رواية الانفجار (الملاك الأسود) للكاتبة رحمة نبيل الفصل السادس
في غرفه التدريبات بمنزل ايلينا
ماكس: جو هل تظن ان ايلينا ستكون بخير عند مقابله كوبرا انا حقا قلق بشأن هذا واخشي ان تضعف بسبب الذكريات
جو بحيره: لا أعرف حقا ولكن ما اعرفه جيدا هو أن ايلينا عندما تريد الانتقام تكون مدمرة بالمعني الحرفي
ماكس: اتمني حقا ذلك انت تعرف لقد مرت بفتره صعبه جدا ولكن ما يجعلني مطمئنا قليلا هو اننا معها وسوف نحميها بارواحنا.
جو وهو يربت على كتف ماكس: نعم يا اخي بارواحنا فهي صغيرتنا ايلي في النهايه
ماكس بضحكه: حقا لا أعرف بشأن صغيرتنا هذه انها مرعبه يارجل لو لم اكن اعرف من هي ايلي من الداخل كنت سأموت رعبا اذا نظرت لي انت لاتراها وهي تقاتل يارجل اله قتال ليس لها قلب عكس ايلي خاصتنا تمرح وتضحك وتبكي مثل الأطفال
جو: انظروا من يتكلم على الاقل هي تقتل فقط اما انت فتقطعهم تقطيعا انا لا اعرف كيف تقوم بذلك.
ماكس بلامبالاه: لا أعرف عندما نبدأ القتال أشعر أني اتحول وامزق فيهم وانت ايها اللطيف فقط تقوم بالضرب في أماكن مميته وتوخزهم بالابر الخاصه بك
جو بهدوء: انت لا تعرف مقدار الألم الذي يسببه هذا الشئ وبدون حتى نقطه دماء واحده
فجأه يسمعون صوت الباب فيذهبون ليروا ايلينا تدخل وتمسك شئ غير واضح في يديها يذهبون إليها ويحتضنها جو: حمدلله على سلامتك يا صغيرتي.
ايلينا ابتسمت له: ماذا ياسيونجي هل تخاف على بربك لقد كنت اتسلي فقط
ماكس: نعم بدوننا يا خائنه جو: ولكن من كانت الضحيه هذه المره
ايلينا: الأشخاص الذين وضعوا القنبله في سيارتي لم يكن يجب أن اتركهم يفلتون بفعلتهم هذه
ماكس: هذا بأمر من كوبرا صحيح؟
ايلينا: نعم صحيح والرساله اللتي ارسلت لي كانت من الكوبرا
جو: لم ارد ان أسألك البارحه عن محتوي الرسالة لكي لا ازعجك ولكن الآن يمكنك اخبارنا ماذا كان مكتوب فيها.
ايلينا بحزن لأنها تذكر ما كان مكتوب: كانت الرساله تقول هذه المره نجوتي ولكن المره المقبله من يعرف ربما تكون في سياره سيونج جو او حتى ماكس لذا لاتلعبي معي ثانيا وتخلي عن المهمه
ماكس: الحقير يهددك بنا
جو: كيف عرف بشأن المهمه هذا يعني هناك جاسوس في المظمه
ايلينا: نعم هذا مافكرت فيه أيضا
جو: فلنترك هذا الموضوع حاليا ونفكر في الذهاب لمصر
فجأه انتبه ماكس لما في يديها
ماكس: ما هذا يا ايلي.
ايلينا نظرت لما في يديها ثم أعادت نظرها لماكس وابتسمت ابتسامة صغير وقدمته لماكس: هذا. هذا هذا احم هذا ما تبقي من دراجتك ياماكي
نظر لها ماكس كأنها كائن فضائي
ماكس يحاول تكذيب ما فهمه: عفوا اي دراجه تقصدين انا لا أملك دراجه هوائيه
ايلينا بابتسامة غبيه: لا ليس دراجه هوائيه انا اقصد دراجتك الناريه ياعزيزي
نظر ماكس لما في يديها: هل تقصدين عزيزتي
ايلينا وهي تختبئ خلف سيونج: احم نعم هي.
ماكس فجأه أخذه منها هذا الشئ ونظر له كطفل فقد لعبته: عزيزتي ماذا فعلت بك هذه الجزاره.
كل هذا وجو يحذر ايلينا بنظراته ان تهرب فجأه ترك ما في يده وركض إليها
تركت ايلينا جو وركضت وصعدت على الكنبه: اهدئ ياعزيزي سوف احضر لك دراجه جديده عندما نصل لمصر
ماكس بجنون: جديده اي جديده يا قاتله انتي لقد قتلتي عزيزتي ياقاتله
ايلينا: جو النجده لقد جن سوف يقطعني هذا المجنون
كل هذا وجو يضحك بصخب عليهم.
ماكس: نعم ساقطعك قطع صغيره مثلما فعلت في عزيزتي
جو يتدخل بعدما هدئ من الضحك تدخل ولكن كانت ايلينا تقذف ماكس بالفواكه فأخطأت ماكس واصابت جو نظر لها جو وكان سيوبخها لكن رأي شئ غريب
جو بهدوء: ايلي يا صغيرتي هل هذه ابري الخاصه
نظرت ايلينا لما يشير اليه وضحكت: نعم هي
جو: ماذا هل سرقتينا قبل ذهابك
ايلينا وتمثل البراءه: هل هذا ذنبي لاني اردت ان اخذ ذكري منكم قبل الذهاب
ماكس: بل قولي جعلتي عزيزتي ذكري.
جو: ايلي انت حقا غير معقوله
ايلينا: ماذا ياقوم انتم دائما هكذا انا الصغيره هنا يجب تدليلي
ماكس نظر لها بابتسامة مجنونه: دعي التدليل لي فلترقدي بسلام ياايلي
ايلينا وهي تركض وبدلا من استخدام السلالم أصبحت تقفز على الأشياء حتى وصلت للاعلي ودخلت غرفتها وقبل إغلاقها
ايلينا: استعدوا يا أحبتي فسوف نذهب لمصر
مصر نحن قادمووووون.
اوصل شيماء للمنزل قبل نزولها
هو: متنسيش اللي قلتلك عليه وغمز لها
كل هذا وهي حقا لا تصدق مايحدث لها
هزت رأسها بشرود وهبطت من السياره ودخلت المنزل ذهب هو بعدما اطمئن على دخولها وهو سعيد بأنه سيحصل على معشوقته
دخلت شيماء وهي شارده
عبدالحميد: ايه اللي رجعك ياشيماء بدري
شيماء: ها ايه يابابا
عبدالحميد: بابا اي يابنتي انتي تعبانه
شيماء: لا ليه
عبدالحميد: اصلك قلتي بابا غريبه يعني.
شيماء: جرا ايه ياعبده انت مش بتحب بابا
عبدالحميد: لا بس خفت الصراحه من الأدب ده
شيماء: ماشي ياعبده هغير لبسي وهنزل نتكلم براحتنا
عبدالحميد: ماشي ياقلبي
صعدت شيماء وهي مازالت لا تصدق وقفت أمام المرآه وهي تنظر لنفسها وتقول بهدوء: هيتجوزني اه والله هيتجوزني فجأه أصبحت تقفز وتصرخ اه والله هيتجوزني.
رجع للعمل بعدما اوصل شيماء ودخل للمكتب وجد اياد يجلس على مكتبه
اياد: ها يبشه عملت ايه
هو: بلغ والدك اني هاجي أتقدم لشيماء
نظر له كأنه برأسين
اياد: تتقدم، تتقدم ايه انت بتهزر
هو: لا ابدا والله مش بهزر انا هتجوز شيماء بجد
قام اياد وعانقه: الف مبروك ياصاحبي وانا مش هلاقي احسن منك لاختي
هو بحرج: بس انا عايز احكيلك على حاجه
اياد: حاجه ايه
حكي له كل ماحدث من اول سماعه لعادل حتى عناقها.
مسح اياد بجانب فمه: طيب انا مش هضربك لاني عارفك كويس وعارف انك بتخاف عليها اكتر من نفسك
تغيرت لهجته للشده: بس اقسم بالله لو اتكررت تاني لهق...
هو مقاطع: لا والله دي كانت غصب عني اطمن
اياد: ماشي وانا مصدقك
كانت سيارته تسير وتحرق الطريق من سرعتها وهي فقط تبكي بجانبه تبكي على حظها والذي تعرضت له من ظلم.
وكان هو يحترق لبكائها وما حدث لها وصل للجامعه ونزل من السياره
هو: متنزليش غير لما اجيلك تمام
علياء هزت رأسها
ذهب هو إلى الجامعه وكانت الفتيات تلتف حوله بسبب كتله الوسامه المتحركه
احدي الفتيات: الحقوا يابنات في حته مز دخل الجامعه كل البنات هتموت عليه حلو حلاوه ابن الايه
ساره: فين ده
: شفته رايح ناحيه الكافتيريا عليه رجوله طاغيه يانهاري
ساره: تعالي وريني كده
ذهبت الفتيات الكافتيريا.
دخل هو بكل هدوء وسأل على عامر واشار شخص له ذهب إلى هناك بهدوء وبرود شديد وجلس على طاوله عامر
عامر: في أيه ياكابتن هو مفيش غير الترابيزه دي ولا ايه
هو دون أن يتحدث مسك الكأس وكسره على رأسه قام أصدقاء عامر بالهجوم عليه ولكنه كان يضربهم بشده.
ثم عاد لعامر واخذ يضرب فيه وهو يتذكر دموعها وتذكر كسرتها ويضرب حتى كاد يموت في يده أخذه وجعله ينهض وخرج لساحه الجامعه ونادي باعلي صوت: تعالوا شوفوا الكلب ده اللي اتجرأ وأتهم واحده شريفه بالباطل وانتم عملتوا ايه بكل وقاحه بصيتوا عليها بالاتهام ياخساره
ورماه في الأرض وذهب للسياره
هو: تعالي
علياء: لا والنبي مش عايزه اروح
فتح الباب وصرخ: قلت تعالي
واخذها ودخل بكل كبرياء يليق به.
ونظر للذي مسطح على الارض وقال له هتنطق وتقول اللي عملته ولا اكمل عليك واخليك تشرفني في الحجز
عامر بألم: علياء بريئه معملتش حاجه انا اللي عملت الصور دي عشان رفضتني قدام الكل انا اسف مش هتتكرر تاني والله
نظرت له علياء بدموع شديده وقد ابتسمت من وسط دموعها وحمدت الله على برائتها ونظرت له منقذها وحبيب قلبها ومعشوقها
نظر لها ومسح دموعها: الكلاب دول ميستهلوش دمعه واحده منك.
ثم نظر لعامر وبكل برود: انت هتنقل من الجامعه دي مش عايز اشوف وشك هنا تاني
وأخذ علياء وسط فرحتها وغيره البعض وعدم اهتمام الاخر
صعد للسياره وتحرك بصمت. وهدوء حتى وصل لمنزلها
قبل نزولها قال: محدش يعرف باللي حصل ده ولا حتى اياد.
علياء هزت رأسها بهدوء ثم نزلت ودخلت للمنزل انطلق هو للعمل وقد أصر على تحقيق ما في رأسه
دخلت هي المنزل وهي تفكر فيه.
عبدالحميد: هو فيه ايه انهارده كل شويه واحده تدخلي سرحانه. علياء انتي يابنتي
علياء: نعم يابابا
عبدالحميد: ايه اللي رجعك بدري يابنتي
علياء: ولا حاجه يابابا تعبت شويه ومش عندي حاجه مهمه فرجعت بعد اذنك
ضرب عبدالحميد كف على كف: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم هو في ايه في البيت ده.
صعدت إلى غرفتها
وضعت يدها على قلبها معشوقه وحبيبها لقد دافع عنها وضربه لأجلها فقط اه ياقلبي فقط أهدأ ربما فعل هذا فقط لانه يعتبرني اخت له فجأه تغيرت ملامحها للحزن نعم انه يحب اختي اما انا فقط اخت بالنسبه له.
عاد إلى عمله وكل مايشغل باله هي حبيبه قلبه فقط ذهب للمكتب وجد اياد وحده قال له: اياد جوزني اختك
نظر له اياد بتعجب فكيف يريد الزواج باخته واي واحده يقصد وكيف لم. يلاحظ عليه من قبل انه يريد احد إخوته
اياد بهدوء: قصدك مين بالضبط
هو: قصدي علياء انا بحبها جدا يا اياد واوعدك والله هحطها في عينى
ضحك اياد بسعاده فماذا يريد اكثر من ذلك أصدقائه يعرفهم ويحبهم كل واحد منهم يريد اخت له حسنا هذا مفاجئ.
اياد: ابقي تعالي بليل انت كمان ههههههههه
هو بتعجب: كمان ليه هو فيه مين غيري
اياد بضحكه: هههههههههههههه اصل...
كانت ميرا في مكتبها تفكر كيف توقعه هو اياد الذي لاتهمه امرأه نظرت أمامها بشرود
كيف
ميرا: لقيتها...
في منزل ايلينا &
جو: هل جهزتهم أنفسكم
ماكس: انا انتهيت فقط اسأل هذه القاتله
ايلينا: مابك يارجل الن تنسي ثم انك أيضا تقتل بل تقطع لذا لاتتحدث عن القتل
جو: هلا صمتما هيا سوف نذهب
ايلينا: الان مازالت الخامسه ألن نذهب مساءا
جو: نحن جاهزون اذا لما التأخير هيا لننطلق
ذهب ماكس لإحضار الحقيبه وايضا ايلينا
نزلوا وركب كل منهم سيارته وركب ماكس مع سيونج وانطلقوا للمطار.
ايلينا وهي تنظر أمامها: استعد للجحيم ياكوبرا نهايتك على يدي انا
ماكس اخرج رأسه من النافذه: قادمووون يامصرررررررررررررر اوووووووه.
ذهبت علياء لشرب الماء وجدت شيماء شارده
علياء: مالك ياشيماء سرحانه يعني
شيماء: لا اصل اصل
علياء: اصل ايه في ايه
سحبتها شيماء لغرفتها واغلقت الباب
شيماء بحماس ولم تنتبه لتلك التي تحطم قلبها: جالي انهارده الجامعه ياعلياء حبيب قلبي وعشقي من صغري جالي وقالي مش هتتجوزي غير ياعلياء طلع بيحبني زي مابحبه وهيجي يتقدملي انهارده يا علياء انا همووووت من الفرحه هموت.
واحتضنت شيماء علياء وقالت بفرحه كبيره: بحبه اوي ياعلياء بحبه اوي
علياء احتضنتها وهي تكاد تنفجر من كثره حبسها للدموع: الف مبروك ياحبيبتي ربنا يسعدك معاه يارب يانهار ده انا نسيت خالص معلش ياشوشو هروح اعمل حاجه واجيلك
وبغمزه تخفي ورائها حزنها: هنقي مع بعض فستانك ياعروسه.
وذهبت إلى غرفتها دون أن تسمع رد منها ذهبت مسرعه للحمام واغلقت عليها وسقطت في الأرض تبكي حبها تبكي معشوقها تبكي كما لم تبكي من قبل وتصرخ وتضرب قلبها: اسكت انت زعلان ليه هو بيحبها وهي بتحبه ليه تتدخل انت أقف بقي ارحمني بقي ارحمني اااااااااااااااااااه.
انتهي الثلاثه من العمل
قام اياد: طب هروح انا وابلغهم انكم جايين انهارده الف مبروك ياوحوش والله ولقيتو اللي يلمكوا
احمد: انا موافق ياسيدي ملكش فيه
سامر نظر أمامه وابتسم له
اياد: يلا سلام منتظركم
سامر: وانا اروح الحق اجهز نفسي
احمد: يعني هو انا اللي معفن الحق اروح اقول لمحمد عشان يلبس الحته اللي على الحبل
وذهب كل منهما لمنزله استعدادا للمساء.
في ذلك الوقت تهبط الطائره ارض مصر بسلام ويصل أخطر فريق مخابرات إلى ارض مصر
خرج الثلاثه من المطار ينظرون حولهم
كانت ايلينا ترتدي بنطال ابيض واسع قليلا وبلوزه من اللون الكشميري ضيقه وحزام اسود وحذاء كشمير
وسيونج يلبس تيشرت ابيض وبنطال من اللون الجملي
وماكس يرتدي قميص كحلي اللون مع بنطال اسود
فكانوا عباره عن لوحه جميله رغم بساطه الثياب خرجوا وجدوا سياره بانتظارهم كما امر سيونج وحجز سياره لثلاثتهم.
ذهبوا إليها جلست ايلينا في الخلف وماكس بجانب سيونج الذي يقود السياره
انطلقت السياره تشق شوارع القاهره وايلينا تنظر لهذه البلاد الهادئه بالنسبه للندن فتحت النافذه واستنشقت بعض الهواء ونظرت للسماء لاتعلم لماذا لكن قلبها ينبض بقوه منذ حطت الطائره مصر تري كيف ستكون حياتها هنا.
كان في غرفته يرتدي ثيابه بعدما اخبر والده بقدوم أصدقائه وأخبره السبب
ولكن فجأه شعر بنبضه يشتد وضع يده على قلبه: في ايه انا ليه مره واحده قلبي دق كده.
هبط احمد السلالم بعدما ارتدي بدله وكان وسيم جدا
احمد: ها ايه رأيكم
سناء: قمر ياخواتي هتتحسد ياحبيبي
محمد: مهما تعمل انا احسن منك
احمد: احسن مني ايه يا محمد ياشوقي بالبجامه اللي انت لابسها دي
محمد: بيجامه ايه ياجاهل انت ايش فهمك ده انت متعرفش تلبس اللبس ده بعدين ده البيت في وشنا
سناء: برضو يابو أحمد عايز الناس تاكل وشنا.
محمد: ياجماعه منا لابس زي الفل اهو بعدين هما يعني مش عارفين ماهم عارفين ان احنا عيله فرفوشه كده ومش بنحب الشكليات
احمد: الا عارفين دول عارفين وعارفين
امال في بكبوظه
نزلت هبه وكانت ترتدي فستان زهري اللون
هبه: انا هنا ياحماده يلا نروح للعروسه
احمد احتضنها وقبلها من خدها: حبيبه قلب أحمد انبي يا بكبوظتي
كشرت وجهها: طب يلا بسرعه عشان عايزه اشوفها
سناء: شوف البت قال يعني متعرفهاش.
هبه: لا بس عايزه اشوفها وهي عروسه
ضحك الجميع على برائتها وخرجوا.
ارتدي سامر وهبط للاسفل وجد اعتماد تبكي: ايه بس يا أمي بتعيطي ليه دلوقتي مش كنتي عايزني اتجوز اديني بتجوز اهو
اعتماد: من فرحتي يابني بيك والله ربنا يسعدك ويحفظك من كل شر يارب
قبل سامر يدها: امين يا أمي يلا عشان منتأخرش على الناس
اعتماد: برضو مش هتقلهم يابني
سامر بنظره توحي بمدي عذابه ولكن يغلفها بروده: هما اللي رموني وانا صغير ودلوقتي ملهمش حق فيا انتي بس اللي امي ومليش غيرك وقريب مراتي وبس.
وسبقها للسياره
لحقت به اعتماد وهي تدعي له.
هبطوا من السياره أمام فندق كبير وفخم ودخلوا وحجزوا جناح كبير لثلاثتهم
وذهبوا وارتاحوا من السفر
بدلت ايلينا ثيابها لفستان طويل مريح من اللون الأبيض وخرجت وجدتهم جالسين معا
جو: متي سنذهب المخابرات المصريه من المفترض أن نصل بعد خمس ايام
ماكس: اعتقد اننا يجب أن نذهب غدا حتى نعرف مع من سنتعاون ونعرف كل شئ
ايلينا: اتفق مع ماكس غدا ان شاء الله نذهب
ماكس: ماذا سنفعل الان اكيد لن نجلس هنا ونتحدث مع بعض.
نظر له جو بهدوء وسخريه
ايلينا بحماس كبير: حسنا كنت دائما اتمني
ان اتي لمصر واكل على النيل هيا لنذهب
ضحك جو على اخته البريئه جدا والتي تصر الحياه على سابها لتلك البراءه
جو بحماس كأنه عدوي انتقلت له: اذا لنحقق احلام صغيرتي
ماكس: نعم يافتي هذا ما اتحدث عنه هيا لنذهب.
في منزل اياد
امال: يارب نسيت ايه نسيت ايه اه نسيت الكيكه
عبدالحميد: يضحك على زوجته اللتي منذ علمها بالخبر لم تتوقف عن العمل
هبط اياد إلى الأسفل وجد والدته تتحرك في كل مكان ووالده يضحك عليها
اياد: امال فين البنات
عبدالحميد: فوق. ثم نظر للسلم خلف اياد اهم جم
نظر اياد ووجد إخوته بل صغيراته مثل الملائكه يهبطن الدرج بكل فرحه فكانت شيماء ترتدي فستان وردي بحزام ابيض وطرحه بيضاء.
بينما علياء كانت ترتدي ثياب عاديه بعض الشئ فهي حتى الآن لم تعرف ان اليوم ستتم خطبتها هي الاخري طلب اياد من والدته أخبارهن لكن يبدو أنها نست بسبب عملها
هبطت الفتيات اقترب منهم اياد وضم شيماء ومسكها من خدها: كبرتي ياشوشتي واخيرا حد هيلمك
شيماء ونست خجلها: ليه هو انا متبعتره
ضحك اياد ونظر لعلياء ووجدها شارده وعيونها مليئه بالدموع فسر ذلك انه خجل فقام بمعانقتها: مالك ياقلبي.
علياء وشددت من احتضانه: ولا حاجه ياحبيبي بس فرحانه شويه ومش مصدقه
(كانت تقصد انها سعيده من أجل شيماء ولكن فسرها اياد انها سعيده من أجل خطبتها): ربنا يفرحك دايما ياقلبي
فجأه طرق الباب
ذهبت امال ووجدت احمد وعائلته
امال: اتفضلوا نورتونا والله ياجماعه اتفضلوا
سناء: بنورك ياقلبي
دخلوا وذهب محمد لعبد الحميد واحتضنه: والله وهنبقي نسايب يا عبده
عبدالحميد بضحكه: مين كان يصدق العيال كبروها ياحماده
ضحك الجميع.
خرج لهم اياد حيث انه كان في المنزل من الداخل
اياد ذهب لاحمد: الف مبروك ياحبيبي
احمد احتضن صديقه بفرحه: الله يبارك فيك ياصاحبي
سلم اياد على عائله احمد وطرق الباب فذهب وفتح لسامر اللذي كان متأنقا كالعاده وكانت معه اعتماد
سلم عليهم اياد وذهبوا عند الجميع
وجلس الجميع وذهب اياد واحضر الفتاتين اللتان جلستا بجانب والدته
احمد يلكز اباه ليتحدث واباه يتحدث مع عبدالحميد في اشياء اخري.
احمد يهمس لأبيه: هو عبده وحشك ولا حاجه ده انتم كل يوم في وش بعض ماتنطق ياحج
محمد: ياستير عليك طيب ياخويا. احم
ياعبدالحميد طبعا انت عارف احنا جينا انهارده ليه
عبدالحميد: اكيد يامحمد
محمد: تمام احنا جايين نطلب انهارده ايد بنتك علياء لابني احمد
نظرت علياء في صدمه كبيره وكاد قلبها يقف ماذا انا واحمد مالذي يحدث هنا بحق الله ماهذا
(بامانه مين اتوقع ان علياء مع احمد: انا محدش يتوقعني ).
في مطعم من افخم المطاعم على النيل كانوا يجلسون يتناولون الطعام وسط المزاح وتغزل ماكس بالفتيات ولكن فجأه سمعوا صوت عالي نهضت ايلينا لتري مصدر الصوت ولحق بها ماكس وجو
وجدت امرأه كبيره في السن تبكي ويختبئ خلفها طفلين صغيرين و شخص يصرخ فيهما والذي اتضح انه مدير المطعم
المدير: ياست انتي غوري من هنا
المرأه: ياباشا عيالي بقالهم يومين مكلوش ابوس ايدك اي حاجه العيال جعانين.
المدير: امشي بدل مانادي الأمن يجي يلمك
والمرأه تبكي والأطفال ترتجف خلفها من صراخ الرجل
ايلينا: ماذا الذي يحدث هنا
المدير: اسف سيدتي على الازعاج سوف نتخلص حالا من هذه القذاره
ايلينا بنظره شر واقتربت منه: اي قذاره انا لا اري هنا قذاره غيرك انت
المدير بغضب: ماذا تقولين انتي ارجوكي احترمي اني هنا المدير.
ماكس والذي تحول عندما صرخ في اخته اقترب منه وهمس في اذنه بفحيح: اعتذر حالا لها وللمرأه والا فلتودع حياتك ياعزيزي
نظر الرجل له برعب واعتذر لايلينا والمرأه فنظرات ماكس رغم لطافته ومرحه الا انها مختله ومرعبه
نظر له ماكس بسخريه وازال غبار وهمي من على بدله الرجل: أحسنت يا عزيزي
ونظر لايلينا التي يحمد جو ربه على تدخل ماكس والا كانت احرقت ايلينا المطعم كله بمن فيه.
ايلينا للمرأه: تعالي يا أمي هاتي العسلات دول وتعالي اتعشي معانا ونظرت للأطفال ببسمه جميله
المدير والمرأه تعجبوا لأنها تتحدث العربيه
اخذت ايلينا يد المرأه وحمل جو وماكس كل واحد منهم طفل ودخلوا للداخل وجلسوا على طاولتهم ونادت ايلينا للمدير الذي حضر بسرعه كبيره
المدير: نعم يافندم
ايلينا: شوف الهانم تاكل ايه
وهي تنظر له بتحدي ان يرفض.
المدير: اكيد يافندم تطلبي ايه ياهانم. المرأه: كتر خير يابنتي ده انتي اللي هانم وست الهوانم كمان اي حاجه بس نسد جوعنا
ايلينا وقد قبلت يدها: يا أمي انتى فوق راسي وياستي انا هطلبلك اكل
وطلبت لها سفره طويله مليئه بالطعام كان الأطفال يأكلون بنهم ايلينا للفتاه: وانتي ياقموره في سنه كام
البنت: لا انا مش في المدرسه بابا خرجني منها عشان مش معاه فلوس
نظرت ايلينا لها بحزن ثم نظرت لجو والذي اومئ لها.
ايلينا: وبابا فين دلوقتى ياقلبي
الولد: بابا دلوقتي عند ربنا فوق
نظرت ايلينا بحزن لهذه العائله بعدما انتهوا من الطعام نهضوا وذهبوا مع سيونج في سيارته لكي يوصلهم للمنزل
وعادت ايلينا وماكس للفندق
ماكس: حقا مساكين جدا هنا الفقر كبير جدا
ايلينا: بالعكس هنا الفقير حاله افضل من فقير في أمريكا مثلا
ماكس: كيف هذا
ايلينا: أمريكا الفقير فيها فقير على حق
وهذا لان تقريبا أمريكا ليس بها مسلمين كثيرين.
ماكس: ماعلاقه الإسلام بالفقر
ايلينا: علاقه كبيره يا اخي اولا الفقير هنا على الاقل يمكنه ان يأكل او عنده منزل لاتنظر لهذا الحقير في المطعم لكن هناك العديد من الناس يساعدون
كما أن المسلمين ملزمون بصدقه يخرجوها كل عام وايضا صله الرحمه كما أن البعض هنا يتعفف عن اي صدقه
ولكن في أمريكا لاصدقات الا القليل لا تعفف الفقير هناك معدم وايضا هنا لا أقول ان كل الفقراء في حال افضل ولكن على الاقل نسبه كبيره منهم.
دخل سيونج للجناح وجلس
ايلينا: هل فعلت المطلوب
جو: نعم لاتقلقي
ايلينا: اذا تصبحون على خير وتجهزوا للغد
ماكس: انا ايضا سانام
جو: وانا ايضا.
نظرت علياء في صدمه
محمد: ها ياعبدن موافق ولا ايه
عبدالحميد: والله يا محمد الرأي رأي علياء
احمد: معلش ممكن ياعمي اقعد مع علياء شويه بعد اذنك عايز اكلمها
عبدالحميد: اتفضل يابني البيت بيتك
احمد نهض وأشار لعلياء وذهبوا للحديقه كل هذا وعلياء لا تستوعب ماحدث
سامر: احم طب ياعمي انا كمان كنت عايز اطلب ايد الانسه شيماء
عبدالحميد: والله يابني زي ماقلت في علياء هقول في شيماء اهم حاجه رأيها.
نظر اياد لشيماء: ها ياشيماء موافقه ولا لا لو رافضه قولي ياشيماء
نظر له سامر ببرود
شيماء بخجل: موافقه
نظر لها سامر بفرحه كبيره واخيرا مالكه قلبه ستكون له.
في الحديقه
احمد أشار على المقعد لتجلس علياء فجلست
احمد: علياء عايز اعرف رأيك فيا بصراحه مستريحه ليا ولا لا
علياء لا تستطيع أن تستوعب حتى الآن إن معشوقها سيكون زوجها ولكن مهلا هو لم يكن يتحدث معها ودائما يمزح مع شيماء وهي فقط يخصها بكلمات مقتضبه فخرجت أفكارها على هيئه سؤال
علياء بسرحان: طب شيماء
احمد بتعجب: شيماء!
علياء: هو مش انت بتحب شيماء.
احمد: يخربيتك اسكتي عايزه سامر يسمعك ويصفيني انا لسه متجوزتش حرام عليكي
علياء ضحكت عليه وعلى كلامه
نظر هو لضحكتها وشرد فيها: طب ايه
علياء: ايه
احمد: ايه
علياء: ايه
احمد: لا مش هنقضيها استعباط كده كتير موافقه ولا لا
نظرت له بهدوء
احمد: انا بحبك ياعلياء ومش ممكن في يوم ازعلك ووعد عليا والله ماهخليكي في يوم زعلانه
علياء بدموع: موافقه يا احمد
احمد: اه قلبي ايه السكر ده.
علياء خجلت وركضت للداخل وصعدت لاعلي في نفس الوقت تركت شيماء المجلس وصعدت أيضا
اياد لاحمد: عملت لاختي ايه ياض انت
احمد: ولا حاجه اقسم بالله اختك هي اللي بتتكسف من خيالها.
محمد: هههههههه بس مش واخد بالك ياعبده كل واحد خد اللي تكمله
يعني أحمد بهبله خد علياء العاقله
وسامر بهدوءه اخد شيماء الهبله
ضحك الجميع وانتهت الليله.
جاء الصباح وذهب الثلاثه للمكتب
احمد: ياااه ياجدعان الواحد مش مصدق انه خلاص خطب وهيتجوز
نظر له سامر بسخريه
اياد ضحك عليه
دخل عسكري إليهم: سياده اللواء طالب سيادتكم
اياد: تمام بلغه اننا جايين
احمد: ربنا يستر انا مش بطمن كل مايطلبنا يطلع بمصيبه
اياد: يلا نشوف فيه ايه
ذهب الثلاثه للمكتب وجدوا ميرا تجلس هناك
اللواء: اتفضلوا اقعدوا لان بعد شويه فريق ملوك الموت الجحيمي هيكون هنا.
اياد بتعجب: هما مش المفروض يكونوا هنا اخر الاسبوع
اللواء: بس حصل تغير وهما وصلوا مصر امبارح
احمد: متحمس جدا اقابلهم خصوصا الملاك الأسود
سامر: متنساش الأسد والثعلب دول مش اقل من الملاك الأسود
فجأه يدخل العسكري: تمام يافندم الفريق اللي حضرتك مستنيه وصل بره
اللواء: دخلهم بسرعه يا عسكري
العسكري: تمام يافندم
خرج العسكري وتعلقت عيون الجميع بالباب.
وكأن اول من يدخل هو سيونج الذي كان يرتدي كعادته تيشرت ابيض وبنطال قماشي (شيك وخاص بالخروجات) اسود ونظاره وكان شعره كالعاده على عينيه
احمد مصفرا: ايه ده ايه ده ايه ده
دخل ماكس خلفه وكان يرتدي تيشرت اسود وبنطال جينز اسود
احمد: ايه ياجدعان دول طالعين من مجله مفهمش غلطه
جلس ماكس وجو
اياد مرحبا: مرحبا بكم في مصر
ماكس: مرحبا بك
جو: تشرفت بمعرفتك سيدي
سامر: عفوا لكننا لم نتعرف من انتما
جو: انا سيونج جو.
ماكس: اسمي ماكسميس يمكنك مناداتي ماكس
احمد: اذا من منكما الملاك الأسود
ماكس: بابتسامه انا الأسد يشير لجو وهذا الثعلب الملاك الأسود قادم
فجأه يفتح الباب وتدخل هي بطلتها الخاطفه للانفاس الملاك الأسود
وكانت ترتدي بنطال اسود ضيق وتيشرت ابيض واسع وكان شعرها (ديل فرس) ولكن كانت خصلات شعرها تسقط على عينيها كانت خاطفه للانفاس دخلت وجلست ونظرت حولها لنظرات الصدمه اللتي توجه لها.
ماكس معرفا بها: هذه هي ايلينا الملاك الأسود.