رواية القرابين السبع الجزء الأول للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل الحادي عشر
دفعني ع السرير وتقرب أكثر أردفت بخوف: ياويلك تتعده حدودك صدگني أصخم عيشتك.
راجح: المُهم محد يشكك بيَّ وبرجولتي عسى ما تصخميني ويَ حَياتي.
مِراس: لاتسوي هيچ، تتندم.
نزع قميصه وهوَّ عيونه مغيم السواد بيها، بلعت ريگي ردت أگوم سحبني عليه وضرب راسي أعلى السرير أحس فقدت بالگوة بقيت فاتحة عيوني وأشوفه ما بطل من ألي ديحاول يسوي...
نزل لمستوى أذني وهمس: ليش تجبريني على شي أنا ما رايده؟
بقيت صامتة وقبل لا ينزل راسه أكثر خنگته من رگبته بكُل ما عندي قوة ردت أدفعه من فوگي لكن هوَّ أثگل مني وأضخم معَ أنُ أنا مو ذيچ الفصعونة وهلگدوتني لا حاملة جسم وطول لكن المرأة دائمًا تبقى أنعم من الرجل...
بقيت خانگته وأحاول أحرر نفسي لمن ما تسحبت من تقييده ونزلت من السرير وأركض: لاااا تجييييي والله ألم الناس عليك.
راجح: گتلچ لا تخابرين أحد خلي سر بينّا.
تخصرت گدامه وموبايلي بيدي: والله أنا ما جيت من بيت أهلي علمود أتحمل إهاين وإذا بقيت وياك بنفس المكان أحرگك والله.
راجح: واضح الخبال وين واصل.
خزرته وصحت بي معصبة: أنتَ شتقصددد!
قصدك أنا مخبلة وماعندي عقل؟
راجح: سُبحان من عرف قدر نفسه.
قلدت كلامه وحچيت بعدها: والله أول مرة أشوف عاقل يتزوج بخبلة.
راجح: لا تحاولين ما ترديها.
مِراس: بربك فد يوم سامع حيوان تزوج بإنسان؟
هز راسه بنفي ضحكت بخباثة: عجل شلون أكو عاقل يتزوج بخبلة؟
راجح: ماكو ربط لا تتعبين نفسچ.
مِراس: حتى رب العالمين گال الطيبون للطيبات والخبيثون للخبيثات، يعني هوَّ ما تفسير وتحريف الأية بَس يصير نگول العاقلون يتزوجون العاقلات، والمخابيل يتزوجو...
راجح: يتزوجون أمثالچ.
مارس: لازم أنتَ مخبل!
رفع شعره وغطى عيونه رفعت الموبايل وصحت بي: ما يصيرلك حل بسيطة.
طلعت رقم شَمْس وردت أتصل سحب الموبايل مني ورجع أيدي وراء ظهري وهوَّ يقفل الموبايل ويشمره ? السرير ألتفت عليَّ ردت أصيح خلا أيده على حلگي وعيونه ب عيوني رمش بثگل وحسيته غمض عينه لكن رفعهم وهمس بهدوء: خلي الموضوع بينّا مِراس.
بقيت صامتة وهوَّ نزل أيده من حلگي وگعد ? السرير مخلي راسه بين أيديه بقى عدة دقائق هيچ لمن ما أجه صوته بخنگة: شسوي گوليلي؟ أنا صح غلطان بَس يشهد ربي ما چنت أريد هذا الشيء لكن أنضغط عليَّ وأنتِ ما تعرفين أبويه صح يبين هادئ لكنه عنيد وألي براسه يسوي.
مِراس: ليش ما حاولت؟ ليش ما تذكرت أنا هم بنت ناس وعندي روح وقلب وأنكسر ليش بَس فكرت بنفسك وبحبيبتك؟
بلع ريگه وهوَّ صافن ب الفراغ لثواني وأردف: فكرت بَس ما طلع وياي نتيجة ردت أنهزم بَس أبويه ينحرج گدامكم وأنا أعرف شگد يحبكم ويعزكم ويمكن حتى أعز من أولاده.
كتفت أيديه: هسه المطلوب مني شني؟ وإذا مفكر أسامحك مُستحيل.
راجح: خلي يمُر على هالزواج فترة ونتطلگ.
صفگتله بيدي وأضحك: وااو مفكر بالحل هم أهنيك أُستاذ راجح على عدم الإحساس والمسؤلية، كفو منك راح تتخلص من زوجتك وتروح تتزوج حبيبتك، عفيه.
راجح: ترضين تبقين عند شخص گلبه مع غيرچ؟
تقربت منه وسندت أيديه على رجليه وقربت وجهي لوجهه: إذا خليتني معاك راح أگلب حياتك رأسًا على عقب.
تأمل عيوني لثواني وجاوب: شلون!
مِراس: حتى حبيبتك ألي واثق منها كُلش راح أخليها تتركك وبإرادتها.
راجح: عاد على الله گول وفعل مو بَس كلام.
تراجعت للخلف وأنا أضحك: نتراهن؟
نزل عينه على رجليه ورجع رفعها: أول شي بدلي هالغضب.
أفتريت گدامه ومخزرته: شبي؟ وبعدين أنا تزوجت بَس حتى ألبس قصير والله ما عجبك تگدر تتفضل الصالة مفتوحة ليل ونهار وببلاش بدون فلوس شرط خمس نجوم.
راجح: هاي أنتِ وبنت هم چنتي جريئة؟
گعدت ? السرير يمه وخليت رجل على رجل: لا والله يگولولي الفاهية بَس شني أنا وجهي البريء ساتر عليَّ لو تشوف عقلي الشيطان بحد ذاته ياخذ مني دروس.
راجح: عوذة.
التفتت عليه مخزرته، رجعت للخلف وتمددت وخليت الغطى: طفي الضوة بلا زحمة عليك وإذا ما تتحمل منظر البراءة ألي راح يطلع على وجهي وأنا نايمة ف الصالة تنتظرك، تصبح على وجهي ألي ماكو أجمل منه.
التفت عليَّ ما عاجبه درت ظهري ونمت، لمن ما حَسيته طلع من الغرفة شلت الغطى ودموعي بعيني، حاسة مخنوگة حيل برغم كلامي معاه لكن صعبة والله حيل صعبة بيوم عرسي ويگُلي أنا أحب غيرچ ويتفق معايا حتى نطلگ بعد فترة.
كُل هذا سويته حَتى أبين أن أنا ما يكسرني شي ولا يهمني لكن بالواقع يهمني وحيل هم بَس ما بيدي شي لو ضعفت گدامه راح يفترسني ويوميا يجرحني ويكسر گَلبي بدون لا يهتم لشيء، وإذا فد مرة راح يحس أنا ضعيفة وراح أبقى وياه حتى لو اعرف بي يحب غيري راح يگول ما عدها كرامة وكل شي تسوي علمودي، وأنا مُستحيل أقبل بهالشيء.
غفيت ب قهر ووجعة قلب، كُنت حاسة بهذا الشيء قادم لكن تجاهلت إحساسي، أنا أعرف كيف أتعامل مع هالموقف وبدون علم شَمْس حتى، خايفة من ردة فعلها لو عرفت...
اليوم الثاني الساعة الثامنة صباحًا.
إنفتح باب الغرفة وأنا فزيت من الصوت لكن بقيت حاضنة المخدة ومغمضة عيوني. تقرب يمي وأخذ مدري شني ورجع بعدها مرة ثانية تقرب مني أحس بي دايقرب وجهه مني يتأكد گاعدة لو نايمة، من حسيته صار بوجهي فتحت عيوني فَز ورجع للخلف وهوَّ يهمس: خرب روحچ شبيچ؟
مِراس: شبيه گعدت، فتحت عيوني، صبحت الصبح شبيه؟
راجح: وليش تفتحين عيونچ مثل المخابيل؟
تقربت منه وغمضت عيني ورجعت فتحتها على أقل من مهلي خليته يتنرفز وگتله: هيچ تريد أفتح عيوني؟ شوف عيني داگولك سوالف الماصخة مال المختوبات والي تلزگ بزوجها ما عندي، والله أنا أبويه رباني هيچ وما علمني أتموع وأمثل الفهاوة.
راجح: بَس...
جاوبت قبل لا يكمل: ف تعود على طريقتي هاي وصدگ أنتَ ليش تهتم لهاي السوالف؟ مو أنتَ ما تريدني وتريد نطلگ بعد كم شهر ف عادي عسى ما أطلع گدامك شعري مهلس وشواربي بطول شواربك وين الغلط؟
راجح: مو مرة علّه ? الگلب.
مِراس: ترة مو أنا ألي ما حاربت علمود الأحبها ولا أنا بقيت ساكت من أختارولي بنت غير ألي أحبها، والله وأحلفلك هم لو تحبها صدگ چان أختاريت الطريق الصعب وألي يوصللها مو الطريق الغلط ألي يخلي طرف ثالث بينكم.
راجح: عاد شلون طرف ثالث.
مراس: صدگ كلامي أمس أخرب بيتكم وحُبكم وكُل شي، ما دام خليتوني بدائرة معاكم تتحملون كُل شي مني أنا ما أقبل الأهانة وأثنينكم متفقين ? هالزواج وراح تحسون مثل إحساسي بليلة أمس.
تكتف وأستند ? الحايط ومبتسم: بلااا ست مِراس شلون راح تخربين بينا؟
تقربت منه وعيوني أمتلت دموع ضربته على صدره بخفة وأردفت: بهاي القصة الطرف الثالث راح يفوز ، راح أسود عيشتكم وأعشيكم ألي عشته مادام أنتم متفقين، لو كانت حبيبتك ما متفقة معاك على هالزواج كان ساعدتكم وخليتكم تكملون بهاي العلاقة لكن لا أنتَ ولا هيَّ عدكم ضمير بكل برود دخلتوا بنت تتمنى تعيش فقط حياة هادئة وأنتم خربتوا حياتها وگلبتوها رأسًا على عَقب.
أبتعدت منه تاركته لأفكاره وإندهاشه دخلت للحمام غسلت وجهي وأحس نار يطلع منه نزلت دمعتي وبسرعة مسحتها، لا مِراس الدموع ما تجيب أي نتيجة غير الضعف والسلبية، الشخص ألي يعذبچ عذبي وألي يتجاهلچ تجاهلي وألي يهينچ هيني لا تسامحين أحد محد يستحق عطفچ وحنانچ محد يحقله يهينچ ويأذي مشاعرچ ويگول مجبور، الشخص يگدر كُل شي يسوي بَس شلون شخص يكسر خاطر شخص؟ شلون راجح نام أمس وهوَّ كاسرلي خاطر ومأذيني شلون غمضت عينه وهوَّ منزل دموعي؟
سحبت نفس وسبحت.
بعد وقت طلعت ماكو بالغرفة، بدلت ملابسي إلى بالجنطة كانت وخليت شويه مكياج بَس يخفي الإحمرار إلى تحت عيوني وملامحي الذبلت من أول يوم لفيت الشيلة مرهتمه على طقم ملابسي بلون أوف وايت. عطرت نفسي ودحگت للمراية أبتسمت على مَنظري الهادئ، أخذت الجنطة ولبست الكعب ونزلت أطق بالأرض وصلت الصالة شفته يحچي بالتلفون ما أهتميت هواي مشيت حتى قبل لا أشوف ردة فعله.
طلعت صارت الحديقة بوجهي أبتسمت وتقربت لأحد أشجار الورد، قطفت وردة حمرة صغيرة حيل وشميتها أحس أنطتني طاقة إيجابية، طلعت موبايلي وخليت الكاميرا وبعدها صرت أخلي الوردة بالشيلة من فوگ ثبتتها وأخذت صورة وأنا مبتسمة وأهمس: لك عيني أبوس جمالي شنو هاي الخلقة الجَميلة.
جا صوت باب المطبخ ألتفتت شفته ديقفل الأبواب.
ألتفت عليَّ بقى يتأمل وجهي وأقابله بنظرات باردة مثل برودة الجو حاليًا، تقدم يمي وبيده مُعطفي الصوف خلاه على كتفي وهمس: ليش ستايلچ غريب؟
عدلته على كتفي أردفت وأنا أبتعد منه بخطوات: أبويه أخذلنا أربع معاطف صوف ولبّسنا أياهم وبقى هالمعطف مُميز عندنا ولهذا بقى ستايلنا نحنَ الخوات عبارة عن بنطلون وقميص طويل أو فستان بينصل وفوگه معطف أطول بتدرج لون البينصل إن كان صيف أو شتاء نحنَ نلبس هيچ لكن بأقمشة مُختلفة.
ما رد على كلامي وأومأ لي نطلع، طلعنا سوى وللسيارة.
ومن بعد وقت بسيط وصلنا بيت عمي وضاح أكو هوسة بَس مو كلش، نزلنا مَد لي أيده رفعت عيني لعينه وبعدها دخلت أيدي لحضن أيده وسرنا للداخل...
أدحگ للبيت حيل چبير مو صغير أردفت بتعجب: بربك هذا البيت بي خدامة؟
راجح: لا ليش؟
مِراس: عجل كم مرأة بهالبيت؟
راجح: أمي وخواتي أثنين وزوجة أخويه بالطابق الثاني عازلين!
بقيت صافنة مفهية بوجهه نترت أيدي منه: شو انطيك المهر ورجعني لبيت أهلي.
التفت عليَّ بكل جسمه: ليش شصار؟
أشرتله بأيدي ? البيت وحچيت من بين سنوني: دشوف شكُبره وربي أنا بَس هالگراج أبقى بي كذا شهر يلا أخلص تنظيفه، وغرف البيت والمطبخ المفجور بي عبوة طول الوقت، وبعد غرفتي ودوامي وعلى ما أريد شني ثور انا؟!
راجح: لا تخافين كم يوم الخ وتفرين البيت كُله بخمس دقائق.
خزرته وحچيت: لا تضحك والله بَس الثور يفر البيت هذا بخمس دقائق عليك العباس بَس شوف الگراج هذا ما ينرادله شهر؟ خو مُطر وتايرات السيارات مالتكم مليانة طين وتدخل البيت وتطينونه وتعالي يا مِراس الثور نظفي، رجعني بويه رجعني بطلت.
راجح: هسه خلي بَس ندخل وأنا أگُوللهم ما يشغلوچ أخلي خواتي ينظفون بس أدخلي.
رفعت أيدي أله وأردفت: تحچي صدُگ يعني ماتچذب عليَّ.
راجح: وداعتچ أگوللهم.
مِراس: لا تحلف بداعتي چذب بعدين أموت هوَّ أنا ما أحلف بداعتي بالحقيقة أخاف أموت مو نوب أنتَ تحلف ديربالك.
فرك وجهه بنفاذ صبر وهوَّ يهمس: وداعت أبويه يلاا بَس فضينا.
رجعت أيدي بأيده وأنا صافنة وأفكر بتنظيف هالبيت يمه عزا فوگاها يگول بخمس دقائق، خمسة بعينه هاي بَس الثور تنظفه بهالوقت، دخلنا للداخل والهلاهل رگعتنا وبوس النسوان يبووو گعدوني بصدر الصالة وهوَّ يمي صفنت بي غمزتله بعيوني يعني شديسوون ما رد، عدلت نفسي والنسوان صافنين بينا ويضحكون التفتت عليه منزل راسه وكاتم ضحكته چانت أيدي بأيده ومخليهم على رجله گرصته من رجله گمز وصار يگول: شهالذبانات ألي بالبيت يلدغون لدغ.
يفرك برجله ويدحگ بيَّ بوعيد، جابولنا الريوگ تريگنا بصمت لمن ما همست أخته المتزوجة: شلونها ليلتكم الأولى.
أنا غصيت بالأكل وهوَّ يگح على الجُرأة ألي عندها وتسأل أخوها أحس أختنگت ووجهي صار أحمر أردف راجح بخنگة: ما فهمت عيدي سؤالچ؟
فوگاها أستمعت منه وعادت السؤال أحس بعد ما أتحمل تراجعت للخلف ومبتسمة بتصنع: ألحَمدُلله.
- دُكلي بابا شنو هذا أكل العصافير شيلي الخجل وسوالف أول يوم.
دحگت بي غمض عينه وفتحها بمعنى أغلس جاوبت: لا حبيبتي ليش أخجل؟ أنا هذا أكلي الصحي لأن إذا أكل أزيد يزيد وزني ويصغرون الملابس عليَّ ويتطر زوجي يشتريلي غير ملابس.
هز راسه هوَّ وهيَّ بقت تضحك، أبتعد من الصنينة وهوَّ يهمس بصوت خافت: صار سُم مو ريوگ.
أبتسمتله: عمل أيدك هذا يازوجي.
بقينا شويه وبعدها طلع هوَّ على أصدقائه أعتقد كانوا بالديوان بقيت گاعدة بالصالة للظهر والناس تجي تسلم وتبارك أُمه أشرتلي أروحلها رحت وصارت تمشي وأنا أمشي وراها دخلتني بغرفة بالطابق الأول كانت غرفتي وهمست: أدخلي خالة بدلي وأرتاحي شويه هسه هم راح تصير هوسة ولو تنامين فد ساعة زمان زين الچ حتى ما تتعبين يا أمي.
هزيت رأسي وهيَّ طلعت وأنا تمشيت طلعلتي ملابس خفيفة وبدلتهم بعد ما مسحت المكياج وتوضيت، فرشت السجادة وما عرفت القبلة لمن ما طلعت ع الموبايل يلا توضح يمي خليته ? القبلة وخليت مسك الصلاة، لبست جادر الصلاة وگعدت ? السجادة بيدي مسبحتي أنتظر يأذن الظهر، بعد دقائق أذن أنتظرت يخلص الأذان وأنا أردد وراه من صارت الإقامة صليت صلاتي بهدوء وراحة. من كملت الأربع رُكع رجعت أسبح بمسبحتي:.
سُبحان الله، الحمدلله، لا إله إلا الله، الله أكبر
وأرجع أعيدها شگد ما أگدر، كنت قبل بأصابعي أحسب إذا ما عندي مسبحة ابقى أأشر بأيدي وأكول سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر ولحد ما أخلص أعيد، صارت عندي عادة لأن بقيت مستمرة عليها هواي...
من كملت سفطت السجادة وخليتها ? المراية وفوگها المسبحة والمسك، وبديت بقراءة أية الكُرسي وما أتذكر علمود شنو أبويه علمنا أياها لكن هم من تعودت عليها بقت ببالي وصرت كل ما أخلص صلاتي أقراها ومن بعدها أبقى أستغفر.
تمددت ? السرير وأنا أردد: أستغفرك ربي وأتوبُ إليك.
غفيت وما حاسة على نفسي من التعب ألي شفته وأحس راسي راح ينقسم نصفين، من بعد وقت فتحت عيوني على طرقات خفيفة ? الباب، رفعت الغطى وتمشيت بدون لا أدحگ بأنحاء الغرفة وبدون لا أفكر أنا شنو لابسه وشلون ملابسي قصيرة وعارية الأكتاف فتحت الباب وعيني بالنوم.
ما حَسيت غير أندفعت للداخل وأيد صارت وراء ظهري خوفًا من أن أنضرب بالحائط ألي خلفي، صرت أفتح عيوني وأغمضهم وأصحصح صرت أسمع صوته: شبيچ ليش هيچ طالعة؟ ما تگولين أحد گبال الغرفة؟ ثولة أنتِ؟
دفعته شويه وصرت أمشي للسرير ولهسه النومة بعيني لكن رديت الجواب المُناسب: لا تگول عليَّ ثولة تقبل أگُلك أثول؟
تمددت ? السرير فوگ الغُطى وأسمع كلام مادري شني بعدها تقدم يمي وأنرفعت من مكاني وهمس: خرب روحچ مِراس.
مِراس: خرب روحچ مارس نجبي.
راجح: أنا راجح مو مارس يا علّة!
عدلت نفسي ولهسه مغمضة عيوني: عليك العباس مو أحلى علّة؟
سمعته تأفأف بعده أجتني لحضة إدراك گمزت من السرير وأأشر بيدي: والله الزلم ما الكم آمان، والله تموتون ? الفرص.
راجح: يا ربي دخيلك تخبلت البنت.
مِراس: شتريد هسه ليش جيت وسويت هالفلم الرومنسي؟
راجح: ما تعرفين رومنسيتي تنگط هيچ بحيث ما أگدر أحملها بعد.
سحبت الروب ولبسته وخازرته أردف ويدحگ من فوگ لجوى: عيني علّة راح تبقين تلبسين هالملابس؟
مِراس: أي والله هوَّ أنا تزوجت علمودهم.
غمض عينه متنرفز عفته وطلعتلي ملابس مشيت من گدامه ? الحمام بدلت وأنا أضحك على شكله، يگولون لبست بدلة صباحيتي هيَّ وين هاي دنيا ظهر وأنا هسه يلا لبستها، طلعتله متمدد ? السرير ومغمض عيونه...
عطرت نفسي ودغيته: گوم ننزل ينتظرونه.
راجح: خلينا ننطمر.
مِراس: أنا نازله وإذا سألوني وينه زوجچ راح أگُللهم يخابر حبيبته بالغرفة يخاف من أبو.
عفته ونزلت بعد توني داحچي وسمعته يحمحم كتمت ضحكتي ومشيت لعمي وضاح الگاعد ? القنفة مبتسم أول ما وصلته گام وفتح أيدينه أبتسمت وعيوني تغورگت بالدموع كأنما أبويه، بكُل شي يشبهه حتى حنيته نفس حنية الفهد حضني قوي ويبوس راسي: ألف مبروك أبويه أنتِ، إن شاء الله يقدر أبني النعمة ألي أجته ويسعدچ وما يقصر بوصية صاحبي.
زدت بالبچي من كلامه حقه ما يعرف شصار وشنو راح يصير ولهذا واثق من أبنه راح يسعدني وهوَّ بالحقيقة سلب سعادتي كُلها، بعدني منه وهوَّ يمسح دموعي من خدي: أحسبيني أبوچ لو بَس ضوجچ بكلمة گوليلي أفجر راسه.
أبتسمت بين دموعي وهمست: ما يگدر يضوجني أصلاً.
لمعت عينه وهوَّ يبتسم كأنما تذكر شغلة أبتعدت عنه بخطوات راجعة بَصف راجح مسك أيدي ووعينه عليَّ مسحت دموعي وعدلت شيلتي، گعدنا ? الغدا وأنا بين عمي وضاح وراجح، أكلت لگمتين مسدودة نفسي ردت أبتعد مسك أيدي راجح: كملي أكلچ ما أكلتي كُل شي.
أنجبرت أكمل أكل لمن ما خلصوا گمت غسلت وأحس نار تطلع من عيوني، أجتني بنية تطلع بگدي بيدها موبايلي: حبيبتي هذا موبايلچ يرن.
نشفت أيدي وأخذته منها: شُكرًا عُمري.
ابتسمت وراحت شفت المُتصل كانت شَمْس سحبت نفس بعُمق ورديت: هلا شموسه.
شَمْس: شلونچ أمي؟
مِراس: ألحَمدُلله بخير وأنتِ؟
شَمْس: زينة، لكن أمس أتصلتي بيَّ وفصل الموبايل خير أن شاء الله ماكو شي قلقت عليچ محتاجة شي؟
مِراس: لا أمس هوَّ أمس أتصلت لشغلة لكن لگيتها وما صارلي مجال أتصل أطمنچ أعرف بقيتي قلقانة عليَّ.
شَمْس: متأكدة؟ شو صوتچ ما عاجبني!
مِراس: ماكو شي والله لكن تعب صارلي من الصبح گاعدة على نفس الگعدة ولهذا تعبانة هسه أغسل وأدخل أنام.
شَمْس: تمام يُبا نامي وبغير وقت أتصل بيچ.
سلمت وغلقت التلفون مسحت وجهي وأتنفس بوجع ما أعرف شلون بس حتى من أتنفس أحس بوجع داخل صدري، مشيت يمهم بالصالة گعدت والكُل أنتبه عليَّ ما على بعضي لكن ألتزموا الصمت بَس علّتي ما يتحمل يسكت وحچه: شبيچ؟
مِراس: ولا شي بَس تعبانة شويه.
راجح: تطلعين ? الغرفة ترتاحين؟
هزيت رأسي ب لا سكت، شربوا الچاي ومتونسين والكُل يضحك ألا راجح على وجهه علامات القهر وواضح ديفكر هواي من يصفن ألا أحد يصيحه بأسمه يلا يرد والكُل بباله بسبب الزواج والمسؤلية هوَّ هيچ لكن محد يعرف شنو يدور داخل عقله.
ومن بعد نصف ساعة أجه صوت باب المطبخ ينطرق وصوت بنية: يا أهل البيت.
وعلى مصدر الصوت ألتفت راجح ووگف هوَّ وحده والكُل گاعد، حَسيت العيون صارت عليَّ ضرب قلبي بقوة وحَسيت بشيء غريب. دخلت مرأة چبيرة ووياها بنتين وحدة ضعيفة وطويلة والثانية قصيرة وسمينة شويه، رفعت عيني على راجح صافن بس وين ما أدري.
بلعت ريگي وأنا أدحگ للمكان ألي ينظرله وكان مثبت نظره على البنت القصيرة، بلعت الغصة وأنا ألي حللت ليش يدحگلها وليش هالنظرة الغريبة والأبتسامة بحزن، تأكدت شكوكي من نفس البنية ناظرتله بنفس النظرة ألي ينظرلها، كانت نظرات حزن وندم. وممزوجة بحُب عميق.
درت نظري منهم تقربت من عمي وضاح وصرت بصفة رفعت راسي ووگفت بشموخ مو أنا ألي يكسرها هالمنظر مُستحيل أبين لهم أني مقهورة أو متحسسة، سلموا ? الكُل ومن وصلوني الأُم گالت: ما شاء الله شهل بنية الحلوة.
بوستني بخدودي وحضنتني مبتسمة مبينه من أهل الله بادلتها الحضن وعيني ? إلى وراها ثابتين بدون لا يتحركون بَس نظرات خاطفة بينهم، أحس جمر بگلبي وأنا أناظرلهم. أبتعدت مني وأجت البنت الثانية هم بوستني وباركتلي بَس من ورا خشمها، بقيت واگفة أنتظر الأخيرة تجي عبرت من گدام راجح وتقدمت لي: ألف مبروك حبيبتي تتهنين بهالزواج.
مِراس: الله يبارك بيچ عيوني، يوم ألچ ونفرح بيچ.
- شُكرًا.
أبتعدت گعدوا الكُل وأنا يم راجح، بقيت أراقب نظراتهم ألي ما خلصت أبد تعذرت منهم ودخلت لغرفتي وأنا ميتة قهر ياربي شنو هذا شلون راح أتحمل معناها إلى يحبها بنت خالته، بقى قلبي يوجعني وما أعرف شسوي نزعت الشيلة و تمددت ? السرير وعيني بالسقف أحاول أهدأ.
دقائق وأندگ الباب عرفته مو راجح گمت عدلت الغرفة وفتحته كانوا خوات راجح ونفس البنتين أبتعدت من الباب دخلوا مبتسمين گعدوا خوات راجح ? الأرض المفروشة والبنية نفسها گعدت ع السرير: ما شاء الله ذوق راجح جميل.
دحگتلها بملل: بس أنا أختاريت الغرفة، هذا ذوقي.
مشيت للكنتور طلعت ملابس لأن أحس أختنگت نوب مال أطلع گدامها ملابس إلى كنت لابستهم قبل شويه ألا تنجلط، طلعت تراك بسيط ودخلت لبسته بالحمام عدلت شعري وفتحته على طوله، طلعت مبتسمة فتحت الكنتور الظهر من فتحته شفت بي كرزات طلعتهم وخليته گدامهم وتربعت أكرز وأخزر بكُل وحدة أحسها تس، ظلوا يحچون بأشياء عادية حَد ما طلعوا عدلت الغرفة وتمددت وبهالأثناء رجعت غفيت من التعب...
ما گعدت ألا على صوت أذان المُغرب التفتت شفت راجح متمدد وأيده على عيونه گمت من مكاني توضيت وطلعت داصلي شفته واگف مُقابيلي وعيونه تجدح هذا شبي گلب ثور؟ هسه كان نايم بأمان الله شسالفته؟..
ردت أبتعد مسكني من أيدي بقوة نترتها: أيدك مني لا تلمسني رجاءً هسه توضيت.
سحب أيدي حسيتها نخلعت ضربته بعكس أيدي وأبتعدت منه لكن رجع قيدني: شبيككك تخبلللت ليش هيچ داتسوي؟
راجح: ...
شَمْس:
فتحت عيوني بمكان مُظلم وأحس الدنيا تدور بيَّ، رفعت نفسي من المكان المُستلقية عليه، صار وجع أسفل ظهري لكن زال مُجرد ما وگفت على رجليَّ، صحت بأسمه لكن ماكو رَد، تمشيت بخطوات بطيئة بسبب الدوخة ألي تجيني كُل لحظة.
أجه صوت خطوات هواي وميزتهم شخصين من خطواتهم، تقربت ناحية الباب أتسمع لكن ماكو أي صوت، تراجعت للوراء من عرفت الباب ينفتح للداخل والي بالخارج فتحوا الباب.
صارت عيني عليه أول ما دخل همست: ليش؟ ليش كذبت عليَّ؟
الزئبق: أنا لا أكذب، أنا فقط أردت حمايتك.
شمْس: هاي مو حماية هاي كذب وضحك ع العقل، أنتَ شنو مفكر حالك دتسوي؟
قفل الباب وتقدم نَحوي، مَد أيده لي وأبتسم: هل نتعاون يدٌ بيد؟
شمْس: كذاب، أنتَ شخص كذاب. أنا أعرف أنتَ القربان السابع وأعرف أنتَ نفسك دَهار.
ضحك بخفة وأردف: هل تريدي لقاء أبيك؟
تغرغرت عيوني بالدموع وهزيت رأسي: أي بَس ما أتفق مع شخص كذاب.
الزئبق: لم ولن تفهمينني أبدًا، عُذرًا لكن أنتِ حمقاء عزيزتي.
صحت بي: هاي ذم لو مدح.
مسح گصته وأردف: أباكِ يحتاج فقط قوتكِ، ضعي يدك بيدي ولنهزمهم جميعًا.
شَمس: شلون؟
الزئبق: الزواج.
توسعت عيوني بصدمة على كلامه ضحكت: أكيد دتمزح مو؟ زواج منو؟ أنا وأنتَ! هههه مُستحيل.
الزئبق: هذا الحل الوحيد.
تقربت منه وعاقدة حاجبي: أنتَ تعرف شني دتگول؟ تخبلت مو؟
مسكني من أكتافي وعيونه حُمر صاح بيَّ: من ينالك ينال السبع عجائب
نزلت أيده من كتفي وصرخت بي بصوت أعلى: ليششش؟ ليش كُلكم تريدون شَمس ليششش؟ أخوك يصيح أريد شَمس وأنتَ تريد شَمس بَس فهمني السببب؟
رجع كتفني وأردف صاك على سنونه: الشخص القوي والجَميل لو يكون فيه صفة واحدة هذا يكون أقوى قربان يقدموه السحرة للشيطان، هل فهمتي ايتها الثرثارة لماذا يريدوكِ؟
شَمس: وأنتَ شتختلف عن أخوك مو ثنينكم بنفس الطريق واحد أحمق من الثاني.
الزئبق: شَمس إختاري الآن، أنا سيئ، شيطان، أفعى، الشرير في قصص الجميع مثل مهراب لكن الفرق أنا هُنا لأجلكِ و هوَّ لتقديمُكِ قربانًا، القرار لكِ الآن وإن رفضتي ما قدمته سأُسير وحدي وأمنع الجميع من حمايتك، ستواجهين مُهراب ومن معه وحدك بدوني.
شَمس: الله ع اساس أنتَ ما مثله شيطان مو مسخر جن أسمه دَهار مدري أنتَ متلبس بي، وبالتالي تطلع الشيطان والله عالمكم راح يخبلني من الله ياخذكم كُلكم ع جهنم الحمرة إن شاء الله.
الزئبق: شكرًا لكِ على هذهِ الدعوة والأن أختاري ليس لدينا الوقت.
أفتريت بالغرفة وأفرك راسي ما أعرف شسوي منين ما أجيبها ما تجي والحل الوحيد ألي واثقة بي حاليًا هوَّ الزئبق، لو كان شيطان بحد ذاته واثقة ما راح يكسر بيَّ لكن الحذر واجب هالشخص صار سنين بعيد عني والله العالم بشنو دايفكر وشنو يخطط، أردفت بعد تفكير طويل وأخطط للمواقف ألي راح تواجهني تشجعت وگلت: أقبل لكن بشرط.
الزئبق: أقبل به.
وگفت مقابيله: بَس بعد ما گلت الشرط!
الزئبق: أقبل به مهما كان.
شَمس: لهذه الدرجة الوضع خطير؟
هز راسه وهوَّ يهمس: أخطر مِما تتوقعين، دعينا الآن نكمل ما قررناه.
طلع من الغرفة مشيت وراه وصلنا الصالة ألي كنت گاعدة بيها تفاجئت بالكُل موجود، حتى المغوار لكن منزل راسه وما حچي شيء من شافني، تفاجئت حيل بوجودهم گعدت قريب وَهن وهمست: شكو شجابكم؟
وَهن: الزئبق گاللنا الموضوع مُهم وتعالوا على هالمكان.
أنسحبت من يمها وصرت بصفحة وبدأ الزئبق يحچي كُل شي ويوضح هواي مواضيع ومن تطرق لموضوع الزواج بيَّ أنتفض محمد من مكانه وصاح: يلا يلا خلصت من أخوك أنوب نوگعها بيك، ماكو عدنا مرأة وروح دور غير شَمس.
الزئبق: أتفهم غضبك لكن دعني أوضح لك كُل شيء...
ومن صار الزئبق يوضح ليش نحنَ نريد نتزوج هدءوا، كمل كلامه وأشر: أنا فقط أحميكم من أذى اخي الأحمق.
محد حچى شي والكُل أتفق هالموضوع والقرار مُناسب، طلعنا للبيت وأنا صافنة بالشوارع وعيوني تتذكر مواقف أبويه الحلوة وألي بقت بعيني أن مواقف الأب للبنت هوَّ عبالك بطل خارق بالنسبة لها، وأبويه بطلي الخارق إلى تجاوز كٌل شي وحمانا من هالعائلة القذرة...
غمضت عيني من لفحني هواء بارد، تبسمت وگلت بقلبي: يابه نحنَ المُهم بهالعالم مع بعض، المُهم نعرف وقت الآذان ونعرف أنُ أنتَ عايش وأنتَ تعرف بينا عايشين، إحساس قلبك ما راح يخيبك، أدري بيك حاسس بيَّ وبوجعي لأن قلوبنا مُتصلة برغم البعد هذا، صلة البنت وأبوها.
رجعنا للبيت.
أول ما نزلت تمشيت لغرفتي نزعت ملابسي وسولين تبچي تريد الأيباد ما أنطيتها لأن تأذي عيونها وصار فترة مأدمنة عليه، تمددت وأخذتني النومة وأستسلمت للظلام...
تقريبًا ساعة وگعدت على صوت وهن: گومي يلا الزئبق جايب سيد.
شَمس: شيينييي؟
وهن: جايب سيد اعتقد راح تعقدون شو گومي.
گمت خليت الشال وطلعت وفعلاً كان جايب سيد.
ومن بعد وقت صار السيد يقرأ حتى يعقد لنا، بعد ما خلص سأله: هل تقبل بشمس فهد عبدالله زوجةً لك...
الزئبق: أقبل
سألني: هل تقبلين بالزئبق عبدالله زوجًا لكِ؟
صفنت لثواني وجاوبت ببرود: أقبل.
من بعدها گمت وأحس راسي راح ينفجر، على كُثر التفكير بالمُستقبل. توضيت وفرشت سجادتي وذبيت كُل حملي وتعبي على ربي هوَّ قادر يزيل كُل هذا، وأنا راضية بكُل شي قسمهُ لي، وأتحمل كُل الأختبارات ألي راح تجيني، حتى راضية بالمصائب لو أجت، لأن ما يجي شي ألا من ربنا وما يمسنا شي ألا خير لنا. الله يعلم ما لا نعلم.
تمركزت عيني ع المصحف سحبته وصرت أقرأ وما أعرف شگد مَر وقت وأنا ع السجادة وبحضني المصحف أقرأ بي، أنطرق باب غرفتي وبعد دقيقة من عدم الرد أنفتح رفعت عيني كان هوَّ وسولين بحضنه تلعب بلحيته الخفيفة صدقت وتأملتهم لثواني تذكرت!
نفس الحركة سولين تسويها كُل ما كان مُهراب يشيلها معقولة نست أبوها بهالسرعة وعمها صار بقلبها بدال أبوها! گمت وبعدني بجادر الصلاة أخذت سولين منه: ماما سوسه روحي على خالاتچ عندي كلام مع عمچ.
هزت راسها ببراءة وطلعت من تأكدت أنها أبتعدت تقدمت اله: ليش تحاول تصيرلها أب! ليش تخلي بنتي تتعلق بيك؟
الزئبق: شَمس أنا عمها لست بشخص غريب.
شَمس: أنا ما أريد بنتي تتعود عليك لأن أنتَ ومُهراب ما بينكم أختلاف أنتم ثنينكم شياطين وما أريد بنتي تتعلق بشخصيات مثل شخصياتكم، أبعدها منك لا تخليها تتعلق لأن بعدها صعب تفهم أن عمامها وأبوها هم سحرة وشياطين لا أكثر ولا أقل.
أردف بنبرة حزينة: ولِما لا تُبعديها من حنين أليست أُختي؟
تأملت عيونه المليانة دموع وأردفت مشددّة على كلامي: حنين ما كانت مثلكم ولا راح تكون هاي مُختلفة كثير وما سارت بهالطريق حتى أبعدها من بنت أخوها.
الزئبق: وأنا لن أُسير في ذالك الطريق.
شَمس: ودَهار مالك يلعب شناو مو؟ رجاءً بدون أعذار كاذبة.
الزئبق: ستندمين على ذالك.
گالها وطلع من الغرفة، گعدت ع السرير ودموعي تنزل بقهر: ياربي شسوي وشلون أتعامل معاه؟ لا أگدر أشوفه الحُب والحنّية ولا القسوة والأبتعاد. حرت ما بين ألمه وألم روحي التعبانة.
وهن: من بعد مرور يوم كامل على عقد شَمس والزئبق
اليوم انا وبيرنا والمغوار ومحمد وحدنا بسيارة.
لكن إلى أين الطريق محد يدري غير بيرنا والمغوار، وليش طلبوني هم ما أعرف وشنو السر هذا...
ما أدري شگد مشت السيارة بينا وأحس صرت أغفي من التعب لمن ما حسيت على صوت المغوار وكان الجو ظلام يعني صار الليل، أنفتحوا الأبواب ونزلنا والمغوار بيده حبل ملفوف هواي وگفنا مُقابل بيت!
أردفت مفتحة عين ومغمضة عين: نحنَ وين؟
المغوار: تريدين تشوفين مُغامرة حلوة يا حضرة المُحامية؟
وهن: مانخلص من مُغامراتك؟
المغوار: أنتظري وشوفي شنو راح يصير.
بَس گالها تقدمت بيرنا وصعدت ع الباب وگلبت ع البيت وعلى كيف فتحت الباب لنا، دخلنا بصمت وبحذر، وصلنا للباب مال مدخل البيت طلعت بيرنا مدري شنو من جيبها وصارت تخلي بالباب وبعد عدة ثواني أنفتح، أشرتلنا بلتزم الصمت.
دخلت بالبداية وبعدها المغوار وأنا ومحمد آخر واحد حتى يكون بظهرنا بحال شخص طلع من وراءنا، بيت غريب حيل وقديم ومن كثر الوساخة ألي بي ريحته تلعب النفس والبيت مخربط وأغراض بالأرض وللمعلومة هالبيت بعيد بحيث مبني بالچول وماكو أي بشر حواليه...
وصلنا الصالة أجه صوت من الداخل أشرتلنا بيرنا نختبئ بمكان وهيَّ سارت بخطوات بطيئة لمصدر الصوت، من فتحت الباب قابلها شخص أبتسم تك خَد وبأبتسامة شيطانية وهجم عليها.
گدرت تصد كُل هجماته ومن ضربته دفرة بين رجليه وگع بالأرض يتلوى من الوجع، ومن بعدها تقدمت ع الغرفة نفسها بخطوات جدًا حذرة ومتجهزة لأي هجوم راح يصدر من الشخص ألي بالداخل...
وبين ما هيَّ ببداية الغرفة أجه صوت من وراءها: شقراء جميلة من أين أنتِ؟ اوه أُحب الجميلات دعيني أقدمكِ قربانًا دسِمًا وأحصل على قوةً أستطيع بها قلع قلوب البشر...
وبين ما ألتفتنا لمصدر الصوت ظهرلي نفس الوجه! تسارعت نبضات قلبي وعيوني صارت تحرگني شجابه هين! وقبل لا نندهش ركض لبيرنا ركضة كانت أسرع بكثير من ركض إنسان طبيعي وما فكرت أبد أن بيرنا راح تطلع من قبضته كان موتها محتوم بعد ماشفنا ركضته إتجاهها،.