاق...
جاوبته بتسائُل: شني ألأتفاق!
رفع إيدينه لكتفي وأردف وهوَّ يمررها: كُل الوقت ألي تلبسين هذا اللبس معناها كُل شي مسموح بعلاقتنا.
مِراس: تعذرني.

گلتها وأبتعدت منه للسرير رجع ألتفت عليَّ وهمس: دتسوين مُصيبة من ورايه مو تمام؟
التفتت أله وجاوبته ببرود: صحيح ومُصيبة راح تخليك تفر أذنك وما تفهمها.
نزل عينه على جسمي ورجع رفعها: على شنو ناويه مِراس أحچيلس خلي نتفاهم.
سحبت نفس بعصبية وجاوبته: راجح داسوي شي يطيح حظك أنتَ وحبيبتك فاهم؟ هاي المُصيبة أحذروا من أي ثغرة بعلاقتكم، لأن أنا راح أستغلها وأنعل أبو أبو العلاقة الخايسة.

راجح: تمام، لكن تذكري أنا بوجهچ وراح أخرب أي شي تسوي.
ضحكت مستهزئة: راجح عليك الله شتسوي بوجهي؟ أنتَ أصلاً ما تعرف أنا لشنو داخطط ولا تعرف منين راح تجيكم الهجمة.
سكت ما جاوبني، نشفت شعري وخليت شويه مكياج وهوَّ متمدد ع السرير وقتها عرفت أخواني وأبويه رايحين. بقى يلعب بالموبايل ويرجع عينه عليَّ وأخزر بي، ما تحملت گمت ورحت وگفت يمه مديت إيدي: أنطيني موبايلك.
عدل نفسه وأردف بأستغراب: شتسوين بي؟

مِراس: أخترقه شسوي بي يعني داشوف شدتسوي بي.
داره عليَّ شفته يتصفح بالفيس سكتت ورجعت ع المراية وهوَّ يضحك بصوت خافت، كملت وتمددت ع السرير يمه وسحبت موبايلي أتصفح بي.
وبقيت من فيديو لفيديو لمن ما طلع گدامي فيديو بنت ترگص ورجلها مدري حبيبها گاعد ع القنفة مثل المطي ويدحگلها بنظرات خايسة. عدلت نفسي وهمست: رويجح هم اكو زوجة ترگص لزوجها؟
راسه بالموبايل جاوبني بدون لا يرفعه: أي أكو ليش ناوية ترگصين؟

مِراس: عود شتحس هاي إلى ترگص لزوجها وتتمايل عود تسوي إغراءات وجماله رجلها نايم ع القنفة مثل المطي ويدحگلها بنظرات خايسة؟ شنو هالقرف هذا؟
نزل موبايله مختنك ضحك ويگح ضربته بكتفه: عليك الله جاوبني شني هالقرف صدگ أكو هيچ نسوان وزلم خايسة؟
جاوبني بخنگة من الضحك: أي طبعًا أكو ليش مستغربة؟
مِراس: أصبر أروح أتقيئ وأرجع ووويييعععع.

ضربني ضربة على كتفي وأيده ثگيلة سمطني، من الوجع مسكته من زنده وعضيته عضه خليته يگمز ويبعدني وما يگدر ما تركته ألا ما طلع دم من زنده صاح بيَّ: خرب بروحچ.
مِراس: إذا هالمرة سويت هيچ أزرگك والله.
گلتها ورجعت على موبايلي وأدحگله مخزرته، أجتني رسالة على الماسنجر كان عنوانها: وهسه شسوي فهميني؟ قلبي ما يخليني أسوي هذا الشيء، تدرين شگد أحبه أنا؟ مستعدة أسوي أي شيء علموده.

التفتت عليه ورجعت كتبت: البنت لازم تكون قوية وما تخلي آمالها برجال، صيري سند لنفسچ وتوظفي وأتفلي بنص وجهي إذا ما جا هوَّ يتوسل بيچ ترجعيله.
أنتظرت شويه وأجاني الجواب: ما أگدر أنا ضعيفة من ناحيته صدگيني حاولت أكسر كلمته بَس ما گدرت.
غلقت الموبايل من سمعته شغل أغاني وگام من السرير صحت بي: نصي هسه يجي عمي يگول مفتحين ملهى ببيتي.

راجح: لا أبوية ولا أُمي ولا حتى خواتي موجودين بَس اخوية وزوجته بالطابق الثاني ما يسمعون، گالها وأجاني سحبني من إيدي وهوَّ يرگص تفاجئت بي كيف يرگص وعادي يعني بطبيعة الزلم ما عندهم هاي السوالف وقليل اكو مثل هالنوع يحبون الرفاهية والسوالف هاي...
خلا إيده على خصري ورفع إيدي خلاها على صدره وصار يميلني رفعت راسي أله: شدتسوي؟

راجح: مو گلتي شيحسون النسوان إلى يرگصون لأزواجهم وهذولاك گاعدين مثل المطي ويدخنون؟
مِراس: أي وشنو خص هاي بهاي؟
راجح: هين أنا وأنتِ نرگص سوا، نخلي ذكرى حلوة بعلاقتنا بعيد عن كُل شي مرينا بي.
جاوبته وأنا أرفع إيديه وأطوق رقبته: شخصيتك غريبة.
صارت عيونه على شفايفي وصعودًا لعيوني: ليش؟ شبيچ بَس لا متفاجئة لأن أرگص وياچ؟

هزيت رأسي رجع جاوبني بضحكة: تعودي على شخصيتي بنص الحزن أرگص، وبنص الكلام أستفز وأضحك يعني توقعي كُل شي وياچ يصير.
رفعت نظري أله: تريد تمتلكني مو؟ وتخليني أُعجب بيك وأحبك ومن تحقق شغلتك وألي هيَّ إرضاء فضولك بشأن شخصيتي القوية بعدها تتركني!
راجح: ما عندي أيّ من هاي الأفكار، بالعكس حيل فرحان لأن تعرفت على بنت مثلچ.

نزلت إيدي لقلبه وهمست وعيني بعينه: هذا القلب راح يحبني بَس أنا ما راح أحبه وتذكر كلامي هذا وخلي مكتوب گدامك وين ما تروح، أنتَ راح تحبني وتوگع بشباكي بدون ما تحس ولهذا أنتبه من هسه.
ضحك بقوة ورجع عصر خُصري غمضت عيوني إنحنى عليَّ وهمس بأذني: لا تكونين واثقة بنفسچ لهاي الدرجة.
علي نفس وضعي جاوبته: راح أذكرك وقتها ولو يتسجل هذا الشي أسجله وأراويك إياه وقت إلى يحين وقته.
راجح: نشوف.

فتحت عيوني بعده بنفس قُربه أبتعدت منه وقلبي ينبض بقوة بقى يتأمل وجهي بأبتسامة واثقة رفعت أصبعي منبهته: إذا مرة ثانية قربت مني ما تعرف شسوي.
شو هذا نَطت وسحبني قوي بحيث جسمي أنلزك بجسمه وهمس: شوفيني شنو راح تسوين!
رفعت راسي أله وجاوبته بخنگة بسبب جسمه: أبتعد لا أنهي مُستقبلك وإللهي.
حنى رأسه وخشمه طخ بخشمي راد يتمادى أكثر همستله بهدوء: بيباي. گلت هالكلمة و.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب