رواية الانفجار (الملاك الأسود) للكاتبة رحمة نبيل الفصل الحادي والعشرون

رواية الانفجار (الملاك الأسود) للكاتبة رحمة نبيل الفصل الحادي والعشرون

رواية الانفجار (الملاك الأسود) للكاتبة رحمة نبيل الفصل الحادي والعشرون

جبريل بشر وضحكه خبث: نورت يا حضره المقدم
إياد ببرود شديد: واضح ان الباشا كان في انتظارنا
ضحك جبريل: امال يبشه هو انتم شويه الفرقه 8 قوات خاصه بنفسها منوراني لازم ترحيب يليق بيكم يا باشا
أثناء كلام جبريل كان ماكس يخرج سكين من ثيابه دون أن يراه احد ويبتسم ابتسامته المختله
ماكس: اه تأتي المتعه إلى دون طلبها
نظرت إيلينا له بيسمه خبث ومدت يدها لمسدسها.

احمد: انت انكشفت ياجبريل اظن استسلامك أسهل وهتكون شاهد ملك
ضحك جبريل بصخب وصفق بيده: لا برافو خفت انا كده
إياد بضحكه سخريه: لو مكانك هخاف فعلا
نظر جبريل لايلينا التي تتابع الحوار ببرود وكأنها تستمع لنشره الاخبار: وانتي بقي ياجميل ايه اللي وقعك معاهم انتي والأجنبي اللي جنبك ده
إيلينا: ربك بقي لما يريد.

ضحك جبريل عليها: انا قلت الليله هتكوني مشرفاني في سريري وفعلا هيحصل بس لما تشوفي صحابك وهما بيتقطعوا قدام عينك
سامر بكل برود: لو مكانك مكنتش فكرت اتهور بصراحه
أشار جبريل لرجاله بالتقدم ولكن في لحظه واحده وجد اثنان منهم مسطحين على الارض نظر إليهم وجد سكاكين مغروزه في رقبتهم
ماكس: نعم هذا ما اسميه حفله حقا.

فجأه ركضت إيلينا إلى جبريل بسرعه كبير وقامت بجذب زراعه خلف ظهره ورفعت مسدسها على رأسه وهمست بفحيح: يلا ياجدو قول لكلابك يرموا اسلحتهم في الأرض
نظر لها جبريل بشرار: بتحلمي
ايليلنا ضربت رصاصه في زراعه فصرخ من الألم: يلا عشان متزعلش مني
جبريل بألم رفض فضربت زراعه الاخري: المره الجايه هخليها في النص يلا قولهم ينزلوا الاسلحه
جبريل بألم: نزلوا الاسلحه
ايلينا: ايه هي كلمه السر بتاعت الخزنه.

جبريل: انسي لو فيها حياتي مش هقول
ضحكت إيلينا: شايف اللي هناك ده
واشارت لماكس: ده احب حاجه عنده يعذب ضحاياه بطريقه بشعه وده يعتبر اقل حاجه ممكن تتعمل فيك تخيل لو سلمتك للعقرب بنفسه ها
جبريل برعب بسبب نظرات ماكس المختله ناهيك عن العقرب هو سمع عنه كثيرا مسكين لا يعرف انه في قبضه الملاك الأسود
جبريل: انتي مين وايه علاقتك بيهم انا ممكن ادفعلك اكتر
ضحكت إيلينا على كلامه وهمست: انا الملاك الأسود.

جبريل وعيناه تكاد تخرج من مكانها ماذا الملاك الأسود لقد سمع عنها الكثير فهي تعتبر كارت ارهاب لجميع رجال المافيا
جبريل وهو يبتلع ريقه بخوف شديد فهو في موقف لايحسد عليه: هقول بس توعديني متعمليش حاجه
إيلينا: قول وانا اقرر.

قال لهم جبريل كلمه السر ذهب ماكس واحمد احضروا المستند فتحه احمد ليتأكد منه نظرت له إيلينا لتتأكد ان كان هو ام لا ولكن قام جبريل بضربها بقدمه فارتدت للخلف حمل الجميع الاسلحه بسرعه كبيره واصبح الفريق محاصر في المنتصف.

نظر الجميع لبعضهم وفي لحظه واحده كان جبريل يركض خارج الغرفه وهو يحمل المستند بصعوبه بسبب ألم يده وفي الداخل كان القتال مشتعل ولكن لمحه إياد فتسلل من للقتال وركض خلفه وجده يدخل ممر ضيف لحق به واكتشف ان نهايه الممر تؤدي للجراج.

في الغرفه كان ماكس كأنه تحول يقتل ويقطع والدماء تملئ الغرفه وايلينا تقوم بكسر زراع هذا وكسر رقبه هذا واحمد وسامر يستخدمون المسدسات الغريب هو كلما تخلصوا من شخص يأتي المزيد من الحراس كان سامر يقاتل ولا ينتبه وجاء احد من خلفه ورفع سلاحه على سامر وأطلق النار نظر سامر خلفه بصدمه وجد الرجل مستلقي أرضا ورأسه بها رصاصه وجد احمد ينظر له وغمز له ابتسم له سامر.

بينما إيلينا لاحظت غياب إياد قلقت ان يكون جبريل قد اذاه، لذا أخرجت سلاحها وقامت بإطلاق النار على كل من يقابلها حتى وصلت للخارج وتبقي فقط بعض الرجال يتولي سامر احمد وماكس أمرهم
في الجراج ركض إياد إلى جبريل ليمنعه من ركوب. السياره رأه جبريل فاخرج مسدسه الذي في السياره بسرعه ورفعه على إياد في نفس الوقت الذي رفع فيه إياد سلاحه عليه
إياد: سلم نفسك ياجبريل مهما هربت نهايتك معروفه.

جبريل: نهايتى معروفه ياسيادة المقدم وهي النفوذ المطلقه انت بقي نهايتك قربت اوي
إياد: ما ظنش انها نهايتى
ضحك جبريل: أنت مفكر انك لو قتلتني دلوقتى الصفقه مش هتم تبقي غبي الصفقه هتم تحت أي ظرف انا كده كده ميت بس مش هموت لوحدي
قال هذا الكلام وهو ينظر خلفه بخبث
إياد وهو يوجه المسدس له أكثر: يبقي حياتك متلزمنيش.

وأطلق الرصاصه في نفس وقت إطلاق جبريل الرصاصه أصابت رصاصه إياد رأس جبريل ولكن لحظه على ماذا اطلق جبريل رصاصته نظر خلفه وجد إيلينا وقعت على الارض وتمسك قدمها بالم فزع إياد من الدماء التي تخرج منها ركض إليها ومسك وجهها: إيلينا انتى كويسه الاصابه بتوجعك استني ثم حملها ووضعها في سياره جبريل واخذ المستند وركب السياره وأرسل رساله لأحمد بأن ينتهي من رجال جبريل واخذ جثه جبريل للمشرحه انطلق إياد للمشفي دخل وهو يحمل إيلينا وقلبه يكاد يقف من الرعب دخل الغرفه ووضعها برفق كأنها زجاج وصرخ في الممرضه ان تحضر طبيبه جاءت طبيبه وفحصت إيلينا واخرجت الرصاصه وقامت بتعقيم الجرح كل هذا واياد يكاد يموت من الرعب وفكره واحد في عقله كيف سيتحمل اذا ذهبت معه في المهمه وتمت اصابتها.

في منزل عبدالحميد
دخلت امال لغرفه شيماء ووضعت الطعام على الطاوله المجاوره لشيماء
امال: والله يادينا نورتي بقالك كتير مش بتيجي
دينا بابتسامه: اسفه والله ياطنط مشاغل شويه
امال: ربنا يعينك ياحبيبتي طب اسيبكم انا بقي
وخرجت امال وهبطت الاسفل وجدت علياء تجلس على السفره وتدرس وعبدالحميد واقف على البوتجاز
امال: لسه مصمم انك تعمل الغدا انهارده
عبدالحميد: استني بس عليا ده انتي هتدوقي العجب.

امال بصوت منخفض وصل لعلياء: هو من ناحيه العجب فهو هيبقي عجب فعلا
ضحكت علياء على والدتها
عبدالحميد: بتضحكي على ايه يابت مش عاجبك ولا ايه
امال بتمثيل: قليله الربايه معلش يا عبدالحميد كمل انت يا حبيبي
عبدالحميد: ايه الرضا ده وعشان كلامك الحلو ده ياميمي انتي اول، واحده هتدوق اكلي.
ضحكت علياء بصخب على ملامح والدتها: اه ياماما لازم تدوقي العجب
فجأه شهق عبدالحميد بقوه نظر له الجميع بفزع
امال: في ايه.

عبدالحميد: لا دي طشه الملوخيه بس
علياء: طشه ملوخيه ايه يا بابا ده انا حسيت روحك بتطلع بعد الشر يعني
عبد الحميد: نصيحه من راجل كبير عاش حياته، وشاف كتير في حياته يابنتي بلاش شيماء اسمعي كلامي وبلاش قعدتك معاها كتير عشان بقيتي بتتكلمي زيها وجوزك برضو قللي قعدتك معاه لانه اهبل زي شيماء وهيبوظوكي انا عارف دلوقتي بقي هروح اجيب الأرانب من الفريزر
ضحكت كلا من امال وعلياء عليه
في الأعلي.

شيماء: مالك يا دينا ايه اللي حصل يابنتي وعمل فيكي كده
دينا بتوتر: عمل فيا أيه بس
شيماء: انتي مش شايفه شكلك يادينا تحت عينك اسود وشك اصفر ودبلان شفايفك لونها بقي باهت كأنك مدمنه مالك
دينا ببكاء وهي ترتمي في حضنها: رجع تاني ياشيماء رجع وبيقولي هدمرك عمرو رجع ياشيماء
نظرت شيماء بفزع: ...

انتهي ماكس واحمد وسامر من الرجال مع بعض الجروح السطحيه وبعض الكدمات الصغيره
احمد وهو ينظر للجثث التي قتلها ماكس ونظره ماكس المستمتعه: انا بدأت اخاف منك بجد
ضحك ماكس: لماذا يارجل انا فقط استمتع
احمد: ماهو اللي يشوف تفاهتك وانت بتتكلم دايما ميشوفش شكلك وانت بتعملهم شاورما دلوقتي
ابتسم سامر عليهم: لازم دلوقتي نتخلص من الجثث دي عشان محدش يلاحظ.

احمد بسخريه: هو يعني بعد الحرب دي محدش لاحظ اكيد الحفله كلها سمعت الصوت
سامر: ماظنش صوت الاغاني عالي غير اننا في الجزء الشرقي والحفله في الغربي والا كان زمان الحفله كلها هنا انت ناسي ان كلهم رجال مافيا يعني لو سمعوا صوت مش هيخافوا يجوا
ماكس: اذا لننظف هذه الجثث
سامر: انا هكلم القسم الجنائي يجي ينظف المكان وبهدوء ويدخل من الباب الخلفي ويلبس لبس عادي عشان محدش يشك.

احمد وهو يفرك رقبته: الحمدلله ان اليوم خلص طالما ده كده يبقي يوم ااعمليه هيبقي ازاي
ماكس وهو يضع يده على كتف: سوف يكون احتفال كبير يا اخي
احمد وهو يزيح يده من على كتفه: اوعي ياعم ايدك الواحد بقي يخاف منك
ضحك عليه ماكس بشده
احمد بتذكر: صحيح إياد وايلينا فين هو قالي اخد جثه جبريل بس مقالش هو فين والمستند كمان مش ظاهر
ماكس بجديه: المستند كان مع جبريل وبما ان إياد قتله اذن المستند الان مع إياد.

سامر: تمام كده خلينا ننهي الليله دي وبكره نجتمع نشوف حكايه المستند
احمد: يكشي يكون مفيد على ام البهدله دي الواحد مبقاش نافع ايه الراجل ده مشغل معاه تيران
ضحك ماكس بشده على تذمر احمد
نظر سامر في المكان الذي كانت نور موجوده فيه: هي راحت فين
احمد: هي مين
سامر: نور كانت هنا في البدايه راحت فين
احمد: ممكن تكون فاقت وهربت
سامر: دي كان جسمها مكسر تماما.

ماكس: لا أعرف ولكن اكيد هي بخير لان كما نعرف جبريل مات والرجال أيضا ماتوا اذا اظن انها بخير
رن هاتف سامر: الو.

سامر: فعلا حضرتك عرفت منين.

سامر نظر لهم بتعجب: ازاي ده.

سامر: تمام يافندم بكره بإذن الله هنكون عند حضرتك
احمد: في ايه
سامر بتعجب: اللواء كلمني على المهمه وأننا منسبش اي أثر ولما سألته عرف ازاي اننا نهينا المهمه قالي لان الرائد نور موجوده في مستشفي الشرطه
ماكس: هذا غريب كيف ذهبت
سامر: معرفش
احمد: مش مهم المهم انها بخير يلا احنا
وخرج الجميع من الفيلا بهدوء شديد كأنهم لم يرتكبوا مذبحه بالاعلي منذ قليل
ركبوا سياره سامر وانطلق بها
احمد: هنروح فين دلوقتي.

سامر: انا هروح اشوف شيماء
احمد: تمام هاجي معاك اشوف علياء برضو
ماكس بمزاح: انا عاطف معاكم في الفريق
ضحك احمد بشده: انت عرفت الكلام ده منين
ماكس: فيلم مصري قديم
احمد: اوووبا ده انت متابع
ماكس: قليلا
سامر: تعالي انت كمان معانا ياماكس اكيد إياد وايلينا هيروحوا على هناك وجو مسافر فمتقعدش لوحدك
ماكس بحرج: لا اريد ان اسبب حرج لاحد بمجيئي هذا منزل زوج إيلينا اما انا فلا علاقه لي بهم.

احمد ببسمه حنونه: يابني انت بتقول ايه انت خلاص بقيت من العيله
سامر: احمد عنده حق ياماكس انت بقيت مننا خلاص
ماكس ببسمه سعيده: شكرا لكم كثيرا هذا يعني لي الكثير
سامر: انا كنت بفكر انك تيجي عندي البيت ياماكس
احمد: يافضحتي انت منهم ياسامر
ضربه سامر على قفاه
احمد: تسلم يا سيد المعلمين
سامر وهو ينظر في المرأه للخلف حيث أن ماكس بجلس في المقعد الخلفي: قلت ايه انا عايش لوحدي بدل ماتقعد في الفندق لوحدك.

ماكس وهو يفرك رقبته باحراج: حسنا لا أعرف انا
احمد بضحك: ايه ده الجزار بيتكسف مش مصدق هههههههههه
ماكس اخرج سكينه واخذ يلعب بها أمام عيون أحمد
احمد وهو يبلع ريقه: عادي يابني والله كلنا بنتكسف عادي يعني
ماكس وهو يضحك على شكله: انا بشر في النهايه يارجل
احمد: أشك في كده
سامر: سيبك من أحمد ياماكس ها قلت ايه
ماكس: انا حقا لا اريد ازعاجك.

سامر: قلتلك يابني مفيش ازعاج انا عايش لوحدي اساسا مفيش غير المربيه بتاعتي ودي امي هتحبها جدا
ماكس ببسمه: حسنا موافق
احمد: اذا إلى منزل عبده الأول
في المشفي فاقت إيلينا من المخدر ونظرت بجانبها وجدت إياد ينظر لها نظرات غريبه
إيلينا: إياد في ايه، ايه اللي حصل
إياد لارد
إيلينا بقلق: إياد مالك حصلك حاجه انت منصاب
أيضا لا رد فقط ينظر إليها
إيلينا: إياد مالك متقلقنيش عليك.

اياد بهدوء وهو ينظر لها: مفيش حاجه متقلقيش
ثم نهض دون سماع ردها ونادي الممرضه لتنزع المحلول وحملها بهدوء للخارج وضعت يدها حول رقبته ووضعت رأسها عند قلبه سمعت نبضه المضطرب
وصل إياد لسيارته ووضعها بجانبه ثم صعد هو أيضا وانطلق للمنزل تحت صمته المريب.

وصلت سياره سامر لمنزل إياد هبط الجميع من السياره
طرق سامر الباب وبجانبه احمد وماكس يقف في الخلف
احمد لماكس: قرب يابني هما هيعضوك
اقترب ماكس
فتحت امال الباب: اهلا ياحبايب قلبي نورتو ادخلوا تعالوا ثم نظرت لماكس تعالي يابني ادخل
دخل الجميع
احمد: ميمي حبيبه قلبي وحشتيني
ضربته امال على كتفه: بس يبكاش هو حد عاد بيشوفك ده انت كنت كل يوم مقيم في البيت عندنا لما قرفنا من خلقتك.

لم يستطع ماكس ان يمسك ضحكته على أحمد
احمد: الله جرا ايه ياميمي هي سناء مصلطاكي عليا ولا ايه
امال: ايه انت مكسوف ولا ايه يا احمد هما مش صحابك دول واكيد عارفينك امال لو شافوا الفيديوهات وانت...
اسرع احمد إليها ومسك يدها وقبلها: ابوس ايدك اسكتي هتفضحيني
ضحك سامر وماكس عليه بشده
امال لماكس: وانت بقي ياحليوه انت مصري؟
ماكس بضحكه: لا مش مصري
امال: امال ايه أفغاني منت لسه متكلم مصري.

ماكس: انا بريطاني الأصل ولكن امي كانت مصريه
امال: اه يعني ابوك كان بريطاني
ماكس: احم والدي ووالدتي بريطانيين
امال: انت لسه قايل والدتك مصريه
ماكس ببسمه يخفي خلفها حزنه: لا دي امي بالتبني
امال لتنهي الحوار لأنها رأت حزنه: ربنا يخليهالك ياحبيبي
ماكس ودمعه تكاد تخرج من عينيه: لا هي ماتت
امال وهي تعانقه: ياحبيبي يابني اعتبرني امك ياحبيبي.

ضمها ماكس بشده ولاول مره منذ فتره طويله يشعر بهذه المشاعر مشاعر ان تكون لك ام هبطت دموعه من كم المشاعر التي هاجمته ورأي أمام عينه مشهد قتل والدته حيث انه الوحيد الذي رأي قتلها وهذا ساهم بجزء كبير في ان يكون دموي هكذا في كل مواجهه نزلت دموعه اكثر.

خرج عبدالحميد من المطبخ وهو يرتدي مريله المطبخ ويمسك المغرفه ورأي هذا المشهد لم يعرف ماحدث ولكنه الوحيد الذي رأي دموع ماكس حيث أن الجميع كان ضهره للمطبخ وماكس يحتضن امال ووجهه للمطبخ حاول تلطيف الجو فصرخ فجأه: أثبتوا مكانكم
فزع الجميع من صراخه ومسح ماكس دموعه وابتعد عن امال
عبدالحميد: بتعملوا ايه حاضن مراتي وكمان في بيتي
ثم حقق في ملامح ماكس: وكمان مستورد يا امال ماله المصري ياختي بقي كخه.

ضحك احمد عليه بشده وابتسم سامر
امال: مستورد ايه ياعبدالحميد
عبدالحميد: بتخونيني مع براد بيت وتقوليلي مستورد ايه لا لا لاتكذبي اني رأيتكما معا وكمان الواد أحمد رأكما معا صح ياض ياهبل
احمد بضحك: اه ياعبده رأيتهما معا بعيني
عبدالحميد: حيث كده بقي روحي وانت معديه من على المطبخ بصي على الرز عشان مش راضي يستوي
امال وهي تضرب كف على كف تركتهم وذهبت للمطبخ
خرجت علياء من المطبخ وهي تحمل كتبها.

رأها احمد فنظر اها باشتياق وعشق خالص
نظرت هي في الأرض بسبب خجلها وصعدت سريعا للاعلي لاحظ ذلك ماكس وتذكر ايمان هو حقا يشتاق لها لذا قرر ان يذهب لها غدا بعد الاجتماع
عبدالحميد: انتم من الناس المحظوظه اللي هتدوق طبخي انهارده
ابتسم ماكس: شرف لينا
احمد معدلا: شرف ليك انا مش مستغني عن عمري انا هدخل اشوف جبنه قديمه وخياره ورغيف عيش اكرملي من الاكل ده
وتركهم ودخل المطبخ
نظر عبدالحميد ليه: غبي معندهوش ذوق.

ثم نظر لماكس: انت مين يابني زميلهم
ماكس: ايوه انا معاهم في المهمه الجديده
كان سيتحدث عبدالحميد ولكن وجد الباب يفتح ويدخل إياد وهو يحمل إيلينا
ماكس برعب وهو يركض له: ايلي ماذا حدث لك يا صغيرتي
وضعها إياد على الاريكه وجلس مقابل لها وهي تنظر له بتعجب كبير على تغيره معها منذ خروجهم من المشفي فاقت على ماكس وهو يضع يده على خدها: هل انتي بخير صغيرتي
إيلينا ببسمه: نعم ياعزيزي لا تقلق.

عبدالحميد: بسم الله ماشاء الله ده انت مع الكل كده مش امال بس
سامر: ماكس يبقي اخو إيلينا
عبدالحميد بغيره: بس مش اخو امال
ضحك عليه سامر.

في الاعلي كانت شيماء شارده في حديثها مع دينا.

Flash back
شيماء: رجع ازاي هو مش كان في السجن ازاي ده
دينا ببكاء يقطع القلب: مش عارفه انا خايفه اوي ياشيماء خايفه يعمل حاجه زي مابيقول ويدمرني
شيماء وهي تضمها اكثر: متقلقيش يا قلبي انا هحاول اتصرف
Back
فاقت شيماء على يد سامر هي تهزها
سامر: مالك ياشيماء سرحانه في ايه
نظرت له شيماء هل تخبره بما حدث لصديقتها لالا لن تستطيع اخباره ولكن هو يمكنه المساعده
سامر: مالك يابنتي كل شويه تسرحي في ايه.

شيماء: سامر محتاجه منك خدمه
سامر: خدمه ايه في حاجه ياقلبي مالك
شيماء بدموع: هقلك...

في الأسفل
عبدالحميد: مالك يا اياد ساكت ليه
إياد بهدوء: ماليش يا بابا
خرجت امال من المطبخ: يلا ياعيال جهزت السفره
ثم نادت على علياء
تجمع الجميع على السفر وحمل إياد إيلينا ووضعها على مقعد بجانبه وكان يطعمها بيده ولكن كأنه اله
وايلينا لاتعرف ماذا حدث له هو فقط صامت منذ أن استيقظت في المشفي
وضعت امال الاكل وهي تنظر لهم بشفقه
عبدالحميد دوقوا بقي الاكل ده عمايلي انا لوحدي.

نظر لهم احمد بشفقه: الحمدلله لقيت جبنه في التلاجه بس متخافوش رقم الإسعاف معايا
نظر له عبدالحميد بقرف ثم نهص ليرفع الغطاء من على الطعام
نهض الجميع ماعدا إياد وايلينا ليروا الطعام وخرجت أعينهم من الصدمه...

غاده: يلا ياعاصم هنتأخر
عاصم وهو يقفل القميص: حاضر انا جاهز اهو يلا
غاده بغمزه: ايه القمر ده
عاصم وهو يضحك على زوجته التي أصبحت جريئه في الاونه الاخيره: الله يرحم اللي كنت بقولها انتي جميله تحمر وتجري تنكفي على وشها اما انتي مفيش حيا
ضحكت غاده عليه ووضعت يدها على كتفه: ماخلاص ياكبير بقي مش كل مره تذلني
عاصم: فوضت أمري إليك يارب انجري قدامي خلينا نخلص من المقابله دي.

غاده وقد انكمشت ملامحها بسبب تذكرها لمقابله خالاتها وبنات خالاتها المزعجات: انا اصلا مش عايزه اروح بس انت مصمم
عاصم بعقلانيه: مينفعش ياعمري تكون عيلتك جايه عشان تتجمع ومتروحيش
غاده: ربنا يستر انا مش مطمن اساسا
عاصم وهو يضم كتفها: خير ياقلبي يلا نتوكل على الله
وخرجوا باتجاه منزل والده شيماء بسبب التجمع العائلي به.

في مكان مظلم وبعيد
كان يتحدث في الهاتف: هي عامله ايه دلوقتي.

راقبها كويس لو حصلها حاجه رقبتك هي المقابل.

تمام طمني اول بأول.

بعد إغلاق المكالمه نظر أمامه بشرود وتحدث بلهجه مرعبه: للأسف لعبت مع الشخص الغلط وكل اللي يعرفوك هما اللي هيتحملوا غلطك ونتيجه لعبك مع بنت الشيطان...

في لندن (منزل جو)
كان جو في المعمل يعمل بجد دخلت انجل وكانت مستيقظه للتو
انجل وهي تتثائب: ماذا تفعل في هذا الوقت المبكر يا سيونج
جو وهو لاينظر إليها: المهمه اقتربت يا حبيبتي باقي فقط يومان عليها ونحن يجب أن ننتهي بأسرع وقت
اقتربت منه انجل نظر إليها جو لأول مره منذ دخولها ولاحظ ثيابها حيث كانت ترتدي فانله بيضاء كات وشعرها مفرود بسبب نومها وكانت ترتدي شورت جينز قصير.

انجل بعدما وقفت بجانبه: اذا إلى ماذا وصلت
نظر اها جو وبلع ريقه فهو لايستطيع التركيز وهي بجانبه هكذا فجأه جذبها له وقبلها
ابتعد عنها: لا ترتدي هذه الثياب في العمل مجددا انتي تفقديني تركيزي
ضحكت انجل: وما ذنبي انا
نظر لها جو بسخط
انجل وقد عادت لجديتها: اذن ماذا تبقي
جو: تبقي خطوه واحده ونجربه
انجل: اتمني حقا ان تنجح هذه المهمه لأنها ان فشلت فايلينا ستتدمر.

جو وهو ينظر أمامه بحزن: بإذن الله ستنجح إيلينا هذه المره ليست وحدها هي معها زوجها والذي هو عقرب المخابرات
انجل: هل تظن انه سيبقي معها دائما
توقف جو عما يفعله وقد فهم مقصدها وللحق فقد توتر هو أيضا من رده فعل إياد عندما يعرف: جو هل تقصدين...
انجل مقاطعه: نعم هذا ما اقصده هذا الشئ اخشي ان يكون عائق بينهم
جو بشرود: لا أعرف ماهي رده فعل إياد تجاه ذلك ولكن ما اعرفه ان هذه الحقيقه ستكون بمثابه انفجار...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب