رواية القرابين السبع الجزء الأول للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل الثالث عشر

رواية القرابين السبع الجزء الأول للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل الثالث عشر

رواية القرابين السبع الجزء الأول للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل الثالث عشر

وصلنا قريب المنطقة ألي جايه الإشارة منه، نزلت وعيني بالموبايل وبين ما أدخل لهل منطقة رَن موبايلي رقم غريب. فتحته وعيوني ع الزئبق...
من تضخم الصوت والكلام الغير منطقي، حسيت أطرافي تجمدت وعيوني تفتر بين حكم والزئبق بخوف وقلة حيلة، نزلت دمعتي بضعف وأنا أهمس بخوف وضعف: لاااا أتركوها...

أنغلق الموبايل بوجهي حسيت الدنيا سودت بعيني وأدحگ لكُل شيء وأشوفه مغوش، سندتني أيد ما ميزته الزئبق لو حكم صار يرش بوجهي ماي حتى أستعيد نفسي، بعد ما صحصحت همست: زئبق مارس، مارس بهالمكان.
الزىبق: أين هيَّ؟
گمت على حيلي وگفت گدامه: ساعدني ندخل ونطلعها.
اومألي براسه مشيت گدامه وأنا أفكر بالكلام ألي گاله بالهاتف هل كلامه صحيح؟ لو صحيح شيصير؟

تمشينا بأزقة هالمنطقة لمن ما وصلنا المكان ألي الجهاز صار يأشر من الموقع، دفر الباب حكم إنفتح كان باب قديم والحديد مالته مزرف.
دخلنا للمكان مثل مخزن قديم مابي أي شيء غير الوسخ وبوسط هالمكان كُرسي وبي حبال واضح كانوا هين.
مشيت للمكان ألي بي مثل ميز فقط وقديم حيل واحد يخلي عليه دولگة يوگع، كان أكو فنجان سفري وبي أثر قهوة، أخذته ورفعته دخلت أصبعي القهوة ما قديمة بعدها رطبة...

التفتت ع المكان أدحگ لكُل تفصيلة بي، دنگت ع الأرض ألي صبة لكن التراب مغطيها من كثر ما المكان متروك. أكو آثار أقدام وواضح جديدة تتبعت الآثار وصلتني للباب رجعت ب راسي وحللت كيف طلعوها من هالمكان.

كانت مربطة بالكرسي وبعدها أثنين تقدموا ألها وفكوا تقييدها حتى يطلعوها، لكن مارس ما بقت ساكنة. الآثار بالبداية مخربطة وبعدها أعتدلت لكن بأعوجاج الأجسام. هذا يعني شي واحد مارس بكامل قواها ومحد لامس منها شعرة ولهذا بقت تصدهم وتحاول تفك نفسها بقوة.
عدلت نفسي ووگفت مبتسمة: هاي بنت الفهد ما راح تمشي من هالمكان دون ترك أثرها، تعرف وراها لبوة لاحگتها وتطلعها من حلگ السبع، شُكرًا مارس طمنتي قلبي.

وبينما ما ردنا نطلع أصدر صوت من وراء الحائط الموجود داخل هالمكان. اعتقد زئبق وحكم ما حسوا أكو شي لكن أنا مُستحيل يفوتني مثل هكذا أمور. رفعت أيدي أحذرهم أن يصدرون أي حركة سرت بخطوات ثابتة وأنا أتقرب من الحائط وأيدي على سلاح الفهد المثبت بخصري.

وبحركة سريعة عبرت الحائط وعيني تتلفت على كُل شي موجود خاف هالحائط، ما كان أكو أي شيء غير الحياطين دحگت لمصدر الصوت إلى كان بالأرض مثل اللاسلكي ويجي منه صوت، أنحنيت وأنا ألتقطه دحگت بي مفتوح وييجي أصوات حركة وصريخ ما مفهوم منه شي تقربوا يمي الزئبق وحكم وهم عيونهم ع اللاسلكي ألي بيدي...

راد يحچي حكم نبهته ما يحچي مادام لاسلكي معناه مربوط على كُل لاسلكي موجود عند إلى ماخذين مارس وإذا سمعوا شخص غريب راح يغلقون الإشارة ومنها مُستحيل نلگه مارس، لكن الشي إلى حيرني ليش تاركين هذا اللاسلكي بهالمكان؟ معقولة شخص ينسى لاسلكي؟
طلعت گدامهم وضغطت كتم ع وحچيت: هذا اللاسلكي ألهم وواضح كُل اللاسلكيات مربوطة ببعض والكل يگدر يسمع الأصوات إلى تجي من أي لاسلكي عندهم.
حكم: الحل شنو؟ نبقى هيچ؟

تأملت عيونه التلمع بالشمس أبتسمت وهمست: روح لحنين أنا أحل هالموضوع.
حكم صارت عينه على الزئبق شكله عادي ما تأثر بالكلام ولا تعصب وغير شخص لو نجيب طاري أُخته حتى لو مزوجة ينفش ريشه ويصير أشرف منه ماكو، وهوَّ صلاة مايصلي بَس يم طاري أخته يصير مُتدين وغيور. خرب روح الزلم.
تقرب مني حكم وهمس بصوت ناصي: وعلى لو أخوچ بمكان الزئبق چان گضبني وسحل بيَّ الشارع.
شمس: خرب روح الزلم.

الزئبق: ماذا تقصدين أيتها الثرثارة؟
شَمس: ولا شي أقصد الزلم المستشرفة أنتَ بغير طريق ما نشبهك بيهم لأنُ مُثقف زيادة عن اللزوم.
صعدت للسيارة وساقها حكم، عبرنا طريق طويل صار صوت باللاسلكي عليته جا صوت شخص: سيدي تمت العملية وهسه أهلها جايين ياخذوها.
رد الشخص المجهول: أنتبهوا أريد عمامها ياخذوها مو أختها.

فتحت الباب ونزلت من السيارة بعد ما وقفها حكم وأنا أستمع لهم: أختها ما تعرف وين مكانها لا تخاف راح يلگيها طليق أختها الچبيرة.
فتحت الكتم وصرخت بي: والعبااااااس اليووووم أبيد نسلكم كُله لو صاااااار ل مارس شي، ولكككك عاااار لو بيك خير وتحسب نفسك رجال تواجهني أزوعك حليب أمك النگس يا زبالة...

صار صوت صياح والكل توترت من سمعت صوتي بعدها رد نفس الشخص: ههههه مارس صارت عند عمامها وتخيلي بَس شنو راح يكون مصيرها عندهم.
شَمس: لو صاير ل مارس شي لو بَس لمستو شعرة من شعرها تأكد لو چنت بآخر بقعة بالكرة الأرضية بنت الفهد تلگاك ولككك أنتَ بدون معرفة جاي تلعب على ناب الفهد لعبة.
- وآخيرًا أعترفتي أنچ السبب بكل الأعمال التخريبية ألي صارتلنا بهاي الفترة، مصيرچ مثل مصير القبلچ.

شَمس: أعلى ما بخيلك أركبه، حياتك راح تخرب وأوعدك السنين ألي گضيتها بالنعيم راح أعيشك بنفس المكان لكن بجحيم وحياة تتمنى فقط شخص يقتلك حتى ترتاح.
- ألحگي أُختچ لأن تعرفين عمامچ ما معلوم بأي لحضة يخلون طلقة براسها أو الأصح يمدون السيف على عنقها ويوهبوها قُربان لآلهتهم.

ضربت اللاسلكي بكل قوتي وركضت لمقعد السايق وأنا أصرخ بحكم: ترجع للبيت تخابر المغوار ومحمد وهاي البنية ألي أسمها بيرنا أريد الكُل يجتمع عند بيت جدك بأسرع وقت مُمكن ودير بالك تتأخر.

بعدها شغلت السيارة تاركتهم بنص الطريق وحدهم والزئبق يأشرلي أتوقف حتى يصعد معايا ما رديت ولأن أنا أريد أطلع وحدي بدون شخص، مشيت ب طريق البيت وأنا أسحب موبايل من جيبي وأنزع الكَف حتى أگدر اتحكم ب لَمس الموبايل، من گدرت أشغله اتصلت بعمي وضاح رن ثلاث مرات وبعدها رَد جاوبت بسرعة: عمي محتاجتك.
وضاح: أبشري.

سولفتله كُل شي من البداية للنهاية وبعدها أردفت: ماعندي وقت ب أي وقت أختي تروح من أيدي، أريد تدز جنود توثق بيهم وترفع دعوة ضد عمامي وأنا أدزلك كُل الأدلة.
وضاح: بدون دعوة رايح أسحلهم ألچ وأنعل والد والديهم.
شَمس: عندك ولد عمو لا تتدخل بهالموضوع لا يأذوك.
وضاح: بنات بعمر الورد دايوجهون شياطين وما يخافون يتأذون، تريدين أخاف أنا بَس لأن عندي أولاد؟
شَمس: شُكرًا وگفتك ما راح أنساها.

گلتها وغلقته من وصلت البيت نزلت وقلبي أحسه راح يطلع من مكانه وجسمي يرجف مو خوف يرجف من العصبية، وعيوني تحرگني حسبالك بيها نار وشاعلة. دخلت ع الغرفة الآخيرة وشلت السجادة من الأرض، رفعت الكاشية الموجودة تحت هالسجادة وسحبت منه ملف كامل وسلاح ثاني. طلعت بدون لا أقراه لأن أعرف محتواه وداخله شنو.

رجعت طلعت والأبواب مفتوحة صعدت السيارة وأنا أسحب السماعة البلوتوث من الجيب الثاني خليته بأذني وربطته ع الموبايل. إتصلت ب وهن ردت بنفس اللحظة وهيَ تگول طمنيني...

شَمس: ما عندي وقت وهن أسمعيني، أكو مصحف صغير كُلش موجود داخل علبة موجودة بغرفتي تخلينه ب صدرچ ناحية قلبچ كون المصحف يلتصق بقلبچ. وتفتحين الكنتور مالتي تلگين گدامچ ملف لونه أزرق تاخذي وتطلعين من البيت وتروحين للقاضي سيف تعرفينه صديق الفهد، ألملفات ألي عندچ تشوفينه ألملف وتثبتين القضية خلي يصير علم ل القُضاة بكُل شي ديصير. وأهم شي ما تنسين المصحف إلى گتلچ عليه.
وهن: تمااام بَس شكووو شصاير فهميني؟

شَمس: بَس توصلين الملفات وتعلميّ بكل شي صار بعدها أنا أفهمچ هسه ماكو وقت.
غلقته منها وأنا أفور: خلي نشوف هاليوم منو راح يطلع من هاللعنة إلى بليتوا نفسكم بيها، أليوم ماكو شي راح يبقى بمكانه ولا راح يبقى شيء مُبهم، اليوم راح تتعذبون لكن مُستحيل من العذاب السهل، الله يخلي الكافر حتى يزيد ذنوبه وأنا أخليكم حتى أعذبكم أكثر...

وصلت بيت جدي إلى ما يتسمى بيت، بيت بعيد من بيوت العالم بيت بچول وحده محد يزوره ولا أحد يشوفه غير كم بيت أتوقع نفسهم هم سحرة، ياما طلعنا بالبيت القديم والناس تتفل علينا بَس لأن كبار هالعائلة مُلحدين وسحرة أضطرينا نطلع من هالبيت وننتقل لهذا البيت إلى أمامي هسه. ومن بعد تفكير وقلق وأحاول أهدء من عصبيتي بَس ما گدرت أنا عصبيتي نار تلهب بجسمي لو ما أنهيت كُل شي وأخذت حقي ما أهدأ.

نزلت من السيارة بعد ما خليت السلاح بيدي والثاني بخصري بقيت أمام البيت وعيني على كُل تفصيلة بهالبيت المُخيف، ك أني لمحته! ركزت أكثر بالجامة ألموجودة بأعلى البيت واگف ويناظرلي بأبتسامة غريبة وكأنه يستمتع وهوَّ يشوفني شلون صايرة بارود، ومن بعد نظرات دامت لدقائق صارت أصوات سيارات خلفي.
صارت عيني بعينه و أبتسمت ب حقد: أنا النار ألي راح تحرق كُل جزء بيكم، أنا لعنتكم حَد ما تودعون الحياة.

ألتفتت خلفي وما أشوف من التراب ألي صار بسبب السيارات السريعة ألي وگفت خلف سيارتي مُباشرة والكُل متجهز وينتظر إشارة وحدة حتى يقتحم هالبيت الملعون. سحبت أقسام السلاح ألي بيدي ودخلت برجلي اليُمنى.
عن لسان شَمس:
ما يُسمى بالموت ليس سِوى عذاب سهل
العذاب الحقيقي يكون الموت بطُرق مُختلفة.
يكون على فقد أحباب ومرةً على سحب أموال الطماع، والآخيرة الأقوى هيَّ آخذ كُل شيءٍ دُفعة واحدة والقتل بعد ذالك.

دفرت الباب الخشبي إلى يفصل الحديقة الخارجية والداخل، ما إنفتح تقربوا حكم ومحمد وبدفعة قوية إنفتح الباب على ظهره، دخلت لهل بيت والكُل متجمع أمامي ويناظرولي بأنتصار وكأنهم نفذوا شيء خطير وشي راح يحطمني.

آمنت بالله ثم بإحساسُ قلبي وسِرت بخطوات سريعة أتفقد البيت وأدور أُختي، وبين ما أتفقد البيت والكُل ساكن ما تحرك من مكانه صار أمامي مُهراب ووراه ثلاث نساء شعرهم أبيض وعندهم دگات بحنچهم واضح كُلش زين ساحرات من ربعهم.
أردفت وأنا أوجه السلاح عليه: ماراح أعيد كلامي جاوبني وين مارس؟
مُهراب: يم أبوها مشتاگتله.
شَمس: لا تاكل تبن وأحچي مارس بأي مكان بهالبيت؟
مُهراب: راح أخليچ تاخذيها بدون تعب لكن بشروط.

شَمس: خرب بيك وبشروطك.
عفته ومشيت للغرف وأدور مارس ومن فتحت باب غرفتي شفتها لامه نفسها مثل الطفل وصوت شهگاتها تجي ركضت عليها وأنا ودموعي تنزل: مارسي.
رفعت راسها ألي ودموعها تنزل بغزارة وعيونها وخدودها صايرين دم كثر ما باچية. فتحت إيديها المُقيدة وأنا أحتضنها: أشش ياروحي جيتچ أمي جيتچ.
وقبل لا أكتفي من شَم عُطرها وأطمن روحي صار صوت خلفي: مُهمتكم تتخلصون من الأثنين.

ومن ألتفتت كان مُهراب واگف والثلاث نسوان داخلين للغرفة. قبل لا أرد أجاني صوته الهادئ.
الزئبق: أرميها بين تلك الساحرات وأؤكد لك إنها ستخرج المُنتصرة ، الرب معها والقرآن داخل قلبُها. أيها الساحر الغبي، لا يُمكن لأي ساحر أذيتها.
قابلتني عيونه تلمع وهيَّ تنظرلي أبتسم بهدوء وكأنه يطمني ويبين لي أنُ هوَّ واثق بيَّ حيل وواثق إني راح أتغلب على الثلاث بقرات ألي أمامي.

بلعت ريگي وقلبي ينبض بقوة، گومت مارس وأشرتلها تگعد بزاوية الغرفة وما تتحرك منها أبدًا، أنقفل الباب من الخارج وأحس أختنگت تسارعت نبضات قلبي وتسارع نفسي والثلاثة يدحگولي بحدة ويضحكون بطريقة غريبة، غمضت عيوني أسترجع كُل شي...
الفهد: لا تبينين نقطة ضعفچ أبدًا، يباشرون بهجومهم من نقطة ضعفچ.
لكن اليوم نقطة ضعفي واضحة وهيَّ مارس ما أگدر أخفي أي شيء من هذا.

الفهد: لا تخلين الساحر ينفذ الطلاسم ألي يلقيها قبل لا يكمل هاجمي، لا تخليله فرصة للنجاة، أنطي الضربة القاضية بنقطة ضعفه وهيَّ قلبه، الساحر يخاف يموت.
هين ثلاث قلوب گدامي أي وحدة راح أنطيها الضربة القاضية؟ شلون راح أنفذ منهم؟
الفهد: شتتي إنتباه الساحر ب قراءة الآية بصوت عالي مع التجويد بصوت يريح الأنسي من يسمعه ونفس الصوت هذا يوتر الساحر ويخلي يتخبل.

? وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى? مُلْكِ سُلَيْمَانَ ? وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَ?كِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ? وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى? يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ? فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ? وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ? وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ? وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ? وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ? لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ?.

[ البقرة: 102] وبعدها المعوذات، والآية الآخيرة هيَّ آية الكُرسي
أبتسمت وبعدني مغمضة عيوني وأتأمل المكان ألي كنت گاعدة بي وصوته وهوَّ يعلمني طُرق الوقاية وكيف المواجهة، يمكن ما يدرون الفهد مو غشيم تارك بناته بالدنيا بدون علم ومعرفة. فتحت عيوني ألهم وما زالوا ينتظرون أهاجمهم أنا حتى يتخلصون مني بلمح البصر...

صرت أردد الأيات إلى حافظتهم مثل أسمي ويمكن أكثر هلگد ما تشدّد عليَّ ولازم ألحفظ ألهم. وبين ما أقرأ صار صوتهم يعلى وكأنهم يحترقون، بقيت ثابتة بمكاني وأرتل هالآيات بصوت حلو. بينما تقربت وحدة منهم مثل المخبلة تريدني أسكت جريتها من شعرها وأكو الحايط بظهري دگيت راسها بالحايط بكُل قوة والأثنين الباقيات قيدوني صرت أرتل وأضرب بيهم لكن ماكو فائدة هم يبقون الأقوى...

الي ضربتها بالحايط گامت وتتطوطح سحبت سچينة من جيبها الواسع وتتقرب نحوي وأنا أرتل بقوة أكثر. وأصواتهم وحدها ترعب الشخص وتخلي يبقى ساكن من الخوف لكن الله يبعث القوة.
أحس السچينة خدشتني وبعدها أنسحبت سحب ومع ما أنسحبت على طول بطني نخدش أحس متت ما أگدر وبرغم هوَّ جرح كُلش خفيف يعني مُجرد حافية السچينة خدشت بطني وما عميق أصلاً بَس الجلد أحسه أنشال.

لمن ما دحگت كُرسي ومضروب بيها ومارس واگفة مُقابيلهم. وضحت الدهشة على وجهم وأستغليت هالشي دفعتهم أثنينهم وشلت السچينة إلى بالأرض ووگفت ومارس خلفي ومازلت أخلص الآيات وأرتلهم من جديد. صاروا مثل المخبلات يجون ويروحون والي تضرب راسها بالحايط. من شفتهم بهالحالة تقربت من وحدة وحدة وأضرب بيها لكن بعدلهم قوة ويصدون هجماتي...

الأول وحدة ضربت راسها بالحايط وگعت مغمي عليها مو ميتة، بقوا أثنين مُقابيلي خليت تركيزي كُله ب شلون أدخل السچينة لقلبهم؟ جا صوت مارس بهمس: نفذي آخر شي تعلمتي من الفهد.
شَمس: صعب ما أگدر لأثنين مع بعض، يبقون أقوى مني.
مارس: أمامچ حل وحيد وهوَّ هذا مادام هم ما يقرون أفكارچ نفذي ألمطلوب منچ بهاللحظة ما راح يتركوچ إذا ما يقتلون نقطة الضعف إلى بداخلچ.

بلعت ريگي وهم يتقربون مني وأول وحدة ضربتني بعصا چانت على كتفي نزلت راسي شويه صار مسارها والقوة على كتفي لكن تجاوزت العصا حتى راسي بعدها وگعت مغمي عليَّ...

بينما تقربوا أكثر ل مارس وحاولوا يقتلوها وهم يضحكون ويتشمتون بيها: نقتلچ وندزچ وندز أختچ قُربان ونصير أقوى، القوة والذكاء ألي عندها فضيعة أخوية عرف شلون يربي بنته الكبيرة ويعلمها الطرق إلى توقيها من العالم المدفون من سنين. أنتم الصغار ما راح تبيدون قبيلة كاملة من السحرة وكُلهم من نسل واحد نسل الشيطان
مارس: الله يخليچ عمه خليني أطلع فدوة والله خايفة.

- لا تحلفين ولا تجيبين طاري الله، صيري عبدة الإله خاصتنا، قبل قديم الزمان شخص فرق هالعائلة وجعل من المُلحد والصالح فريقين ومن نفس العائلة كان تريدين أخليچ أنتِ وخواتچ تعيدون نفس الشي؟
مارس: ما نعيد والله عمه نريد فقط نرتاح ما نأذيكم ولا نجي يمكم بَس أتركونا.
- بَس أُختچ شَمس، ودَهار ما يرضون وديحاولون بكل الطرق يخربون عالم السحرة الموجود بهالمنطقة.
مارس: منو دَهار؟

أبتسمت وصوت ضحكتها تعالى: القُربان السابع هوَّ دَهار إلى واگف خلف الباب.
ما أندهشت هواي لأن أعرف إلى دتحچي تكون عمتي الآكبر بعائلة أبوية والباقيات مُتدربات عندها. خليتها تكمل كُل كلامها وتعيش دور القوية، ومن بعد ما أنتهت رفعت رجلي وجسمي شويه وضربتهم من تحت رجليهم أثنينهم وگعوا وبدون كلام ولا أي شي نبتت السچينة بنص گلبها وعيونها تلهب نار، ناار حقيقية فعلًا ومن بعدها صار بياض عيونها أسود صرخت بيها.

شَمس: أي شخص يمشي بهالطريق عقابه الموت لو كان أبوية، تركتكم بحالكم لكن أنتوا ما دتتركوني لو تخطفون خواتي لو تجبروني على أشياء ما أريدها، سويت أشياء قذرة بسببكم واليوم أنا ما راح يكون أنتقامي لأن أنتم سحرة أو أذيتوا ناس هواي لاا هذا ربنا يعاقبكم عليه أنا أنتقامي ع العذاب ألي عيشتوني أياه، أنتقامي شخصيًا معاكم...

گمت منها بينما أبتسمت من مارس ضاربه الكُرسي براس هاي الثانية ودترجع للخلف ودموعها تنزل: م ا م مات ماتت.
حضنتها قوي وأهمس: عقابهم الموت، ديننا يگول (حد الساحر ضربة بالسيف) يعني الساحر ينقتل حتى لو تاب لله فإذا تاب توبة نصوحة بينه وبين الله تنفعه.
حضنتها أقوى وأبوس براسها: تعالي نطلع لا تخافين.

من ما ظل صوت داخل الغرفة أنفتح الباب ودخل الزئبق عيونه تدورني وأول ما أستقرت عينه بعيني تقرب أكثر وما حَسيت غير ضَمني حيل ومُهراب واگف وصافن بينا.

رفعت أيدي بضعف وبادلته الحضن لأن مو بَس هوَّ مشتاق لا أنا أكثر، صار سنين بعيد عني والكُل قنعني إنه مات لكن ما صدقتهم لأن ما كان عنده قبر حتى أروح وأشكيله، هوَّ مو بَس صديق طفولة هوَّ كُل شي كان بالنسبة ألي بحيث بعد سنين من فراقه عني رجعت طبيعية كُنت قبل حزينة وما أختلط بأحد غير مُهراب...

تذكرت من زمان وقت كُنا صغار كُلش كان مُهراب يحضني گدام الزئبق وهوَّ يبقى صافن بينه وعينه تلمع بالدموع، كُنا بطفولتنا نغار من أي شخص ياخذ مكاننا بقلب شخص نحبه. أتذكر شلون من يتقرب يمي كان مهراب يصده ويدفعه لو يوگع ع الأرض لو يمشي وعينه وراه، وبرغم كُل الحُب ألي كُنت أحمله للزئبق بَس هالتصرفات ألي من مهراب كُنت أحس شي عادي وكان الوقت يمشي وكل الكلام هذا يحز بقلب الزئبق...

واليوم نعكست الأدوار وكما تُدين تُدان بأبسط شي الدنيا دارت ع الزئبق ومُهراب. كان قبل الزئبق ينقهر من يحضني مُهراب واليوم العكس مُهراب هوَّ البعيد والزئبق هوَّ القريب، أبتعد مني وهوَّ يمسح خدي ويهمس: هل أنتِ بخير؟
هزيت راسي وصارت إيدي على بطني متوجعة بسبب الجرح إلى تسبب بالغرفة، سحب راسي لصدره ويمسح على كتفي: إمرأتي القوية.

شكله ما أنتبه ع الجرح ألا كان سوالنا هوسة ولازم يتعقم ومدري شني أبتعدت وأنا أهمس: خلينا نطلع من هالبيت أختنگت.
طلع گدامي وتقابلوا هوَّ ومُهراب بقت نظراتهم تحچي، الزئبق نظراته كانت عتاب ممزوجة بحقد. ويقابله مُهراب بنظرات حادة وقاسية ممزوجة بغيرة، طلع الزئبق وأنا سحبت مارس ما قبلت وبقت تبچي صحت بيها: شبيچ؟

رادت تحچي رجع الزئبق صاح نطلع سحبتها وأنا أسكتها ومن وصلنا الصالة ألي الكُل مجتمع بيها وگفت بعد ما توقف الكلام من شافوني وشافوا مارس. ردت أتكلم لكن صوت مُهراب أجه من ورانا. وگف على بايات الدرج وهمس: عار أبوها.
ألتفتت عليه عيوني تجدح: لا تظل تخرط لا أنعل أبوك لابو هالعشيرة كُلها.
مُهراب: المغوار ألي مسوي نفسك شريف خلي أحچيلك سالفة. أُختك المحروسة لگيناها مع واحد بمكان مهجور وتصور شنو عرفنا بعد...

شَمس: أياك يا مجنون أياك تجيب طاري أُختي على لسانك، أختي أشرف منكم كُلكم.
مُهراب: نزلي عينچ لثوب أختچ وشوفي.
رفضت أنزل عيني ولأن ما أنتبهت من كنا بالغرفة شبي ثوبها؟ لكن بعد ثواني نزلت نظري لثوبها صاير خط بطولها دم توسعت عيوني وتسارعت نبضات قلبي وأحس الدنيا ضاگت بيَّ، من رفعت راسي ألهم الكُل عيونه عليَّ وأول ما أكتشفوا أنُ كلام مُهراب صح صار المغوار يتقرب وعيونه تجدح...

سحبت السلاح إلى بخصري ووجهته عليه: إياك، أياكم أحد يقرب منها، أختي تحچيلي وأسمع منها كُل شي بعدين أقرر شنو اللازم مو أنتَ.
المغوار: هذا دليل واضح شَمس لا تخبليني.

شَمس: دحگ هيَّ وحدة من الأثنين لو قربت على مارس لو تقتلني وتقرب منها لو أنا أقتلك وما أخليك تلمس شعرة منها وصدگني ما عندي شي أخسره طلقة بنص راسك ما مُهم كُلش وعادي أنسجن هم من طفولتي ولهسه ما شفت يوم بي خير ولا كُنت طبيعية بلكت بالسجن أرتاح.
راد يقرب صرخت بي: لازم تدوس على جثتي حتى توصل مارس إذا شجاعتك تكفي أقتلني.

تراجع للخلف وهوَّ يخزر بمارس إلى واگفة خلفي ومتعلگة بمعطفي إلى نزعته من على اكتافي ولبستها أياه، مشيتها گدامي وقبل لا نطلع تقرب أحمد راد يسحب مارس مسكت أيده صاح: عقابها الموت، حتى بالشرع مالكم يگول أقتلوها.

سحبت إيده ودرته عليَّ صرخت بوجهه: شريييييففف شگد شريييف ولك شگد صاحببب غيرةةة؟ هسه صرتوا أشراف؟ هاي علمود بنية لا حول ولا قوة صار الشرف ينگط منكم ونسيتوا نفسكم شنو مو؟ إلى بي خير يعاقب نفسه على أخطاءه وبعدين يعاقب أُخته وبنت عمه وغيرها وغيرها.

راد يفلت نفسه رفعت رجلي وأنا عيني بعينه خليت أيده على رجلي ونزلتها بقوة أنفصخت مدري أنكسرت صار صريخه ماله والي دفرته بالگاع وحچيت بصوت عالي: الأيد ألي راح تنمد على بنات الفهد نبترها.
گلتها ومشينا سوى أنا ومارس صعدتها السيارة وصعدت وبين ما دامشي طبگت سيارة عمي وضاح نزل منها ببدلته إبتسمت من شفته سلم عليَّ وتحمد لمارس بسلامة وبعدها وجه كلامي ألي: كُل شي جاهز هسه توصل الدورية وتشلعهم من بيوتهم.

شَمس: عمي مثل ما أتفقنا، ما أريد يصير شي غلط، العقاب راح يكون درجات وبكُل درجة يحترگون حرگ ويصيرون يقتلون ببعض.
وضاح: لا تخافين كُل يصير مثل ما مخططه أله وبنفس الوقت قانوني.
شَمس: شُكرًا وگفتلنا وگفة أب خايف على بناته ماراح أنسى معروفك.
أبتسم مبتعد من الجامة يلبس نظاراته الشمسية أشرلي أمشي، سقت السيارة من شفت الزئبق وحكم والباقيين يطلعون من البيت.

رجعنا لبيتنا بدون كلام وطول الطريق صمت مُخيف، نزلت ونزلتها دخلنا لداخل البيت قابلتنا حنين وأجت تركض: شكووو شصاير؟ لچ مارس خوما أحد مَد أيده عليچ؟
شَمس: ماكو شي بَس گلاص مي خلي ترتاح شويه.

راحت ركض خطيه بين ما أنا مددت مارس وغطيتها وأنا أمسح على شعرها وهيَّ ما بطلت بچي رجعت حنين بيدها گلاص مي، عدلت مارس وشربتها شويه ورجعت تمددت، من بعد دقائق صمت بينَّا همست وأنا أمسد على شعرها: أحچيلي كُل شي بالتفصيل لا تضمين عني حتى أعرف شنو أحچي لو أخوانچ تمادوا.
جاوبتني بنبرة مكسورة: مجروحة.
أنحنيت بست راسها: وين مجروحة بنيتي، منو ألي جرحچ وقهرچ داكسر ظهره وأخلي عيونه تبچي دم لعيونچ.

مارس: أنتِ مصدگة مُهراب؟
شَمس: أعرفچ شنو ولهذا ماكو داعي أستمع لواحد حيوان المُهم أنتِ تحچيلي كُل شي بالتفصيل شصار؟

مارس: أخذوني من الجامعة بنية كانت هناك وگالت أكو بنية بالخارج تنادي بأسمچ فكرتها أنتِ وطلعت وبقيت أدورلچ ماكو، ومن أبتعدت شويه عن ألأمن الموجودين بباب الجامعة ردت أرجع لكن قابلوني أثنين شباب لابسين أسود حچوا بهدوء: تعالي معانا وبدون نفس ولا تجذبين إنتباه أحد أحسن ما المُسدس أفرغه براسچ
شَمس: ورحتي؟

مارس: ما قبلت أروح وردت أنفر منهم لكن طلع السلاح وخلاه بخصري ولو نطقت يطلق عليَّ وما يهمه شي، مشيت وياه وأنا أسحب موبايلي من جنطتي ألي بعد فترة بسيطة سحبوها مني وبهدوء وبأول فرصة أجتني خليت الموبايل بصدري لأن أدري الحل الوحيد إشارة الموبايل وتگدرين توصلين لأي وحدة منها...
شَمس: شلون ما فتشوچ؟

مارس: ما فتشوني ألا ما أخذوني ع المكان ألي الموبايل بقى بي وهوَّ المكان ألي خليتلچ إشارات بالتراب حتى تعرفين إني بخير لأن أدري بيچ تبقين قلقانة وتتعصبين وتخربين الدنيا.
شَمس: وين أخذوچ بعدها؟

مارس: كانوا مغطين عيوني ومن وصلنا شالوا المكان كان چول وكم بيت خرابة دخلوني لواحد منهم وبعد ساعة دخل شخص ما أعرفه وصار يحچي عليچ ويسبچ وبعدها گعد گدامي وگال: أختاري تريدين أخذ شرفچ لو أوجعچ وجع ما شايفته بحياتچ،؟
شَمس: شلون چان شكله؟
مارس: ما شفته كان مُلثم بَس عيونه كانت بُني.
شَمس: وشنو أختاريتي أنتِ.

مارس طبعًا أختاريت الوجع أفضل أموت ولا شخص ينگسني يقذارته، من أنطيته قراري سحب السچينة إلى بالمحفظة الخاصة بيها ودحگ بيها لثواني وهوَّ يضحك بصوت عالي، رجف جسمي من سحب رجلي ورفع القميص منه وشخط السچينة بكُل قوة بأعلى رجلي والدم صار يتطافر وأنا ما تحملت هواي دم طلع والجرح كُلش عميق بوقتها فقدت الوعي.
حضنتها لصدري: أشش ما أخلي مخلوق يخلق يمسچ.

مارس: خلاني أداوي جرحي بنفسي وبدون مُخدر، تخيلي خيطت الجرح بدون مُخدر.
بستها براسها وأهمس وأحس بطني تحرگني أثر الجرح: أخذ حقچ مربع منه، بَس أرتاحي هسه يجي حكم ووياه عدة الإسعافات الخاصة بالجروح العميقة وأعقم جرحچ وأشوفه.
أبتعدت منها بعد ما حسيت إني دايخة، مشيت لغرفتي أحس بعد ما عندي طاقة أكمل مشي إختل توازني ووگعت من طولي للأرض...

مِراس:
من بعد الهوسة گمت أنا وخوات راجح نسوي الغدة وخالة گاعدة مع أختها وبنات أختها، شگد لحوا عليَّ البنات خوات راجح أبقى مع الخطار بَس ما قبلت لأن أذبلي حچاية أخرب الگعدة لو نرفزوني...
سوينا الغدة وهستونا دنتغدة دخل راجح وهوَّ يصيح بأسمي: مِرااااس.
گمت وأنفض نفسي: هااا شكووو؟
دخل للصالة وبدون لا يدحگ على الموجودين: بدلي أخذچ على أختچ.
مِراس: مو گلت العصر؟

ما سمع مني كلام حچت أمه: ولك يمه خلي البنية تتغدة وبعدين أخذها شسالفة وليدي ليش هالأستعجال.
دحگ عليهم وفهم أكو أحد گاعد سلم ع الكل ورجع سحب أيدي ومشى للغرفة أول مادخلنا همس: ولچ فصمة بدلي لا تعلّيني.
رحت بسرعة طلعت ملابسي وبدلت وما عرف شلون لفيت الشال وطلعت وياه، سلمنا ع الموجودين وطلعنا وأنا أهمس وقلبي يوجعني: خواتي بيهم شي؟
راجح: محد بي شي بَس أنا مستعجل يلاا.

صعدنا السيارة وساقها سريع وأنا قلبي يلعب الا أكو شي حتى يكون مستعجل هالشكل هوَّ گال العصر أخذچ ليش بدل رأيه؟..
من بعد وقت قصير وصلنا البيت نزلنا سوى كان الباب مفتوح والسيارات مال الولد كل سيارة بمكان. دخلت للبيت والكُل ملتمين صحت بيهم: شكو ليش هيچ ملتمين؟
تقدمتلي حنين: هلا حبيبي تعالي تفضلي، بَس شجابچ؟
مِراس: هسه أحچولي شكو؟
حنين: سالفة طويلة تعالي أرتاحي شويه.

من شافت راجح حمحم مشت للغرفة ومشيت وراها وأول ما دخلت كانت مارس متمددة ووجهها أصفر تقربت منها وأنا أحچي: شكو مارس ليش وجهچ أصفر؟ شبيككم أحچولي؟
مارس: تعالي أگعدي خلي أسولفلچ بَس صوتچ نصي.
ترقبت المكان وبقيت أدور بعيوني لشمس ما كانت موجودة من دخلت ولا موجودة هين وينها؟ أنتفضت من مكاني ودمعتي بطارف عيني: شَ م س وي نها؟
حنين: بغرفتها ترتاح.
مِراس: ليش شصاااايرلهاااا أحچولي؟
مارس: أختصرلچ السالفة كُلها.

صارت تحچيلي من البداية وحَد ما أنتهت ب وهاي السچينة إلى خدشوا بطنها بي كان مسمم
گعدت بالأرض ودموعي تنزل ربي دخيلك شنو هاي شنو مسمم، أختي يجري بجسمها السم هسه؟
مارس: ولهسه ماكو عِلاج ألها، السم متنوع وسموم مال قديمين يعني ناس مُحترفين صانعين هالنوع من السموم، والزئبق حاليًا يحاول يلگه طريقة لعلاجها.
مِرس: هذا السُم مو بجسمها! وصار من الصبح شلون لهسه تتنفس؟

مارس: مو گلتلچ السُم من صُنع مُحترفين، ولهذا السُم ما مُميت فقط يخليها تتوجع ومن تخلص طاقتها وتهلك يعني تنتهي وهيَّ تنازع الوجع.
گمت من مكاني وأحس الدنيا تدور بيَّ ربي دخيلك كُل شي ولا شَمس كُل شي ولا چبيرتنا لإللهي دخيلك أحميها وخلصها من السُم. طلعت الولد بالصالة ومخلين أيديهم على راسهم ما يعرفون شنو يسوون دخلت لغرفتها وبس صوت ونها من الوجع يجي...

تقربت ودموعي تنزل، الزئبق يمها گاعد ويمسح عرگ جَبينها، من شافتني كتمت وَنينها ورادت تعدل نفسها ما قبل الزئبق رفعت أيدها بضعف وهيَّ تهمس بحروف مُتقطعة: ت ع ال ي.
مسكت إيدها وگعدت يمها وأبچي: شصاير بحالچ، شصاير أمي.

أبتسمت بتعب وسحبت إيدي تشمها وتغمض عيونها وتفتحهم ما حچت شي بَس سحبتني ألها أكثر خليت راسي على صدرها وهيَّ بقت مخليه إيدها على راسي وتنزلها لخدي مثل من نخلي راسنا بحضن أُمنا وتمسد عليها بحنية.

ردت بالبچي أشرلي الزئبق ما أبچي گدامها حتى لا تضعف أكثر، مسحت دموعي وأبتعدت بست جَبينها مبتسمة بنفس الوقت دموعي تنزل: شمسنا القوية ما راح تترك نفسها للموت وتعوف بناتها، شمسنا راح ترجع وتضوي حياتنا وتحرگ حياة إلى يقرب مننا ناوي أذيتنا من أول وجديد.

أبتسمت وصدرها صار يصعد وينزل من تنفسها ال ما مُنتظم، سحب الزئبق صينينة صغيرة بيها علاجات وبيها أنواع من الأعشاب وشربها إستكانة من الأعشاب بعد ما خلط مادري شنو بي شربته وصار يمسح إلى شربته و نزل من حلگها.
بعدها جا صوتها: ص صلاتي.
أشرلي الزئبق وهمس بصوت مكسور وتعبان: هل يُمكنك جلب وعاء كبير وفيهِ ماء؟

رحت بسرعة برا وأخذت طاسة شويه كبيرة وعميقة وخليت بيها ماي ورجعت أله خلاه ع الميز المُتحرك الموجود يمه وگام رفع شَمس شويه وخلا وراها مخدتين، ومن شفته يوضيها مشيت للكنتور وأخذت منشفة نظيفة خليته يمه.

من گد ما تعبانة ما تگدر تحرك جسمها بالگوة گدرت تمضمض المي داخل حلگها وتمد إيدها أله يوضيها، غسل وجهها وهيَّ تفز كُل ما الماي لمس بشرتها، من كمل وبقن بَس رجليها سحب نايلون كبير مثل مال مستشفيات وخلاه تحت رجليها غسلهم ورجع شاله، أخذ مني المنشفة وصار سنشف وجهها وهيَّ ما حاسة فقط مفتحة عيونها وصافنة بالفراغ ألي گدامها...

لبسها الشال وعدله، شگد كنت أريد أسوي هالشغلات وما أخلي شَمس تخجل وتحس ماكو غير الزئبق وياها بحيث هوَّ وضاها لكن هوَّ ما قصر وكان واضح من تصرفه أنُ هوَّ راح يعتني بأصغر تفصيل يخصها لأن الحقيقة ألي جاهليها كُلنا أنُ هوَّ زوجها حاليًا وحق عليه هالشي.

بعدها عدل جسمها وگعدها عدل وهمس وهوَّ يمسح على خدها: لا تنسي الدُعاء لنفسك إتفقنا، هذا الشيء الوحيد الذي سيُنقذك، عِندما يدعي العبد لنفسه الرب يستجيب له.
رمشت بعيونها وبدت تصلي ولأن ما عندها قدرة توگف أو حتى تصلي هيَّ وگاعدة إتجهت للصلاة إلى تكون بالعين وهاي بَس الناس إلى ما يگدرون يحركون ساكن يصلون بهالشكل.

طلعت تاركتها والزئبق وياي من طلعنا الكُل وگفت وهوَّ طلع يخابر مدري منو، شفت المغوار گدامي ووهن واگفة حضنته وأبچي: ما حميتنا من قبل ولا حافظت علينا هسه سوي كُل شي بَس لا تخلي شَمس تموت، داتتعذب وهيَّ يا يوم ما تعذبت بي كُل حياتها عذاب. لو تحبنا ولو شويه رجعلنا أُختنا لو صارلها شي كُلنا نموت وراها وأحچيها حقيقةً مو كذب لا والله لو ماتت نموت وراها من صدگ.
المغوار: شبيدي عليكم أخخخ يا إللهي.

أبتعدت منه وأحس نار بقلبي، مشيت تاركة الكُل خلفي وصلت الحديقة وأنهرت بالبچي صرت أبچي وأدعي من أعماق قلبي الله يسمعني ويخفف وجعها ويزيل هألسَم من جسمها، يا إللهي بنت ما شافت شي من حياتها وبس عذاب ليش تعذبها أكثر ليشش؟ كُل شي ديصير عكس الحياة والأهل والدنيا كُلها ضدنا، كُل شي سكن من أختي سكنت عن الحركة وصارت جسد هزيل مُتعب، ليششش؟

أحترگ قلبي برغم برودة الجو وأحس النار تتصاعد لدماغي من أتذكر السبب بكُل شي چانوا عمامي وولدهم، السبب إلى خلا شَمس تستسلم من قبل وتنزل نفسها والسبب إلى فقدها جسدها والوجع إلى يدگ بقلبها هسه هوَّ كُله سببهم وسبب أبنهم، كُل شي صار بسبب لأن هيَّ جميلة وقوية خرا بالقوة وأنعل أبو الجمال خلي بَس ترجع مثل قبل لا نريد جمال ولا نريد قوة بَس حياة هادئة بعيدة من عمامي وعالمهم المُبهم المُريب.

صار صوت راجح وراية ألتفتت عليه وأحس ذرة قوة ما عندي أنا ومارس ووهن بدون شَمس ما نسوى ما عدنا قوة ولا عدنا حياة دونها، هيَّ إلى علمتنا كُل شي وربتنا برغم كُلنا تقريبًا نفس العمر بَس كانت الحنية إلى تطلع من عندها توزعها علينا.

تقدم يمي ورفع إيده يمسح دموعي: الله موجود وأختچ قوية لا تخلين الناس تتشمت بيكم خليچ قوية مثلها شوفي بنص مرضها وما زالت قوية وتحارب الحياة، أحسن شي تسوي هسه بدل البچي هوَّ الصلاة والدعاء، وتحمدي ربچ ع الإبتلاء حتى الله يخفف عنكم.
مِراس: صعب أكون قوية وهيَّ هسه بأضعف حالة حقك ما شفتها إيدها ما تگدر ترفعه شلون تريد تكون قوية شلون راح تحارب السم ألي هسه ديجري بجسمها؟

سحبني لصدره وهمس: السُم هذا فقط يزيد الكالسيوم بجسمها والزئبق دايحاول يحل الموضوع ويعالج هذا الشيء، وهوَّ بنفسه هسه گال أكو مُضاد هالسُم وراح يوصلني بأقرب وقت هسه فقط لازم نصبر.
مِراس: وشمس تبقى تتعذب بين ما يجي المُضاد؟ شَمس تبقى تحت الإيدين بين ما يجي المُضاد؟
راجح: لله حكمة بهالشي المُهم هسه أكو شي يزيل هالسم من جسمها تحمدي الله بويه.
من سمعت كلمته الأخيرة دفعته من صدره: لا تگول بويه.

راجح: ليش يابه؟
مِراس: محد أبويه غير الفهد ومحد يحقله يگُلي أبويه وبويه ويابه غيره.
راجح: أنا زوجچ حجية.
مِراس: الزوج ما يصير أب.
گلتها وتركته ومشيت للداخل چانوا ديطلعون المغوار ومحمد والزئبق وياهم ما عرفت وين رايحين ولا سألت أصلاً من دخلت للغرفة شفت سولي گاعدة بزاوية الغرفة ودتبچي وماكو أحد يمها رحت بسرعة ألها وحضنتها: سولي ليش وحدچ هين؟
سولين: ما مااما راح تموت مو؟
مِراس: يا حمار گالچ هيچي؟

سولين: أنا أعرف، شفتها شلون تضرب راسها بظهر السرير من الوجع.
حضنتها أكثر وأهمسلها: لاا يولي ما يصير شي هسه راحوا حتى يجيبون علاج أمچ وتصير زينة وبعدين شَمس علمتچ تبچين؟ مو گالت ألچ بكل مرة تحسين بضيق أفرشي سجادتچ وصلي؟
سولين: صليت ودعيت بَس الله ما أستجاب لدعائي.

مِراس: الله يُأخر لكن ما ينسى وخاصة دعوة خارجة من عمق القلب، لو دعيتي لأمچ بنية صافية وقلب أبيض ربنا راح يستجيب لدعائج بَس مُمكن يتأخر شويه.
سولين: يعني ماما راح تصير زينة!؟
مِراس: أكيد أمچ ما راح تترك فصعونه حلوة وحدها بين خاللاتها تدرين ليش؟
سولين: ليش؟
مِراس: لإن الخالات يفسدون بنات أختهم ههه.
ضحكت بقهر وحضنتي أقوة وميلت راسها على كتفي: راح أصلي مرة ثانية وأدعي لماما.

بعدتها مني وأعدل شعرها وأمسح دموعها: وصدگيني ربنا راح يشفي أُمچ بسبب دعائچ متخيلة؟

هزت راسها وشفتها أخذت الثوب مال الصلاة لبسته ووگفت ع سجادة الصلاة المفروشة وصارت تصلي، عفتها وطلعت أحس بعد ما بيَّ حيل ولا أگدر أوگف وأساند شخص، إنتهيت فد مرة، گعدت بالأرض وقلبي يدُگ سريع وعيوني تحرگني، أجه إتصال لحَكم وفتحه ما أدري شنو سمع حتى صار يركض للخارج حاولت أگوم ما گدرت على كُثر ما حيلي باد وجسمي صار يرجف أفكر شبي حكم؟ شصار حتى هوَّ ركض هيچ وطلع بدون لا يجاوب.!

أجتني حنين و وَهن ووجههم أصفر رفعتني وهن وعيني ع الباب أريد يرجع داشوف شكو شسمع حتى صار يركض؟ من بعدها سمعت راجح حمحم ودخل وعينه عليَّ رفعني وأهمسله: شبي حكم ليش طلع هيچ بسرعة وخايف؟ منو أتصل بي؟ جاووووبنيييي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب