رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل السابع والستون

رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل السابع والستون

رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل السابع والستون

نزله حاضنه بقوة ثواني واِبتعد عنه، نفس الاِبتسامة ملونة ملامح الطرفين، مد دمار ايده بوضعية المُصافحة ومجرد ما رفع أمان كفه حتى يصافحه شد واحدهم قبضته على قبضة الثاني وعيونهم صارت تحچي الكلام الاِمتنع اللسان عن نطقه بحضورنا.

دمار: اِمبراطورنا القوي، أخونا الزود، نورت عيوننا قبل القاهرة برجوعك بالسلامة يا بطل، ولو ناقص ودگاتك أنقص منك بس ميخالف المهم رجعت لنا سالم وباقي الحساب يتصفى بعدين، ما ناسيه
أمان: الناقص يكمل بأخوه وسماء القاهرة عمرها ما ظلمت وأنتَ موجود بيها برو
سحبه من قبضة ايده عليه يضحك، رجعوا تحاضنوا بشكل حميمي للغاية إلى أن قاطع لحظاتهم يحيى باِعتراضه بعدما اِلتهوا بسلامهم ونسوه.

يحيى: والله ماكو غيرك الناقص دسلم ابن الناقص شنو مخليني واگف گدامك فزاعة محاصيل!
دمار: انچب لك عار أخر واحد يحق له يحچي أنتَ
تقدم عليه مبتسم تحاضنوا، داصورهم وعيوني على أمان اِلتفت منهم موجه نظره عليَّ كان يضحك خفف ضحكته لاِبتسامة بسيطة وتقدم باِتجاهي
أمان: يا هلا ومليونين هلا بحضن گلبي.

حچاها وأخذني على صدره حاضني بلهفة، الموبايل صار بنصنا أريد أسحبه التصوير كله خرب ماكو، من شدة حضنته ايدي تقيدت قبل جسمي، ضحكت
قدر: مو داصور أمان
قرب شفاهه من مسامعي يحچي بهمس جدًا خفيف
أمان: معلومة أنتِ وغيرچ يجهلها مثل هيچ لحظات تاريخية تتسكرن بالعقول ويتم حفظها بأعمق نقطة من أعماق القلوب، كاميرا الموبايل تعتبر من أضعف ذاكِرات التخزين إذا ما قورنت بذاكرة المشاعر قدري الجميل.

قدر: المهم ألف الحمد لله على سلامتك
تنذكر متنعاد إن شاء الله
بعدني عن حضنه صافن بعيوني وصار يرجع النازل من خُصلات شعري خلف الأذن.
أمان: وجودچ سلامتي وعيونچ عافيتي أني محسيت صحتي رجعت لجسمي إلا بعدما رجعتِ وگفتِ گدامي، تدرين شگد صعبة من تصير نقطة ضعف الإنسان إنسان بحيث حياته تتوقف على وجوده يمه
قدر: يعني هسه حياتك توقفت على وجودي؟

أمان: اِنعدمت مو بس توقفت، ليش يگدر الإنسان يستمر بحياته والبيسار صدره مفقود!

بعدت نظري عنه مبتسمة بالخفية ووجهت الموبايل على الشباب، التصوير بعده شغال وكل الكلام الدار بيناتنا تسجل على الرغم من اِنعدام الصورة، تحمدت ليحيى بالسلامة وغادرنا المطار خطواتهم تقدمتني بمسافة بسيطة قفلت موبايلي مرجعته للحقيبة وكملت الطريق وياهم وصلنا السيارة تقدم يحيى على السريع فاتح باب الصدر لأمان رفع ايده بالرفض وفتح الباب الخلفي أشر لي أصعد ومجرد أن صعدت گعد يمي تارك المقعد الأمامي ليحيى، راد يروح يساعد دمار بحقائب السفر رفع كفه يمنعه يتحرك وأخذهن بنفسه حطهن بجنطة السيارة وصعد يسوق، بس غادرنا حدود المطار باوع من خلال المرآة الأمامية على أمان موجه له هالسؤال.

دمار: شلونك هسه؟ خو متعبت من الطريق؟
أمان: نسيت التعب من شفتكم.
غمز له يضحك ونصى بحركة غير متوقعه منزل راسه على حضني تمدد يباوع لي، رفعت عيني على دمار المبتسم لمنظرنا بس شافني باوعت غير وجهة نظره ليحيى وفتح وياه موضوع عشوائي يخص سفرهم حتى يبتعدون بتركيزهم عنا.

أخذ كفي بيده، قَبله من الباطن مرتين ورفعه على راسه مغمض يطلب مني أهتم بيه بهذه الحركة، ما نفذت الطلب متعمدة فتح عينه عابس على ملامحه رفعت له حاجبي أشرت شكو ضغط كفي على شعره حيل هزيت راسي مفهوم ومررت أطراف أصابعي بين خُصلات شعره ظل يباوع لعيوني ما غمض بعد، شوية ورفع ايده سحب الاِسكارف من عنقي حطه على خشمه وصار يستنشق العطر منه، اِكتفى بهذه الحركة الأخيرة حتى يغط بعدها بالنوم العميق والاِسكارف مالتي على وجهه ما صحى إلا على صوت دمار بعدما اِلتفت وشافه نايم صار يصحيه لأن وصلنا للبوابة الداخلية للقصر والكل موجود باِنتظاره.

رفع راسه من حضني مرجع نفسه على الكشن بتعب شكله يريد يصحصح قبل لا يغادر السيارة، نزل يحيى قبل الكل يمشي بخطوات سريعة متوجه لأمه ركضت حضنته بالدموع وعبارات الاِشتياق ومبعدت عن حضن ابنها إلا بنزول أمان من السيارة، چيس الچُكليت بيدها فتحته تطش عليه وهلاهلها ترست المكان، تحرك باِتجاه جموعهم الاِبتسامة على ثغره، مَرجانة واگفة بالمُقدمة فتحت له ايدها بحركة الاِحتضان تجاوزها بكل برود متوجه للحجية باس راسها ورجع باس راس بيبتي من الفرحة ظلن يتحمدن له بالسلامة والدموع تسيل على وجناتهن دقيقة واِنسحب من يمهن متوجه لنُعمان.

رفع أمان ايده يصافحه، بس لزم نُعمان كفه سحبه لحضنه بقوة، ما بادله الحضن مجرد حط ايده على أكتاف عمه ببرود واضح وظل ثابت بمكانه دينتظر مسرحية الحنان المُزيف تنتهي من قِبل نُعمان.

اِبتعد يهنئه بمُناسبة رجوعه سالم رد عليه باِبتسامة التصنع وصافح دَسار، الكل احتشد يمه من رئيس سكيورتي القصر لأصغر موظف بيه يتحمدوا له بالسلامة بكلمات نابعة من أعماق القلب تدل على الحُب الصادق اليحملوه داخلهم لهذا الرجُل، ميراج واگفة تباوع عليه من بعيد والحسرة بنظراتها أشرت لها تتحرك ترددت خزرتها باوعت لي خايفة حاولت اطمأنها بعيوني صفنت عليَّ ثواني وتشجعت تتقدم باِتجاه أخوها وگفت گدامه نطقت عبارة السلامة مبتسمة اومأ لها برأسه من غير مينطق حرف ومشى من بيناتهم متوجه لداخل القصر أول وحدة راحت وراه مَرجانة أكيد حزت بنفسها شلون تجاهلها من دون الكل بس ما گدرت تعاتبه گدامنا حتى لتنزل نفسها أكثر، كل من رجع على عمله والباقين تبعوا أمان بقيت بس أني وبيبي، من شافت ميراج الساحة خلت من البشر تقدمت عليَّ تتلفت بالمكان وبس وصلت يمي وثبتت عيونها بعيوني غرغرت بالدموع.

ميراج: شفتِ شلون تجاهل كلامي؟
قدر: ميخالف حبيبتي تحملي، مو بسهولة ترجعين تكسبين ثقة أخوچ بيچ هذه المرة هز راسه المرة الثانية ياخذ ويعطي وياچ بالكلام ثالثها راح ياخذچ كلچ لحضنه، بس مو قبل متثبتِ له ميراج الواگفة گدامه مو نفسها ميراج القديمة البسببها ابتعد عنچ
ميراج: هوَ زين؟

قدر: الحمد لله زين مثلما شفتِ بعيونچ ويلا هسه صار لازم تدخلين للقصر قبل لا نلفت الاِنظار علينا ولتنسين شنو وصيتچ خليچ ماشية صح حلوتي
ميراج: يعني بعد ما اگدر أشوفچ لأن أمان رجع؟
قدر: لا نتشاوف إن شاء الله بس أرتب الوضع أول
ميراج: حبابة مو تبتعدين عني وتنسيني
قدر: شلون انساچ هذا حچي منچ! يلا گدامي ركض أدخلي للقصر حتى أدخل وراچ
ميراج: أحبچ حيل والله.

رمت لي قُبلتين بالهواء وسحبت ايدها من كفوفي تركض باِتجاه البوابة الداخلية للقصر.
زهرة: شگد تكسر خاطري هالبنية، خليچ يمها يمة لا تعوفيها ينوبچ ثواب من رب العالمين
قدر: إن شاء الله أحل موضوعها ويا إخوانها متبقى هيچ بس احتاج وقت بينما يتعافى أمان بشكل تام ما أريد شي يأثر عليه حاليًا ويرجع ينتكس مرة ثانية
زهرة: جري أذنچ يمة جريها لا تفاولين على الرجال.

حضنتها أضحك ودخلنا للقصر، مرينا على الصالة كلهم مجتمعين هناك أخذت بيبي وتوجهت للقاطع لا ساعة ولا ساعتين صارت ال 11 وأمان مختفي ظل بالي معقولة كل هذا ديسولف وياهم!
توني متوجهة للباب دأطلع أشوفه، دخل هوَ التعب واضح على ملامحه حتى لون بشرته متغير
قدر: وين صرت شغلت بالي هيچ مشتاق لأهلك!
أمان: ما گعدت يمهم أقل الساعة وگمت
قدر: لعد وينك؟!
أمان: بالمصحة رحت شفت شغف.

قدر: لو مأجلها للصبح باچر عطلة وأروح وياك على راحتي متشوف شصاير بحالك من التعب
أمان: بالي يمها ما گدرت أنام قبل لا أروح أشوفها
حچاها وتجاوزني ينزع بقميصه، سحب المنشفة من الكنتور عرفته يريد يسبح فتح الخانة الثانية دياخذ ملابسه تقدمت لازمة ايده باوع لي مستغرب
قدر: روح أني اجيبهن وراك أنتَ تعبان.

ما حچى شي، توجه للحمام جهزت له الملابس على السريع وأخذتهن حتى ميبقى ينتظر من غير شي هوَ گوة واگف على رجله، دخلت الممر باب الحمام مفتوح طبيت متجرد من قميصه والفانيلة الداخلية وباقي بالبنطلون، بعدت نظري عنه رتبت الملابس بالزاوية ودرت وجهي، دأغادر قطع طريقي بجسمه
أمان: فريزر گلبي متجين تسبحين وياية
قدر: أنتَ متبطل سربته!
أمان: إذا أبطل السربته معناها راح أبطل أحبچ
قدر: وخر من وجهي خل أطلع سبحت ممنتظرتك.

أمان: لعد سبحيني تعبان ما بيَّ أسبح وحدي
قدر: ما بيك شي أنصح مني ومن أهلي بطل تتدلل
حچيتها ونصيت بحركة سريعة حتى أغادر الحمام من تحت ايده الكان مثبتها على طرف الباب.

اِستغليت اِنشغاله أجهز نفسي للنوم، طلعت للحمام البرة فرشت غسلت ورجعت للغرفة لبست بجامة نوم بس حاولت أبعد عن اللون الأحمر حتى لا ألعب بالنار بنفسي وراها توجهت لميز تواليت گعدت على الطبلة عدلت شعري دأحط المرطب طلع من الحمام تقدم باِتجاه الميز نصى عليَّ سحب المشط ووكف بظهري يمشط وعيونه تتأمل اِنعكاس صورتي بالمرآة، اِنسحبت من گدامه المرطب بيدي توجهت للسرير كملت ترطيب جسمي ورميت العلبة على الميز الجانبي تمددت بفراشي ساحبة الغطا عليَّ اِنتبهت لأمان تعبان فعلاً لدرجة ما كان عنده الطاقة الكافية حتى يجفف شعره اكتفى بالتمشيط وتوجه لنقطة الكهرباء ديطفي مصابيح الغرفة كفيت الغطا عن جسمي ونهضت بسرعة متقدمة بخطواتي نحوه.

قدر: ليش ما جففت شعرك جو الغرفة كلش بارد
أمان: مو بارد زين
سحبته من ايده للميز، طلبت منه يگعد ظل صافن بوجهي ضجت كلش گعدته بنفسي ورحت للسشوار دأوجهه على شعره دفع ايدي يضحك بذهول
أمان: شنو طفل گدامچ!
قدر: اي طفل، لعد منو القبل شوية طلب أسبحه لأن ما بيه حيل يسبح وحده؟
أمان: اتشاقى تعرفيني
قدر: أمان اترجاك لتعاند مناعتك حاليًا ضعيفة وأقل شي ممكن يأثر بيك، لتعيد علينا نفس المأساة
أمان: ليش خايفة عليَّ؟

قدر: اي خايفة عليك ويلا وخر ايدك خليني أشتغل
أخذ السشوار من ايدي مبتسم ونهض من مكانه يجفف بشعره، رجعت للسرير انتظره يكمل بس طفى اِنارة الغرفة طفيت التيبل لامب من يمي دايرة ظهري عليه توني غمضت تمدد ساحبني لحضنه عادي ما اِستغربت كنت متوقعة هذه الحركة منه
أمان: كلاوات گلبي، من كل عقلچ أخليچ تنهزمين مني اليوم وأني ما صدگت تصيرين بين ايدي
قدر: بالسيارة نمت ومن وصلت للغرفة وبفراشك طارت النومة!

أمان: حضنچ أريح من فراشي.
حچاها ودارني لاِتجاهه رفع جسمه عليَّ شغل التيبل لامب البطرفي ورجع عدل نفسه يباوع لعيوني بقيت ساكنة، قربني لحضنه أكثر وصار يتلمس بشرتي بطرف سبابته، قشعر جسمي للمساته دفعت ايده أمنعه يواصل الحركة نصى راسه ما بين كتفي وقرص الوجه مثبت شفاهه على نحري ونطق جملته بهدوء النفَس
أمان: مشتاق لچ مرتي.

وياما حچاها طبع قُبله جدًا رقيقة أسفل أذني وصار يتسلل بكف ايده من تحت البجامة لغاية ما تلمس بطني، رفعت أكتافي على وجهه أحاول أبعده، تقرب أكثر وهوَ يترك قُبلات مُتفرقة على انحاء وجهي إلى أن اِجتمعت شفته مع شفتي بنقطة اِلتقاء حاسمة قَبلني بلهفة ثبتت ايدي على صدره، أريد أدفعه بس خايفة عليه يتآذى توه ديتجاوز خطورة العملية
بعدني أقاومه بحركة هادئة
تجرأ بلمساته لدرجة تفوق المعقول!
انصعقت من تصرفه هذا.

دفعته بقوة واِنسحبت من مكاني واجهته بالعصبية
قدر: شدتسوي أنتَ تخبلت!
أمان: أريدچ.
قدر: ولا بأحلامك أمان تعرف شنو يعني ولا بأحلامك
أمان: وإلى متى؟
قدر: ليش متصور راح يجي اليوم التحصل بيه عليَّ ويصير زواجنا زواج طبيعي وبرضاتي؟
أمان: مو متصور متأكد.
قدر: أشفق عليك والله على كمية هالثقة المُفرطة التمتلكها بحيث بسببها دائمًا توگع بالاِحراجات گدامي
أمان: دتعالي خلينا ننام بطلت ما أريد شي منچ.

قدر: أشبع بالفراش وحدك
سحبت الوسادة تمددت بجانب السرير، لا غطا ولا فراش بس ردت أخصم الموقف، مد راسه يضحك
أمان: اصعدي لفراشچ ولتصيرين طفلة تتزعل على أتفه الأمور، شسوينا قابل سبينا العنب الأسود
قدر: أتفه الأمور!
أمان: دامشي اصعدي ونتفاهم شنو كأني كنغر ماد راسي من جراب أمي حتى صدري ظل يوجعني
قدر: يابة دطير
وياما حچيتها بغضب رمى نفسه من السرير عليَّ، باوعت له مصدومة
قدر: هاي شسويت عمليتك أمان!

أمان: جربتيني سابقًا، من تگولي لي كلمة طير أطير فعلاً ومع ذلك رجعتِ گلتيها يمكن لأن عجبچ الوضع
غمز لي بحقارة دفعته حيل ونهضت من مكاني.
قدر: عايفة لك الغرفة أشبع بيها
قبل لا أوصل للباب صار گدامي قاطع الطريق عليَّ
أمان: ماكو طلعة ارجعي لمكانچ
قدر: أمان وخر من خلقتي
أمان: گلت ارجعي
قدر: ما أرجع.

سحبني من ايدي للسرير گعدني ما عاندته، مريض مو وقت المُشاحنات هسه، تمدد يطلب مني أتمدد يمه بقيت على نفس الگعدة رفع نفسه ساحبني عليه نام ونومني بحضنه مقيد حركة جسمي بذراعه وايده الثانية تمسح على شعري، توني غمضت عيني بتعب نصى على مسامعي قاصد يرجع يصحيني بكلماته
أمان: لو بس تعرفين شگد اِشتاقيت قدري اِشتاقيت لكل نبضة ولكل نظرة ولكل لمسة ولكل نفس ولكل جزء منچ وبيچ.

قدر: أمان كافي نام وخليني أنام اثنينا تعبانين اليوم
دارني عليه يباوع لعيوني ويبتسم.

أمان: حاس بيچ وأني أكثر واحد ممكن يتفهمچ لأن قبل لا أنتِ تعايشين هذه الصراعات عايشتها أني، أن يحارب الإنسان صوت عقله حتى يسكته ويجبره يخضع لمشاعر الحب اللي هوَ بالأصل شايفها مشاعر خاطئة ممكن تعارض مصالحه أهدافه وراحة باله هذه بالضبط اليطلقون عليها اعظم واقوى الحروب، بس گلتها سابقًا وأرجع اگولها حتى وإن حلت الهزيمة بالسقر فَ تأكدي هالهزيمة راح تكون بالمُناصفة بينه وبين قدره ومثلما هيَّ جبرت عقله يخضع للحب راح يجبر عقلها على أن يخضع لنفس المشاعر حتى ولو اجى هالخضوع بوقت مُتأخر المهم بالنهاية تستلذ وياه بغرابة طعم الهيام الغرام العشق الولع إلى أن تتلوع بحب نادر وعجيب أقل ما يُقال عنه حب مجنون ميعرف لطرق الهوى مستحيل.

قدر: كلش واثق حضرتك!
أمان: كلش وأكثر مما تتصورين لأن قدر ناجحة بكل شي بس فاشلة تخفي حب السقر البعيونها
قدر: وإذا بعدين صدمتك وثبتت هالحب اللي أنتِ وحدك دتشوفه بعيوني بالحقيقة هوَ مُجرد وهمْ وسراب، شنو ردة فعلك؟
أمان: الفرضيات مع المستحيلات غير فعالة
قدر: المستحيل الوحيد هوَ حب قدر لك لازم تفهم
أمان: الدنيا بكبرها ممكن تتحول لمستحيل وبس حبچ للسقر يبقى الفرض الواجب.

حچاها وصار يتلمس عنقي بلمسات شديدة النعومة حتى ياخذني من نفسي للحظات بسيطة ما اصحى منها إلا وأني دأبادله المشاعر بالقُبلة!
دفعته بسرعة
قدر: وخر شگد قذر واِستغلالي.

أمان: هوَ هذا الجواب النهائي على اسئلة الخلاف الدارت بيناتنا، المرة من عدچن مستحيل تضيع غير بين ايدين رجالها والأصيلة بنت الأصول ما عندها غير رجال واحد بحياتها وأنتِ مو اليوم لا من زمان كلش ضعتِ بين ايدي من ذيچ الليلة الجمعتنا سوى بفراش واحد لأول مرة بس لأن شفتِ بيَّ الرجُل الصح بالمكان والزمان الغلط ورغم كل شي بعدچ تنكرين الحب الكل حواسچ دتفصح عنه عدا لسانچ
قدر: مراح اجاوبك حتى لتتأذى وأنتَ مريض.

تصبح على خير
درت وجهي رجع حضني، تجاهلت كل شي بدر منه حتى كلامه إلى أن غفيت قبل ليغفى
گعدت الصبح وحدي بالغرفة، باوعت للساعة صارت العشرة گمت لميت شعري وفتت للحمام غسلت وطلعت بيبي واگفة بالمطبخ دتجهز للغدا سلمت عليها اِلتفتت مبتسمة ردت السلام وشغلت النار تحت القوري، تقدمت حضنتها أبوس بيها
قدر: من لگى احبابه نسى اصحابه، نستچ الحجية.

زهرة: غير ابنها البارحة رد من السفر أكيد هوَ أولى بوقتها مني لاحگة تجيني ونسولف لحد ما نجزع
قدر: لعد المسافر الثاني وينه؟
زهرة: رجلچ گعد من الصبح ويا گعدتي بس ريگته راح خجلت بعد اسأله وين عود أنتِ خابريه
قدر: لا ما اتصل خليه على راحته
زهرة: شنو السالفة لحگتوا تتعاركون البارحة وصل
قدر: لا ممتعاركين بس حتى لو اتصلت مراح يحچي لي الصراحة لذلك بلاه هالاِتصال أحسن.

درت وجهي، الچاي قرب يتخدر، نصيت النار تحته وسحبت الگلاص من الرف غسلته صبيت وگعدت أتريگ يم بيبي بس خلصت رجعت لغرفتي عندي روحة للهيئة وناوية من أرجع أمر للمصحة أكعد ويا البنات شوية خطية حيل هملتهن بهذه الفترة
غيرت ملابسي ورفعت شعري دأقرصه اِنفتح الباب بقوة اِلتفتت دخل أمان مثل الإعصار حتى ما لحگت اسأله شبيك رفع ايده طشر شكو غرض على ميز تواليت من ضمنهن سلاحي والموبايل!

بعدني بحالة ذهولة من تصرفه تقدم وگف بمواجهتي عيونه تشرح حالة العصبية السيطرت عليه وقتها
أمان: شنو صار بين ميراج ومريم بغيابي؟
قدر: شيريد يصير قابل!
ماكو ما صار أي شي منين لك هالحچي
أمان: لتتعبيني شفت بعيوني
قدر: والله عمي بالعافية على خلگك البارحة اجيت من السفر واليوم من الصبح گعدت ترجع الكاميرات
أمان: خلگي لي وصراحتچ لچ
من الأخير شصاير وليش ميراج حاولت تقتلها؟
قدر: مو هيَّ أني.

أمان: قدر بدون لف ودوران جاوبي لتخبليني عليچ
قدر: هسه مو وقت هذه السوالف بعدك تعبان
بس حچيتها صرخ بوجهي نززني!
أمان: مو سقر اليسمح لتعبه يسيطر عليه ويصيرون الناس يمشون المي من تحت رجله
قدر: أني كنت...
بعدني ممكملة، دفعني متوجه للباب قبل ليفتحه صرت گدامه أمنعه يغادر لأن أعرفه على شنو ناوي
قدر: أمان كافي صحتك مو حمل المشاكل حاليًا.

ما اهتم للكلام، سحبني بقوة يريد يبعدني عن الباب ثبتت بخطواتي ظلينا هيچ لا هوَ اليسمع مني ويهدأ ولا أني الأگدر أسمح له يغادر الغرفة وأعرفه ناوي على الشر، المشكلة رغم مرضه قوي مگاعد اگدر أسيطر عليه تعبني وما تعب أخر شي حتى أشل حركته وأشغله بنفسه عن غيره لجأت للخيار الحقير.

من شافني توقفت عن مقاومته تصورني رفعت الراية البيضاء، تقدم عليَّ ديبعدني عن الطريق بس وصل يمي رفعت رجلي بحركة غير متوقعة وضربته بركبتي على المنطقة الحساسة اِحتقن وجهه من شدة الألم نصى على نفسه كاتم تأوهاته قبل غضبه وظل يلوب
بعدها عيوني تترقب ردة فعله استجمع قواه وعدل جسمه متجه نحوي بخطوات سريعة بس وصل رفع ايده بعصبية ظنيت راح يوجه لي لكة بس بالحقيقة تجاوزت ايده راسي ضارب بقبضته باب الغرفة حيل.

أمان: جوزي من هذه الحركة المسمومة لا أعرف شلون أجوزچ منها بنفسي
قدر: حتى أجوز منها اترك عنك هالعصبية والعناد وحاول تسمعني شوية
دار وجهه عني بعدها أثار الضربة شالة حركته، بقى واگف بمكانه يريد يتحرك ميگدر، استغليت حالة الضعف اللي هوَ عليها حتى أفتح الموضوع وياه.

قدر: أني مكذبت عليك ووعدتك بس تگوم بالسلامة راح نحچي بالموضوع وأشرح لك كل شي صار بالتفصيل المُمل بس بعد مو هسه لأن متأكدة الراح تسمعه مني مراح يرضيك وبالتالي تسوء صحتك واحنا ما صدگنا ترجع توگف على حيلك
أمان: بكل الأحوال أني راح أعرف القصة اليوم، إذا مو منچ من غيرچ فَلا الكذب ولا الاِنكار يفيدچ بشي
قدر: بايع صحتك يعني؟
أمان: بايع الدنيا مو بس صحتي، يلا فضيني
قدر: تمام اگعد حتى نحچي بهدوء
أمان: ما اگعد.

قدر: براحتك بس إذا تلقيت نفس الضربة مرة ثانية وعلى نفس المنطقة أني ممسؤولة ساعتها
أمان: شنو حلت لچ السالفة!
قدر: لا مو قصة حلت لي بس الجلوس يسحب جزء كبير جدًا من غضب الاِنسان عند الاِستماع للمشكلة وأنتَ مُصر على الوگفة لذلك ما عندي طريقة أمتص بيها غضبك وأشغلك عن عصبيتك بنفسك غير هذه الطريقة وأكيد القرار الأول والأخير يظل لك.

حچيتها وتجاوزته متوجهة للكنبة، گعدت اسرد له المشكلة بأدق تفاصيلها بالبداية عاند وبقى واگف بس من اِشتد النقاش اجى گعد يمي، حچيت له كل شي ما خفيت عنه أبسط الاشياء لأن من الأساس أني ما سكتت عن عملة مريم طول الفترة الفاتت إلا لأني كنت انتظر أمان يرجع واحچي له صح ما ردت احچي بهذا التوقيت بالذات خوفًا على صحته لتتدهور من جديد بس هوَ رادها ولزم راس الخيط بنفسه حتى يجبرني بهذه الطريقة أقر بكل شي عندي وإن اجى الاِقرار بالوقت الغلط المهم بالنهاية يعرف هوَ ويحيى بالمؤامرات اللي دتُحاك بالخفاء ضدهم.

كان احيانًا يستمع لي بهدوء واحيانًا يخرج عن طوره ويناقشني بعصبية لكن من وصلت لنقطة المؤامرة الحاولت مريم تلفق لي من خلالها تهمة خيانتي لأمان ويا أقرب اثنين عليه اِنصعق وثار من مكانه، سلاحي مرمي على الأرض سحبه وغادر الغرفة بخطوات سريعة من غير ميستمع لكمالة الحديث، أخذت موبايلي وركضت وراه خايفة ليرتكب جريمة لا وبالسلاح مالتي حتى مو بس هوَ أني همْ أتورط وياه وأروح بيها.

غادر القصر متوجه لبيت يحيى، وياما وصلت فتحت له الحجية الباب حتى ما رد سلامها دخل يصرخ سألتني شصاير تجاوزتها بسرعة لأن ما عندي وقت أضيعه بالجواب عليها، يحيى گاعد بالصالة يتريگ وأخته يمه دتمسح بالأخشاب بدون مقدمات تخطى الكل يركض باِتجاه مريم دفرها برجله سقطت للخلف بعدها ما ناهضة رفعها من عنقها وضرب راسها بالحايط أربع مرات بحركة هستيريا طفر يحيى توه يريد يتدخل سحب أمان أقسام المخزن موجه السلاح على جبينها ورمى عادي جدًا من دون أدنى تردد وحتى الرصاصة كان من الممكن تستقر بمنتصف راسها لوما يحيى دفع السلاح من ايده بحركة سريعة اجت الضربة بالحايط.

غلط فشر، مخله كلمة قبيحة أو مُفردة بذيئة تعتب عليه متلفظ بيها على مريم طلعها من بنات الشوارع بحضور أهلها يردون يفتهمون منه السبب لكل هذا ماكو فقد أعصابه تمامًا مديشوف بشر غيرها گدامه وصل بيه الحال يسحلها من ملابسها إلى ان تمزقت بيده هنا يحيى متحمل، دفع أمان بقوة يغلط عليه حتى تكبر المشكلة بيناتهم تدخلت حچيت ردت ماكو واحد منهم يسمعني أخر شي رفعت السلاح للأعلى رميت على التوالي رصاصة بعد الثانية إلى أن صحوا على روحهم وكفوا عن التخلف والشجار.

قدر: هاي عود أنتم العقال شخليتوا لعد للزعاطيط
يحيى: هوَ السبب، دخل علينا حامي فشار وغلط غير نفتهم شمصخمة وعود ساعتها أني الأحاسبها هوَ مو من حقه بعد يرفع ايده عليها
الحجية: يمة لا تخسر أخوك بساعة عصبية، امشي فوت لغرفتك وخليني أني الاتفاهم وياه
يحيى: احچي سقر شسوت مريم وثرت عليها هيچ
أمان: نحچي وحدنا
يحيى: تمام امشي لغرفتي.

الحجية: وليدي أمان أحلفك بروح أبيك ذاك الطيب لا تحچي وتكبر السالفة ما عايزين مصايب
أمان: جبرتني يمة، بأفعالها بنتچ جبرتني أفضحها
الحجية: تعال يمة مو جاي احچي وياك وين ماشي ومخليني لا تسويها وتسولف ليحيى ينهدم بيتي.

ركضت وراهم لغرفة يحيى حاولت تفتح الباب ماكو قافليه من الداخل، رجعت باِتجاهي تمشي وتتعثر بخطواتها من كثافة الدموع اِنعدمت الرؤية بعيونها، بس وصلتني لزمت ايدي بيدها الترجف تتوسلني أتدخل حتى أحل المشكلة البيناتهم قبل لتكبر
قدر: اعتذر خالة الدتطلبيه مني مستحيل لأن أمان مراح يسمع لأي بشر وهوَ بهذه الحالة حتى أني
الحجية: ولچ يمة لو سمع أخوها وحق ربچ يذبحها
قدر: يعني أنتِ تعرفين بالموضوع!

مسحت دموعها ملتفتة على بنتها خزرتها بعصبية.
الحجية: اعرف ليش أكو أم تتوه عن عمايل بنيتها
قدر: وراضية عن السوته بينا؟
الحجية: ما راضية يمة وتمنيت بطني صايرة عاقر ولا جايبتها للدنيا بس جبتها، جبتها وانحسبت عليَّ بنية ما اگدر اتبرى منها حتى لو شفت عواج الدنيا كله بيها
قدر: هذه هيَّ أفعالها وكل من يتحمل نتيجة أفعاله ما بيدي شي اقدمه لكم اعذريني خالتي.

مريم: كله من وراچ يا حية، أنتِ السبب بكل اللي صار وراح يصير لي أكيد ضحكتِ على عقل ميراج وأخذتيها لصفچ مثلها مثل البقية عبالچ ما أدري لا أدري وشكيت بهذا الشي من يوم الطبختوا ووگعتِ موبايلي بالجدر متعمدة، حچت لچ مو وأنتِ انتظرتِ أمان يرجع من السفر حتى تحچي له، ردتِ تبيضين صورتچ گدامه على حسابي وتطلعين نفسچ الملاك وأني الشيطانة وهذه أنتِ انتصرتِ عليَّ واجيتِ لهنا حتى توگعيني ويا أخوية الما عندي غيره بالدنيا.

قدر: أخوچ الما عندچ غيره بالدنيا!
مريم: قذرة الله ينتقم منچ على كل شي سويتيه أول أخذتِ رجلي مني وهسه اجيتِ تاخذيني من أهلي
قدر: يا رجل منهم؟ هذا اللي راد ينهي حياتچ قبل شوية لأن أنتِ ردتِ تنهين حياته بمكرچ لو ذاك اللي من تزوجتيه لليوم ما انسد عليكم الباب غير شهر ويومين والباقي خلصتيها زعلانة ببيت أهلچ
مريم: دتكذبين وراح تندمين على كذبچ قدر
قدر: كل شي موثق بالدليل عزيزتي.

الحجية: أنتِ بيا حال وجاية تتصالفين ويا المرة!
قدر: خليها خالة اليسمعها يگول شگد أني ظالمتها
نهضت من مكانها بعصبية وگفت بمواجهتي قاطعة كلامي بالصُراخ واللسان السليط.
مريم: جاية تتمسكنين گدام أمي! ليش هسه من بلغتِ أمان وخليتيه يجي لهنا فاير يحاول يخلص عليَّ ومن فشل بهذا الشي نوى يسلم المهمة لأخوية ما ظلمتيني يعني؟

قدر: من يوم مدخلت لهذا القصر وأني راكنتچ على صفحة ما فكرت أدوس لچ على طرف إلا بعدما بديتِ تلعبين بذيلچ مو بس وياية لا ويا كل واحد يخصني وموجود بحياتي من أمان دمار ميراج وحتى يحيى، السكوت عن أمثالچ يشكل خطر كبير على المجتمع خصوصًا إذا فكرتِ تنجبين أطفال وتربيهم على مرضچ النفسي هذا، لازم تتعالجين قبل لا تخطين أي خطوة بحياتچ ومستعدة أساعدچ بنفسي
مريم: تقتل القتيل وتمشي بجنازته.

قدر: والله عاد إذا أخذچ الموت الله يرحمچ شنگول قابل هذه سنة الحياة وكلنا على هذا الطريق
خزرتني بعصبية وتجاوزتني متوجهة للممر ظلت تفتر بقلق رايحة راجعة وعيونها على غرفة أخوها
رجعت نظري على الحجية خطية دتلوب
تقدمت عليها بس أخذتها لحضني صارت تنحب
الحجية: لساتني متأملة بأمان ما يخذلني ويهدم كل شي لأن يحيى أخوه ويعرفه شگد ما يبين هادئ من الخارج هوَ مثل البركان ساعة التداهمه العصبية.

قدر: وإذا حچى اعذريه خالة، لأن السوته بنتچ يفوق العقل يعني حقه إذا فقد عقله ونسى نفسه بسببها
الحجية: وأني يا يمة شنو اسوي بروحي إذا شفت ابني وبنتي متلازمين گدامي؟
فجأة انفتح الباب بقوة، من شافت مريم يحيى طلع ركضت تضم نفسها بظهر أمها تقدم بسرعة حاولت الحجية تمنعه بس فشلت، سحبها من شعرها مثل الغنم متوجه بيها لغرفته، هيَّ تصرخ وتستنجد بينا وأمها وراهم لازمة ايد ابنها تتوسله يرحمها.

أمان واگف قريب الغرفة مُجرد ما دخل يحيى غالق الباب عليهم من الداخل تحرك متوجه للحجية راد يقبل راسها دفعته زعلانة ودموعها تنهمل بغزارة ما حچى شي غادر الصالة فورًا توه وصل للباب الخارجي ارتفعت أصوات الصُراخ من مريم اِلتفتت على غرفة يحيى ورجعت نظري على أمان صرت بين نارين أخلص مريم من ايد أخوها لو أنقذ ميراج من أمان الأكيد هوَ طلع من هذا البيت متوجه عليها.

اعتذرت من الحجية وطلعت أركض أمان قرب يوصل لبوابة القصر الداخلية مستحيل بعد ألحگ عليه، سحبت موبايلي اتصلت على ميراج، ردت بسرعة
ميراج: أحلى من يصبح عليَّ...
قدر: ميراج گومي اقفلي باب غرفتچ من الداخل
ميراج: ليش؟!
قدر: دگومي يمعودة أمان بالطريق راح يوصل لچ، وإياچ تفتحين لأي بشر غيري حتى لو أبوچ.

حچيتها وسديت الخط أركض بكل طاقتي، وصلت لغرفة ميراج أمان يصرخ بعصبية وايده على مقبض الباب يهدد بيها حتى تنجبر تفتحه
أمان: ميراج گلت افتحي لا أكسره عليچ والله
ميراج أني مو گاعد احچي
ميراج
صرخها ودفر الباب برجله أكثر من مرة دفرات كلش قوية بحيث اِنقلع القشر الخارجي من الأعلى، على صوت الهوسة اِلتموا الموظفين ومَرجانة ترأسهم
مَرجانة: شبيك متخبل من صباحيات رب العالمين.

بس حچتها فقد عقله أزيد، تقدم باِتجاهها إلا شوية يرفع ايده عليها كلمة منه كلمة منها احترگت الدنيا بدا يتعب بوضوح حتى النفس صار يسحبه بصعوبة، أخذته من ايده مستغلة اِنعدام مقاومته دخلنا للقاطع مثلما تركت بيبي لگيتها واگفة بالباب والخوف على ملامحها أشرت لها تهدأ ودخلته للغرفة أول مغلقت الباب سحبت سلاحي من كفه.

تركني متوجه للحمام، دقائق وطلع مغسل الظاهر المي فاده لأن صحصح شوية فَ صار يتصارع وياية حتى يبعدني عن طريقه ويرجع لميراج
قدر: كافي دخيل ربك كافي، راح تدمر نفسك أمان شوف وجهك شصار بيه حتى لونك انگلب إلا توگع من طولك وبعد متتحرك يلا ترتاح وتهيد!
أمان: ابعدي عن وجهي لا أصب غضبي عليچ.

قدر: ما ابعد وأنتَ مجبور تسمعني، ميراج موصلت لهذه المواصيل إلا بمكر مريم وإهمال الأهل على رأسهم أنتَ ودمار، يعني هملتوها همشتوا وجودها عدمتوا شخصيتها ومن انجرفت للغلط كلكم صرتوا اصحاب مسؤولية واجيتوا حتى تحاسبوها! ليش وين كنتوا عنها ليش تركتوها إلى أن غرقت بالأغلاط يلا صحيتوا على نفسكم ليش ما من البداية لزمتوا ايدها ووجهتوها للطريق الصحيح؟ ترى اليدوس على الجني متفيده بعد البسم الله الرحمن الرحيم، أنتم دفعتوها لكل هذا وأنتم اللي لازم تتحملون نتائج اِنعدام مسؤوليتكم اِتجاه هالطفلة.

أمان: قرت براسچ اليتيمة وصدگتِ كلامها! حقچ محد يعرف ميراج شنو من شي غيري أني...

قدر: قبل لتكمل كلامك، ميراج مُراهقة لا تربية لا مسؤولية لا رقابة لا ديانة ممكن تكون مطلعة عينكم وأنتم تحاولون تنصحوها ممكن متعبتكم مأذيتكم سالبة الراحة من بالكم بس كل هذا ميعطيكم الحق تهملوها بهذه الطريقة، ميراج شافت أكثر من طريق گدامها وأكيد راح تختار الطريق الأقرب لهواها وتبعد عن طريقكم المليء بالعنصرية والتعصب، لتنكر أمان وإن نصحت وإن حاولت وإن ردت تغيرها بس بداخلك أكو كره اِتجاه هالبنية ناتج عن كرهك لنُعمان ومَرجانة لأن أنتَ وأخوك الثاني تشوفوها خطيئة هذا الزواج النتج عن خيانة الطرفين لكن لو ترجع للحقيقة هيَّ نهائيًا ما لها ذنب بكل أفعالهم يمكن ذنبها الوحيد مشت ورا هواها واِنغرت بالاِنحلال المُبطن تحت مُسمى تربية الثابت وهذا أيضًا يتبرر باِهتمامكم الزائد بشغف الخلاها تنفر منك ومن دمار ومنها لا وتحقد عليها بعد لدرجة من اجوا نُعمان ودَسار حتى يلقنوها ضد شغف ما صدگت أختها تطلع رخيصة حتى تثبت لكم هذه التحبوها واللي عشتوا عمركم تفضلوها عليها طلعت سيئة وهيَّ الملاك خصوصًا بذاك الوقت ما كانت داخلة بعلاقتها ويا يونس ولا منغمسة بالمحرمات.

أمان: الباب.

قدر: طلعت وبعدين، تضربها ها؟ الضرب للحيوانات وعمره ما حل مشكلة أو وعى على خطأ، دراستها؟ حرمتوها منها من زمان، تحبسها؟ هيَّ محبوسة حتى وإن كان الباب مفتوح وتتحرك بحريتها، تعاقبها بإهمالك؟ مو بس أنتَ كلكم حاكمين عليها بهذه العقوبة من قبل لا تذنب حتى، شتريد تسوي أكثر من هذا، تخلص عليها وتنهي حياتها علمود غلطة؟ اي متگدر لا ضميرك ولا المجتمع ولا أهلك راح يسمحوا لك بهذا الشي، ترى أختك وإن نزلت من ظهر نُعمان بس بذرتها طيبة مثلها مثل دمار التحبه ومشايف غيره أخ بالدنيا، أختك لو رخيصة مثل متتصور كان سلمت شرفها ليونس يوم الحاول يسلبه منها تحت مسمى الحب وما خافت من شي، كان لعبت تونست اِنحرفت ورجعت للقصر وكإنَّ شيئًا لم يكن بالنهاية هيَّ دتگدر بألف حجة وطريقة تطلع وتطب من القصر بدون متحسس أحد شنو دتسوي ووين دتروح وبالغرفة ما شاء الله موبايل واِتصالات وسهر واِنحلال وماكو بيكم واحد حوك يفوت لغرفتها يشوف هالبنية شلون عايشة بعدما سجنتوها بين أربع حيطان، ميراج أحسن منكم لأن صحت لها الفرصة تنجرف للحرام ونجحت تمنع نفسها وبسبب هالمنع صارت تتهدد من كل الجهات ضحى من جهة ويونس من جهة كلهم يردون يبتزوها بالتصوير حتى يحصلون منها على مبتغاهم.

أمان: يونس ليش ديهدد؟

قدر: غير ما سمحت لي أكمل لك مو مريم ملتقية بيه بكليته فَ هوَ طلب منها يبتعدن هيَّ وأختك عنه لأنه متزوج من بنت عمه وميريد يهدم حياته بيده گومي الخاتون أخذي رقمه وجيبيه لميراج لا وگايلة له لتخاف ألعب مثلما تريد لأن ماكو واحد بظهرها، ماكو واحد بظهرها ركز على هالعبارة كلش زين، والأخ ما صدگ اِستغل وحدتها إلى أن حاول يعتدي عليها ومن شاف ما بيها مجال تعاون ويا مريم هيَّ تهدد بالطفلة علمود تأذيك وتأذي أخوها وهوَ يهدد علمود تخضع وتروح له برجلها حتى يحصل منها على اللي صار له أشهر يحاول ينوله ومديگدر بس لأن شافها فريسة سهلة ماكو زلم بظهرها ويعرف كلش زين مستحيل تتجرأ وتحچي لأحد منكم حقيقة الموضوع بعدما راحت لشقته برجلها وقدمت له الفرصة على طبق من ذهب حتى يبتزها.

رجع للكنتور سحب سلاحه وتقدم على الباب دفعني تشبثت بالاِطار أصرخ عليه أريده يتوقف عن هالجنون ماكو مُصمم يطلع والسلاح بيده عرفته ناوي على موت يونس، بقيت اجادله بأعلى صوتي حتى حنجرة ما ظلت عندي، تعبت طاقتي خلصت وهوَ رافض يهيد أخر شي دفعته بقوة وصبيت كل غضبي عليه.

قدر: على شنو ثرت أمان أفندي ها؟ ليش حضرتك متصور نفسك شريف زمانك والرجال الطالع من ظهر رجال الكل تصرفاته غيرة وشهامة! لك ما أنتَ أقذر وأصلف من الاسمه يونس، ليش نسيت الطريقة الأخذتني بيها؟ نسيت الليلة الطلبت مني أقضيها وياك بفراش واحد وبالحرام؟ نسيت كلامك تحرشك اِستفزازك اِبتزازك نسيت الشهر الذليتني بيه لو نسيت التصوير الصورته لي حتى تهددني وتجبرني انصاع لأوامرك القذرة، أني همْ عندي أهل همْ عندي شرف وهمْ عندي إخوان حضرتك طعنتهم بأغلى شي يمتلكوه، بس حاول تسترجع اليوم العرف بيه يامن إنك خطفتني وتزوجتني بالاِجبار شنو كان شعوره لحظتها؟ وأنتَ ليش وگفت قِباله مثل الصنم وسمحت له ينزل بيك ضرب ومسبة لوما تعرف بنفسك مرتكب ذنب عظيم ماكو رجال كفو يقبله على عرضه، رب العالمين رد لك اللي سويته بيَّ وبنفس الطريقة حتى تعرف إن الله حق واللي يدگ باب غيره لابد يجي اليوم اليسمع بيه الجواب.

صافن بوجهي من شدة الصدمة جفونه نست شلون ترمش، اِبتعدت عن الباب أفتح له الطريق، صحى على نفسه اِستبدل ملامح الذهول بالجدية وتقدم الغضب مسيطر على تحركاته، نزل مقبض الباب بسلاحه ديغادر الغرفة اِستوقفته قسوة كلامي
قدر: من اليوم أني راح اتكفل بحماية ميراج ويونس وأي شي يصير عليهم أدمرك أمان تعرف شنو يعني أدمرك لا عشرة لا ضحكة لا موقف ولا حتى تضحياتك توگف بعيني إذا مسهم منك سوء مهما كان بسيط.

فتح الباب طلع وسده بحركة قوية حتى المفتاح طفر ظليت صافنة وراه ثواني ودخلت بيبي للغرفة
زهرة: شكو ليش صياحكم واصل لأخر الدنيا؟!
قدر: بعدين احچي لچ هسه مستعجلة بيبي
تجاوزتها وغادرت المكان ظلت تصيح وراية ما رديت طلعت متوجهة لبيت الحجية وموبايلي بيدي اتصل على دمار مكالمتين يلا رد مدري وين مختفي
قدر: صدگ چذب ميت لو شنو!
دمار: موبايلي صامت خير؟
قدر: وينك بالمصحة؟
دمار: اي توني وصلت بعدني بالباب صاير شي؟

قدر: خليك عندك لتدخل، هسه تعدي سيارة أمان من يمك لو تصعد وياه لو تتبعه بسيارتك إذا مسمح لك تصعد المهم لتخليه وحده ترى جن على الأخر
دمار: الرجال مريض شلون يعني يموت يلا ترتاحون
قدر: سوي الگلت لك عليه واترك عنك الكلام الزايد
حچيتها وسديت الخط بوجهه، وصلت رنيت الجرس دقيقة وفتحت لي الحجية العيون مورمة والوجه مثل الدم واضح عليها اِرتفاع الضغط
الحجية: همْ زين اجيتِ يمة ألحگي بنيتي راح تموت.

حچتها وراحت تركض قبلي دخلت وراها يحيى گاعد على ثاني باية من الدرج الشعر منثور العيون مِحمرة ازرار القميص مفتوحة والجگارة بحلگه يسحب بهذا الدخان منها ويزفر أنفاسه بعصبية
تجاوزته أركض للغرفة بس دخلت تلقيت الصدمة، تارك أخته جنازة على الأرض ما ظال بيها شي سالم
الحجية: تعالي شوفي هذا الدم ما جاي يوگف فاتح راسها ولچ.

تقدمت بسرعة دأرفعها لحضني صرخت من أعماق گلبها تشكي من ايدها بس لزمتها عرفت مكسورة، نزلتها للأرضية وطلعت ليحيى بعده على گعدته
قدر: گوم أخذها للمستشفى إذا تظل هيچ تموت
يحيى: إلى جهنم وبئسَ المصير
تحركت باِتجاهها وگفت أمام الدرج أعصابي فايرة.
قدر: ما توقعتك بهذه الهمجية!
يحيى: عاجبچ يعني نتصور أني وياچ بفراش واحد
قدر: يحيى!
نظرت له بذهول رمى الجگارة للأرض دعسها برجله ونهض من جلسته وگف بمواجهتي.

يحيى: مجرد جملة عابرة ما گدرتِ تستوعبيها لعد شلون أني والسقر نستوعب الموضوع إذا مسويتها صدگ ومنفذة خطتها!

حچاها وتجاوزني متوجه للمغاسل، رجعت لغرفته لگيت الحجية حايرة ببنتها بلغتها تگوم تلبس حتى أخذها بنفسي من الفرحة ظلت تمشي وتدعي لي، وصلنا للمستشفى لليل واحنا هناك ما باقي بمريم شي سليم كسور على رضوض على خياطات جسمها منتهي تمامًا وبسبب هالوضعية دخلونا بتحقيق ما طلعنا منه إلا باِنكارها بعدما استجوبها وگالت نفسي الكلام الگلناه لهم مجرد حادث رغم هوَ واضح مو حادث من الكدمات بس ميكدرون يتخذون اي اِجراء والمجني عليه رافض تقديم الشكوى ضد الجاني.

طلعنا قريب التسعة، وصلنا القصر نزلتهم عند باب البيت لزمت بيَّ خالة أنزل وياهم اعتذرت منها بحجة التعب وتحركت بعدما وصيتها تدير بالها على مريم من يحيى، سألت السكيورتي إذا واحد من الشباب رجع للقصر اثناء غيابي جاوبوني لا، دخلت بوجهي لغرفة ميراج فتحت الباب بعدها قافلته طرقته مرتين صاحت منو بس سمعت صوتي فتحته بسرعة الدموع على وجناتها والبشرة مِصفرة من الخوف
ميراج: وينچ شگد اتصلت ليش متردين!

قدر: هسه راح افهمچ
ميراج: حچيتِ لأمان عن سالفتي ويا يونس مو؟
قدر: ما حچيت هوَ اكتشفها، أني مجرد سردت له التفاصيل حتى ينتهي كل شي لأن هذه المشكلة ما لها حل ولا راح ينحط لها حد إلا بتدخل أخوانچ
ميراج: بس أنتِ وعدتيني قدر...
قدر: تعالي نگعد
سحبتها من ايدها للسرير، گعدتها وگعدت گدامها
قدر: هذا كل شي صار بالتفصيل المُمل وأني لسه عند وعدي لچ ماكو بشر يگدر يمسچ وأني موجودة.

مسحت دموعها الرافضة تتوقف وحچت بعبرتها.
ميراج: لسه ما برد گلبي بمريم الحقيرة، وإذا على أمان ليش لا من حقه يثور ويصرخ ويهدد كل شي يسويه من حقه لأن أخته ولازم يحاسبني بس شغف من صاحبت وغلطت وحتى إدمان أدمنت ما فكر لا هوَ ولا دمار يحاسبوها بكلمة، گالوها الدنيا حظوظ.

قدر: أولاً أنتِ دتظلمين شغف وياچ للمرة الثانية، ثانيًا حتى تعيشين ببال صافي ونفسية مرتاحة لازم تبطلين تقارنين بينچ وبين غيرچ، المُقارنة من أسوء الصفات المُكتسبة بالبشر، لمن اجي اقارن بين حياتي وحياة غيري راح أركز بحياة غيري أكثر مما أركز بحياتي وبالنهاية يظل هوَ يتقدم وأني بمكاني ما أگدر أتحرك خطوة بسبب الغل والحسد الموجود بداخلي اِتجاه هالشخص بالوقت اللي يمكن لو رب العالمين وهبچ حياته مراح تتحملين التفاصيل المخفية عن عينچ، ميراج إذا أنتِ انظلمتِ بسبب سوء تصرفاتچ شغف اِنظلمت من دون متركب أي غلط يُذكر، كافي تقارنين طلعي شغف من راسچ وفكري بنفسچ وبمصيبتچ وأكيد راح يجي اليوم الأحچي لچ بيه كل شي حتى تعرفين شنو من أخت أنتِ خسرتِ هالأخت اللي آذيتيها وما آذتچ بشي.

ميراج: ليش شنو هيَّ...
قطعت حديثها بسبب الفوضى العمت بالمكان فجأة
أصواتهم دتجينا سوى أمان دمار نُعمان وحتى مَرجانة وگفت بمكانها خايفة بعدها تحاول تتسمع عليها اِنطرق الباب صاحت بتردد منو اجاها صوت أبوها
قدر: لتفتحين عادي
ميراج: لا ما أخاف منه لأن ممعلمني على الضرب
حچتها وفتحت له الباب دخل بعصبية، راد يحچي اِنتبه على وجودي صرخ وعيونه على بنته
نُعمان: اطلعي برة.

نهضت من مكاني غادرت الغرفة بكل هدوء، بعدني واگفة بالممر دانتظرهم اجى دمار يتمشى من بعيد بينما وصل طلع نُعمان تجاوزنا وراح، تحرك دمار بسرعة ديفتح باب الغرفة قطعت عليه الطريق موجه الكلام المستعجل لميراج
قدر: ميراج اقفلي الباب من يمچ
دمار: قدر لتتدخلين.

قدر: محد يمتلك حق التدخل بموضوع ميراج غيري لأن بالوقت اللي كلكم تخليتوا بيه عنها أني الوحيدة السندتها وخلصتها من مشكلتها، تدخلكم اجى بوقت كلش متأخر للأسف يعني وجوده وعدمه واحد
دمار: يونس وهيَّ...

قدر: يونس أخذ المقسوم مني وما أتصور بعد يتجرأ يعيدها لا ويا ميراج ولا ويا غيرها وبالنسبة لأختكم أنتم من زمان متبرين منها لا تعرفوها بحر ولا ببرد لذلك مو من حقكم تتدخلون بعد، مشكلة صارت وحليتها الحمد لله وعادي مراهقة حالها حال غيرها غلطت واجت معترفة بغلطها وأني گدرت أكسبها لصفي فأطلعوا من السالفة واتركوا مسألة تقويمها عليَّ أحسن متدمروها بالأزيد وهيَّ مناقصة
زهرة: اي وشنو اِقتنع بكلامچ؟

قدر: ما أدري اجاه اِتصال خله وراح حتى من سألته على أمان ما جاوبني
زهرة: خايفة لا يرحون يأذوها وخايفة أكثر لا تعلگ بينهم وبين هذا الولد ورجلچ توه گام على حيله
قدر: نُعمان موجود راح يوگف بوجههم بالنهاية تظل ميراج بنته ومن واجبه يحميها أما يونس إذا لهم نية يأذوه كان أذوه اليوم وممكن يكونون مأذيه وما عندي علم هيَّ تبين بعدين كافي تعبت أگوم أنام
زهرة: والحجية شلون حالها هسه؟

قدر: هذه الثانية همْ خطية علگ ضغطها ونزلوه لها بالمستشفى عود باچر العصر أمر اطمأن عليها
زهرة: اجي وياچ واجب هذا، الله يعينها على هيچ بنت طلعت ولا عمايل أختچ العرمة
عِندَما بَدأ بِالتَحرُكِ وَالشُعورْ
باحَ الآخرُ بِما في خَلجاتِهِ مِنْ كَلامٍ يَدورْ
هيَّ لا زَالتْ تُفكِرْ
وَهوَ يَسعى وَيدبرْ
فَ مَنْ الثابِتُ إذًا وَمَنْ الَذي سَيتَخذْ طَريقَ العُبورْ؟
ما بَينَ هذا وَذاكْ. تَقفْ تِلكَ الصَغيرةْ.

أحدُهما لا يَزالُ جَرحهُ أخضَرْ
وَالآخرُ في مَاضيهِ المَريرِ يُحارِبُ لِ يُنحرْ
فَ لِمنْ الاِنتِصارُ حينَها
وَمَنْ مِنهُم سَيُكتَبْ لِنهايةِ حَربهِ الدُحورْ؟

أسبوع مر والمشاكل لا تزال قائمة بالقصر، ميراج مُحاربة من جميع الاِتجاهات ومريم يحيى اِحتجزها بغرفتها قافل عليها الباب حتى لأمها مگاعد يسمح بالدخول، أكثر من مرة حاولت وياه يخليني أشوفها يرفض وصلها لمرحلة تبتلع علاجها من ايده وأخذ راحته بالعقوبة أكثر بعدما شاف دَسار ماخذ موقف المُتفجر لا تدخل ولا حتى حاول يخلص زوجته من ايده وكأنما ما صدگ يتخلص من عندها.

سمعت من دمار بكلام عابر ومن غير تفاصيل هوَ وأمان موصلين خبر لزوجة يونس بطريقة أو بأخرى عن موضوع علاقته بميراج الأمر الجعله يتصل عليَّ ويهدد شلون وصلت الكلام لها، زوجته زعلت حياته خربت أهله انقلبوا ضده وأبوه ظل حاير شلون يسد الموضوع قبل لا يوصل لنُعمان جاهل أنهُ نُعمان الثابت أول الناس على علم بعلاقتهم.

أمان من يومها زعل وصار يتجنب اللقاء بيَّ، أغلب الأحيان يبات خارج القصر وإذا بات بداخله يفوت للقاطع من دون ميلفت الاِنتباه له، ينام بغرفة سَقاء ومن الصبح يغادر، أحيانًا ألاحظ دخوله للغرفة بغيابي عن طريق اِختفاء بعض ملابسه أو أغراضه ومرات اسمع صوته بالقصر يتكلم ويا أهله لكن بالمُجمل هوَ حاضر بالواقع مختفي من انظاري.

اليوم لأول مرة ألتقي بيه طلعت من القاطع متوجهة على دوامي وصلت للبوابة الداخلية صار بوجهي ديغادر المكان، ابتسمت له مُجاملة تجاهل الموقف ومر من أمامي نزل الدرج وركب سيارته
ما انكر اِنزعجت جدًا من تصرفه، رجعت سويچي للحقيبة وكملت الطريق مشي قبل لا أوصل للبوابة لمحت سيارته واگفة عند بيت يحيى اِقتربت أكثر جامعين أغراضهم بالباب!
أمان: كلام فارغ وممقبول منكم
يحيى: سقر لازم نروح...

أمان: أنچب ولتخليني أنزل عليك گدام أمك حچي زايد ما أريد أنتم ما اجيتوا البارحة حتى تردون ترحون احنا أهل والأهل متفرقهم المشاكل، يلا خوية دخل لسانك لحلگك قبل لتدخل الأغراض لبيتك ومن تكمل تعال للشركة اليوم لازم نسلم المشروع.

تركتهم يتناقشون ومشيت، فتحوا لي البوابة غادرت بخطوات بطيئة ما لي مزاج لكل شي ما أدري شلون راح أدوام أحس محتاجة أنعزل عن العالم لفترة متقل عن السنة حتى أگدر أستعيد طاقتي ويرجع لي شغفي الصار له فترة فاقدته بالحياة
بعدني أمشي اِقتربت أصوات السيارة مني استعجلت بخطواتي ما أحس إلا قميصي انسحب من الخلف درت وجهي أمان، كنت ثانيته بطرف البنطلون للترتيب نزله بالكامل غطا رجلي لحد الأفخاذ.

أمان: بعد لتصعديه وانتبهي على لبسچ قدر
حچاها بجدية ورجع للسيارة حركها ومشى سريع.
ثاني يوم الظهر وقت اِستراحتي توجهت للبنات حتى أنزلهن للحديقة لگيت عِناق مستبردة اعطيتها علاج ووصيتهم عليها بعدين نزلنا، أجود كالعادة دينظر ميلاف بس وصلنا أخذها وراحوا يتمشون بقينا بس أني وشغف، گعدت يمها حچينا شوية وبدت تراويني رسماتها الجديدة، الدفتر بيدي دأتصفح بيه سمعت صوت يامن يسلم رفعت راسي مستغربة.

يامن: مريت للمكتب دنتغدى سوى گالوا بالحديقة جبت اللفات واجيتچ بنفسي أكيد جعتِ
قدر: اي والله جعت حيل عاشت ايدك حبيبي
قدم لي لفة بقن اثنين بيده باوع لشغف عيونها على الحديقة تحاول بهذه الطريقة تتجاهل وجوده
يامن: شغف تاكلين؟
شغف: لا دكتور شكرًا ما لي نفس بالأكل هسه
حچتها بنترة وگامت من يمه، گعدت على المصطبة الثانية فتحت الدفتر تشغل نفسها بالرسم عنا
قدر: أگعد لتصفن هيَّ همْ تعرف تجرح مو بس أنتَ.

يامن: بس أني ما قصدت شي ليش هالعصبية؟
قدر: اعذرها مشدودة لأن أكو حسبة دتدور براسها
گعد بصفي فتح اللفة أكل متجاهل كلامي، ثواني مو أكثر وشفت يحيى طلع من باب المصحة باقة الورد بيده سائل عنها فوگ ومن عرفها بالحديقة نزل، ابتسمت اجى بوقته حتى يذوب هالجليد اليمي
دخل من شافنا تقدم علينا سلم وصافح يامن بعدين توجه لشغف بس شافته اِنرسمت الاِبتسامة بوجهها.

شغف: وينك يصير يعني تسعة أيام ترجع من السفر ومتراويني وجهك؟!
يحيى: سامحيني الوجه ما كان يساعد حتى تشوفيه
شغف: الورد لي؟
يحيى: ليش منو يستحقه غيرچ
أخذته منه مبتسمة تشم بعطره، ثواني وباوعت له
شغف: شنو المناسبة؟
صفن عليها، أني ويامن صافنين وياه كل شي توقعت منه بس الشي الوحيد الما توقعته مزحي ويا يامن يتحول إلى حقيقي ويصعقني قبل ليصعقه!

يحيى: يعني من غير المعقول اجي أطلب ايد وحدة حلوة ورقيقة مثلچ للزواج بيدين فارغة...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب