رواية القرابين السبع الجزء الأول للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل الثاني والعشرون

رواية القرابين السبع الجزء الأول للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل الثاني والعشرون

رواية القرابين السبع الجزء الأول للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل الثاني والعشرون

الزئبق: ما قبل النفخ...
المسيح الدجال يخرج بعد الملحمة الكُبرى بعدها يُنزل الله عيسى ومعه يكون المهدي عليهما السلام فيقتل المسيح الدجال ويحكم المؤمنين.
وبعدها الدنيا كُلها تحس براحة ألا فجأة يخرج يأجوج ومأجوج والمؤمنين كُلهم يكونوا في جبل الطور ويُوحد الدُعاء على يأجوج ومأجوج فيرسل الله عليهم دود النغف فيقتلهم جميعًا.
فتحت الباب وگعدت يمهم وهوَّ كمل سرد القصة لسولين.

الزئبق: بعدها يُنزل الله سُبحانه وتعالى مطرًا شديدًا ويكون فيها بركة للأرض كَ عهد أدم عليه السلام
بعدها يكمل عيسى عليه السلام سبعة سنوات مُنذ نزوله وقبل وفاته يَخرج رجل من الحبشة فيهدم الكعبة ويُخرج كنزها.!
وبعد ذالك يُخسف المشرق ويُخسف المغرب ويأتي خسف في جزيرة العرب، الدُنيا كُلها تَختَل، ويخرُج دخان وقتها نعرف إن الدُنيا أنتهت خلاااص!
النهاية بدأت تقترب.
نهاية الحياة الدُنيا.!

فالمؤمنين يرون الدُخان في كُل مكان ويكون بالنسبة له كَ زُكمة خفيفة. وفجأة الدُخان يبدأ يتلاشى شيئًا فشيئًا.
يبدأ يتلاشى مع ظلام الليل، يبدأ يخف.
عِندها يُفكر الناس إن الدنيا ستعود مثل قبل وأحسن
خلص الدُنيا ستعود مثل الأول، يُفتكر إن علامات الساعة كُلها بعد بعض، تفكرين ما العلامة القادمة مااا هيَّ!؟
العلامة ألأتية.

في الليل أنتِ تُصلين قيام الليل وتقرأي القرآن وتعبدي الله وتدعين ولا تعلمين إنها آخر صلاة لكِ. عندما تنتهي من قيامكِ ودعائكِ إنتهى تذهبين للنوم قليلًا حتى تسمعي أصواااات أصوووااااااات أصوااات عالية، تقومي بخوف وجسدكِ يرتجف ما اللذي حصل! ماذا هُناك؟
إلا أن تسمعي شخص يصرخ: الشمس خرجت من المغرب، الشمس خرجت من المغرب.

باب التوبة إنغلق، لا يُسمع أيُ دعاء، لا يُقبل أي عمل بعدها، تُرفع أحرف القرآن، لا يوجد حسنة تُكتب، لا يوجد أي عمل يُحسب. إنتهت ألحياة الدُنيا، إنتهى إختبار الله ل عباده.
? وَنَضَعُ المَوازينَ القِسطَ لِيَومِ القِيامَةِ فَلا تُظلَمُ نَفسٌ شَيئًا ?
وبعدما ينتهي اليوم الأول لخروج الشمس من المغرب، تقولي مُمكن إني أحلُم! ف يأتي اليوم التالي فتُلاقين الشمس تخرج من المغرب لليوم الثالث!
كُل شَيّءٍ حَقيقي!

إنتهى كُل شيء.
ف يأتي اليوم الرابع فتشرق الشمس من المشرق كعادتها!
حينها تخرجين فتُلاقين الناس كُلها خارجة من منازلها فتنظري لهم تُلاقين الساجد لله واللذي يُصلي والذي يُسبح لله، لا يعلموا ما يفعلون.
عندها تلاقي أشخاص يقولوا يا ليتني لم أُعصي ربيّ، يا ليتني كُنتُ أُصلي، يا ليتني صليتّ صلاة واحدة فقط، يا ليتني لم أُحزن فُلان ويا ليتني لم أفعل كذا وكذا
ليس هنالك فائدة أبدًا ولا أيُ شيٍّء منهم سَيُقبل.

حينها ? لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ ?
حينما يلتهي الناس بالعبادة والدعاء والهلع تخرج دابة الأرض! دابة حيوان يخرج من الأرض ويأتيكِ يُكلمك يفهمك وتفهميه! فجأة يضع هذا الحيوان علامة في أنفُكِ!، عندما تُلاقيه مكتوب مؤمن!
فتتحركي قليلاً لتَريّ الجميع موسوم في أنفه
مؤمن، كافر، مؤمن، كافر، كافر، كافر، مؤمن،!
وقتها يُبان من المؤمن ومن الكافر.

كيف حصل ذالك لم تكُن الدُنيا هكذا!؟ كيف! إختلت الدُنيا، كُل شيٍّء إختل؟!
عندها تموت الدابة فَهُنا تفهمي لم يبقى سِوى علامة واحدة تفصِلُكِ عن يوم القيامة. ترين الجميع يذهب إلى طريق واحد، إلى أين تذهبوا إلى أين؟
سِل من نار خرجت من عَدن وجائت على الناس كُلها، تلُف الأرض كُلها.! تبقى مع الناس وتركض مع الناس وتنام مع الناس؟ والناس في فزع وخَوف من هذا النار؟
وتُرين أمواج من النار أتية على المخلوقات.!

يركُض الجميع منها كُلهم في إتجاه واحد فقط، في إتجاه الشام.!
لماذا الشام!
لِأنها أرضُ المَحشر.
تُلاقي الجميع هُناك الجميع بدون إستثناء الكافر والمؤمن.
وقتها يُرسل الله ريحًا طيبة لا يشمُها إلا الذي في قلبه لا إله إلا الله فيموت مُباشرة!
فلا يبقى مؤمن على وجه الأرض وقتها لا يبقى إلا أشرار الناس، ثُم!
ثُم تقوم عليهم الساعة...
إن علامات الساعة الكُبرى إنتهت.
الوقت يوم الجمعة...

إسرافيل عليه السلام حامل الصوّر وينتظر آمر من الله سُبحانه وتعالى، وقتها الله يأمُر إسرافيل بالنفخ في الصوّر...
تخيلي معي
إنها نفخة بسيطة وتزداد.!
يسمعها المؤمن فيموت وتزداد.
يسمعها الحيوان فيموت وتزداد.
يسمعها النباتات فيموتوا وتزداد.
كُل البشر يموتوا وتزداد.
تنفجر البحار وتزداد.
تُزلزل الجبال وتزداد.
الكواكب تضرب بعضها وتنفجر وتزداد.
الشمس والقمر يصطدموا وتزداااااد...

توصل للسماء فتصبح السماء ك الدِهان وتزدااد.
فتُبدل الأرضُ غير الأرض.
والسماوات غير السماوات وتزداد.
فتموت الملائِكة وكُل من في السماء إلا الله سُبحانه وتعالى.
لا يوجد أيُّ أحد إلا الله سُبحانه وتعالى...
يبقى فقط جبريل وميكائيل وأسرافيل وعزرائيل
وقتها يقول الله: مَن بقي؟ والله سُبحانه أعلم.
فيقول ملك الموت: بقي جبريل وميكائيل وأسرافيل وعبدك الفقير.
فيقول الله سُبحانه وتعالى: أقبِض أرواحهم.

فيموت جبريل وميكائيل وأسرافيل
ثم يسأل الله سبحانه وتعالى: مَن بَقيّ؟ وهوَّ أعلم بذالك.
فيقول مَلك الموت: لَم يبقى إلا عبدَكَ الفقير.
بعدها يقول الله سُبحانه وتعالى: مُت، ...
ثم يموت مَلك الموت، سكون، سكون، سكون
فتبقى السماوات خالية، والأرضُ خاوية، لا ترى أنيسًا ولا تحس حسيًا، ما بَقيَّ إلا الله الواحد الأحد.
ثم بعدها يطوي الله السماوات والأرض بيمينه.

ثم يُنادي جَل جلاله: أنا الجبار، أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المُتكبِرون؟ لِمن المُلك اليوم؟
ثُم يُجيب الله على نفسه: لله الواحد القهَّار.
وهُنا تنتهي الدُنيا ولا يبقى فيها أيُ شيٍّء إلا وجه الله سُبحانه وتعالى...
? وَيَبْقَى? وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ?.

قشعر جسمي من هالقصة وصوته الرهيب إلى حسسني داعيش هالشي وأحس بكُل كلمة وكُل شي يصير، الصراحة رهبتني القصة لكن كانت جميلة جدًا وعتني على هواي شغلات غافلة عنها.
مرات أنسى صلاتي
مرات أنسى أساعد مسكين
مرات أنسى أستغفر، أنسى أذكر الله
هاجرة القرآن، ناسية ربي، أصلي صلاتي مُجرد فرض مو حُبًا بالله.
راكضة خلف دُنيتي، تاركة الآخِرة وما مفكرة شنو راح يصير.

ولا فكرت شلون راح نقابل رب العالمين وأحنا مليانين معاصي، شعور يخوف إننا نوگف أمام رب العباد ونكون مقصرين تجاهه برغم النِعم إلى عاطينا إياها، فكرت بهواي شغلات أنا غلطانة بيهم ويمكن رب العالمين غاضب مني.
أردفت سولين بتسائُل: شنو يصير بعدين؟
حضنها الزئبق وجاوبها: في وقت لاحِق أُكمِل لكِ الباقي الآن حان موعد النوم هيا يا جَميلتي.
أبتسمت ومَدت إيدها: وعد تكمل لي القصة؟
هز راسه مبتسم: أعِدكِ.

گامت سولين لغرفتها بقينا نحنَ بس أردفت بتسائل: أول مرة شخص يتكلم گدامي عن نهاية العالم.
الزئبق: هل أخفتكِ؟
شمس: وعيتني على شغلات كُنت غافلة عنها وجاني شعور خوف من صوتك إلى مع الكلام رهبة وقشعريرة.
الزئبق: المؤمن لا يخاف يا جَميلة العينين، الذي يخاف فقط من مُمتلئ بالمعاصي، أيُّ مؤمن يخاف من لِقاء خالقه؟
گالها وگام من مكانه وأجه يمي گعد متربع وهمس: هل أنتِ جاهزة لغدًا؟
جاوبته مستغربة: شكو باچر!

الزئبق: غدًا أول يوم دوام لكِ.
شَمس: ما كان أكو داعي للتقديم أنا مو مال وظيفة.
الزئبق: هذا مُستقبلكِ ولا أسمح لكِ بأن تهدميه.
نزلت راسي مبتسمة: أنا مُستقبلي مهدوم بالأساس.
الزئبق: ما زال هُناك نفس ف بالتأكيد هُناك آمل.
بقيت ساكتة وهوَّ كذالك بقينا دقائق داخل صمت، التفتت أله وخليت عيني بعينه: ما ناوي تحچيلي شني صار بطفولتك بعد هذاك اليوم؟

طالت نظراته لعيوني حتى غمض عينه بقوة كأنما تذكر شغلة حرك حواجبه بعشوائية بسرعة مديت إيدي لكتفه وبمُجرد ما طخيته نفر من لمسة إيدي بخوف وهمس: لااا.
شَمس: شبيك أنا؟
تركني وگام بدون لا يحچي كلمة راح للحمام وبس أسمع صوت الماي يجري بدون حركة بالداخل قلقت ودخل الخوف لقلبي گمت من مكاني بقلق وصلت الحمام ودخلت الباب مفتوح شفته مدنگ ع المغسلة ويدحگ لنفسه بالمراية والماي ينگط من شعره ووجهه...

تقربت أكثر وهمست: زئبق شبيك؟
التفت ألي، تفاجئت بملامح وجهه تغيرت لملامح شيطان، حواجبه معقودة وعيونه تجدح، ودمارات گصته حتنفجر من كثر ما ضاغط على نفسه. كُل شي كُل شي بي تغير من البراءة لملامح شيطان!
بلعت ريگي وتقربت منه خليت إيدي على وجهه وگلبي ينبض بقوة: زئبق شبيك سولفلي شنو هالحالة؟

نزل إيده مني بدون لا يحچي حرف واحد تركني وطلع مشيت وراه شفته گعد بمقدمة السرير وبعده نفس النظرات والوحشية، گعدت يمه ساكتة وصافنة بالأرض من بعد دقائق طويلة همس بصوت تعبان:
الزئبق: في أحد الأيام شديدة البرد والمطر، كُنت وحدي في الشوارع لا أحمل مأوى ولا حتى شخص واحد على الأقل أذهب إليه، كُنت أُسير تحت المطر وجسدي يرتجف من البرودة لم تكوني موجودة حتى تحتضنيني وتُدفئين روحي.

مسح وجهه ورجع كمل: كُنت مُشرد لا أحد يتعاطف معي ولا أحد يحميني من البرد القارص، سُرت وحدي في جميع الشوارع ظنًا مني هناك شخص يستعطف حالتي ويُدخلني لبيته لكن لا يوجد البشر لا يوجد في قلبهم رحمة.

هوَّ يحچي وأنا دموعي تنزل وأحس گلبي حاسس ببرودته بهذاك الوقت، بلع ريگه وكمل كلامه ويحرك أصابعه ورة بعض: جلست في رُكنٍ تحت أحد المحلات لا يصله المطر تذكرتكِ قليلاً حتى بدأت روحي تُدفئ، نمت هذهِ الليلة وأنا أحتضن نفسي جيدًا حتى أشعر بالدفئ.
الزئبق: من شدة البرد والخوف إحتضنت روحي لأشعر بالأطمئنان والدُفئ.
هز راسه ونزلت دمعته: لم يكُن هناك أي شخص يحميني من هذا العالم القذر.

سُرت في طُرقات لا أرغب بها، كُنت جائع وخائف طيلة الوقت، خائف من أن تنسيني أو أنا أنسى عيناكِ.
ما تحملت بچيت أكثر وگلبي يوجعني التفت ألي وبعينه كسرة الخاطر واضحة: من خوف الماضي بقيت وسأبقى طيلة حياتي خائف.
رفعت راسي أله وأردفت ببچي: شصار بعدها؟
أبتسم بقهر ودار راسه مني: كُل شيء كان أسوء، طفولتي سيئة وأنا سيئ وعائلتي سيئة، الجميع سيئ يا شَمس الحياة، الجميع سيئ عداكِ.

سحبت إيده بحضني وأردفت: مَحد مسك أيدك؟
الزئبق: لمسوها بطريقة بشِعة وقذرة جدًا.
دار راسه عليَّ رفع اِيده مسح دموعي وأردف بأبتسامة: إضحكي لي لكي أُهزم خوفي والعالم بِأسره.
شمس: شلون تريدني أضحك، أحس روحي دتتگطع أحچيلي كمل شنو صار بعد هذا الكلام جزء صغير من إلى عشته.
الزئبق: هل يكفي قول التشرُد هو المكان الذي ولدت فيه ؟ هل يكفي يا شَمس الحياة!

رفعت اِيده لگلبي وهمست ودموعي تنزل: حس بيَّ ولو شويه، ما داگدر أتحمل أحچيلي كُل الله يخليك.
التفت إلى ومسح دموعه ودموعي: لا تُبالغي إنهُ موضوع سخيف جدًا لا تُتعبي نفسكِ يا جميلة العينين، ألم أقل لكِ إن حياتي بائِسة!؟
شمس: زئبَق!
الزئبق: أجل يا سَيدةُ قلبي التي تُسبي الروح.
ميلت راسي بحزن ابتسم بهدوء رفع اِيده وحاوط كتفي: لا أسمح ان تبكين، سأقتل الذي يُبكيك حتى لو كُنت أنا.

غمضت عيوني من حنى اِيده ومسح دموعي وبقت اِيده على خدي يمسح عليها بحنية ويهمس: تبدين طفلة من الداخل، اِذًا لِما هذهِ القوة التي تُظهريها؟ لِما لا تعيشي ضُعفكِ؟
شمس: ما أگدر اضعف، بنتي تستند عليَّ.
بقى ساكت ويمرر اِيده على خدي، بعد دقائق ابتعدت منه ومسحت دموعي وعدلت شالي همست: نام شويه وانا هم راح انام باچر دوام.
هز راسه گمت من مكاني وطلعت من الغرفة.

شفت الفهد گاعد بالصالة وگدامه الحاسبة واللاسلكي مالته وأوراق هواي ك العادة، تقربت منه رفع راسه مبتسم: ليش گاعدة بابا؟
گعدت يمه بعد ما سوالي مجال وشال الأوراق
رفعت رجليه للتخم وخليت راسي على رجله همست بغصة: ما داعرف شسوي، فهد كُل شي ضدي.
مَد اِيده لراسي ومسح على بحنية: المؤمن مُبتلى بنيتي، هذا أختبار ولازم تتجاوزينو.

شمس: تتوقع راح أفوز وأتجاوزه، خلصت من زواج مُهراب ووگعت بأخو، تتوقع شخص راجع بعد سنين ظُلم ومن الأذيه إلى صارت تحول لشيطان راح يكون طبيعي وهادئ بهالشكل؟
تردد يلا جاوب: اكيد ما هادئ ولا راح يبقى هادئ بس إلى واثق منو هوَّ هالشيطان إلى رجع ما راح يأذيچ لو شما صار، هوَّ إلى راح يحميچ من عمامچ ومُهراب.
عدلت نفسي ودحگتله: شنو إلى يضمنلك ما يطلع مثلهم؟
الفهد: الشخص من يتأذى من شغلة مُستحيل يسويها للناس.

قوست شفايفي وعيوني مليانة دموع: هوَّ القربان السابع مو؟
أردف بأسف: أي.
شمس: أحچيلي من البداية ليش أخذوا؟

الفهد: بالبداية محد قبل ياخذو بَس بعدين أقنعوا أهلو أنُ إذا قدموا أبنهم قُربان راح تصيرلهم قوة أكبر من قوتهم حاليًا والشيطان ينطيهم قوة مُضاعفة لأن أبنهم جميل وملامحه غريبة والشخص الجميل والقوي بعالم السحرة ما يعيش والقربان السابع هوَّ الأبن السابع للساحر وبتفكيرهم هذا الشخص يمتلك قوة خارقة ولازم يقدموا قربان حتى يحصلون على ضعف قوتو...
شمس: هل هوَّ فعلاً قوي بالحقيقة؟

الفهد: طبعًا قوي بس مو مثل ما هما مفكرين قوتو طبيعية، ومن بعد ما ياخذوا يذبحونو ذبح حتى يتأكدون أنبعث قربان،
شمس: زين بس علمود حلو يسوون هيچي؟
الفهد: مو بس حلو، ذكي إذا تتذكرين بطفولته أول سنة ألو بالمدرسة شلون چان متفوق؟ من وقتها عرفوا هالطفل ذكي وبنفس الوقت أهلو وافقوا يدزونو قُربان، وطال هذا الموضوع حتى بيوم أجو وأخذوا منچ وأثنينكم تبچون على بعض وتصرخين حتى لا ياخذوا منچ بس محد سمعلچ.

عدلت نفسي ودموعي تنزل من أتذكر ذاك اليوم أردفت بقهر: شنو صار بعد ما أخذوا وشلون زيبق رجع؟
الفهد: هذا مو بسهولة إلى اعرفو ياخذوا لغير دولة موجود موقع الناس الأكبر من إلى متفرعين بالبلد وهناك يذبحوا ويقدموا قربان، بس زئبق شلون نجى منهم هذا إلى محيرني.
رجعت تمددت وأفكر بهالموضوع شلون طلع منهم؟ شلون نقذ نفسه من هالشياطين! بقيت على رجل الفهد وهوَّ يمسد على شعري لحد ما غفيت ما أعرف شلون.

اليوم الثاني الساعة السابعة صباحًا.
فزيت على إيد على كتفي تگعدني فتحت عيوني شفته زئبق عدلت نفسي ودحگت حواليه ماكو الفهد نايمة ع التخم وعليه غُطى خفيف، فركت وجهي دايخة حيل همس الزئبق: هيا إلى الدوام يا جميلة العينين.
شمس: أنا بقيت طول الليل عين؟
الزئبق: أجل لم أستطع أن أوقظكِ، كُنت نائِمة بعُمق.

گمت من مكاني ولغرفتي غسلت وجهي وبدلت ملابس للدوام طلعت شفت الزئبق وآهِب گاعدين ويحچون بينهم. صبحت عليهم وهمست: طالعة أنا.
الزئبق: ثانية، أنا وآهِب أيضًا آتيينَّ معكِ.
التفتتله بأستغراب: ليش!
الزئبق: جميعنا في نفس المستشفى.
هزيت راسي مشيت وهمَّا مشوا وراي. ساق السيارة آهِب والزئبق بالكشن الخلفي يمي، بعد شويه فتح جنطة صغيرة وطلع منها بطاقة مدها ألي وهمس: بطاقتك الشخصية.

أخذتها منه وخليتها بجنطتي، من بعد وقت طويل وضلنا المستشفى كمل كُل شي الزئبق.
أنا دخلت لغرفة المُمرضيين عدلت ملابسي ولبست المعطف الأبيض المُخصص لي ورفعت بطاقتي وعلگتها بالمعطف، عدلت الشال وغمضت عيوني: يا الله.
طلعت خارج الغرفة وقدموني لرئيس القسم
ومن بعد وقت طويل حيل طلعت من الغرفة ومشيت ناحية صالة عملي دخلت بيها وتفاجئت بالزئبق لابس المعطف الأبيض مثلي ولابس نظارات طُبية وبيده ملف مريض وديتكلم معاه.

تقدمت يمه بعد ما فهمت هوَّ الطبيب المُشرف عليَّ، وبدون لا يدحگ خلا الملف باِيدي وهمس: راجعي ملف المريض وشخصيّ حالته.
التفت ألي مبتسم عدل نظاراته ورجع وخلا اِيده بجيب اللاب كوت: لاق بكِ كثيرًا، بالتوفيق لكِ.
گالها ومشى من يمي بقيت فاتحة حلگي شني هاي؟

أخذت الملف وبقيت بصالة المرضى معاه وأنفذ إلى يطلبه مرة يطلب أحلل أبرة وأضربها ومرة يريد أشكل سيروم، مشيت للغرفة مالته أدقق بالملف وأشخص الحالة حتى أنفتح الباب ودخل مبتسم: ماذا حصل ألم تشخصي حالة المريض؟
گعد ع الكرسي أمامي أبتسمت بوجهه وجاوبته: أنتظر يكملون تخطيط القلب حتى يبين نوع مرضه يمي وأتأكر منه.
رفع أصبعه لراسه مثل التحية وضحك: ذكية لكن لماذا تُشير أعراضه؟

شمس: أما عدم إنتظام نبضات القلب والأعراض الأكثر تشير على إلتهاب عضلة القلب لأن المريض يعاني من الم الصدر والتعب، والأهم رجلينه مورمة.
الزئبق: أجل أنتظر التشخيص منكِ حتى نُباشر بالعلاج.
گام طلع وطلعت وراه وصلنا الصالة ومشى وقت الدوام هكذا بين الخزرة والأبتسامة، أستمتعت حيل وأنا اساعد الناس ولو بشي بسيط، چان يگول هالمهنة حيل حلوة وحتى لو ما طُب بس تمريض هم حلو، وأنا مو مُمرضة أنا مُساعد طبيب...

شربت الچاي الباقي من الكوب ورجعت بكُرسيي للخلف وأتأمل السقف مبتسمة: هذا حلم سِراج يكون هوَّ الجراح وأنا مُساعدته بَس راح هوَّ وحلمه راح معاه، الله يرحمك ويعوضك ربي بالجنة عن كُل شي خسرته بالدنيا.

دمعوا عيوني بقهر وحسرة بكُل مكان بالمستشفى أتذكره وأتخايل هوَّ لابس ملابس الجراح ويفتر گدامي ولهذا السبب تركت وظيفتي وتركت مُستقبلي لأن كُل شي يذكرني ويحرگ گلبي، لكن هدايا الله جميلة هاي انا رجعت لوظيفتي وأدعي لأخويه بدل ما أنقهر عليه.
خلص الدوام وما زلت مبتسمة أحلى شي من تتعرف على ناس غُربة وتسولف وتضحك معاهم وبعدها يتركوك وتتعرف على ناس جُدد بالرغم الموضوع يقهر لكن جميل حيل،.

طلعت لصالة المرضى أشوف شنو الوضع قبل لا اطلع من دوامي، الوضع طبيعي حيل والممرضين قايمين بواجبهم وأفضل ما يكون...
طلعت من المستشفى بعد إنتهاء الدوام وهوَّ يبقى هناك ساعة وراية او ساعتين، بقيت خارج المستشفى بالحديقة بعدها رجعت اله من شافني أردف: ما الذي حصل لِما عدتي؟
شَمس: نطلع مع بعض.
الزئبق: حسنًا جميلتي عودي لغرفتي سأجلب لكِ الغداء.

أبتسمت ومشيت للغرفة على گد ما تعبانة گعد على كُرسيه ورفعت راسي مغمضة عيوني بتعب وخمول، ما متعودة على هالشي ونص يوم ركض وماكو گعدة هلكت من مريض لمريض ولو يخلصون ماكو ما يخلصون، ادقق ملف هذا وادقق ملف هذاك...

غفيت ما حاسة على نفسي ألا بعد وقت فزيت دحگت للغرفة فارغة نزلت عيني ع الميز شفته مخلي الأكل مغلف وكاتب بورقة المُلاحظات إلى ع الميز: لَم تري شيئًا من الطب لو أحببته حقًا سوف تركضين طيلة النهار ولا تتعبي أبدًا، كُلي شيئًا شَمسي.

ضحكت على كلامه الواضح هوَّ عاشق للطُب ولهذا أشوفه بَس يركض برغم هوَّ طبيب وبعض اطباء يبقون بغرفهم والمرضى يجوهم ع الحاظر لكن بدول الخارج إلى الزئبق دارس بيهم ما عدهم هالشكل الدكتور يركض اكثر من الممرض وماكو راحة ابدًا.
فتحت العلاگة جايب علبة بيها تمن ومرگة وبصفها مُقبلات أكلت شويه منها وأخذت قوطية الببسي بعدها باردة شربتها شفته دخل للغرفة رافع إيدينه يطگطگ أصابعه: صح النوم.

نزلت القوطية من وجهي وأردفت: خلص دوامك؟
الزئبق: أجل، هيا نعود لعُشِنا.
گمت من مكاني لميت الأكل بينما هوَّ نزع المعطف وعلگه خلف الباب اخذ ساعته وأغراضه من ع الميز وطلعنا...
وصلنا البيت بعد وقت طويل نزل ويفر بالسويچ ومبتسم مدري شبي همست: شبيك مبتسم شكو؟
الزئبق: النظر لعينيك يكفي أن يجعلني أبتسم مدى الحياة.
خزرته: الله الله، شني هالكلام شاعرنا منيلك هالمشاعر فجأة؟

ضحك بقوة دخلنا للبيت وصوت الأغاني عالية لمن ما دحگت محمد وايلول نفس الحالة مشغلين اغاني وديرگصون وحنين وحكم يضحكون ويهزون بكتفهم.
وصلتهم وهمست: شكو هين شصاير؟
ايلول: عمة خليچ ريلاكس زتي هموم الحياة وأرگصي على جروحچ.
شَمس: لازم أنا رگاصة حتى أرگص.
محمد: أنا رگاصة كافي، والثگيلة خلي تزحلگ من هين.
مسكته من أذنه وحچيت: ولك لسانك طولان لا تصير مثل أخوك الچبير ما يحترم احد.

محمد: بالقرآن ما بيكم واحد يحترم الصغير هذاك جاي رايح يتنمر عليَّ وانتِ تگضبين اذني شسالفة؟
حنين: عوفيهم شعليچ بيهم شميسه.
خزرها زئبق وأردف: هل هذا ملهى حتى ترقصون؟ ما هذهِ الحماقة!
حَكم: يمعود هسه شكبرتوها، وبعدين عندي موضوع معاك بَس تكون فاضي.
محمد: فاضي لو زاهي.
ايلول: زاهي لو تايت.
صاح بيهم الزئبق: يكفي.
بعدها جاوب على حكم: الآن مشغول نتكلم مساءً.
حچه محمد بخنگة: مشغول لو حلقوم.

عافهم الزئبق يستغر ضربت محمد بكتفه بخفة: ولك ما تتعدل أنتَ صايرين فد مرة عصابة.
محمد: عصابة لو.
صحت بي بعصبية: كاااافي شبيكم صدگ چذب شهل ملحة.
عفتهم ودخلت للغرفة بدلت وأحس راسي حينفجر، تمددت وعيوني توجعني.
مَر اليوم طبيعي لليل الكُل گاعد اخواني كُلهم والزئبق وابويه، بعد ما خلصنا عشا أردف حكم بتلعثم: أحم يابه أريد أحچيلكم شغلة.
الفهد: تفضل أبني، شاكو؟

حَكم: عمي أنا وحَنين الكُل يعرف من الطفولة أنا ربيتها وحميتها من أهلها ومن أن توگع بالطريق الخطأ إلى أتبعوا اهلها وعمامي الباقيين، وطبعًا كلكم تعرفون أول ما نولدت حنين انطوني إياها انا ربيتها من اول يوم لحد هذا اليوم، وتبقى بنت عمي والله شاهد ما سويت شي يغضب الله حميتها وخليتها بوسط عيني واخاف عليها اكثر من نفسي.

سكت شويه يفكر شلون يطلع الكلام رجع كمل: حنين أنا ما معتبرها مُحرمة عليَّ ومن هيَّ وصغيرة چنت أنبهكم حنين بس تكبر أنا أخذها وأتزوجها وما يهم العمر ولا يهم شي ثاني، أنا نفسي بيها من چانت طفلة وحبيتها من هذاك الوقت واليوم أريد اخذها امام الله، حنين مو ما عدها أحد معناها ما اطلبها او اتزوجها هيچي بسرعة وبدون لا نستشير احد.
الفهد: صح كلامك وأتفق على بس مو چنكم أستعجلتوا؟

حكم: انا انتظرها صارلي عشرين سنة، وهسه كبرت وصارت واعية وبالأخص من تربيتي متربية على إيدي وتعرفني واعرفها اكثر من اي شخص ثاني، وحاليًا انا خايف عليها اكثر من قبل ما تعرف اخوها شنو يسوي علمود يحصل على شمس وممكن يطلب حنين ترجع لبيتهم ذاك واكيد انا ما اگدر اضحي بيها.
اردف الزئبق ببرود: من هذا حتى يأخذها او يأخذ شمس من هنا؟ كُله ساحر غبي سيقع اليوم او بعد مُدة لِما انتم خائفين منه لهذهِ الدرجة؟

حكم: مو هذا السبب الرئيسي، انا وهيَّ واحد يحب الثاني والكل يعرف يعني مكتوبين البعض وين المُشكلة لو تزوجنا وبدينا بحياة جديدة وأسسنا مُستقبلنا؟ احسن مما نبقى هالشكل.
شمس: زئبق شني قصدك ما موافق على زواجهم!
الزئبق: بلى لكن كلامه غير منطقي.
صاح المغوار بعد ما تربع: وروح أُمي الخطوبة ما تصير هيچي شني؟
جاوبه حكم بأستفهام: عجل شلون؟

گعد وصاح حنين: تعالي حنونة يمي أشو، واهل العريس يروحون يمو والي بصف العروس يجون يمي.
قسمنا وأبوية صار بصف حَكم والزئبق وانا بصف حنين والباقيين توزعوا بينهم، حچى المغوار: ايلولي يابه سويلنا فد دلة گهوة.
راحت ايلول بسرعة وطولت يلا كملت الگهوة ووزعته ع الكل أردف المغوار: تفضلوا يابه ليش طابين ديرتنا؟
ضحكنا جاوب أبوية: جايين نخطب بنتكم المحروسة لأبننا على سنة الله ورسولو.

المغوار: يا هلا، يا هلا بيكم، بس بتنا ثمينة وصعب يحصلها ابنكم الا بشروط.
الفهد: قابلين بالشروط كُلها.
المغوار: عندي خمس شروط من حگ البنية.
تذكرت اغنية خطابة بين ما كمل المغوار: نريد عقار بباريس بأسم بتنا، والمؤجل ذبح أبن عمكم الخايس وتقديم رأسه في أول يوم زفاف، والشرط الثالث كيلوين ذهب عدا المهر ويتقدم بيوم العقد.
حيدر: حكم لو تهج لباريس مو اشرفلك.؟
حكم: يلا عادي لعيون بتكم اسويها.

المغوار: ببالك ناصب عليك أحچي صدج وليدي.
حنين: يااااا صدك لو اعرف هيچي تحچي ولا اگعد يمك.
المغوار: سدي حلگچ ولچ هذا لمصلحتچ ام راس المطعوج مثل راس محمدنا.
محمد: ما بقيت شي ما تنمرت عليَّ.
التفت المغوار عليه وهمس: بعد بوجهك تنمر بس أنه رجال اخاف الله.
عافته حنين مخزرته راحت گعدت يم الزئبق وحچت: زئبق ولي أمري هوَّ يقرر.
المغوار موجه كلامه للزئبق: إذا قبلت بهذا الثور اگلبك ضفدع.

جاوب الزئبق بعناد: أقبل بهِ هوَّ المُناسب لحنين.
المغوار: صخام براسك فضحتنا وخزيتنا، شني هاي وين نحنَ ننطي الموافقة بنفس اليوم صخام براس محمد.
محمد: انه شدخلني بكل عزة لطامة؟
المغوار: أنچب خليني اكمل.
الفهد: هاي هيَّ أخوها وولي آمرها انطاها.
رجع المغوار يم محمد وكل واحد رجع لمكانه ونشرب الگهوة اردف محمد بقهر والمغوار يدحگ على ينتظر شنو يحچي: يابه انه شوكت تخطبلي؟

مع ما گال هيچي غص المغوار بالگهوة وتفله بأذن محمد من الصدمة وصاح: شيييينيييييييي يول؟
صاح محمد: والله فلا تصيرلكم چارة وين مييررااااااااس؟
المغوار: دحگ دحگ بگد النعال ويگول أريد زواج يول إذا أگضبك اسويك تشريب سافل بربوق.
خزره ابويه وجاوب محمد: تعال يابه شبيك.
دحگ محمد لأبويه وبعدين رجع نظره للمغوار وما نحس بس ثنينهم فاطسين ضحك صاح الفهد: ولد الكلب ناصبين عليَّ؟

جاوبه المغوار وميت ضحك: هسه ليش تغلط على نفسك؟
شال ابويه الفنجان وضربه بالمغوار وهذاك عدل نفسه وكاتم ضحكته أردف الفهد: دحگ بنتك بطولك وما تطبل حركاتك هاي؟
المغوار: بابا ايلول أنتِ بنتي؟ انا أعرفچ تعرفيني؟
ايلول: منو حضرتك؟

هنا ما تحملت وضحكت شگد احب علاقتهم مع بعض وسوالفهم وتعلقهم ببعض رغم المغوار صح ادبسز وابو نسوان بس ربى بنته ع الأسلوب الحلو وما تتجاوز ع الأكبر منها وما اعرف هاي تربيته هوَّ لو تربية امها وخوالها لكن اهني إلى رباها هاي التربية.
اردف الفهد: باچر جهزوا نفسكم نعقد على حنين وحكم.
رجع التفت على حنين: أنتِ موافقة بابا؟

نزلت راسها حنين عود خجلانة صاح بيها المغوار: يولي لا تسوين هالحركات اعرفكم شلون تريدون ف فضينا بلا كلاوات.
حنين: لا ليش اخجل عمو انا موافقة واذا الزئبق موافق نعقد بعدها.
المغوار: دحگ دحگ يولو شني هاي البنوات.
حضنت حنين مبتسمة: الف مبروك يا روحي.
الفهد: صدك اكو شخص خابرني.
گامت مارس من مكانها بهدوء بعدها كمل الفهد: وخطب اختكم مارس اريد تسألون عنو بمنطقتو وشنو يشتغل ووين يجي ويروح اسمه نورس حسين محمد.

المغوار: شني يابه ما ننطي بتنا.
حَيدر: لا يابه مارس ما ننطيها.
محمد: عييع دنطوها شبيكم ثول حتى ثول.
حيدر والمغوار: أنچب انتَ.
الفهد: ابني ما دام قسمة البنت اجت ما نوگف جدامها وإذا الشخص زين وشريف ليش لا؟ وواضح متعرفين من قبل.
أردف المغوار منتفض: شنيييييي متعرفييين شنيييي؟
صاح بي ابويه بعصبية: صوتك لا تعلي مادام دگ الباب هاي هيَّ انا واثق ببنتي من اجتني وگالت.

مارس: فلان شخص يريد يتقدملي وهذا رقمو وانطيتو رقمك حتى ما اكون خنت ثقتك بيَّ
. هاي البنت لو شما تسوي راح اظل واثق بيها وما اشك بيها ودير بالك تغير الموضوع.
سكت المغوار ويخوزر بأبوية بعدها گام طلع اردف حَيدر: يابه ليش ننطيها هاي مارس الغالية معقولة تنطيها من وكت زين خلي تخلص جامعتها بعدين هيچي راح تشوشون عقلها.

الفهد جاوبه بهدوء: ابني البنت من تجي تنطيني رقم شخص وتگول راح يتقدملي معناها تعرفو ومُمكن عندها مشاعر تجاهو واذا انه اليوم گلت لا وما اقبل بي بدون سبب راح تولد مشاعر ثانية بگلبها وتبقى علاقتهم تستمر وتگول اهلي ما يرضون بي وهوَّ ما بي شي لكن لو اكو سبب راح اقدمو گدامها هين راح تتراجع وتبقى تثق بيَّ وما تسوي شي من خلفي واذا ماكو سبب وشخص زين يتزوجون وهاي هيَّ يا ابويه.

حَيدر: تمام يابه سوي إلى تشوفو مُناسب.
طلعوا كُلهم وأبويه هم معاهم گمت من مكاني ودخلت لمارس شفتها تدرس سديت الباب وگعدت يمها: شلونها دراستچ؟
مارس: ماشية الحمد لله.
خليت إيدي على ايدها وهمست: أحچيلي كُل شي مارس.

رفعت راسها إلى وجاوبتني: نورس يحبني صارله هواي بَس انا كنت متجاهلة هالشي وما ردت احب لكن تعلقت بي برغم ما بينا كلام وصرت اهتم لوجوده وبقيت على هاي الحالة صار وقت طويل وقبل كم يوم انطاني ورقة وگال انطيها لأبوچ أنا حاب اتقدملچ.
شَمس: وهذاك الدكتور شچان اسمه نسيت وين صار؟
مارس: رفضت احس ما ارتاح اله.
شَمس: ما بينكم علاقة أنتِ ونورس؟

قدمت وجهها وجاوبتني بصراحة: والله العظيم ما بينا أي شي انا حبيته فعلاً وهوَّ كذالك من راد يتقدملي ونظراته إلى وحتى سمعته زينة بالجامعة والله شَمس لو عندي علاقة ليش اجي وانطي الرقم لأبوية بنفس اليوم؟
شَمس: خلص شبيچ انا واثقة بيچ بَس ردت أسأل.
ربتت على كتفها وطلعت شفت حَنين وحكم واگفين وحكم يطگ أصبع: عيني حنينة گلبي، نظر عيني، نور عيوني باچر عقدنا.

حَنين: عود شني دائِمًا تگول نور عيوني يعني شني معناها لهسه ما فهمتها؟
حَكم: أحم نور عيوني بعني أنتِ إلى مخليتني أشوف جمال هذا العالم أو وجودچ هوَّ إلى مخليني أشوف نور هالدُنيا الجميلة وبدونچ يعمون عيوني أنتِ نور عيوني ونور حياتي.
حَنين: يااا شحلات كلامكم.
حَكم: عيوناتي أنتِ الحلوة الجميلة مالتي.
حمحمت من خلفهم بقوا مبتسمين بوجهي همست: راح أحظر تحظيرات لباچر شلون تحبون تصير حفلة لو بدون حفلة؟

التفتت حَنين لحَكم وجاوبت: اريد حفلة بَس بينا ومثل ما وعدتني من قبل.
حَكم: كُل شي يرخص لعيونچ بناتي.
ابتسمت على كلامه وفرحت مثل فرحة الطفل من تشتريله حاجة او لعبة تأملتهم لثواني وأردفت: بعيوني راح أجهز الحديقة على هالأساس واي شي تحبون اضيفه گولولي.
حَنين: ليش ما نروح نجهز الحديقة من هسه حكيمو روح اشتريلنا لاصق ونشرتين لون اصفر.
ما كملت كلامها عبس وجهها بسرعة همس حَكم: شاكو شبيچ عبستي وجهچ؟

حَنين: شلون ألحگ أشتري فستان؟ وشلون اسوي مكياج؟ وتسريحة؟
حَكم: أنا أسويلچ أياهم تمام.
شَمس: لا تخافين وَهن ترتب المكياج وتبقى التسريحة نسويها بسيطة على وجهج الجميل كُل شي يرهم.
رجعت الأبتسامة على شفايفها ومسكت إيد حَكم: ياااا ما مصدگة.
دحگلها بنظرة حُب ممزوجة بحنية وجاوبها: أسوي كُل شي لعيونچ حتى تفرح.
ابتسمت ومشيت بخطوات عبرتهم وفرحانة حيل علمودهم.

ثاني يوم من رجعنا من المستشفى خليت الزئبق ينزلني أشتري اشياء اريدها للترتيب مال الحفلة وفعلاً نزلنا مع بعض اشتريت كُل شي مُمكن نحتاجه وخابرت حَكم اذا ما مجهز فستان الها حتى اجيب معايا بَس گال انا مختارلها الفستان وجبته للبيت.

طلعت محملة الزئبق طن اغراض وهوَّ ساكت ومبتسم طول الوقت. بعدها مشينا للبيت نزلنا الأغراض للحديقة چانت دنيا ظهر والحديقة بيها فَي مال اشجار واكو سقفية ومكان للگعدة بي كراسي وكامل والشمس ما يضربه ومن الجهة الثانية اكو ماي يجري والجو يصير بارد بيها حرت وين اخلي الكوشة...
بقيت حايرة حتى سمعت صوت مِراس خلفي: يولوووو اشتااقيييت اناااا اشتاااقييييت.

خليت الأغراض بالأرض وحضنتها بسرعة مبتسمة: وانا اشتاقيتلچ هواي وينچ ما تخابرين ولا تسألين.
مِراس: لا عليچ بأختچ حليت موضوع تافه وناس تافهة حيل واجيچ وهم قبل لا أنسى وقعت على عقد مع شركة مقاولات وصرت مشغولة لحد يحاچيني.
ضربتها بكتفها وضحكت: شركة شني يولي؟

مِراس: قبل يومين التقيت بشخص يصير ابن عم راجح طلب اكون بشركته وقدملي عقد وانا فكرت هواي بيها ووافقت شغل زين وشركة معروفة هم وراح ابدي دوامي بعد كم يوم.
شَمس: الله الله بعد إلى يحاچيچ تگولين صاحبة شركات ما عندي وقت.
مِراس: بالضبط.
رجعت حچت: يولو شني هاي صدگ حنينو وحكيمو راح يخطبوا ويقعدوا اليوم؟
شَمس: إي اليوم بليل الحفلة بَس بعد شويه يطلعون يعقدون عند سيد ومن يرجعون تصير الحفلة ونفسها خطوبة.

مِراس: خاب يا مثل حُب حكيمو يا ولا وحدة تتزوج.
صارت تفتش بالأغراض وتدحگ بيهم بعدين أردفت: هاي الكوشة العنونية حيل خليها بعد الماي إلى هناك وعلگي النشرة بالوسط على الأشجار الأثنين هذولاك شوفيهم.
دحگت للمكان فعلاً يجنن گلت نرتاح شويه وللعصر نرجع نرتب كُل شي. دخلنا للبيت وايلول ومحمد لگوها حجة حتى يرگصون ومشغلين اغاني والكل مارس ووهن وسولين وانوب مِراس هم راحت وياهم وترگص...

دخلت لغرفتي بدلت وتمددت شويه حتى أگعد بعد ساعة اكمل شغل...
الساعة الرابعة عصرًا.
خليت النشرات على اماكن مميزة صار المكان كُله نشرات واضوية وبعدها صرت أسفط الورود والشموع ع الميز مبتسمة حيل فرحانة الهم، كملت كل شي طلعت الحديقة تجنن حيل دخل الزئبق مبتسم: يا للروعة لم أعلم إنكِ مصممة حفلات أيضًا.
شَمس: أنا سبع صنايع والبخت ضايع ههه.

تقدم يمي ومسك إيدي وإيده حاوطت خُصري ويدحگ مبتسم: اجواء جميلة هذا في النهار ماذا عن منظر الحديقة في الليل؟
رفعت راسي أله مبتسمة: شدتسوي؟
الزئبق: يا إللهي لا تنظري هكذا عيناكِ تُسحر.
رفع إيدي المتشابكة باِيدة وصار يمشي بخطوات ويمشيني معاه حتى صارت رجلينا تتراقص مع بعض بعد دقائق وگف سحبت نفسي واردفت: عندي شُغل.

تركته مبتسم ودخلت للبيت شفت حَنين وحكم مبدلين وحيطلعون يعقدون ومعاهم ابوية والزئبق إلى برا. بوست خدودها وحچيت: الف مبروك مُقدمًا.
حَنين: الله يبارك بيچ.
طلعوا وانا دخلت للبنات شفتهم ضموا شي تقدمت وأردفت: شضميتوا؟
وَهن: ءء الفستان إلى جابه حكيمو.

طلعته من وراهم وانصدمت بي كان فستان مثل فساتين الآميرات إلى نشوفهم وكان لونه ازرق فاتح. والفستان بگد ما ناعم متت على وتخايلتها بي شلون راح تطلع. خليته على صفحة شفت اكو چفوف طويلة بنفس لون الفستان: هذا مع الفستان؟
وهن: أي معاه بَس لهسه حَنين ما شايفة الفستان حكيمو گال خلوها مُفاجئة.
بعد وقت ساعتين تقريبًا رجعوا مبتسمين وايديهم بأيد بعض.

الكل باركلهم وهما الفرحة ما سايعتهم حضرت العشا إلى جابه الزئبق من المطعم وتعشينا بسرعة حتى نجهز نفسنا كُلنا...

بعد ما خلصوا البنات كُلهم گاموا وخلوا الشغل عليَّ وعلى ايلول وسولين، ساعدوني عزلنا البيت ورتبناه حيل وعطرناه ومشينا يم البنات دخلت للغرفة ملبسين حَنين الفستان وممكيجيها مكياج خفيف حيل ويمكن ما بي شي قوي غير حمرة وردية بناتية بارزة شويه. وشعرها فاتحينه وهيَّ شعرها مثل شعر الزئبق اشقر حيل ينطي على بُني غامق، تقدمت الها مبتسمة: طالعة تجننين الله يحفظچ أمي.

باست خدي ورجعت: شگد أشكرچ ما أوفيچ حقچ تعبتي معايا اليوم چثير.
مسحت على خدها: هذا شي قليل اصلاً انتِ أختي.
حضنتني ودمعتها بطرف عينها: اسفة عن إلى شفتي من اهلي كُلش اسفة شَمس لو بيدي ما أخليچ تشوفين كل هذا
شَمس: أنتِ ما الچ ذنب يُبا.
بعدتها مني وضحكت: هسه لا تخلينا نبچي يمعود شسالفة.؟

بعدوها البنات وعطروها وكل وحدة دتجهز نفسها وتلبس وايلول كذالك طلعت من ملابس مِراس إلى جايبته ولبست منه، طلعت من الغرفة ودخلت لغرفتي فتحت كنتوري ما بي أي فستان حفلة ولا حتى بي فساتين عادية كُل ملابسي ملابس رسمية، گعدت ع السرير ورفعت ايديه لراسي: انا ما عندي فرح حتى أشتري ملابس الها، ما فد يوم شفت حفلة او رحت لحفلة واذا اروح اروح بملابس عادية كُلش.

كُل شي يصير بحياتي اكون باردة تجاهه، الحفلات والرگص وين ما اروح باردة وما اهتم الها لأن داخلي لو شگد ما حسست نفسي سعيدة راح يكذبني، أنا مُكتئبة ولهذا ما عندي ملابس بلون احمر او وردي، من طفولتي لو بُني لو اسود والوان غامقة.

ما اتذكر لبست نفس الوان البنات إلى يلبسوها الوان فاتحة يطلعون چنهم فراشات وتمشي لكن انا بعمري ما صرت فراشة وطرت بعيد من هالعالم جنت الذيبة إلى عيونها تحتد كل ما قرب شخص من خواتها وبنتها.
أحترگ گلبي بهالموقف الناس تحسه بسيط بَس بگلبي چبير وحيل چبير أنُ بنت من طفولتها ما لابسة الوان فاتحة ولا حست نفسها مثل البنات إلى ملامح وجهها بريئة وروحها حلوة، انا چنت العصبية والباردة، انا چنت القاسية.

أنطرق الباب مسحت دمعوعي وتنفست بعمق اردفت: تفضل.
انفتح الباب ودخل الزئبق مبتسم دحگ لعيوني وهمس: يا جميلة العينين لِما رموشكِ الطويلة مُبتلة؟ هل كُنت تبكين؟
شَمس: لااا ليش ابچي؟
الزئبق: اشتقتِ لي ولهذا كُنتِ تبكين، اعترفي لا يُمكنك العيش بدوني.!
ضحكت على كلامه گعد يمي مخلي رجل على رجل: شموسة جلبتُ لكِ فُستان جميل جدًا.
شَمس: فتحت الكنتور مالتي مو؟
الزئبق: ما هوَّ الكنتور هذا؟
خزرته وحچيت: يعني الخزانة.

الزئبق: اجل يا زوجتي العنيدة فتحته لأتطمن انهُ لا يوجد فستان وطبعًا لم يكُن هناك كما توقعت.
قدملي الفسان دحگت بي لونه كحلي رفعت راسي اله: شلون عرفت قياسي؟
ضحك وهوَّ يغمز: كتبت القياس الليلة الماضية.
ضربت كتفه بخفه: لا تصير سرسري مثل المغوار.
أخذت الفستان ودخلت للحمام لبسته كان فستان بينصل والردن ضيگ حيل لزك بالجسم، وانا طويلة مو قصيرة طلع يخبل على جسمي طلعت شفته گاعد ومخلي إيده تحت حنچه يفكر بشغلة...

اخذت كعب من الجرار ولبسته صرت اطول همس: اصبحتِ اطول مني ما هذا؟
شَمس: انا طويلة حيل ما يعجبك طول نفسك.
الزئبق: اللعنة على الساحر الأحمق، ثانية، اصبحتِ ساحرة أنتظري قليلاً.
راح للمراية سحب الشدو وتقدم يمي يدور على لون اسود خلا فوگ عيوني على كيف بأصبعه بعدها ابتعدت واخذ روج احمر وحمرني وخربانة ضحك: هاي شبيك منين تعرف تمكيج؟
الزئبق: ماذا قلتي في المشفى. لحظة، سبع صنايع والبخت ضايع.

ضحكت على كلامه واخذت إلى بيده ووگفت ع المراية طالع حلو بَس ما دامج شي من الشدو دمجته سمعت صوته: يا إللهي اصبحتِ شريرة حقيقية.
التفتت اله: سوف أكُلك ايها الفصيح.
مشى ما عاجبه: عليه اللعنة ذاك الأحمق.
گالها وطلع دحگت بالمراية مبتسمة وبنفس الوقت اكو شي حاز بقلبي، نزعت الكعب لأن ما مُريح ومشيت للمراية مسحت الشدو شويه صار حيل خفيف على عيوني خليت مسكارة رفعت رموشي وطلعت الهم والشال مخليته على راسي باهمال.

شفتهم مكملين كُلهم طلعت شفت حَكم واگف همس: طلعي حَنين هين.
صحت حَنين طلعت بقت عيونه التلمع عليها مبتسم تقدم الها باس راسها وطلع من خلف ظهره تاج عرفته مصنوع من ورد طبيعي من العطر إلى لفحني، خلاه على شعرها وثبته وهمس: آميرتي، فراشتي، نور عيوني، أحبچ يا عيونو للحكم.
رادوا يطلعون والكل مبتسمة حتى دخل المغوار معصب دحگلهم مخزرهم رجع صاح مِراس بسرعة طلعت من صوته العالي: شاكو شصار؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب