رواية الانفجار (الملاك الأسود) للكاتبة رحمة نبيل الفصل السابع

رواية الانفجار (الملاك الأسود) للكاتبة رحمة نبيل الفصل السابع

رواية الانفجار (الملاك الأسود) للكاتبة رحمة نبيل الفصل السابع

منذ القي ماكس قنبلته ولا احد تكلم بعدها ماذا هل هذه الصغيره هي الملاك الأسود اي عقل يصدق هذا هذا جنون حقا كيف احتملت كل هذا العذاب من الكوبرا كما يعرفون كل منهم ينظر بصدمه كبيره
وكان اياد اول من يخرج من الصدمه فقال بكل هدوء: قصدك ان الطفله دي هي الملاك الأسود انت مفكرنا عيال ولا ايه
نظرت له ايلينا بغضب عن اي طفله يتحدث هذا: عفوا ولكن هل تتحدث عني انا
اياد ببرود شديد: نعم عنك انتي.

ايلينا بابتسامه مرعبه: هل تريد أن تري ما يمكنها هذه الطفله فعله
اياد: وهل تظنين انني سأخاف منكي الان اذا كنتي انتي الملاك الأسود فأنا العقرب
(اياد أيضا له اسمه المعروف في عالم المخابرات)
ايلينا: اعتبر هذا تحدي ياعزيزي
اياد: انا لا اقاتل أطفال ياصغيره
ايلينا: حسنا ستري مايمكن للصغيره فعله.

تدخل اللواء لكي لايتضخم الموضوع: احم احم اياد لا يقصد. ان يحط من شأنك ولكنه فقط متفاجأ ان كل ماسمعناه عن الملاك الأسود وفي النهايه تكون فتاه
ايلينا: انا لا اسمح لاحد ان يستخف بي ياسيدي وهو فعل ذلك لذا كل شخص يتحمل نتيجه أفعاله
نظر لها اياد بسخريه
احمد في نفسه: شكلها هتولع.

اما ميرا ففي البدايه كانت ستموت من الغيره حيث أن إيلينا كانت ذات جمال ملائكي ولكن بعدما رأت رده فعل اياد كانت سعيده انه لم ينبهر بها
اما عن ماكس وجو فهم لم يتدخلوا لعلمهم ان ايلينا لاتحب لاحد ان يتدخل للدفاع عنها
سامر كالعاده كان بروده هو الطاغي عليه
اللواء: ممكن نتكلم في المهمه شويه
وجه الجميع انظاره له
اللواء: سامر بلغني انهم بيقترحوا يعملوا معسكر مغلق بحيث نضمن السريه للمهمه
ماكس: مفيش مشكله.

جو: تمام اي وقت نبدأ فيه
اياد مكملا حديثه وهو ينظر لايلينا: المعسكر هيكون شديد مش لعب عيال هيتم فيه تدريبات شديده ومكثفه وهناك هنظبط الخطه اللي هندخل بيها الوكر بتاع كوبرا فاللي مش قد اللي هيحصل ياريت ينسحب نظر احمد لميرا
احمد: كلمي ياميرا
ميرا نظرت له بغضب هل يسخر منها الان
ايلينا: فعلا اللي مش قدها ينسحب
كانت تتحدث وهي تبتسم بسخريه
ايلينا: لو قصدك بكلامك انا فاتمني تراجع سيرتي الذاتيه.

قامت ايلينا: اظن كده كل شئ واضح احنا هنسيب رقمنا مع سياده اللواء اي وقت تحبوا نبدأ فيه ياريت تبلغنا
نهض سيونج وماكس وصافحوا الفريق الاخر
ماكس: اللي اللقاء
جو: سررت بمعرفتكم
وذهبوا للخارج
اللواء بعد خروجهم: ممكن اعرف ايه اللي حصل ياسيادة المقدم.

اياد باعتراض: يافندم انت عارف كويس مش بحب اشتغل مع بنات رغم كده دخلت ميرا انا وافقت لأنها آخرها هتقعد على الكمبيوتر مش هتنزل معانا للهجوم اما تجيب بنت هتنزل معانا فده كتير بجد
اللواء: متنساش ياسياده المقدم مين هو الملاك الأسود ويقدر يعمل ايه انا وانت عارفين كويس انه الوحيد اللي ممكن يقدر لكوبرا وبعدين مش ده اللي كنت منبهر منه اوي حصل ايه دلوقتي
اياد: انا مش مستعد اتحمل مسؤليه بنت معايا في الفريق.

اللواء: والله انا شايف انها تقدر تحمي نفسها كويس ومتنساش انها كانت أسيره للكوبرا لمده تزيد عن تلات اسابيع وكلنا هنا عارفين الكوبرا بيعامل ضيوفه ازاي ده مفيش راجل بيستحمل ساعات ودي اتحملت اسابيع اظن ده سبب كافي اوي اننا على الاقل نقدرها مش ننزل من مستواها
نظر له اياد فهو محق فيما يقول ولكن لايعرف لما غضب عندما علم انها الملاك الأسود وسوف تكون معهم في المهمه.

تركهم اياد وخرج مسرعا خرج سامر يلحق به هو وأحمد
اللواء: احمد
التفت له قبل خروجه
اللواء: عقل اياد عشان الملاك الأسود مش بيرحم
احمد: ولا اياد سهل انه ينهزم عموما انا هحاول اكلمه وخرج يلحق بهم
ميرا: انا شايفه يا سياده اللواء انك مكبرها اوي
اللواء: انتو اللي مستهونين باللي قدامكم انا طول عمري بسمع عن الملاك الأسود وجبروته اي نعم انصدمت انها بنت بس ده مينفيش انها مازالت الملاك الأسود.

ميرا قامت: طب عن اذنك انا يافندم
اللواء: اتفضلي
بعد خروجها
اللواء: مش عارف ليه حاسس الموضوع انه اكبر من كونها بنت اياد معترضش اوي كده على ميرا وعلى الملاك الأسود اللي انا متأكد انه عارف قدرتها كان هيحرق الدنيا عشان هتيجي معاهم ياتري بتفكر في ايه اياد
ذهب اياد مسرعا وركب سيارته وانطلق بها ولم يلحق به احد.

دخلوا الجناح
ايلينا بغيظ وصراخ وتلتفت حولها كالمجنونه: انا طفله كيف يقول عني هكذا
آآآآآآه هذا الحقير سأموت من الغيظ لم اشفي غيظي منه بعد
ثم نظرت إليهم وهم يكادون ينفجرون من الضحك وقالت: اتعلمون ماذا سوف اذهب اليه الان لكي افرغ غضبي فيه سوف اصرخ في وجهه الجميل هذا و...
ثم وضعت يدها على فمها: واللعنه مالذي قلته انا
ماكس يلكز جو ويغمز له: وجهه جميل ها
جو ضاحكا على اخته الصغيره: نعم انتبهت على ذلك.

ايلينا بتوتر: انا لم اقصد هذا انتم تعرفون انني لا أفكر في اي رجل
ماكس ضاحكا اكثر مما اثار غيظها: اهدئ ياعزيزتي هههههههه
ايلينا: انتم حقا أشخاص مستفزه سوف اخرج قليلا من هنا. حمقي
جو ضاحكا: إلى اين
ايلينا: اي مكان بعيدا عنكم
وخرجت
انفجر جو وماكس بالضحك عليها
ماكس: هل تظن بأنه يمكن أن تحبه
جو بشرود: لا أعرف ولكن انا لم اري ايلي هكذا من قبل حقا اتمني لو انه يغيرها.

ماكس مربتا على كتفه: لا تقلق يا عزيزي فصغيرتنا قويه
جو: نعم هي كذلك
ماكس: اذا ياسيونجي سوف اذهب لانام قليلا
جو: حسنا وانا لدي شئ مهم اقوم به
ماكس بتعجب: اي شئ
جو بابتسامه مرعبه: ستعرف قريبا...

خرج بسيارته لمكان فارغ وتوقف فيه وهو يكاد يجن لما كان سيحترق عندما علم انها ستأتي معهم اللواء على حق الملاك الأسود ليس بالشخص الهين ولكن لماذا غضب عندما علم بأنها ستشارك معهم بغض النظر عن قلبه الذي لم يتوقف عن النبض بسرعه عند رؤيتها يالله ماهذا الملاك كل مره يفكر انها كانت أسيره الكوبرا يشعر انه سيموت من الغضب يالله
انتبه لنفسه هل يعقل انه...

لا لا لا اكيد لا هل جن ام ماذا لقد رأها اليوم فقط اكيد فقط هو منجذب لها بسبب ما سمعه عن الملاك الأسود نعم هذا صحيح
ركب سيارته وانطلق بها.

اتصل سامر بعبدالحميد: الو السلام عليكم
عبدالحميد: عليكم السلام ازيك ياسامر يابني
سامر: الحمدلله يا عمي بس كنت عايز استأذن من حضرتك اني اجي اخد شيماء لاني امبارح يعني معرفتش اقعد معاها ومتقلقيش مش هأخرها
عبدالحميد: تمام يابني انا اللي مربيك وبثق فيك تعالي اهي متلقحه مش بتروح جامعه ابتسم سامر على مشاكسته لحبيبته: طب تمام ياعمي شكرا لثقتك انا هاجي حالا خليها تجهز نفسها
عبدالحميد: توصل بالسلامه.

بعدما أغلق الهاتف
عبدالحميد: شيماء انتي يابنتي
خرجت شيماء من المطبخ ببيجامه وقدم البنطال مرفوعه وواحده غير مرفوعه وشعرها غير مرتب وهي تأكل جزر
عبدالحميد: ياضنايا ياسامر انت ممكن تصحي في يوم على المنظر ده
شيماء: نعم ياعبده بتنادي ليه
عبدالحميد: لو سمحتي يا اخت شيماء انا راجل كبير بعد كده متطلعيش ليا بالشكل ده
شيماء وهي مستمره بالأكل: ماله يعني شكلي ما انا فله
عبدالحميد: فله أين الفله انا لا أراها.

شيماء: جرا ايه ياحج دورا انت
عبدالحميد: مفيش ذره احترام هنا ياحيوانه ده انا ابوكي
شيماء: الله انتو جايبني هنا تهزأوني ولا ايه
عبدالحميد: لا ياختي خطيبك اتصل واستأذن انكم تخرجوا مع بعض عشان عايز يكلمك وانا وافقت روحي غيري لبسك ليجي يغير رأيه
شيماء: جاي ازاي وانت ياعبده سايبني وقاعد تكلمني امسك الجزره دي
وصعدت الأعلي ركضا
وهو يضحك على ابنته.

بعد قليل هبطت شيماء وكانت جميله بفستانها البسيط رن جرس الباب ركضت شيماء للباب وفتحته ولكن كانت ستقع تفاجأ سامر لما وجده أمامه فقد كانت جميله جدا نظر لها بابتسامه صادقه نادرا ماتخرج منه سامر: ازيك ياشيماء اخبارك
شيماء بخجل من نظراته: الحمدلله
جاء عبدالحميد ليرحب بسامر فوجد شيماء في هذه الحاله فنظر لها بتعجب: لا ياشيخه امال مين عبده موته اللي كان لسه هيشرحني جوا ده.

شيماء بصوت منخفض ولكن وصل لسامر: جرا ايه ياحج هتفضحني ولا ايه
ضحك سامر عليهم: طب ياعمي استأذنك عشان منتأخرش
عبدالحميد: اتفضل يابني
ذهب سامر للسياره وفتح لها الباب نظرت له بابتسامه وصعدت لها صعد هو وانطلق بالسياره
في كليه الهندسه
الكافيتيرا
كان هناك بعض الشباب تظهر على هيئتهم الشر
شاب 1: احنا هنسيب الكلب اللى ضربنا امبارح ده كده عادي
شاب 2: انت مشفتش عمل ايه في عامر ده ساب البلد كلها.

شاب 3: بس احنا مش جبنا زي عامر احنا لازم نخليه يندم
شاب 4 بضحكه خبيثه: وايه اكتر حاجه تندمه غير السنيورة بتاعته
شاب 1: يبقي كده الليله هنتمتع بيها
شاب 2: انا مقلق من الموضوع ده
شاب 4: لو مش قدها متجيش معانا
شاب 2: لا خلاص هاجي حد يسيب المانجه دي برضو
شاب 1: تمام بعد ماتخلص نستناها بره ومن غير شوشره
(الشباب دول هما الشباب اللي كانوا مع عامر وضربهم احمد).

في الطريق كان تقود ايلينا السياره وتفكر في هذا الاياد الذي تحداها وفجأه سمعت صوت اصطدام بالسياره التي أمامها
ايلينا: اللعنه على هذا الحظ
ونظرت أمامها وجدته يهبط من السياره
نظرت اليه في صدمه: ماهذا.

في مطعم بسيط ولكنه هادئ كان يجلس وامامه شيماء
سامر بابتسامة جميلة: هتفضلي ساكته كده
كتير
شيماء بخجل: احم اقول ايه يعني
سامر: قولي اي حاجه ياشيماء
صمت قليلا ثم سألها: شيماء هو انا جبرتك على الجواز انتي مش بتحبيني
شيماء نظرت اليه بتعجب: ليه بتقول كده
سامر: عشان لما كنا في العربيه انا قلتلك وقتها انك هتكوني ليا انا وبس مش عايز اكون اجبرتك على كده
شيماء: اجبرتني!

سامر: اه ياشيماء هو كده كده انتي مش هتبقي غير ليا بس على الاقل كنت استنيت شويه مش عايز اضغط عليكي
شيماء: وانت فاكر اني لو مجبورة عليك كنت وافقت
سامر بفرحه: قصدك انك بتحبيني
شيماء بخجل: انا مقلتش كده
سامر بهدوء: بس كلامك بيقول كده
شيماء: يووه بقي بطل تحرجني وبعدين انت مخرجني اتفرج على الناس
سامر بتعجب: تتفرجي على الناس!
شيماء: اصل لحد دلوقتي حتى ماطلبتلي كوبايه مايه.

سامر بضحك لايخرج الا معها: ههههههه كوبايه ياستي احلى اكل ليكي انتي بس تأمري
نظرت له شيماء وضحكت بخجل
سامر: شيماء انتي يمكن شيفاني من بره كده بارد ومش بهتم بحاجه بس انا في سبب وصلني لكده انا اتعذبت في حياتي كتير ومحتاجك جنبي خليكي جنبي على طول ومتسبنيش
شيماء نظرت لعينه: مهما حصل ياسامر انا معاك وعمري ماهسييك اي حاجه هنتخطاها مع بعض
سامر: انا هقولك كل حاجه ياشيماء اوعدك بس في الوقت المناسب.

شيماء: وانا مش عايزه اعرف حاجه يكفيني انت. ياسامر
نظر لها يحمد الله على لطفه به ومنحه حبيبته.

في كليه الهندسة
كانت تجلس مع صديقتها غاده
غاده: بس يابت ياعلياء طلعتي مش سهله شوفتي الشاب اللي كان معاكي عمل في عامر واللي معاه ايه
علياء بابتسامه عاشقه: قصدك احمد
غاده: الله الله هو فينا من السرحان ده انطقي يابت انتي فيه ايه
علياء: اصل اصل
غاده: ها اصل ايه
علياء: اصله اتقدملي امبارح
غاده: كل ده وساكته يابنتي
علياء بضحكه هادئه: ياستي مجتش فرصه
كانت ستتحدث غاده ولكن قاطعها هاتف علياء.

نظرت علياء للهاتف وجدت انه احمد
علياء بخجل من غاده: هو اصل
غاده بضحكه على صديقتها: ياستي براحه بس هتفرقعي من الكسوف انا همشي انا بقي لأحسن حسين زمانه مستني
اماءت لها علياء بعد ذهابها فتحت علياء الهاتف
احمد: الو
علياء بصوت منخفض: الو
احمد: الو علياء انتي سمعاني
علياء: اه سامعاك
احمد: طب على صوتك ياختي مش سامع حاجه
علياء: حاضر
احمد: ياخراشي على السكر ده
علياء خجلت.

احمد: طب كفايه كسوف المهم هستناكي قدام البيت انتي هتخلصي امتي
علياء: انا خلصت اساسا وكنت خارجه
احمد: طب تمام انا خلصت هاجي اخدك
علياء: لا متتعبش نفسك انا هاخد تاكسي
احمد: يابنتي احنا طريقنا واحد عشان متروحيش لوحدك وبعدين اكيد مش هأمن عليكي ترجعي لوحدك
علياء: طيب هستناك
احمد وهو يأخذ اشياءه: انا خارج اهو مسافه السكه
علياء: براحتك وانت سايق متستعجلش
احمد: خايفه عليا ولا ايه
خجلت علياء اكثر.

احمد بضحك: طب خلاص ياستي انا اسف يلا ربع ساعه واوصل
علياء: تمام.

هبطت ايلينا من السياره ونظرت بصدمه لما حدث في سيارتها والسياره الاخري
ايلينا: انا اسفه اسفه والله مااخدتش بالي
الشاب: وانا اعمل ايه باسفك لما انتي مش بتعرفي تسوقي بتتنيلي تركبي عربيات ليه
ايلينا: انا هعذرك عشان اللي حصل لعربيتك واقول انك مش قاصد تزعقلي عشان مش عايزه ازعل منك
الشاب: ياسلام لاازعلي ازعلي وريني هتعملي ايه
ايلينا: تصدق بالله انك شخص قليل الادب وانا غلطانه عشان بتكلم معاك باحترام.

كان اياد يقود سيارته عائدا لمنزله ولكن وجد تجمع من الناس فذهب ليري ماذا يحدث فوجدها هي معذبته اللتي تشغل تفكيره
ايلينا: انا كنت بكلمك باحترام وكنت هصلح عربيتك على حسابي بس الظاهر كده ان الأشكال بتاعتك دي مينفعش معاها الاحترام
الشاب رفع يده ليضربها: انتي واحده مش محترمه
فجأه وجد يده معلقه في الهواء نظر فوجد شاب اخر بعضلات يمسك يده والذي لم يكن سوي اياد الذي ينظر له نظره مخيفه.

اياد: هو اهلك مقلوش ليك أن عيب ترفع ايدك على بنت
ايلينا: وانت مالك انت حد طلب منك تدخل
اياد: يعني انا دلوقتي غلطان عشان بدافع عنك
ايلينا: انا اقدر ادافع عن نفسي كويس وأيده دي كانتةهتنكسر لو فكر يمدها عليا
اياد: تصدقي انا استاهل اني حاولت اساعدك
ايلينا: اه تستاهل ويلا توكل على الله بقي
الشاب: ياجماعه صلوا على النبي خلاص يا انسه انا مش عايز حاجه
ايلينا: لا استني هتاخد حق التصليح.

اياد: انا مش عارف انتي ايه اللي بيخرجك اساسا
ايلينا: وانت مال اهلك
اياد: لمي لسانك احسن والله انتي اللي هكون ضربك
الشاب: ياولاد المجانين انا شكلي زعلت امي قبل ما اخرج عشان اقع في ناس زيكم
وركب الشاب سيارته
وانفض الناس من حولهم
اياد: عجبك كده بيقول علينا مجانين كنتي سبيني اخلص الموضوع ونتنيل نلم الدنيا
ايلينا: ماهو ماغلطش انت فعلا مجنون
اياد: انا مجنون يا
ايلينا بعناد: يا ايه وريني كده.

اياد يضرب كف على كف: لا ده انتي مجنونه رسمي اوعي من وشي كده ايه البلاوي دي
ايلينا بغيظ: اهو انت يارخم ياستير عليك
ركب اياد سيارته وانطلق بها
وركبت هي وكل منهما يسب الاخر
فجأه وجدت ايلينا بائع غزل بنات
ايلينا: الله غزل بنات
أوقفت السياره وهبطت لتشتري
وأثناء ماكانت تاكل وجدت سياره تقف أمام العماره المقابله لها وينزل منها شاب ونظر حوله بتوتر شكت به ايلينا واصبحت تراقبه.

فجأه وجدت ثلاث شباب اخرين يهبطون من السياره ويحملون فتاه يبدو عليها انها ليست واعيه لما يحدث لها
نظرت لهم بدقه وجدتهم يصعدون العماره ركضت إليهم وذهبت للبواب
ايلينا: السلام عليكم ياوالدي
البواب: عليكم السلام يابنتي اومري
ايلينا: الأمر لله هو انا بس كنت بسأل الشباب اللي طلعت دي ساكنه هنا.

نظر لها البواب بريبه أخرجت له ايلينا بطاقته وجد انها من الشرطه: ياباشا دول شباب استغفر الله بوظوا سمعه العماره واخدين شقه هنا وشغالين قمار وخمره ومخدرات وبنات وكل ماحد يبلغ الشرطه يطلعوا منها عشان فيه واحد منهم اخوه بيشتغل في الشرطه
ايلينا وهي تنظر للعماره: . ايه رقم الشقه بتاعتهم
البواب: الدور الخامس شقه 103
ايلينا وهي تدخل العماره: متشكره جدا
ذهبت ايلينا للمصعد وجدته ثابت في احد الأدوار.

فأخذت السلالم حتى وصلت للدور الخامس ذهبت الشقه المطلوبه وخلعت الجاكت الخاص بها وربطته على وسطها فأصبحت ترتدي بنطال جينز وفالنه كات سوداء وكوتشي ابيض
طرقت الباب
فتح لها احد الشباب نظر لها نظره تفحص
الشاب: اؤمر ياقمر
ايلينا بدلع: دي شقه صافي
الشاب: مينفعش احمد
ايلينا بضحكه: لا ينفع
فتح الشاب الباب اكثر: اتفضل ياجميل
دخلت ايلينا وهي تنظر حولها بتقزز من النفايات وزجاجات الخمره الموجوده في كل مكان.

احد الشباب الآخرين: مين دي يارامي
رامي: دي واحده كانت تايهه وربك رماها على العبد لله
ووضع يده على كتف ايلينا نظرت ايلينا ليده بابتسامة مختله وقالت: او ربنا هو اللي اللي رماكم عليا
الشاب الاخر واسمه عمر: وماله اهي تشيل عن التانيه شويه
رامي: هي فين
عمر: سامي وحمو بيحطوها في الاوضه جوا
خرج الاثنان الآخرين وصفر أحدهم مما رأه
حمو: ايه الجمال ده مستورد يابني
عمر: ايه رايك رامي هو اللي جابها
رامي: تشرب ايه ياقمر.

ايلينا بضحكه مستمتعه: اشرب من دمكم كلكم
ضحك الجميع وظن انها تمزح ولكن فجأه لفت ايلينا نفسها لرامي وقامت بلكمه لكمه وقع على اثرها في الأرض ثم جذبت يده وكسرتها وضغطت على قدمه حتى تحطمت تحت قدمها
نظر الجميع لها وركضوا إليها
عمر: يابنت المجنونه امسكها البت دي
ركض حمو وسامي لها.

مسكت ايلينا يد حمو الذي كان يحاول لكمها وقامت بالضغط على اصابعها حتى كسرت اصابعه وهو يصرخ من الألم ثم مسكت رأسه وقامت بضربها في الحائط اكثر من مره وركضت إلى سامي وقامت بلوي زراعه وضرب راسه برأسها ثم مسكت زراعه جيدا وقامت بركله في بطنه بقوه حتى كسر زراعه من كثره الشد كل هذا وكان عمر يحاول مساعد رامي وعندما رآي ما فعلته ترك رامي وحاول الركض ولكن ايلينا مسكت سكين الفواكه وقامت باصابه قدمه وذهبت اليه وسحبت السكينه ثم كسرت زراعه.

ثم ذهبت لرامي وتحدثت بهمس: مش قلتلك ربنا هو اللي رماك عليا وقامت بضربه في بطنه ودخلت الغرفه وجدت الفتاه مستلقيه على السرير لاتشعر بشئ
حاولت أن تجعلها تفيق ولكن لم تستطع لذا قامت بحملها على ضهرها وركبت المصعد.

وهبطت للسياره وركبت واجرت اتصال بالشرطه وبلغت عنهم ثم اجرت بعض الاتصالات توصلت منها على الشخص الذي دائما يساعدهم في الهروب من اي قضيه وطلبت بوقفه وتحويله للتحقيق ثم بعدما انتهت نظرت لهذه الفتاه ولم تعرف أين تذهب بها لذا اخذتها للفندق وعندما وصلت حملتها على ظهرها مجددا حاول احد الرجال مساعدتها ولكنها رفضت ان يلمسها احد.

اخذتها وقامت بطرق الباب برجلها فتح جو ونظر لها بصدمه وحاول اخذ الفتاه منها لكنها رفضت وذهبت لغرفتها وضعتها على السرير ثم ارتمت بجانبها
في نفس الوقت خرج ماكس من الحمام وكان يرتدي الروب فرأي غرفه ايلينا مفتوحه فذهب وجد فتاه كالملائكه تنام وبجانبها ايلينا وهي تلهث من التعب
وسيونج واقف مثله لايفهم شئ
اخذتهم ايلينا للخارج وشرحت لهم كل شي
ماكس: ما هذه القذاره كانوا سيدمرون مستقبلها.

جو: حمدا لله انك كنتي هناك في الوقت المناسب الان فقط سننتظر حتى تستيقظ ونعرف منها كل شئ
ايلينا: حسنا جو ساستحم في غرفتك حتى لا ازعجها
جو: تفضلي ياصغيرتي.

عاد احمد للمنزل غير ثيابه وذهب لمنزل اياد طرق الباب
فتحت له امال: اتفضل ياحبيبي
احمد: ازيك ياميمي امال فين عبده
عبدالحميد: انا هنا تعالي يا احمد
دخل احمد وهو يبحث عنها بعينيه
امال: هههههههه لسه مجاتش
احمد: هي مين
امال: اللي بتدور عليها علياء لسه مجاتش
احمد وقف مفزوع: ازاي لسه مجاتش انا المفروض كنت اوصلها بس طلع ليا شغل ضروري فكلمتها قالت إنها هتاخد تاكسي وتجي الكلام ده من ثلاث ساعات.

عبدالحميد بخوف على ابنته: قصدك انها خلصت من بدري هتكون فين
امال وهي تضرب على صدرها: بنتي فين
في نفس الوقت دخل اياد وهو يشتم في هذه الفتاه اللتي تخرج اسوء مافيه
اياد: في ايه ياجماعه مال وشكم مخطوف كده
امال وهي تمسك يده: اختك يا اياد مرجعتش لحد دلوقتي
اياد: قصدك مين
عبدالحميد: علياء
اياد: اهدوا ياجماعه انتم عارفين انها بتأخر في ايام عادي وانا هكلمها.

احمد: لا اياد انا مكلمها قبل تلات ساعات وكانت المفروض خرجت وهتركب
اياد وقد بدأ يقلق
سمعوا طرق الباب ركض احمد ظنا انها علياء
احمد: كنتي فين يا
شيماء بتعجب: في ايه يابو حميد كنت مع سامر
سامر جاء لها: شيماء نسيتي شنطتك
شيماء وهي تضرب جبهتها: اوبسي اسفه
سامر: مالك يا احمد
احمد وهو يكاد يبكي: علياء ياسامر
شيماء: مالها اختي يا احمد.

احمد: المفروض ترجع من ثلاث ساعات وكلمتني انها خرجت ولحد دلوقتي مجاتش ثم جلس في الأرض كأنه طفل فقد والدته: انتي فين ياعلياء ياريتني كنت جيتلك ياريتني ماكنت سيبتك تيجي لوحدك
سامر وهو يشعر بضعف صديقه: احمد قوم بإذن الله هتكون بخير يمكن الطريق زحمه اكيد بخير
نظر له احمد بدموع مثل الطفل الضائع وكأنه يترجاه ان يكون كلامه صحيح.

سامر: قوم وانا هكلم كل اللي نعرفهم في الكماين ونديهم مواصفاتها وانا بنفسي هخرج ادور عليها بس اهدي
احمد: انا هاجي معاك يلا
وذهبوا سريعا.
تاركين اياد يكاد يموت صغيرته أين هي يالله لاتريني بها شر يالله
ثم اخذ مفاتيحه وركض للبحث عنها لايعلم أين ولكن سيبحث في اي مكان حتى يجدها. دخلت شيماء احتضنت والدتها وهي تحاول تهدئتها: ياماما عشان خاطري اهدي بإذن الله خير وترجع بالسلامه.

عبدالحميد: شيماء لو تعرفي حد من صحابها كلميهم يابنتي يمكن تكون عندهم
شيماء: علياء ملهاش غير غاده بس لحظه هكلمها
اتصلت شيماء بغاده
غاده: الو السلام عليكم
شيماء: عليكم السلام ازيك ياغاده
غاده: انا الحمدلله بخير.
شيماء حتى لا تقلقها: غاده علياء ضيعت محفظتها مش عارفين هي فين انتي وانتو مروحين مش فاكره يمكن سبتها في حته
غاده: انا مروحتش مع علياء انهارده لان خطيبي كان عايزني فمشيت بدري.

شيماء بخييه امل: اها يعني مش روحتي معاها
غاده: لا آخر مره شفتها العصر
شيماء: ماشي ياغاده شكرا
غاده: ولا يهمك ياقلبي
امال: ها يابنتي تعرف عنها حاجه.
شيماء: بتقول اخر مره شافتها العصر ومش روحوا مع بعض
امال: يارب يارب احفظها يارب استودعتك بنتي يارب
وأخذت تبكي احتضنها عبدالحميد ومد يده لشيماء فذهبت اليه واحتضنهم: متقلقوش هترجع بإذن الله.

استيقظت من نومها ورأسها يؤلمها بشده نظرت حولها أين هي اخر ماتتذكره عندما قال لها احمد انه لن يستطيع أن يأتي وذهبت لتوقف سياره ولكن فجأه شعرت بأحد يضربها واخر مارأته ذلك الشاب اللذي يسمي وامي وهو يضحك بقذاره نظرت بفزع لثيابها عند هذه الفكره انهم خطفوها اخذت تصرخ
دخل ماكس إليها: اهدي اهدي مفيش حاجه انتي كويسه مفيش حاجه
احتضنت نفسها في خوف
ماكس: ارجوكي اهدي مفيش حاجه لحظه واحده وخرج لإحضار ايلينا.

ماكس: ايلينا لقد استفاقت الفتاه
ايلينا: حقا اذا دعني اري
دخلت ايلينا إليها: متخافيش ياقمر محدش هيأذيكي
علياء: انا فين وانتم مين
ايلينا: انتي هنا في الفندق في الجناح بتاعي انا واخواتي
واحنا مين انا ايلينا واللي دخل ده ماكس اخويا متقلقيش انتي محصلش ليكي حاجه انا لحقتك.

نظرت لها علياء تترجاها ان تكون صادقه هزت لها ايلينا رأسها مع ابتسامه حنونه ومدت يدها لها ذهبت إليها علياء وعانقتها وأخذت تبكي وكانت ايلينا تربت على ظهرها
: متقلقيش انتي بخير ياقلبي بس انتي مين انا معرفتش اوديكي بيتك لاني معرفش اي حاجه
علياء وكأنها انتبهت: صحيح دول زمانهم قالبين الدنيا عليا لازم اروح
ايلينا: طب اهدي رتبي نفسك كدة الأول وانا هوصلك
علياء بحرج: لا كتر خيرك مش عايزه اتعبك اكتر.

ايلينا ببسمه: تعبك راحه يامزتي يلا اجهزي لحد ما اجهز انا كمان ولا اروح بالبيجامه وخلاص ههههههه
ضحكت علياء: انتي قمر في اي حاجه
ايلينا: والنبي انتي اللي سكر
وخرجت ايلينا لتبديل ثيابها
نظرت علياء من النافذه ودمعت عيناها
: الحمدلله يارب الحمدلله.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب