رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل الخامس والخمسون
بارت طويل (تعويض) لعيونكم.
ثُمَ ذَات مَساءْ ضَاعَتْ نَفسي في مَعالمِ المَدينةْ
فَ لَمْ يَبقى مِني سوى اسمي
وَالآن. أينَ أنا؟
الحجية: أمان وليدي وينك اتصل وماكو!
أمان: يمكن ناسي موبايلي بالسيارة، خير يمة صاير شي بغيابي؟
الحجية: اي يعني والله ما أعرف شلون احچيها بس بيبية مرتك ماكو بالقصر إلى ساعتين أدور عليها فص ملح وذاب
أمان: شدتحچين ليش منو دخل عليها اليوم؟!
الحجية: محد والله أني طول اليوم يمها بس رحت للبيت يحيى اجى يسبح گلت أسوي له لگمة ياكلها وبينما أكل وراح رجعت المرة مختفية.
أمان: موبايلي، موبايلي وين ألعن صفحة الثابت
الحجية: على كيفك ويا نفسك يمة هاك هذا جهازي اتصل منه بمنو متريد
أمان: رقم دمار؟
الحجية: اي أكيد عندي
أخذته باِستعجال اتصلت عليه رد صوته بالسيارة.
أمان: وينك؟
دمار: بالجنة ويا حور العين
أمان: ظرافتك تعرف وين تحطها وتعال لي بسرعة
دمار: خير برو شصاير؟
أمان: دمار تعال للقصر بدون لغوة زايدة.
دمار: وصلت هاي راح أدخل ميجي من وراك غير المصايب ساعة السودة الجدك فكر يعاشر بيبيتك بذيچ الليلة الخلف بيها أبوية لو مطفية الكهرباء ولا عملتهم المصخمة هذه
أمان: طب وفضني
دمار: لتفشر أني إنسان متربي وتعبان على نفسي هيچ كلمات بذيئة ممكن تحرفني عن الطريق وكل شي ولا الشرف عند دمار، الشرف غالي ابن العم
أمان: أنتَ تدري صايرة مشكلة أكبر من صخماخ الخلفك لو لا؟ يعني أبد مو وقت تحشيشك.
دمار: وشنو الجديد؟ شو قصر الثابت من يومه بؤرة من الإجرام وال حتى النوادي الليلية أشرف من محيطه وناسهم أطهر من ناسه، المهم أنتَ بصحة وعافية الباقي كله محلول، محلول برتقال لو أنناس
وياما ضحك ضحكته المستفزة سديت بوجهه الخط
بقيت انتظره بالممر على أعصابي
دقائق وصار گدامي.
دمار: أدري شكو خبصتني شو القصر ويصوصي!
الحجية: بيبية قدر ماكو
دمار: يمكن دتلعب ختيلان دوريها زين هسه تلگيها
أمان: دمار راح.
دمار: أعصابك دأحچي صدگ وين تريد تروح تعرفها مستحيل تطلع من القصر وحدها أكيد موجودة هنا
أمان: فوت رجع لي الكاميرات خل نشوف منو ورا هالسالفة القذرة
دمار: شاك بواحد من القصر؟
أمان: ليش منو غيرهم له مصلحة بأذية قدر
قدر: أنتَ، اي أمان أنتَ لو نسيت شگد أذيتني ولسه وبعد مستعد تأذيني إذا حسيت مجرد إحساس وجودي ممكن يعارض مصالحك الشخصية.
أمان: شفناها بالكاميرات غادرت القصر باِستعجال وبدون متبلغ أحد إلى أن تجاوزت حدود الثابت وبعدها اِختفت عن الانظار
يحچي وظهره عليَّ، ما اِلتفت نهائيًا حتى ما شفت تعابير وجهه من وجهت له الاِتهام، تهسترت من كلامه بعد ما براسي عقل أفكر بيه مشيت بخطوات عجولة إلى أن صرت گدامه، ضربته على صدره بقوة
قدر: شنو طلعت وحدها مستحيل تسويها أكيد أنتم السبب تردون تأذوني بيها مثلما سويتوا بالسابق.
أمان: اعقلي ولتحچين كلام أكبر من راسچ
قدر: وإذا حچيت هاا وإذا اتهمتك بالشي الميصعب عليك شنو راح تسوي لي؟ احچي شنو راح تسوي
بعدني أصرخ وأضرب صدره حيل فجأة رفع كفه شد قبضة ايده على معصم ايدي والأعصاب بعيونه.
أمان: كافي اهدئي لو أني فعلاً مسويها مكنت اجي لهنا بنفسي حتى أحل المشكلة بعدين شنو مصلحتي من هذا الشي، دتخططين لشغلة من وراية وخايفة تنكشفين وندخل بدوامة الاِنتقام من جديد!
قدر: اييييي كافي ترى والله لعبت نفسي منك ومن كل شي يخصك من عرفتك وأني صرت غير قدر القديمة گلبت حياتي الله ليراويك الخير بكل حياتك
أمان: خلصتِ؟
قدر: لا مخلصت وبعدني مُصرة أنتَ وراها وإلا إذا كان كلامك صحيح كنت تروح تدور عليها وتشوف منو السبب بغيابها مو تجي للعراق بحجج سخيفة لو حضرتك شايف نفسك الصدر الحنين وخفت عليَّ لا أنهار من صدمة الخبر فَ ركبت أول طيارة واجيت علمود تحتويني، كلاواتك ميمشن عليَّ أمان أفندي
أمان: ميخالف راح اعديها عاذر وضعچ النفسي
قدر: أشش ولا كلمة صوتك ما أريد أسمعه
أمان: ماشي تأمرين.
حچاها وگعد على طرف السرير يتصنع البرود، بقيت أفتر بالغرفة وأدردم حتى نفس ما أگدر أخذ الكلام يطلع مني شي ورا شي ممستوعبة اِختفاء بيبيتي
قدر: من الأخير هسه تحچي وين وديت بيبي
أمان.
أمان أنتَ هيو مو دألغي وياك!
أمان: اسلوبچ انتبهي
قدر: من احچي وياك جاوبني لتتجاهل صوتي
أمان: مريضة لو شنو!
مو أنتِ الگلتِ ما أريد أسمع صوتك
قدر: اِستفزازك السخيف والقذر ضمه لبعدين ويلا احچي وين وديت بيبيتي.
أمان: للمرة الأخيرة أحذرچ تنتبهين على اسلوبچ
قدر: أدفنك أمان إذا أنتَ المسويها أدفنك والخلقك
باوع لي رافع حاجبه، بعدت نظري عنه ضاغطة على راسي متحملت بچيت بصوت واضح ثواني وسحبني عليه ماخذ حنكي بين أطراف أصابعه يباوع لعيوني اِنهاريت أكثر وحتى يسكني ضمني لداخل حضنه
أمان: اهدئي مو سقر اليغدر بيسار صدره
قدر: اسفة ما عندي ثقة بيك
أمان: مو بس گلبچ حتى عقلچ ديكَذب لسانچ لأن يعرف كلش زين السقر مستحيل يغدر بيچ.
قدر: منو السبب لعد؟
نُعمان
دسار
مَرجانة
مريم
ضحى
منو فهمني راح أتخبل ماكو هيچ صدمة بعد
أمان: كل الذكرتيهم محط شُبهة بس ما أدري ليش أحس هذه المرة ظلمتيهم مثلما ظلمتيني
قدر: وشنو اليثبت إني فعلاً ظالمتك وظالمتهم؟
أمان: هاچ شوفي. فتح موبايله طلع لي صورة
هذا اسم بيبيتچ دمار عرف مسافرة للعراق وحدها
قدر: للعراق شنو!
مستحيل متگدر بيبيتي تسافر وحدها متدبرها
وأصلاً شعندها جاية للعراق.
أمان: بما أنهُ شفناها بالكاميرات طلعت من القصر مستعجلة وبكامل اِرادتها معناها مستدرجيها وحتى سفرها مُدبر وإن كانت ظاهرًا صعدت الطيارة وحدها
قدر: خوالي!
معقولة سووها عناد بيَّ وخطفوها.
أمان: گلت لچ هذا ميعتبر خطف لأن بعدما شفنا الكاميرات أني ودمار توجهنا لغرفتها عسى ولعل نعرف السبب ورا طلعتها واثناء التفتيش اِكتشفنا ماخذة المُستمسكات وياها وهوَ هذا الشي الخلانا نشك بيها غادرت القاهرة وندور بالرِحلات، سفرها المُنفرد ما له تفسير غير متحايلين عليها بيچ
قدر: تقصد أخذوني حجة حتى يستدرجوها بهدوء
أمان: الاِحتمال الأقرب بس ليش شكو بيناتكم؟
قدر: قبل كم سنة تركتني ورجعت للعراق عاشت يم خوالي وشافت الويل أخر شي أخذوا كل مُمتلكاتها ورموها بدار العجزة أو بالأصح هيَّ رادت تخلص من حياتها وياهم وطلبت تروح لهناك عاد أني من عرفت سافرت للعراق ورجعتها وياية بعدما أخذت كل أملاكها منهم بالقانون وبمُساعدة عمو ناصر بس تصورت الشغلة اِنتهت أبدًا ما خطر على بالي راح يرجعون يندگون بينا مرة ثانية وياخذوها مني
أمان: وهسه بهذا كلامچ الشكوك زادت اِتجاههم.
قدر: شو بس أشوف الصورة مرة ثانية
أخذت الموبايل منه على أمل اقرا اسم منهم موجود على لائحة المُسافرين بس ماكو كلهم ممعروفين
بعدني صافنة على الصورة أركز بالاسماء اِنطرق باب الغرفة راح هوَ فتحه سمعت صوت أيمن مصدوم من وجوده، وگف أمان بالباب يحچي له الصار شوية ودخلوا درت ظهري عليهم أمسح بدموعي المتقبل تتوقف، ديسأل بس ما أگدر اجاوب الغصة بصدري.
أيمن: شو باوعي لي مو دأحچي وياچ شنو هالكلام السمعته من أمان هسه؟!
قدر: لازم أروح أواجه خوالي أكيد همَ ورا الموضوع
أيمن: امشي يلا رايح وياچ
قدر: لا أيمن روح لأسل سلمها الأمانة لأن وعدتهم الصبح تكون يمهم وإلا راح يتصوروني تراجعت عن قراري أو أكو بداخلي شوية تردد اِتجاه الموضوع
أيمن: مستحيل ما أعوفچ وحدچ لاحگين نسلمها
قدر: لتعاند الله يخليك روح لهم أمان موجود يمي
أيمن: زين شوكت طالعين؟
قدر: فورًا، ما عندي وقت أضيعه بهذا المكان
أيمن: معناها رايح أسلمهم الأمانة ومناك ألحگكم لبيت خوالچ، أندل العنوان أني
قدر: براحتك، يلا اطلعوا بسرعة أريد أغير ملابسي
طلع قبل أمان هذا همْ أخذ موبايله وتبعه، غيرت ملابسي على السريع دأسحب الحقيبة رن موبايلي باوعت دمار المتصل رديت بلهفة عسى ولعل جايب لي خبر عن بيبي يبرد گلبي عليها.
قدر: ها دمار
دمار: شلونچ قدر، أمان يمچ؟
قدر: اي ليش تسأل عندك أخبار جديدة؟
دمار: لا بس إذا متصير زحمة عليچ توصليني بيه
قدر: تمام انتظر لحظة
طلعت بسرعة قدمت لأمان الموبايل أخذه مستغرب من شاف اسم دمار تغيرت تعابير وجهه، أيمن سلم وراح مُباشرةً حتى يكسب الوقت، ظليت مركزة ويا أمان أخاف صاير لبيبي شي ودمار رافض يبلغني
أمان: لتصيح راسي يوجعني يمعود نصي صوتك
ما عليَّ شي لتلح.
وين تجي تخبلت خليك عند شغف
دمار صوتك ترى أعصابي تلفانة.
سكت شوية الاِمتعاض واضح على ملامحه يسمع له وايده أعلى جبيته تعب كلش حتى لونه تغير أكيد هذا الشي سببه العملية وهوَ نفسه المخلي دمار يتعصب الظاهر أمان مسافر للعراق بدون علمه
أمان: لحيت هواي روح عاد عندي شغل ما فارغ
أكيد ما راح أبلغك بسفري.
دمار كافي يصير لي شي راح تتبلغ أول الناس
خصم الحچي إذا تجي تنهد الدنيا بيناتنا مع السلامة
قدر: خايف عليك حقه، توك مسوي عملية مو مال سفر ومسافات بعيدة.
أمان: بس مال خطف أخطف الناس واجي من مصر للعراق حتى أبعد الشبهات عن نفسي!
قدر: راح تلزمها عاد وتاخذ دور الضحية استاذ أمان
حچيتها ومشيت قبله أني حاليًا مو بوضع يسمح لي بالمُجادلة أهم شي عندي أوصل لبيبيتي والباقي هوا.
وصلنا لبيت خوالي صح عطلة بس على الله يكونون بالبيت حتى مينشلع گلبي مثل المرة السابقة، طرق أمان الباب دقيقة وفتحه أحد الأطفال سألناه إذا أبوه موجود أو لا جاوب بالاِيجاب ودخل يركض حتى يصيح له، طلع بس شافني تصنع الصدمة المكار
قدر: بيبي وين؟!
قيس: وأني شمعرفني ببيبيتچ
قدر: ليش منو يعرف غيرك، شو وخر عن وجهي
دأفوت حط ايده گدام فتحة الباب يمنعني بعدني ما حاچية ضرب أمان معصم ايده بقوة، لزمه متألم.
أمان: ايدك مترفعها گدامها تسمعني لك
قيس: وأنتَ الثاني منو
أمان: صگارك وصگار كل عار على شاكلتك، يلا قدر فوتي گدامي وأنتَ إلك دقيقتين مو أكثر تستر بيها نسوانك قبل لا أدخل للبيت و على عرضك
دفعه حيل سوا لي مجال دخلت أركض البيت هوسة نسوان على أطفال عمي الثاني گاعد بالصالة يتريگ بس شافني فز من مكانه صاح قدر شجابچ تجاهلته ودخلت ليجوة أدور بالغرف شوية وصار أمان بظهري.
دورت بكل زاوية بالبيت المطبخ الحمامات السطح الحديقة ما لها أي أثر بالمكان رجعت للصالة أمان واگف بالباب ينتظرني باوعت له الغصة بحنجرتي
قدر: مموجودة هنا شلون بيَّ أمان!
أمان: احچوا وين وديتوا أمكم؟
قسام: هذا السؤال وجهه لقدر، هيَّ الأخذتها وهيَّ المسؤولة عنها يصير لها شي متخلص من عندنا
قدر: هاللف والدوران مو عليَّ احچوا لي بيبيتي وين
قيس: شسويتِ لها وشردت منچ احچي لتلعبين.
قدر: ما شردت أنتم الخطفتوها بالحيلة
قسام: وين دليلچ؟
قدر: متعرفون ويا من گاعد تلعبون وأعتقد جربتوا بالسابق اللعب وياية شگد يتعب فَ نصيحة لكم تتراجعون قبل فوات الأوان
قيس: أنتِ الراح تتحملين مسؤولية كل شي يصير ويا أمي مو العكس.
فقدت أعصابي من اسلوب المُخادعة الديستخدموه بالنقاش، تقدمت عليهم أصرخ بحرقة كلمة منهم كلمة مني كبرت المشكلة بيناتنا بس رغم كل شي ما گدروا يتجاوزون حدهم وياية بوجود أمان وزاد الموقف سوء بجية أيمن بعدما تهجم عليهم بالضرب فور وصوله حتى ياخذ من لسانهم الاِعتراف وما فضت إلا بتدخل أمان من سحبنا من بيناتهم للشارع يحاول بهذه الطريقة يحط حد للمشكلة الصارت
أيمن: ليش طلعتنا خليني عليهم هالأنذال.
أمان: نفس شوية، الأمور متجي بالمشاكل طفوا لي الأعصاب وشغلوا العقل دتشوفوهم شلون يحچون بحيل صدر لأن حابكيها صح وما خالين عليهم لزمة
قدر: زين شلون شراح نسوي بهذه الحالة؟
أمان: خلونا نفكر إلا ما نلگى حل
حچاها وسحبني من ايدي للشارع العام، أجر تكسي صعد هوَ بالأمام وأني وأيمن گعدنا ورا أريد أتنفس ما أگدر أحس روحي اختنگت من كل شي ديصير وياية
أيمن: اهدئي راح نوصل لها إن شاء الله
قدر: أنتَ شصار وياك؟
أيمن: ماكو بس سلمت الأغراض لأسل بحضور أمها والله يسلمها أصرت إلا تبصم على ورقة مكتوبة بالمبلغ المدفوع والله شنو هذا الاِتفاق بيننا وبين قدر واكيد قبل كل شي سألوا عنچ گلت لهم تعبت شوية لأن معدتها متتحمل طريق السفر وبالنهاية سلمت عليهم نيابة عنچ وهمَ كذلك سلموا عليچ سلام حار وطلبوا مني اتشكر منچ على كل شي سويتِ وياهم، هاي خلصت السالفة
قدر: الله يسلمهم.
رجعت راسي على الكشن بس أريد الطريق يخلص، وصلنا للفندق نزلت قبل الكل صعدت لغرفتي دأفتح الباب سمعت أيمن يحچي ويا عمو ناصر دخلت بسرعة رميت الحقيبة على السرير ورحت للحمام ظليت أغسل أريد أبرد جسمي ماكو فائدة أحس نار وشابة بأضلاعي شما تخمد ترجع تشتعل، سديت الماي وثبتت ايدي على المغسلة منصية راسي والدموع بعيوني بعدني على هالحالة دخل عليَّ أمان
أمان: كافي امشي اطلعي مو زين البچي هنا
قدر: روح هسه جاية وراك.
بس حچيتها تقدم بسرعة، سحبني من ايدي طلعني من الحمام للغرفة گعدني على السرير وظل يفتر بالمكان أيمن واگف يم الميز مرچي جسمه للحايط وصافن علينا، سادت لحظات من الصمت العجيب ينسمع لها حتى النفس اِنقطعت باِتصال يامن المُفاجئ بس سمعت أيمن نطق اسمه نهضت مذعورة إذا عرف بالموضوع راح يجي وتركه للمصحة بهذا الوقت أبدًا مو صحيح
أشرت له بيدي ينهي الاِتصال، تعذر منه بحجة الباب ينطرق وسد الخط يباوع عليَّ مُستفهم.
قدر: هذه أول مرة يتصل بيك؟
أيمن: لا البارحة همْ اتصل يسأل لأن ظل باله ويانا
قدر: ويعرف منو المسافر؟
أيمن: يعرف أني وأنتِ بلغته قبل لنجي للعراق
قدر: وبعد ما اجينا عرف منو ويانا لو لا؟
أيمن: لا ما عرف
قدر: كلش زين، حباب أيمن أنتَ لازم ترجع لمصر
أيمن: دقيقة شلون...
قدر: لتكمل وجودك هنا ما له داعي وأمان موجود، همْ عندك شغل ميصير يتأجل وهمْ إذا بقيت يامن راح يشك وإذا شك معناها بأول طيارة تصح له راح يجي للعراق ومجموعتي حاليًا معتمدة عليه بتركها راح يضرني ويأذي عمك واحنا بنهاية السنة
أيمن: حتى لو رجعت شنو قابل ما راح يشك!
قدر: لا هوَ ميحچي وياية وإذا سألك گول له أمان جاب بيبيتها واجى ورانا لأن أبو حيدرا لزم بقدر ميقبل ترجع إلا تتعرف على عائلته بالكامل فقررت تبقى فترة بسيطة همْ تتعرف عليهم وهمْ تغيير جو لها ولبيبيتها وأنتَ اترجاك الظهر تروح للمطار لتفوت الطيارة عليك وراح نبقى على اِتصال شيصير أبلغك ها وأهم شي ياخذ لي إجازة من دكتور رؤوف.
حچيت إلى أن إقتنع الحمد لله، تونا ناهين الحديث اِنطرق الباب أيمن عرفه عمو ناصر راح فتحه بنفسه وفعلاً ثواني ودخل هوَ وياه بوجهه عليَّ
ناصر: شنو هذا الصاير وياكم، شلون بيبيتچ تسافر وحدها؟
قدر: والله يا عمو شكلهم خوالي حبوا ينتقمون عن الشي السويناه بيهم بالمرة الفاتت ومنها يرجعون الثروة الخسروها بعدما يسحبون بيبيتي لصفهم
ناصر: وشمنتظرين متمشون نواجههم.
أيمن: رحنا واجهناهم بس ميفيد دينكرون عملتهم وللأسف ماكو بيدينا دليل قاطع يدينهم
اِلتفت على أيمن صار أمان بوجهه باوع له باِستغراب
قدر: اسفة نسيت أعرفكم، أمان زوجي وهذا أبو حيدرا عمو ناصر الحچيت لك عنه
مُباشرةً رفع ايده للمُصافحة.
ناصر: أهلاً وسهلاً أبني
أمان: أهلاً بيك أبو حيدرا تشرفنا بمعرفتك
ناصر: رحم الله والديك، اي وهسه شراح نسوي حتى نثبت همَ وراها
أمان: ننتظر ما لنا حل غير الاِنتظار بالوقت الحالي.
ناصر: ننتظر!
أمان: يومين ثلاثة مو أكثر يطمئنون الأمور صارت تمام والأوضاع اِستقرت ونتحرك
أيمن: أكو ببالك شي معين يعني؟
قدر: المجرم إذا أخفى جريمته عن العالم مستحيل يگدر يخفيها عن نفسه مو هذا قصدك؟
أمان: بالضبط.
أيمن: شنو گاعد تحچون!
ناصر: أعتقد ناوين يراقبوهم إلى أن يوگعون نفسهم بنفسهم
أمان: هذا يعتبر أقرب وأسهل حل.
ناصر: على كلٍ بنتي قدر لتخافين، طول ما الحجية يمهم مستحيل يگدرون يؤذها على الأقل من الناحية الجسدية لأن للأسف هيَّ تبقى أمهم
أمان: ولا راح يفكرون يلمسون شعره من راسها لأن هدفهم حاليًا يكسبوها لصفهم حتى يسحبون الأملاك بعد فترة بسيطة من قدر بحجة أمنا ما ارتاحت يمها وشردت من مصر للعراق وأكيد راح يجبروها تؤيدهم بطريقة أو بأخرى وعلى الأكثر يهددوها بقدر في حال واجهوها راح تتأذى إذا نكرت هيَّ كلامهم.
ناصر: صح والله كلامك عين العقل
قدر: بس السؤال الراح يموتني همَ شبسرعة عرفوا بيَّ اجيت للعراق وتحركوا ينفذون خطتهم!
معناها أكيد مراقبيني وبالقاهرة همْ
أيمن: معقولة على مدار سنة كاملة يراقبون!
ما ملوا؟
قدر: ما أدري بس هذا أقرب تفسير للي صار هسه.
حچيتها ورحت للحمام گعدت بيه، ما عندي مكان ثاني أختلي بنفسي غير هنا، طال نقاشهم بالساعة وراها اختفى صوت عمو ناصر طلعت مموجود ظنيته راح شوية ورجع جايب لنا غدا وياه جبروني آكل للثلاثة راح عمو يوصل أيمن للمطار بعدما وگع لساني وأني أقنعه، للمغرب توني طلعت من الحمام دأجفف شعري اِنطرق الباب دأفتحه دخل أمان صارت رجعته ويا رجعة عمو ناصر اثنينهم كانوا برة
ناصر: يلا حضروا نفسكم تجون وياية.
قدر: عمو همْ رجعنا لنفس السالفة ما تعبت
ناصر: يا بنتي شغلتكم شكلها مطولة مستحيل أقبل تبقون بالفندق كل هالفترة!
أمان: أبو حيدرا أعتذر عن التدخل بس مترهم أني محتاج أتحرك براحة ورانا مرة تنتظر نوصل لها عود من نجي للعراق سياحة ساعتها راح نجي لبيتك على راسنا ومشكور ما قصرت بس كلامك كافي
قدر: اي عمو فدوة دتشوف حالتي وأني وعدتك بس تهدأ الأمور اجي جية مخصوصة لكم.
ناصر: زين الحل الأخير عندي بيت يعود لي كان أكو جماعة يخصوني مستأجريه واشتريته من صاحبه مؤثث وكامل رايح أدفع فاتورة الماي والكهرباء حتى تنتقلون بيه غير هذا ماكو كلام لأن مستحيل أسمح لكم تبقون بعد بالفندق ليلة وحدة
قدر: إذا هيچ ما عندنا مشكلة
ناصر: ماشي بوية حضروا لي نفسكم ساعة وراجع أخذكم بينما يجهز البيت ويصير صالح للسكن.
حچاها وراح أمان همْ رجع طلع ما أعرف وين، توني خلصت صلاة العشاء دخل عليَّ يطلب أجهز نفسي لأن عمو ينتظرنا بالريسبشن، نزلنا سوى واگف يحچي ويا الموظف تقدم أمان ديدفع الحساب انصدمنا عمو ناصر ساد حسابنا من العصر!
أمان: أبو حيدرا الگاعد تسويه ممقبول.
ناصر: لتصير براسي أيمن الثاني، لو أجيكم أني لمصر وما أقبل أنزل ببيتكم راح تخلوني أدفع فلوس الفندق؟ طبعًا لا لأن احنا ولد عرب ونعرف واجب الضيافة كلش زين بعدين قدر لحمنا ودمنا مو غريبة ولوما خاطرها عندي أغلى من الكل ما كنت طاوعتها وكان أخذتها من المطار لبيتي مُباشرةً بس هذه رغبتها وما گدرت أضغط عليها أكثر
أمان: رحم الله والديك مردودة إن شاء الله
ناصر: ووالديك بالرحمة.
راد يحمل الحقائب عن أمان منعه بسرعة، وصلنا للبيت مساحته واسعة يعني مال عائلة كاملة نظيف ومؤثث من جميع النواحي حتى الثلاجة تارسها عمو بأنواع الخضروات والفواكه رغم أول ما دخلنا گال لتشيلون هم الطبخ غداكم وعشاكم يوميا يوصل لكم بس الريوگ حاولوا تدبرون نفسكم بالموجود لأن عندي دوام الصبح وشنو تحتاجون فعلت الانترنيت مكالمة وحدة منكم وأصير هنا خلال دقائق.
بس راح دخلت لإحدى الغرف كان سريرها نفر واحد گعدت شاردة البال أفكر بحل يوصلنا لبيبيتي فجأة تحمحم أمان بصوت عالي فززني من صفنتي.
أمان: لتخافين راح نلگاها
قدر: تأذت بسببي هواية
أمان: مو بسببچ بسبب ولدها الصاروا بحياتها بلاء
نصيت راسي عاجزة عن النقاش.
أمان: قدر همْ تعرفين معلومات عن خوالچ؟
قدر: لا كل شي ما أعرف عنهم
أمان: تمام لعد طالع أني گومي قفلي البوب بعدي زين وعادي حتى لو نمتِ عندي مفتاح اِحتياط.
قدر: ليش وين رايح؟
أمان: ألزم راس الخيط
حچاها وغادر الغرفة گمت سديت البيبان وراه مثلما وصاني ورجعت لنفس الگعدة، الوقت ميقبل يمشي والبال رافض يهيد متمددة على السرير والأفكار تروح وترجع براسي شغلة وحدة مصبرتني على هذه المصيبة أني أعرف بيبي وين حاليًا وأعرف همْ مراح يؤذوها بالضرب ولا يعاملوها معاملة المخطفوين بس مع ذلك نار بگلبي مستحيل تخمد إذا ما رجعت وشفتها واگفة گدامي.
حسيت على الباب اِنفتح مسحت وجهي وغمضت بسرعة أحاول أتصنع النوم، دخل للغرفة من سكون الحركة عرفته صافن عليَّ شوية وبدا يفتح بالحقائب الظاهر ديغير ملابسه، شگد حاولت أسكن نفسي بس بالنهاية إلا ما خانتني دموعي ونزلت غصب
مگدرت أرفع ايدي وامسحها خليني هيچ بينما يغير ملابسه ويغادر لأن أكيد ما راح يبقى هنا الغرفة نفر واحد ما تسع لنا اِثنينا.
بعدني أؤمل نفسي بالوهم تمدد يمي ساحب راسي على صدره طوق ظهري حيل وبالايد الثانية مسح دموعي اِنجبرت أنهي مسرحية النوم.
أمان: شلون يصير تبچي قدر على المخدة وحضن السقر موجود؟
قدر: أمان رجاءً گوم نام بغير غرفة الفراش ميكفينا
أمان: أنتِ فراشي.
قدر: شصار وياك عرفت شي؟
أمان: لا بس حاولت أتحرى عنهم شوية
قدر: تمام يلا روح للغرفة الثانية أريد أنام نعست.
أمان: كلاوات گلبي لو أنتِ فعلاً تگدرين تنامين كان نمتِ من زمان ما بقيتِ سهرانة لهذا الوقت منتظرة رجوعي لأن تعرفين كلش زين هالعيون الحلوة ما غفت ولا راح تغفى إلا إذا دخلتِ لحضن رجلچ
قدر: منين جايب هالثقة المفرطة بالنفس!
أمان: جبتها من مرتي العنيدة اللي رافضة تقر على نفسها بالهزيمة، هنَّ أربع حروف متخسرين شي إذا حچيتيهن ليش مُصرة تعاندين حتى نفسچ
قدر: دطير.
بلا شو أحسبهن ذني أربع حروف لو أكثر.
ضم راسي لحضنه يضحك.
أمان: ما خلاني أطخ لچ راس إلا عنادچ هذا
قدر: تگوم لو أني أگوم أغير الغرفة؟
أمان: أنتِ طيرة وتتحديني بجناحچ؟ أطلعي هسه من حضني
ردت أسحب نفسي شدد من قبضته على ظهري.
أمان: گلت قبل وراح أرجع أگول دخلتِ مثل الطير بقفص صدري صعب تتحررين، كافي ما شبعتِ من المحاولات الفاشلة!
قدر: أمان وحق الله...
أمان: مرتي، كافي لوك لوك لوك لوك ترى ما أحب المرة الثرثارة وإلا أني أعرف شلون أسد لچ هالحلگ الرافض يكرمنا بسكوته وأخذچ حتى من نفسچ
قدر: مسربت باِمتياز ونيتك دومها مليانة قذارة
أمان: ما مطلعچ ليلة وياية ترى أنتِ مرتي
قدر: كافي اسكت دوختني شگد تثرثر
أمان: شي حلو، تشتري مني ثلج وتيبع عليَّ مي بارد.
غمضت عيني بضجر متجاهلة كلامه، عود بيني وبين نفسي تحديته وگلت مراح أنام حتى أثبت له أني فعلاً مجاييني نوم ووجوده وعدمه ما راح يغير شي من الواقع تالي اسم الله زط بط رحت بسابع نومة
يومين وهوَ طالع من البيت راجع شيسوي ما أعرف، ثالث يوم العصر رن الجرس طلعت للممر صحت منو اجاني صوت عمو ناصر تحركت سريع فتحت له
ناصر: ها بوية شلونچ؟
قدر: الحمد لله عمو عايشة برحمة الله
ناصر: ونعمَ بالله، رجلچ موجود؟
قدر: لا والله طلع من الظهر ولسه ما رجع
ناصر: لعد أروح وأرجع لكم بالليل، محتاجة شي
قدر: شنو السالفة عمو قابل أنتَ غريب بعدين أمان ما عنده هيچ تعقيد، يلا تفضل ما تلاگاه إلا وصل
دخل ردت أسد الباب طلب مني أبقيه مفتوح، گعدنا بالصالة نسولف عن موضوع بيبيتي شوية وگمت للمطبخ سويت له چاي ورجعت ضيفته
ناصر: اي والله عاشت ايدچ
قدر: ألف عافية عمو.
ناصر: خالتچ أم حيدرا هواية تسلم عليچ وأكثر من مرة طلبت مني اجيبها لچ وأني أرفض أدري مزاجچ هالأيام مو تمام گلت لها بس تتحسن الأوضاع اجيبها بس ما فهمتها الحجية مختفية حتى لتنصدم
قدر: الله يسلمك ويسلمها، والله مقصرة وياها بس دتشوف الظروف شلونها إن شاء الله تنحل مشكلة بيبي ونشوفها قبل لنرجع لمصر.
اِنفتح الباب بهالاِثناء، دخل أمان للصالة سلم على عمو وگعدوا يتناقشون بنفس الموضوع ديستفسر منه عن أخر الأخبار التخص خوالي.
أمان: گاعد أراقبهم وصورتهم هواية صور ويا الناس الإلتقوا بيهم خلال هالأيام حتى أعرف القريب من الغريب بس المشكلة ما گاعد يرحون لمكان مجهول من الدوام للبيت ومن للبيت للمحل وهكذا
ناصر: أشوف الصور؟
تقرب گعد بجانبه وگفت وراهم اباوع، طلع موبايله وصار يتصفح بالصور بشكل شُبه سريع، أكثر من أربعين صورة لحد الآن وماكو شي غريب فجأة عمو صرخ بصوت ما أبالغ إذا اگول فززني من مكاني
ناصر: رجع الصورة القبلها بسرعة رجع رجع
أمان: شنو تعرفه لهذا الشخص؟
سحب الموبايل منه رجعها بنفسه بس شاف الشخص الموجود بالصورة وگف على حيله يصرخ
ناصر: مروان العار، لا يا ناقص على هالدگة!
أمان: اي صحيح هذا اسمه مروان ويصير شريكهم بمحل الموبايلات بس حضرتك منين تعرفه؟
قدر: مروان مو هذا اسم ابن عمك؟!
ناصر: هوَ بنيتي هوَ وهسه لزمنا ذيل الخيط مو بس راسه
قدر: شنو يعني دتشك بيه؟
ليش هوَ شنو مصلحته من كل هذا!
ناصر: اگول هوَ صار له شگد شريكهم بس أريدك تخدمني بهذه المعلومة وأكون ممنونك طول العمر
أمان: يعني سنة تقريبًا.
ناصر: هذا هوَ بينت السالفة معناها من اجت قدر بالمرة الأولى وطلعنا الحجية من الدار هوَ رافقهم
قدر: زين ليش شنو مصلحته من أذيتي؟!
ناصر: أذيتي مو أذيتچ هيچ مروان الله خالقه عنده عقدة نقص من ناصر وشكو شخص يخص ناصر
قدر: يعني تريد تفهمني سوه هيچ بس حتى يضربك بناسك؟!
ناصر: لا أكو سبب أهم من هذا، مروان كلب مال أموال يلهث ورا الفلوس تمامًا مثلما تلهث الكلاب يعني أكيد راح تنوبه حصة عظيمة من ورث الحجية.
أمان: أنتَ متأكد أبو حيدرا؟
ناصر: إلا متأكد ونص أصلاً أني أعرف خوالها هوش ميعرفون راسهم الله حطه وين يعني مستحيل يگدرون ينفذون هيچ خطة مُحكمة بدون مساعدة شخص مثل مروان، هذا أكبر ماكر متعرفوه أنتم
قدر: أمان شنسوي راح نظل نراقبهم!
أمان: لازم أفكر وباچر القرار.
ظلوا يتناقشون بالساعتين وراها عمو استأذن يروح، بليلتها أمان إعتزلني بالغرفة الثانية تركته على راحته لأن أني همْ محتاجة للهدوء حتى أفكر ولو عقلي مشوش ما گاعد أگدر أربط الأحداث بشكل صحيح
الصبح اتصل على عمو ناصر بلغه يمر علينا، خلص دوامه واجى جايب الغدا وياه بس وديته للمطبخ ورجعت لگيتهم فاتحين الموضوع ممنتظريني.
أمان: شوف هوَ أكثر جياته للمحل العصر ساعتين أقل ويروح، احنا راح نمر لمحلهم اليوم ما لگيناه على باچر لگيناه تنفذون الراح اگوله بالحرف الواحد
ناصر: بس مو غلط نعرفه احنا كشفناه؟
أمان: لا ما راح نبين احنا كشفناه بس راح نبين له احنا اليوم وبالصدفة عرفناه شريكهم
ناصر: زين وبعدين.
أمان: نروح للمحل على أساس رايحين نحچي ويا خوالها بهدوء عكس المرة الفاتت بس من حضرتك تشوف مروان يخرب كل شي وتفقد أعصابك هنا راح تتعارك وهوَ أكيد يقابلك بالمثل وراها يجي دوري أتدخل اهدأ الأمور وأسوي نفسي مقابل على فعلك
ناصر: ليش غير أعرف؟
أمان: بعدين يجيك الصافي هسه ما رايد منك غير هذه الخطوة.
ظل يمنا يحچون بالموضوع ما رجع لبيته، للعصر طلعنا سوى بسيارة عمو، أمان يعرف موعد قدوم مروان للمحل وفعلاً أول ما وصلنا لگيناه يمهم.
رجع وصانا نلتزم بكلامه وتقدمنا عبرنا الشارع بس دخلنا للمحل وشافونا وگفوا ثلاثتهم بوقت واحد
ناصر: أنتَ شتسوي هنا!
مروان: أنتَ الشجابك على محلي يعني وين ما أولي تطلع بخلقتي ما صارت هذه
ناصر: محلك شنو؟ أنتم منين تعرفوه لهذا!
مروان: شنو تعرفون ناصر؟
قيس: معرفة بعيدة عن طريق بنت أختنا
ظلوا يتناقشون إلى أن طلعت أعصابهم، تعارك عمو ويا مروان مثلما وصاه أمان وتدخل هوَ مثل فاعل الخير بيناتهم بس اسلوبه كان جدًا حاد ويا عمو ناصر لدرجة شُبه هانه بالكلام على أبو اجينا أني وقدر نتفاهم ويا الجماعة ليش دتتعارك لأسباب شخصية وتخرب علينا النقاش ما عاجبك غادر المكان
طلع عمو يتصنع الزعل وقبل لا أتبعه سمعت أمان يعتذر منهم تحديدًا اعتذاره كان موجه لمروان.
مُستودَعٌ مِنَ القِماشْ
نائِمةٌ فِيهِ تَلكَ العَجوزُ بِلا غِطاءٍ وَمِنْ دونِ فِراشْ
خُططٌ تُحاكْ
ما بَينَ الاِتفاقِ وَالعِراكْ
كُلّ مِنهُم يَبحثُ عَنْ مصلحَتهِ
إلا إنَّ بَينهُم ماكرٌ يُحاولُ أنْ يَتصنع حِيلة الاِندِهاشْ
سَ يَصلونَ إلى هَدفِهمْ بِشقِ الأنفُسْ
بَينَ الاِحتِضانِ والاِحتِضارْ
سَ يبقى ذَلكَ الشَهمُ
باِسمِ مَنْ فَداها بِروحهِ يَهجُسْ.
يومين نايمة الفجر نوم خفيف حسيت أمان ديتحرك بالغرفة فتحت عيني لگيته واگف يغير بملابسه
قدر: وين رايح بهذا الوقت؟
أمان: وصلت لبيبيتچ
بس حچاها طفرت من مكاني عليه لزمت ايده بلهفة
قدر: وين شلون الله عليك اجي وياك ما ابقى لحظة
أمان: جيتچ تأذيني اِتفقت ويا أبو حيدرا بينما أوصل يصير يمي هوَ والشرطة خليچ هنا كلها ساعة وبيبيتچ توگف گدامچ بس لتعاندين.
حاول هواية ركبت راسي إلا أروح وسويتها ورافقته، وصلنا لمكان صناعي نزل من السيارة يراقب من بعيد دقائق وصاروا خوالي گدام المحل مروان وياهم
فتحوه ودخلوا عبارة عن محل مال أقمشة، تحرك أمان نزلت مُباشرةً سحب السلاح من حزامه ما أعرف منين جابه على الأكثر من عمو ناصر مثلما دبر له السيارة وبس دخل للمحل صاح بيهم يرفعون ايديهم وميتحركون.
استسلموا بصوت واحد منه والوجوه مِصفرة دخلت أركض بيبي نايمة فزت على الهوسة سودة عليَّ حاطين قطع من القماش جواها حتى فراش مثل العالم ما فارشي لها، بس شافتني رفعت ايدها تبچي حضنتها بقوة شوية وگامت تصرخ من گلبها توجهت على خالي قيس ضربته بحرگة روح دارت وجهها دتضرب خالي الثاني دفعها وگعت لو أني تخبلت.
هجمت عليه بالصياح والضرب وقبل لا يتدخل أمان وجه لي ضربة بالحديدة مال المحل على راسي من قوتها ترس الدم وجهي، اجى يركض احتضني استغلوا إنشغاله بيَّ وشردوا بس مروان ظل واگف!
طلعت ويا بيبي أشرت لها تروح للسيارة وركضت وراهم كانوا ديواجهون أمان ضاربيه والسلاح واگع من ايده للأرض، سحبته بسرعة موجهته عليهم وصرخت يتركوه تعب بين ايدهم صحته بعدها ما مستقرة وشكله كان جدًا متأذي حتى گوة ديتنفس.
بقيت رافعة السلاح وأتقدم بخطوات حذرة بس وصلت نصيت عليه دأرفعه من الأرض مدري شلون أخذ خالي قسام السلاح من ايدي وبدون أدنى خوف وجهه عليَّ وكأنما بداخله حقد دفين يريد يتخلص منه بموتي، توه سحب الأقسام صرخ أمان بكل صوته رغم وضعه الصحي المُنهك بشكل ملحوظ
أمان: لا قدر نصي للأرض على السريع.
ما اكتفى بحمايتي بالصُراخ سحبني خلف ظهره وصار هوَ درعي الحصين ضد الرصاص، فداني بروحه بدون تفكير بدون تردد ومن غير مخاوف، ثانية وحدة مو أكثر وتلقى صدره الرصاصة بدلاً عن صدري حتى يسقط على الأرض مغشى عليه وينتهي كل شي...