رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل الخامس والثمانون

رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل الخامس والثمانون

رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل الخامس والثمانون

قدر: يا مريم! مِنة بمجموعتچ كم مريم اكو؟
مِنة: هيَّ المنيلة اللي كنا نحكي عنها مفيش غيرها
نهضت مصعوقة اعرف مريم وادري كل شي يطلع منها بس متوصل بيها تصيد رِجال وهيَّ بالمصحة لا ومو أي رجُل أشرف الرزن التاريخه العملي يشهد له قبل لا تشهد له قصة زواجه من الاِنسانة الحبها لدرجة الجنون بحيث من أهلها رفضوا زواجهم دخل بحالة نفسية وهمل كل شي عمله صحته حياته ما رجع لوضعه الطبيعي إلا بموافقتهم على هالزواج.

سمر: احكوا ريحوا قلبي اوصل للبنت دي ازاي؟
قدر: تعالي اگعدي اريد...

بعد دخولها بقى الباب مفتوح نصف فتحه ما لحگت اكمل جملتي اِندفع حيل ودخل أشرف مثل البركان سحبها يريد يطلعها من الغرفة تهسترت من حركته بقت تجيب وتحط ما خلت غلط يعتب عليها، من شاف الأمور بدت تخرج عن السيطرة خرج عن صمته حاول ياخذها بالصوت العالي بس ما گدر منهارة بشكل يعجز الكلام عن وصفه اِنهيار يعبر عن صدمتها بشريك حياتها الرجل الحاربت الدنيا علموده صار اليوم هوَ والدنيا عليها وكسرها كسرة هدت حيلها قبل لتهد حياتها وأسرتها.

ما اكتفى بالتجاوز عليها بالكلام تجاوز بالضرب، أني ومِنة صرنا بيناتهم نريد نسيطر على الموقف مگاعد يسمح لنا، المنقذ الوحيد واللي گدر بدخوله ينهي هذه المهزلة الدكتور رؤوف، فات للغرفة يصرخ بيهم مشاكلكم العائلية تنحل بالبيت مو بمكان العمل.

هوَ حچاها لو سمر فقدت الوعي تقريبًا سقطت على الأرض مفتحة بس عقلها فاقد الاِدراك وجسمها رافض التجاوب من أثر الصدمة، نزلت عليها احاول اصحيها ومِنة نزلت على أشرف بالكلام، من فهم الدكتور سبب الخلاف مريضة من مرضى المصحة اخذ أشرف وياه وراح للمكتب، فاصل زمني تجاوز الربع ساعة يلا گدرت زوجته تستعيد وعيها ومجرد أن عادت للواقع ورجعت تعيش تفاصيل مصيبتها اِنهارت بالبكاء للحد اللي بيه اِنقطع نفسها.

مِنة: بترجاكِ يا سمر كفاية هتموتي علشان بني آدم ميستحق دمعة واحدة من عينيكِ.

سمر: عايز يتجوزها يا مِنة، حكى مع مامته علشان تروح معاه بعدما تخرج من المكان ده وتخطبها له، ليه ريحيني وقولي ليه أنا قصرت معاه في حاجة علشان يبيعني بالطريقة الوحشة دي، طب ما كان يفكر في ابنه وبنته إن كان أمري مش هامه، فهميني ازاي هاواجه بابايا ازاي ارجع مكسورة للبيت اللي خرجت منه وأنا طايرة في الهوا بعدما حاربت أهلي والدنيا كلها علشان اتجوزه هوَ ودلقوتي باعني!

قدر: اهدأي واحچي لنا شوكت اكتشفتِ علاقتهم؟

سمر: أنا حاسة، من زمان وأنا حاسة، مش أشرف اللي عايش معانا دابقى حد ثاني خالص على طول سارح في خياله ما بيهوبش ناحيتي ما يقعدش معايا ده حتى عياله ما بقاش متحمل منهم الكلمة، أنا كنت بعيش في صراع مع قلبي كنت شاكة بس بكذب نفسي مش أشرف اللي بيخون ولا أشرف اللي بيبيع لغاية اليوم الصبح جات مامته تحذرني جات تقول لي خذي بالك من بيتك خذي بالك من جوزك ما تعرفش جوزي بايع وبيتي تخرب وتحذريها ده فات أوانه، حسبي الله ونعمَ الوكيل فيكِ يا مريم يا بنت حوا وآدم حسبي الله ونعمَ الوكيل فيكِ وفي كل وحدة زيك خرابة بيوت وخطافة رجالة.

قدر: مِنة خليچ وياها شوية وراجعة
سمر: تعالي يا قدر ما تروحيش وصلني ليها، ابوس ايديكِ توصليني عايزة اخنقها عايزة اقتلها عايزة اشرب من دمها حسوا فيَّ وسيبوني ابرد ناري فيها
قدر: راح اخذچ وراح اخليچ تواجهيها وداعة الوالد وأنتِ تعرفين شگد اعزه بس شوية صبر، ممكن؟
سمر: والصبر ده يبيعوه فين علشان اشتريه.

نطقت جملتها رامية راسها على حضن مِنة، نحبت نحيب اِخترق روحي وهيج عليَّ كل مواجع الماضي طلعت من يمها امشي سريع من شدة العصبية ما اشوف طريقي، وصلت لغرفة مريم فتحت الباب ودخلت كانت تفتر بالغرفة رايحة راجعة على صوت الباب اِلتفتت بس شافتني بينت الصدمة على ملامحها، تقدمت خطوتين رفعت حاجبها قريب ما اوصل رجعت بخطواتها رافعة ايدها تمنعني اقترب
مريم: شكو جاية شعندچ بعد، ما راح اخلص يعني.

قدر: أنتِ متتوبين، أشرف مريم ما لگيتِ غير أشرف
تغير وجهها ذهول على رهبة تريد تجاوب متلعثمة شفتها تتحرك بتردد وعيونها مفتوحة بصدمة، تقدمت أكثر وصلت يمها دفعتها من كتفها بيدي
قدر: وصلت بيچ تلعبين على دكاترة المصحة، أنتِ واعية إذا وصل خبر ليحيى شنو راح يكون مصيرچ
مريم: أشرف شنو شبيچ قدر شجابني على الدكتور اكيد اكو سوء فهم بالموضوع لو هذه مجرد تهمة منچ ناوية ترميها عليَّ حتى تنتقمين مني.

اِبتسمت وقبل لا اجاوبها اِنفتح الباب ودخلت سمر مِنة وراها، باوعت لمريم اعصابها فايرة
سمر: هيَّ دي ال
مِنة: ايوه هيَّ قولي بسم الله وشمري عن ذراعك
سمر: تعالي لي يا يا خرابة البيوت يا خطافة الرجالة، إن ما مسحت في كرامتك المعدومة الأرض ما بقاش أنا سمر بنت معتز باشا.

هجمت عليها ساحبتها من شعرها من قوة الحركة وگعت على وجهها چفي، ضعيفة وناعمة بس وجع روحها بث بداخلها طاقة عجيبة اللي خلت مريم تصير مثل العجينة بين ايدها منين ما ميلتها تميل
ما تدخلت، بس سديت الباب حتى اخفف من حدة الصوت واِكتفيت بالتفرج تاركة سمر تبرد نارها بيها عضتها ملختها خرمشتها حتى بالبرجلها ضربتها بس من وصلت لمرحلة التعب اللي سمح لمريم تدافع عن نفسها وتعتدي على سمر بالضرب تدخلت.

قدر: لهنا وكافي خلي الباقي عليَّ
سمر: مش كفاية سيبيني اشرب من دمها الفاجرة دي، أنتِ بتتصوري هاسيب حقي يروح كده؟ لا يا حبيبتي اصحي دأنا هاوديه واوديكِ معاه في ست مية داهية أنا هاخلي حياتكم أسود من قرن الخروف
رادت تهجم لزمناها أني ومِنة، صوتها وصل لقصر الثابت ما گاعد تسيطر على غضبها، بعدنا نحاول وياها تهدأ وتخلينا نتصرف اِنفتح الباب دخلت فرح باوعت على حالة مريم ورجعت نظرها علينا.

فرح: شكو شديصير المصحة مگلوبة بالجلسة وما اسمع غير الصياح عبالي قامت القيامة شبيكم!
الحجية: ولچ يمريمة وتالي وياچ شنو ناوية تجيبين اجلي وين نوديچ بعد حتى تهيدين وتبطلين سوالفچ
بدون شعور دفعت فرح من طريقها وفاتت للغرفة
مريم: يمة والله ممسوية شي اصلاً...
الحجية: وطمة تطمچ وتطم أمچ وياچ حتى افتك من هالعيشة الغمة واخلص من شر اعمالچ.

حچتها بعصبية وكفختها على وجهها سمر بين ايدي بس عرفت هذه والدتها فلتت نفسها مني متقدمة عليها ظلت تغرد قست هواي على الحجية من باب بنتچ مو شريفة وأنتِ ما عرفتِ تربين.

حاولت هواي بس ردت اوضح وضع مريم ويا أهلها ماكو حالفة متسكت، بعدها تعد وتصف على مريم وعلى كل شخص يعنيها اندفرت باب الغرفة دفرة ارتدت على اثرها بالحايط، دخل يحيى مثل الاعصار صاحت مريم على أمها تستنجد تريدها تحميها، تحرك بخطوات سريعة متوجه عليها ينزع بحزامه.

رادت تختل ورا ظهر الحجية سحبها بسرعة راميها على القنفة الجانبية دتعدل نفسها وتستقيم ضربها بحركة خلاها تشيل روحها وترگعها من الألم بالثانية وقبل لا يوصل الحزام لجسمها وگفت فرح گدامها حاجز اجت الضربة بيها، شاغت روحها.

يحيى فاقد ما اعتقد استوعب الموقف، رجع يضرب بأخته ضربة ضربتين بالثالثة استرجعت فرح طاقتها ضاغطة على ألمها ونهضت من الأرض متوجهة عليه دفعت صدره بقوة رافع الحزام قاصد بعصبيته مريم للمرة الثانية اجت الضربة بفرح، صرخت بهستيريا
فرح: كافي شنو هالهمجية حيوانة گدامك حتى تنزل بيها ضرب مهما يكن اللي مسويته علاجه بالتفاهم مو بالحزام، ارتقوا شوية مو كرهتونا بالدنيا
يحيى: وخري من وجهي وخري لتوگفين گدامها.

فرح: وينه دكتور رؤوف خل يجي يشوف هالنماذج التعبانة شدتسوي داخل مصحتنا
يحيى: تعالي ولچ منو النماذج التعبانة
قدر: يحيى يحيى يمعود
سحبته من قميصه قبل لا تلوحها عصبيته، تقدمت وياية الحجية يهدد ويتوعد يصرخ بصوت عالي فاقد السيطرة على نفسه، اخذته بين ايدها تقبل براسه
الحجية: بروح أبوك براسها لأمك هدي شوية هدي لا تبلي نفسك بيها كل مشكلة ولها حل يا وليدي.

قدر: سمر شفتِ شنو صار گدامچ، اترجاچ تغادرين الغرفة الباقي راح يحله دكتور رؤوف، مِنة اخذيها
مِنة: امشي يا سمر.

بس طلعوا وسدوا الباب وراهم سحب الكرسي گعد منصي وايده على راسه، رجليه تهتز بحركة تعبر عن الاِضطراب والعصبية الگاعد يعيشهن حاليًا، صمت رهيب بس عيوننا تتحرك بالمكان نباوع على بعضنا ونرجع نباوع عليه، ما اعرف شنو الصار وياه اِحتقن الدم تجمع براسه اباوع لجبينه بشرته تحولت للاِحمرار الفاقع من الهدوء نسمع انفاسه سحب حسرة قوية يخفي بيها ضعفه ومن دون ميرفع راسه حچى بغصة موجه الكلام لأمه.

يحيى: شنو الحل يمة ارشديني، شنو بقى ما سويته وياها عاقبتها بالتأديب بالضرب بالحبس بالحرب النفسية بالحرب الجسدية حتى للمصحة دخلتها في سبيل لا ارتكب بيها جريمة وما فاد، كل شي ما فاد ولا راح يفيد وياها، شسوي حاچيني شلون اتصرف حتى اخلص واخلص البشرية من شرها، بنتچ مو بنية بنتچ شيطان على هيئة بشر العالم متحتاج بعد لابليس مريم السافلة موجودة وتسد مكانه.

الحجية: ولأن ما يفيد أني اگول لك عوفها، دعوفها يطبها ستين مرض شيلها واشمرها عليه مو يريدها زواج خل يتزوجها ويفكنا من شرها وألعن ساس أهلها لو ردت لبيتي بيوم زعلانة، يا مريم يا بزر بطني يحرم هاللسان ينحط على لسانچ طول ما أني عايشة
قدر: أنتَ اِلتقيت بأشرف؟
يحيى: ليش منو حچى لي مغامرات أختي بال غيره
مريم: يحيى والله ما عندي شي وياه هوَ راد...
طفر من مكانه لزمته الحجية حضنته تبچي.

يحيى: اش لچ اششش، أنتِ البديتِ وأنتِ الوگعتِ الرجال وأنتِ الطلبتِ منه الزواج، اصدگ الغريب اصدگ العدو اصدگ الدنيا وما اصدگ المثلچ يوميا بحضن رجال شكل من أمان لدسار وهسه افتريتِ على الدكتور والله يعلم السرة وين راح يوصل، ولچ صرت اخجل اخجل إذا سألني احد هذه أختك، مصايبچ متخلص دگاتچ متخلص سوالفچ المكسرة متخلص شسوي وارتاح منچ شسوي.

دفع أمه من حضنه ونصى سحب الحزام، ركض بكل سرعته ضربها بيه صرخت تتوسله يرحمها
فرح: الله يخليك كافي عوفها لا بالحزام ضربته تأذي.

حچتها بهدوء الغصة بصوتها، مريم تتصارخ الحجية تبچي وگفت عاجزة شسوي وامنعه فاقد مراح ياخذ بالكلام، تقربت منه صرت وراه اريد اسحبه ما اگدر ألزمه بيدي، واگفة والتردد مسيطر عليَّ صار أمان بيناتنا سحبه بحركة قوية شاله شيل من على أخته بالشافعات يلا گدر يطلعه من الغرفة، بس تجاوزوا عتبة الباب تحركت بسرعة قافلته للاِحتياط.

الحجية: الله لا يرضى عليچ يالنذلة راح تموتيه وهوَ هالوحيد الطلعت بيه من الدنيا بعدما نصيتِ راسي بعمايلچ السودة، ربي لو تاخذها لو تاخذني تسمع لو تاخذها لو تاخذني هيچ هواي عليَّ كلش هواي
مريم: يعني ضربني غلط عليَّ جنزني وتالي تدعين هيچ ليش بس يحيى ابنچ وأني لعد شنو
الحجية: انچبي لا افرك حلگچ بقندرتي.

حچتها ونصت على رجلها نزعت الحذاء ضربتها من بعيد اجى براسها، غمتها بعصبية واِلتفتت، صارت فرح بوجهها لازمه مكان ضربة الحزام بيدها وتباوع عليهم الملامح معقوچة من الألم
الحجية: يا خالة سودة بوجهي لا بيها ولا عليها اجتچ ضربة تايهة بسبب هالتايهة، امسحيها بهالشيبات وأني بحسبة أمچ
فرح: لا خالة عادي ما صار شي لتعتذرين
الحجية: شلون ما صار غير مرتين ضربچ بس والله ما قاصدها، وليدي مو هيچ أخته طلعته من طوره.

تقدمت سحبت ذراعاها دتقبل مكان الضربة رجعت فرح خطوتين عنها تباوع لها بصدمة
فرح: استغفر الله حجية شنو دتسوين والله عادي مموجوعة وادري الصار خارج عن اِرادته شفته شلون عصبي وأني اجيت وشمرت نفسي گدامه علمودها اكيد انضرب بدون قصد
الحجية: يا ليتها تستاهل.

تجاوزت فرح متوجهة للكرسي بس گعدت اشرت لها وطلعنا تاركيها ويا بنتها يجوز عندها كلام صعب تحچيه بحضورنا، دخلت لغرفة المكتب فرح وراية اِلتفتت قفلت الباب ونزعتها الصدرية بقت تباوع عليَّ رفعت قميصها الضربتين صايرات بنفس المكان طبع الحزام معلم على ذراعها، بس رفعت راسي ضحكت
قدر: هسه شنو اليضحك غير نفهم!

فرح: ما ادري يمكن لأن شفت الخوف عليَّ بعيونچ وكأنچ والدتي، صح ممجربة هذا الشعور لأن أمي توفت على ولادتي بس المهم حسيت بيه
قدر: داگعدي عندي كريم بيه نسبة مسكن راح يخف الألم بس تحطين منه هسه اجيب لچ اياه
حچيتها ورحت جبته، طلبت منها تنزع القميص لأن الضربة واصله للكتف باوعت لي بخجل درت وجهي عنها تجردت منه صاحتني اِلتفتت ساترة جسمها بالصدرية وما طلع منه غير بس منطقة الذراع.

توني داحط لها الكريم صرخت مغمضة والاِبتسامة على وجهها!
قدر: فرح اعتقد اكو خربطة بالنظام لازم تبچين مو تضحكين اضبطي الاِعدادات لخاطر ربچ
فرح: شبيچ مو تذكرت خالي من كان يلعب الحزام على جسمي عبالي كبرت وخلصت من هالسالفة بس الظاهر الحزام اِشتاق وحب يسير عليَّ
قدر: ليش خالچ كان يعنفچ؟

فرح: لا مو قصة تعنيف بس حچيت لچ، هوَ عصبي مو بس وياية حتى ويا أولاده يعني تگدرين تگولين ربانا على اساس هالمقولة (العصا لمن عصى) أقل غلطة وإن كانت ممقصودة يجرم بينا حتى لنعيدها وأني الله يسلمني حركة وشلعت گلبه يوميا سالفة ويوميا مصيبة مدير مدرستي صار صديقه من گد ميدز عليه ما گعدت راحة إلا لمن كبرت
قدر: هواي تحاولين تجملين بصورته وتبررين افعاله.

فرح: هذه الحقيقة قدر لأن أني معتبرته أب حقيقي مو مجرد خال وصورته الحلوة راح تبقى حلوة بعيوني لو مهما سوى وعمل، كافي احتواني بالوقت اللي الكل تخلى عني حتى أهله، كافي صرف ودرس شرب ووكل كافي وگفته وياية من قررت انفصل عن زياد، غير واحد يگول خل ازوجها واخلص حتى لو خطيبها عار المهم تطلع من بيتي ويقل الحمل عن ظهري بس هوَ ما سواها بالعكس من عرف بالسالفة راح له لنص بيته ضربه وفضحه بين أهله ورجع گال إذا تردين تنفصلين راح تلگيني بظهرچ.

قدر: الله يبارك بعمره ويحفظه لكم
هزت راسها مبتسمة، خلصت غسلت ايدي لبست ملابسها والكلام بعده محشور بزردومها، اِلتفتت عليها اضحك
قدر: اسألي قبل لا اروح على شنو لازمه فضولچ
فرح: اي والله بس ردت اعرف منو ذولة مبين أنتِ تعرفين هالبنية وأهلها شخصيًا مو مجرد مريضة
قدر: مريم طليقة زوجي ويحيى اخوها يصير صديق طفولته وأمه هيَّ المربيته.

فرح: لا الله عليچ! ومنو زوجچ بس لا هذا السوبر هيرو الدخل علينا مثل الاعصار الكاسح...
قدر: ها ها سالمين حتى بزوجي راح تتغزلين علني
فرح: مو قصدي شبيچ تغارين هوَ بس ردت اوصفه
قدر: يحيى عزابي اوصفي وكثري عوفي المتزوجين
فرح: خيولي الهمجي هذا حتى الكلمة حرام بيه مو بعد اگعد اوصفه
قدر: لتحچين عليه تزعليني منچ، يحيى مو همجي بس أنتِ متعرفين بسوالف أخته.

فرح: داحچي مو راح اطگ حتى لو باِختصار المهم لا ترحين وتخليني ادگ كبة ويا فضولي
حچيت ورغم الاِختصار انصعقت البنية وكأنما تلقت ضربة قوية على راسها بعد السمعته وحقها ليش منو اليسمع بسوالف مريم وميعيش الصدمة
طلعت تاركتها صافنة ما عقبت بكلمة، وصلت لغرفة المدير الدنيا مخبوصة ناس ظاله تاكل بناس ودكتور رؤوف صاير بيناتهم، أشرف فقد عقله شلون كلهم اجتمعوا عليه حتى يامن صديقه المقرب ما سلم منه.

أشرف: كفاية بقى من ساعة وأنتَ بتهددني علشان علاقة جدية حصلت بيني وبين المريضة طب ما كنت تبص ليامن اللي حب المريضة وخطبها واهم هيتجوزوا قريب ولا علشان ده ابن أخوك تعديها
أمان: تحچي عدل لا اگلب وجهك حلبة مصارعة
رفع ايده دكتور رؤوف سكته بالاِشارة.

رؤوف: اخر اِنسان يمرر عمله بالمحسوبية أني وهنا الكل يعرف منو رؤوف وشنو تاريخه العملي، يامن يا حضرة الدكتور المحترم ما حب مريضة ولا سوى وياها علاقات غرامية وهيَّ تعيش مراحل العلاج النفسي والجسدي تحت سقف مصحتنا، الدتحچي عنه ما تقدم خطوة إلا بعدما خرجت البنية من هذا المكان وهيَّ تتمتع بالشفاء التام يعني خطب اِنسانة سوية مثلها مثله مو مريضة بعدها ببداية مشوارها العلاجي داخل هذا المصحة.

أشرف: ما هي هتخرج بردو ايه المشكلة
رؤوف: بعد ايش أشرف، شنو تتصور راح امرر اللي سويته ولا كأن شي صار، لا غلطان أنتَ من اليوم مفصول عن عملك بهذه المصحة وراح ارفع بيك كتاب للوزارة حتى تجيك العقوبة التأديبية التدفعك ثمن طيشك شهادة دفعت سنين من عمرك حتى تحصل عليها وبالنهاية خسرتها مثلما خسرت غيرها بسبب لحظة طيش تندم عليها بعدين.

أشرف: تفسد عليَّ أفسد على يامن وهاقول أنه كان في علاقة مع المريضة من قبل متخرج من المصحة
مجرد أن نطق تهديده هجموا يحيى وأمان عليه بوقت واحد، صار دكتور رؤوف بيناتهم يترجاهم يتركوه بس ابتعدوا وگف گدامه يباوع له بنظرة تأسف
رؤوف: روح أشرف روح ابني سوي اللي تريد تسويه ما بيننا وبينك غير الدليل والقضاء
معتز: وبتهدد في الناس كمان
أشرف: عمي!

معتز: عمى الدبب، حفيت لما خذت موافقتي على زواجك من بنتي ودلوقتي بتبيعها علشان واحدة متسواش في سوق الحريم مليم
أشرف: ما بعتهاش هيَّ مراتي وهتفضل مراتي كل اللي أنا عايزة اتجوز على سنة الله ورسوله زيي زي كثير غيري ما عملتش العيب ولا طلبت حاجة تغضب ربنا ليه كلكم بقيتوا بتحرموا اللي الله حللهولي.

معتز: لا فيك الخير، هوَ مين اللي هيخليها ترجع معاك؟ أنتَ انضربت فنفوخك ولا ايه، بنتي دي بنتي تنزل الدمعة من عينيها امحيك من على وش الدنيا، لو مت قدامي يا أشرف مش هتحصل عليها ولا على عيالك وإن ما دمرتك وضيعت مستقبلك الشارب ده ميبقاش عليَّ وأنا معاك والزمن طويل
أشرف: أنا ما بتهددش
معتز: قدر
نطق اسمي وطلع مستعجل، رحت وراه سمر تنتظر بنهاية الممر من شافت والدها تقدمت بسرعة.

سمر: أنا اسفة والنبي أنا اسفة، غلطت لما كسرت كلمتك وقبلت بواحد...
قطع كلامها باِشارة من ايده واِلتفت عليَّ.
معتز: عايزك في طلب يا بنتي
قدر: تأمر حضرتك
معتز: لما الكلب يخرج من عندكم ابقي ادي رقمي لمدير المصحة وبلغيه علشان يتواصل معايا بأسرع وقت ممكن.

هزيت راسي بالموافقة سحب بنته من ايدها ومشى متوجه للمصعد بس دخل رجعت بخطواتي لغرفة المكتب، وياما وصلت طلع أشرف الاعصاب بعيونه تجاوزني بدون ميرفع عينه بعيني، بعدني اراقبه صار يامن گدامي هوَ الثاني غادر المكتب، قطعت طريقه بصوتي اِلتفتت الاِنزعاج واضح على وجهه
قدر: حقك تضوج ما ألومك
يامن: ما ضايج مصدوم!
قدر: كلنا اِنصدمنا بأشرف مو هوَ نفسه زميلنا اللي رافقنا بكل خطوات نجاحنا بس...
ما ادري والله.

يامن: جلسات اليوم توقفت، طالع ونحچي بعدين
حچاها وتحرك مباشرةً ادري بيه مقهور من خذلان صديقه فما حبيت اضغط عليه أكثر، رجعت لغرفة المكتب لگيت يحيى ديوقع على أوراق خروج أخته شوية وكمل الاِجرائات رمى القلم من ايده وغادر المكان طلعت وراه صحته حتى نتفاهم، ما جاوبني
أمان: نازل انتظركم برة روحي وراه لتتركيه وحده وأي شي يصير بلغيني باِتصال.

فتح المصعد دخلنا سوى وصلت لغرفة مريم يحيى گاعد مقابل الغرفة مرجع ظهره على ظهر الكرسي وصافن بالسقف، اِستغربت وضعه ردت احچي وياه تراجعت، كملت طريقي الباب مردود دخلت واشوف الحجية حاضنة فرح وتنحب بحرقة وهذه على الواهس تبچي وياها ناصبات مناحة بالغرفة ومريم عينها عين الصلفة ما لمحت بيها غير الخوف من مصيرها المجهول بعد كل شي صار
قدر: مساكم الله بالخير يابة
ابتعدت وحدة عن الثانية يمسحن بدموعهن.

الحجية: وجهچ الخير هلا يمة بشري شصار وياكم
قدر: هسه يجي يحيى ويفهمچ بالتفاصيل بس كل الاگدر اگوله راح تغادرنا مريم اليوم
مريم: ها يعني تسلموني ليحيى حتى يجرم بيَّ
الحجية: أنتِ ليش ما تنچبين يملهوگة لو هيَّ فوگ شينه گوات عينه، ليش تخليني امرعدچ بيدي.

مريم: احچي وبكيفي أنتِ متمنعيني بيچ خير روحي مشي اوامرچ على يحيى مو باقي ياخذچ ويرجعچ بكلمة وشيحچي صار وتم اليگول هوَ ابوچ مو ابنچ شدعوة مكبرة راسه ومسويته رجال علينا
فرح: أنتِ شنو من بشر، شلون دتحچين ويا أمچ بهذه الطريقة، بدل متحمدين الله وتشكريه باليوم ألف مرة لأن بعدها عايشة على راسچ تتجاسرين عليها بهالصلافة، عمي والله مينلام اخوچ بيچ
مريم: وأنتِ منو سمح لچ تحشرين خشمچ بيناتنا أني وأمي أنتِ...

ما لحگت تكمل كلامها، سحبها يحيى من شعرها وگعها يم رجله وبحركة قوية وجه لها ركلة على وجهها ما ادري الدم صار يطلع منين
يحيى: صار لي ساعة اسمع وساكت اريد اشوف وين توصلين بصلافتچ، دتگولين تعال حط أني هيچ حمارة ما امشي غير بالدگ
حچاها واِلتفت على الحجية يطلب منها تجهز مريم حتى يغادرون المصحة، وصل للباب دفعه حيل راد يطلع توقف بخطواته ومن دون ميستدار اعتذر.

يحيى: اعتذر منچ دكتورة إذا تجاوزت حدودي وياچ بالكلام أو بالفعل بس ما كنت حاس على نفسي
فرح: عادي ما صار شي، اِعتذارك مقبول.

بس طلع نزلت الحجية بالغلط على مريم، أقل الربع ساعة وغادروا المصحة ما گدرت اطلع وياهم بقيت ويا دكتور رؤوف نقلته رقم معتز باشا بعدما وصلت له كلامه وظلينا نتاقش بموضوع أشرف، لنهاية الدوام طلعنا سوى مريت وياه لشقته بينما گعدت ويا عائلته وشفت روح الصغيرة صار الغروب، رجعت للقصر البنات بالصالة وبيبي دتصلي بغرفتها، دخلت لغرفتي اتصلت على الحجية ما ردت غيرت ملابسي ودخلت للحمام داغسل سمعت موبايلي رن طلعت هيَّ الدتتصل جاوبتها.

قدر: اسفة خالة وقت صلاه بس بالي ظل عندكم
الحجية: لا تخافين يمة ماكو شي يحيى وصلنا وهل راح والروحة روحة ما شفناه بعد
قدر: اتصلتِ عليه شفتيه إذا بيه شي لا سامح الله
الحجية: اتصلت ما بيه إلا العافية طالع ويا اخوانه
قدر: الحمد لله ما طولهم وياه مينخاف عليه بعد
سديت الخط منها مباشرةً اتصلت على يامن بلغته بأخر المستجدات وحاولت أخفف عنه شوية.

يامن: الكلام ميسوي شي قدر أشرف صدمني شلون هيچ يبيع عشرتنا علمود بنية عرفها من يومين وأني متأكد كل شي ميعرف عن ماضيها ماشي وياها على عمى عينه وهذه النتيجة خسر الكل
قدر: المواقف تكشف معادن البشر والظاهر معدن أشرف الكنا نعتقده ذهب طلع فالصو
يامن: بعد الصار اليوم لازم استعجل بزواجي بس يا الله شلون رسول عمي أبوية مو وقتها ابد مو وقتها.

قدر: مجبور يامن واصلاً لو ما حاچي أني كنت ناوية افاتحك بالموضوع، كل شي يصير ليش تحط نفسك وتحطها وياك بموقف صعب تطلعون منه
يامن: هذه هيَّ أكبر مخاوفي، ما اريد شي يأثر على زواجي من شغف أهلها أهلي أشرف كلهم عبارة عن قنابل موقوتة على أي لحظة ممكن تنفجر بوجهي ولهذا السبب لازم اتحرك، احچي أنتِ ويا أمان وأني باچر العصر ما اداوم بالعيادة راح أمر على عمي احاول انهي موضوع الزواج خلال هالأيام.

قدر: زين أني همْ أمر لهم العصر همْ علمود اشوف روح وهمْ اكون وياك بلغني قبل لا تطلع من البيت
يامن: إن شاء الله.

بقيت احچي وياه شوية ونهيت المكالمة حتى أصلي صارت ال 12 وأمان ما اجى ادري بيه ويا يحيى حتى عِناق باتت يم أختها لأن دمار ماكو لذلك ما اِتصلت ولا سألت حتى لا ازعجه، دخلت للحمام سبحت وسويت العناية المعتادة لبشرتي غيرت فرشة السرير عطرت الغرفة طفيت الاِنارة توني سحبت الغطا وتمددت اريد انام دخل أمان شغل الضويات
أمان: حضن گلبي تنامين بدون حضني؟
قدر: شسوي تأخرت وأني نعست.

أمان: نعستِ طفيتِ راح يغمى عليچ مو مشكلتي حبيبي باچر جمعة واسهرچ على راحتي
رمى السويچ من بعيد على ميز تواليت وتقدم عليَّ من دون مينزع الحذاء زحف على السرير سحبني من رجلي حيل عدل نومتي ثاني جسمه عليَّ
قدر: مو گلت جوز من هالحركة لتسحول بيَّ
أمان: اِشتاقيت.
قدر: تطورنا صايرين نتسربت واحنا على عتبة الباب
أمان: متسربت وياچ حتى باحلامي شتحچين
قدر: لعد بهالمناسبة راح اطالب بحقي، اريد بوسة.

أمان: ناصبة عليَّ اكيد
قدر: ليش يعني عيب لو حرام غير رجلي إذا منك ما طلبت البوسة منين اطلبها، بوس يلا
أمان: قدر رجلچ تنكسر إذا طختني تعبان لتتخبلين عليَّ تالي الليل، راح اعطل بسببچ اعقلي
قدر: لا والله ما ناوية اسويها شبيك ما عندك ثقة بيَّ
أمان: لچ بنت الأوادم أنتِ بقيتِ ثقة، زين ربچ لسه راحمني وما الشسمه صار شيسمونه
قدر: يعني بعده شسمه؟
أمان: حابة تجربين؟
قدر: يلا نجرب ليش لا مخسرانين شي.

نصى عليَّ وقبل لا يترك أثر القبلة على شفاهي قيد رجلي بين رجله غصيت اريد ابادله المشاعر ما اگدر هوَ همْ طلع من المود وظل يضحك على ضحكتي
أمان: ويحسدوني جماعتي لأن متزوج دخل يجون يشوفون مرتي
قدر: صوچك والله شكو تلزم رجلي گلت ما اضربك شدعوة هالگد جبان ما عرفتك هيچ
أمان: بس أني عرفتچ هيچ فحقي ما أثق بهدوئچ
قدر: يا هدوء هيَّ بوسة، صدگ تعال ارجع عيد لي المشهد فشل بسبب الخروج عن النص
أمان: قدر ما مرتاح لچ!

قدر: تصدگ حتى أني ما مرتاحة لنفسي
ضحكت بصوت عالي، رفع ايده على شفاهي واضع أطراف أصابعه بالمنتصف يحاول يسكتني
أمان: فضحتينا بضحكة الكاوليات الناس نايمة
باوع لعيوني البعدها تلمع برونق الاِبتسامة، حضني من خصري مثب جبينه على جبيني وگال
أمان: بداعة أهلچ لتضربيني إذا بستچ
قدر: يا طلابة البوسة الما راضية تخلص اليوم، همْ زين ما طلبت منك شي أكبر، يمعود دبوس وفضني مو شلعت باب گلبي لو وخر لأن...

ما كملت كلامي خمد صوتي بقبلة عميقة أول حركة سواها بعدما فقد السيطرة على نفسه لمس بطني من تحت البجامة، رفعت ايدي محتضنة وجهه هيَّ حركة بسيطة بس رجعته لوعيه، اِبتعد عني يضحك.

أمان: مرتي المسربتة عرفت طلبچ للبوسة ما اجى من فراغ كاشفچ متعبريهن عليَّ، ترديني اتوه بين ايدچ وانسى نفسي حتى انسى العقوبة، حقچ خايفة وتفكرين يا ترى شنو هالعقوبة الدتخلي السقر يلزم روحه عن روحه اكيد شي مو هين، مو هين أني اعترف مو هين وما راح اتنازل عنها حتى لو اغريتيني
قدر: أخر همي العقوبة وكل شي وراها بس اتونس من اشوفك مسحول فسحلتك ببوسة مو أكثر
رجع قبلني يضحك وسحب نفسه من السرير.

أمان: المسحول راح يغسل ويغير ملابسه ويجيچ مو تنامين ترى اگعدچ ها مينكسر گلبي عليچ
قدر: ما أنام راح انتظرك بس استعجل فدوة لأن ما اگدر اتتفس بدونك
أمان: فد نذلة ماكو تكچ
الوسادة يمه رماها على راسي وراح للحمام، دقائق متتجاوز الخمسة وصار يمي على السرير تمدد ساحبني لحضنه
قدر: بالي ويا يحيى شلونه؟
أمان: المسكين بأضعف حالاته
قدر: مصيبة مو أخت وكأنما بلاء من رب العالمين حتى يختبر صبر يحيى بيها.

أمان: قرر يزوجها لأشرف
قدر: صدگ عود! ليش هيچ شنو اللي خلاه يتخذ مثل هالقرار بدل ميحاسبه ويحاسبها على عملتهم يگوم يقدم لهم فرصة الزواج على طبق من ذهب.

أمان: هوَ لأن يريد يحاسبهم قرر يزوجهم، مريم مو غبية استخدمت أشرف حتى يكون المنقذ التخلص بيه من المصحة وأشرف واگع على وجهه بيها وشفتِ شلون حارب الكل علمودها فمن يتزوجها ويخسر كل شي كان يمتلكه من عائلته لعمله لاِحترام الناس له ويظهر وجه مريم الحقيقي راح يتحول عليها وحش، يحيى قرر يبلغه مقدمًا شيصير بيناتهم مريم ما لها رجعة لأهلها من تطلع من عتبة الباب كزوجة له ينتهي دورهم بحياتها لو تموت همْ ميرفع عليهم الخط ويبلغهم بوفاتها وحتى الماضي ما راح يفصح عنه لأشرف هيَّ شنو مكذبة عليه راح تمشي عليه، بهذه الطريقة يريد يضربهم ببعض.

قدر: وجهة نظر مقنعه بس خطية زوجته شلون!
أمان: يحيى گدر يوصل لها وطلب رأيها گايلة شنو تريد تسوي سوي رجعة لأشرف بعد ما ارجع سواء تزوج اختك أو لا البيناتنا انكسر وماكو شي يصلحه
قدر: توقعت مترجع اصلاً الله اليعلم أبوها شسوى بيها هوَ من غير شي من البداية ممتقبل زواجهم
أمان: اليوم انصدمت معتز يصير ابوها لمرت أشرف شلون وشنو الجمعه بيها ما گاعد افهم؟

قدر: يمكن تعرف معتز صديق مقرب لهاني وأشرف زميل الدراسة بحفلة التخرج هاني تصرف من راسه وعزمه هوَ وعائلته فاجى ويا بنته وأشرف شافها بعدها صغيرة طالبة ثانوية موت نفسه عليها حچى وياية ما رضيت اتدخل گلت مراهقة مو مال زواج وبنفس الوقت اعرف بعقلية معتز باشا بنته الوحيدة على خمس شباب إذا يريد يزوجها اكيد مو لأشرف ولا بهذا العمر، المهم ما اعرف شلون وصل لها وتواصل وياها إلى أن علقها بيه بعدها تقدم لخطبتها وصار المتوقع أبوها رفض، ما كل ولا مل تقدم مرة واثنين وعشرة جاب له جاهات مصر من ناس لناس صار يدخل واسطات ومن قفل على الرفض تدمر أشرف تمرض همل نفسه همل عمله والظاهر سمر همْ نفس الحالة تأذت وآذت أهلها وياها لأن فجأة ومن دون مقدمات دز خبر معتز باشا لأشرف بموافقته على الزواج وهيچ صارت القسمة بيناتهم.

أمان: ويجي الغبي بعد كل هذا التعب يدمر زواجه علمود وحدة مثل مريم
قدر: صدگ بمناسبة مريم، لسه صافنة أنتَ شلون قبلت ترتبط بوحدة مثلها!
أمان: ما قبلت اِنجبرت
قدر: السقر ينجبر! اشو ما دخلت عقلي
أمان: بعدچ متعرفين السقر إذا حب يفضل الناس اليحبهم على كبريائه ونفسه والحجية ويحيى مو مجرد اصدقاء ذولي يعنوا لي عائلة كاملة
قدر: سوت مكسورة وتدبست براسك صح؟

أمان: ببداية مراهقتها بعدها توها مفتحة عينها على الدنيا وبدت بسوالفها القذرة، أول مرة يحيى لگفها يم مدرستها مواعدة ولد وصلت بيه يجنزها أسبوعين متگدر توگف على رجلها حتى من الدوام راد يبطلها واجت الحجية تتوسل بيَّ أني ودمار نتدخل وننقذها، تدخلنا قنعناه بصعوبة حتى يفك ياخة ويخليها تدوام گولي خلاها تجوز متگدر، ثاني سنة تكررت هذه الحالة بس الأخت واصلة لمرحلة المحاضن ويا صاحبها، من شافهم يحيى بهذا المنظر فقد عقله بيدي سحبت السلاح من ايده قبل لا يرميها رصاصة تنهي حياتها بالمكان، يومين وصلت للموت جوة ايده رجعت الحجية تتوسلني بس هالمرة مو حتى اقنعه لا اجت هيَّ تقنعني.

قدر: وضحت يعني طلبت منك تتزوج بنتها
أمان: اي گالت لي البنية مدتجوز راسها بسوالف الحب والزواج وأني أمك ما عندي غيرك يساعدني اخذها بعدها صغيرة ربيها على ايدك اكيد من تسد العاطفة اللي بداخلها تنعدل وتصير على مايك أحسن مما يخلص أخوها عليها.

ترددت، مو لأن شفتها بهذا المنظر مو طبيعتي افكر هيچ وما احاسب الناس من أول غلطة گلت مراهقة ومگاعد تسيطر على مشاعرها بس المشكلة اشوفها طفلة بجسد امرأة ما تقبلت فكرة أن تكون زوجتي اصلاً هذا الزواج يخالف اهدافي مو السقر اليتزوج مراهقة ولا السقر اليرضى زوجته تكون مريم شخصية ضعيفة سليطة لسان تباوعين لعيونها تلمحين الصلافة بيها مع ذلك وافقت لخاطر يحيى الوگف لي وگفات الأخ بهذا الزمن ميوگفهن لأخوه ومن ثمَ لخاطر الحجية أمي الربتني وتعبت عليَّ إلى أن صرت ابن گلبها مثلما تسميني.

نايمة على صدره رفعت راسي باوعت لعيونه مترددة
أمان: اسألي السقر ما عنده شي يضمه على روحه
قدر: بصراحة ها، همْ حبيتها ببداية زواجكم؟

أمان: حاولت وعلمودها اسلمت ما ردت ابدي وياها بداية تدمرها أكثر مما هيَّ متدمرة واخيب ثقة أمها بيَّ بس بأول يوم جمعني بيها بفراش واحد تصرفت تصرف خلتني انفر منها، حچت بطريقة ما احب احچيها طريقة وكأنما بنت ليل مو بنت بنوت ومن عاتبتها اخذت الميانة حجة تبرر بيها عملتها، واكيد ما كان هذا الموقف الأخير وكررت التصرف بدل المرة ألف لا فاد بيها الصياح ولا الكلام الهادئ وبعدها بدت مشاكلنا.

مهملة متهتم غير بنفسها عبالها الزواج بس جسم وفراش حتى من صار عندنا سَقاء ما سهرت بالليل ولا تعبت بمرض كل خطوات حياته كانت ويا بيبيته هيَّ أمه الربته بحيث صرت من اريد اشوف ابني لازم اروح لبيت يحيى حتى اشوفه لأن الخاتون 24 ساعة شامرته هناك رغم الله يشهد ما قصرت وياها بشي واجيت لها بكل الطرق حتى تنصلح وتغير من حالها حتى للدراسة ردت ارجعها وهيَّ رفضت لأن ما عندها واهس بس هذه مريم ميمض بيها خير.

مشاكلنا كبرت والفجوة البيناتنا بدت تزيد صرت لا أفهمها ولا هيَّ التحاول تفهمني وفجأة بديت ألمح عليها علامات الخيانة مو غشيم حافظ البشر واعرفه من يبدأ يجر اعوج شلون يتغير، زين هيَّ بالقصر متطلع وحدها خطوة وحدة وموبايلها بيدي ويا من تخون! والصدمة من اِكتشفت الخاينتني وياه دَسار بس خيانتها كانت مقتصرة على النظرات والكلام السريع من يتصادفون بالممر ما گدر يوصل لها ولا گدرت تروح لغرفته وهالشي كله موثق بتسجيل الكاميرات بس الخلاني اكشفها رسالة منها ناسية تمسحها مضمونها ثق البارحة ما نمتِ وياه!

طلعت تراسله بغيابي، ما تحملت خيانتهم حتى هذا الاِسلام الدخلت له بدون قناعه علمودها رجعت طلعت منه، كفرتني بالدنيا شگد تعبت وياها تالي تجازي تعبي بالخيانة وويا منو ويا ابن عمي اللي هوَ گدام العالم أخوية يعني صارت حالها حال مَرجانة بس المصير اللاح أبوية مستحيل اخليه يلوحني، واجهتها ضربتها روحها رادت تطلع بيدي بعدين دزيت على الحجية وبلغتها بالموضوع هيَّ همْ نزلت عليها ضرب ومسبة أخر شي گالت حقك إذا متخليها على ذمتك بس لا تبلغ يحيى بسوايتها ونزلت على رجلي رادت تبوسها، رفعتها عليَّ واگع بين نارين رجولتي ودموعها وبالكفة الثانية أخوية الممكن يفقد علقه إذا عرف بعملة أخته وهنا السقر فضل يحترگ بناره ولا يخلي الناس اليحبهم يحترگون بسببه، سكتت وصارت الخلافات المستمرة بيناتنا سبب لاِنفصالنا گدام يحيى إلى أن اجى اليوم العرفت بيه خطتها وهيَّ تحاول ترمي قذارتها عليچ هنا ما گدرت اسكت وحچيت الحقيقة كاملة لأخوها، منا بدت مريم مشوارها ويا الزواج دَسار أشرف والحبل على الجرار لأن المثلها مستحيل تكتفي برجال طول حياتها عندها التجديد فرض واجب مثل النفس إذا ينقطع عنها تموت.

باوع لي مبتسم لتركيزي بتفاصيل قصته.
أمان: مركزة عبالك داخلين لغرفة التحقيق يابة يلا اجي وياچ حتى تنتهي علامات الاِستفهام اللي بعقلچ هذه قصة زواجي من مريم وهسه برأيچ المثلها تنحب؟
قدر: ليش لا مو هذا أشرف حبها
أمان: أشرف طلي لتقارنيني بيه
لا اراديًا ضحكت على جملته
نصى مبتسم تارك قبلة على وجناتي
قدر: بلا شنو كانت احلامك بشريكة حياتك
أمان: أنتِ.
قدر: لا جد بعيدًا عن المجاملات.

أمان: وعيونچ أنتِ، تجاوزتِ حتى احلامي ما اشوف احصل مثلچ بالأحلام حتى اتمادى على الواقع
قدر: يعني؟
أمان: يعني ربچ خلقچ تفصال عليَّ على مرامي على مزاجي مثل عقلي مثل شخصيتي أني وياچ روح وحدة بجسدين مختلفين أكثر من هيچ ما عندي
قدر: مشتغل غسيل مخ أمان افندي
أمان: مو خوش غسيل بطيء مدري أنتِ صلبة زايد عن اللزوم راح يصير سنتين يلا اشتغل مفعوله.

قدر: احنا عالم شعارنا التجربة اولاً خو ما امشي على غسيلك عمياوي غير اشوف شغلك مضبوط لا
أمان: تعالي اعيشچ التجربة حتى يكون الحكم على العمل منصف
سحبني لوجهه بحركة سريعة راد يقبلني وضعت كف ايدي حاجز بين شفتي وشفته
قدر: والعقوبة؟
أمان: همْ زين ذكرتيني، يلا نغلس على الوضع ونروح للسؤال التالي: شلون كان زواجچ من الطرن
قدر: ليش مغشم نفسك لو نسيت جهاز التنصت الزرعته حتى براسي.

أمان: حچيتِ عن كيفية الزواج مو نوعيته
قدر: ما عندي شي اضيفه، زواج خالي من المشاعر اليجمع بيني وبينه العشرة والاِحترام لأن عمري ما كنت متخيلة مواصفات هاني بشريك حياتي
أمان: وأنتِ عندچ احلام!
قدر: ليش لعد قابل ربي وحد عنك
أمان: ما ادري ما گاعد اتخيل احسچ جدية بطريقة تمنعچ تفكرين بالحب والاِرتباط قبل الزواج
قدر: لو تسمع احلامي شتگول
أمان: سمعيني يلا
قدر: بلاها لتظل تضحك وتلزمها عليَّ لزمة
أمان: ما اضحك.

حچاها يخفي اِبتسامته بس رفعت حاجبي باِستنكار طگها بضحكة طالعة من أعماق گلبه
قدر: لا كلش واضح متضحك
أمان: ضحكت مقدمًا ما راح اضحك وعد، احچي.

قدر: وعد الحر دين لتنسى، المهم تعرف تزوجت قبل لا ادخل الجامعة يعني كنت صغيرة واحلامي على گدي فقبل لا يتمرض والدي من كنت مدللة وماكو همْ على گلبي اجت فترة صرت افكر بالزواج واخطط للمستقبل اتخيل شكل فارس احلامي واحلم بالطريقة اليتقدم لي بيها إلى أن بيوم من الأيام نايمة وحلمت رجُل وسيم ما اتذكر شكله صراحة بس الهيئة شاب انيق مواصفاته تنطبق على فارس احلامي اجاني صاعد على حصان ابيض صعدني وراه وفجأة طار الحصان! الله شعور حلو من تحلق بالسماء وأنتَ راكب حصان هيچ حسيت نفسي بعالم ثاني بعيد عن العالم العايشة بيه بس للأسف ما دام هالشعور لوقت طويل گعدتني أمي علمود اروح للمدرسة يا يابة شگد كرهت المدرسة بيومها لأن اخذتني من فارس احلامي من كل عقلي گاعدة بالدرس واعيد الحلم براسي وبالنهاية انصدمت الاحلام تبقى احلام والواقع هاني ابو الأغاني.

رفعت عيني صافن عليَّ من دون أي رد فعل.
قدر: ها اشو سويتها صدگ شنو مراح تضحك؟
أمان: لا وعدتچ ومجبور ألتزم بوعدي
قدر: أني همْ وعدت واحد ونسيته من وراك، يامن يريد الزواج خلال هالأيام شوكت بالتحديد ما اعرف بس ميطول أسبوع أسبوعين ويجي ياخذها
أمان: وعمه؟
قدر: راح يحچي وياه اكيد، بعد الظروف حكمت مو بيده وأني همْ اشوف من الأفضل يستعجلون أهلك مو ثقة اخاف على ساعة ويصير شي يرجعنا للصفر.

أمان: ما عندي مشكلة يتفق ويا شغف وشنو يقررون أني قابل المهم راحتها وتطلع من هالقصر راضية
قدر: متفقين، وهسه السربته خلصت والسوالف همْ خلصت وشحني خلص وياهن ممكن ننام لأن قفلت لو اليوم السهرة صباحي
أمان: نامي كلاوات گلبي منو لازمچ
نزلت من حضنه لفراشي درت وجهي للجهة الثانية بعدها عيوني ما غمضت حشر نفسه بيَّ، اِكتفيت بالاِبتسامة وثبتت بمكاني ليتحارش، شوية وغفيت.

فتحت عيني على ريحة الچاي المهيل الاخذتني من كسلي، باوعت للساعة عبرت الثمانية نايمة على ظهري وأمان على وجهه ندسته بيدي احاول اگعده رد بهمهمة حتى ما بيه حيل يجاوب
قدر: گوم ناكل سوى بس بيبي گاعدة البنات يتأخرن
أمان: هسه
قدر: گوم ماكو هسه اريد اعذبك حتى تحس بقيمة نومة الليل وتجوز من هذا السهر
فتح عينه مبتسم واِندار بنومته على ظهره.
أمان: الصباح اللي الله لا يحرمني منه.

قدر: ولا يحرمني، گوم يلا حبيبي رايحة اساعد زهرة شوية واشوفك بالمطبخ مو ترجع تنام وتشلع گلبي
هز راسه ورجع غمض من جديد، نهضت من مكاني ماخذة وسادتي صحت أمان ما جاوب، ضربته بيها حيل بعدها عن وجهه مفتح وعدل نومته من تأكدت منه صحصح طلعت من الغرفة، رحت غسلت ودخلت للمطبخ بيبي دتصب لنفسها چاي تقدمت قبلت راسها حاضنتها من الظهر
زهرة: يمة ما بقيتِ نايمة يم رجلچ شكو گعدتِ.

قدر: هوَ همْ گعد لأن اليوم حابين نتريگ وياچ
زهرة: يا يا غير تحچين خلي اطگ له البيض و...
قدر: اشو اگعدي هنا أني راح اكمل الباقي
گعدتها على طاولة الطعام وبديت اجهز بالريوگ ظل فكرها كله وياية سوي هيچ وحطي هيچ ما سكتت إلا بدخول أمان للمطبخ، سلم وتقدم عليها رفع كف ايدها يقبله هيَّ من غير شي تحبه الدور يتعامل وياها بهذه الطريقة الشيك، ساحت الحجية.

تريگنا سوى بقوا يسولفون وأني رحت يم البنات، ما ادري شوكت رجع للغرفة دخلت لگيت ملابسه على السرير وهوَ بالحمام يسبح، غيرت بجامة النوم سحبت الستائر فتحت الشبابيك حتى يتغير جو الغرفة داعدل فرشة السرير اجاني صوت نعمان يرعد يصيح من أعماق حنجرته باسم أمان، وگفت صافنة رجع صاح يضرب على باب القاطع فتحت الباب على السريع البنات وبيبي متمجعات بالممر اشرت محد يفتح له ورجعت للغرفة ابلغ أمان.

قدر: نعمان مدري شبيه خبص الدنيا اطلع شوفه
أمان: هسه طالع
ظليت بمكاني، ما سكت ولا هاد رجع يضرب على باب القاطع حيل صحت بأمان
قدر: يمعود هذا تخبل دفضها شوفه شيريد
أمان: شلون يعني اطلع له عريان غير دألبس ملابسي
حچاها وفتح الباب شعره يخر مي حتى ما منشف، رمى المنشفة من ايده للميز وطلع بسرعة أني وراه وگفت ورا باب القاطع اسمعهم شيحچون
نُعمان: ادري شنو ميت لو انطرمت.

أمان: شكو خبصت الدنيا يعني الواحد ميگدر يسبح بهذه المكان على راحته حتى للحمام لاحگيني
نُعمان: اطلع شوف المصايب الراح نسبح بيها بدل المي، رشاد بيرقدار اِنسحب من المناقصة
أمان: اي شي متوقع ليش مسوي روحك مصدوم
نُعمان: سقر لتزهگني صفقة العمر هذه إذا خسرتها يفلس فرع تركيا، شلون عرف مراد ببنود الاِتفاق مقدم له عرض يفوق عرضنا بمرتين راح اتخبل.

أمان: وليش دتسأل أني شعرفني، حذرتك ألف مرة وگلت رشاد ما له أمان لتدخل وياه بهذه المناقصة أي عرض مغري ممكن يأثر بيه وينسحب من الاِتفاق قبل التوقيع بس أنتَ عاندت واصريت على قرارك هذه النتيجة استلم صار اللي حذرتك منه.

نُعمان: العرض القدمته له مستحيل يخطر على بال ابليس، العرض المقدمة مراد مو صدفة هذا عرض يطابق عرضنا بالمضمون مع اِختلاف الكمية اريد اعرف منو هالعار الفاسد علينا ومبلغه ببنود الاِتفاق بحيث سمح له ينافسنا بهذه الطريقة الغريبة.

أمان: تعال شك بيَّ يلا شك هيَّ بس هذه البقت ما سويتها، حذرتك إذا ناسي والدتعيشه حاليًا عواقب العناد والراس اليابس لأن بكل مرة تخالفني بيها تتحقق شكوكي بس تتوب؟ لا مو نعمان اليتوب
نُعمان: تصرف لتبقى مثل التمثال گدامي
أمان: شسوي يعني اروح ابوس ايد رشاد حتى يعطف علينا ويتمم الصفقة!
نُعمان: فورًا تطلع على اِسطنبول تحچي وياه وتعرف لي منو هذا الوگف بظهر مراد وطعننا بظهرنا.

أمان: راح اسافر بس من هسه ابلغك هذه اخر مرة انفذ لك أمر مرة ثانية تعاندني تتحمل مفهوم
دخل للقاطع راگع الباب وراه، تجاوزنا وفات للغرفة تبعته ديحضر بالجواز سديت الباب مستندة عليه
قدر: اكيد أنتَ المقصود بالعار الفسد على نعمان
ابتسم بدون ميرد وراح للكنتور سحب حقيبة السفر يجهز بملابسه
قدر: ينخاف منك تشتغل على الحبلين منها تحذره ومنها تغدره، مكر السقر فاق مكر عمه
أمان: صوتچ الحيطان لها آذان.

قدر: انتبه أمان اترجاك تنتبه إذا حس عليك ممكن يسوي الميخطر على عقل بشر، تعرفه شيطان وكل شي يطلع منه
أمان: لتخافين عليَّ، مسافر أسبوع بالزايد وارجع منا لوقتها خلي يامن يتصرف ليظل منتظرني حتى بس ارجع يتزوجون
قدر: شنو هسه راح تطلع؟
أمان: امر ليحيى دمار بايت يمه ابلغهم واروح.

بقيت واگفة عند الباب صافنة عليه ظل يوصيني على نفسي والبنات، كمل حقيبته بعدها اخذ فلوس من القاصة وغادر القاطع بعدما ودعني وودع الجميع
للعصر اتصل يامن يبلغني طلع متوجه لعمه أني همْ وصيت بيبي على البنات ورحت لشقة دكتور رؤوف شفت روح گعدت وياهم، ربع ساعة واجى يامن سلم وبقى متردد خجلان يفاتح عمه بالزواج، باوع عليَّ اشرت له احچي جمد گلبه وفتح الحديث.

يامن: والله عمي مو ببالي الزواج ولا مفكر بيه بعد كل شي صار بس الظروف حكمت وشفت بعينك شنو صار البارحة فيعني مجبور اتحرك بسرعة
رؤوف: وليش دتبرر يا ابني، يعني أنتَ تتصور عمك يقبل تأجل زواجك للسنة علمود مصيبته، اكيد لا لأن حياتنا وإن توقفت الراح راح وماكو شي يرجعه بعد فالحي أولى من الميت ورسول الله يرحمه ما كان يحلم غير بزواجك، أخوك ويعرف شگد عانيت بحياتك ومن ترتاح روحه راح ترتاح بعالمها.

يامن: الله يرحمه ويطول عمرك عمي، على العموم أني ما راح اسوي اي شي لا حفلة ولا حتى جمعه بس البنية تلبس الأبيض تاخذ بيه كم صورة تذكار حتى ليظل هاليوم غصة بروحها وتنتهي السالفة
رؤوف: ليش متسوي هوَ يوم بالعمر لا أنتَ المتزوج قبلها ولا هيَّ عايشة فرحة العرس، لا تظلم بختها وليدي البنية من حقها تفرح مثلما أنتَ اخذت وقتك بالحزن لا تحرمها لذة هالشعور الله يرضى عليك
يامن: اتفقت وياها ومشى الحال هيچ اريح للكل.

حاول يقنعه يتراجع عن قراره بس ماكو يامن قفل، خالة أم رسول لزمت بينا على العشا ودكتور رؤوف حلف يمين عظيم منكسر حلفانه، تعشينا يمهم ورجعت للقصر گعدت ويا شغف نتناقش بالموضوع
قدر: أنتِ متأكدة من قرار التنازل عن العرس يعني مراح تندمين عليه بعدين؟

شغف: ليش اندم أني اصلاً ما احب الهوسة تعرفيني وكافي حفلة العقد مو إلا العرس همْ يصير بحفلة، راحة يامن أهم من كل شي وادري بيه إذا صار وگلت له اريد حفلة مراح يكون مرتاح بيها
قدر: يعني تردين؟
شغف: لا مو قصة اريد بس كنت احلم باليوم اللي يجمعني بيه بطريقة مغايرة للواقع
قدر: يلا على رأيهم أهم شي الستر والعافية
شغف: ويامن وياهم.

حچتها وحضنتي تضحك، صارت الأيام تعدي بسرعة بين اِنشغالي بتجهيزات زواجها والدوام، أمان يوميًا يتصل أخر الليل ويحيى ماكو شي جديد بعده على نفس وضعه ممتحرك خطوة بموضوع مريم
دكتور رؤوف متابع تجهيزات العرس ويا يامن خطوة بخطوة من عرف بيه كمل وصار مستعد للزواج سوى المحد متوقع يسويه، گاعدة وياه بغرفة المكتب اثناء ساعة الاِستراحة نتغدى ونسولف رن موبايله أبوه الديتصل فتح الخط عليه رافع السبيكر
يامن: ها يابة.

سلمان: عرفت عمك رؤوف حاجز الخميس بحديقة للأعراس ودافع لك حتى مبلغ التصوير
يامن: شلون يعني حاجز قصدك يسوي حفلة!
سلمان: حسب ما عرفت متفق وياهم گعدة بسيطة عائلية بعيدة عن الأفراح المتعارف عليها يحضرون بيها أهلك وأهلها تصورون على الطبيعة وينتهي هذا اليوم بذكرى حلوة حتى ليبقى شي بنفسكم
يامن: ليش يعاند ليش يضغط على روحه، يابة رايح احچي وياه مع السلامة.

طلع بسرعة أني وراه، وصلنا للمصعد اِنفتح الباب وصار دكتور رؤوف بوجهنا، باوع له يامن بعتب
يامن: ليش سويت هيچ عمي!
رؤوف: ما سويت إلا واجبي
يامن: بالقرآن الكريم ما اريد عرس ما اريد حفلة...

رؤوف: بس أني اريد، ابن سلمان أخوية الوحيد اللي طلعت بيه من هالدنيا ما يتزوج إلا بطريقة تليق بيه، أنتَ ابني مو ابن أخوية ومثلما فرحت برسول لازم افرح بيك، عمك تعبان وماكو غيرك يخفف من تعبه ويرجع الضحكة لوجهه، فرحني بابا فرحني
بس حچاها حضنه بلهفة ومجرد أن حسيت عليهم يبچون اِنسحبت من مكاني بسرعة.

ما باقي على زواجهم غير يومين، دمار تولى تبليغ أهله وأني بلغت أمان، انصدمت من عرفته ما راح يگدر يحضر العرس، گدامه شغف لزمت نفسها وسوت الوضع عادي بس أول ما سد الخط فرفحت من البچي لو بيدها تلغي حفلة الزواج بس تدري حجز والناس صارفة ملايين متگدر تتلاعب بالتاريخ.

بليلتها سهرنا أني والبنات وياها نحاول نخفف شوية من حزنها للفجر يلا نامت، الصبح اِنخبصت كلهم يردوني عِناق ميلاف ميراج والأهم شغف، للظهر دمار اختفى اتصل عليه ميجاوب خلاني محتارة اخر شي اضطريت اتحرك وحدي، وصيت بيبي على البنات واخذت شغف لمركز التجميل مجرد تسريحة بسيطة لشعر منسدل تزين مقدمته ورود بيضاء ومكياج خفيف حسب طلبها، ورجعنا.

مثل العقد تمامًا انشغلت بالكل ونسيت نفسي، ما عندي فستان مناسب للحجاب ولا صارت لي فرصة اشتري، گلت ألبس اي شي حتى لو رسمي المهم ما اتأخر على شغف اقصى شي ساعة ولازم نكون هناك.

دخلت للحمام بردت جسمي على السريع لأن الجو كلش حار وطلعت، جففت شعري لميته شلون ما كان وهذه احد نعم الحجاب اثناء المناسبة منشيل همْ لا لسشوار ولا لتسريحة، رتبت وجهي لبست لبس بسيط من ملابس الطلعة ووگفت على المرايا اخذت حجاب من الاحجبة سهلة بالاِرتداء تناسب طبيعة اللبس اللابسته، دأعدل بيه اِنفتح الباب ظنيتها وحدة من البنات لذلك ما اِلتفتت عليها
قدر: خلصت يلا راح نطلع
صار اِنعكاس أمان بالمرآة الگدامي،.

جفلت مصدومة معقولة سواها واجى لو دأحلم
اِلتفتت على السريع. اِبتسم
لا والله هذا هوَ حقيقة مو حلم
تقدمت بخطوات سريعة حضنته بلهفة.
قدر: مو على اساس متگدر تجي لو ناصب علينا
أمان: لو اگدر ما اوازي جيتي قبل ساعة من العرس والتعب يصير عليَّ تعبين بس لعيون شغف اجلت كل شي حتى اكون وياها بمثل هاليوم
قدر: اِنتهت من البچي عليك همْ زين اجيت، المهم روح شوفها راح تفرح برجعتك.

أمان: مريت لغرفتها قبل لا اجيچ، دمار راح يوصل الجماعة وأنتِ وشغف وياية استعجلي حبيبي
قدر: ما عندي شي كملت
باوع على ملابسي مستغرب يسأل بتعجب
أمان: هيچ راح ترحين؟
قدر: شسوي ملحگت اِلتفتت لنفسي والمنقذ مالتي هالمرة للأسف ما كان موجود، مسافر
أمان: تردين اخذچ تشترين فستان على السريع
قدر: ليش ما عجبتك؟
أمان: بكل حالاتچ عاجبتني، حچيتها علمودچ
قدر: وأني همْ عاجبتني
شبكت ايدي بيده ومشيت، باوع لي يضحك.

أمان: أكثر شي احبه بيچ هالثقة،
اِشتاقيت لچ مرتي
مُتكبِرةٌ هيَّ
لَمْ تَعتَدْ يَومًا على تَقبُلِ الخَسارة
وَلَمْ تَذُق لاِفعالِها طَعمَ المَرارة
شِعارُها يَنحصِرُ بِعبارة
أنا اُريدُ الحُبْ.
الجَاه.
السُلطة.
كُلّها مَعًا
تأتي مِلءَ يَدي مِنْ يَدي باِشارَة
هيَّ فائِقَة الجَسارة
فَضةٌ ثَرثارة
بِجَمالِها مَغرورة
وَبِأفعالِها جَبارة
عادَتْ لِتُعيد ما خَسرَتْ
فَهيَّ لا تَرضى مِنْ سِباقِ الحَياةِ بِغيرِ الصَدارة.

وَفي الجانِبِ الآخر تَقِفُ قَليلة الحِيلة
ضَعيفةٌ هَزيلة
لا تَقوى على الصِراعِ
وَليسَ لَديها بِكيدِ النِساءِ مَهارة
أما الَتي امامها ناعِقةٌ غَيارة
فَهلْ لَها أنْ تَصمُدَ إذَن
بِمواجَهةِ مَنْ باتَتْ نَفسُها بِالسوءِ أمارَة؟

وصلنا لمكان الحفلة طلبت من أمان ينزلنا بالجانب الخلفي حتى ليصير دخولنا على الناس، فر السيارة وغير الاِتجاه اتصلت بيامن رفض المكالمة رفعت عيني على الطريق لگيته دينتظرنا، ترجل أمان سلم عليه وفتح باب السيارة ساعد شغف على النزول، رفع ايده يامن راد ياخذها منه اِلتفتت على أخوها والقلق بعينها، نطقت جملتها بهمس
شغف: أمان عفية لتروح
أمان: ما رايح حبيبتي واگف برة.

عصرت كفه بكفوفها واِلتفتت على يامن، مشوا وأني وراهم بس دخلنا لغرفة الاِستراحة باوع لها مبتسم
قدر: بربك لتتغزل، ندري طالعة حلوة وتاخذ العقل وهنيالها عليك وهنيالك عليها حافظين الكليشة وفر هالصبغ لليل لاحگ تصبغ لما تصير خلفة معدل محد يلحگك، اطلع جهز الدخولية والتصوير لأن اليوم متت تعب رجلي دتبوس برجلي حتى اگعد تحرك لتضحك ترى أني أختك يعني همْ لي نصيب من اِهتمامك مو كله لشغف يا عيني.

يامن: عمي مو مرة زلمة هيَّ گوة
قدر: ولأن زلمة كلمتي لازم تمشي، اطلع يلا لتدبگ
يامن: شغف مو نبراس عمتچ قدر هيَّ عمتچ
حچاها يضحك وغادر، رجلي اريد اگعد بس بنفس الوقت ما اگدر اتركها وأني داشوف الخوف بعيونها تقدمت مبتسمة مدت لي ايدها احتضنتها بكفوفي
قدر: مو صبغ ثقي بالله
طالعة سُكرة بالمعنى الحقيقي
شغف: قدر هوَ يامن اليوم هذا. راح يعني...

قدر: لتخافين يا عمري لتخافين مراح يصير أي شي بيناتكم إلا برضاتچ قابل اعلمچ بيه
شغف: هوَ همْ گال بس خايفة ما متعودة ابقى وياه بمكان واحد لوحدنا، اخاف ميسيطر على روحه
قدر: يسيطر ويصبر ويتحمل إلى أن يخليچ تجين بنفسچ تطالبين بقربه صدگيني
ضحى: مراح يگلبچ حبيبتي يامن ميگدر يحب غيري
اِلتفتت رافعه حاجبي مستنكرة صلافتها! تجاهلت نظراتي متقدمة عليها بالخطوات إلى أن واجهتها.

ضحى: مسكينة يا بيبي ماخذة واحد ماخذچ حتى ينسى حبه القديم بس اللي متعرفيه يامن مينسى وشلون ترديه ينسى الحب النزرع بيه من طفولته
قدر: إذا خلصتِ مسلتة الباب وراچ.

ضحى: لا، راح ابقى إلى ان يجي يامن حتى تشوف شغف بعينها وجودي شراح يسوي بيه، راح يعصب يتكركب ينگلب 180 درجة الضحكة العلى وجهه راح تختفي والفرحة الديحاول يظهرها للناس راح تغيب، راح تشوفين حبي بعيونه راح تتأكدين يامن ما نسى ولا راح ينساني وأنتِ بحياته مجرد وسيلة يستخدمها حتى يگدر يعيش حاله حال الناس ويتناساني
من يمي فار دمي بكلامها، باوعت لي شغف تطلب المساعدة بعيونها، كالعادة عاجزة ترجع حقها.

قدر: لمرة وحدة كوني شجاعة ودافعي عن نفسچ بنفسچ، راح يدخل يامن وراح تتواجهون ونشوف منو البيكم تگدر تگلبه مثلما گالت مدام ضحى أني عن نفسي راح اكتفي بالمشاهدة هالمرة
ضحى: والله لو تكبرين مو بس تحچين مراح تهزين من راس يامن شعره وأني حتى گلبه هزيته
اِنفتح الباب دخل يامن بس شافها انصبغت بشرته
ضحى: أول علامة شفتِ؟
يامن: أنتِ شدتسوين هنا وشلون دخلتِ!
ضحى: دخلت گلبك تصعب عليَّ دخلة الحديقة.

تحرك بخطوات سريعة توه ساحبها من زندها جرته شغف مفرقة بيناتهم
شغف: لتلمسها بيدك لتقرب منها، ليش خايف من شنو خايف خليها تحچي أنتَ مو نسيتها
يامن: شبيچ هذه شيطانة لتخليها تأثر عليچ
شغف: المهم متأثر عليك أنتَ
يامن: بالبرجلي ما اشتريها من كل عقلچ تحچين
ضحى: ثاني علامة، العصبية المفرطة
مد ايده بعصبية راد يلزمها دفعته شغف.
شغف: ايدك متطخها اخر مرة احذر لتفقدني عقلي
ضحى: ميگدر بقيت حسرة بگلبه يموت ويلمسني.

شغف: أول مرة اشوف واحد يتحسر على لمس جربوعة
ضحى: متشوفين مترديه يلمسچ
مجرد أن حچتها هجمت عليها شغف ساحلتها من شعرها مدري منين اجتها هالقوة بحيث طلعتها من الغرفة وسدت الباب وما گدرت ضحى حتى تدفعها
اِلتفتت تتنفس سريع وتغلط عليها، يامن مصدوم من الموقف ممصدگ الگدامه شغف، بس شافته صافن تركت ضحى واِنهدت بيه.

يشغف: ها شنو حنيت وتريد تتراجع؟ بس لا وعيت على نفسك متأخر وحسيت تسرعت بهذا الزواج احچي جاوب ناوي تتراجع؟ حتى لو ناوي مراح اسمح لك تتراجع خيرتك بدل المرة مليون وبكل مرة اِختاريتني خلص بعد تتحمل مسؤولية اِختيارك الوقت فات على تعديل القرارات دكتور يامن
يامن: شهيق زفير اقطعي الكلام خليني استوعب
شغف: هذه حقيقتي مو أنتَ قبل فترة گلت لأمك عاشريها وراح تنصدمين، انصدم وياها يلا
باوع لي يضحك بذهول، ضحكت وياه.

شغف: شبيكم تضحكون!
قدر: من الفرحة غير، اطلعوا يلا العالم دتنتظركم
تقدم عليها ماد لها ايده يريد ياخذها وبهذه الحركة خلص جنونها ورجعت للخجل
شغف: اسفة إذا رفعت صوتي عليك مو قصدي
يامن: وأني اعتذر لأن بسببي انحطيتِ بهذا الموقف بمثل هيچ يوم مهم بحياة كل بنية
شغف: يامن ضحى رادت...
يامن: لتجيبين اسمها على لسانچ النظيف ليتلوث، وحتى تطمئنين بگلب يامن ماكو غيرچ وروح ذاك الغالي الكان ناوي يزفني عليچ واخذه الموت.

عيونها لمعت، شبكت ايدها بيده متوجهين للباب بعدها خجلانة ويمكن مزعوجة الضحكة ما مرت شفتها، قبل ليطلعون للتصوير همس بصوت خافت
يامن: لتضحكين للناس بس على الأقل اضحكي لي
اِبتسمت لكلامه، نصى عليها ما اعرف شنو الهمسه بمسامعها بحيث تحولت اِبتسامتها لضحكة حتى بعدها تبدأ مراسيم الدخولية بالشكل المطلوب.

اجواء رغم بساطتها تشع بالحب والحيوية، اشتغل التصوير وبدأ التصفيق لمعة الفرح ممزوجة بالحزن اِنرسمت بعيون الحاضرين، غصة الغياب تبتر جزء كبير من سعادتنا رغمًا عنا
رافقت شغف للكوشة وبالي يم ضحى، بس استقرت بالجلوس تحركت اشوفها إذا غادرت أو لا، بعدني امشي بخطوات سريعة لمحت على الجانب الأيسر من طريقي موقف شل عقلي قبل حركتي.

ضحى واگفة بجوار الطاولة الخاصة بأهل يامن تحچي ويا خالة نبراس بعصبية وايدها تشير ناحية كوشة العرسان تحديدًا تشير لشغف.

أمان يبعد خطوات عنهم وهالخطوات صارت تنقص بالتدريج بسبب تقدمه المستمر عليهم إلى أن وصل لنقطة الاِلتقاء، شحچت ضحى وشنو السمع منها اجهل الجواب، فجأة ثار وعلامات السخط ظهرت على ملامحه بحركة سريعة وغير متوقعه رفع ايده موجه لضحى ضربة بظاهر الكف رجعتها للخلف سقطت بسببها على الطاولة الوراها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب