رواية القرابين السبع الجزء الأول للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل الثالث والعشرون

رواية القرابين السبع الجزء الأول للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل الثالث والعشرون

رواية القرابين السبع الجزء الأول للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل الثالث والعشرون

صحت حَنين طلعت بقت عيونه التلمع عليها مبتسم تقدم الها باس راسها وطلع من خلف ظهره تاج عرفته مصنوع من ورد طبيعي من العطر إلى لفحني، خلاه على شعرها وثبته وهمس: آميرتي، فراشتي، نور عيوني، أحبچ يا عيونو للحكم.
رادوا يطلعون والكل مبتسمة حتى دخل المغوار معصب دحگلهم مخزرهم رجع صاح مِراس بسرعة طلعت من صوته العالي: شاكو شصار؟
مشى للغرفة وجاوبها: ألحگيني.

دحگت بالوجوه صافنة اشرتلها تروح وراه شوف شيريد منها، راحت ونحنَ طلعنا للحديقة مبتسمين گعدوا حَكم وحنين ع الكوشة المُخصصة الهم بينما ايلول ومحمد شغلوا الديجي الصغير تلفتت حَولي ابوية ماكو، تمشيت داير مدار الحديقة هم ماكو صارت عيني ع الباب شفته واگف وظهره علينا وخالة فاتن بالباب.

مشيت الهم مبتسمة وقبل لا اوصل سمعت جا صوت ابويه بحسرة وقهر ولول مرة أشوفه هالشكل يحچي همسلها: ليش يا فاتِنة گلبي؟ ليش چان هسه أبنّا يلوح سرگي الباب، ليش فرطتي بي؟ شلون گلبچ أنطاچ تذبين طفلچ الرضيع بحضن الشيطان؟
بينما هيَّ بقت دموعها تنزل وتبچي بقهر وندم وجاوبته: فهد أسمعني.
هز راسه بأسف وقهر: ما تصورتچ بلا رحمة لهاي الدرجة فضلتچ ع الكل وأمنت اطفالي يمچ بَس أنتِ شسويتي؟ حتى طفلچ الرضيع ذبيتي.!

رفعت راسها اله وبس شافتني بسرعة مسحت دموعها وعدلت وگفتها تقدمت الهم وهمست: أي طفل هذا؟ ومنين تعرفون بعض أنتم؟
عدل نفسه الفهد والتفتلي مبتسم: معرفة قديمة لا تشغلين بالچ.
درت نظري اله وأردفت بأستفهام: هاي چانت زوجتك مو؟ وعندكم طفل من بعض؟
فاتن: لا يتكلم عن ابني مو ابنه. لا تهتمين حبيبتي.

هزيت رأسي بينما داخلي يگول غير شي حس أكو قصة حيل چبيرة خلف هالأثنين والله العالم شنو هيَّ. دخلت خالة فاتن للداخل وبقى ابوية نظراته تتوزع عليها لمن ما دخلت للحديقة...
گعدتها يم مارس ورجعت للفهد ما شفته چان طالع وسيارته ماكو، بقيت حايرة بين هالأثنين وخايفة وراهم مُصيبة مو قصة غمضت عيني ورفعت رأسي للسماء من حسيت أيد قيدت رگبتي من الخلف وأحتضني جسم بعدها صار همس بأذني: ما بها جميلتي؟

أردفت وأنا مغمضة عيوني وأتنفس بعُمق: شوكت راح يختفي هالغموض؟ شوكت أعرف قصة كُل شخص من هالنسل؟ شوكت زئبق راح نعرف ماضي أهلنا؟ ليش النصف صاروا مُلحدين والباقي شلون طلعوا مؤمنين بالله؟ ونحنَ شلون بقينا على دين مُحمد وما اخذنا الطريق الغلط؟

الزئبق: هُناك غموض في حياة كُل شخص على وجه الأرض لا يولد الإنسان يعرف كُل شيء حتى يمُر ويكبر ويفهم ما يدور في الحياة، ونحنُ كذالك سننتظر الوقت المُناسب لمعرفة كل شيء.
شَمس: تدري شگد خايفة من الجاي؟ أحس راح أخسر كُل شي وعمامي ما راح يهدأون حتى يخسروني عقلي وحياتي ويموتون گلبي.
الزئبق: أنا معكِ للنهاية سنخوض هذهِ الحرب معًا ونقضي على آخر ساحر في هذهِ العائلة القذرة.

بعدت منه فاتحة عيوني وإيدي على گلبي همست: تتوقع راح أطلع سليمة من هالحرب؟ تتوقع ما راح نخسر ونخسر ونوصل للموت ونرجع؟
الزئبق: كُل شيء جائِز في هذهِ الحياة لكن التفكير السلبي يجلب السلبيات والتفكير الإيجابي يجلب الإيجابيات.
ابتسمت بقهر وأنا اعرف مُستحيل أطلع سلامات أنا بدون لا أأذيهم حرموني حُريتي وحياتي ف كيف لو أذيتهم؟ شنو راح يصير وقتها؟ راح يتفننون بتعذيبي وسحب روحي وقوتي.

تركته وحده ومشيت بخطوات هزيلة وتعبانة ولا كأني قبل شوية مبتسمة وفرحانة، دحگت للسماء ودعيت من كُل گلبي: يا إللهي قويني وأبعث لروحي الطمأنينة وثبتني على دينك يارب.
رجعت للحفلة وحاملة هموم أكبر مني، حاملة تعب وتفكير محد يتصوره لكن لازم أبقى ثابتة وقوية گدام الكُل، لازم أقرب الناس إلى تشوفني بكامل قوتي ما لازم شخص يشوف ضعفي غير رب العالمين.

گعدت من شفتهم. مبتسمين طلع محمد شاد وصلة ويرگص بينهم هوَّ وأيلول نزلت معاه، طلع المغوار وراه متعصب ووراه مِراس وأول ما سمع الأغنية وشاف محمد يرگص تعدلت عقدة الحاجب وأبتسم ورفع إيدينه وصار يهز وينزل من الحديقة الفاصل بينها وبين البيت...
وصل لعندهم أشر لأيلول ترجع وسحب حكم وصاروا يهزون معاه هوَّ ومحمد بعدها سحلوا حيدر سحل وعلى گاعد بصفحة مخلي رجل على رجل وصافن بيهم ما عاجبه...

بقوا على هالحالة دقائق بعدها نزلت مِراس ونزلت مارس معاها ووَهن الرقاصة بين المغوار وحَيدر وهذا يصفگلها والخ يرگص گبالها...
تونسنا حيل والحفلة كانت بقمة الروعة والجمال والهدوء بنفس الوقت بعد فترة راحوا جابوا الكيك إلى جايبينه وتوزيعات الكيك للضيوف. كملوا كُل شي البنات وأنا گاعدة أتأمل فرحتهم وجمالهم.

سحبوا الحلقات حنين وحَكم ولبسوا بعض وهمَّا الأبتسامة ما فارقت شفايفهم، بعدها قطعوا الكيكة ووكلوا بعض والمغوار يصيح: يوم لحضي.
ضربه حَيدر وهمس: يول خالي غير بنتك بطولك هيَّ مال زواج؟
المغوار: حبيب گلبي خالي بنتي هاي صارت قديمة لازم نجدد، وبعدين دحجني شحلاتني بربك مو ألفين بنت تتمناني؟
محمد: لا ثلاثة الاف.
المغوار: ثلاثة الاف وواحد.
محمد: شني؟
المغوار: أنتَ من ضمن الثلاثة الاف هم تتمناني.

محمد اجته البچية وصار يسب بيهم آخر شي صاحت مِراس: شو تعالوا أگعدوا ووخروا من گدام العرسان.
صاح بيها المغوار: يولي يعثرة إذا مرة الخ گلتي گدام الصمچ على راسچ.
صفنت بي ثواني وجاوبته: لعد شنو أگول؟
ضرب فخذه قوي وعض أصبعه وركض يمها مسكها من إيدها وعاط بيها: يولي أحچي أنباري لا وروح أمي أگلبچ ضفدع، يولي گولي جدام مو گدام، عجل مو لعد، گولي شني مو شنو.

مِراس: يااا شني هاي؟ أحچي مثل لهجتي ليش تغيرها وبعدين أنا ما عشت بالأنبار أنا عشت ببغداد وتعلمت لهجتهم.
المغوار: خلي أسمع وحدة بيچن تحچي غير الأنباري ددحگي شلون أفصمچ وأحدرچ أسفل السافلين.
مِراس: ديلا خلاص خلاص راح أحچي أنباري بس وخروا.

ابتعدوا كُلهم من الوسط، ركضت مِراس يم حَكم وحَنين ثبتت الشال إلى صاير على شعر حنين ورگبتها وگومتهم أثنينهم. أشرت لمحمد طلعلهم أغنية هادئة، أبتعدت من يمهم وتأشرلهم يرگصون.
بقوا يرگصون بهدوء ومبتسمين التفتت شفت المغوار گاعد ع الكرسي ورافع رجله ع فخذ الرجل الثانية ويشرب بقوطي الببسي ويدگ سوالف مع خالة فاتن ما يضيع فرصة.

بعدها بدقائق محمد سحب مِراس وصار يرگص معاها مثلهم ويضحك ويحچي وياها وهيَّ تضربه ويخربون ضحك. گاموا مارس ووَهن سحبوا حَيدر وعلى وأيلول سحبت أبوها بالگوة حتى صاروا يرگصون مثل حنين وحَكم أمتلئ الوسط بيهم ويفترون ع النغمة والأجواء الهادئة ويضحكون...

بقينا بَس أنا وخالة فاتن وسولين يمي گاعدين ونتأملهم. بعد ما خلصت الأغنية بدلوها أغنية سريعة وصاروا يرگصون أقوى ويضحكون والمغوار يصيح: اليوم تصيرون قُربان للشيطان بس أصبروا.
ما أدري شگد مَر وقت وهمَّا ما وگفوا رگص لا تعبوا ولا كلوا أو مَلوا. تركتهم يكملون الحفلة وأخذت خالة فاتن ودخلنا للبيت أردفت بأستفاهم: صدگ ما تعرفين خبر عن بيرنا؟

قوست شفايفها بأسف: ما أعرف شي، قبل فترة أجتني وما عبرتنا ولا حتى أنقهرت على حالتي من أبچي گدامها، تركتني بدموعي وقهري وراحت.
شمس: زين ليش أجت بالأساس؟
فاتن: أجت تگُلي أنا بنت عمامي صرت مو بنتچ.
شربت من گلاص المي ونزلته تأملت وجهها شوية وأردفت: حسب ما عرفت عمامها سيئين!
بقت صافنة بيَّ بلعت ريگها وجاوبتني: حاشاه السيِّئ منهم، أسوء من السوء همَّا.

شمس: أگدر أرجعلچ بنتچ أحسن من قبل، أساسًا بيرنا دتمثل ع الكل، كلامها الفصيح كذب هيَّ تحچي اللهجة الأنبارية الفصيحة إلى مايلة للمصلاوية.
فاتن: شلون عرفتي؟

خليت الگلاص ع الدولاب وأردفت: قبل لا نطلع بأخر مُهمة لتحرير الفهد من عمامي سمعتها تتكلم مع شخص بلهجة مصلاوية، بالبداية ببالي بنتچ من أصل مصلاوي لكن من البحث إلى سويتوا تبين ألي بيرنا أنبارية من الرمادي لكن مع كل شخص تحچي بلهجة يعني متعددة اللهجات والسبب شني لهسه ما عرفته.
فاتن: حتى لا تنكشف.
تقربت منها بتسائل: منين تنكشف؟ بنتچ إلى لقبها جوكر شني هيَّ لصالح منو تشتغل؟

فاتن: بيرنا كبرت ودرست بروسيا وخريجة من قسم التحقيق الجنائي.
شمس: وليش رجعتوا للعراق؟
فاتن: مو أنا رجعت، بيرنا رجعتني...
رادت تكمل دخلوا الولد ويهزون والبنات هلكانين ما چان باقي بالحديقة بس حَنين وحَكم، گعدوا ع التخم هلكانين ويحچون بينهم صاح المغوار: نَبيذ نَبيذ، أقصد چاي يَعثرات.

ضحكوا الكُل گامت مارس تسوي چاي ووَهن أخذت خالة فاتن مدري شتسولف معاها، مشيت لغرفتي بدلت وبقيت على هاي الحالة أفكر ليش فاتن رجعت للعراق ليش؟ وشنو السر إلى بين فاتن وفهد!؟
بقيت الليل كُله أفكر الا ما نمت وأصواتهم لهسه بالصالة يسولفون، ل ثاني يوم بالدوام...
چانت الساعة ب العشرة الصبح تقريبًا أنا بالمختبر صاحوني: شمس ألدكتور آهِب حالته متدهورة.

نزعت الچفوف من إيديه وأركض شبي آهِب؟ وصلت غرفته شفته گاعد ع القنفة بَس مفتح عيونه وصافن بأتجاه واحد يرفع إيده وتوگع أما الجهة الثانية من جسمه ثابتة ما حرك منها ساكن بعدت المُمرض إلى يفحصه ورفعت السماعة الطبية من رگبتي وخليتها بأذني وخليتها على گلبه دقات گلبه منتضمة، خليت أصابعي على دمارات إيده نبضه بطيئ سحبت الضوء وخليته بعيونه تنطي ردة فعل ضئيلة همست بتوتر: صارله شگد من أجته هالحالة؟

- دقيقتين حاولنا نوصل للدكتور زئبق لكن ما موجود.
رفعت إيدينه أثنين وحدة ثگيلة وما تتحرك والثانية بيها حركة، جهة القلب بطيئة وبدون حركة. أردفت بخوف: معقولة النوبة الإقفارية العابرة؟
توقعت إلى راح يصير صحت بيهم: شيلوواااا سريييع أحتمال تصير سكتة دماغية. صيحوا دكتور الدماغ وصيحوا الدكتور زئبق سريع لگوهم لو وين ما چانوا.

شالوا بسرعة بينما سحبت موبايلي من جيب اللاب كوت وأتصل بالزئبق ما موجود زادت نبضات گلبي بخوف على آهِب شنو وصله لهل درجة وهوَّ صغير غير سالفة گلبه.
طلعت وراهم خلوا بغرفة وأجه طبيب الدماغ المُختص يعاين حالته همستله: صار دقائق مفتح عيونه لكن نصف جسمه مشلول ونبضه بطيئ أعراض النوبة الإقفارية وإحتمال چبير تصير بعدها السكتة الدماغية.

نزع چفوفه بعد ما فحص آهِب إلى صار يسترجع نفسه شويه شويه وهمس الدكتور للممرضين: أخذوله تصوير للشرايين مو أشعة سينية أريد تصوير للشرايين بشكل أوضح، وأطلبوا من دكتور الأوعية يفحصه وهم أريد فحص تخطيط القلب بأسرع وقت.
تقدملي وهمس: لا تخافين عابرة چانت إن شاء الله ما يوصل للسكتة الدماغية.
شمس: إن شاء الله.
تركني ومشى أخذت أبرة الأسبرين وحقنته بأيد آهِب وأنا أهمسله: راح تصير زين وما بيك شي.

بعدها أخذته اول شي لتخطيط القلب كملنا منه ودخلنا على فحص شرايين الدماغ وهذا كان أصعب بكثير من الأشعة السينية، دخلوا أنبوب قسطرة رفيع بأحد الشرايين...
من بعد وقت طويل اخذ الفحوصات هذول والباقي على ثاني يوم سندته دخلته لغرفته گعد ع الكرسي مغمض عيونه همست: شنو السبب صارلك هالشي؟
ضحك بأستهزاء: ليش الصار معايا قليل؟

گعدت ع الميز گدامه وأردفت: آهِب الحياة تمشي حرام إلى دتسوي بنفسك، فكر بأخوك حتى امس ما جيت وشاركته بفرحته وهوَّ أنتظر هواي وقت حتى تتحسن حالتك ويخطب حَنين.
آهِب: خلصت طاقتي شَمس، أعرف إلى داسوي غلط بَس ما أتحمل صدگيني گلبي ديأذيني وراسي طول الوقت يريد ينفجر ب لمسها، باسها، حضنها، شَمس صعبة وحق الرسول صعبة محد ديحس بشعوري.

شَمس: ما يحس بالشعور إلى ذايق نفس الشعور ف يا آهِب قوي نفسك أنتَ مؤمن معقولة تأذي نفسك علمود حُب انتهى؟ بعد الحياة گدامك، وظيفتك بإيدك لكن لو طلعلك مرض خطير لا سامح الله راح تفقدها فكر بالمُستقبل واترك الماضي بلش حياة جديدة.
رفع راسه للسقف يمنع دموعه تنزل: شسوي؟ أنطيني شي واحد ينسيني هالشعور والله العظيم هالشعور ما ينوصف لو ينوصف دوصفه الچ، شعور ياكلچ من الداخل وما تعرفين شتسوين حتى تتخلصين منه.

قوست شفايفي بقهر: أدري صعبة بَس أنتَ أقوى منها.
أندگ الباب وبعدها أنفتح شفتها نفس الدكتورة إلى من سقطت طفلي چانت واگفة وتحچي معايا، دخلت مبتسمة وملامح الخوف على وجهها سلمت عليَّ وباركتلي ع الوظيفة، رجعت التفتت على آهِب بقلق: شلون صرت آهِب؟ خوما شي يخوف؟
آهِب: لا بسمة شي عابر، ما يتطلب تخافون لهلدرجة.
بسمة: شلون ما يتطلب الخوف آهِب ليش ما مهتم لنفسك؟ هذا يسموا إنتحار ترا!

تركتهم من بقى ساكت ويدحگ بالفراغ وعيونه متغرغرة بالدموع، طلعت بوجهي لقاعة مرضى القلب وراجعت مرضى الزئبق وحدي وهوَّ ما موجود، ولنهاية الدوام دخل للقاعة رحتله: وين چنت؟
جاوبني بدون لا يدحگ بيَّ: طرأ لي عمل وأضطريت أن أخرج.
شَمس: شني هالعمل؟
الزئبق: الزوجة الثرثارة.

خزرته ورجعت باقيلي نصف ساعة واطلع اجه يمي يريد يحچي اتركه واروح لغير مريض بقى يلاحگني وأنفر منه الا بعد ما أمرني انطي علاج للمريض إلى ديعاين حالته دحگتله ما عاجبني سويت إلى طلبه وردت اروح رجع صاحني: اين تشخيص حالة المريض أحمد؟
شَمس: بالمختبر قبل لا اطلع ادزلك اياها.

نزعت الچفوف بعصبية وأدحگ بعيونه ذبيتهم بسلة الزبل ومشيت من يمه اطلع من جيبي غير چفوف لبستهم ونزلت للطوارئ أحس اختنگت انوب دخلوا شخص مسوي حادث وصدره يجري دم وبنته اعتقد عمرها يتراوح بين التسعة او العشر سنين گد ما چنت مخنوگة أختنگت أكثر...
رجعت للصحيات بين ما اسعفوهم الممرضين الباقيين غسلت وجهي مغمضة عيوني رَن موبايلي نشفت ايدي شفتها نور الممرضة إلى معايا تتصل رديت: نعم نور.
- شَمس وين أنتِ؟

شَمس: بصحيات الطوارئ ليش؟
- حالة طارئة واعتقد شفتي البنت إلى دخلوها قبل شويه
سحبت بطاقتي علگتها بأيد وحدة وطلعت سريع وأستمع لنور: البنت إلى هسه اسعفوها عمرها تسع سنين، مسوين حادث ابوها حالته جدًا خطرة لكن البنت عندها نزف عن تمزق حاجز القلب وهسه دخلناها لفحص صدى القلب، والدكتور زئبق دخل الرجل للعملية مباشرة.

سدته وانا مشيت وأحس دايخة حيل، وصلتها فعلاً البنت تحت الفحص بقيت واگفة يمها همست: اتمنى ما ينزل ضغط دمها.
شَمس: مو وقفتوا النزف؟
- وقفناه لكن البنت صغيرة وبهيچي حالات يكون الموت المُفاجئ أو السكتة القلبية.

مِراس.
من بعد حفلة زواج راجح وفرحتهم طلعت من غرفتهم مبتسمة: أشوفكم ليلة بحياتكم ما شايفيها بسيطة.
نزلت والبيت هوسة بالبداية على اساس يستأجرون بيت لكن عمي ما قبل گال اول اسبوع ابقوا بالبيت معانا وبعد الأسبوع انتقلوا ع البيت مالكم وما عارضوا ابد. وصلت الصالة گاعدة بيها أروى ووجها اصفر جيت افطس گد ما ضحكت على شكلها عود يعني خايفة ام راس.

انتچيت ع الحايط وأدحگلهم شلون صعدوها للغرفة خواتها وعمتي ابد ما راضية والوضع ما عاجبها نهائيًا. من بعد دقائق زفوا راجح للغرفة وانا كاتمة ضحكتي بدل ما انقهر.
رجعت لغرفتي بعد ما خلصت الهلاهل والعرسان دخلوا غرفتهم وبدت ليلتهم اخذت دوش وانا بالحمام وفاطسة ضحك...

من بعدها بدلت ملابس خفيفة مثل العادة وطلعت للغرفة خليت عطر وسحبت الحاسبة مالتي وطلعت مسلسل خليته ع السرير وتمددت على بطني بعد ما قفلت باب الغرفة.
بقيت أدحگ على مسلسل كوميدي يفطس ضحك وكل ما اتذكر اول ليلة اگول راح يگعدون الصبح يگولون ليلة گشرة مو ليلة زواج.

ظليت سهرانة من حلقة لحلقة بعدها جعت طلعت شكو نميات بالغرفة وگعدت اكل ومتونسة حيل بَس بنفس الوقت اكو شعور داخلي يأذيني بَس تجاهلته وبقيت نفسي قوية وصامدة على هذا الموقف وانا إلى اعرف شلون راح تسوَّد حياتهم بعد هالزواج.
لنص الليل سمعت صوت خارج الغرفة تمددت على ظهري واضحك نوب گمت سحبت روب طويل لبسته وطلعت اشوف شني الأوضاع وأول ما طلعت صار بوجهي راجح همست: خير يا عريس شمطلعك بهالوقت؟

راجح: هذا الحيوان صاحب محل الأخشاب ما منظفه زين واكو قطع صغيرة كُلش تحت السرير وشكو صرصر هذا إلى يگرص ما جاي عليه زورگنه تزرگ وهذا عدا النمل إلى ملى الغرفة.
قوست شفايفي: والله العظيم أنُ هوَّ حمار اكو احد يخلي هالخشب الناعم بأخشاب عريسين، اتفق معاك اثول وحيوان.
بقى ساكت أردفت بأستغراب: هسه أنتَ شتريد يعني؟ وين مرتك؟
جاوبني وهوَّ يحك ظهرة وجسمه: دتسبح جسمها صار احمر گد ما گرصوها.

مِراس: أهااا الصراصر گرصوها مع الأسف ما كملت ليلتكم المهم تصبح على خير يُبا.
سويت إشارة بإيدي صاح: خلي الباب مفتوح أجي انطمر هين.
التفتت اله ما عاجبني جاوبت ببرود: تعذرني والله الغرفة صارت غرفتي ما مسموحلك تدخلها وتعوف مرتك الجديدة، بيباي يا حلو يا گَميل أتمنالك نومة هنيئة.

دخلت لغرفتي ونزعت الروب والله يا الله شوف الصلافة الله ياخذ الزلم. شلت الحاسبة وتمددت وغطيت روحي وهمست لنفسي نومة هنيئة لكِ ميراس الذيبة.
غمضت عيني وما فتحتها للصبح على دگات خفيفة ع الباب همست بنعاس: مييينووووو؟
اجاني صوته: أناا يمعود.
مِراس: الشخص المطلوب نائم أو خارج نطاق الوعي يُرجى المُحاولة في وقتٍ لاحق.
راجح: خرب روحچ.

عفته وعدلت نفسي حكيت ورى اذني وگمت بنشاط رفعت إيدي وطگطگت أصابعي مبتسمة يا عيني على هالصباح اليوم راح نشوف ناس مطگعة گد ما مگروصة واااي واااي.
بدلت وطلعت من الغرفة اضحك واغني: اويوي يا يا اويوي يااا ياااا، أسمر والعيون وساع چتالة.

اغني وأطگ أصبعي شفت البنات ديجهزون الريوگ دخلت وگعدت ع الميز وأطبل على واغني: اسمر والعيون وساع چتالة، والذهب بسنونه الفرگ يحلاله ايا وجنته وجن البدر يتلاله، اهواك انه شما عذبيت احوالي لعيون الليل ع الغالي.
التفتوا عليَّ يضحكون: هااا لازم اليوم مرتاحة؟
مِراس: أكثر ما تتصورون بحيث اريد اتمدد بالگاع واضحك.

كملوا الريوگ وطلعوا للعرسان وگفت منتچية على باب المطبخ وأدحگلها وجهها بي طگعة حمرة وإيديها إلى تغطيهم طگع حمر وراجح كذالك مثلها بجسمه كُل مكان طگعة حمرة، همست بأستفهام: ياااا هاي شبيكم جلدكم متغير؟ شنو أنتو حياية حتى تتغير جلودتكم بعد الزواج؟ ليه صايرة حمرة يا ألبي؟
رفع راسه خزرني غمزتله: اهاااا شكلكم ما تحملتوا السُم وصرتوا تلدغون نفسكم بنص الليل، أي صح هوَّ هيچي لازم!

أروى: افضل ما نزت سَمنا ع الناس نزته على بعضنا.
مِراس: لا كبدي زتي عليَّ يگولون زيت الحية يطول الشعر ف عادي زتوا يفيد شعري ويمكن اسويلي متجر لبيع زيت الحية للشعر والا أگول راح استخرج الزيت مني انا سَمي أقوى.
راجح: دخيلك يا ربي شطول هاللسان؟
مِراس: اكو واحد ابن صديق ابوية چان يگُلي من چنا أطفال راح أگُص لسانچ فد يوم وهاي صرت زوجته ولهسه ما گاصه عجييب!
فرك وجهه وأردف بنفاذ صبر: ما نتسمم؟

مِراس: قصدك تسمم العالم وين اكو ثُعبان يسمم نفسه عجييب!
قبل لا يجاوب أردفت متأسفة لأُمة: تدرين عمة ضيعت يوم من دوامي على شي ما يستحق لو رايحة على دوامي مو احسن بَس يلا رجوحة يستاهل واحد يطرب اله.
نفخ بعصبية وصاروا ياكلون تركتهم ومشيت لغرفتي رن موبايلي چانت مارس وگالتلي على حفلة حَنين وحَكم گلتلها خلي محمد يجي ياخذني...

وفعلاً نفس اليوم أخذت اذن من عمتي وعمي وطلعت مع محمد لكن چان يعرف وسامع راجح متزوج لكن غلس عن الموضوع وصار يضحكني حسباله انا مقهورة لو مدري شبيَّ، وبعد ما وصلت قبل لا تبدأ الحفلة دخل المغوار عرفت محمد گايله سحبني للغرفة وبعده دخل محمد والمغوار صاح بيَّ: شني زوجچ الثور متزوج؟ وليش ما گلتي؟
مِراس: أبوية يعرف بهالشي وأنا ضميت عنكم الموضوع لأن ردت احله بنفسي.

المغوار: شني تحلين مِراس؟ تزوج عليچ تعرفين شني يعني؟ هوَّ منو حتى يتزوج عليچ وشني يحسب ما عندچ أحد لو إلى براسه شي ثاني؟
محمد: وانتِ شعجب ساكتة لهسه؟ عجيببب يولي أنتِ اذا يغلط بحقچ تشگينو. لييششش ساكتة؟
مِراس: أنا احل هالموضوع واخذ حقي رجاءً انتم اخواني على عيني وراسي لكن لحد يتدخل بهالموضوع انا راح اطيح حضهم واجيكم رافعة راسي. وبعدين انا وافقت على هالزواج لأن براسي شي.

المغوار: دحگي مِراس لو تجاوز بحقچ او زعلچ أكسرلچ ظهرو وتراب أُمي.
مِراس: أنا اكسر ظهره ما محتاجة أحد ياخذ حقي منه او من زوجته، بَس إلى عليكم تضمون السالفة عن شَمس لأن اگدر اسكتكم كُلكم واخليكم هادئين واطمنكم لكن شَمس تطيح حظي وحظهم هم فديروا بالكم تخلوها تحس اكو شي.
محمد: لا تصيرين حيوانة وخليني اطيحلچ حظو.

المغوار بقى صافن بعيوني حتى همس: خليها براحتها، بَس إذا جا يوم وسوالچ هذاك شي وما گلتي أفطسچ بيدي فاهمة؟
هزيت رأسي طعلنا ثلاثتنا.
كملت حفلة حَنين وحكيمو وثاني يوم طلعت من بيت اهلي على الشركة چان صعب بالنسبة إلى أنُ اشتغل بشركة مقاولات وانا ردت شي أكبر لكن الله دائمًا يدزلنا بشي نحنَ كارهينه وما نحبه: وعسى أن تكرهوا شيئًا وهوَ خيرًا لكم.

چنت دائمًا مؤمنة بهالشي أنُ اي شي اكرهه الله من يدزه معناه خير إلى وأرضى عن هالشي لو شنو ما چان.
صار بوجهي أستاذ على ابتسم ورحب بيَّ بالشركة وعلمني مكتبي دخلت مبتسمة ومتفائلة حيل عرفوني الموظفين عن نفسهم حبيت الكُل بدون إستثناء.

بعد وقت من التعارف دخلت مكتبي خليت الجنطة ع المقعد وتمشيت بالمكتب الصغيرون هذا، طلعت الصورة مالتي انا والفهد والبنات وخليتها بمقدمة الميز وگعدت. بديت شغلي وچان لازم أفكر بمشاريع وتصاميم مُختلفة وجميلة، صرت وقت إلى ما عندي شي ارسم واصمم مباني غريبة او جسور او فنادق، لعله تصاميمي يعجب الزبون.

بقيت على شغلي تقريبًا ساعتين بالضبط حتى أستأذن أُستاذ على ودخل بعد ما سمحت ابتسم من شافني أرسم ضميت الورقة همس: لاا تضميها شنو دترسمين؟
مِراس: أنا ما احب شخص يشوف تصميمي الا ما اخلصه ولهذا اعذرني أستاذ.

علي: عادي يابه لكن بنهاية الأسبوع عندچ إجتماع مع مقاولين ثانيين ولازم تقدمين لزبون تصميم يعجبه كونچ أصغر مُهندسة بشركتنا ونعتقد تصاميمچ راح تكون غريبة وتفيدنا لأن افكارچ شبابية ومتطلعة ع العالم الحالي هذا واكيد متطلعة ع التصاميم إلى هسع تطلع.
مِراس: إن شاء الله لكن أعلمني بأي يوم وساعة وهل الزبون عراقي او خارج العراق؟
علي: لا لا تخافين الزبون بشمال العراق.

ابتسمت وجاوبته: تمام أحاول أصمم أحلى من هسه.
گام وگف وحچى: ما اريد تلتهين اريد تصاميم أنا فكري زين وشغلي عقلچ.
گالها وطلع گمت وگفت مغمضة عيوني: هوَّ وين التركيز والتفكير وأثنين گبالي ما يروحون ألا ما أسود حياتهم يلا ارجع مثل قبل افكر واركز لكن وظيفتي أفضل منهم ثنينهم وأهم منهم. لازم اركز على مُستقبلي انا بوقت الشباب لازم ابني مستقبلي من هسه واركز زين.

بعد الدوام طلعت واحس راسي يريد ينفجر شگد ما رسمت ومسحت والغرفة صارت كُلها ورق ع النص، رجعت للبيت هلكانة وأول ما دخلت چانت دنيا عصر ركزت بالحديقة واگفين مع بعض ويخلي وردة بشعرها عود رومنسي ابو صماخ.

اجتني فكرة شيطانية بهل تعب مشيت ركض ماكو احد الكل بعدهم نايمين دحگت عليهم من الجامة بعدهم بالحديقة. مشيت واخذ بيدي علاگة سودة سحبت ورقة بيضة وسويتها على شكل مُثلث ورسمت بيها هم مثلث صغير خليته بالعلاگة وچان عندي ملابس نوم بيهم كُرات صغيرة تصير اسفل البدلة اخذت وحدة وخليت بيها دنبوس وهم خليتها بالعلاگة وكُله ركض ركض طلعت من غرفتي دحگتلهم گاعدين هناك مدري شيحچون...

صعدت لغرفتهم على كيف ودخلت دحگت للغرفة نظيفة حيل دورتلي مكان يكون واضح للشخص تذكرت راجح ما يدحگ هواي بالمراية يعني نادر ما يوگف گدام المراية اكثر شي يعدل نفسه گدام مراية الكنتور لأن طويلة. دفعت العلاگة خلف المراية وطلعت منها هيچي شوية يلفت النظر.
طلعت من الغرفة اضحك وانفض ايدي
رجعت لغرفتي غسلت وتمددت وگُبل نمت.

مَر يومين نفس الروتين حتى صار صوت أروى عالي بحيث وصل لتحت طلعت بسرعة اشوف شكو شو صاحت بيَّ: يا ساحرة يا حقيرة.
مِراس: هاي شبيچ أروى صدك تحچين؟
سحبتني من ايدي وانا كاتمة ضحكتي من شفت العلاگة بيدها نزلتني وصاحت راجح طلع من الأستقبال شافنا صاح: دخيلك يا على شاااكو؟
دفعتني على مسكني قبل لا أوگع صاح بيها: إذا مرة ثانية عدتي هالشي أطيح حظچ فاهمة لولا وصوتچ أگطعي شبيچ ترعدين؟

دفعته ووگفت متخصرة: هاي شبيچ عيني؟ لو تريدين جولة مُلاكمة ترة دارسة ثلاث سنين دورة مُلاكمة من انا وصغيرة وزوجچ يعرف شني شروط مُلاكمتي.
شالت العلاگة وضربتها بيَّ وصاحت بعد ما التموا العائلة بالصالة: شوفي سحورتچ بَس شترجى منچ إذا جدچ واولاده سحرة يعني انتِ شنو إلى يمنعچ؟
هزيت راسي ببرود: كملي كملي دشوف.
أروى: هاي شفتها بغرفتي ورا المراية يعني شنو هذا غير السحر ومرسوم مُثلث بي ودنبوس.!

حچى راجح: يعني هسه انتِ مفكرة هاي تسوي سحر علمودچ؟
گالها واشر عليَّ خزرته واخذت العلاگة وفتحتها امامهم وگعدت بالگاع اضحك أردفت مختنگة: بربچ أروى هذا سحر للچلب ما يصير مو نوب عليچ!
اخذه راجح مني يدحگله بعدها همس: هذا سحر نص ردن.

وگفت گدامها وجاوبت: ترا أنا لو اريد اسويلچ سحر ما راح أخلي گدامچ وتشوفي واكو سحر يتخلى بالمقبرة وهذا اخطر نوع وصعب يفكونه أما هذا مو سحر هاي لعبة جهال وثالثًا أنتِ هيچي حشرة صغيرة گدامي ما أصرف دقيقة من وقتي الثمين حتى احچي معاچ مو انوب اسويلچ سحر شگد بطرانة بطلي سوالف حسودين وغيورين وساحريني ترا ماخذه رجال مو ماخذه لگزز لو جيكلاس خليها ببالچ بنيتي.

تركتهم ورجعت للغرفة قفلت الباب ومتت ضحك وانا اسمع عمتي شلون ترزلها وهيَ بقت ساكتة وخوات راجح يگُلولها هيَّ زوجتكم وما اهتمت وگعدت ترگص تريدين تهتملكم هسه وتصرف وقتها وتسوي سحورة وبعدين ترا هاي بنت الفهد ما تطلع منها هالسوالف.

مَر شهر كامل وصممت لكن أخذوا احد تصاميم الشركة كان لأحد الفنادق إلى بالشمال وهالتصميم من ينوخذ لازم مهندسين من الشركة يأشرفون ع البناء مع المقاول وأختارني استاذ على أنا أأشرف على كون تصميمي كان مقارب للتصميم الثاني بَس بي شوي اخطاء بسيطة وهالشي صعب عليَّ لأن راجح ما قبل بي نهائيًا وابوية خابره بوقتها ورزله رزالة غسل ولبس وخلاه يوافق غصب عنه لكن ماگدر يجي معايا ع الشمال بهالحالة محمد گال أجي معاچ وابقى لمن ما تنهين عملچ.

وفعلاً بعد وقت قصير أجرنا شقة بالشمال وبدأنا ببناء الفندق هذا، وهذا طول هواي وقت وچنا نرجع ونروح يعني ما بقينا بالشقة دائِمًا كل ما شغلة تتطلب وجودي چنت أروح ومرات أروح وحدي وهذا إلى أبد عيالي ما چانوا يرضون بي لكن عمي وضاح قابل بكل شي أسوي وواثق بيَّ مثل ما الفهد واثق بيَّ وچانوا متأكدين راح أنجح بهالعمل ونجحت...

هلكت بعد اول مهمة إلى وكان اجمل شي يصير برغم التعب والسهر والتفكير اعتزلت العالم كلها وصار همي الوحيد اطلع تصاميم حلوة وغريبة واي شخص كان يريد يشوف تصاميمي ما اقبل احب يكون ابداعي لنفسي لكن التصميم إلى اقتنع بي اعرضه على مدير الشركة وبهالحالة يبقى تصميم من الشركة بأسمي وهكذا أستمرت حياتي بالشغل فقط.

لا رجال ولا حتى اي شخص همي، اسمع هواي يتكلمون عني لكن همَّا والحايط عدا هذا چنت اسمع اهلي شلون يحفزون ويفتخرون بيَّ هذا كُلش كافي بالنسبة إلى أفتخر بنفسي واخلي إلى تعبوا عليَّ يفتخرون بيَّ.

من بعد ما كمل بناء هالفندق حسيت مسوية شي چبير برغم هذا ما تصميمي لكن افتخرت إني أشرفت على هذا العمل الرائع، رجعت للبيت مثل كُل مرة تعبانة حيل ووجهي شاحب، عيوني فوگها وتحتها سواد بشرتي تعبانة لكن يهون كل شي يصير افضل ويجي لكن وظائفنا ودراستنا من تروح ما ترجع بعد...
تمددت ع السرير بعد ما سبحت وصليت وگُبل غفيت من تعبي، بعد وقت فزيت على موبايلي يرن فتحته وحچيت بنعاس: أممم.

شَمس: عبالي گاعدة اتصلت ارجعي نامي وارتاحي بعدين نسولف حبيبة.
هيَّ غلقت الفون توني غمضت سمعت الباب يندگ صحت منو جا صوت راجح: أنا افتحي.
گمت بكسل فتحت الباب صاح بيَّ صاك على سنونه: لچ. أنتِ غضب خوما غضب توگفين گبال الباب بهاللبس!
مراس: هاي شبيك؟
دفعني للداخل وقفل الباب همست: هاي ليش قفلت الباب؟
راجح: حتى أصخمچ.
مشيت للسرير وگفت گدامه وأسحب الروب القصير البسه سحبه مني: خليچ بي تعلمت على سوالفچ.

رفعت شعري من رگبتي ورجعته على ظهري وجاوبت: ليش جاي؟
راجح: ما يصير أجي؟ حرام؟ صارلچ شگد مشغولة وما أشوفچ.
مِراس: داشتغل على مُستقبلي.
راجح: وشنو راح تستفادين؟ بَس التعب شوفي وجهچ شلون صاير!
قريت وجهي وهمست: واحد مليون وثلاثة مية الف ما كاسر راسي ويعيدني اجمل من قبل هم.
وقبل لا يكمل أردفت: وثلاثة مليون بعد ما يصرلي 10 سنين سنوات خبرة تتخيل شلون تصير حياتي بالمُستقبل؟
راجح: عيبچ الوحيد تحبين الفلوس.

مِراس: هسه عوفك من الكلاوات تحسسني الفلوس ما معيشتك،
لو ما الفلوس ما عندك اكل
لو ما الفلوس ما تگدر تسافر
لو ما الفلوس حتبقى مريض
لو ما الفلوس ما تصير عندك سيارة
لو ما الفلوس ما تتعدل نفسيتك
لو ما الفلوس ما تشتري بيت وتگعد بي
كل شي بالدنيا يُشترى بالفلوس حتى البشر احيانًا يحبوك علمود فلوسك، ف لحد يچذب ويگول الفلوس وسخ دنيا وما تهمني.
درت ظهري وهمستله: بارا بارا اهم شي وخاصة للبنت.

سحبني من إيدي قوي أنضربت بي وهوَّ نظراته فاضحته بقت نظراته تفتر على ملامحي المعصبة من هالحركة، رفع إيده لخدي ويبلع ريگه بصعوبة تلَمَس وجهي كُله حسيته فقد السيطرة على نفسه بعد عدة دقائق على هاي الحالة همس بأعلى صوت گدر يطلعه لكن كان شُبه مسموع بالنسبة ألي: عاقبيني ودخليني جَحيمچ يا ساحِرتي.
رمشت بثگُل وطالت نظراتي لعيونه وأنا گلبي ينبض بقوة همست بعدم فهم لكن أنا الفاهمة شنو القصد: شنو؟

دنگ راسه وشَم شعري حيل وأبتعد صار وجهه مُقابل لوجهي: عاقبيني بأي عقاب تريدينه دخليني جَحيمچ.
بعدت منه من حسيت ما بقت ذرة قوة داخلي حتى تصده لو تمادى أكثر، عدلت شعري بتوتر وحكيت ورا اذني وجاوبته: روح راجح.
تقدم مني بخطوات وصار أمامي زادت نبضات گلبي من أردف بهدوء: أنتِ تحبيني وأنا أحبچ ليش دانهرب من بعض؟
تهربت من كلامه ودرت وجهي: أنا ما أحبك راجح وراح تتعاقب على كُل شي سويته.

راجح: ليش ما تعترفين تحبيني؟ ترا واضحة حيل!
مِراس: الحُب مو لعبة، مو يوميا نحب شخص، أنتَ تزوجت إلى تحبها وخلاص أنتهينا.
راجح: منو گلچ هذا حُب؟
عطت بي صاكة على سنوني: عجل شتسمي؟
راجح: زواج عادي أنا صح احب أروى بس أنتِ هم زوجتي وأحبچ وين المُشكلة بالموضوع؟
تقرب مني أكثر وهمس: داحاول أمنع نفسي بس ما أگدر، داشوف نجاحچ وكلامچ وأسلوبچ، داشوف جمالچ إلى حتى وقت تعبچ حلوة، داحس بشي داخلي يجرني ألچ...

نزلت راسي أضم دگات گلبي المسموع صوتها، أحتضن وجهي بين إيدينه وهمس محروگ گلبه: تزوجت بس ما طلعت مثلچ، دخلت ألها بنفس حالتي وسويت نفسي سكران بَس عااادي ما أهتمت للموضوع ونامت يمي وتعرف أنا شارب وأنا بالحقيقة ما شارب شي، ما دخلتني للحمام ولا حتى هددتني تنومني ب الشارع، أنقهرت وبچيت بَس ما أحتضنتني مثلچ ولا غيرتلي جو وصعدتني للسطح وسولفنا لمن ما نمنا، مو مثلچ والله مو مثلچ.

أعترف أنا أحبها وموفر الها كُل شي وما أتخلى عنها بَس بينكم اختلاف هواااي هووواي چنت أدخل لهل غرفة أنسى كُل شي بماضيي وحاضري ونضحك ونسولف ونتعارك، بَس هيَّ موبايل موبايل طول الوقت موبايل ما تهتم وقت أدخل، ما ترفع راسها مثلچ أول ما ينفتح الباب وأدخل، ما تهددني مثلچ، الحياة الزوجية عندها بس نومة وحقوق وفلوس، ما خلتني صديق مثلچ ما حسستني بقيمتها من البداية.
غمضت عيني وهمست: شنو المطلوب راجح؟

راجح: عاقبيني أي عِقاب تريدينه أي عِقاب بَس أرجعي مثل قبل ما أريد كُل شي لا حقوق ولا شي بَس أرجعيلي مثل قبل هدديني وخلي هالغرفة خاصة بضحكنا وتفاهتنا وسوالفنا ومشاكلنا.
مِراس: ما راح يرجع شي مثل قبل راجح الكسر صعب يطيب بسهولة، هذا أختيارك ولازم تتحمل النتائج.
تركته همس بقهر: عاقبيني مِراس، أي شي اقبل بي.
التفتت أله وعيوني تتوزع على ملامحه: تريد تعرف عِقابي شنو؟
هز رأسه بقبول: أتقبل كُل شي منچ.

تقربت منه وصرت أمامه وما يفصلنا غير أصبعين وهمست بأذنه...

مارس:
من بعد ما أهلي سألوا على نورس طلع عنده أخ بس مسافر صارله سنتين وهمَّا وحيدين لأهلهم المتوفين قبل سنين طويلة. غمضت عيني من سمعت ألفهد خابره وگاله تعالوا أهلاً بيكم، بالحقيقة أبويه ما يتقدم شخص ألنا ولا يستضيفه بالبيت قبل لا يسأل عليه...
تراجعت بخطوات لغرفتي مبتسمة وگلبي فرحان حيل
لأول مرة أفرح هالشكل ولأول مرة حسيت القدر ضحكلي ودخل نورس بحياتي...

برغم علاقتنا كُلش غريبة لا أحاچي لا يحاچيني بَس مُجرد نظرات نخلق حُب وأنزرع بگلوبنا ثنينا بشكل مُتبادل، أخذت موبايلي ودخلت للمجموعة مال الطُلاب شفته متصل، غمضت عيني بقوة وحايرة وخايفة حيل لكن تشجعت ودخلت لحسابه وبقيت أكتب وامسح ألا ما جاني مَسج منه: ليش تكتبين وتحذفين، شبيچ مترددة؟

طلعت من المحادثة كُلها وتركت الموبايل ع السرير وأفرك وجهي ما أريد هالشي وبنفس الوقت أريدة، خفت أراسله وأخون ثقة والدي، ما ردت أتكلم معاه ألا بشي رسمي ويرضي الله.
ما أحب العلاقات المُحرمة لأن نهايتها حزينة حيل، هسه يگولون عادي هوَّ كلام بين بعض وين الحرام؟

الحرام هوَّ أبوية منطيني ثقة قوية وديتعب لأجلي بهالحر والتعب حتى يوكلني أجي انا بكُل بساطة أراسل شخص بدون علمه؟ حتى لو بس كلام ما يصير، وإذا هالشي عادي وتگول ما خنت ثقة والدي خلي تشوف ابوها المُراسلة نشوف راح يقبل أم لا؟

كُل اب يحب بنته يغار عليها من الهوى ما يقبل تلبس ضيق ولا يقبل تلبس بنطلرون، يحب يخليها مُغلقة للكُل محد يعرف شنو داخلها وشنو الجوهرة المضمومة الأباء هذا طبعهم تجاه بناتهم، ولهذا مو شي غلط لو أبويه جبرني على لبس مُحدد أو قسم مُحدد أو حتى ما يقبل أراسل شباب وقاسي من هالناحية بكُل الأحوال هالشي لمصلحتي.

والي عدها أب يغار عليها هاي تحمد الله وتشكره على هالنعمة أكو آباء ديصلخون بناتهم ويرگصون ع المواقع، لو آباء يعتدون على بناتهم، وأكو آباء ديبيعون ببناتهم ف اي أب حتى لو كان قاسي لازم نتحمد الله على وندعي يحفظلنا اياه خيمة فوگ راسنا وما نخذله ولا بيوم نخون ثقته وننزل من احترامه وشيبته گدام الناس.

بقيت اليوم كُله فرحانة بعد آخر مسج دزلي إياه نورس وكان: باچر أجي أخطبچ رسمي من أبوچ وأخذچ بالحلال يا هدوئو لگلبي وسكينتو.
ل ثاني يوم وصلني محمد للجامعة نزلت وأمشي بتوتر طول المحاظرات قلبي ينبض بقوة بَس نرجع من الجامعة حَيجي، غمضت عيني من طلعوا الطلاب بأخر مُحاظرة أنرسمت صورة گدامي سراج مبتسم وأردف: كبرتي وراح تصيرين عروسة.

بقيت مغمضة لكن أختفت الصورة وأختفى الصوت نزلت دمعتي بقهر وحسرة نزلت راسي وصارت روحي توجعني: شگد مشتاقة ألك بَس لو تاخذني يمك سراج، تعبت حيل من هالحياة إلى ما بيها أنتَ، داحاول أنسى وأفرح شويه بَس بكُل مرة أفرح بيها تصير مُشكلة وتعرف زين راح تصير مُشكلة كُلش چبيرة بسبب الخطوبة ومع هذا متجاهلة هالإحساس وداحاول أفرح بَس شي داخلي يوجعني وما أعرف شنو سببه.

قوست شفايفي وزدت بالبچي خليت راسي ع الرحلة وغمضت عيني: أتمنى الله ما يمتحني بعد، أتمنى الله ما يخليني أعيش شعور قاسي أكثر من العشته قبل.
فززني صوته داخل القاعة: أحم زميلتي مُمكن شوية من وقتچ؟
رفعت راسي أمسح دموعي همس مستغرب: هاي منو مبچيچ؟ هذا يا طلي يا حمارة؟ هاي يا أدبسز منزلة دموعچ؟
عدلت گعدتي وجاوبته: أنا مبچية نفسي.
نورس: والله عرفت فاهية مزعلة نفسها، ولچ مارسِس ماكو شي يستاهل.

مارس: هسه شنو رايد زميلي؟
نورس: جيت أنطيچ الواجب مال اليوم أنتبهت عليچ ما مع الدرس ولهذا كتبتلچ المُهم درسيهم.
مَدلي الأوراق تشكرته أبتسم: استودعتچ الله.
طلع وأنا شلت الأوراق ومشيت بعد ما اتصلت بمحمد وگال شويه واكون يمچ بقيت يم الباب أنتظر محمد ونورس واگف ع الشارع مُقابل الباب ينتظر أصعد السيارة حتى يروح. من وصل محمد مشيت مَد جسمه وفتحلي الباب: شنو هالأخت الخايسة الجميلة.
مارس: هسه مدح لو ذم؟

محمد: ذم لو دم؟
استغفرت وأضحك لاف السيارة محمد وعبرنا ع السايد الثاني رجعت راسي ع الكشن وأنا اشوفه مبتسم ويمشي مع إتجاه السيارة حتى عبرناه وأختفى من أمامنا، وصلنا البيت البيت بعد وقت طويل ونزلت شفتهم يرتبون ويجهزون والزئبق واگف بصفحة اول ما شافني ابتسم وأشرلي بيده وغمز يعني أدخل للداخل افضل،.

دخلت لغرفتي بدلت وگعدت شويه واجتني شَمس بيدها فستان بسيط أنطتني اياه وهمست: هذا اليوم البسي بعد اذان العصر وجهزي نفسچ وهن وحنين حيكونون معاچ تمام؟
هزيت راسي باستني وطلعت من شفت صارت الأفكار السلبية تدور بعقلي وافكر بيها بسرعة توضيت وفرشت سجادتي أصلي لعله تروح وتختفي وما يصير أي عراقيل بهالخطوبة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب