رواية القرابين السبع الجزء الأول للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل الثالث

رواية القرابين السبع الجزء الأول للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل الثالث

رواية القرابين السبع الجزء الأول للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل الثالث

مُجرد ما أنجريت صار ظهري على صدرة
دنگ راسه يعدل الشال، انطيته ضربة على رجله وب حركة سريعة فكيت نفسي منه...
شَمْس: شتسوي هين؟
- مشتاگلچ.
غمضت عيني وفتحتها متنرفزة من سوالفه
گعدت على بايات ألدرج، أنحنى وگعد يمي
التفتت عليَّ صافن ب الفراغ.
شَمْس: مُهراب يمتى راح تبطل هاي العادة؟
مُهراب: ما أگدر أمنع نفسي من حبچ
تنهدت ب تعب وأفرك عيوني: - تدري لو فَهد يدري شيسوي؟

دار راسه تقابلت عينه ب عيني أردف ب حدة: - شنو يسوي خلي يسوي، وإذا ببالچ فَهدچ ما يدري ف تكونين غلطانة، صار سنين معقولة مايدري!
شَمْس: لو شما سويت مُهراب أبوية ما راح يقبل، ما يقبل ينطيني ألك ب سبب أبوك والمكان إلى عايشين بي.
مُهراب: أطلع منهم، أتغير كُل شي أسوي علمود أحصلچ، وإذا ما حصلتچ صدگيني أبوگچ.
التفتت عليَّ مبتسمة: - صاير تخطف عيني متطورين!
أبتسم ويرفع ب شعره
رجع نهض ووگف مقابيلي.

سحب أيديه وگفت أنحنى على رگبته
ورفع أيده: - شميستي هل تقبلين الزواج بي؟
ضحكت وهوَ ضحك على ضحكتي
رفعته من أكتافه وهوَ مبتسم
مُهراب: رحت فدوة لهل ضحكة، يبعد گَلبي وغراضة.
رفع أيدي باسها قوي، وصافن بيه
عيونه تلمع وعلى شفايفه أبتسامة خفيفة
لحضات مَرّت، بعدها أترخص وطلع من ألباب ب هدوء
گعدت ب الكراج وعيني ? الأشجار
مخنوگة حيل، ما أعرف ألي داسوي صحيح لو خطأ
مُهراب مو من سنة وسنتين أعرفه لاا من طفولتي أعرفه.

بَس خايفة، وأكثر شي من غضب أبوية...
ماكو شيء بينّا مو خوش وحرام
بَس مرات يلزم أيدي لو يحضني بدون أنتباه
حاولت أكثر من مرة أنبهه، أو أبعده يبتعد ومرات ينسى بدون وَعي ألگاه يحضني.
بَس غير سوالف أبد ما صايرة، ما متخطين حدودنا معَ بعض، وهوَ كذالِك ما فد يوم طلب شي مو زين.
ما فد يوم گال سوي كذا وكذا،
حتى الحضنة إلى يحضني أياها أكثر شي من يجي ومتلهف عليَّ أكثر شي يگدر يسوي يحضني.

وهذا هم مو بوعية، من يشوفني ما يحس على روحه ألا شامر نفسه ب حضني.
مَرت سنين طويلة على علاقتنا ولا أحد مشتكي ? الثاني
ولو يعصب يسد التلفون ويرتاح يلا يرجع ومايقبل أحاچي ألا يهدء. أنا أعصاب فد مرة يعني لو عصبت أخرب الدنيا بَس هوَ عكسي هادء وهدوءه مُخيف.
بي شي يخوف وأنا شَمْس القوية
الي محد يتجرأ يحاچيها أخاف منه ل سبب.
مرات أحسه أمر مضحك لأن أنا أحترم وما أخاف
علمني الفَهَد الأحترام وليس الخوف.

گالي جُملة مُستحيل أنساها لا تخافين بَس من الخلقچ
وفعلًا ما أخاف من أحد بَس مُهراب يختلف
حيل يختلف...
گمت ل غُرفتي تمددت والأفكار تتضارب ب راسي
ما عدت أعرف أفكر ب منو، كُل شي خراب.
ب نص أفكاري غفيت.
ل ثاني يوم گعدت على صوت المُنبه
عاينت لل ساعة چانت ب ألسبعة.
نهضت من فراشي لل حمام غسلت
ونزلت سويت ريوگ ألنا كُلنا، لإن كُلنا دوامات.
سِراج وأنا ووَهن للجامعة ومارس ومِراس للمدرسة.

لحضات وكملت دخلت گعدت سِراج ما يگعد، أخر شي مليت منه أنحنيت وعضيته بزندة، عاد هوَ داخل جم وعضلاته شكبرها.
فز وصاح: - خرببب شكووووو؟
شَمْس: گوم أتريگ يلا دوااام.
خزرني ويمسح على أيده
عفته ودخلت ل غرفة مارس ومِراس گعدتهم
ما عذبوني وگعدوا ب سُرعة، بس سِراج ووَهن يعذبون الگلب يلا يگعدون.
دخلت المطبخ بعد ما گلت ل البنات يگعدون وَهن
حضرت الريوگ ? الميز وصبيت ألچاي بين ما أجوا.

تريگنا ب سُرعة ورتبت المطبخ بدلنا كُلنا وطلعنا نفس كُل يوم.
صعدنا ب السيارة وصلنا البنات على مدرستهم وبعدها طلعنا ل جامعتنا. مَر اليوم طبيعي والمُحاظرات صخمتنا وسِراج يضحك ويگول راح أخلص وأتخرج ونحنَ نخزر بي.
نفس الحالة مرينا أخذنا البنات ورجعنا ? البيت...
مَرت الأيام عادية خابرنا الفَهَد چان يصدمنا ويگول.
الفَهَد: بابا سِراج سوي حفلة تخرجك أنا ما أگدر أجي هالفترة ضغط علينا.

سِراج: بَس يابه شلون أسوي وأنتَ ما موجود؟
الفَهَد: عادي أبني سويها وأنا بَس أرجع أسويلك حفلة تحچي بيها ألناس كُلها.
سكت وفعلاً مايگدر يأجلها وهوَ منطي فلوس وكامل كُل شي مجهزين. أتوكل ? الله وكال أسويها ومن يجي الفَهَد نسوي غيرها بَس بينا.
لل عصر أخذت سويچ السيارة
بعد ما أتفقنا أنا والبنات نشتري هدايا أله بدون لا يدري.

طلعنا وهوَ معصب علينا شلون نطلع وحدنا چان وَهن تضحك وتگُله: - حبيبي نحنَ بنات الفَهَد محد يندگ بينا.

وَهن: -
فعلاً كنا بنات الفَهَد ألي محد يندگ بيهم بَس!
بَس ظلمونا وكسرونا، دمروا مُستقبلنا ودشرونا
نحنَ البنات المدللات هسه من أيد على أيد، وعايشين ب رعُب. هاي أبونا مامعلوم ميت لو طيب هيچ صار بينا!
عجل لو ميت صدگ لا سامح الله شديصير!
مسحت دموعي ألي نزلت وأنتظر مصيري!
هربت خواتي وبقيت عنده، ميخالف أتحمل
أتحمل الضرب والأهاين أتحمل كُل شي
بسبيل خواتي ما يمسهم شي.
صليت الصبح وأنا أبچي.

ضليت أعيد صلاتي وما چان يفيد
دموعي ما كانت راضية توگف، دعيت ربي محد يندل مكانهم ولا أحد يلگاهم طول العمر، دعيت لخواتي كون طلعوا بعيد وبخير.
لحضات مَرت وأنا أتشاهد ومسبحتي بيدي
ودموعي على سجادتي، رفعت عيني ل الساعة
كانت ب أل سبعة أبتسمت وشفايفي ترجف
سبع دقائق ويدخل. هذا ألوقت ألي موجود من أنخلقت.
كُل جريمة وكُل تعذيب كان ب توقيت 7: 07
وعدا هذا ال7 عدهُم رقم مُميز بعائلتهُم.

غمضت عيني ب قوة من سمعت صوت الباب أندفر ب كُل قوة، قريت ألشهادة الأخيرة خليت المسبحة ? السجادة ونهضت ألتفتت شفته واگف وغضب الدنيا كُله ب وجهة.
وجهة أحمر وعيونه دَم أبتسم ب شَر
التفت ? الباب قفلة ويا ما أندارلي سحب ألحزام من بنطلونه، جحضت عيوني ب تعب وأبتسامة خفيفة على شفايفي.
تحملت الأكثر، تحملت الضرب والأهاين، تحملت الخيانة.

تحملت الأغتصاب، ما ضّل شي ما سواه بيه وبعدني عايشة، شيريد يصير قابل بهل كم ضربة؟ أموت؟ ما أحسن من ال ماتوا.
ثواني كانت ثواني صفن ب وجهي ويشوفني متجهزة ل عِقابي كَ أنهُ يعرف أنا إلى يَد ب تهريب خواتي. وأعصابه وعيونه ومجيئة ألي فرحني حيل فرحني من خلاله عرفت خواتي ب سلام وما گدر يوصللهن.

أستسلمت لأول حزام وكان على أيدي بقيت واگفة ثابتة وما أنطيت أي ردة فعل لأن أساسًا هالضرب كُله ما عاد يأثر بيه، مات أحساسي مات كُل شي بيه، أحلامي، روحي، كُل شي مات من اليوم ألي حبيته بيه.
ما كنت أعرف كُل هذا، ما كنت أعرف كُل هالأجرام والتعنيف وكُل شي سيء بي، ما فكرت ب هيچ شيء، وهمني ب حُبه وخلاني أتعلق وأنا مثل الثولة حاربت الكُل عليَّ، شيصير بيه مستاهلته بَس خواتي ما ألهن ذنب...

مَرت لحضات ولا زال يضرب بيه وأنا ساكتة
بَس دموعي تنزل على خدي حارة وتضعفني گدامه أكثر من ما أنا ضعيفة.
تعب!
تعبت أيده من الضرب وأنا ما حسيت!
شمر الحزام وتقرب خنگني قوي وأنا ساكتة وحتى ما دافعت عن نفسي خلي يموتني لو متت هسه أحسن ما يعيشني ب جحيم أكثر من هسه.
عاط بوجهي: - وينهم؟
بقيت أعاينلة وراسي أحسه راح ينفجر
ما بيه حيل أرد ولا بيه حيل أوگف.
رجع شدد قبضتة وأحس النفس أنگطع مني.

وأدوخ وأرجع أفتح وأسمعه يعيط ب وجهي: - وينهم أحچي لا تخليني أرتكب بيچ جريمة لچ أحچي، أحچي أعرف بيچ تدرين مكانهم.
هدني وگعت ب الگاع وأجر النفس
رجع أنحنى عليَّ رفعني من شعري، يحچي بَس ما أفهم شي من كلامه، بَس أشوف شفايفه تتحرك، أستسلمت وگلت رحت ميتة...
لَكِن كان لل قدر رآي أخر
بعد ما فتحت عيوني وجسمي يون عليَّ
گَلبي أحسه جمر، روحي جاي تحترگ...
غرفة باردة، كانت نفس الغرفة ألي شهدت على تعذيبي.

صراخي، دموعي، قهري، وحُرگة گَلبي...
صارت عيني ب السقف وأدعي ل ربي
ياخذ روحي ويريحني.
أدعي ودموعي تنزل وما بيه أحرك أصبع
كُل جسمي متشنج وضلوعي تون عليَّ
مُجرد دقائِق مرت على أستيقاظي
أنفتح الباب ودخل ب طولة وعينه ألي ما يگصها السيف
وصل يمي گعد ? السرير ويعاين ل وجهي مَد أيده درت وجهي سمعته سحب نفس ب عصبية.
نهض لل ميز تواليت سحب مدري شنو من عليَّ ورجع.

عاينت مرهم بقيت صافنة بي وجهة عصبي وحزين ب نفس الوقت. سحب أيدي رجعت سحبتها منه رفع راسه.
سائِر: ما أسويلچ شي، أهدي.
ما أهتميت ألا لأن أعرفه شنو وشگد نگس
وهاي سوالفه قديمة. سحب أيدي وصار يخلي مرهم عليها وأنا مفرفحة وأصرخ يهدني بَس ما كان يسمعني، كَ أنهُ يستمتع، حتى الدواء او المرهم من ينطيني أياه مو لغرض تأنيب الضمير لاا كان يداويني حتى يحسسني
حتى من أداويچ أوجعچ
وهذا ألي كان يصير دائِمًا بعد كُل ضرب.

كان يجي وجايب المرهم ويخلي ? الجروح وروحي تشيط. وهكذا هوَ كان يستمتع ب تعذيبي إن كان ب الضرب أو الدواء.
بعد ما وزع ألدهن على جسمي وعلى كُل ضربة
تمدد ب صفي وهوَ يهمس: - ليش دائِمًا تكونين ضدي؟ ليش ما فد يوم گلتي أمشي معاه وأشوف شنو يريد وألبي طلباته؟
وَهن: لأنك واحد نگس وحقير ولو يضل آخر يوم ب عُمري ما راح أصُف معاك وألبي طلباتك.
سائِر: تدرين إذا لگيتهم ما راح أرحمهم!

وَهن: لا تخاف بنات الفَهَد مو هَينات، لا تشوفني ضعيفة لااا أنا فقط ماعندي سند بالحياة غير ربي وصدگني خواتي أبد مو مثلي خواتي كُل وحدة ب مِئة ألف بنية، لأن الزلم أنتوا مو مقياس للقوة.
عدل نفسه وصار فوگي عيونه خُضر تلمع
ولحيته محددها كشخة وأبيض
بَس شنو الفائِدة القلب أسود!
عصر أيدي وأنا متوجعة وهوَ مبتسم.

سائِر: راح ألگاهم وتاخذين عِقابچ وياهم، ولو يوم بَس فكرتي لو بَس فكرة أجت ببالچ أنهُ تكونين ضدي أو تصفين ب صف خواتچ، ب هذاك اليوم خواتچ ينذبحون وب أيدي وتعرفين كُلش زين أسويها وأسوي أبوها.
وَهن: لا تخاف لو أريد أروح كان رحت معاهم
أنا ضحيت ب كُل شي وأضحي ب روحي هم ل خاطر خواتي يعيشون ب سلام، مايجي يوم وأكون ضدك أرتاح.
أبتسم ودنگ عليَّ باسني حيل
أبتعد ومُباشرةً نهض ل الباب طلع.

گمت ب الگوة ساندة نفسي ب الحايط ورجليه أحسها مايعة. ما گدرت أحمل نفسي ب ألف يا على وصلت باب الكنتور أخذتلي ملابس وطلعت من ألغرفة ودخلت ل الحمام.
خليت ملابسي وفتحت ألدوش وگعدت جواه
قرفصت ? روحي والمي مثل سچاچين وتنزل عليَّ
دموعي وشهگتي، وجع جسمي ألي ما ينحمل ووَجع گَلبي أقوة، أحس روحي داتطلع وعيوني تغوش وأرجع.
مَر الوقت وأنا ب الحمام فاتحة ألدوش وصافنة.

راسي أحسه راح ينفجر، جسمي يون عليَّ والأفكار تتضارب ب راسي. ثواني وسمعت الباب ينطرق ما رديت، صار صوت طرقات الباب غريبة بَس مو غريبة عليَّ أنا الأعرف منو خلف الباب.
نهضت وثگل جسمي وثگل ملابسي أل مبللة
فتحت ألباب مد راسه يعاينلي: - لاتطولين حَبيبة، بساع أطلعي، أنتظرچ.
هزيت رأسي سديت الباب وبسرعة غسلت وبدلت طلعت
صارت أمامي مراية المَمر عاينت بيها ما تفاجئت أبد.

أساسًا الكدمات ولون الأزرك والبنفسجي ما راحت من وجهي من يوم أل تزوجت بي ول هسة.
دخلت غرفتي شعري على ظهري والمي ينگط
لفح وجهي برودة الغرفة غمضت عيني ثواني وحسيت حاوط خصري، بقيت مغمضة شالني وگعدني ? السرير
فتحت عيني ب هدوء شفت بيدة مگص ومشط...
عرفت خطته وعذابه ألنفسي إلى راح يلاحقني لحد ما أقرر وأگُله عنوان إلى راحوا الا البنات بَس هيهات.

رجعت غمضت عيني وگَلبي يوجعني، شعري كان أعز شي ? الفَهَد ولو موجود يكسر الأيد أل تنمد عليَّ...
گعد ورايه وصار يمشط شعري ويگصگص منه
لمن ما وگف وصار نفسه ب رگبتي: - وهسه يَ حلوة صرتي أحلى.
بلعت ريگي ونهضت للمراية كان أشوف شعري لحد أذني
وشعري ال كان ل حَد رگبة رجلي، أبتسمت ب المراية ودموعي تنزل ب نفس ألوقت، شعور ما أعرف شلونه حاوطني، أحس أختنگت والدنيا ما واسعتني.
گعدت ب الأرض وأضحك ودموعي تنزل.

تقرب يمي وأتربع مقابيلي سحبني أله وأنا أضربه وأبچي
سائِر: هششش هششش كافي
فرفحت روحي وأصرخ بي وأضرب بَس قوتي ما كافية
هدأت بَس صوت شهگاتي تنسمع وأعاين كُل الدنيا سودت ب عيني مثل سَواد گَلبه.
شالني ومددني ? السرير ويمسح على شعري
سائِر: هشش نونه هشش.
ما بطلت أنهاريت أكثر وصرت أضربه وأنا ممددة
لمن ما تعبت وأتنفس من حلگي وعيني ب السقف.
نهض وطلع درت وجهي شويه ودموعي ما وگفت
شويه ونهضت سحبت الشال وطلعت گوة أمشي.

نزلت جوى وكُل شويه أريد أطيح من الدوخة.
وصلت أخر الدرج ودخت ما حَسيت غير أيد نمدت
وجا صوته ب أسمَ الله خوية أسمَ الله. عاينتله كان آهِب
سندني ونزلني دخلني للصالة الكُل گاعدة قبل لا ندخل بعدت أيده مني لأن لو شافه لازمني يذبحه.

شفتهم كُلهم گاعدين حتى سائِر ومُهراب ممدد وأيده على راسه عرفت متخربط ما أهتميت حتى ل كلام عمتي ألي كُله سب وشتم. أشرلي آهِب أگعد مادرتله بال شيطع قابل؟ هم يطلع على ولد عمه قابل يطلع شريف وأحسن منهم؟
دخلت للمطبخ ركضتلي حَنين أُخت مُهراب سندتني
گعدتني ? الكُرسي وأردفت: - وهونه حبيبي يوجعچ شي؟
ضحكت ب أستهزاء: - ليش أبن عمچ خله شي بيه صاحي! حتى وَجع ما عدت أتوجع تصدگين؟

قوست شفايفها ب قهر ورجعت تكمل شُغلها.
خلتلي بقلاوة ب طبق وگلاص عصير برتقال خلته گدامي ما أشتهي أكل شي گالت وهيَ تعدل شعرها: - حبيبتي أعرف ما تشتهين بَس أكلي حلا هسه شويه ويصير بيچ هبوط وسائِر يقوم القيامة علينا.
دمعوا عيوني ب الگوة أكلت وصلة صغيرة ورشفة عصير ورجعته وهيَ تشتغل وتحچي وياي ويَّ كلامها دخل حَكم وتقرب جَر كُرسي وعينه بيها التفت عليَّ: - كسر ب أيده ألعار.
أبتسمت ب تصنع: - عادي حَكم تعودت.

حَكم: لاتخافين يجيلة يوم والله يشوفه نفس العذاب.
رجع ألتفت ? حَنين وگال: - حنونة چاي وليدي.
ضحكت وگالت: - بطل هاي حنونة لا يسمعك مُهراب.
حَكم: خاب نعال على مُهراب لچ بابا أنتِ بنتي شني مُهراب ب شگد الكيلو؟
هزت رأسها ومدري شتحچي معَ نفسها
سوت الچاي وأنا يمهم صافنة ب الفراغ وحَكم يلعب ب الفون مالته، سوتله چاي وخلته گدامه وهوَ يغمزلها وهيَ تضحك...

حَنين وحَكم من زمان چثير هما يحبون بعض مو حب لااا أول ما أجت حَنين شالها حَكم ومن ذاك اليوم صارت روحه ب حَنين ب حيث يوم واحد ما يگدر بدونها، هذا كُله أخوانها وأولاد عمها وحتى أبوها گايل حَنين ل حَكم.

وكُل ما نگول ل حَكم يتزوجها ما يقبل ويگول خلي تكمل دراستها وتكبر بعد صغيرونة. وهيچ مَرت سنين طويلة وكُل ما يسألوا يگول خلي تكبر بنيتي. ما يوم ضوجوا أحد ولا حچوا ? أحد مكتفين ب نفسهم ول بعض، ما فد يوم دخلوا نفسهم ب فد سالفة أو بين ثنين، عايشين رغم الظروف والبيت الخايس هذا بَس مبتعدين حيل من ألي بيه.
دقائق گاعدة سمعت صوت مُهراب جا من ورائي.

التفتت وصدگ شفته واگف ب باب المطبخ مستند بي همس ب صوت تعبان: - وينها؟ گولي بداعت كُل شي غالي عليچ.
وَهن: حتى لو أعرف ما أگُلك، لا تتعبون نفسكُم وياي.
صك على سنونه وعيونه حُمر دم
گمت عايفتهم دخلت غرفتي وتمددت راسي أحسه راح ينفجر وكومه كومه أفكار تدور بي. خايفة يلگوهم.

غفيت وما أدري ساعة ب شگد أندفر الباب فزيت كُل البالي سائِر بَس خاب ضني من شفتها أُمه. عدلت نفسي ووگفت تقربت يمي بدون أي كلمة سحلتني من شعري وتعت بيه.
أريد بس أفك نفسي منها ما أگدر أصرخ ب علو صوتي
لعلهُ أحد يلحگني بَس ولا كَ أنه أكو أحد ب البيت
نزلتني من الدرج سحل وتعت ب شعري وأبچي وأصرخ ما يفيد. شمرتني ب الصالة وسدت ألباب عاطت ب وجهي: - وين خواتچ أل ما يكفي أمكم نوب عليَّ بناتها.

عدلت شعري وأعاينلها بصلافة وغضب ودموعي تنزل
وَهن: لا تقارنينا ب أُمنا نحنَ ما مثلها أبد، نحنَ دوم كنا مثل الفَهَد وبس.
أنا گلت فَهد لو رشيت عليها بانزين
لزمتني گطعتني تگطع وأصرخ ب وجع وبطني تتگطع
ودفراتها على بطني وصدري أحس فقدت ما عدت أشوف شي ب وضوح. أستمرت ل دقائِق وأنفتح الباب وشخص بعدها مني ويعيط عرفته من صوته يعيط بيها: - ياويلچ وَهني صارلها شي يا ويلچ بَس.
أريد بَس أحچي ما أگدر روحي دتطلع.

أنرفعت من الأرض وصرت ب حضنه ويضرب ب وجهي
سائِر: وَهن شو فتحي عينچ.
أعاينله وجهة محتقن وعيونه تعاينلي ب خوف
ما تحملت أضل أكثر غمضت عيني غايبة عن الوعي...
أحس شالني وطلعت بس مثل الحلم
ما أگدر أحچي ولا أگدر أرفع أيديه.
بعد مرور الوقت...
فتحت عيني ب وجع وراسي الوجع بي فضيع
شفته يمي ولازم أيدي مُجرد ما فتحت رفعها ل راسي ويمسح عليَّ: - شلون صرتي؟ متوجعة من شي؟
هزيت راسي ساكتة درت وجهي منه.

الوجع قوي بَس ما گلتله ما أدري ليش
دخلت الممرضة تشوف السيروم وفتحت عيني وخلت ضوة بيها بعدها قاست ضغطي طلع مصفر طبعًا صار يومين أنا ما ماكلة أي شي غير البقلاوة إلى انطتني اياه حَنين الصبح.
ضربتني أبرة بالسيروم
ومشوا ثنينهم ما أدري شحچت معاه وألي سمعته منها أخر شي گالت: - الله يعوضكم.
عرفت شنو تقصد بَس ما أريد أعرف منه
أنا لو هسه أموت ما أهتم ل نفسي. بعد ما طلعت رجع مكانه سحب أيدي وهمس: - وَهن دحگيلي.

ما درت وجهي ما أريد أشوف خلقته أصلاً قرفانة منه ومن الدنيا كُلنا أريد بس رب العالمين ياخذ أمانته ويريحني
من شافني ما حچيت سكت وصوت أنفاسه عالية التفتت عليَّ: - طلعني من هنا لعبت نفسي.
سائِر: لازم تبقين اليوم وباچر أطلعچ.
وَهن: طلعني من هنا لا والله أفضحك فضيحة
ما أريد أبقى ما أريد دتسمع ماااا أريد.

هز راسه وگام عدل ملابسي وجاب كُرسي متحرك گعدني عليَّ ورفع المغذي بيده ويدفع ب الكُرسي أستغربت شلون ما أخذ أذن ب الخروج؟
طلعنا والي برا سلموا عليه گالت الدكتورة: - أستاذ سائِر مايصير تطلع المريضة اليوم.
خزرها ومشى بدون لا يهتم ألها بقيت ساكتة ولا حچيت شنو دافكر. صعدني للسيارة ورجع الكُرسي ورجع صعد بدون كلام والصمت سيد المكان.

من بعد وقت وصلنا للبيت نزلت قبله ودخلت دايخة بَس مسيطرة على روحي، دخلت بدون لا أعاين لأحد دخلت غرفتي تمددت وتغطيت وأشهك ب البچي ياربي دخيلك ل يمتى؟ شوكت راح أخلص من هالحيوانات هذول؟ تعبت والله تعبت شوكت تفرج!
بقيت ما أدري شگد أبچي وأشهگ
سمعت صوت الباب أنفتح كتمت نفسي
خطواته يفتر حول السرير يعني متوتر بعدها سحب الغطى وگعد شافني أنا ودموعي ضل ساكت ثواني وأردف وعينه
ب الفراغ: - لاتبچين.

ضحكت على كلامه ودرت وجهي وأنطيته ظهري
ب دقائِق نزل وصعد بيده صينية أكل خلاها وعدل گعدتي: - يلا أُكلي حتى يصير بيچ حيل.
وَهن: يصير بيه حيل حتى تكتلني أنتَ وأُمك وأنا ما أحچي مو؟ ترة أعرف أنا سقطت طفلي ألي ب بطني ب سبب أُمك لا ب بالك أنا غشيمة.
سائِر: الله يعوضنا.
وَهن: ? شنو يعوضنا؟ يجي طفل ? أب مثلك؟ أم وأب ب حياتهم ما تفاهموا، وأب ب حياته ماخلا قدر وقيمة ل مرته الجاي والرايح يكفخ بيها.

سائِر: وَهن لا تفكرين هيچ أنتِ تعرفين أمي.
وَهن: أنا مو ضعيفة سائِر أنا أگدر أدوسك وأمشي وأدوس على كُل عشيرتك بَس كسروا ظهري خواتي صدگني لو ما خواتي لأشوفكم نجوم الظهر أنا بنت الفَهَد إلى ربانا ? القوة دائِمًا منو أنتوا وتهينوني وتكفخون بيه، بَس ل كُل شي رَد وراح أردهم كُلهم وحدة وحدة.

ما رَد صار يوكلني وأنا ساكتة لو عاندت أعرف شنو التالي، كملت شال الأكل ورجع شالني وغسل وجهي كُله صامت بدون كلام، شگد چنت أحب أهتمامه وكيف هوَ مُهتم ب أبسط التفاصيل بَس هسه لاا أكرهة كُره العمى. أهتمام بدون أحترام ما يسوى شي.
رجعني مددني وعدل السيروم وفتحه ويفرك ب أيدي
لمن ما غفيت حيل أعرف الادوية بيهم نوع مُهدء.

مَر أكثر من شهر ونفس السالفة شلون هربوا وما أجاوب حتى عمامي يسألون أگول أنا ما أعرف كنت وقتها يم سائِر وهوَ يهز راسه. بقوا يدورون وماكو فائدة أبد أطمئنيت من هاي الناحية بَس خايفة من مُهراب هذا يلگاهم بَس شعجب هالمرة ما لگاهم!
بيوم داحضر غدا دخل آهِب يلعن ويسب ب مدري منو
رحتله گاعد ? كُرسي الميز إلى ب المطبخ: - شبيك آهِب؟ منو وياك هيچ تسب؟
عاينلي وما رد عفته ما ألح علي.

كملت الغدة ورتبناه ? السفرة أنا وحَنين وحَكم كُل شوي يمد أيده وهيَ تضربه وهوَ يسويلها بوسة ب الهوى يلا تقبل ياكُل...

حيل أحب علاقتهم واكزكز من أشوفهم سوى ويتهامسون لو من يجي أحد يگعدون واحد يم الخ ويصنفون، مُهراب قليل يجي وما يبين هلگد غير يگعد الصبح يطلع ومحد يدري يمتى يرجع، كملنا غدانا ودخلنا نعزل المَطبخ أنا وحَنين وهيَ تغني أنسى العالم كُله أنساه وحَكم گاعد ? الكُرسي وبيده جدر وب حلگه الجگارة ويطبل ل حَنين ومسوين أجواء تخبل ومتونسين رغم البيت صاير مكاتل.

هما يغنون وأنا أضحك وكُل شوي حَكم يتغزل بيها وهيَ تگُله: - وعلى أبطل أغني.
وهوَ يضحك ويگول كملي، هالأغنية يوميا لازم نسمعها، يوميا مسوين نفس هسه وواحد يطبل وواحد يغني أنسى العالم كُله أنساه
مرة جاي يغنون چان يدخل سائِر ضل صافن بيهم.

عبالي راح يشيل حَكم ويلطمه ب الحايط شو هذا شغل جگارته وگعد ب صف حَكم ويطبل ? الجدر ويگول ل حنين غني وهيَ خايفة گوة تجر الكلمات، أخر شي أنزعج وطلع وهما فطسوا ضحك وحَكم يگول: - وعلى هالرجال مو طبيعي خاف لاصمينه ب نعال أسود.
قصده سحر ضحكت وكتله: - يا عيني سار بدون سحر شلونه مو نوب سحر يتفرعن أكثر من ما متفرعن هسه.

كملنا المواعين وأنشف بيدي وحَكم أخذ حَنين وطلعوا ب الحديقة، توضيت وصليت ونزلت جوى الكُل گاعدة ب الصالة حتى عمامي أشرلي ساِئر اروح ب صفه...
عدلت شالي وگعدت وهما يسولفون ? خواتي وأنا ساكتة وقلبي يوجعني، أريد أصرخ بيهم بَس ما أگدر...

الي عرفته منهم عارفين مكان البنات بَس مُهراب گايل الهم شَمْس مو غبية لدرجة تخلي مكانها مكشوف. بَس هذا عرفته، گومني سائر للغرفة قفلها وألتفت عليَّ بقيت ساكتة. تقرب وحضن خصري ويهمس ب أحبچ.
ما أهتميت وبقيت جامدة وباردة حيل
ما بادرت ولا رفعت حتى أيدي
مَر الوقت وأبتعد مني نايم على ظهرة
وأنا صافنة وأفكر ب كلامهم همس: - لا تفكرين چثير گتلچ راح نلگاهم.
لفيت نفسي وگمت سبحت وراسي يوجعني.

بَس هاي السوالف مو عليَّ أنا مو غبية مثل ما متصورين
أساسًا كُل إلى حچوا چذب ب چذب، لو يموتون ما يعرفون مكان شَمْس، بَس يردوني أخابرها لو أتوصللها ومن خلالي يحدووني مكان خواتي.
أبتسمت وأنا أفرك جسمي قوي ومبتسمة
ب بالهم عايشة وحدة غبية وياهم، عبالهم أنا صدگ ضعيفة وما أفهم. بَس يخسون أنا باقية لأجل شي واحد وبس يصير نتفاهم بعدها.
كملت وطلعت شفته غافي
لبست أجمل ملابس عندي وخليت عُطر.

مكيجت خفيف وخليت الشال وطلعت مبتسمة.
أغبياء، شَمْس صح راحت بَس تركت نسختها هنا
گعدت ب الصالة وشغلت التلفزيون شويه وأجت حَنين وبيدها علاكة جبوسة ونساتل گعدت يمي وفتحتهم أكلنا وندحگ ل مُسلسل خليجي. ل المغرب طلعت أم سائر هزت أيدها: - ناس لا اخلاق ولا حياء.
رديت وأنا عيني ب المسلسل: - والله أبو الأخلاق يعرف نفسه، وتربية الفَهَد الكُل يحلف بيها ماكو داعي أعيد خوش خالة!
ضلت تشمر كلام ومنطيتها أذن الطرشة.

كملت العشة مثل الخوش أدمية ماهلگد أشتهيت أكل بَس جبرني أكل حتى يصير بيه حيل...
أكلت شوية وعادوا نفس السالفة گدامي ضحكت
قوي الكل دحگ بيه خزرني سائر وهوَ يگول: - شبيچ؟
وَهن: هاا لا ماكو شي بَس تذكرت شغلة وضحكت.
سائر: أطربينا.
وَهن: هذا يا عُمري چان أكو واحد يحچي والثاني يسمع
ف الثاني ذكي حيل بَس الناس مستغبينه، ف هذا إلى دايحچي ديچذب والثاني ذكي حيل وكاشف كُل شي وساكت. يعني هوَ هيچ السالفة بَس والله.

ضل صافن بيه عدلت شالي وعيني ب عينه دخلت المطبخ سويت الچاي وواگفة أحضر ألأستكاين حَسيت بي وراية
أنحنى على رگبتي وهمس: - ما عرفتچ ب هالذكاء نونه.
ألتفت عليَّ رافعة حاجبي: - ما فهمت على شنو ذكية، شبيك سائِر؟!
بعد جسمه مني ورفع شعرة: - ولاشي صبيلي گلاص چاي يصفي راسي.
وَهن: من عيوني.
بقى صافن ب وجهي مستغرب تصرفاتي اليوم.

صار شگد أنا وياه لا بدلت ولا كشخت ولا تمكيجت اصلاً حتى اليوم الكُل متفاجئ مني وحسبالهم ضاربني ومخليه مكياج حتى أخفي بَس الحقيقة هوَ ما ضربني من هذاك اليوم...
كملت الچاي وأخذته أله گاعد ب الحديقة
گدامة طبلة صغيرة ودفترة صغير لونه أسود.

وبيده قلم جاف مدري شيكتب، بَس وصلته سد الدفتر وأخذ الچاي بدون لا يجاوب، ما أهتميت چثير، أخذتلهم چاي ولمينه السفرة وأخت سائر الصغيرة ويانا هاي نسخة أمها بس مادري شبيها اليوم الله هاديها.
ردت أغسل المواعين حلفت حَنين ما أمد أيدي وهيَ تغسلهم، گعدت يم حَكم إلى يشمرلها مواويل وهيَ تگول أويلاه، أخر شي صاح: - لچ حنونة اليشوفچ يگول مضروبة بوري.
حَنين: شني يعني؟
حَكم: لاتگولين شني يولي.

حَنين: نرجع لأصلنه يَعيوني.
ضحك وطلع گال محتاجة شي هزت راسي وتشاورة غطيت وجهي كاتمة ضحكتي اخر شي ببالها يتعصب بَس هو گال: - يدلل الحلو چم حنينة عندي أنا.
أردف موجه كلامه ألي: - وهونه الحلوة وأنتِ رايدة شي؟
وَهن: سلامتك والله ممحتاجة شي.
شاورته حَنين وتگوله: - هاي چذابة هسه بَس تجيبلي شي تگعد تاكل معايه وتعرفني ما أشبع ف جيب كُل شي ثلاثة.
حَكم: أجيب ثنين ليش ثلاثة؟

گرصته ب أيده صحت بيهم: - يا عيني حكم جيب بَس الها وعلى أنا سائر يجيبلي.
حَكم: بَس گلتي أسمه لعبت نفسي.
ضحكنا قوي غمز ل حَنين مدلها أيده: - يلا بوسي أيدي بعدين أشتريلچ.
هاي ما صدگت شالت أيده دتبوسه سحبها
حَكم: الثولة صدگت لچ أنطيچ عيوني هم لو ردتيهن وبدون مُقابل.
طلع وهيَ تضحك گالت أروح أسبح وأبدل وأجي.

هزيت راسي وهيَ طلعت بقيت وحدي وما أعرف شسوي من الضوجة راسي أحسه راح ينفجر من التفكير وعقلي مشوش، ما داگدر أربط شي ب شي، كُل شي يتراكم وكُل ما جاي والمواضيع تتعقد ومايبقى الها حَل...

شَمْس: -
عفت البنات يم المرأة بعد ما أطمئنيت أنهم راح يبقون بخير
شوفتني هواي أشياء لحتى صدگتها ووثقت بيها...
مشيت ب الشارع ما أدري وين كُل ألي أعرفه لازم أروح على صديق أبوية وألي ما أعرف عنوانه ولا أي شي عنه غير أسمه ووظيفتة...
لل الليل أبحث عليَّ ما لگيته ب المنطقة إلى موجودة بيها
ولا أحد يعرفه، صار واجب عليَّ أرجع ل منطقتنا القديمة.

بَس هنا لو رحت راح يلزمني مُهراب لأن أكيد مراقب البيت والمنطقة، أفتر ب الشوارع ودايخة ومتشتتة...
دخلت ب أفرع ضيگة ل حتى أوصل ل البيت
وماكو أحد نيا مُغرب والناس تتعشى هيچ وكت
بقيت أطب ب فرع وأطلع من الثاني، أخر شي دخلت ب فرع بي ثنين ولد واگفين ب صفحة، ما أهتميت ألهم ومشيت ب طريقي...
عبرتهم حَسيت بيهم وراية ألتفتت وصدُگ شفتهم وراية
غمضت عيني وفتحتها ب لعبان نفس: - خير شرايدين؟
- ليش وحدچ بهل مُغربية؟

شَمْس: أعتقد أنتَ ما أبوية ولا أخوية ولا زوجي، شدخلك!
تقدم الثاني يلف ب شاربة عرفتهم مزعطة الشوارع
رفعت رداني دنگت وسحبت الحَربة ألسچينة من البوت ورفعتها: - تعالواا يلاا، شوفوني مراجلكُم.

ضلوا يبلعمون تقربت ل واحد وخليت ألسچينة على رگبته: - دحگوا عليَّ وفتحوا أذانكم زين، هالشارع مو لأبهاتكم فاهمين وأي بنت تمر من هنا لو چان ب نص الليل أنتوا ما ألكم داخل ولا تقربون منها فاهمين، ترة كُل بنت عدنا ب مئة ألف بنية، وكُل ما قطعت طريق بنت تذكرني وتذكر كُل بنية بينا ب عدال مية ويجوز أنا ماقتلتك ? تجاوزك بَس غيري تذبحك.

حچيتها ونزلت أيدي ورجعت السچينة ب مكانها نفضت أيدي ومشيت وهما صافنين وواحد يتهامس مع الثاني.
بعد طريق طويل وصلت البيت تفاجئت الباب مفتوح!
وهيَ أبد ما تخلي الباب مفتوح دائِمًا تسدة. دخلت لل بيت وأتفاجئ أكثر بأحذية ثنين، الدم جمد ب جسمي وشفايفي ترجف، أريد أدخل ما أگدر من خوفي لا يطلعون همّا.
طبيت للبيت وعيوني تدور على خواتي
دخلت للصالة چان أتفاجئ أكثر ب،.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب