رواية القرابين السبع الجزء الأول للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل الثاني عشر
وهن: من شفته ركض على بيرنا بهذهِ الطريقة ردت أطلع لكن وقفني محمد، رجعت راسي أله شفته واصل بيرنا والمغوار ماسكه مقيد حركته من الخلف وبيرنا تقربت منه عدله المغوار ودفع جسم سائر للأمام وبعده مقيده، صارت بيرنا تضربه بوكسات على بطنه، وكُلش سريعة بحيث ما تخلي يتنفس، من بعدها سحبت راسه ورفعت عكس أيدها وضربته على رگبته من الخلف وگع لكن بعده مفتح عيونه...
من أستجمع نفسه وراد يگوم يهجم عليها ضربته دفرة خلته يتقلب من الألم، أشر المغوار لمحمد راحله وهوَّ يطلع المُخدر ألي بجيبه، راد يحلل الأبرة مال المخدر سحبته بيرنا وسحبت هواي ودارت سائر وضربت الأبرة بكل قوة بكتفه، صاح المغوار: هيووو شقراء سطرتي بعد من هين لي بعد باچر ما يهجس.
بيرنا: الأحمق يريد بعثي قربانًا.
من گامت نفضت أيديها وتفلت على سائر وهيَّ تگول: الرجال الحمقى يضنون النِساء فرائِس سهلة.
المغوار: هسه أنه ما فكيت حلگي ليش سويتيني أحمق؟
بيرنا: طيب سؤال، من يحكم العالم؟
بقى المغوار ثواني كأنه يسترجع ذاكرته ويحسب بعدها رَد: الرجال طبعًا لأن ولا دولة عندها أمرأة رئيسة وزراء.
التفتت على محمد: وأنتَ ماذا رأيك؟
محمد: حچي المغوار صحيح ماكو مرأة حاكمة دول مثل الحكام الرجال.
شمرت الأبرة والمخدر لمحمد وهوَّ بسرعة مسكه، أنطتهم ظهرها وهيَّ ترفع أيدها وتتكلم: النساء من يحكمون العالم أيها الغبي ، فهل رأيت رجل خرج من رحم رجل؟
گالتها وطلعت وخلتهم صافنين ضحكت على شكلهم وأنا ميتة خوف من المنظر ألي ما راح من بالي، تقربت يمهم: شتسوون مع هذا؟ وشعرفكم بمكانه؟
المغوار: من أول يوم أنهزم البربوق نحنَ ملاحگينو وصار أكثر شي يتردد على هالبيت وبعدها أستقر بي وحدو.
وهن: ليش ما گلتولي؟
المغوار: خفنا تجعصيها للسالفة.
خزرته وحچيت: هسه شنهو راح تسوون بهذا؟
المغوار: چيس زبالة يكرم الله ونخليّ بي ونغلق الچيس ونزتو للچلاب ولو حتى الچلاب تتنجس تاكل من لحمو الخايس.
وهن: ليش ما نسلمه للشرطة؟
المغوار: الله الله دحج الذكاء بوية وهونه أنتِ مكانچ بالصين مو هين يمنا.
وهن: ياااا هسه أنا شحچيت؟
هز بأيده: لا لا كُل شي ما مسويه، رجعت ملامحه للعصبية: أمشي لچ نلحگ البربوق الأصفر.
شالوا سائر هوَّ ومحمد وطلعوا من هالبيت وللسيارة چنت گاعدة بيرنا بالمقعد الأمامي ومرجعة الكشن للخلف ومادة رجليها أثنينهم فوگ الدشبول، شافها المغوار هيچ صاح: عيني هذا مكان أسترخائچ مدام، هاي سيارة بكوم فلوس
بيرنا: كم سِعرها؟
رد السعر المغوار أردفت وهيَّ تقدمله بطاقة: غدًا إذهب وإسحب كُل مبلغ السيارة هذهِ.
المغوار: ميلي مني ولچ ميلي أحسن ما أطرچ طَر.
دفر سائر للسيارة وهوَّ يصيح: أبن الرگعة شثگلك، اليگول ماكل شياطين مو أكل عادي ولو شترجه منك عار ابن عار.
دفرة وقفل محمد صندوق السيارة وأجه صعد بالخلف يمي والمغوار يسوق، عبرنا مسافة كُلش كثيرة وأنا منا ما ماكلة وميتة جوع حچيت: مغوار ما جايب شي ميتة من الجوع.
المغوار: يول يخالي اليوم أعزمچ على دليمية بحياتچ ما ضايگة مثلها، أخلي خدودچ تتفح.
وهن: هسه انا شسوي بالدليمية أريد شي أكله راح أفطس.
المغوار: يولي چلب ناقص همين بعد أحسن أفطسي.
وهن: فلا تنعدلون نزلني هين اشو.
رفع عينه بالمراية: نستلايتي أنطي لأختچ شي تاكله لا تروح تاكلچ.
بقيت صافنة بوجهه لمن ما تقدمت لي نستلاية التفتت محمد أجيت أضحك بَس تروح هيبة العصبية، أكلتها وهم جوعانة لكن تحملت لمن ما وصلنا للمكان ألي راح يخلون سائر بي نزلونا كُلنا سحلوا سائر ودخلوا ومحمد صار يقيد أيدينه بزناجيل مجهزة من قبل لا نوصل، من كملوا التفت المغوار لمحمد: رجعها ع البيت هسه أختها تهجس ونوگع بمصيبة.
گالها ومحمد أشرلي نرجع مشيت وراه وبالي شنو راح يسوون بسائر بَس شمايسوون بي يستاهل واحد حقير وكافر، حتى قتله واجب علينا كون ديننا گال أينما رأيتم الساحر إقتلوه.
طلعنا للسيارة وأحس أريد أغفى من التعب والدنيا مو نهار ليل وساعة متأخرة بليل هم، رجعني للبيت وشمس واگفة بباب المطبخ تنتظرني أول ما دخلت أجتني: وين چنتي؟ ليش متأخرة وبنص الليالي من شوكت نحنَ نتأخر بالرجعة شو صايرين فرد مرة.
وهن: كنت مع المغوار ومحمد طلعنا نفتر ونشم هوى ورجعنا.
شَمس: المغوار ما عنده خوات غيرچ؟ شو طلعاتكم بنص الليل ما دتعجبني.
وهن: ماكو شي بَس شمينا هوى ورجعنا خوما كفرنا،؟
خزرتني، دخلت للبيت أحاول أبين أنّي ما مهتمة حتى لا تحقق معايا، أخذتلي صمونة وكان أكو قطعة جبن عرب بالثلاجة خمطتها ورحت لغرفتي أكُل أصطدمت بشخص أجت أوگع على وجهي ولمن ما رفعت راسي كان.
شَمس:
تراجعت للخلف وأنا أفكر شنو ألسر ألي بين المغوار ووهن، طلعاتهم بنص الليل داتوترني أكيد ديخططون لشغلة لو ديسوون شغلة خطيرة لولا هيچ ما يطلعون مع بعض وبنص الليل ووياهم محمد هم.
بقيت أفكر بالموضوع وشلون أكشف لعبتهم ألي ديلعبوها ومن بعد دقائق أجاني صوته: هل ما زلتِ مستيقظة؟
جاوبت بدون لا أنظر خلفي: ما جايني نوم.
تقرب وصار بصفي وهوَّ يكور قبضة أيده ويهمس: هل تفكرين في الموضوع؟
التفتت عليه بعقلي هواي أسئِلة وأريد أجوبتها لكن حتى لو سألته ما راح يجاوبني الجواب ألي يريح بالي، نزلت عيوني منه وغمضت عيني ملتزمة الصمت بعد عدة دقائق أردف: صدقيني لستُ مِنهم ولن أكون.
شَمس: شنو ألي يثبتلي أنك فعلًا مو منهم؟ وأنك ما مشيت بنفس طريقهم؟ أثبتلي زئبق خليني أقتنع وأثق بيك.
بقى ملتزم الصمت من فتحت عيوني تقابلت عيوننّا بعيون بعض، لثواني معدودة وجاوب على سؤال: قلبُكِ سيُعلِمُكِ هل سُرت بذات الطريق أم أنّ طريقي مُعاكس لطريقهم.
گالها ودخل للبيت وعيوني تتبعه، بقيت بالخارج دقائِق و هم دخلت للبيت من شدة البرد، دخلت لغرفتي تفاجئت سولي ما موجودة بالغرفة صحت بأسمها لكن ماكو رد، طلعت من الغرفة وأنادي بأسمها بصوت ناصي لكن ماكو أي رد للآن، وبين ما دامشي سمعت صوت هَمس.
تتبعت الصوت وصلتني لغرفته، خليت أذني ع الباب وأسمع صوته وصوت سولي يتناقشون على شغلة. فتحت الباب على كيف ومَديت راسي للغرفة شفته متمدد ومنومها على أيده وعينه بالسقف دايقص عليها قصة، بقيت واگفة أستمع للقصة وكانت:
الزئبق: وعندما عاد الشرير قتلهم جميعًا.
سولين: كيف يفوز الشرير؟ ماما قالت الخير يفوز دائِمًا.
الزئبق: لكن ممكن يكون الشرير هوَّ الخير.
گعدت سولين متربعة گدامه وأردفت: عمو شلون هوَّ شرير وخير بنفس الوقت؟
الزئبق: لماذا أصبح شرير إذًا، هل مُنذ أن خلقه الرب كان شريرًا وهوَّ طفل رضيع؟ هل نحنُ مُنذ ولادتنا جَيدون؟ والسَيئون أيضًا يخلقهم الرب مُنذ ولادتهم سَيئون؟
سولين: لكن الخير ينتصر في النهاية، وجميع القصص هكذا، حتى قصص الأنبياء هم من فازوا في النهاية لا الشر.
رفع شعرها من عيونها وأردف مبتسم: قصتنا فريدة من نوعها يا أميرتي.
بقت سولين صافنة لدقائق ورجعت تمددت على أيده
وهيَّ تگول: ماما تقرالي مثل هالقصة دائِمًا لكن بيها الشرير...
قبل لا تكمل دخلت للغرفة ثنينهم التفتوا عليَّ أشرت لسولين تجي وبين ما گامت صارت عيني ع الغرفة صفنت بيها ملابس مطشرة وعلى كُل حافية أكو كتاب وبي فاصلة للنص، والمناشف ع القنفة الموجودة بنص الغرفة، وكوب گهوة وبطل مَي ع الميز ألي مُقابل القنفة وبعد عليه هم كتاب وورقة وقلم، أحس دخت من الفوضى ألي داخل الغرفة التفتت عليه: أگُلك أنتَ ليش فوضوي؟
الزئبق: خُلقت هكذا عزيزتي، لا أعرف ترتيب شيء غير وقتي.
خزرته ردت أمشي وقفني: دعِي سولينا تبقى معي اليوم.
شَمس: أعتقد گلت كلامي اليوم وسمعته كُله مو؟
سحبت أيدي سولين وحچت: ماما عفيه خليني يم عمو.
دحگت بيها دموعها بعينها وتترجاني بنظراتها نمست بقلة صبر: على غرفتنا سولي، يلا.
وصل الزئبق ووگف گدامي مغيم على ملامحه الحزن: أرجوكِ دعيها اليوم فقط.
حرت بينهم شسوي ما أعرف وبعد وقت من التفكر هديت أيد سولي وأبتسمت: تمام بَس لا تسهرين أكثر هسه نامي.
رفعت أيديها تريد أرفعها، رفعتها باستني وحضنتني: ياغوحي أمي ابوس وجهكِ.
أبتسمت من أنتبهت على كلمة غوحي بوستها بخدودها وطلعت، رجعت لغرفتي وگُبل تمددت، لثاني يوم فتحت عيوني على رنة موبايلي سحبته بدون لا أدحگ ع الأسم جاوبت: نعم.
أجاني صوت مُهراب فزيت من نومتي على كلامه: أبوچ يسلم عليچ شموسه.
شَمس: هذا معناه أنُ الفهد لهسه عايش؟
مُهراب: أي والله واليوم أجيت أبشرچ.
شَمس: واحد حقير، كافر الله يلعنك أي والله.
مُهراب: ههههههه، تفكرين أنا أعترف باللعنة مالتچ؟ اللعنة لا تأتي عليَّ ألا من زعيم القبيلة.
عدلت نفسي وأنا صاكة على سنوني: شتريد؟ ليش متصل بيَّ!
مُهراب: أريد سولين.
شَمس: تخسى واحد حيوان، بأحلامك تلمح ظفر سولين.
مُهراب: بنتي وأنا أريدها.
صرخت بي: لك أنتَ منين تعرف أطفال ولك أنتَ عفرييييت تعرف شنو عفرييييت؟ يعني تاكل الطفل وشنو يضمن لي أنك ما راح تاكل بنتي لو تدزها قربان؟
مُهراب: لا تفيدني أخليها تشوف المُستقبل بأيدها.
نزلت الموبايل وخليته يم شفايفي وصحت بي: سولين ما تلمح أظفرها واحد مجنون الله ياخذك وياخذ شكو واحد مثلك وتأكد لو شفتك ولو لمحتك بَس راح أقتلك فاهم أقتلك خلااااص وما أخاف من شي، ملعون ومطرود من رحمة الله وملعون لي يوم الدين تريد أدزلك بنتي مخببببلةةة أنااا حتى أسوي هيچ!
شلت الموبايل وضربته ولَشتي ترجف، دخيلك ربي شنو هاييي شديحچي هذا مُستقبل شنووو يشوووف بأيد بنتي؟
گمت من مكاني وحتى شال ما مخليه من الخوف ركضت لغرفة زئبق وأدور بنتي من شفته نايم وحاضنها قوي حسبالك حَيدخلها لقلبه گد ما شاد عليها، تراجعت بخطوات وگعدت ع القنفة وأفرك راسي أحسه راح ينفجر وكُل تفكيري شنو ألي يشوف بي مستقبل بأيد بنتي.
ومن بعد وقت گمت للحمام ألي بالغرفة وغسلت وجهي ولهسه قلبي يخفق بقوة وعيوني قالبة حمرة كُثر ما ضاغطة على أعصابي، من طلعت شفته گاعد تفاجئ بوجودي بالغرفة نفسها مشى غسل وجهه ورجع گعد يمي: ما اللذي حصل، لِما عينيك هكذا؟ وجسدك يرتجف؟
ترددت أحچيله شنو ألي يدور بعقلي وسبب خوفي بقيت ملتزمة الصمت لعدة دقائق ووجه سؤاله: هل حصل شيءٌ سيِّئ؟
شَمس: الساحر شلون يشوف إلى محد يشوفه؟
بقى يتأمل وجهي لثواني وجاوب بعد تفكير: يأخذ طفلًا صغيرًا بدون وضوء وبعدها يُمسك يد الصغير ويرسم عليها مُربعًا، ويكتب على أربع جهات المربع طلاسمُ السحر و الشِرك بالله، ثم بعدها يأخذ زيتًا وحُبرًا أزرق ويضعه داخل المربع، وبعدها يأتي بورقة ويكتب عليها طلاسم سحرية بحروف فردية وتوضع الورقة على رأس الصغير وتثبت حتى يكون مثل المظلة للوجه، ثم يأتي بقماشٍ ثقيل الوزن ويغطي كُل جسد الصغير ويجعل الظلام أنيسه وهوَّ ينظر في يده المرسوم المربع داخل كفه ولا يراها لأن الظلام قد حاوطه، ثم بعدها يأتي الساحر بكلام شُركيّ أكبر وشديد الكُفر، لكن.
قاطعته: وبعدين شيصير كمل لا تتوقف.
الزئبق يكمل كلامه: ويرى الصغير أن الظلام قد أصبع نورًا ويرى دائِرة صغيرة في كفة يده عند المربع ذاك ويرى منها رجُلًا من غير ملامح، وعندما يقول الطفل ذالك للساحر يبدأ الملعون بقول ما يريد معرفته ورؤيته في الوقت هذا وممكن أن يكون سرٌ بين أثنين أو أي شيء آخر ثم يقول للطفل: قل المعزوم أي الساحر يريد هذا وذاك، وعندما يقول الطفل لذالك الرجل بلا ملامح ف عندها يرى الطفل كُل شيءٍ يريد الساحر معرفته. ومن أنّ يتم الطلسم هذا في عقل الطفل فعندها يبدأ بشرح ما رآه للساحر.
خليت أيدي على راسي وحچيت: يشوفون المُستقبل؟
الزئبق: أيُ أحمق قال لكِ ذالك؟ إن المُستقبل فقط عند الرب ولا أحد غيره يعرف ماذا سيحصل ولا يُمكن لأنسي أو جني معرفة القدر المُخبئ.
التفتت عليه ودموعي تنزل: مُمكن تكون سيِّئ وحتى مُمكن تكون شيطان أذيني لو عندك شي معايا لكن بنتي أحميها من كُل أذى ولا تخلي مُهراب يوصللها. أنا أعرف أنتَ مو مثل ما مبين لكن رجاءً لو صارلي شي بنتي أمانة برگبتك وأطلبها منك بيوم الحساب.
الزئبق: إنها صغيرة جدًا أي غبي يعطيه قلبه أنّ يؤذيها؟
شَمس: أبوها يريد ياخذها حتى يسويلها مثل ما گلتلي هسه.
الزئبق: عليه اللعنة، ساحر غبي.
شَمس: لكن سؤال.؟ منين تعرف الساحر يسوي هالشكل بالطفل؟
الزئبق: إنها الكُتب عزيزتي، قرأت الكثير عن هذا العالم وأستطعت حتى أن أستدعي الجن.
حچه وهوَّ ينظر للميز ورجع دارلي: هل رأيتِ؟
شَمس: شنو!
الزئبق: ليس لديكِ القدرة ل تَرين كُل شيء دعي الوقت يُعطيك الدرس.
شَمس: ما فهمت!
الزئبق: هُناك إناسٌ صالحون وإناسٌ سيِّئون، وأيضًا هناك جنيٌ صالح وجنيٌ سيِّئ.
ألتزمت الصمت بينما هوَّ بقى صافن ع الميز ومبتسم كأنهُ يشوف شي گدامه معقولة صح كلامه؟ عزااا شلون يشوفون الجن؟ جاا ببالي سؤال وطرحته: زين منو هوَّ زعيم القبيلة؟
التفت لي متعجب من سؤالي: من أين تعرفيه!
شَمس: ما أعرفه لكن سمعت مُهراب جاب طاريه.
الزئبق: هذا زعيم قبيلة الجن اللذي يتعامل معهم الساحر.
شَمس: شلون!
الزئبق: الساحر عندما يُشرك بالله ويصل لأعلى قمم الإلحاد يُسخر له جنيٌ من أحد قبائل الجن وكثيرٌ منهم يكره الساحر بشدة ويؤذيه ولا ينفذ طلباته حتى يتخلص منه لكن عندما يعرف الساحر ذالك يأتي لزعيم قبيلة الجن ويُشرك بالله ويُنفذ طلسمًا ما ويشتكي للزعيم عن الجنّ اللذي معه لا ينفذ طلباته، وعندها يقوم الزعيم إما بقتل الجنّ المُسخر وإما يستبدل مكانه جنيٌ آخر.
بقيت صافنة بي خايفة حيل شنو هالعالم المجنون؟ شنو هالعالم المُظلم! ليش البشر شنو ينقصهم حتى يلحدون ويشركون بالله بكل مرة حتى يتم تنفيذ طلبهم من عند الجن؟ هسه أقتنعت أنُ أبليس أكبر عدو للإنسان على وجه
الدنيا وألي يتبعه خسر الدُنيا وخسر الأخِرة وطُرد من رحمة الله.
نهضت من مكاني ردت أمشي مسك أيدي: لا تخافي أنا معك للنهاية.
شَمس: حتى بنفسي ما واثقة فلا تطلب مني أن أثق بيك، الدنيا علمتني الثقة لا تُعطى بَس للنفس وكيف بشخص فاقد ثقته حتى بنفسه!
الزئبق: سأجعلك تثقين ب كُل من هوَّ قريبٌ منك ويستحق ثقتك، لن أترُككِ للضباب ثانية
حررت أيدي من قبضة أيده وهمست: الكُل تركني وخلاني أمشي بالضباب وحدي وأحارب حتى أعرف الطريق الآمن بقت عليك!
دحگتله غمض عيونه وفتحهم كأنما دايخ وبين ما ردت أمشي ما أحس غير وگع ع القنفة مغمض عيونه بقيت صافنة بي هذا شبي؟، تذكرت شبي بسرعة أخذت مَي من البطل ورشيته على وجهه بدون لا ألمسه صار يفتح عيونه على كيف ومن بعدها عدل نفسه ورجع راسه على ظهر القنفة...
شَمس: شلون صرت؟ بعدك حاسس بدوخة؟
الزئبق: بخير، لا تقلقي.
تركته ومشيت برا الغرفة وبين ما أمشي طلعت مارس مستعجلة صحت بيها: وين رايحة؟
مارس: ما أعرف شنو يردون من الكلية وطالبيني أنا ومِراس.
شَمس: تمام أبدل وأخذچ لهناك وأطلع عندي شغلة بين ما تخلصين أرجعلچ.
مارس: تمام انتظرچ لا تتأخرين.
دخلت للغرفة غسلت وبدلت وبسرعة طلعت شفتها بعدها واگفة أشرتلها نطلع، ومن بعد وقت وصلنا الكُلية نزلتها ونهتها تدير بالها على نفسها وما تطلع لمن ما أتصل بيها، سقت سيارتي وأحاول أهدي نفسي وأبتسم رغم المتاعب.
قادتني سيارتي لبيتها ألي مازلت أطلب منها الأمان، مازلت أتمنى تخبيني بحضنها وتضمني من العالم كُله، صفيت السيارة بعيد من بيتها لكن واضح مقابيلي...
تنهدت بتعب، مسحت دموعي إلى نزلت على خدي وأنا أهمس: شنو راح يصير لو وگفتي معايا، شنو راح يصير لو بقيتي وفيّة للفهد؟ ليش خنتي وخنتي ثقتنا وحطمتينا كُلنا.
شنو راح يصير لو عدنا أُم نلتجئ ألها وقت نحس أننا بخطر! ليش كُل الأُمهات يختلفون هم حنونين وأُمنا مغطيها السواد ومسيطر على قلبها الجشع؟ لا يوم حسيت بأمان من بعد ألفهد ولهذا حاليًا ألتجئ لأمي لأن محد نگدر نوثق بي گد ما نثق ب إلى نحنَ من صُلبهم.
سحبت نفس عميق وأحس داخلي نار ما تطفى، من كُل الجهات الدنيا تضربني، مرة من خواتي ومرة من بنتي ومرة من أبوية، والضربة الأخيرة راح تكون لنفسي. الله منطيني الأختبار لكن والله صعب، صعب تحس نفسك مربط وماكو شخص واحد على الأقل تگدر تثق بي وتستند عليه وقت الدنيا تعكس وياك.
نزلت من سيارتي وأتجهت للبيت بخطوات بطيئة، خايفة، متأملة، لكن بنفس الوقت أكو ذاك الشعور ألي يگول راح يكون هاللقاء رفض مثل القبله، للحظة ما تحملت ألرفض وتراجعت للخلف وأنا أحمل جبال الدنيا فوق صدري.
صعدت السيارة وغمضت عيوني: يا ربِّ لو كان فقط أمل صغير كنت راح أبقى أحاول طول العمر لكن الخيبات غيمت على روحي وما أحس أني راح أتحمل المزيد من الرفض، روحي أكتفت بهذا القدر ولو حملتها بعد راح تهلك وإذا هلكت ماكو مُعين لأخواتي بعدي ولهذا شيل حُب أُمي من قلبي وبدلها ب قوة.
أنهرت بالبچي وأدعي أنّ هالشعور يروح ويتبدل مكانه قوة لي حتى أگدر أواجه كُل شخص يطلع ب طريقي، ومن بعد أنهيار طويل مسحت دموعي وخليت النظارات السودة، شغلت سيارتي وعبرت من گدام البيت بدون لا أنظرله ولو نظرة بسيطة مو قوة وإنما ما أريد أنهار مرة ثانية...
أخذت ريوگ معايا حتى نتريگ أنا ومارس بعد الشغل، من وصلت الكُلية سحبت موبايلي وأتصلت بيها ما ردت أستغربت ليش ما تجاوب، نزلت من سيارتي وموبايلي بيدي وأنا أمشي أسأل عنها لكن محد يعرفها لمن ما قابلت بنية سألتها: حبيبتي تعرفين مارس فهد عبدالله؟
- أي الصبح شفتها كانت بالحديقة مع بنية ومن بعدها ما شفتها اعتقد رجعت للبيت
تمام شكرًا ألچ.
دخلت للكُلية وسألت عنها بالداخل لكن الكُل گال رجعت للبيت من بعد ما أكملنا هويتها الجامعية.
طلعت منهم وراسي يدور أتصلت بيها مرة ثانية لكن ماكو جواب، ما لگيت غير حل أتصلت بالزئبق وبسرعة رد: أين أنتِ؟ لماذا خرجتي ولم تُعطيني علم؟
شَمس: هسه عوفك من العلم وجاوبني مارس بالبيت رجعت لو بعدها؟
الزئبق: لا لم تُعد للآن لماذا أليست معك؟
شَمس: وصلتها لكُليتها وطلعت گلتلها شويه وأجيچ لكن هين گالوا هيَّ طلعت.
الزئبق: اللعنة على الإزعاجات الصباحية، هل معها هاتف؟
شَمس: أي موبايلها معاها لكن ما دتجاوب.
الزئبق: عودي للبيت وسأبحث عنها إن لم تأتي.
سديته منه وتأكدت بالكُلية أنها ما موجودة ورجعت للبيت وأيدي على قلبي أحس أكو شي داينطبخ من ورا ظهري بَس شنو يا تُرى؟
دخلت للبيت الكُل متجمعين بالصالة وبنصهم زئبق وبيده موبايله يتصل بمدري منو، دحگت بالوجوه ما شفت مارس زاد خوفي وأنا أنزع الكفوف وأحچي: وينها؟ زئبق مارس وينها ما رجعت؟
وصلته وأنا دموعي بعيني والخوف مسيطر عليَّ خلص مُكالمته والتفتت لي وهوَّ يخلي أيده على أكتافي بدون لا تلمس بشرته بشرة جسمي: لا تخافي سأُعيدها لكِ، أوعدكِ بذالك.
بلعت ريگي نزلت أيديهْ ومشيت لغرفتي، سحبت الحاسبة وأنا أنزع معطفي بأيد وأشغل الحاسبة بأيد، ولازلت أمشي حتى أخرج من الغرفة وأروح لهم ع الصالة...
گعدت ع القنفة وخليت الحاسبة گدامي وقلبي يخفق بقوة وأدعي من رب العالمين يحفظلي أختي. وبين ما أنا گاعدة الكُل صار فوگ راسي، سجلت رقمها وخليته وأنتظر يحمل الموقع ومغمضة عيوني خايفة تكون بمكان بعيد...
طلعت الواجهة گدامي ركزت بالخريطة أردف الزئبق: الإشارة تعؤدي لمكان قريب من الجامعة التي ذهبتم إليها.
شَمس: معقولة مُهراب اله أيد بهذا الشي؟
صفن بوجهي ما يعرف شيحچي طلعت موبايلي وسجلت الباسوورد ونقلت الموقع على موبايلي وغلقت الحاسبة: صار وقته، لو مسها أذى راح أخرب حياته.
گمت ومشيت وگفني كلام الزئبق: صدقيني هذا ليس مُهراب، ليس أحمق لدرجة لا ينتبه على إشارة الهاتف.
التفتت له وعيوني تحرگني: نحنَ ما عدنا غير مُهراب يسوي هالأعمال الدنيئة.
الزئبق: توقفي مُمكن الهدف أنتِ.
شَمس: مو مُهم، اليوم موت هالشخص على أيدي.
گلتها ودخلت للغرفة خليت الحاسبة ومشيت للكنتور سحبت السلاح مال الفهد، وگفت وأنا ألبس كفوف اليد الخاصة بي وسرت للمعطف لبسته وأنا أتوعدلهم.
طلعت من غرفتي والكُل واگف وحَكم طلع قبلي يجهز السيارة طلعت تاركتهم وبين ما حكم شغل السيارة طلع الزئبق وهوَّ يگول: لن أترككِ وحدكِ في الواجهة.
هزيت وأسي صعدنا أثنينا السيارة وحكم يسوق خليت الموبايل ع الخريطة وقلبي يخفق بقوة: يا إللهي أحفظلي أياها، رايده أختي منك يارب.
وصلنا قريب المنطقة ألي جايه الإشارة منه، نزلت وعيني بالموبايل وبين ما أدخل لهل منطقة رَن موبايلي رقم غريب. فتحته وعيوني ع الزئبق...
من تضخم الصوت والكلام الغير منطقي، حسيت أطرافي تجمدت وعيوني تفتر بين حكم والزئبق بخوف وقلة حيلة، نزلت دمعتي بضعف وأنا أهمس بخوف وضعف: لاااا أتركوها...
مِراس:
من قبل لا يلمسني مرة ثانية سحبت گلاص المي الموجود يمي وشمرته بوجهه فَز وصاح: شبيچ تخبلتي؟
مِراس: شوف نفسك شنو. شدتسوي ليش مسكتني هيچ؟
راجح: مسكت شنو يولي شبيچ والله فلا عاقلة أنتِ.
صرخت بوجهه: هسه مسكت ايدي وردت تضربني أنتَ مخبل شي؟ شربان وما حاسس بنفسك؟
صار يدحگ على المكان وبعدها رجع نظره عليَّ وهمس: أنا كتلتچ؟
من شفته ما مستوعب الكلام ويمكن كان ما حاسس نزلت دموعي: أي ومسكتني من أيدي أجيت تكسرها شبيك ما تحس أني ناعمة ما أتحمل هالقسوة؟
راجح: ولچ مريسة لا تخبليني أنا شجابني يمچ مو چنت مطمور؟
درت وجهي منه وبالگوة كاتمة ضحكتي: ما تخاف الله أنتَ تريد تقتل بنت بعمر الشباب؟ حرام عليك والله لو مكسورة أيدي كان شَمس كسرت رگبتك.
راجح: ليش أحسچ چذابة، هسه أنا صح من أنام أفتر بالبيت بَس ولا مرة مسكت واحد وكتلته.
مِراس: لابسك جني مسودن يمكن عجل ابويه جا ديكسر ايدي غير انتَ والدليل من صحيت على نفسك كنت ماسك ايدي.
ظل صافن بنفسه ويفكر وأنا أريد أنفجر من الضحك بعد ما أتحمل گعدت بالأرض وغاصة بالضحك وهوَّ ما يعرف شبيه وليش داضحك بشكل جنوني.
بعدها گمت وضربته بخفة على عضلات أيده: خوش تصدگ مو؟
راجح: يعني طلعتي ناصبة عليَّ؟
كتفت إيديه وحچيت: بالضبط عزيزي رويجح.
أجه يهجم عليَّ أنهزمت من تحت أيده وأنا أضحك: ياااا شبيك؟
صار يركض ورايه وأنا أركض وأحچي: شبيككك ما لااابسة أحمر، صرت ثور ليششش؟
راجح: اليوم أعلمچ الثور شيسوي تعالي هين أحسلچ.
مِراس: ماا ماماااااا شبيك يول اشاقة معاك، بَس خلي نتفاهم، ما وگف رجعت حچيت: يول بَس أفهمك هاي شبيكك يمعووووود.!
راجح: أعلمچ شلون تضحكين على عقول الناس.
مِراس: ماااماااا
راجح: صوتچ سدي حلگچ لا تفضحينا.
وگفت وهوَّ مقابيلي وبينا السرير حچيت: والله لو ما تركتني أگول لعمو أبنك ما يعرف النعمة إلى بحياته، وأگُلو يحچي مع حبيبته بنص الليل من انا نايمة.
راجح: لا تصيرين لوتية براسي وتعالي صوبي خلي أطلع قهري بيچ.
خزرته ومشيت يمه متخصرة وقبل لا يسوي شي همست: إلى يرفع أيده على مرأة مو رجال كهكهكه.
توعدلي وهوَّ يلبس التيشيرت مالته صحت: عزاا شوف المفضوح عيب عليك شني تبقى بالفانيلة الداخلية مو عيب؟ ما عندك خوات؟ بلكت أنا أنفتنت بجمالك؟
راجح: أيباااخ.
مشيت وطيرت شعري بالهوى: مثل ما أنتوا تگولون النسوان لا يلبسون ملابس فاضحة حتى نحنَ ما ننفتن بجمالها أنتوا كذالك لا تلبسون ملابس فاضحة حتى ما ننفتن بيكم.
راجح: عقلچ من يا ديرة جايبته؟
مِراس: والله يا حبيبي من نفس الديرة ألي جبت منها عقلك، ماكو أختلاف كُلنا العراق.
راجح: ليش أحد يگدر على لسانچ.
مِراس: عليك الله گصه جايبلي البلاء.
دخلت توضيت وأنا أضحك، طلعت شفته گاعد ع السرير ويراسل بموبايله راد يغلقه همست: لا يابه أخذ راحتك كمل كمل مراسلة معشوقتك.
سده وگعد هزيت أيدي: ماتگوم تصلي لو أنتَ مثل عمامي مُلحدين؟
راجح: أريد أعرف عمامچ مُلحدين أنتَ شلون طلعتي مليئة بالإيمان؟
عدلت سجادتي وهمست: الإلحاد يجي من النفس هواي من عائلتنا طلعوا مؤمنين بالله ومن شدة إيمانهم دايصبرون ع الأختبارات الإلهية ومؤمنين يجي يوم وربنا يعوضهم مثلي أنا كيف متحملتك يعني، أما عمامي ف هم أختاروا طريقهم وأكو من كان قدوة لهم ولهذا أستمروا بالإلحاد والأعمال القذرة.
راجح: وأنا ليش إختبار ألچ؟
مِراس: الله يختبرنا بأكثر نقطة نريدها ونحبها، وأنا حبيت الهدوء والحياة الهادئة فقط والله أختبرني بحياة ما بيها غير الصراخ وحرگان القلب، أنتَ أسوء أمتحان أجاني.
بقى يتأمل بيَّ بينما أنا وگفت لصلاتي وصليت. وداخلي يحترق لكن بالسجود أحس كُل التعب وكُل وجع القلب يزول شويه شويه، خلصت وبقيت على سجادتي ودمعتي بطرف عيني وأدعي الراحة والطمأنينة لقلبي.
لليوم الثاني گعدت الصبح هوَّ بعده نايم بقيت بفراشي مدري شبيه لا بيَّ حيل أگوم ولا بيَّ حيل أنام، أحس مختنگة حيل وقلبي يوجعني خليت أيدي على قلبي لعله يهدأ. بقيت لعدة دقائق وكُل ما مَر الوقت أختنگ أكثر.
نهضت من فراشي وأستغفر ربي، غسلت وجهي بماي بارد أحس هدأت شويه، طلعت شفت راجح گاعد ويريد يبدل دخل للحمام غسل وطلع سحب موبايله راد يطلع همستله: عادي تاخذني على شَمس؟
راجح: ليش؟
مِراس: ما أعرف بَس جاني إحساس أريد أحضنها وأنام بحضنها لساعة زمان على الأقل حتى أسترد قوّتي.
راجح: عندي شغل العصر بدلي وأخذچ.
مِراس: شُكرًا راجح.
إبتسم وطلع بدون لا يرد، بدلت وخليت شويه مكياج وكُله بدون نفس لكن أسوي هيچ لأن أعرف لو طلعت بدون هالشي تصير السوالف بفلس وهالوقت أبد مو وقت السوالف. طلعت من غرفتي مصطنعة الإبتسامة.
صبحت عليهم والكل متونسين وفرحانين بيَّ رغم ما طالعه من غرفتي هواي وتوني صارلي يومين ببيتهم لكن نفسياتهم وروحهم لطيفة ولهذا يحبون الشخص من أول يوم يكون معاهم.
كملنا الريوگ وگعدنا كُلنا نتريگ وبين السوالف والضحك شويه نسيت وأرتاحت نفسيتي، شلنا الريوگ صرت اساعدهم بالشغلات البسيطة وأسولف مع البنات وراجح طلع ما أعرف وين...
وبينما كُلنا گاعدين دخلت إلى تسمي نفسها حبيبة راجح وأمها واختها ووياهم بعد نسوان وبنات دلتهم خالة للداخل دخلوا والبنات ما عاجبهم ويدحگولي بنظرات ما گدرت أفسرها أبدًا هذوله شبيهم؟ يبدو مضغوطين من جمالي أوي شعليه بيهم...
كتمت ضحكتي من حچيت هالحچاية ودخلت وياهم گعدت يم خالتي وبدت السوالف.