رواية القرابين السبع الجزء الأول للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل الحادي والثلاثون
شَمس
شمس: شصاير؟
الفهد: صااير چثييير وأنتِ ملتهية بعصبيتچ.
گعدت ع التخم وهوَّ گعد يمي طلع موبايله وفتحه
دحگت بي بأستغراب: ما فهمت شنو؟
الفهد: حياة الزئبق ببريطانيا.
دحگت بوجهه ما فاهمة شي، أبتسم أبتسامة خفيفة وأردف: عرفت كُل شي عنو.
شمس: شنو إلى عرفته؟
مسح گصته وبقى ساكت لثواني وهمس: من دزوا أهلو تتذكرين من وقت إلى طلعتيني من هناك؟
- اي!
الفهد: هذول نفسهم همَّا إلى أخذوا الزئبق، وما أعرف أنهزم منهم وهوَّ بالعراق لو أخذوا لغير دولة لكن جواز السفر إلى صار للزئبق وكتها چان عمرو 17 سنة وطلع لبريطانيا، هناك ما أعرف كيف عاش لكن إلى أعرفو أمتحن السادس ببريطانيا وطلع معدل الكُل أنبهروا بي.
شمس: الحياة ألي عاشها هين أو طفولته شنو؟
الفهد: ما عرفتها، بس الزئبق طول 18 سنة چان عايش بالعراق.
مسحت دمعتي وأردفت: زين عمامي كُلهم يدورون على شلون ما عرفوا مكانه بسهولة؟
الفهد: شمس أنتِ غشيمة لو تغشمين بروحچ؟ الزئبق شسمو بالجنسية؟
دحگت لعيونه ودمعتي بطرف عيني
رجفت شفايفي وأنا أجاوبه بتوتر: دَ دَهَ هَار، أسمه بالجنسية القديمة دَهَار.
الفهد: معناه الزئبق چان فقط لقب لكن أستغلو وبدل جنسيتو لإن ألي ربو أو إلى تكفلوا بي ولگوا وهوَّ طفل ما گاللهم أسمو الحقيقي وإنما أسم الزئبق حتى أهلو ما يتعقبون أسمو بعد.
نزلت راسي للأرض ودموعي تنزل: شلون راحت مني فكرة الجنسية شلوون! حتى من عقدنا ما ركزت بالأسم الأب، چنتّ أعرف مغير أسمه وأسمه الحقيقي دَهَار بَس ما ببالي هوَّ بهذا الدهاء.
الفهد: گلتلچ من قبل يأذي الناس كُلها بَس ما يأذيچ بس هسه صرت أتوقع أي شي من شخص راجع بعد سنين طويلة حتى ينتقم، مُمكن أنتِ داخل هاللعبة من وكت طويل.
شمس: هذا يعني كلام عمي صحيح، چان يقصد بالشيطان دَهَار هوَّ زئبق! يعني دَهار إلى يمنا ودَهَار إلى خابص عمامي وراعبهم وحسبالهم هوَّ شيطان طلع نفسه زئبق!
الفهد: للأسف هوَّ.
خليت راسي بين إيديه مغمضة عيوني وراسي أحسه راح ينفجر من كُثر التفكير، بعد فترة قصيرة رفعت راسي: يابه أريد تفهمني شي واحد بَس، الزئبق هوَّ ماشي ب طريق عمامي وإلحادهم وسحورتهم؟ أنا وياه بنفس الطريق لو طُرقنا مُختلفة وراح تنتهي بقتل واحد مننا!
الفهد: بَس هوَّ يعرف بهالشي، ما أعرف إذا هوَّ بالطريق الصحيح لو سلك الطريق الخاطئ.
گالها وگام ربت على كتفي: كم يوم وكُل شي يبين يمي لا تخافين إلى ب الطريق الصحيح الله ينصرو.
تركني ومشى نزلت راسي ودموعي تصب: يا تُرى كم شخص راح يموت بعد؟
بچيت أكثر وروحي توجعني: كون بالطريق الصح، صير معايا مو ضدي، لا تجبرني بيوم يطبع دمك على إيدي.
بعد فترة قصيرة طلعت من الأستقبال صار بوجهي مبتسم دحگت لعيونه چنتّ أشوفها أكثر عيون بريئة بالكون بَس بعد إلى سمعته صرت أشوف الشيطان بداخل هالعيون.
عديته بخطوات مسك إيدي: من أحزن هذهِ العيون؟
جاوبته بقهر وجزع: أنتَ.
الزئبق: ماذا فعلت؟
التفتت أله ودموعي بطرف عيني: رجعت دَهَار الطفل لو دَهَار الشيطان؟
مَيل راسه وعيونه بعيوني: رجعت دَهَار مُهلك.
بقيت ساكتة وأدحگ بعيونه: لا تجبرني أأذيك.
الزئبق: هذا مصيري يا شمسُ حياتي.
نترت إيدي منه ومشيت لغرفتي والصُداع ما تركني لحظة أحس على ساعة وأنفجر، تراجعت للخلف من شفته دخل وقفل الباب، ألتفت عليَّ نفس ملامحه طبيعية.
تقدم وگعد ع السرير منزل راسه: عمي قال لكِ معلومات جَيدة.
شمس: چنتّ تعرف!
هز رأسه مبتسم: قُلتُ لكِ لا أحد يخطي خطوة واحدة دون علمي.
شمس: ليش هيچي دتسوي؟
الزئبق: للخلاص على أهلي جميعهم.
تقدمت يمه گعدت: ما فهمت!
الزئبق: لا تعلمي الآن أفضل.
شمس: زئبق...
الزئبق: عيني شمسي عيني.
شمس: ليش أول ما جيت گلتلي أسمي زئبق وخليتني أتعود أناديك بهالأسم ليش ما ذكرتني بذاك الأسم وگلت هذا أسمي إلى قبل چنتي تناديني بي؟
الزئبق: لا أُريد شيئًا من الماضي، عودتكم على إسمي هذا فقط ولا أُريد أي شيء بعدها، أرجوكِ ناديني فقط بالزئبق وليس دَهَار الأحمق.
مسحت على كتفه مَيل راسه على كتفي: لا تنظري لي بنظرة حاقدة أو خائِفة، أنا أحرق الجميع لأجلكِ .
شمس: خايفة لا النار إلى بداخلك تحرگك ألك مو همَّا.
بقى ساكت وإيده على گلبي ينقر بنقرات خفيفة حيل جا صوته بهمس: أنا بالأساس إحترقت.
شمس: خلينا نطلع ونترك كُل شي.
الزئبق: أذيتهم لحقتني لِأخر العالم يا جَميلتي الهروب لا يُفيد بشيء.
عدل نفسه وأبتسم بقهر: الحياة تتطلب القوة والمواجهة
ليس الهرب والضعف.
شَمس: أحيانًا الهرب أفضل!
الزئبق: إذًا ستواجهين الخوف والقلق ولن تكوني مُطمئنة طيلة حياتك.
سكتت عنه وگمت تاركته صافن بالأرض
نزلت تحت شفت الفهد گاعد ويمه الحاسبة.
گعدت يمه: الله يساعدك.
الفهد: يساعد الجميع يابه.
التفتت علي: شگلت على سالفة نورس ومارس؟
الفهد: أنه موافق بَس أنتظر الوقت يمُر هم ما يصير حفلة وعرس وحنين ما صارلها فترة من توفت وحكم بهالحال.
شَمس: بَس أعقدلهم إذا موافق، أنا هم سألت مارس وموافقة تنتظر موافقتك.
الفهد: يوافقون إذا گلنا بَس عقد بدون شغلات الحفلة وهاي السوالف؟ مُجرد نروح نعقدلهم ونرجع!
شمس: عادي ماكو مُشكلة أعتقد هم تأكد منهم، وشي ثاني ذكرهم بنتنا ما تترك دراستها تحت أي ظرف كان.
الفهد: لازم همَّا بكيفهم يبطلوها، أنه أحاچيهم.
هزيت رأسي ساكتة نزل آهِب وماسك بأيد حَكم وهوَّ يصيح بي: ما أريد أجي، ما أريد شي بَس خليني يمها.
آهِب: ما بكيفك، هيَّ خلاص راحت راااحت ليش تعذب نفسك.
نتر إيده حَكم من إيد اهِب وراد يمشي أنضرب بالحايط ووگع صاح بي آهِب: تريييد تبقى على هاي الحالة؟ تريد تبقى طول العمر هيچي!
حَكم: لحد يتدخل بيَّ، لاااا تتدخلون، لو بقيت العُمر كُله هيچي على حَنيني ما ألكم دخل.
گمت من مكاني ساعدته يوگف، سندته گعدته ع القنفة وگعدت يم رجلي: حَكم ما يصير ألي دتسوي، هذا عذاب ألك وألها، ليش ما تقبل تتعالج بلكت يلگون علاج!
حَكم: أنا مرتاح ليش تتدخلون! وإذا علّة على گلبكم لا تخافون راح أترككم كُلكم وأولي.
شمس: مرتاح وأنتَ ما تگدر تشوف؟
حَكم: داشوفها بَس، عدشوف بَس حَنيني.
سكت شويه ورجع أضاف لكلامه: أنا مكتفي بيها بَس، أريد بَس أشوفها هيَّ.
مسحت على أيده ودموعي تنزل: بَس هذا ما يجوز، لازم تراجع طبيب يشوف عيونك.
قبل لا يجاوبني همستله: لخاطر حَنين وبَس هالمرة إذا ما لگوا عِلاج بعد لا تروح.
بقى ساكت وعيونه الحلوة مدمعة، أحد يصدگ هالعيون الملونة الجميلة تعمى!
أشرت لآهِب أجه گومه وهمس: ذب حملك على أخوك.
حضن آهِب حيل ويشهگ: تعبان أنا.
آهِب: ياريت التعب بگلبي ولا بيك.
بقوا متحاضنين لدقائق وحَكم يبچي بقهر ويحچي لأخو شگد تعبان ومتعذب بدون حَنين گلبه. بكُل كلمة يحچيها چان يشهگ وتبين الغصة بصوته بحيث چان يخطئ ببعض كلمات على گد ما هوَّ مقهور والغصة بصدره.
الفهد من شافني أبچي سحبني لحضنه ويمسح على راسي: خليچ قوية يابه.
هوَّ منو إلى يظل قوي گدام كلام حَكم وكسرته؟
حتى الكافر من يسمعه يبچي علي...
بعد وقت قصير دخلوا محمد والمغوار، من شافوا حَكم بهالحالة سحبوا ألهم والمغوار يبوسه: يول خالي قوي نفسك شني تبچي هيَّ بالجنة هسه خوما مثل حظي وحظ هذا المسموط بوجهنا لجهنم.
محمد: أنتَ ما تشم ريحة الجنة.
المغوار: حكيمو همين راح يبقى بدون جنة.
جاوبه محمد بأستفهام: ليشش يول؟ مشتغل رگاصة من قبل لو بت ليل؟
قرب راسه من محمد وهمس: حَكم چان يرگص لحَنين.
ضحك حَكم بنص دموعه وهمس: لاا ما رگصت أبد.
المغوار ومحمد بقوا صافنين بي وما نحس غير شالوا متونسين بي: يول خالي شني هالضحكة الحلوة.
محمد: جيبو أمعطو.
المغوار: أنه چم مرة گلتلك لا تصير أدبسز!
حَكم: يمعود هسه بس نزلوني.
المغوار: ما تبوگ مرتي؟
حَكم: منو مرتك؟
التفتت على محمد مميل راسه: محمد مرتي.
نزلوا حَكم والمغوار ضرب محمد دفرة وصاح بي: تخسى شني هالخلقة الزفرة هاي، أنه مرتي شيطانتي الشقراء.
حَكم: الروسية؟
المغوار: أتخزينا يولو شني روسية غير هاي عراقية أنبارية بحتة.
محمد: المُهم بيها عرج روسي.
دحگ المغوار لمحمد بقهر.
المغوار: شلون أخليها تحبني وما تشوف غيري؟
محمد: صير شريف ولو هذا الشي صعب عليك.
آهِب: أين الجبهة أنا لا أرآها؟!
دحگلهم المغوار بعصبية ونزع الحزام ويدحگ لمحمد: منين متعلم هاي الألفاظ أدبسز؟
محمد: يابه هاي ميراس علمتني مو انههه.
المغوار: أنتَ شكو خيسة تسويها زتها على ميراس المضطهدة.
راد ينهزم محمد ضربه: يول تمشي من هين لا أضربك بصربوخ أفلش خلقتك أكثر مما هيَّ مفلشة.
طلع محمد دحگت لحَكم يضحك، حضنه المغوار وگعده ع التخم وهمس: چاي چاي.
مشيت للمطبخ أضحك خليت الچاي وأنا فرحانة حيل لإن المغوار ومحمد گدروا يضحكون حكم بعد هالفترة الصعبة كُلها.
مَر وقت طويل حيل وآهِب أخذ حَكم وسافروا يشوفه طبيب يعرفه بالخارج لإن اي طبيب بالعراق ما عرف السبب ألي حَكم عمت عيونه، لكن كُلنا نعرف عمتّ عيونه على حبيبته.
عقدوا مارس ونورس والواضح متفاهمين وسعيدين حيل.
بقت حياة شَمس إلى معلگة، ما عرفت السبب إلى حياتي كُلها ما دتمشي عدل، ماكو يوم واحد يمشي بدون مشاكل وقهر وضيم...
مَرت عليَّ هالأيام بصعوبة وفقط ألي يخفف عني كُل وجعي وضمي هيَّ بنتي، چانتّ مثل الطمأنينة ما بعد حرب طويلة، چانتّ تعلمني على شغلات هيَّ تكتشفها.
مثل مرة سألتني: ماما ليش الأنسان يصلي؟ وليش رب العالمين فرض الصلاة وشنو فائدتها للعبد؟
شمس: أكيد حتى يرتاح ويكون قريب لله عز وجل.
سولين: لا ماما مو هيچي، هوَّ كلامچ صحيح بَس أكو سبب أقوى.
دحگتلها بأستغراب: شنو؟
سولين: من الناحية الفسيولوجية يزيد السجود من تدفق الدم إلى الدماغ وبالتالي نلاحظ تأثير الصلاة على الدماغ بشكل كبير من ما يسمح اله بالراحة والخشوع، يساعد الأُكسجين الإضافي هم على زيادة التركيز في الصلاة عن طريق تهدئة العقل دون بذل أي جهد إضافي من جانب العبد.
شمس: تقصدين يزيد التركيز هم ع إلى يدرسون او لازمهم تركيز عالي؟ من يصلون الله يصب التركيز والذكاء بعقلهم الله الصلاة هيَّ تحفز هالشي!
سولين: بالضبط الله فرض علينا الصلاة مو حَتى نعبده فقط، الله فرضلنا الصلاة لإن بيها نفع ألنا ولعقلنا، أكو هواي ما يصلون ولا صلاة وحدة ولا راكعين وساجدين لله سجدة وحدة تشوفيهم أغبياء وما يعرفون يتخذون قرارات.
. وهاي بنتي ألي صارت تبحث على هواي شغلات وتتعلم وتتطلع على هواي أمور. كانت دينية أو كانت طُبية أو حتى معلومات عامة، النهار كُله بيدها أيبادها وتدحگ على فيديوات تعليمية، وإضافة صارت تنسج ملابس وتعرف شلون ترسم وقراءتها الفصحى مضبوطة أكثر من لهجتها العربية العامية. ودراستها ناجحة بيها وتطلع الأولى.
عدا عن هذا أي شخص يبچي تبقى سهرانة يم راسه ألا ما يسكت وخاصة حَكم چانت دائِمًا يمه وصار يصيحلها حَنين على كثر ما حنيتها مثل حنية عمتها الله يرحمها.
ب يوم الدنيا صبح بعد طلعت من غرفتي ونزلت دحگت الفهد يم باب المَطبخ يلبس يكرم السامع بسطاله. ومبدل ملابسه العسكرية رحت يمه: صباح الخير يابه.
التفت إلى مبتوتر مثل الشخص إلى أنكشفت سالفته: صباح النور يابه.
عقدت حاجبي وأردفت: خير ليش لابس ملابس العسكرية، شني راح تلتحق؟
الفهد: لا يابه عدنا شغلة ولازم نلبس العسكري.
هزيت راسي ولأول مرة ما صدگته، باس راسي: ديري بالچ على أخوانچ بين ما أرجع.
شمس: شگد تطول؟
الفهد: ع الأكثر أسبوعين.
شمس: تروح وترجع بالسلامة لا تنسى تطمنّي عليك.
أبتسم وغمض عينه وفتحها يطمنّي، مشى للباب مبتسم: عينچ على أخوانچ وخواتچ بغيابي.
شمس: راح أحافظ عليهم وهمَّا بأمانتي لحد ما ترجع بالسلامة.
طلع وهوَّ يوصيني هاي أول مرة يلتحق من رجع لهسه هاي أول مرة يبعد مننا، رجعت غسلت وصعدت لغرفة سولين وأيلول گعدتهم على دوامهم، مشوا أثنينهم يفركون عيونهم غسلوا ونزلوا معايا سويتلهم ريوگ وصعدت للزئبق گعدته بقى نايم ويهمس: أرجوكِ دعيني أنام دقيقة واحِدة فقط.
شمس: ماكو دقيقة واحِدة ولا دقيقتين يلااا گوم دواام.
گام وعيونه مغمضهم سحبني أله مددني وصار فوگي وبعده مغمض عيونه أبتسم ب راحة ورجع وگع ع السرير وحاضن اللحاف، ضربته بإيده: گوم أحسن ما أروح وحدي ع الدوام.
الزئبق: ما هذا الكلام الغبي من الصباح.
شمس: أنتَ شتقصد أناا غبية؟
الزئبق: هل هُناك أحد غيرنا هنا؟ عدا الشيطان أكيد لكن أقصدكِ ب الغبية يا جَميلتي.
گرصته من زنده گمز من الفراش: عقرببب.
شمس: أول مرة أشوف عقرب غبي.
طيرت شعري بالهوى وگمت من يمه وهوَّ صافن بيَّ: إنهم العراقيات كانوا يحذروني منهم لكني غبي.
شمس: دگوم عيني گوم غسل يلاا دنروح.
تركته بعد ما أردفت آخر جملة: بسرعة الريوگ حاضر.
نزلت وأنا أضحك.
بعد شويه نزل من الدرج مدري شلون ينزل سريع
گعد يمي وسحب أستكان الچاي من گدامي: أُريد أن أتسمم.
شمس: ماكو داعي إلى مليانين سُموم ما يتسممون.
الزئبق: قوة الردود من أي فيديو تعلمتي قصف الجبهات؟
شمس: ما يحتاج أتعلم أنا كلامي يشيل الجبهة من مكانها.
ضرب بيده بالهوى يضحك: ها هيَّ شمسي الساحِرة.
دحگتله ما عاجبني أكلت شويه وصعدت بدلت ونزلت شفته واگف ويعدل بياخة قميصه، وگفت يمه مقلصه عيني: أنا چم مرة راح أگول من تلبس قميص ألبسه عريض؟ عليش قميصك ملزوگ لزگ على جسمك؟ وبعدين وين معطفك!
الزئبق: أووو ما هذهِ الغيرة الشريرة؟
شمس: زئبق
الزئبق: عيوني شمسي عيوني.
شمس: مِعطفك وينه؟
الزئبق: ها هوَّ هُناك.
گالها وأشر يمي ع الكرسي سحبت المعطف ولبسته أياه: من نوصل المستشفى گُبل ألبس اللاب كوت من تنزع المعطف مو تنزعهم أثنينهم خوش.
الزئبق: لِماااذا؟
قربت وجهي يم أذنه: لإن ما أحب الرجال ألي يستعرض جماله.
الزئبق: تقصدين إنني أحمق وأجعل الفتيات تنظر لجمالي!
شمس: لاا قصدي عكس هذا.
گلتها ومشيت للسيارة وهوَّ أجه بعد دقائق
شغل السيارة ويدحگلي ما عاجبه...
شغل المُسجل على أغنية كُل القصايد وبقى يدندن مع الأغنية لمن ما وصل مقطع ألتفت عليَّ مبتسم وغنى بصوت عالي: ولمحتُ من عينيَّ ناري وحُرقتي.
أبتسمت أله وگلبي مدري شصار بي على گولة ميراس جواميس ترفسني، مسحت جَبيني ونزلت راسي وهوَّ رجع يدندن بصوت ناصي.
وصلنا المستشفى بعد مسافة الطريق. نزلنا سوى ومشيت يمه وبيدي جنطتي دحگ عليَّ صافن سحبني من إيدي وخلاني ورى ظهره ومشى وهوَّ گاضب أيدي...
بعدها دحگت چان أكو شباب واگفين بباب المستشفى.
دخلنا تركني والتفت رافع أصبعه بوجهي رفعتله حاجبي وهزيتله راسي بقى يدحگ شويه ونزل أصبعه.
ألتفت شويه ورجع يدحگ بيَّ كاتم عصبيته ويحاول ينصي صوته: لا تجعليني أفقد صوابي لا تخرجين أمام أي أحد، لا أُريد أي شخص ينظر لعينيكِ الجميلة.
شمس: ليش عود أنا مثلك طبيبة وأساعد كُل الناس معقولة أگول للناس ما أگدر أساعدكم زوجي ما يقبل!
الزئبق: شَمس...
شمس: عيوني زئبق عيوني.
كتم ضحكته وأردف: كوني حذرة لأنني عِندما أغ...
سكت وبقى يدحگلي رفعت حاجبي بأبتسامة: كمل كلمة أغ، ليش سكتت؟
مسح وجهه ومشى وهوَّ يأشرلي: أراكِ في القاعة وعند المريض...
ضحكت على توتره ومشيت.
نزعت معطفي ولبست اللاب كوت
علگت الباج مالتي وخليت السماعة الطبية حوالين رگبتي.
طلعت للقاعة مبتسمة طول الوقت بقى يمي وكُل شويه أسأله: لا تخليني أغ، كمل!
يلتفت ويتهرب من السؤال وأنا أگضيها ضحك.
بالأستراحة أخذتلي گهوة وهوَّ هم أخذتله ومشيت للمكتب مالته فتحت الباب برجلي ودخلت: عيني زئبق عيني.
رفعت راسي أله چان يغطي إيده، خليت الگهوة ع الميز وعيني ع المُعقمات والقطن ألي يمه، راد يشيلهم مسكت أيده: شنو هاي!
زئبق: لا شيء يا جميلتي إنهُ جرح صغير فقط.
دحگت للقطن دم صافي. مشيت من الجهة الثانية وسحبت أيده ورفعت الردن شهگت راجعة للخلف بخطوات: شبيهاااا أيدك؟
الزئبق: قلت لكِ إنهُ جرح بسيط.
سحب القطن وخلاه على أيده مكان الجرح وگفت گدامه: أحچيلي شنو هالجرح ومنين جااا؟
مَيل راسه مسوي نفسه فقير: تعلمين إنني مُجرم أليس كذالك؟
تخصرت گدامه مخزرته بعد ما طخت الفكرة براسي: وأعرفك مشكلچي هم.
قوس شفايفه ونزل راسه عود فقير: أجل وتعلمين أيضًا لا أدع شخص ينظر لكِ بنظرة غبية.
سحبت المُعقم وعقمت الجرح چان مبين واگع على شي حاد هيچي إيده مزروفة، گعدته ع الكرسي وطلعت العدة الطبية وگعدت ع الميز متربعة وهوَّ گدامي ع الكُرسي، دار نفسه شويه وقدملي أيده، عقمته زين وصرت أخيطه هالطعنتين وببنج خفت يتوجع...
طول ما أنا أخيط بالجرح هوَّ يدحگلي مرجع شفايفه لحلگه وكاتم نفسه حتى لا يضحك، ومن أرفع راسي أله يسوي نفسه مسكين ويقوس شفايفه عود مقهور.
لصقت جرحه وأنا أهمس: ترا قبل لا تجي أنتَ الكُل چان يدحگلي وينظرلي بنظرات خايسة.
الزئبق: عندكِ عادي؟
ضحكت ورفعت عيني لعينه: چنتّ أفگس العين ألي تنظرلي بنظرة خايسة، أمسح بيهم الشارع والمنطقة.
رفع أيده السليمة مبتسم: هذهِ لبوتي.
بقت نظراتي لعيونه طويلة ومبتسمة: لا تأذي نفسك علمودي لأن لو ما چنتّ أنتَ طالع چان أنا طلعتلهم.
الزئبق: النِساء رقيقات لا يصح لهن غير الدلال.
ضحكت على كلامه: شفنا الدلال من أهلنا قبل وهسه لازم نتعلم الشراسة حتى نعيش.
گام مبتسم سحبني نزلني من ع الميز بأيد وحدة وگف گدامي وقريب مني حيل رجع طرف الشال لظهري ودنگ باس عظمة فكي وأبتعد: أنتِ الوحيدة التي يحق لها الدلال.
رفعت عيني لعينه: وگعتك مو؟
الزئبق: فرهدتيني
فتحت عيونًي أضحك: يااا شو تحچي عراقي.!
ضحك على ضحكتي وهمس يم أذني: يولي وريتيني وَر
دفعته بدون لا أنتبه: صدگ تحچيييي عراقي؟
هز راسه يضحك: هاااا لازم عجبتچ سالفة الفصحى ومتونسة على غزل الفصحى!
خليت أيدي على حلگي ما مصدگه
سحب أيدي وفَرني صار ظهري على صدره
نزل راسه يم أذني: هل نعود للفصحى أم نبقى على لهجة أهل الغربية!
شمس: أبقى على لهجة الغربية، بَس شلون تعرف تحچي لهجتنا؟
الزئبق: تسوين نفسچ غشيمة غير أنه بقيت بالعراق لمن ما صار عمري 18 سنة!
شمس: عجل ليش ما حچيت من قبل لهجتنا، ليش حچيت معانا بالفصحى وسويتلنا نفسك مووثقف؟!
خلا راسه على كتفي: دعينا نبتعد لإن عندي مريض.
ضحكت على كلامه من خبط بين الفصحى واللهجة العامية. أبتعدت مبتسمة ورفعت أصبعي بوجهه ردت أحچي مَيل راسه ويدحگلي بمعنى شني هاي.
قوست شفايفي ونزلت أيدي: أحمم من نرجع للبيت تسولفلي ليش حچيت گدامنا فصحى بالوقت ألي چنتّ تعرف تتكلم عامّي وأنباري.
الزئبق: تأمرين أمر.
طلعت من المكتب فرحانة ومبتسمة حيل فاتحة حلگي اليشوفني يگول شبيها هالمخبلة. رجعت للدوام وأنتظر نهايته بفارغ الصبر حتى أعرف شنو إلى خلاه يتكلم گدامنا فصحى!
??????
ميراس
بعد كلام راجح قبل فترة من گالي أياه عن أروى حسيت أكو شي ضاميّ هم الأثنين، ما من المعقول شخص يگول عن زوجته: ألي عذبني لازم يتعذب
هذا يعني بالتأكيد أكو سالفة تخصهم وضاميها
وليش راجح يگول لازم أروى تتعذب!
بقت هالسالفة تاكلني يوم بعد يوم.
مَر الوقت وهوَّ متوتر وخايف يرسب بي، بقينا أيام بالغرفة وأدرسه وأكمل شغلي بين ما يحفظ كم موضوع لو ياخذ كم محاظرة وأرجع أني أراجعه لو أسأله...
ضعفنا أثنينا بنفس الوقت
لمن ما أجت الأمتحانات ألي تصير بمعهد التقوية وأول يوم أمتحا طلع بيده أقلامه وباقي أغراضه. دحگلي مبتسم: ميترو أدعيلي ما أبعرها.
بست جَبينه مبتسمة: لا تخاف هاي مو وزاري بعدلك وقت ع الأمتحان التمهيدي هسه ركز بالأسئلة مال المهعد زين لأن اغلبها وزارية و لا تتوتر حيل وتذكر وجهي شلون چنت أشرحلك.
راجح: وجهچ ألي يرد العافية!
هزيت راسي أضحك: أي يابه وجهي إلى يرد العافية.
باس خدي ومشى صعد سيارته وراح لأمتحانه ألي بمعهد التقوية، رجعت بدلت وأنتظر يصير وقت دوامي ورجليَّ موتتني وجع من تعب السهر والگعدة وأنا أدرسه.
صار وكت دوامي طلعت أله وأنا طول الطريق أدعي لراجح يجاوب وما يتوتر، درسته كُل شي وفهمته ويجاوب بس كون ما يتوتر.
لمن ما كملت شغلي دحگت للساعة هسه يطلع من المعهد ويمكن طلع، سحبت الموبايل وأتصلت بي ما رَد رجعت الموبايل وكملت تصميمي شويه ورَن الموبايل هوَّ سحبته وجاوبت: هاا عيني.
راجح: أنسحلنا.
ضحكت وجاوبته: ليش خوما أسئلة صعبة؟
راجح: تشگ حتى السچاچ.
ميراس: لا يابه مو لهلدرجة لا تخاف ترا هاي مُجرد أسئلة من أساتذة عادييين ومثل الأمتحان الشامل قبل التمهيدي بعدلك وقت يلا يجي أمتحانات التمهيدي.
راجح: عجل ما أرجع بعد.
ميراس: يااا هاي شبيك؟
راجح: أخاف أبعرها.
ميراس: لا تخاف وروح.
راجح: شوكت تطلعين من الدوام أجي أخذچ.
دحگت للساعة وجاوبت: بعدلي ساعتين.
راجح: تستقبلون زيارات؟
ميراس: لا يابه ما عدنا زيارات.
تنهد بقهر: يلا عجل راجع للبيت.
گالها وغلق الأتصال، كملت بعد ساعتين طلعت من دوامي ورجعت للبيت قبل لا أوصل أجتني رسالة ع الموبايل دحگت من أروى فتحت الرسالة كاتبة بيها: تعالي للبيت مالتي ألي چنا گاعدين بي أنا وراجح قبل.
وگفت السيارة ورسلتلها: شتريدين؟ وشوداچ هناك؟
أروى: لا تحچين چثير وتعالي ع البيت ترا ما أكلچ.
سديته منها ترددت أروح لكن قررت أروح أشوف شبيها.
بعد مسافة الطريق وصلت البيت نزلت چان الباب مفتوح دخلت گُبل رفعت عيني لفوگ چانت كاميرا مراقبة بالأعلى، رجعت راسي للباب وكذالك كاميرا مراقبة ع الشارع.
تنفست بعمق ودگيت باب المَطبخ ألي چان مفتوح.
ما أجاني صوت، فتحته على كيف مَديت راسي ماكو أحد. دخلت للمَطبخ وعيني بأعلاه هم كاميرا مراقبة صغيرة، أبتسمت بحقارة.
مشيت للصالة ودحگت وراية كاميرا المَطبخ توصل لي هين وكُل شي يبين بوضوح، التفتت ع صوت خطوات رفعت عيني أروى تنزل من الدرج بدشداشة خفيفة.
أردفت بأستغراب: ليش ناديتيني هين؟
أروى: حتى تشوفين زوجچ.
دحگتلها مبتسمة: ترا زوجي هوَّ نفسه زوجچ، بس شبي؟
أشرت فوگ وتعلچ: فوگ نايم.
ميراس: يعني بربچ جايبتني هين من شغلي وتعبانة هلكانة ونفسي ما متحملتها علمود تگولين زوجي نايم يمچ؟
أروى: شتريدين تسوين أنتِ؟ ليش تحاولين تاخذي لصفچ؟
تقدمت ألها وما يفصلنا غير مسافة قصيرة: ألذيبة ألي تغير نفسها وتبني نجاح فوگ نجاحها، مو أنا ألي ألحگ وحدة على رجال ولا أنا إلى ألحگ رجال، أنا الحگ وراء نجاح والحگ وراء نجاح ثاني فوگ نجاحي، أنا الحگ وأتعب حتى راتبي يزيد وأعيش مرتاحة وأطفالي يعيشون مرتاحين بالمستقبل.
أروى: عجل ليششش خلاني أترك دراستييي؟
ميراس: أنا لو تزوجت ولو صار عندي مية طفل ما راح أترك دراستي. مشاكلچ معاه لا تحمليني ذنبها.
ضربتي بكتفي وحچت: لا تصيرين شريفة براسي. أنتِ چاتلة نفسچ بَس حَتى راجح يشوفچ.
ميراس: أنااااا ما أخلي أحد يشوفني، أصلاً أنااا ألمع لمع مثل الجوهرة مو مثلچ تهتمين بشي وتهملين شي، لشوكت راح تفهمون مو كل الزلم تدحگ لوجهچ أكو نوع زلم تدحگ لشهادتچ لوظيفتچ، تدحگ لأهتمامچ، أنااا أهتميت بي وأنا خليته ناجح وأنا داحارب الدنيا حتى يبني مُستقبل أله ولأطفاله بالمستقبل، أنتِ شسوييييتي من هذول؟ شسويتي غير خليتي يفقد ثقته حتى بنفسه؟
رجعت ضربت كتفي بقوة وصاحت بيَّ: أنتِ دخلتي لحياتنا وأنتِ خربتي كُل شي.
غمضت عيني أفكر بشغلة، من قبل لا أفتح عيني جاوبتها: أنتو علاقتكم خطأ من البداية ليش تحمليني الذنب؟
رادت تحچي قاطعتها: أنتِ وحدة فاشلة وغبية تركتي دراستچ علمود رجال. أنتِ بعدچ طفلة.
وبلحظة ما متوقعتها ضربتني ضربة ببطني حَسيت روحي تگطعت ودفعتني حيل بالگاع أنضربت خاصرتي بحافية القنفة نزلت دمعتي بوجع وأيدي على خاصرتي ألي وجعها دمرني، وگفت فوگ راسي وتضرب خاصرتي دفرات...
بقت ثواني ودنگت عليَّ ضربت وجهي ضربة حَسيت بيها شلعت وجهي شلع، صارت عيني ع الكاميرا ألي ببداية المَطبخ: هاي نهايتچ يا أروى.
رجعت وبقت تضرب وجهي وتصيح بيَّ لمن ما صار صوت خلفها وبعدها حيل ورفعني أله: ميمي.
غمضت عيني مبتسمة ووجهي أحس نقط الدم تنزل منه: مو گلتلك راح يجي يوم وأدمركم مثل ما دمرتوني!
راجح: ميراس شبيچ تخبلتي وقت هالحچي؟
ضحكت حيل وجاوبته: جايتكم وَهن وخير ما بيكم خلي يطلع هالعار من القضية.
أروى: قضية شنو يا حيوانة.!
ميراس: ببالچ أنا سهلة مو؟ قبل لا أجي رسلت موقعي لأختي وهسه هيَّ تشوف شُغلها وترفع عليچ قضية تطيح حظ حظچ.
أروى: ودليلچ شنووو؟
صاح بيها راجح: أكليييي نعاالات.
شالني ومددني ع القنفة ويمسح الدم النازل من وجهي، دفعت أيده حيل: لا تلمسني.
بعد أيده مني ويدحگ لأروى بعصبية: بسيطة.
بقيت ب النص ساعة هين وكل ما يريد يقرب مني أصيح بي ما يلمسني، ألا ما سمعت صوت الباب أنفتح وقبل لا يگون راجح دخلت وَهن وجنطتها وگعت بالگاع مُجرد ما شافت وضعي.
گعدت يمي وتمسح على وجهي دفعت إيدها: ما بيَّ شي.
عدلت نفسي دخلت نارا مرجعة أيديها خلف ظهرها ووراها أثنين ضابط مثلها بَس هيَّ ألي على كتفها أعلى. أبتسمت وحچت: يبدو دايرة معركة بهالمكان، منو المظلوم ومنو الضحية؟
گام راجح مستغرب راد يحچي رفعت أيدها: لا تحچي أنتَ أنه يمي الأدلة تحچي.
أشرتلها ع الكاميرا دحگت الها وگالت لضابط يمها تروح تتفحصها، تقدمت يمي ورفعت وجهي بأصابعها: أووو حسبالك حمار وراكلچ.
التفتت على راجح وحچت بحدة: بَس راح نعرف هالركلة من حمار ذكر لو أُنثى.
گالتها وأشرت للضابط إلى وياها: أثنينهم وراية خلي أشوف يا حمار بيهم راكل بنت.
قيدت أيد راجح وجابوا لأروى عباية وهم قيدوا أيدها
التفت عليَّ راجح ينظرلي بنظرات ما گدرت أفسرها.
مشى وأروى تحچي: صدگتوها غير هيَّ چذابة!
نارا: والله ما شايفة الچذب غير بوجهچ، أمشي خلي أشوف منو الچذاب بيكم.
گالتها وطلعت وراجح وأروى معاهم عدلت شالي وَهن وهمست: ترفعين قضية عليهم؟
ميراس: وأنعل سلفة سلفاهم، أنا منتظرة هذا اليوم بفارغ الصبر. منتظرة شلون راح يتوسلون بيَّ حَتى أعفي عنهم.
وَهن: عجل أمشي يلااا ولسانچ گُصي لا تخليني أرفع عليچ دعوة لسانها طويل وينرادلة گص.
ميراس: گص لو فلافل؟
ضربتني على راسي بخفة وطلعتني، للسيارة دحگت بيَّ: خرب روحچ شگد تسوين مشاكل التالي نظل نلحگ وراچ؟
ميراس: وينه سائر الخايس جيبوا أطلع قهري بي ورجعوا.
وهن: أي مو هيَّ لعبة جهال دمشي لا أفصم راسچ.
شغلت السارة وتسب بيَّ وأنا أضحك رغم الوجع إلى ياكل من روحي...
بعد وقت وصلنا أول شي ع المستشفى زين ما جابتني على مستشفى شمس ألا چان صرنا ثريد. عقموا جروحي وأنطوني تقرير أخذته وَهن وهمست: هسه يلااا ع المركز عيني.
طلعتني وبأيدي مغذي شكلته بسقف السيارة ورجعت راسي ع الكشن، بعد وقت قصير وصلنا المركز، نزلت هيَّ شويه وبقيت أنا بالسيارة، وقبل لا يخلص المغذي أجتني: يلاا يابه أنزلي.
ميراس: أنطي إفادتي؟
ضربتني بكتفي: لا تصيرين أدبسز هين أمن ولازم تحترمين.
نزلتني على كيف ورافعه المغذي، گعدتني على كراسي هناك وبقت شويه وطلعت نارا مبتسمة: خلي نحل قضيتكم قبل لا نرجع لبغداد.
دحگت لوهن ما فاهمة شي خزرتني وحچت: تعبناچ بمشاكلنا.
نارا: ولو شمس تشلع عيوني.
دخلتني للمكتب چانت گاعدة وحدة على چتفها رتبة عالية
حچتلي ألي تريد تعرفه وأنا كتيت الأول والتالي ما خليت شي ما حچيته ونارا واگفة ع الحايط ورجلها عاكسته على مبتسمة، من كملت بقت الضابط تسجل كل شي بتسجيل صوت ودفتر تكتب بي مدري شني...
طلعتني بعد وقت ووَهن صافنة بيَّ: بَس لا گلتي راجح هم أعتدى عليَّ!
هزيت راسي ب أي لطمت على خدها: الله يطيح حظچ بالتسجيل مال الكاميرا راجح نزل أخر شي يعني ما يعرف شي.
ضحكت بقوة وحچيت: هاي شبيچ شايفة أختچ ثولة لهل درجة؟
ضربتني بكتفي: لا تحششين بعد، لا أدفنچ هين.
ميراس: شوفي العالم يدحگون علينا أمشي نرجع أنا أستحي أوييي شبيهم هذول.
بعد ما تعرف شتسوي من العصبية سحبتني من أيدي وگعدتني. كملت بعض إجراءات وكُله نارا معايا وما تركتني أبد. وبقت تگول: هالحمارة حاستها تشبه سعدية.
ميراس: منو سعدية؟
التفتت عليَّ مبتسمة: صاحبة أخواني.
أبتسمت: عندچ أخوان؟
هزت راسها ودمعت عينها: أي بَس صارلي شگد ما شايفتهم! صارلي هوااي كُلش.
ميراس: يا أُمي يارب تشوفيهم وتگعدين معاهم وتبقين طول العمر يمهم.
أبتسمت بقهر على كلامي وبقت تتأمل الساعة ألي بيدها.
جا صوت من ورانه التفتت نارا مبتسمة: نعم!
- المحامية ألي چانت مع هالبنية وگعت ما نعرف شبيها.
دحگت بخوف ومشيت ركض للخارج وگلبي ينبض بقوة شبيها وَهن ليش داخت!