رواية الانفجار (الملاك الأسود) للكاتبة رحمة نبيل الفصل الحادي عشر
في الجامعه
دينا: ياربي عليكي ياشيماء متردي ياجذمه
وكانت تسير وهي تنظر في الهاتف ولا تنظر أمامها
فجأه اصتدمت به
ادم: فتحي وانتي ماشيه مش تمشي تبصي في فونك
دينا في نفسها: لولا بس انك الدكتور
ثم قالت له بابتسامه وهي تضغط على أسنانها: اسفه جدا يادكتور ماخدتش بالي
ادم بضحكه زادتها غيظ: اسفك مقبول يا انسه
وتركها ورحل
دينا: ياباي عليك اووف
شيماء: ايه اخيرا اتجنيتي بتكلمي نفسك.
دينا بعصبيه: كنتي فين ياحيوانه مش برن عليكي
شيماء: في ايه اهدي كده الفون في الشنطه مش سمعته مالك كده
دينا: ولا حاجه تعالي نقعد احلي
شيماء: يلا ياختي.
استيقظت ايلينا وجدت سيونج يدخل الغرفه وهو يجفف شعره
إيلينا: يالله هل نمت كل هذا
جو وهو يقبلها من جبينها: لا بأس صغيرتي لم ارد ازعاجك
إيلينا ببسمه: حسنا سأذهب انا لاستحم أيضا
جو: حسنا عزيزتي
بعد خروج إيلينا: ماكس هييي انت يارجل استيقظ
ماكس وهو ينهض بتكاسل: ماذا ياجو
جو: استيقظ انها الخامسه صباحا
ماكس: هل نمنا كل هذا
جو: نعم يبدو اننا حقا كنا مرتاحين جدا في النوم.
ماكس وهو يفرك عينيه: نعم منذ فتره طويله لم ننم مع بعضنا
جو: هيا استيقظ واستحم حتى نبدأ تدريب
لأنني اريد الخروج لاحضر مواد لكي اصنع المزيد من الإبر الخاصه بي انت تعرف ايلي اخر مهمه لها قبل المجئ لمصر قامت باخذ ابري
ماكس وهو يحك رقبته بكسل: انا ايضا احتاج ان اشتري بعض الأشياء
جو: حسنا هيا انهض
استيقظ اياد من النوم وكالعاده كان الصداع ملازم له
إياد: لازم اشوف حل في الصداع ده مش هينفع كده
ذهب إياد الغرفه.
وجد سامر واحمد مستيقظين واحمد ينظر لسامر بغضب
إياد: في ايه مالك يا احمد بتبص لسامر كده
احمد بغضب لايظهر كثيرا عليه: شوف الاستاذ بيقول ايه ده اتجنن خالص
إياد بهدوء: في ايه ياسامر
سامر ببرود: انا هفسخ خطوبتي بشيماء
نظر له إياد بصدمه: انت بتقول ايه انت اكيد بتهزر
نظر له سامر نظره تدل على جديته
قبض إياد عليه من تلابيبه: انت مفكر أن اختي لعبه ياسامر لا فوق ده انسي انك صاحبي واقتلك كمان.
ثم رفع أصبعه بتحذير: الا اختي ياسامر الا اختي
وتركه وخرج سريعا رأته ميرا ونادت عليه لكنه لم يقف
خرج بسرعه وهو لا يري شئ أمامه
في الداخل
احمد: هتندم هتندم ياسامر ندم عمرك على قرارك ده اوعي تكون قلتلها
سامر: بعتلها رساله من شويه
احمد وقام بلكمه: انت وسخ ياصاحبي
ونظر له نظره مستنكره لما فعله
وتركه وخرج بغضب شديد.
في الخارج
كانت إيلينا تقاتل ماكس وجو يقوم بالبحث عن المعلومات على الكمبيوتر الخاص به
كانت إيلينا تضرب ماكس بشده كأنها في قتال وكذلك ماكس من يراهم يظن انهم اعداء
فجأه رأت إيلينا إياد يخرج بغضب ويذهب للجزء الخلفي من المعسكر (يحتوي على استراحه صغيره)
استغل. ماكس شرود إيلينا وقام بكلمها بقوه فسقطت إيلينا بقوه
احمد كان يخرج فرأي ماحدث لذا ركض لايلينا.
احمد لماكس: ايه الغباء ده ياعم انت بتضرب بنت يخربيت غبائك
رفع جو عينيه من على اللاب توب ونظر لهم ثم عاد لعمله مجددا
إيلينا بمزاح: متقلقش انا بخير ثم قامت بمسح الدم من على فمها وفجأه وعلى غير توقع ضربت ماكس بقدمها في وجهه فسقط أرضا
ماكس: أيتها الغبيه ااااه وجهي
إيلينا: هذا فقط رد بسيط وانت تعرف ذلك
ثم نظرت لأحمد: تعالي يا احمد عايزاك في موضوع
احمد بتعجب: عيزاني في ايه.
جذبت إيلينا يده: تعالي هقولك.
ذهبت ايلينا للسفره التي يأكلون عليها واجلست احمد ثم جلست مقابله
إيلينا: احم بص مش قصدي أتدخل ولا حاجه بس، احم انا شفت إياد خارج وكان متعصب هو في حاجه والله مش قصدي حاجه بس.
احمد: لا ولا يهمك دي مشكله حصلت بينه وبين سامر
ثم غامت عينيه بحزن: الموضوع متعلق باخته
إيلينا: شيماء
احمد هز رأسه: سامر عايز يسيب شيماء
نظرت إيلينا لأحمد بصدمه ماذا بعد كل الحب الذي تتحدث به شيماء عنه والان يتركها بكل بساطه.
نظرت اليه إيلينا: هو فين سامر دلوقتي
إيلينا: جوا ليه
إيلينا وهي تنظر أمامها: ولا حاجه هرجعله عقله تاني
وتركته وذهبت
في الجامعه
علياء: كده خلصنا كل حاجه ياقطتي
غاده: اه تقريبا
علياء: ياغاده فرفشي بقي ياعمري
غاده: ربنا يديمك ليا ياعلياء مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه
علياء: ولايهمك يامزتي يلا عشان المحاضره هتبدأ.
في حاره غاده
كان يستيقظ منه نومه وادي صلاته نزل عاصم لورشته
وجد ناس تقوم بالتجهيز لزفاف غاده
عاصم: يارب قوييني يارب
في كليه الفنون الجميله
شيماء: والله شكلك هتبلطي السنه دي ههههه
دينا: اضحكي اضحكي اصلك مش حسيتي بناري وهو بيقولي بكل برود اسفك مقبول يا انسه
ضحكت شيماء بشده عليها فجأه سمعت صوت رساله
فتحت الهاتف وهي ماتزال تضحك على دينا.
فجأه اختفت ضحكتها وحلت الصدمه بدلا منها و توقف الزمن عندما وقعت عينيها على الرساله التي وصلت لها من سامر للحظه ظنت انها تحلم وهي تقرأها
(اسف ياشيماء على اللي هقوله ليكي بس احنا مش هينفع نكمل مع بعض وده لمصلحتك على فكره انتي بنت جميله وكويسه وهتلاقي اللي يحبك ويقدرك اتمني تسامحيني)
نظرت أمامها وهي تضحك ولا تصدق وعينها مليئه بالدموع تسامحه هكذا بكل بساطه
دينا بفزع: مالك يا شيماء بتعيطي ليه.
شيماء فقط تبكي وتضحك في نفس الوقت فجأه تركت دينا ونهضت اخذت حقيبتها
ورحلت ودينا تنادي عليها ولكن لا تتوقف
خرجت من الجامعه وهي تسير ولا تري أمامها من الدموع والرساله أمام عينيها
لقد تخلي عنها تركها قالت إنها ان تتركه ولكن هو من تركها وعدته بالبقاء بجانبه لكنه هو خلف بوعده كسر قلبها ودمر أحلامها.
وجدت نفسها تقف على كوبري نظرت أمامها وصرخت بأعلي صوت بها وبكت بشده بكت على حب ضاع منها على حبيب تخلي عنها على احلام تدمرت صرخت وصرخت حتى خارت قواها
والناس تنظر لها بتعجب ولا يري احد انها محطمه من الداخل.
في المعسكر
طرقت إيلينا الباب ولم يجب احد قامت بفتح الباب
نظر لها سامر وتجاهلها
إيلينا: وقح وقح مفيش كلام انا عارفه شيماء هتستحمله ازاي انا لو منها احمد ربنا
ايلينا: احم احم ممكن نتكلم ياسيادة المقدم شويه
نظر لها سامر ببرود: لا
إيلينا: تمام مش بيجي بالادب
ثم نظرت له بنظره مرعبه: انا هتكلم وانت غصب عنك هتسمع
نظر لها باستخفاف: لا والله وايه اللي يجبرني.
إيلينا: مفيش حاجه تجبرك بس حياتك اللي بتدمرها بايدك دي تجبرك تسمعني وتراجع نفسك يمكن انا أصغر منك بكتير
ثم نظرت بسخريه: بس اذكي منك بكتير
نظر لها بشرار ينطلق من عينه
إيلينا: انت مفكرني هخاف من نظرتك دي
يبقي متعرفنيش
نظر أمامه وهو يحاول تجاهلها لا يريد أن تسوء علاقته باياد اكثر اذا جرحها فهو يعرف اياد عندما يتعلق الموضوع بشخص مهم في حياته فما بالكم بحياته كلها اكيد سيقتلني اذا احزنتها بكلامي.
لذا صمت ولم يتحدث
ذهبت إيلينا واحضرت مقعدت وجلست بالعكس وقالت بكل برود: سمعت انك هتسيب شيماء
نظر لها بسخريه اكيد احمد قال لها
إيلينا: اقولك على حاجه
نظر لها سامر ولم يجيب
إيلينا: احسن انك سبتها
نظر لها بتعجب لما تقول هذا.
إيلينا: اه والله احسن انك سبتها اصل بيني وبينك انت متستهلش ضحكتها وهي بتحكيلي عليك متستهلش لمعه عينيها وهي بتقول اسمك متستهلش لهفتها لما تسمع حاجه عنك متستهلش حب 10 سنين فضلت شايلاه في قلبها متستهلش فرحتها وقلبها اللي بيطير لما تشوفك بس بترن عليها متستهلش فعلا ضفرها زي مابيقولوا فكرك شيماء كده اتدمرت تؤتؤ انت اللي ادمرت
نظر لها وعيناه امتلئت دموع.
: ايوه انت اللي اتدمرت اللي حبيتك كل السنين دي وكان عندها استعداد تحبك اكتر وتستحملك تبقي قويه وقوي كمان ومش اي حاجه تكسرها ولكن انت انت اللي هتتكسر لان انت اللي روحك فيها قولي بصراحه كده انت هتقدر تشوفها زوجه حد غيرك
نظر لها نظره تدل على عجزه.
اكملت: طب تقدر تشوفها في حضن غيرك تقدر تشوفها بتضحك لغيرك تقدر تتخيلها في حضن غيرك بيطبطب عليها لو كانت اجابه الاسئله دي اه يبقي انت قرارك صح لو كانت لا يبقي تراجع نفسك عشان وقت الندم وحش اوي صدقني انا اسفه اني اتدخلت بينكم كان ممكن اسكت بس مهانش عليا اشوفك بتدمر نفسك وتدمرها معاك انا عمري ما اشوف حاجه غلط وأسكت عليها لمجرد انها مش تخصني لو غلط هاجي اقولك في وشك غلط ممكن اكون غلط بس مش هسيبك تدمرك نفسك انت واللي حواليك فوق فوق قبل ماتندم يا سامر وفكر كويس.
تركته وخرجت فتح هو هاتفه ونظر لصورتها
ونزلت دموعه بصمت ثم زادت دموعه وازدات شهقاته نعم البارد يبكي وبشده على حب دمره يبكي على غباءه: اسف ياعمري اسف والله مش قصدي اجرحك والله مقصدي بس خفت انى أظلمك في حياتى سامحيني
ثم مسح دموعه ونظر أمامه: بس لا مش هسيبك انا غلطت وهصحح غلطي
ثم اخذ مفاتيحه وخرج بسرعه
رأه احمد: رايح فين ده
نظرت له إيلينا وهو يصعد لسيارته وابتسمت.
ثم بحثت بعينها على إياد وتذكرت انها رأته يذهب خلف المبني فذهبت لتراه.
ميرا لأحمد: احمد
احمد: امممم
ميرا: هو في ايه إياد من الصبح متعصب ودلوقتي سامر
احمد: ميرا ممكن تبطلي تحشري نفسك في اي حاجه
ميرا: ياسلام منا شفتك بتكلم إيلينا واكيد كنت بتحكيلها على اللي حصل اشمعنا بقي
احمد: مزاجي كده وخفي بقي ها خفي اوووف
وذهب وتركها
ميرا بغيظ: بقي كده اما وريتكم مبقاش ميرا الأسيوطي.
ذهبت لاياد
وجدته ينظر أمامه بشرود ذهبت وجلست بجانبه
نظرت له وهو فقط ينظر أمامه
إيلينا: احم احم احم
لم ينظر إليها
إيلينا بصوت اعلي: احم امم احم
إياد: لو تعبانه روحي خدي علاج مش تقرفي الناس معاكي
إيلينا: تصدق بالله اني استاهل اني جيت اشوف مالك
إياد بسخريه: ليه خايفه عليا
إيلينا بتوتر: لا قصدي اه احم هو احنا يعني عشان فريق واحد وكده ولو انت حصلك حاجه كلنا هنتأثر صح.
نظر لها إياد وضحك على توترها من يصدق الملاك الأسود الذي لطالما سمع عنه واعجب به فتاه وايضا كالملائكه وايضا يقع في حبها
نظرت له: إياد
نظر لها فهذه اول مره تنطق اسمه بهذه الطريقه بدون رسميات
إيلينا وضعت يدها على يده: متحملش نفسك فوق طاقتها ممكن
نظر لها وضغط على يدها: متسبنيش
إيلينا نظرت في عينيه وهي مخدره: مش هسيبك
عانقها إياد بشده حتى كاد يكسر اضلعها
وهي لم تهتم فقط كانت تريد أن تخفف عنه.
إياد: خليكي جنبي يا إيلينا محتاجك اوي
إيلينا في نفسها: انا اللي محتاجاك يا أياد.
كان سامر يحاول ان يتصل بشيماء اكثر من مره ولكن لاتحيب
سامر: ردي ياشيماء انا اسف اسف ياحبيبتى والله ماهتخلي عنك تاني ردي بقي.
بينما شيماء عادت البيت بلا روح
عبدالحميد: ياستير ايه االي رجعك بدري ياختي
نظرت له شيماء بنظره خاليه من اي حياه
وقع قلب عبدالحميد على طفلته: مالك ياشيماء
عانقها: مالك ياحبيبه بابا في حاجه حصلت في الجامعه
شيماء بصوت مبحوح من كثره البكاء: تعبانه يابابا تعبانه اوي حاسه ان قلبي انكسر
عبدالحميد بقلب مفطور على صغيرته: ماعاش ياقلب بابا اللي يكسرك انتي قويه ياشوشتي فين مرات ابويا المفتريه.
شيماء ببكاء يفطر القلب: كسروها يابابا كسروها وداسوا عليها يابابا
عبدالحميد بدموع على ابنته التي لايعرف ماحدث لها: اوعي تقولي كده يابنتي انت اقوي من اي ظروف ياقلبي اطلعي اتوضي وصلي كده واهدي ونامي شويه وبعدين نتكلم
شيماء هزت رأسها هي فقط تريد أن ترتاح
صعدت الأعلي وصلت وأخذت تدعي ان يخفف الله وجعها.
في الأسفل وصل سامر طرق الباب
فتح عبدالحميد وملامحه توحي بحزنه الشديد على ابنته
عبدالحميد: اهلا ياسامر يابني اتفضل
دخل سامر وهو يبحث عنها بعينه
سامر: احم عمي هي شيماء هنا.
عبدالحميد: اه يابني لسه جايه من الجامعه وشكلها تعبان اوي انا اول مره اشوفها كده مش عارف ايه اللي حصلها
سامر وقلبه تحطم على حبيبته: معلش ياعمي ممكن اشوفها
عبدالحميد: اكيد يابني هطلع اناديها
سامر: شكرا ياعمي
صعد عبدالحميد للاعلي.
عبدالحميد وهو يربت على شعر شيماء: شوشو سامر تحت وعايز يشوفك
شيماء: معلش يابابا قوله تعبانه ومش قادره تقابل حد
عبدالحميد: مينفعش يابنتي ده جاي مخصوص ليكي من المعسكر
شيماء: ماشي يابابا انا جايه
عبدالحميد وهو يقبل رأسها: ربنا يريح قلبك ياحبيبه بابا
ابلغ عبدالحميد سامر بقدوم شيماء
بعد بعض الوقت هبطت شيماء ودخلت الغرفه التي يجلس بها سامر.
نظر سامر لها بحزن شديد على عيناها المنتفخه من البكاء وخدودها الحمراء وانفها الأحمر
شيماء بجفاء: نعم في حاجه نسيت تكتبها في الرساله وجاي تقولها
سامر بحزن: شيماء انا اسف
شيماء: اسف بسهوله كده اسف
اسف على ايه ولا ايه ها على حرقه قلبي ولا على كسرته للأسف ياسياده المقدم اسفك مش مقبول.
سامر وعيونه امتلئت بالدموع وهي يرب حب حياته يضيع من بين يديه: شيماء لو سمحتي اسمعيني انا بجد مش عارف عملت كده ازاي والله ياشيماء ماعارف اسف بجد اسف
شيماء وهي تخرج من الغرفه: للأسف مبقاش ينفع اسفك دلوقتي
صرخ سامر وهي تخرج: شيماء انا بحبك لو سمحتي متسبنيش زيهم كلهم سابوني كل اللي حبيتهم سابوني.
توقفت شيماء وهي في صدمه مما يقول هل قال انه يحبها الان نظرت له وجدته راكع على الارض ويبكي مثل الطفل الذي على وشك فقدان والدته.
سامر ببكاء وصراخ: كلهم كلهم ياشيماء سابوني كل اللي حبيتهم سابوني دمروني ياشيماء دمروني وخلونى اعيش حياتي وحيد تخيلي طفل مكملش عشر سنين امه بترميه لعشيقها عشان يعمل فيه اللي هو عايزه لولا اني رفعت عليه سكينه كان ربك وحده اللي عالم كان ممكن يحصلي ايه تخيلي طفل عشر سنين كان كل شويه يشوف امه مع واحد وابوه مسافر ولو كنت اتكلمت او عملت نفس كانت تخلي عشيقها يجلدني ويضربني عذبوني ياشيماء عذبوني ودمروني بقيت مدمر من جوا خايف عليكي من نفسي خايف أظلمك معايا بس اعمل ايه بحبك ومش هقدر اعيش من غيرك والله ماهقدر اسف ياشيماء متسبنيش.
كل هذا وهي لاتستوعب ماحدث له يالله اي نوع من الناس هم كيف تحمل كل ذلك ركضت اليه شيماء وعانقته واخذ يبكي هو مثل الطفل وكل مايتردد على لسانه: متسبنيش متسبنيش.
في المعسكر
احمد لاياد: فك يا اياد انت عارف ان سامر حياته مش مستقره وهو نفسه فيه اللي مكفيه بلاش تأسي عليه
إياد: أسي عليه ده تقريبا دمر اختي
احمد: بص يا اياد انت عارف من صغرنا وشيماء زي اختي بالضبط بخاف عليها جدا بس اسمعها مني ياصاحبي سيبهم يحلوا مشاكلهم مع بعض بعدين إيلينا كلمته الصبح وبعدها على طول هو خرج مش عارف قالتله ايه بس حاسس انها اقنعته يرجع.
إياد وقد توقف سمعه عند كلمه ايلينا كلمته حسنا سامر لم يخرج من غرفته منذ الصباح وايلينا حدثته هذا يعني انها دخلت لغرفته وهو كان بها وحده كان إياد في هذه اللحظه حرفيا يحترق لقد حظرها
نهض إياد بسرعه واحمد مازال يتحدث
احمد: فزي ما قلت كده انت، ايه انت رايح فين ياعمي انت ياجدع ماله ده هو انا قلت حاجه غلط
كانت إيلينا تجلس بجانب جو وماكس يتحدثون.
ماكس: ههههههههه انت لم تري إيلينا وهي تضع قدمها في فمي لم تتخلص من هذه العاده
جو ضاحكا وهو يعانق ايلي: لا يهم المهم اننا نمنا معا البارحه وحقا شعرت براحه كبيره
حسنا هل قلت منذ قليل يحترق انه الان بركان ماذا نامت معهم لقد كتبت نهايتها بيدها
ذهب إياد وجذب إيلينا من بينهم وذهب بعيد
ماكس وهو ينهض: ماهذا الذي فعله
مسكه جو من يده: دعهم ياماكس لا تتدخل اظن ان ايلي ناضجه بما يكفي لكي تدبر أمورها.
إياد وهو يدفع إيلينا للحائط ويحجزها
إيلينا: انت ايه علاقتك بالحيطه كل مره لازم تزق امي على حيطه لا بجد في ايه
إياد وعيناه حمراء من تخيل منظرها وهي تنام بينهم: اخرسي
نظرت له إيلينا بصدمه من صراخه
إياد: بس اخرسي مش عايز اسمع صوتك ليه ها قلتلك انك انتي بتاعتي وحياتي وملاكي وبتعملي كده. ليه انطقي
كل هذا وهي مصدومة منه: عملت ايه انت مجنون.
إياد وهو لايري أمامه سوي صورتها وهي نائمه بين احضانهم مسكها من شعرها وجذبها اليه وهو يضغط على شعرها: تنامي في حضنهم وتقولي عملتي ايه يابجحتك انتي واحده وسخه عيزاني اتوقع ايه من واحده طول حياتها عايشه من غير رادع بتعمل اللي هي عيزاه وعايشه مع شابين مش بعيد تكون...
قاطع حديثه صفعه نزلت على وجهه لم يكد يستوعب ماحدث وكانت الصفعه الثانيه تهبط على وجه.
إيلينا وقد ظهرت الملاك الأسود وبنظره سوداء كالجحيم: الكف الأول ده عشان جرك ليا زي الكلبه وراك والتاني عشان كلامك ده
اوعي تنسي ياسياده الرائد مين هي الملاك الأسود
وبصوت عالي التف حولها الباقي: لو نسيت انا افكرك مين هي.
اللي اقوي الرجال مقدروش عليا تيجي انت وتحاول تمد ايدك والله في سماه اقطعهالك قبل ماتفكر حتى ثم نظرت له بشرار اخرك معايا ام المهمه الفقر دي بعدها مش هتشوف وشي ولحد اليوم ده اتمني ملمحش وشك قدامي فاهم
وتركته ورحلت
ذهب ماكس لاياد وهو ينوي ضربه مسكه جو: توقف ماكس إيلينا لن تكون سعيده اذا علمت اننا تدخلنا في أمرها
ماكس ونظر لاياد بشر: حسنا
وذهبوا خلف إيلينا.
كل هذا أمام عيون ميرا الشامه والسعيده بما حدث الان هذا سيسهل عليها خطتها التي اقترب وقت تنفيذها
احمد لاياد: ايه اللي انت هببته ده انت اتجنيت يابني ادم
نظر له إياد وكل مايدور في باله كلامها واهانتها له
ذهب إياد سريعا وركب سيارته وانطلق باقي سرعه يشق الصحراء لحق به احمد حتى لايأذي نفسه.
(في غرفه إيلينا تسترجع كلام إياد
انتي واحده وسخه)
(عيزاني اتوقع ايه من واحده عايشه طول عمرها ملهاش رادع)
(بتعمل اللي هي عيزاه وعايشه مع شابين)
لم يعرف انه بكلامه هذا فتح أبواب الماضي على مصرعيها.
Flash back.
بعد هروب الصغار من هذا المكان المقرف توقفوا في حديقه وجلسوا على مقعد حمل سيونج إيلينا على قدمه
سيونج: ايلي ياصغيرتي هل انتي بخير
كل هذا والصغيره تنظر أمامها بصدمه كأن ماحدث مازال يعرض أمامها
ماكس: ايلي انت بخير ياقلبي انتي
لا رد
جو وهو ينظر بقلق لماكس: هيا ياعزيزتي تكلمي معنا انظري انا سيونجي وهذا ماكسي كما تنادينا
ثم هبطت دموعه: هيا ياصغيرتي ارجوكي.
ماكس: الست جائعه ياايلي مارأيك في الحلوي التي تفضليها هيا ياعزيزتي تحدثي معنا
ماكس مسح دموعه: انظري سأذهب لاحضر لكي حلواكي المفضله ياصغيرتي لن اتأخر
ذهب ماكس وظل جو وايلي
عانق سيونج إيلينا وبكي في حضنها اما هي فقد عانقته وأخذت تربت على ظهره رفع نظره لها وحدثها: ايلي عزيزتي هل انتي بخير هزت إيلينا رأسها وهي تبكي
سيونج: مابكي ملاكي لما تبكين هيا اخبريني هل يؤلمك شئ ما.
إيلينا هزت رأسها وحاولت التحدث ولم تستطع
جو: ايلي حبيبتي حاولي التحدث هيا
لم تستطع إيلينا
عاد ماكس ووجد إيلينا تتجاوب مع جو
ماكس بفرحه: ايلي عزيزتي انتي بخير انظري ماذا أحضرت لكي حلوتك المفضله
نظرت لها إيلينا بفرحه طفله وأخذتها لتاكلها
جو: ماكس اظن ان صغيرتنا فقدت النطق هي لا تستطيع التحدث معنا
ماكس بصدمه: ماذا انت تمزح صحيح
ثم نظر لايلينا: هيا ياعزيزتي حدثيني ياملاكي هيا.
نظر جو له بحزن فجأه اقتربت منهم امرأه جميله الملامح تبدو لطيفه
المرأه: مرحبا ياصغار كيف حالكم.
لم يجبها احد وضم جو إيلينا اليه اكثر لاحظت ذلك المرأه فجلست بجانبهم
المرأه: لا تخافوا ياصغار ان اؤذيكم انا فقط اريد ان اتعرف عليكم
مدت يدها: اسمي مايا وانتم
نظر لها جو بتوجس فنظرت له نظره بثت فيه الأمان والراحه لايعرف لماذا ولكنه مد يده معرفا عن نفسه: سيونج جو
مايا: مرحبا ياسيونج
نظرت لماكس: وانت ياصغير.
ماكس: لست صغير
مايا: حسنا لست صغير ولكن ما اسمك.
ماكس: اسمي ماكسميس
مايا: وهذه الجميله ما اسمها
جو وهو يربت على شعر إيلينا التي تأكل الحلوي باستمتاع: هذه اختنا الصغيره إيلينا
مايا: انتم حقا لطيفون أين عائلتكم
ماكس: ليس لدينا عائله
نظرت مايا بحزن سرعان ما انمحي
مايا: مارأيكم بأن تأتوا معي لمنزلي انا اسكن مع زوجي هو سيفرح كثيرا بكم صدقوني هو لطيف مثلي
ماكس نظر لجو بتوجس من الموضوع.
مايا تفهمت نظراتهم: اذا مارأيكم ان اترككم اليوم وغدا في نفس الموعد ونفس المكان نتقابل لأعرف رأيكم
وذهبت المرأه وتركتهم يفكرون في عرضها.
ومن هنا تبدأ حكايتهم يبدأ معها الكفاح للوصول لما هم عليه
Back
إيلينا: انت عمرك ماهتحس بيا ولا بوجعي ابدا
طرق الباب
إيلينا: تفضل
جو: ايلي سوف نذهب لاقرب قريه هنا اريد ان أحضر بعض الأشياء وماكس سيأتي معي هل تاتين.
إيلينا: لا اذهبا انتما انا سارتاح قليلا.
جو: اذا هل تريدين شئ من هناك
إيلينا: لا فقط يمكنك إحضار بعض حلوتي المفضله
جو: حسنا ياعزيزتي. ولكن عند عودتي اريد التحدث معك قليلا
إيلينا هزت رأسها: حسنا
وانطلق جو وماكس في طريقها ولم يتبق في المعسكر سوي إيلينا وميرا فقط...
خرج سامر من أحضان شيماء
سامر: اسف ياشيماء لو سمحتي متسبنيش
شيماء وهي تكوب وجهه: عمري ماهسيبك عمري ياسامر
سامر: بعشقك مش هقدر اعيش من غيرك
شيماء بخجل فطري: وانا كمان
سامر نظ لها ببسمه مشرقه جدا لانه انقذ حبه وفي نفسه يشكر إيلينا على جعله يستفيق قبل فوات الاوان
سامر: شيماء بجد مش قادر ابعد عنك انا عايز نكتب الكتاب على الاقل
شيماء بخجل شديد: كلم بابا واللي بشوفه انا موافقه.
أمام المعسكر عشر رجال يبدون كالات القتل أصحاب جسد ضخم وملثمين ويحملون الاسلحه.
احد الرجال ويدعي
أدوارد: هل تعرفون ماعليكم فعله.
الرجال: نعم يا سيدي
اداورد بنظره شر: لا قتل فقط نذكرها مع من تلعب...