رواية الانفجار (الملاك الأسود) للكاتبة رحمة نبيل الفصل الثامن
في منطقه سكنيه يبدو عليها البساطه
حسين: مين ياغاده اللي كان بيكلمك
غاده: دي شيماء اخت علياء صاحبتي
حسين: اه وكانت بتسألك على ايه
غاده: كانت بتسألني على محفظه علياء كانت مفكره اننا روحنا مع بعض وكده فبتسأل يمكن اكون شفتها
حسين: تمام المهم اي رأيك في اللي قلتلك عليه
غاده: انت عارف ياحسين مش عشان حاجه بس انا مش هعرف اعيش مع امك دي مش بطيقني انا رأي نستني تخلص شقتك ونتجوز بعدها.
حسين: ياشيماء انا شقتي لسه قدامها كتير لحد ماتخلص ومحتاج فلوس كتير يعني مش هتخلص دلوقتي
غاده: براحتك انا مش مستعجله
خرجت والده غاده من الداخل تحمل الشاي
سماح: ماتوفقي يابنتي خلينا نفرح
غاده: تفرحي على حساب راحتي ياماما بقولك امه مش بطيقني وهتطلع عيني لا ياماما معلش مش هينفع
وتركتهم ودخلت لغرفتها
حسين: عاجبك كده ياحماتي بنتك واللي بتعمله.
سماح: معلش ياحبيبي بنتي وانا عارفاها دماغها جذمه المهم انت ظبط الحكايه مع امك وانا هحاول الين دماغها
حسين وهو ينهض: ماشي تمام بس في أسرع وقت ياحماتي استأذن انا بقي
بعد خروجه
سماح: طول عمرك فقريه يابنت بطني حتى فر الجواز
في حاره شعبيه ويظهر عليها فقر سكانها الشديد في منزل صغير جدا وبسيط كانت تصرخ في أولادها
حمديه: انت يازفت سيب اختك ياحيوان
الولد: هي اللي اكلت اللبان بتاعي.
البنت: والله ياماما ده بتاعي وهو اخده
فجأه سمعت طرق الباب
حمديه: اقول عليكم ايه بس جننتوني
فتحت الباب وجدت رجل يقف وخلفه سياره كبيره
حمديه: ايوه اؤمر.
الراجل: اهلا يافندم احنا جبنا الطلبيه اللي حضرتك طلبتيها لو سمحت امضي هنا
حمديه: طلبيه ايه دي انا مطلبتش حاجه خالص
الرجل: ازاي يافندم مش حضرتك حمديه السيد أحمد
حمديه: ايوه انا بس مطلبتش حاجه
الرجل: معرفش يافندم في طلبيه باسم حضرتك مدفوعه
حمديه: مين اللي دفع.
الرجل: احنا بس شركه توصيل يافندم معرفش مين اللي دفع لان متسجل قدامي انه اندفع باسم حضرتك
ونظر للعمال: دخل يابني الحجات
حمديه: استني حجات ايه اللي تدخلها انت
الرجل وهو ينظر في الورق أمامه: الطلبيه عباره عن كسوه ملابس لطفلين وسيده
ومخزون طعام وبعض الاجهزه المنزليه واله خياطه وبعض العاب الأطفال
حمديه في تعجب بعدما انتهي الرجال من رص الأشياء اللتي بالكاد يتسع لها منزلها
حمديه: متأكد انها باسمي انا.
الرجل: ايوه يافندم ياريت تمضي هنا
مضت حمديه وأغلقت الباب بعدما ذهبت
ونظرت لاطفالها الذي يعبثون في الأشياء
حمديه: ياتري مين اللي بعت ده كله
فجأه وجدت ورقه خضراء تم لصقها في احد الكراتين
نزعتها ووجدتها رساله.
حمديه: ازيك يا أمي اكيد انتي بتسألي مين اللي جاب الحجات دي متقلقيش ياعمري دي من عيالك احنا دايما جانبك وانا سجلت اخواتي (عيال حمديه) في مدرسه وكل يوم الباص هيستناهم بره ياخدهم ويوديهم وجبتلك مكنه الخياطه اللي نفسك فيها لأنك قولتلي انك بتحبي الخياطه وعايزه تعتمدي على نفسك اتمني تقبلي الحجات دي من عيالك وهكون سعيده أن قبلتيها ياقلبي مع حبي الكبير ايلينا.
بكت حمديه بعد الانتهاء من القراءة يالله هل يوجد أناس طيبون هكذا في الحياه دعت لها حمديه واخوتها ان يحفظهم الله
ونظرت لفرحه أطفالها وابتسمت بأن الله سمع دعائها حينما كانت تبكي في كل صلاه وعندما تري أطفالها يتشاجرون على قطعه خبز تكاد تكون عفنه.
خرجت ايلينا وذهبت لعلياء
ايلينا: ها القمر جاهز
علياء ببسمه ممتنه: ايوه جاهزه
ايلينا: طب يلا توكلنا على الله
علياء: يلا
خرجت الفتاتين وجدت كل من ماكس وجو يجلسون أمام التلفاز ءيتحدثون في مواضيع مختلفه
ايلينا: سوف اذهب لكي اوصل هذه الجميله
وأعود سريعا
ماكس وهو يأخذ جاكته: حسنا سأتي معكم
ايلينا تجنبا لإخراج علياء لأنها وجدت تفرك في يدها من وقفتها أمامهم فما بالك بايصالها.
ايلينا: لا انت ابق هنا انا ساوصلها واتي سريعا
وأشارت بعينها لعلياء
فهم ماكس وقال: حسنا انتبهي لنفسك
ايلينا: ماذا ياماكسي انت تعرفني ياعزيزي
ماكس: نعم ياقاتله
ايلينا: انت لن تنسي ابدا صحيح
نظرت لعلياء: يلا ياجميل
خرجت وركبت السياره وأخذت العنوان واتجهت لمنزل الطبيب عبدالحميد السمري
بعد البحث طويلا عاد الجميع بلا اي نتيجه جلس إياد وهو يكاد يختنق من العجز ولا داعي لذكر حاله احمد.
جلس الجميع حزين على اخت وابنه وحبيبه
فجأه طرق الباب
ركضت شيماء وهي تقول: علياء
ذهبت وفتحت الباب وبالفعل كانت علياء هي من تقف لم تنتبه شيماء لايلينا وعانقت اختها وهي تبكي: كنتي فين ياكلب البحر قلقتينا عليكي ياحيوان
علياء بضحكه على اختها: وانتي كمان وحشتيني ياشوشو
جذبتها شيماء للداخل
علياء: استني بس في حد معايا بره
لم تستمع لها شيماء وشدتها.
عندما وجد الجميع علياء أمامهم ركضوا إليها الا أحمد وقف بعيدا وهو يستند على الحائط ويشكر الله على عودتها سالمه لا يصدق هذه الساعات اللتي كانت كالجحيم
إياد وهو يحتضنها: انتي بخير ياقلبي
علياء: انا بخير الحمد لله يا ابيه
وعانقت كل من والدها ووالدتها
ونظرت لأحمد الذي ينظر لها بحب وعشق كبير
نظر لها وهز رأسه بمعني انتي بخير
هزت رأسها بمعني نعم تنهد براحه شديده
علياء وكأنها تذكر: يانهاري ده انا نسيت.
سامر: نسيتي ايه
علياء: البنوته اللي ساعدتني لولاها ربنا وحده اللي عالم ايه اللي كان ممكن يحصلي
عبدالحميد: وسيباها برضو بره يابنتي ده كلام
علياء: نسيت والله يابابا هروح اشوفها
خرجت علياء وجدتها تعطيها ظهرها وتتحدث في الهاتف
ايلينا: نعم ياجو لقد اوصلتها سأعود بعد قليل.
ايلينا: لا لا لاتأتي انا سأتي وحدي.
حسنا حسنا سانتبه لنفسي وداعا
التفتت ايلينا لتجد علياء. تنتظرها
عانقتها علياء: شكرا ليكي بجد مش عارفه اشكرك ازاي
ايلينا وهي تبادلها العناق: مفيش شكر بينا ياجميل
يلا استأذن انا بقي
علياء: لا والله دول مستنينك جوا عشان يشكروكي
ايلينا: مفيش داعي والله اي حد كان عمل كده
علياء: اي حد بس مش بنت اي بنت مكانك هتخاف تتدخل ليحصلها حاجه
ايلينا: ربك سترها
علياء: طب يلا ندخل
وجذبتها قبل أن تعترض.
دخلت علياء: اهي ياجماعه البطله اللية انقذتني ايلينا
رفع إياد نظره إليها لكي يشكرها ولكن تسمر عندما سمع الاسم وحاول ان يقنع نفسه انه مجرد تشابه أسماء
ولكن عندما نظر وجدها هي هذه القرده كما يطلق عليها
عبدالحميد: مش عارف اشكرك ازاي يابنتي بجد انتي انقذتي حيات عيله كامله
ايلينا: متقولش كده ياوالدي ده واجبي
امال وهي تعانق ايلي: بس اي حد مكانك مكنش هيدخل نفسه في مشاكل
علياء: ده اللى قلته ليها وخصوصا انها بنت.
ضحك احمد: ومش اي بنت دي الملاك الأسود
نظرت ايلينا لمن يتحدث والان انتبهت لهم هذا الثلاثي المشكل كما تقول.
ايلينا: هذا الأحمق هنا اللعنه على هذا الحظ
نظرت له ايلينا بسخط ونظر لها هو بنظرات لم تفهمها
امال: اسود في عينك ماهي بيضه ومنوره اهي بسم الله ماشاء الله
ضحك احمد بشده وابتسم سامر بينما اياد لم يرفع عينه من عليها
احمد: يا ميمي هي اسمها الملاك الأسود دي من اقوي عملاء المخابرات العالميه.
امال وهي تضرب على صدرها: يا حبيبتي هو انتي شغاله في المخروب ده
احمد: مخروب ايه ياميمي دي اصل المخروب نفسه
سامر: شكرا جدا ليكي على مساعدتك
ايلينا: ده واجبي ياسياده المقدم
احمد: مش عايز اقلك انتي انقذتي شخص مهم في حياتي
ثم نظر لعلياء واكمل: لا انتي انقذتي حياتى كلها وده جميل مش هنساه ليكي
إياد: خلاص ياجماعه خلصنا من حفله الشكر دي
ايلينا: معلش ياسياده المقدم سؤال بس
إياد رفع حاجبه.
ايلينا: هو انا قتلتلك حد قبل كده يعني مثلا فيه طار
إياد: ليه بتقولي كده
ايلينا: لا خالص مفيش حاجه ده هو يادوب نفسك تفرغ مسدسك في دماغي بس
ضحك إياد عليها: لا هسيب موضوع المسدس ده بعدين لسه التحدي بتاعك ماشوفتش هتوصلي بيه لفين
ايلينا: اذا فلتستعد ياعزيزي فأنا عاده لا امزح
إياد: وانا قبلت التحدي وببسمه مستمتعه من الحوار معها يا ياصغيره
ايلينا: اذا موعدنا في المعسكر
إياد: لما لا انتظره وبفارغ الصبر.
امال: فيه ايه ياعيال هتقتلوا بعض ولا ايه
ماتهدوا كده
نظرت له ايلينا بسخط: طب ياجماعه استأذن انا
تحدث إياد بغضب: تستأذني تروحي فين دلوقتي انتي عارفه الساعه كام
ايلينا بغضب من صراخه بها: والله اظن انا مش صغيره واقدر امشي لوحدي
إياد بنفس النبره: وانا قلت مش هتتحركي من هنا غير لما الصبح يطلع
ايلينا بسخريه: ومين هيمنعني
إياد وهو يقترب منها اكثر: انا همنعك
ايلينا: لا والله طب معطلكش.
وكاد إياد يتحدث لكن تدخل عبدالحميد: إياد يابنتي ميقصدش كل اللي يقصده انه الوقت اتأخر وانتي مينفعش تمشي دلوقتي
ايلينا: متقلقش ياوالدي انا هتدبر اموري
امال: يابنتي اعتبرني امك واسمعي الكلام واقعدي للصبح ولو عايزه كلمي اهلك وبلغيهم
ايلينا تحت اصرار العائله وافقت على النوم في منزل إياد.
ذهبت مع علياء لغرفتها واختارت بيجامه طفوليه جدا من اللون الزهري مرسوم عليها تويتي وسرحت شعرها (ديلين فرس) على الجانبين فكانت تشبه الاطفال تماما
هبطت الاسفل مع علياء ووجدت الجميع ماعدا الثلاثي المشكل حمدت الله انه ليس هنا.
في الحديقه كان يقف إياد مع سامر واحمد
احمد: المعسكر انتهي الترتيب له هنبدأ امتي
إياد: تمام جدا هنبدأ بعد بكره وانا هبلغ القردة اللي جوا دي تبلغ فريقها واحمد بلغ ميرا
سامر وهو فقط صامت وينظر لصديقه
احمد: تمام هروح انا انام لاني بجد هموت سلام
إياد وسامر: سلام
سامر لاياد: لو فاكر ان الدور اللي عملته جوا ده هيخيل عليا تبقي غلطان ياصاحبي
إياد متهربا: قصدك ايه.
سامر: قصدي انت فاهمه كويس يا اياد انا كنت شاكك ان الملاك الأسود مش مجرد شخص عادي في حياتك لا ده جزء اساسي في حياتك بس دلوقتي اتأكدت من كده
اياد: ايه التخريف ده مفيش حاجه من اللي بتقوله ده انا اصلا معرفهاش غير انهارده.
سامر: جايز بس قلبك له رأي تاني قلبك عارفها من سنين بلاش تعاند ياصاحبي عشان ميفوتش الأوان وتندم
سلام انا
إياد: يارب بقي
ودخل إياد للداخل
وانصدم من هيئتها وهي تتحدث وتضحك مع اخوته ووالده ياللهي ساصاب بجلطه ماهذه البراءه والجمال هذه الفتاه ستقتلني يوما ما: يخربيت كده ياشيخه ايه معندكيش اخوات شباب.
فجأه غامت عينيه عندما وصل لفكره ان ماكس وجو يرونها بهذه الهيئه ذهب إليهم وهو ويفكر بابشع الطرق لقتلها وقتلهم جميعا ثم قتل نفسه
إياد: ايه إلى انتي عملاه في نفسك ده
ايلينا: عفوا بتكلمني انا
إياد: اه انتي هو في غيرك هنا لابس الهبل ده
ايلينا بطفوله غير منتبهه لهذا الذي سوف يموت من جمالها هذا: هبل انت بتقول على تويتي هبل
إياد وهو لا يستطيع التحكم بنفسه اكتر: ياشيخه حرام عليكي بقي اووف.
وتركهم وصعد لغرفته ودخل سريعا للحمام وفتح الماء ليطفئ النار التي اشتعلت في قلبه منها: هتعملي فيا اكتر من كده ايه ياملاكي...
بينما في الفندق أغلق ماكس الهاتف
ماكس لجو: ايلينا سوف تنام عند عائله الفتاه
جو: نحن لانعلم من هم كيف تثق بهم
ماكس: لقد قالت إنها ستكون بخير وغدا تخبرنا بكل شئ
جو: حسنا
ماكس: صحيح هل انتهيت من العمل اللذي قلت لي عنه
جو: تقريبا انتهيت
ماكس: الن تقول ماهو
جو بضحكه هادئه: اصبر يا اخي وستعلم كل شئ.
امال خرجت من المطبخ
يلا ياولاد العشا جاهز يلا يا ايلينا يابنتي تعالي
الله امال فين إياد
إياد وهو يهبط: انا هنا يا ماما
نظرت له ايلينا وسحرت من هيئته فهذه اول مره تراه بالثياب البسيطه وليس الكلاسيك
كان يرتدي إياد بنطال قماشي اسود اللون
وتيشرت ابيض يبرز عضلاته وكان شعره مايزال مبتل
نظرت ايلينا لشعره ولا تعرف لماذا لكنها. ارادت وبشده ان تغرز يدها في. شعره
فاقت ايلينا من أفكارها على نداء امال لها لتأكل.
ذهبت. وجلست بجانب علياء وكان إياد أمامها وكانت عينه مسلطه عليها مما آثار توترها
امال تنظر لايلينا تجدها لا تأكل
امال وهي تضع الطعام أمامها: كلي يابنتي انتي مكسوفه ولا ايه ده انا زيك والدتك لازم تاكلي وتتغذي انا عارفه انتي رفيعه كده ليه مكنتيش بتاكلي وانتي صغيره كويس
ايلينا وقد امتلئت عينيها دموع: لا بأكل يا أمي تسلم ايدك
نظر إياد لها ووقع قلبه بسبب دموعها لايعرف لما تبكي.
بينما هي تهاجمها ذكريات الطفوله.
Flash back
مشرفه الميتم:
هيا للطعام ياحمقي
تأتي طفله في العاشرة من عمرها وطفلان في الحاديه عشر من عمرهم
ايلينا: هذا الطعام سئ يا اخي لا أحبه
جو وهو يمسح على رأس الصغيره: لا بأس ياصغيرتي يمكنك اخذ قطعه الدجاج الخاصه بي انت تحبيها صحيح ياصغيرتي
ماكس: وانا ايضا يا ايلي خذي قطعتي كليها
ايلينا: ماذا عنكما لن تأكلا
جو: لا بأس انا احب هذا الطعام
كان الصغير يكذب لكي تأكل هي.
ايلينا: لا انت تكذب هذا الطعام مقزز جدا
مشرفه الميتم: لما هذا الازعاج توقفوا عن الضوضاء وكلوا بهدوء
ايلينا ببراءه طفله لم تكن تعرف شئ: سيدتي هذا الطعام سئ وجو وماكس اعطياني الدجاج الخاص بهم هل يمكنك أن تحضري واحده اخري لهم
المشرفه: ماذا قلتي الطعام سئ فلتحمدي الرب يافتاه على انك تجيدين طعام تأكليه ومكان تنامي فيه انت حقا ناكره للجميل أيتها العاهره الصغيره
ماكس بغضب: اختي ليست عاهره بل انتي هي العاهره.
نظرت له المشرفه برعب منه فهو رغم صغر سنه الا انه مرعب وجو رغم انه العاقل الا انه هادئ ليس مثله
المشرفه وهي تهم ان تصفعه: أخرس يا حقير
مسك ماكس يدها ونظر لها نظرة مختله فهو ليس الأسد من فراغ: ماذا هل ستمثلين الان دور الشريفه ام ماذا
ثم اقترب منها وكان رغم سنه الا انه طويل
: من هي اللتي كل يوم تتسحب لغرفه مدير الملجأ ها
ماذا لم خرستي الان اسمعيني صوتك.
كانت المشرفه ستموت من الاحراج هذا الصغير حقا مخيف: يا حارس ياحارس
الحارس: نعم سيدتي
المشرف: خذ هذا القذر لغرفه الحجز سيقضي بها اسبوع كامل
وتركتهم وذهبت لمكتبها
نظر سبونج لاثرها ببسمه مستمتعه: هيا ايلي لنذهب كي تنامي ياعزيزتي
ثم قبلها من وجنتها الممتلئه واخذها لغرفتها
ايلينا: لكن ماكس ياسيونجي
جو: لاتقلقي ياعزيزتي سوف ينام ماكس اليوم في غرفته هيا نامي انتي وهذا وعد سيونج لكي ياصغيرتي.
ايلينا قبلته من خده: حسنا سيونجي تصبح على خير
سيونج: تصبحي على خير اميرتي
وتركها سيونج وذهب لمكتب المشرفه وطرق الباب
المشرفه بصوت غليظ لايدل على امرأه: ادخل
سيونج: مرحبا سيدتي
المشرفه: ماذا تريد ثم بنظره مستمتعه
هل جئت تترجاني كي اخرج صديقك
سيونج وبذكائه المعروف: لا ابدا انت ستخرجينه على اي حال ولكن جئت لاتحدث معك بخصوص ايلينا
المشرفه: ماذا هل ستجبرني على هذا وعن ماذا تريد أن تحدثني.
سيونج: اه انا لم أكن اريد ان افعل هذا ولكن انتي حقا اجبرتني على ذلك
وأخرج هاتف فيه صور لها في أوضاع ليست جيده مع مدير الميتم
المشرفه برعب حقيقي: ماهذا يافتي اعطني هذا الهاتف فورا ايها الحقير
سيونج: اذا سنتفق اتفاق صغير كل ماتقوله ايلينا ستنفذيه واليوم سينام ماكس في غرفته اتفقنا
المشرفه: حسنا حسنا ولكن اعطني هذا الهاتف اللعين
جو: لا اسف سيظل هذا اللعين معي كضمان فقط واسف على ازعاجك سيدتي.
المشرفه أمرت بإخراج ماكس وهي تفكر كيف تتخلص منهم جميعا
المشرفه: اذا كل هذا بسبب العاهره الصغيره انا سوف اريكم ماذا سأفعل بها
وابتسمت بشر
ولم يكونوا يعرفون ان هذه المرأه هي بدايه الطريق الذي دمر ايلينا حرفيا.
Back
خرجت ايلينا من شرودها على يد امال اللتي تربت على ظهرها ولم تنتبه لدموعها اللتي تسيل على خدها وشهقاتها التي خرجت وهي تتذكر اسوء كوابيسها
امال: مالك يابنتي بتعيطي ليه تعبانه ولا حاجه
فجأه احتضنتها ايلينا وأخذت تبكي بصوت عالي بكاء يقطع القلب بكاء ورثاء على طفله قتلت براءتها بكاء على طفوله سلبت منها بكاء على احلام ضاعت بسبب بعض البشر.
كل هذا وهو كانت دموعه تتساقط دون أن يشعر بها يريد أن يجذبها من أحضان والدته لكي يخفف هو آلامها فجأه ترك المكان وركض للخارج وركب سيارته وانطلق بها ووقف في مكان هادئ وبعيد وهبط من السياره وهو يتذكر بكائها حاول يقسم ان حاول الصمود ولكن لايعرف او لم يستطع ان يحتمل صوت بكائها
سامر معه حق هي ليست شئ عادي في حياتي بل هي حياتي كلها.
إياد: يمكن لسه شايفك انهارده ويمكن معرفكيش من مده تخليني احبك بس اعمل ايه في قلبي عشقك غصب عني سكنه يوم واحد وبقيت اتمني ضحكه منك يوم واحد وبموت لما اشوف دمعه منك ياتري ايه اللي بيحصلي يارب ريح قلبي يارب.
في المنزل هدئت ايلينا وخرجت من حضن امال: اسفه يا أمي بس افتكرت حاجه
امال: ولا يهمك يابنتي ربنا يفرح قلبك
شيماء وهي تمسح دموعها: يلا يابنتي سيبك من العواجيز دول وتعالي فوق هنعمل سهره إنما ايه صباحي يابا
عبدالحميد: شوفي عبده موته عايز ايه يابنتي بدل متشرحك
شيماء: ماشي ياعبده يافضحني
قامت ايلينا واستئذنت منهم وصعدت مع الفتيات وجلسن يتحدثن في مواضيع مختلفه
وملئت ضحكتهم المنزل.
ايلينا وهي تضحك: مش معقول هو أحمد عبيط اوي كده
شيماء وهي تضحك: واكتر ده من صغره
علياء بغضب ومزاح: متبس يابت من ليها متتكلموش عنه كده
شيماء: خدتي بالك يا ايلي
ايلينا: من ايه
شيماء: في قلوب طايره في الجو اهي
ضحكت ايلينا بصوتها كلها
في نفس الوقت كان يدخل المنزل
وجد والديه يشاهدان التلفاز
عبدالحميد: روحت فين بسرعه كده
إياد: ولا حاجه بس طلع ليا شغل ضروري
إياد ملاحظا: امال فين البنات
وكان يقصد ان يطمئن على ايلينا.
امال: البنات طلعوا فوق كلهم عاملين سهره مع بعض
إياد: طب وهي كويسه
امال وقد فهمت انه يتحدث عن ايلينا: قصدك مين
إياد: الضيقه كويسه
امال: اه كويسه متقلقش
إياد: وانا هقلق ليه يعني عادي عم اذنكم هطلع استريح
صعد إياد لغرفته ولكن سمع صوت ضحكتها اللتي رقص قلبه لها فذهب لغرفه الفتيات وكان الباب مفتوح قليلا.
نظر وجدها تضحك هي وشيماء وعلياء تضربهم بالوساده ابتسم لهذا المشهد وذهب لغرفته ونام وهو يفكر فيها هي سارقه قلبه ومن يوم واحد فقط
اما في الأسفل بعد ذهاب إياد
امال: خدت بالك ياعبدالحميد إياد مهتم بيها ازاي
عبدالحميد: خدت بالي ربنا يجمع قلوبهم يارب
امال: يارب.
في منزل غاده
سماح: يابنتي متوجعيش قلبي نفسي افرح بيكي
غاده: تفرح بيا ولا تفرحي فيا ياماما انتي مش عارفه هي بتكرهي ازاي
سماح: مانتي خليكي شاطره وبالمسايسه جبيها تحت جناحك كده
غاده: تحت جناحي مش بعيد هي اللي تجبني تحت رجليها
سماح: يعني ده اخر كلام
غاده: اه اخر كلام ياماما يا يستني لحد مالشقه تخلص يا كل واحد يروح لحاله.
سماح: طب اسمعي بقي يابنت بطني لو الجوازه دى متمتش زي ما هو عايز وروحتي عيشتي مع أمه لحد مايخلص شقته لا انتي بنتي ولا اعرفك
نظرت غاده لها بدموع: حرام عليكي يا امي انتي كده بتدميرني
سماح: انا قلت اللي عندي
غاده: وانا موافقه يا أمي بس ذنبي في رقبتك لو حصلي حاجه
وغادرت لغرفتها تبكي حظها من الدنيا مات والدها مصدر الحنان الوحيد لها وترك لها والدتها التي كل همها ان تتخلص منها حتى تتزوج من صاحب محلات الجزاره.
وقامت بخطبتها لشخص لم يكمل تعليمه وخرج من الاعداديه هي لاتعيب في تعليمه ولكن أيضا معاملته لها ليست جيده لاتنكر انه احيانا يكون حنون ولكن معظم الوقت لا يتفاهم
وحاولت ان تلغي هذه الخطبه اكثر من مره ولكن كان رفض والدتها هو الرد
نامت وفوضت أمرها لله فما عند الله لا يضيع.
في المساء شعرت ايلينا بالعطش الشديد ولم ترد ايقاظ علياء فأخذت الكوب وذهبت لكي تملأه ونزلت للمطبخ وبعد الانتهاء من الشرب كانت ستخرج ولكنه تفاجأت به يقف على باب المطبخ ويرفع حاجبه لها
إياد وهو يقترب منها: بتعملي ايه
ايلينا وهي ترجع للخلف بكل برود: ايه كنت بشرب فيها حاجه
إياد: لا مفيهاش حاجه.
ومازال يقترب منها وهي ترجع للخلف حتى اصطدمت في طاوله الطعام حاوطها إياد بزراعيه واقترب منها بشده حتى لم يفصل بينهم سوي القليل
اياد وأصبح مخدر بسبب قربها: كنتي بتعيطي ليه
ايلينا وقد احمر خدها: ها
إياد وهو يقترب من اذنها ويهمس بنبره حنونه. : كنتي بتعيطي ليه
ايلينا: ولا ايه مفيش حاجه
مسح إياد خده الذي يوجد به لحيته بخدها الناعم: اوعي دموعك دي تنزل تاني
ايلينا ولأول مره تتأثر بقرب رجل هكذا: حاضر بس ابعد.
اياد وهو يبتعد قبل خدها قبله رقيقه جدا: تصبحي على خير. ياملاكي
ايلينا وقد تسمرت بسبب ماحدث
قبلها اياد على الخد الاخر: اشوفك بكره ياجميل وغمز لها
وغادر لغرفته وهو يبتسم على براءتها
نظرت هي في اثره بتعجب وعادت للغرفه وهي لاتعرف ماذا حدث منذ قليل فجأه توقفت لحظه واحدة هل قال لها ملاكي
حسنا يبدو أنها حقا أصبح خيالها واسع
وذهبت للنوم.
في الصباح اجتمع الجميع على سفره الطعام
ايلينا: بشكركم على استضافتكم ليا امبارح
امال: المفروض احنا اللي نشكرك على مساعدتك لينا
ايلينا: مفيش حاجه يا أمي
اياد وهو ينظر لعينيها: المعسكر هيبدأ بكره ارجو تبلغي فريقك بالميعاد
ايلينا وهي تأكل ولا تنظر له: هيستمر قد ايه
اياد: في حدود ثلاث اسابيع كده او شهر
ايلينا: تمام جدا.
يوم المعسكر في الصباح
ايلينا: جوووووووو هيا سنتأخر
جو: انا جاهز منذ الصباح انه ماكس من يتأخر دائما
ماكس: مابكم لما هذا الازعاج على الصباح
جو بهدوء: لما تأخرت هكذا
ماكس: انا يجب أن اكون أنيق ياصديقي لذلك اخذ وقتي
ايلينا: حسنا توقفوا عن الكلام وهيا نتحرك
تحرك الجميع وركبوا السياره مع سيونج
وانطلقوا للمقر وجدوا الجميع هناك ينتظرون في الخارج
احمد: اتأخرتوا ليه ياجماعه.
ماكس: اهدئ ياعزيزي كنت فقط اتأكد من اكتمال أشيائي انت تعرف سوف نقضي فتره طويله هناك
كل هذا واياد ينظر لايلينا وهو مغتاظ من ثيابها حيث كانت ترتدي بنطال ضيق وتيشرت واسع قليلا وجاكت جلد باللون الأسود وكالعادة (ديل فرس)
كان يريد أن يذهب ويجلسها في سيارته ولا يدعها تخرج او يراها اي رجل
جو: حسنا فلنتحرك لكي نصل مبكرا
ركب الجميع السيارات وكانت ميرا تحججت ان سيارتها في التصليح حتى تركب مع إياد.
ركبت وانطلقت السيارات تشق الصحراء
حينما دخلوا للمعسكر وجدوا تراك كبير وجميع الأدوات الازمه للتدريب
ايلينا دون النظر لاياد وهي تخلع الجاكت: اذا هل انت مستعد لذلك
إياد بتحدي: وأكثر من مستعد
ايلينا: فلتبدأ المتعه ياعزيزي.