رواية القرابين السبع الجزء الأول للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل الثلاثون

رواية القرابين السبع الجزء الأول للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل الثلاثون

رواية القرابين السبع الجزء الأول للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل الثلاثون

ميراس
نزلت عيني لعينه وجاوبته: أنا ما أنصب على أحد مُمكن أنتَ ناصبّ عليَّ.
تغيرت ملامح وجهه وبعدني منه وگعد ساند ظهره ع السرير وصافن بالفراغ، عدلت نفسي وهمست: أحچي راجح، أحچيلي شنو الموضوع ألي خلاك تتزوج أروى وتمنعها من الدراسة؟

عصر عينه حيل وبقى دقائق صافن بوجهي مميل راسه يريد يحچي ويتراجع ومتردد يتكلم بالموضوع هذا هنا تأكدت أكو شي ضامينه عليَّ وهذا نفسه إلى خلاه يعادي أبو ويتزوج أروى ونفسه الموضوع هذا يخص فصل أروى من الدراسة وما يخليها تكمل، مسكت إيده مبتسمة وأهز رأسي أطمنه حتى يتكلم بقى شويه وأردف:
راجح: الموضوع هوَّ من زمان أو بداية سنة دراسة أروى بالجامعة يعني أول سنة ألها هناك.

سكت وبقى صافن بالأرض رجع رفع راسه دحگ بوجهي لثواني وأردف: طبعًا قبل چنتّ أحبها من طرف واحد، وبنفس اليوم إلى أنا رحت ع الجامعة بي شفتها واگفة وأُمي يمها وشخص ثاني ما أعرفه.
ميراس: إي كمل!
راجح: من هذاك اليوم ما عدت أثق بيها، صح أحبها بَس الثقة نعدمت، وبعد فترة من أعترفنا لبعض أول شي طلبته هوَّ ما تكمل دراسة ولا تروح لجامعة چنتّ أتمنى تعاكسني وما تقبل لكن هيَّ وافقتني الرأي وتركت جامعتها.

ميراس: زين معقولة فقط بسبب لقاءها مع أُمك؟ على الأقل چان فاتحتها بالموضوع وعرفت السبب.
دحگ بوجهي مميل راسه: أُمي دخلت الشك بگلبي، من طفولتي ما أثق عدمت ثقتي حتى بنفسي، تدرين من أحد يتحداچ راح تثقين بنفسچ وتسوي لكن أنا ما أثق بأفعالي وبنفسي، بكُل يوم يمُر تتغير شخصيتي وتتغير أفكاري ويبقى الخوف والشك يحفر بداخلي.
مسحت على شعره: ما تثق بيَّ؟

ظل ساكت ويبعد عينه مني، سحبته لحضني وأمسد على شعره: خلي ثقتك بيَّ بَس، دحگ أنا لو شگد ما چنت حية وحقيرة بَس ثق بالله ما راح أحطم ثقتك نهائيًا.
راجح: صعب أثق ميراس، لا تتعبين نفسچ معايا ولا تصرفين طاقتچ عليَّ، أنا شخصيتي راح تبقى هالشكل.
تمددت وهوَّ خلا راسه على كتفي، بقت عيني ع السقف وأحچي بگلبي بَس أنتَ دتتغير يا راجح، دتتغير وما حاسس على نفسك.

بعد وقت صار نفسه منتظم وجسمه ثگل رجعته على كيف بفراشه ورجعت تمددت وعيني على شلون نايم، تشتت عقلي وما داركز بهواي شغلات، أو الأصح ما دا أربط الأحداث ببعضها وأستنتج شي منها، أحداث حياته مخربطة وهم ما ديحچيلي كُل شي بالتسلسل.
غمضت عيوني ومن التعب والقلق غفيت...
بنص نومتي حسيت سحبني لحضنه وحضني حيل وصوته ناصي بأذني: جعل محد غيرچ ينام.

بقيت نايمة ما بيَّ أفتح عيني رجعت غفيت وهوَّ إيده بشعري. بعد فترة قصيرة گعدت دحگت بي بعده گاعد أردفت بتسائل: ليش ما نمت؟
راجح: ما چان جايني نوم.
عدلت نفسي بقيت صامتة لعدة دقائق وهوَّ كذالك.
درت وجهي أله صافن بمكان همست: گوم ندرس هسه.
سحب باكيت الجگاير وشغل جگارة سحب منها نفس وأردف: ما بيَّ حيل هسه.

سحبت الجگارة من إيده وذبيتها بالأرض عدلت نفسي وسحبته من إيده نزلت من السرير ودخلته للحمام وهوَّ بدون ردة فعل، خليته يتوضئ ونشفت إيدينه ووجهه طلع وأنا توضيت كملت وطلعت شفته بعده صافن مدري شبي!
فرشت السجادتين وهوَّ سجادته بالأمام وأنا خلفها.

من شافني أدحگله گام يغمض عيونه ويفتحهم، وگف ع السجادة وأنا ألبس إيزار الصلاة، وگفنا ع الصلاة ونصلي سوى، لمن ما كملنا صلاتنا بقيت على سجادتي أسبح لله بأصابعي وهوَّ مَد نفسه ع السجادة وتمدد مغمض عيونه، ...
تقدمت يمه وأمسح على شعره: شبيك؟
جاوبني بتعب: تعبان من روحي.
ميراس: ليش تعبان يابه؟
راجح: ماكو وطن بداخلي كُل شي عِبارة عن غُربة.

دمعت عيوني وأحترگ گلبي على كلامه هذا حضنت راسه وهمست أطمنه: أنا اهلك راجح أنا وطنك، لا تحس بيوم إنك فعلاً بالغُربة ومحد معاك.
راجح: كُل شي ديصير معايا وكُل شُعور حسيته كُله برگبتها.
مسحت على ظهره وسحبته لحضني أكثر ويهمس: صرت مريض نفسي بسببها، گضيت طفولتي وشبابي ضيم والفضل يرجع ألها هيَّ أُمي خبلتني.

بقى بالعشر دقائق يدعي ويتحسب على أُمه لو يذكرلي كيف عاش هالسنين وأنا ما بيدي شي غير أخفف عنه وجع گلبه، تمدد على رجلي مغمض عيونه ولام نفسه مثل الطفل ويحچي ودموعه تنزل بقهر وحرگة گلب.
راجح: تأكدت البشر هم وحوش لا أكثر، كُل شخص يريدك لمصلحة وكُل شخص يأذيك لسبيل سعادته.
سكت شويه وجَر نفَس عميق: والأتعس إني صرت أحد هذول الوحوش، صرت مثلهم.

غمضت عيني ونزلت دمعتي بضعف وقهر، أصعب شي يمُر بي الإنسان هوَّ عذاب الضمير إلى راح يسببله حالة نفسية وما يعرف هل الشخص المُقابل سامحه أو لا.
مسحت دموعي ودموعه بعد فترة قصيرة وأردفت: أنا مسامحتك بحقي الله يسامحك.
راجح: بعديش! بعد ما كسرت گلبچ وأذيت الحرمة إلى ما بيوم قللت من إحترامي گدام أحد ولا بيوم كشفت سري بعديش؟ هل إعتذاري ومُسامحتچ راح تصلح گلبچ ألي أنكسر؟

ميراس: كُل شي يتصلح مع مرور الوقت لكن يبقى أثر.
راجح: ومن هذا الآثر ما راح تنسين أي شي، راح تبقين تتذكرين راجح السيِّئ والمريض.
ميراس: أنتَ مو سيِّئ ولا مريض.
عدل نفسه وگعد مقابيلي يضحك: شلون ما مخبل؟ أشوفچ تقارير الدكاترة؟

بچيت بقهر وأنا أشوفه يحچي هالشكل أردفت بغصة: نحنَ مو مخابيل ولا مرضى نفسيين نحنَ عشنا ببيئة مريضة ومُختلين عقليًا، كُل شي شفناه وكُل شي مرينا بي هوَّ سَبب بدخولنا حالة نفسية مُعقدة...
دحگلي صافن على كلامي كملت كلامي وأنا أمسح دموعي إلى ما دتوگف: نحس نفسنا سيئين فقط لإن عشنا بمُحيط سيِّئ وقذر، مُحيط ما أحترم عُمرنا الصغير، الخلل مو بينا راجح الخلل ب مُحيطنا القذر.
راجح: ءء أنتِ!

هزيت راسي ببچي: أنا هم أسوء منك وعندي طن تقارير عند طبيب نفسي، وأخذت طن جلسات نفسية لعله أستعدل لكن بدون فائِدة، تشوفني معاك وأحتضنك فقط لإن أنا محتاجة هالشي مثل ما أنتَ محتاج.
غطيت وجهي كُله ودموعي ما وگفت: راجح أنا هم شفت مثل ما أنتَ شفت بطفولتك بَس الفرق أنا شفت أسوء وشي بالأساس حرام، راجح أنا شفت هذا عند ناس مُلحدين هم مو مُسلمين ف أنتَ تخيل القذارة إلى واصليها.

سحبني لحُضنه ويمسح على شعري بهدوء.
ميراس: كُل شي صار بذيچ الليلة إلى شفتني بأسوء حالة هيَّ من أثر الماضي وإلي لهسه ما تعالجت منها ومن خوفي المُستمر كُل ما أتذكرها، كُل شخص عنده ماضي وهالماضي مُمكن يحوله لمُختل عقلي.
راجح: كافي.
گالها وحضنّي حيل لصدره وگلبه ينبض بقوة، غمضت عيني بتعب وگلبي يوجعني وجسمي يرجف مُجرد أتذكر ذيچ الأيام، حَسيته باس راسي وبعدها أردف: ميمي ما چنت أعرف.

ميراس: مو مُهم بالأساس أنا ما ناسية شي باقي كُل شي مطبوع بدماغي.
راجح: إلى يشوفچ يگول عايشة مرتاحة ومتونسة بالحياة وهادئة لأبعد درجة.
ميراس: الشخص الهادئ هوَّ أكثر شخص مُبعثر ومُشتت ويحتاج شخص يسنده لإن حيله مهدود وگوة ساند نفسه.
راجح: راح أسندچ بگلبي لإن جسمي وعقلي تعبانين.
ميراس: إلى تعبان حتى من نفسه ما من المُمكن يسند شخص.
باس راسي وشَم شعري حيل: أصير بأحسن حال وصحة علمودچ.

عدلت نفسي ومسحت دموعي مبتسمة: شهالمشاعر الطايح حظها إلى أجتنا؟
راجح: أسألي نفسچ.
گمت وأنا أضحك وبنفس الوقت دموعي تلمع بعيني.
سحبته من اِيده گعدته ع السرير وأخذت الكُتب وگعدت يمه وأدرسه وهوَّ يدحگ بوجهي، راد يرفع اِيده لوجهي ضربتها بخفة: أنتبه ولا تخليني أستمعل معاك أسلوب المُدرسات.
راجح: إذا مُدرسة حلوة دروح ع المدرسة وأگعد أول رحلة.
رفعت راسي أله مخزرته: عود ليش أول رحلة؟
راجح: حتى تگعد يمي المُدرسة.

ضربت الكتاب بالفراش وگمت وعيني بعينه مخزرته: عجل روح خلي المُدرسة تدرسك أنا ما ألي شُغُل بيك.
خليت الشال ورجعته لورا بقوة ومشيت.
طلعت من الغرفة دحگت الكُل توهم گاعدين گلت أسويلهم عصرية، وفعلاً دخلت للمطبخ طلعت طماطا وأكو بيض هم سويتهم وخليت الچاي لمن ما صار تخدر كملت الطماطا والبيض، چانت مرة أخو راجح هسه دتخبز وهم أخذت خبز حار ورتبت الصينية وصحت للكُل.

تربوا بالصالة حوالين الصينية صبيت ألهم چاي وراجح يحچي: أنا ما أحب الطماطا وبيض.
ميراس: الطماطا والبيض من إيدي غيرررر.
راجح: هلگد طيبة وأنا ما أدري؟
هزيت رأسي أجه صوت أروى: تريد أسويلك غير شي؟
هز راسه ب لا وسحب رغيف الخبز وصار يغمس الخبز بالدهن إلى بأسفل الطاوة وياكله وأخو يهمس: أنا بوحدة ما مدبرها شلون مدبرها أنتَ بثنين؟
قدم راسه راجح يم أخو وحچى: ورطة يبعد أخوك.

ميراس: مو ورطة تتزوج وحدة همها أنتَ فقط وجمالك وتحير شتسويلك حتى ترضى عليها، لكن ورطة من تتزوج وحدة يهمها مُستقبلك ومصلحتك! ليش أنتوا الزلم دوم أختياراتكم غلط؟ ويجيني واحد يگول النساء أختياراتهم خاطئة.
- لِأن نحنَ بنفسنا ما دايرين بال على مستقبلنا ونريد نتزوج حَتى نبني مستقبلنا مع عائلة وزوجة صالحة وأطفال، لكن النسوان أختياراتهم خاطئة بكل مرة تلگين إلى تنفصل والي تتطلگ هذا مو أختيار خاطئ؟

ميراس: المرأة الواعية تختار الشخص الصح والمرأة الصالحة ما تهتم لتفاصيل زوجها بكثر ما تهتم لمستقبله وشهادته وثقافته وكلامه أمام الناس. شلفائدة من حرمة حشاك فقط للمُتعة وتشتري ملابس وتروح صالونات بس لرضى زوجها وبنظرها هذا الشي صحيح وكل النساء تسوي لأزواجهم.
- زين معقولة كل النساء غلط بنظرچ؟ يعني بلكت زوجها ما يريد مستقبله؟

ميراس: أنا اليوم متزوجة أهتم لكل صغيرة وچبيرة لزوجي ويطلب شي أسوي لكن هذا مو معناه أتونس ببداية زواجي وأعيش بتعاسة بنهايته من يصير عندي أطفال. أنا اليوم مسؤلة وواجب عليَّ أبني مُستقبل أطفالي وأفكر بالمستقبل وأحقق كل شي وأصير أنجح شخص وكذالك أخلي زوجي أنجح شخص حتى أطفالي يصيرون مثلي وهكذا نستمر لحتى ما يصير العالم كُله ناجح وولا طفلي يدعي عليَّ أو على زوجي ويگول أهلي ما يفهمون شي وعقليتهم قديمة.

رَدت سلفتي: لهسه ما فهمت شي!

خليت أستكان الچاي وأردفت بأبتسامة: يعني أنا ك زوجة ما أفكر بشي مُعين، حياتي حاليًا مع زوجي راحة وحُب هذا ما يعني راح تبقى طول العمر هالشكل، أنا باچر أخلف أطفال لازم أأمنلهم مستقبل، يعني ما من المعقول أبقى عايشة على إرضاء زوجي فقط لا، لازم أوعي وأخلي ناجح وشخص وين ما يروح يحترموا أفضل ما أحتار أي لون الملابس أختار حتى ألبسها بهاي الليلة أو كيف أخلي يشوفني حلوة وما يتزوج عليَّ.

هزت إيدها وغمست خبزتها: يمعود الزلم لو شما تسويلهم ما يغزر.
رد زوجها: هاااا يعني أنااا ما مغزر بعيني كل شي؟
راجح: خليله ملح زايد بلكت يغزر.
ضحكت وحچت: والله فلا يغزر بيكم شي هاي صارلي كم سنة معاك فكرت فد يوم تجيبلي خاتم ذهب؟
راجح: أوووووو گُبل ذهب أخوية گوم أنهزم أحسلك راح تنسحل.
ميراس: ديلااا على أساس أنتَ جايبلي شي شو حتى خاتم ابو الربع ما جايبلي.
التفت اخو على ويضحك: ننهزم؟

راجح: أمشي ننهزم أحسن ما يطبخونا.
گاموا أثنينهم ويضحكون، طلعوا وبقينا بس النسوان...
ل الليل كملت شغلي وصليت صلاتي كلها بوقتها ما أحب أأخر أي صلاة، غسلت وجهي من التنت والحبشكلات مالته وخليت مُرطب فقط گعدت ع السرير وبحضني الحاسبة وورقة وقلم رصاص...

گاعدة أرسم تصميم ببالي وكملته كُله توني ددحگ على النظرة الأخيرة أنفتح الباب ودخل راجح أول ما دخل رجعت الورقة ع الدفتر دحگ بيَّ لثواني وأردف: ميترو شرسمت شوفني؟
ميراس: ما أحب أشوف أحد تصاميمي.
راجح: حتى أناا!
هزيت راسي بنعم ما أهتم چثير نزع ساعته وطلع باكيت الجگاير والجداحة وخلاهم ع الكومدي...
ميراس: وين چنتّ؟
راجح: بأحد شوارع العراق العظيم.
ميراس: ليش ما جيت حتى نكمل ترا راح أسويلك جدول كامل تدرس علي.

هز راسه: ماشي عيني.
گالها وتمدد وخلا أِيده على عيونه وغفى...
وهكذا مشت الأيام وأگعد أدرسه بعد ما يرجع من الشغل وهوَّ يسخت لكن أجبره يدرس وأذكره إذا ما نجح راح أنفذ وعدي وقتها يرجع يركز معايا، أنعزلت من الكل وبقيت أنا وياه فقط وتركيزي كُله على شغلي وعليه هوَّ.
أچذب إذا أگول ما تعبت وما صرفت طاقتي
لا تعبت حيل وهلكت هم بس ما دام ببالي شي لازم أسوي.

كملنا نصف الكُتب وباقي ألنا شويه ونكمله كُله، هوَّ حتى الحفظيات يفهمها ما يگدر يحفظ أصلاً ما يعرف يحفظ يبقى ماسك الكتاب ويسخت بي...
بيوم چنتّ گاعدة وهوَّ نزع تيشرته وديبدل واحد ثاني
مع ما رفعت عيني صار بوجهي كتابة بأعلى صدره دحگت بي وشم يم گلبه مكتوب حرف M ببطن قلب ويمه ثلاث نجمات صغار.

گمت من مكاني ووگفت گدامه بقى صافن بيَّ مستغرب، رفعت التيشرت لفوگ ودحگت فعلاً چان وشم بحرف M دحگت بعيونه لثواني وهمست: شنو هاي!؟

راجح: شدتشوفين؟
ميراس: حرف منو هذا وليش واشمه على گلبك؟
راجح: وحدة أحبها حيل.
ميلت راسي بعصبية: راااجح.
راجح: عيوني ميترو عيوني.
تلمست الوشم مسك إيدي بسرعة، رفعت راسي أله همس: لا تلمسينه.
- ليش؟
راجح: راح تتركين هالگلب بيوم وتنسينه، لا تلمسين شي راح تتركي بيوم من الأيام.
ميراس: ليش متأكد إني راح أتركك!

راجح: ماكو قدر راح يجمع مريضين نفسيين، الشخص الأفضل راح يتحسن أكيد ويترك الشخص الثاني ألي ما جاهد المرض هذا.
خليت إيدي على گلبه غمض عينه عاصرهم أردفت بأبتسامة: إذا تحسنت قبلي راح تتركني؟
ضحك وما زال مغمض عينه: أنا ما راح أتحسن أبدًا ولهذا دا أحچيلچ هالسالفة.

نزل إيدي وأبتعد يعدل ملابسه بقت عيني على بقهر وهوَّ يرفع راسه إلى وينزله، قبل لا يمشي حچيت: إذا ما عندك أمل أبقى معاك ليش وشمت حرف أسمي على گلبك؟
التفت عليَّ مبتسم بقهر: حتى تبقين ذكرى حلوة وكُل ما أشوف حرف أسمچ أدعيلچ براحة البال.
ميراس: شنو حال أروى من تشوف أسمي على صدرك؟ ليش تعذبها!
مشى بدون لا يرد
وصل للباب وقبل لا يطلع.
همس بصوت وصلني وخلاني أعيد تفكيري كُله...

شَمس
من بعد أيام مُتعبة
چنتّ گاعدة بغرفتي أنتظر مكالمة سيف لكن ماكو مختفي وما منطيني خبر، بعد نصف ساعة بالضبط أتصل وأنا على سجادة صلاتي وبيدي مسبحتي...
كملت تسبيح لله وگمت شفته سيف
أتصلت بي گُبل جاوب: هلا شمس شلونچ؟
شمس: الحمد لله وأنتَ؟ ليش ماكو صارلك كم يوم!
سيف: چانتّ عندي شغلة مُهمة حليتها ورجعت.
شمس: سويت إلى گلتلك علي؟
سيف: بدون ما أسوي شي اليوم مُهراب طلع من السجن.
عدلت گعدتي وجاوبته: شلووون؟

سيف: هذا وراه روس كبار شمس ببالچ راح يبقى بالسجن فترة طويلة وينحكم ومحد يوصله ويطلعه؟
مسحت گصتي وحچيت: أنا أدري هوَّ خايس ووراه ناس كبار بس مو لدرجة يطلع من عقاب جريمة قتل! متخيل جريمة قتل سيف مو قضية عادية.
سيف: شمس أنتِ ما تعرفين شي بالعراق يبقى البريئ بالسجن والمُجرم يفتر بكيفه، كُل شي هين بالفلوس.

وگفت وأستمعله صار يحچيلي على قضايا نفسه وهم طلعوا بفلوس خو بكردستان تاجر المخدرات يطلع بأربع ملايين لو يبقوا بالسجن اربع سنين...
ضربت الكنتور برجلي أنجعص للخلف.
غمضت عيني وهمست: مُهراب ما راح يتركنا بحالنا هالحيوان لازم يموت.
سيف: صدك ما گلتلچ عينه إلى مضروب بيها تقريره يگول ما يشوف بعد.
شمس: عمى العماه يستاهل هالحيوان.
سيف: هسه سدي عندي شغل بس أفرغ أرجع أتصل بيچ.
شمس: لا تطول أريد أعرف كل شي يصير.

سيف: ماشي يابه، مع السلامة.
سديته منه ورجعت گعدت بنهاية السرير وأفور فوران، يعني طلع وما أخذ جزاءه بسيطة أنا وعدته إذا الحكومة ما أخذت حق حنين من مُهراب أنا راح أخذه منه...
گمت ردت أطلع دخل الزئبق بوجهي وإيدينه ع الحياطين مال الباب همست: أريد أطلع، ليش واگف هيچي؟
الزئبق: سنعقد صفقة.
عقدت حاجبي: صفقة شني؟
أبتسم صفح بطريقة شريرة وأردف: للقضاء على الهارب من السجن.

دحگتله شو هذا ملامحه شريرة قبل شويه چانت لطيفة هزيت راسي وأدحگله صفح: لازم چنتّ تتسنط عليَّ؟
گرص خدي نزلت إيده ضحك: يا شمسي هل هناك شيء يُخبئ عني؟ أنا أعرف خطوات الجميع يا ذات عيني الغزال.
ميلت راسي بحقارة: شتعرف؟ أنتَ مو هينّ وهسه تأكدت من شكوكي.
أستند ع الحايط مكتف إيدينه: هل فكرتِ هذا الوجه اللطيف لا يعلم وأحمق؟ لاا يا جميلتي أنا أحمل وجهين وجه جميل المظهر وبريئ ووجه آخر شرير وأيضًا جميل.

ردت أحچي قاطعني بضحكة: اللعنة هناك من لديهم سبعة وجوه وكُلها مُقرفة ليس بهم وجه واحد جميل.
شمس: عليش تتنمر.
الزئبق: لا أتنمر لكن مُمكن أن يكون لديهم وجه واحد مُقرب ليس عدة وجوه، والذي يقتل هم أغبياء.
سحبته من ياخة ملابسه دخلته للغرفة وسديت الباب برجلي دحگت بي وإيدي على رگبته: سولفلي على وجهك الشرير خلي أنا هم أسولفلك على وجهي العصبي.
نزل إيدي منه وعينه بعيني: ستخوضين مُغامرة خطيرة.
شمس: شنو هيَّ؟

الزئبق: رحلة الساحِرة.
شمس: سامعة بيها من عماتي السحارات بس ما أعرفها.
سحب الشال من راسي ونثر شعري على أكتافي، قدم وجهه لوجهي مبتسم: إنها رحلة كُل ساحر، سيطلبون منهم القدوم لمكان وجودهم وهم سينفذون طلبهم.
شمس: شيصير بعدها وأنا شني راح أستفاد من هالرحلة؟
رفع عينه لعيني وتحولت ملامح وجهه للجَدّية: أُريد عنوان هذا المكان.
أستغربت من كلامه جاوبته: ليش شتسوي بي!

ابتعد مني مبتسم بحقارة وخُبث، راد يحچي وأندگ الباب صاح: تعالي يا صغيرتي.
التفت عليَّ وينظرلي بنظرات غريبة وحادّة.
دخلت سولين ووگفت يمه أنحنى لطولها وحضنته حيل وبوست خدوده: عمو گلت أكملچ القصة مال نهاية العالم ولهسه ما كملتها عندك وقت تكملها؟
الزئبق: كُل الوقت مُباح لكِ أميرتي.
گعدوا ع السرير وهوَّ حاضنها سحبت الطبلة مال المراية وگعدت عليها أستمعله بتركيز...

الزئبق: تخيلي إنك ستقابلين الله تعالى وحدك يوم القيامة ماذا سيحصل؟
الخلود
دعينا نقول إن أسرافيل عليه السلام نفخ بالصور ف مُتنا كُلنا، ونفخ النفخة الثانية ف أُحيينا كُلنا، وبعدها تحشر جميع المخلوقات، تصدع الشمس ونكون بينها وبيننا بمسافة ميل، وقتها يخرج الله سبحانه وتعالى السماوات السبع اللذين يظلهم تحت ظل عرشه ? يوم لا ظِل إلا ظله ?.

تكون الشمس قريبة مننا ويعرق كُل واحد فينا على حسب أعماله في الدنيا، لدرجة في ناس يغطيهم العرق كامل في يوم المحشر الكُل يجلس ينتظر والشمس فوقنا لمدة خمسين ألف سنة.
فلما تعدي المُدة يضطجر الناس يُريدوا أن يخلصوا هذهِ المدة ويعرفوا ما القادم؟ وقتها يذهبوا للأنبياء واحد واحد ولا أحد يستطيع مساعدتهم، الكُل يقول نفسي نفسي.
كُل نبي يقول نفسي نفسي
ألا أن يذهبوا للنبي محمد صلوات الله عليه.

فيقول النبي وقتها: أنا لها
فَ يسجد النبي محمد تحت عرش الرحم?ن
وبعدما يسجد يرجع لهم، ولما يرجع فجأة ينزلوا ملائكة السماء أفوااج أفواج، فوج وراء فوج.
بعدها ينزل العزيز الجبَّار
بعد ذالك ينقسم الناس إلى فِئات وكل فِئة تكون تحت الآللهة التي كانوا يعبدوها.
ثم يبدأ!
يبدأ الحِساب.
أول من يتحاسب هم الحيوانات تقتص كُلها من بعضها تتحول! تتحول تُرااب
وهنا الكافر يخاف ويرتعب من الموقف إلى أمامه.!

ويقول: ? يا ليتني كُنتُ تُرابا ?
بعدها. يبدأ الحِساب الحَقيقي
ف يُنادى كل شخص بأسمه.
فُلان بن فُلان ف يتحرك الكافر
فُلان بن فُلان ف يتحرك المُنافق
فُلان بن فُلان ف تتحركي أنتِ.
كُل شخص منا يذهب ليُقابل الله وحده فقط هوَّ والله عز وجل سواءً كُنتِ مستورة إن كُنتِ مؤمنة
ومفضوحة إذا كُنتِ غير ذالك.
أول شغلة تتحاسبي عليها بينك وبين الله هيَّ ? الصلاة ?
ثم بعدها يبدأ حساب المؤمن اليسير
ويبدأ حساب الكافر العسير.

ونهاية الحساب يغفر الله للمؤمن ويأتي كتابه بيمينه
ومن الجهة الثانية ينسى الله سبحانه وتعالى الكافر ويستلم كتابه بشماله...
ثم بعدها توضع الأعمال في الميزان.
ويُبان من هم أهل الجنة وأهل الأعراف أو أهل النار.
وأنتِ وقتها تنظرين ف ترين حسناتك أكثر من سيئاتك.
فتعرفي إنك من أهل الجنة.
فترتاحي وقتها وتحاوط الطمأنينة قلبك
لكن فجأة تسمعي ? كُل أُمةٍ تدعى إلى إمامها ?.
الموّحد والفاجر والمؤمن والكافر.

كل واحد يذهب لنبيّ زمانه وقتها نحنُ نذهب للرسول محمد صلوات الله عليه، وكُل قوم ينقسموا لنبيهم.
والآن تبدأ الخطوة الأخيرة.
الجنة أو النار؟
فجأة يُضرب بحاجز على جهنم
حاجز حاد كَ السيف ورقيق ك الشعرة.
ويكون به كلابات وخطاطيف...
ماااااا هوَّ هذااااا؟
إنهُ الصراط المُستقيم
هنا أخر خطوة بينك وبين الجنة إنك تعدي الصِراط
ف يكون وقتها سُكون سُكوووون، ظلاااام دامِس
لا أحد يرى شيء ولا أحد يسمع شيء.

تخيلي معي إنك في المحشر وأمامك الصراط
كُل واحد يفكر كيف راح يعدي الآن؟
هدوء هدووووءء...
فجأة تسمعي ? اللهم سلم سلم ?
من هذا الذي يتكلم؟ النبي صلوات الله عليه يدعي لنا
? اللهم سلم سلم ?
الأنبياء يدعون لنا...
عندما تسمعيها أعرفي وقتها إن الوضع جدًا خطر.
?
اللهم سلم سلم ?
الكل يدعي؟ الجميع خائف كيف سنُعدي الآن؟
اللهم سَلم سَلم
أُمة محمد أول أُمة ستُعدي على الصراط.
اللهم سَلم سَلم
صوت الأنبياء جميعهم يقولوا هكذا!

اللهم سلم سلم
فجأة وجهك ينور وتري نور كَ جبل عظيم
اللهم سلم سلم
كل مؤمن أمامك وجهه نور وبدل الظلام هذا أصبح نورٌ شديدّ.
اللهم سلم سلم
نور نور نور للمؤمنين بقدر أعمالهم
إنتهت الدنيا خلااص إنتهينا.
وحان وقت المرور على الصِراط.
تحس شيء يشدك ويسحبك.
إنهُ ولدك اللذي مات وهوَّ صغير ويقول ? أنا مصيري الجنة، أنا مصيري الجنة، وقالوا لي إذهب وأدخلها وأنا قلت لهم لا أذهب للجنة إلا وأبي وأمي معي ?
والآن حان وقت المرور.

أنتَ تُعدي الصراط بلمح البصر
والذين بعدك عدوا مثل البرق
هناك ناس وقعوا في جهنم!
كل شخص يُعدي على حسب عمله في الدنيا
الذي يُعدي وهوَّ يميل والذي يُعدي وهوَّ يتعلق
والذي يُعدي وهوَّ يتزحلق، والذي يُعدي وتصيبه النار.
في الأخير الكل يعدوا ويوصلوا أخيرًا.
يقول المؤمنين فرحين وأخيرًا وصلنا وأخيرًا نجينا.
الكل فرحان ومرتاح ألا هناك شغلة صغيرة جدًا.

هناك شيء ناقص! كأننا ناسين شغلة؟ في أحد ناقص ومو معانا؟ كان هناك نااس كلنا نعرفهم وقعوا في جهنم...
يا إللهي واللهِ كانوا معنا في الدنيا
يا إللهي إنهم إخواننا وأصحابنا وأقاربنا
كانوا يُصلوا معنا ويصوموا معنا يااارب أدخلتهم الناار!
هذهِ اللحظات لحظات الله سُبحانه وتعالى تُصب فيقول سُبحانه: إذهبوا فأخرجوا من عرفتم منهم.
فيذهبوا المؤمنين فترين هناك أصحابك وأقاربك وإخوانك
فتخرجيهم، فيخرج بشر كثيييييييييير.

فنقول: ربنا أخرجنا من أمرتنا.
فوقتها تبدأ الشفاعات
ويأتي النبي محمد صلى الله عليه وسلم
فيستأذن الله سُبحانه وتعالى فيؤذن
فيحمد الله بمحامد مُعينة
ثُم يَخِرُ ساجِدًا. فيقول الله سُبحانه وتعالى: تعالى يا مُحمد، إرفع رأسك، وقُل. يُسمع لك.
أسأل تُعطى
واشفع تَشّفع.
فيقول النبي: ياااااااااارب، يااااارب أُمتي أُمتي
وهنا تجّلى رحمة الله سُبحانه للحَبيب مُحمد.

فيقول الله تعالى: إنطلق للنار فأخرج من كان في قلبه شعيرة إيمان.
فيذهب النبي يُخرجهم فيخرجوا بشر كثيييييييييير
يسجد النبي صلى الله عليه وسلم مرة ثانية لله عز وجل.
يُقال للنبي: إذهب وأخرج من كان في قلبهِ مثقال ذرة أو خردلة من إيمان.
يذهب النبي يُخرج ناااس كثييييييييييييير
فيعود النبي ويفعل ذالك مرة ثانية وثالثة ويقول الله له: إذهب وأخرج من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى من حبة خردل من إيمان.

فيذهب النبي الكريم ويخرج ناااااااس كثييييييييييرة كثيييييرة، يفعل النبي مثل الفعلة الأولى فيأذن الله سُبحانه وتعالى له ويقول: ? إذهب وأخرج أي أحد قال لا إله إلا الله من النار ?
فيخرج أيضًا ناااس كثيييييرة لا تُعد ولا تُحصى.
إنتهى ما بقى أحد في النار فيه خير، الكل خرج.
وقتها الله سُبحانه وتعالى هنا يقول:
شفعت الملائِكة
وشفعَ الأنبياء
وشفع المؤمنون
وبَقيّ أرحم الراحمين.

فيقض الله سُبحانه وتعالى قبضة أو قبضتين
فيُخرج من النار ما قد عمله خيرًا قط.
وهنا خلاااص خلاااص الجميع عدى من الصِراط
وكلنا في الجنة كل إلى حوالينا من أهلُ الجنة.
لكن هناك غلط؟ لم نفهمه!
كلنا ما مرتاحين. تنظري في كل جهة فتري الذي ضربك في الدنيا ولم تستطيعي أخذ حقك!
وتلاقي الذي كسر خاطرك وأفتعل الغلط معك ولم تأخذي حقك منه،!

فجأة يُحبس في مكان فيقتص فيها كُل واحد من الثاني إلا أن كل واحد يرتاح، هنا ينتهي الغِّل وينتهي الحسد وينتهي الحقد.
هنا الكل تعبان والكل خلصان
الكل عطشان والكل جائع
فوقتها يكون لكل نبي حَوض.
فنحنُ نذهب لحوض النبي صلى الله عليه وسلم
ونشرب شربةً هنيئةً مريئةً، ليس هناك عطش خلااص. إرتوينا إنتهى راااحة غريبة.
فرحة غريبة والجميع فرحاااااان
كل الناااس تتجمع أمام باب الجنة.

أول صف الأنبياء والذين خلفهم والذين خلفهم
ملااايييين الناااس واقفة تنتظر أن يُفتح باب الجنة.
ما هذهِ اللحظة؟ أخيرًااااا...
تخيلي معي أنتِ أمام باب الجنة تنتظري أن يفتح النبي محمد باب الجنة وتدخليها!
فيأتي وقتها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
أمامك وأمام باب الجنة فيطرق الرسول باب الجنة فيأتي صوت يقول: من أنت؟
فيقول الرسول: أنا الرسول مُحمد
فيقول خازن الجنة: أُمِرتُ ألا أفتح لِأحدٍ قبلك.

تخيلي هُنا يُفتح بابَ الجنة.
تري النور يخرج ويدخل الجنة أفوااااج كثيييييرة.
في صوت من الملائِكة سلامٌ عليكم بِما صَبِرتُم
الزئبق: وهُنا ينتهي كُل شيء والجميع يدخل الجنة مع النبي صلوات الله وسلامه عليه.
باس سولين حيل مبتسم: الربّ يجعلكِ من أهل الجنة يا صغيرتي.
ابتسمت هيَّ هم ورفعت نفسها وباست راسه: ويجعلك منها يا عمي الجميل.
گالتها وگامت وبيدها موبايل مارس حچى الزئبق: ما هذا الهاتف من أين؟

سولين: سجلت صوتك حتى كل مرة أسمعه.
أبتسم ألها وهيَّ بادلته الأبتسامة بعدها راحت وسدت الباب، دحگتله بأستغراب: شلون تعرف كل هذا؟
الزئبق: لا تنسي أنا قارئ وكاتب أيضًا.
گام وگف وسحب إيدي وگفت عدل شعري وأردف: ماذا حصل؟ هل وافقتي على عرضي؟
شمس: لهسه ما أعرف شنو هيَّ رحلة الساحرة!
الزئبق: سأعلمكِ كُل شيء لا تقلقي.
أبتعد مني مشيى وهوَّ ينزع التيشيرت.
التفت ألي مبتسم: ذكريني أنّ أجعلكِ تثقين بي.

دحگت لصدره ونزلت عيني شويه ورفعتها بسرعة التفت بسرعة بدون لا يخليني أكمل لبس التيشيرت وطلع...
گعدت ع السرير وإيدي على راسي شويه وأتصل سيف
جاوبت وأنا عالق بدماغي ذيچ الندبة إلى ب يمين بطنه.
أجه صوت سيف: شمس بس فهميني موضوع الزئبق هو شنو وشلون اجه وشلون راح المهم سولفيلي كُل شي يخُصه.
شمس: الزئبق نفسه دَهَار.
سيف: هذا دهار إلى عمامي مرعوبين منه؟

شمس: الزئبق مو مثل ما أنتَ مفكر، هذا الشيطان بحد ذاته گاعد براسه.
سيف: زين هين يگولون دَهَار هوَّ جن كيف هسه تگولين هوَّ نفسه الزئبق!
دحگت بالأرض شويه وحابسة دموعي: هذولاك ما يعرفون شي أنا إلى أعرفه هوَّ نفسه دَهَار، هوَّ القُربان السابع إلى بزمانته ابو وامه من رادوا يقدموا مثل ما نگول ضحية للشيطان بَس الزئبق طلع منها بس ما طلع سلامات.
سيف: شلون يعني ما طلع سلامات؟

شمس: قبل فترة گال لبنت بالمستشفى لإن خافت من الفحص گال اكو شخص خاف من الفحوصات وما سواها وبعد فترة أكتشفوا نصف كبده مأكول شلون مأكول ما أعرف بس أكيد متعرض لحادث صعب، المهم واليوم شفت ندبة بنفس مكان الكبد مالته...
سكت شويه ومبين يفكر بعدها بدقائق جاوب: لا تگوليلي متعرضله أحد وماخذ نصف كبده وراجعين مخيطين الجرح ومع مرور الوقت رجع كبده مثل ما هوَّ اكتمل يعني بس الندبة والقهر والخوف بقى بگلبه؟

شمس: هذا الواضح من إلى شفته، سيف زئبق متحول لشيطان حقيقي ما ديشوف گدامه غير الأنتقام من عمامي، هذا الشي يفيدنا بس هوَّ بحالة صعبة يعني مستحيل شخص طلع من هالخسائر يبقى طبيعي.
سيف: هوَّ يصلي؟
شمس: إي يصلي كل صلاة بوقتها، ويقرأ لسولين عن قصص نهاية العالم وقصص الأنبياء وما ياكل حق احد.

سيف: زين بس فهميني من البداية. شلون الزئبق راح ما تعرفين هوَّ مثل ما يگول عاش ببريطانيا، زين هناك شنو صار؟ حياته هناك شلون چانت!
شمس: ما أعرف شي سيف ما أعرف.
سيف: شمس لازم تعرفين، أريد أحل الموضوع بدون لا أدخل أحد بيكم، رجاءً دوري حَل وخلي يحچيلچ كُل شي.
شمس: ماشي، أشوف حَل هسه سده وخلي أروح أشوف الوضع.
سيف: ماشي عيني سدي.

سديته منه ورفعت راسي للسقف. ياتُرى شنو شايف وشلون عشت كُل هاي السنين، وشنو إلى مريت بي وخلاك بهالحالة!
گمت من مكاني نزلت شفت مارس گاعدة صافنة وحدها بالصالة گعدت يمها: شبيچ وين صافنة؟
مارس: نورس حاچاني.
شمس: شيريد؟
مارس: يگول ع الأقل نعقد وبعدها الله كريم.
شمس: زين ليش مستعجل هلگد؟
مارس: والله ما أعرف بس فعلاً تأخرتوا وصارت السالفة سكتة، تعرفينه هوَّ هيچي مستعجل بكل شي.

حضنت إيدها بإيدي: لا تخافين راح أحاچي الفهد اليوم.
رفعت راسها إلى مبتسمة: بابا مو هين.
عقدت حاجبي بأستغراب: قبل شويه چان هين وين راح؟
نزلت راسها بخجل وما تعرف شلون تحچي. بقت هيچي شويه وصحت بيها بعصبية بعد ما نرفزتني: وييينه؟
مارس: راح عند خالة فاتن.
شمس: صدگ تحچين؟
مارس: والله هوَّ گال للمغوار يوصله هناك وگال أشوف زوجتي.
گمت من مكاني وأفتر متعصبة: لاااا طوخوهااا فد مرة شنييي مرته شنييي؟

أفتر وأحچي ومتعصبة حيل من سالفة الزئبق أنوب سالفة ابويه وغموضه، دخيلك ربي أحفظلي عقلي راح يخبلوني هذول وحق النبي راح يخبلوني.
ردت أمشي سحبتني ما قبلت: يولي وين رايحة وأنتِ هيچي عصبية.

شمس: خليني أروح أشوف سالفة أبوچ وفاتن شنييي. گلتله گلتله دير باااالك ديربااااالك يا رجال جوكر تحب أبنك وأبنك يحب جوكر ما سمعلي، أنتِ بس تخيلي لو تطلع جوكر بنته، يعنييييي شلووووون أكيد هوَّ زوووج فاااتن يعنيييي ابو جوكر وابو حَمد وحَمااااد.

شلت الميز الكزاز وضربته بالگاع وتطشر بكل مكان وألهث من العصبية وأصيح: لو طلعت اختههه لووووو طلعت اخته صددككك. يحبهاااا يحبهااا يتخبل لو صااار هالمووضووع صدك. گلتله يااابه أمنع مغوار منهااا يابه ابعده منهااااا ما فاد وهذا كُله وأنا فقط شاكة بفاتن تصير زوجته. ولكم راااااح يخبلوني...
مارس: بس أهدي شبيچ تخبلتي؟ وكت عصبيتچ هسه.

دفعتها وأنا أصيح بيها وحيدر وعلى ومحمد أجو ركض گدامي: هالأب والعمام وولد العم والأخوان راااح يجلطونيييي، دخيلك ربي شنو هاااي شنوووو مو تخبلت شنو هالحياة إلى عايشتها تگول فلم هندي مو حيااااة من الف نعلة ع اليوم إلى صرت منكم والف نعلة ع اليوم إلى صرت بنت عمهم. الف مليون نعله ع اليوم إلى جييييت بي وألف نعله على أُمي العار.

گضيني حيدر يهديني وأنا أصيح بيهم بحرگة گلب: خبلووونيييي واحد يگُلي رحلة ساحرة والخ يگُلي متزوج فاتن وبنت فاتن تحب أبنه وابنه يحبهاااا، خلصوني أتبروا مني خلي أخلص اخذ بنتي وخواتي وأعيش بعيد منكم.
حيدر: شمس على كيفچ شبيچ تخبلتي.
شمس: أنااا تخبلت لو عمامك وولد عمكم استفحلوا عليناااا؟

ردت أكمل كلامي ألا ودخل الفهد والمغوار وراه صافنين بيَّ، تراجعت بخطوات ووگفت عيوني تحرگني وحَكم نازل من الدرج مستند بي ويهمس: شمسس منو وياچ؟
رحت يمه نزلته وروحي محترگة وسولين واگفة بأعلى الدرج صافنة بيَّ ببرود، گعدت حَكم وهوَّ يهمس: شمس شبيچ الله عليچ شاكو؟
شمس: ماكو شي يابه، موضوع سخيف وتعصبت تعرفني من أتعصب شسوي.
حكم: لا تتعصبين ما زين عليچ هوَّ باقية أنتِ ألي لو رحتي شسوي بحالي بعد؟

مسحت على شعره بأبتسامة: ما راح أعوفك أبد، وسولين هم ما تروح وتتركك، أنتَ أخونا.
أبتسم بقهر. سحبني أبويه من إيدي حيل ودخلني للأستقبال وقفل الباب التفتت أله صاح بيَّ بعصبية: شبيچ؟ شني موضوعچ شمس؟ شهلتصرفات هاي؟
شمس: خبلتوننيييي فهد خبلتونييي كُلكم.
الفهد: أكعدي خلي أفهمچ على كُل شي.
شمس: شصاير؟
الفهد: صااير چثييير وأنتِ ملتهية بعصبيتچ.
گعدت ع التخم وهوَّ گعد يمي طلع موبايله وفتحه.

دحگت بي بأستغراب: ما فهمت شنو؟
الفهد: حياة الزئبق ببريطانيا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب