رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل الثاني والثمانون
اِعترفت له بحبي بالمشاعر السلبت قدر مني
حچيتها وأني اعنيها،
اعنيها بعقلي اعنيها بگلبي
اعنيها بكل جوارحي
حتى وإن كان هذا الطريق غلط
قابلة امشيه
راضية اسلم له امري
مؤمنة بأن أمان هوَ قدري
القدر الحاربت واجتهدت وسعيت حتى أغيره
اليوم وبعد كل هذه الصراعات
اكتشفت النتيجة الحاسمة
القدر رفيق الاِنسان أبد الدهر
هذه أني قدر العرفتوها بطريقة مغايرة لقدر اليوم
شرقت وغربت
كابرت وعاندت
لگلبي هجرت ولعقلي انصتت.
لكن وبنهاية المطاف
واجهت حقيقة واحدة لا تقبل التثنية
السقر هوَ القدر
هوَ الذوب بناره جليد قلبي
هوَ الجعل من نفسه خاتمة اقداري
هوَ الحرق بوجوده شبح اقدار الماضي
هوَ الخلق مني اِنسانة جديدة
اِنسانة ما كانت تعرف الحب
ولا كانت گدرت تعيش تفاصيلها
وتبحر بلذة مشاعره لولا الأمان البدد مخاوفها.
دخلنا بصمت رهيب بحرب عظيمة بموقف اِعجازي قدر تستسلم للمشاعر وتعترف بحبها! إذا أني تعجبت لأمري هوَ انصعق بهذا الكلام، ما حچى اي ما اعطى رد فعل ولا قابل اِعترافي باِعتراف لكن ببعض المواقف الصمت يكون أبلغ من كل الكلام وهوَ ورغم صمته نطق بما يعجز اللسان عن نطقه، نطق باِضطراب انفاسه برعشة ايده الصارت واضحة على ظهري نطق بسكوته بأكثر موقف كان يترقب حدوثه تلاشى الكلام الكان يحضر له بگلبه قبل عقله تلاشى كله مو بس كلامه ما بقى من السقر غير أمان.
تعبت من البچي تعبت من السكوت، بعدت نفسي عن حضنه امسح بدموعي، ما كانت عندي الجرأة الكافية ارفع عيني بعيونه ولا اعرف بأي نظرة هوَ دينظر لي، نصيت باِرهاق شديد انفاسي المضطربة وازت اِضطراب انفاسه الانفاس الكانت كفيلة تشرح صليل سيوف حرب المشاعر الاِجتاحت اعماقنا بهذه اللحظات التاريخية بسجل حياتنا احنا الاثنين
من غير مينطق حرف سحبني من ايدي للسرير
تمدد ماخذني لحضنه
قدر: أمان.
ضمني لصدره بقوة ايد محاوطة ظهري والايد الثانية بعد بيها شعري عن أذني همس داخل مسامعي بطريقة تبعث الطمأنينة بخلجات النفس
أمان: تعبتِ هواي نامي اِرتاحي يا راحته لأمان
تعبانة فعلاً مو بس تعبانة منهارة لدرجة بس غمضت عيوني غفيت، بين الحلم والواقع دمعتي على خدي وعقلي يطلب مني اصحى حتى ينتهي هذا الكابوس يحاول يقنعني إذا فتحت راح ينتهي كل شي وترجع حياتي لحياتي السابقة الخالية من ألم الفقد.
صحيت الصحوة الكاملة على صوت دوي الاِستغفار بعدها الغرفة ظلمة والهدوء مسيطر على المكان، رفعت راسي بتعب أمان متقبل القبلة وساجد باوعت للوقت موعد صلاة الصبح، بعد نصف ساعة وتشرق الشمس، كفيت الغطا وطلعت للمغاسل
بينما توضأت ورجعت للغرفة لگيته مخلص الصلاه كاف سجادته وفارش بمكانها سجادة ثانية بداخلها اِحرام صلاه، باوعت له متعجبة.
أمان: منتبه عليچ كلما تجين لهنا تحتارين بالصلاه فقبل مدة اشتريتهن لچ بس ما صارت فرصة ثانية تصلين بهذه الشقة إلا اليوم.
هزيت راسي ممتنة لتصرفه وتقبلت القبلة، صليت دعيت اِنهاريت مو بس بچيت نار بصدري هدوء الدنيا عاجز عن أن يخمد لهيبها، رفعت راسي من السجود واضعة كف ايدي على صدري قريت سورة الشرح وتوسلت بربي يلهمني الصبر على مصابي ويغلف ذاكرتي بنعمة النسيان، اِنكسرت بالموت هواي بس كسرة روح ورسول كان وقعها قاسي على روحي معروف الضغط يولد الاِنفجار وهالحياة ضغطتني بما فيه الكفاية ضغطتني للحد اللي سلب مني طاقة التحمل وحولني من نقطة الصلابة لنقطة الضعف حتى وإن اِدعيت القوة داخلي صار جدًا هش.
تركني أمان افرغ هموم گلبي لربي على راحتي لدرجة نسيت وجوده يمي متذكرت وين أني ومنو وياية إلا بعدما كفيت السجادة ودرت وجهي، لگيته متمدد بالفرشة وعيونه تراقبني، ما حچى شي بقى صافن على صفنتي من طولت الوگفة نهض على حيله متقدم عليَّ اخذ بيدي للسرير، تمددنا واحد بوجه الثاني سرح بعيوني وسرحت بعيونه لأول مرة اشوف نظراته بشكل مختلف بيها شي تغير ما ادري أني اللي تغيرت المهم ما گدرت ابعد بنظري عنه.
أمان: لتباوعي لي هيچ، بگد ما أحب عيونچ أكره نظرة الشفقة منها، حبيني لأن رايدة تحبيني لأن استاهل تحبيني مو لأن كسرت گلبچ وبهذا الحب حبيتِ تواسيني أني مو...
رفعت ايدي على شفاهه أمنعه يواصل الكلام.
قدر: أني حبيت أمان
ما حبيت السقر حتى اشفق عليه
أمان: السقر وأمان واحد
قدر: بالنسبة لي مو واحد وعمرهم ما راح يصيرون واحد
سكت اللسان وعيونه كانت كفيلة تنطق بالرفض.
قدر: المكان الاِحتجزتني بيه هوَ نفسه المكان اللي اِحتجزكم بيه نعمان وتوفى أخوك بداخله
أمان: قدر بشرفچ
حچاها واِندار على ظهره واضع ايده أعلى الرأس
قدر: ليش بعدك وياه ليش بعدكم وياه وين تردون توصلون باِنتقامكم مو كافي سنين عمركم الضاعت وأنتم مسيرين تحت أوامر نعمان كل كلمة منه سمعًا وطاعة، أنتَ دتضيع نفسك أمان منتبه لو لا؟
أمان: ارجعي نامي حتى ترتاحين وراچ يوم صعب
قدر: داحچي وياك حط عينك بعيني وجاوبني.
سحبته من فكه دايرة وجهه عليَّ.
قدر: ليش بعدك ساكت على نعمان وشنو السر من ورا هذا السكوت الغريب، شنو مگاعد تگدر له؟
أمان: إلا اگدر ومحد يگدر له غيري بس بعد غليلي ما انشفى بيه، عادي انهي حياته وتنتهي حياتي وياه بصعودي لمنصة الاِعدام مو صعبة ولا شغلة مخيفة بالنسبة للسقر بس مو بهذه السهولة مو بالموت لازم يشوف انواع العذاب بالدنيا قبل لا يواجه عذاب الآخرة لازم الضربة اليتلقاها مني تكون بگلبه بروحه مو بس بجسمه، حق الناس السلبهم حقهم لازم يرجع ضروري اخذه وآخذ وياه كل تعب هذه السنين، نعمان قبل لا يندفن بالتراب راح يندفن بهمومه راح يحط راسه بالفراش نهاية اليوم وهوَ يتمنى الموت يتمنى الراحة يطلب الرحمة وميحصلها.
قدر: وأمان وين من كل هذا ما فكرت بيه؟
أمان: ما بقى منه بيَّ غير الاسم
قدر: إذا صدگ تحبني تخلى أمان، تخلى عن حقدك عن اِنتقامك تخلى عن السقر الراح يسلب منك كل شي حياتك روحك اِنسانيتك، ما اريدك تخسر...
قبل لا اكمل كلامي اِندار بنومته ساحبني عليه.
أمان: أحبچ بدون وعي بدون اِرادة احبچ لأن صرتِ حياتي روحي واِنسانيتي وما راح افقدهن بيوم إلا إذا فقدتچ، هنا بس خسارة السقر راح تكون عظيمة.
قدر: شدعوة كل هذا العناد!
أمان: اعترف عنيد بس عناد السقر ما ينذكر گدام عنادچ، تعبتيني يلا حبيتيني او بالأصح تعبتيني يلا اعترفتِ أنتِ تحبيني
سحبت نفسي من حضنه نمت على ظهري الدموع رافضة تتوقف والغصة كلما جالها تزيد
قدر: وأني تعبت، تعبت من نفسي من مسؤولياتي تعبت من حياتي شغلي ذاكرتي عقلي، تعبت من هذه الدنيا، تعبت واِستهلكت.
غمضت بضعف إلى أن بللت دموعي وجه الوسادة، ما اگدر اقاوم ضعفي ومستحيل اتحمل وجعي بس بالوقت نفسه عندي شي يتغلب على حزني يتغلب على اِنكساري عندي حق اخواني المراح يهدا لي بال قبل لا ارجعه وبرجوعه بس اگدر اواصل حياتي
وياما شعرت بلمسة رقيقة من أمان على جفن عيني اليمين يمسح بأطراف أصابعه دموعي المتجمعة عليها، نهضت من مكاني امسحها بنفسي.
قدر: گايمة اغسل وجهي حتى توصلني لبيت الحجية اريد اشوف روح قبل لا انشغل بالفاتحة
حچيتها وغادرت الغرفة متوجهة للمغاسل، إذا أول يوم خلص بشق الأنفس اليوم الثاني للفاتحة شراح يخلصه!
طلعنا سوى، قريب منوصل اتصل على يحيى يتأكد منه إذا گاعدين، رد بسرعة على اِتصاله
يحيى: هلا سقر زين لحگت تنام وتگعد
أمان: ما نمت، اسأل الجماعة نايمين لو گعدوا؟
يحيى: مثلك منو يگدر ينام هيچ غمضت عيننا قبل الأذان بساعة وبس أذن گعدنا للصلاه محد رجع نام
أمان: زين لعد احنا بالطريق جايين نشوف الصغيرة
يحيى: كل الهلا بيكم
بس نهى المكالمة دخلنا اراضي الثابت، نزلني گدام بيت الحجية ورجع يصف السيارة طرقت الباب بهدوء ويا وصول أمان فتحه يحيى انتظرتهم تسالموا بعدين صرت اوجه له الاسئلة دفعة وحدة.
قدر: شلونها روح منو سهر وياها البارحة منو ديهتم بيها غيروا لها شربوها حليب شوكت نامت؟
يحيى: اخذي نفس ولتخافين كل امورها تمام طالما أم يحيى التهتم بيها، حقچ متعرفين رضية غير هيَّ اِختصاص تربية اطفال
قدر: همْ سألوا عليها.
يحيى: اي الدكتور اجى الفجر راد ياخذها بس أمي قنعته يخليها گالت له تخلص الفاتحة وتعال اخذها من بطن عيني هسه منو يهتم بيها وكل واحد منكم مشغول بمصابه، الطفلة بعمر النفاس يعني تحتاج عناية واِهتمام والهدوء التفتقدونه بالبيت حاليًا
قدر: زين سوت رحم الله والديها
شرع الباب للدخول توني عبرت العتبة سمعته گال لأمان بصوت خافت لكنه مسموع بنفس الوقت.
يحيى: بس توصل قدر تعال ندبر الغدا مال الفاتحة الدكتور لسه ما متصرف مصاب ابنه شال ايده
تركتهم يحچون ودخلت، ريحة الچاي المهيل تارسة البيت بس فتت للصالة صارت روح بوجهي منوميها بسرير خشبي قديم والبنات محاوطاتها، سلمت اجى صوت الحجية ردت من المطبخ، كلهم گاموا لي حتى بيبي الگاعدة على سجادتها تقرا قرآن صدقت وهبت من مكانها وصلت قبلهم حضنتي حيل
زهرة: وينچ يمة عليتِ گلبي هيَّ هيچ گالوها.
قدر: حقچ عليَّ بيبي بس انشغلت وبعدني مشغولة وراح انشغل اكثر بهذه الفترة، تحمليني شوية
زهرة: اتحملچ يا بعد بيتي بس كون لا تأذين روحچ
شغف: شلون صرتِ هسه؟
قدر: الحمد لله زينة بشوفتكم لتنشغلون بيَّ
ميلاف: والله بعدني ما مستوعبة دكتور رسول همْ توفى وراح بعد...
زهرة: بس يمة بس لا تحچن بالموت والموتى من صباحيات رب العالمين
عِناق: تعالي شوفي جمال عيونها، گاعدة الحلوة
قدر: شفتها تشبه أمها مو صح.
ميلاف: كلش تشبهها وبوضوح سبحان الخالق
تقدمت من بيناتهم عليها، گاعدة وعيونها تدور منا ومنا بعدها متميز كل عمرها ايام ممتجاوزة الشهر بس مجرد ما أن لمحتني ابتسمت وبچت!
حملتها من السرير لحضني، اسمع البنات كل وحدة فتحت موضوع التگول هذا سرير يحيى من كان صغير والتتغزل بصوت بچيتها والتريد تاخذها مني اما أني انشغلت عن الكل بعزلتي وياها ما وعيت إلا على صوت يحيى دخل للصالة يصيح يا الله وأمان وياه، طلعت الحجية تأهل وتسهل بينا شوية وتقرب أمان صار وراية ايده على كتفي يتأمل وجهها مبتسم رغم التعب، اِنداريت عليه قدمتها بين ايده
قدر: تشيلها لو تخاف؟
أمان: لا ليش اخاف.
اخذها مني يقبل راسها، الحجية من بباب المطبخ صاحت بصوت عالي تسمع الكل
الحجية: اريد من ربي يرزقك ويرضيك يا أمان يا ابن گلبي وتفرحنا وتعوضنا عن سَقاء بولد يشيل كبرتك قبل اسمك حتى ننسى بيه كل حزن عشناه بهذه الفترة بجاه هذه الطفلة الحاملها بين ايديك هسه
يحيى: ليش ولد خو سويها بنية يمة البنية احلى
الحجية: هوَ قصدت بالولد الاثنين سوى شيجي من الله خير وبركة بس خل يجي عاد مو انفت گلبي.
زهرة: يجي خية أني گلبي حاسني راح يفرحونا بخبر عن قريب بس خليهم يردون لحيلهم شوية
بقينا أني وأمان ساكتين هوَ عيونه على الطفلة وأني صافنة عليهم العالم وين وذولة وين! بعدنا على نفس الوگفة رجعت الحجية للمطبخ وبرمشة عين مدت راسها من الباب تخاطب الكل بنبرة التحذير.
الحجية: الريوگ صار جاهز شوية واصبه اليگول ما اشتهي لو ما اريد ازعل عليه وروح أمي، عتبة هذا الباب ما تعتبوها إلا وبطونكم شبعانة كافي هلكتوا اصلبوا طولكم بلگمة لا نهايتكم واگعين علينا
زهرة: عاش لسانچ أم يحيى، وأنتم اسمعوا الكلام خصوصًا أنتِ بيبي شوفي شصاير بحالچ مو غادية جلد وعظم، احلفچ بروح كل غالي عايش لو ميت تنتبهين على صحتچ وتاكلين زين لو صار لچ شي لا سامح الله بيبيتچ تموت منو إلى من بعدچ يمة.
يحيى: تاكل حجية مو بكيفها، يوم انتظري لتصبين ربع ساعة ويجي دمار هسه اتصل عليَّ
الحجية: حياه الله ألف هلا بيه وبيهم
بس دخلت للمطبخ رحت وراها فتت البنات بظهري
قدر: دنتعبچ ويانا خالة.
الحجية: من كون كل التعب هيچ، اگول بنيتي لا تشيلين هم البنات وبيبيتچ كلهم بعيوني وعلى راسي بس الاريده منچ تدارين صحتچ شوية بيبيتچ ما نامت ليلها من خوفها عليچ حرام خطية المرة ما جاي ترتاح وهيَّ تشوفچ ذبلانة وحيل ما بيچ، اللي راح راح واللي ما راح يجي يوم ويروح بالنهاية ما يدوم بهذه الدنيا غير وجه الكريم، گولي يا الله وذبي حملچ على ربچ حتى تگدرين تكملين حياتچ وأنتِ شايلة حمل كل هالوادم الحياتهم واگفة عليچ.
قدر: الله كريم، تحبين اساعدچ بشي
الحجية: لا روحي ارتاحي البنات هنا ما يخلن قصور
طلعت تاركة البنات يمها، رجعت للصالة أمان گاعد يسولف ويا يحيى والطفلة نايمة بحضنه، تقربت عليهم حملتها للسرير نزلتها بفراشها وبقيت واگفة بعدني اباوع عليها دخل دمار سلم على الموجودين وتقدم بخطواته عليَّ، وگف بجواري يتأمل برائتها
دمار: شنو اسمها؟
قدر: روح.
دمار: روح، روح ابوها، ما انسى فرحته يوم العرف للمرة الأولى راح يصير أب واليوم هذه بنته انولدت للدنيا بس بدون أب، شگد غريبة الحياة
حچاها وراح، گعدت بجانب أمان ودمار مقابيلنا، عيوني عليه مكسور تعبان أكثر شخص تأثر بموت رسول هوَ لأن من فترة طويلة جمعت بينهم علاقة صداقة مو مجرد قرابة ومعرفة سطحية
دمار: شلونچ أنتِ
فزيت من صفنتي على سؤاله ولمسة من أمان عصر بيها كف ايدي حتى يصحيني من هذا الشرود.
أمان: اِنتبهي على نظراتچ للمرة الثانية اعيد واكرر لا أني ولا دمار تأملنا بيوم نظرة الشفقة من بشر حتى نتأملها اليوم منچ، اِنتبهي قدر
همس جملته بأذني واِبتعد، دمار عيونه علينا يباوع بشك حبيت انهي النزاع گمت من يمهم گعدت بجوار بيبيتي شوية وصار الريوگ جاهز.
الجو حزين القلوب مهومة والهدوء سيد الموقف ما اكو شي ينسمع غير صوت حركة الاِستكاين، فزينا على صوت دمار غص بلگمته بس مو غصة عادية لا اختنگ لدرجة النفس انقطع عنه، اِنخبصنا دفع أمان الكرسي وگام يركض صار وراه ضرب على ظهره يصيح مي ثواني وطلعت عِناق من المطبخ الگلاص بيدها قدمته لأمان شربه وعيونها عليه تباوع له بخوف.
من حلاة روحه سحب القميص بيده يحاول يتنفس تناثرت الازرار، قرابة الخمس دقائق يلا رجع لوضعه الطبيعي بعد محد اشتهى ياكل لمن البنات السفرة والحجية ظلت على راسه تتعوذ وتستغفر
دمار: رايح اغير قميصي وارجع ما اتأخر
عِناق: ليش دتغيره هذه الزرار بيدي لميتهن دقيقة مو أكثر ويتخيطن على شنو تتعب بالروحة والرجعة
ما حچى شي ديفتح باقي الازرار حتى ينزع القميص باوعت عِناق للبنات ورجعت نظرها عليه.
عِناق: تعال بهذه الغرفة الأبرة والخيط هناك بالليل خيطت فرشة سرير الصغيرة بيهن.
راح وياها للغرفة گمت تشكرت من خالة واستأذتت اروح بيبي لزمت تريد تجي قنعتها تظل للظهر لخاطر الطفلة والبنات، طلعت أمان وياية وصلني لشقة دكتور رؤوف ورجع، دخلت عليهم الجو محترگ أم رسول ناقليها للمستشفى متخربطة وفاقدة الوعي متحرك لا ايد ولا رجل وبناتها شبه فاقدات بالفراش داخلات بحالة صدمة وخالة نِبراس حايرة بينهم وبين يامن التتصل عليه من البارحة وميجاوبها مختفي محد يعرف بيه وين صار.
طلعت من يمهم للمستشفى الطريق كله اتصل عليه مرة مرتين عشرة ما اكو أي رد، وياما دفعت اجرة التكسي رن موبايلي أيمن ديتصل جاوبته بسرعة
قدر: ها أيمن بشرني رجع
أيمن: اي هذا توه دخل للبيت تصدگين بات الليل بالمقبرة ناوي يتخبل ويخبلنا وياه
قدر: توقعت لأن سمعته البارحة، المهم الله يخليك تدير بالك عليه ميحتاج اوصيك.
أيمن: والله يا قدر أني همْ تعبان بعد ما عندي طاقة للتحمل وهذا معاند بالگوة قنعته يطب يسبح حتى اوصله ومن طريقي اروح لعمي وحده بالمستشفى
قدر: أني صرت بالمستشفى، وصله يم أبوك وروح ويا الشباب علمود سالفة الغدا مال الفاتحة فشلة لازم واحد منا وياهم ما قصروا بس هذا واجبنا
أيمن: زين من گلتِ دزي لي رقم أمان دمار أي واحد بيهم اشوفهم وين رايحين واروح وراهم
قدر: تمام هسه يوصلك الرقم.
سلمت ونهيت الاِتصال، رسلت له الرقمين سوى حتى إذا ما حصل الأول الثاني يجاوبه
وصلت لدكتور رؤوف، الوضع يمه جدًا متأزم تعبان ومسؤولية أهله متعبته أكثر، قنعته يروح وبقيت وحدي يم أم رسول، للعشرة صحت بلغني دكتورها مجرد أن يخلص المغذي راح نگدر نغادرهم
گعدت يمها لازمة ايدها فقدت حياتها مو بس ابنها
رباب: وينه رؤوف خل يجي يطلعني منا اختنگت
قدر: هسه نطلع بس يخلص هذا المغذي
رادت تسحبه من ايدها منعتها على اخر لحظة.
قدر: رسول راح خالة بس بنته موجودة وتحتاج لچ لتنسين هذه أمانته يمچ وأنتِ مجبورة تصبرين روحچ وترجعين توگفين على حيلچ علمود تصونين هالأمانة لو تردين تزعليه منچ بترابه؟
رباب: ما اكو شي يبرد گلبي قدر، نار ودتاكلني بدون رحمة لو ربي ماخذ عمري ومخليهم عايشين على راس بنتهم ألمن اخذهم وخلاني وشلون راح اعيش.
قدر: تعيشين وتربيها أحسن تربية أني متأكدة لأن رسول ما كان حملچ هذه الأمانة الصعبة لولا ثقته بيچ وبقدرتچ على تحمل مسؤولية بنته من دون الجميع، أنتِ أم فاقدة وراح تسدين فقد أهلها
رباب: ادعي لي الله يبرد گلبي ويلهمني الصبر حتى اصير لها كل شي بالدنيا وما تنضام مثلما انضامت أمها قبلها، بروح أهلچ واطفالچ الما لحگتِ تفرحين بيهم تدعي لي من گلب ورب، ادعي لي يمة.
قدر: بدون متگولين ادعي لچ أني اكثر وحدة تعرف شيسوي فقد الضنا بالأم بس الصبرني راح يصبرچ والعوضچ بروح راح يعوضني، ربچ ميكسر عبده إلا ويجبره بجبر اعظم من كسره بس لتجزعين
سحبت راسي عليها قبلتني بشهگتها الترست گلبها، اريد يعدي الوقت تعبت من هذا الوضع، گاعدة على طرف السرير وعيوني تراقب هالمغذي يمشي ببطء وكأنما ديختبر صبري، ساعة يلا خلص سديته بسرعة ورحت صحتهم سجلوا لنا خروج.
ما عندي سيارة، طلعتها بالكرسي المتحرك وگفتها بالباب ورحت اجرت تكسي، مر علينا يوم اصعب من اليوم القبله للمغرب يلا فضت الهوسة، بثمانية اجى دكتور رؤوف الشباب وياه جايبين عشا للموجودين
قدر: تعال وين أخوك اشو مو وياكم
أيمن: ما ادري يمعودة هيَّ خلصت الفاتحة لو يامن فص ملح وذاب اتصل عليه جهازه مغلق، خبلني
قدر: اي عفية مو أني ناقصة.
زفرت النفس باِنزعاج ورجعت لموبايلي اتصلت عليه مغلق، تعبت تعبت تعبت احس طاقتي صفرت والمشكلة خالة نبراس تلوب يمي وينه وليش منهزم شلون افهمها أني نفسي ما گاعد اگدر اوصل له
حطوا السفرة اسقاط واجب محد منا اشتهى ياكل مثلما فرشوها عزلوها، راحت بيبي تسوي لهم چاي شوية ورجعت تبلغنا سارة حرارتها كلش مرتفعة گام أيمن ديروح للصيدلية منعه أمان وراح هوَ ويحيى علمود يجيبوا لها العلاج.
أيمن نهائيًا مو طبيعي ديصير وياه شي أني متأكدة، ظلت عيوني تراقبه كل شوية يتصفح بموبايله فجأة اجاه اتصال بلمح البصر اختفى من الصالة يغادر الشقة، ظل بالي يمه گمت وراه لگيته واگف بباب المجمع السكني والموبايل بيده يحاول يتصل بأحد
قدر: خير شنو الگاعد يصير وياك!
أيمن: ما اكو شي
قدر: لا اكو، قدر أني تضم على أختك أيمن افندي.
أيمن: اعرف الوقت مو مناسب بس راح اتخبل قدر عقلي راح يوگف اِنشغلت هذه الفترة بغياب روح بعدين انصدمنا بموتها ما لحگنا نگوم من الصدمة رجع رسول فجعنا، اِلتهيت بمصابي وانشغلت عن أسل اخر مرة تخابرنا بيوم اختفاء روح بعدها مصارت فرصة نحچي ورغم كان بالها مشغول وياية وطلبت مني أي شي يستجد ابلغها بس اختفت لا راسلت ولا اتصلت بعد، أني مو بحالة تسمح افكر صح، گلت هذه طبيعتها أسل متلح ولا تحب تزعج المقابل والأهم تستحي تبادر رغم الحب البيناتنا بس ما غير شي من طبيعتها لسه إذا نطقت اسمي بلسانها الخجل يصير واضح بنبرة صوتها، البارحة بالليل حسيت روحي راح تطلع احتاجيتها ردت اسمع صوتها احس بقربها ردتها تواسيني تنسيني تاخذني من حزني ولو برسالة، دزيت مسج بداية الليل ما وصل گلت يمكن مشغولة انتظر بعد، للعشرة ما اكو اتصلت ومو طبيعتي اتصل تعرفين بوضعها بس اِنجبرت على هالشي والصدمة من لگيت جهازها مغلق، ما تحملت الخوف دمرني اتصلت على رقم أمها اشوف لي أي حجة المهم بس اطمأن عليها والكارثة جهاز أمها همْ مغلق! من البارحة لليوم الموت عشته قبل لا تطلع روحي وهسه جهاز أمها انفتح اجاني اتصال منه بالغلط مقصود ما ادري بس ما اكو صوت وبسرعة نهوا المكالمة رجعت اتصلت على رقمها مغلق، أني حاليًا ضايع مو بس حاير شسوي ساعديني بربچ.
قدر: من اتصل عليك رقم أمها مجربت ترجع تتصل
أيمن: اتصلت ما اكو رد وهذا الراح يموتني
قدر: حاول مرة مرتين خمسة، أني يمك هنا حتى لو ردت أمها اعرف شلون اتلافى الموضوع
طلع السجل اتصل أول على رقمها مغلق رجع اتصل على خط أمها انتهت المكالمة وما اكو رد، حاول بدون كلل ولا ملل مرة واثنين وثلاثة واربعة وخمسة بالسادسة اِنفتح الخط وياما انفتح تغير لون أيمن، رفع السبيكر وأشر لي بلهفة يعني احچي.
قدر: الوو أسل، قدر وياچ ردي سمعيني صوتچ
آية: أني أختها آية
بس سمع أيمن غصتها حچى باِندفاع
أيمن: آية وين أختچ ليش جهازها مغلق ليش مترد ليش أنتِ الردتِ ليش دتبچين احچي شصاير وياكم
آية: أيمن. أختي. أختي
تحچي والشهگة تقطع بصوتها تريد تكمل جملتها مدتگدر
أيمن: احچي لخاطر الاِسلام احچي أختچ وين
آية: تزوجت. أختي تزوجت. أمي ماتت. أمي همْ راحت. أني هسه...
هوَ احنا گوة دنفهم حچيها وكملت ويانا من سمعنا صوت من الأصوات النشاز نزل عليها بالغلط
- بنت بنت هاي ويا يا دتحچين اليوم اطيح حظ حظچ
هيَّ صرخة هيَّ نهاية المكالمة اِنسد الخط ومباشرةً رجع الجهاز اِنغلق، من اگول أيمن فقد عقله قليل كلش على الشي الصار وياه بلحظتها، ايده ترجف يتصل مغلق ويرجع يتصل يحچي بصوت عالي بنبرة مهزوزة بغصة ملحوظة.
أيمن: لا لاا مستحيل ما اصدگ أسل متتزوج أسل متعوفني متصير لغيري أسل لي اِنخلقت لي وتبقى لي أكيد اكو سوء فهم اكيد هذا مقلب اكيد اي اكيد
قدر: اهدأ يمعود، اوگف بس اوگف مو سطرتني
أيمن: ولچ شلون اهدأ ما سمعتيها شدتگول، أختي تزوجت شنو يعني أختي تزوجت فسري لي هالجملة يلا فسريها لتسكتين گلبي راح يوگف عقلي راح يوگف شعرة بعد انجلط وأموت إذا ما ريحتوني.
قدر: گالت أمي ماتت أيمن يعني اكيد البنية انجبرت على هذه الخطوة الله يعلم شصاير وياها...
صرخ بيَّ قبل لا اكمل كلامي سكتني.
أيمن: ما اكو شي اسمه انجبرت، تقاوم تحارب تجي تحاچيني تطلب مساعدتي تموت ولا تصير لغيري، ما اصدگ ولا راح اصدگ أسل ممتزوجة اكو شي صاير وشنو ما كان الصاير راح احله اتدخل واحله المهم تبقى إليَّ مستعد اضحي بنفسي انهي حياتي اختار الموت ولا اسمح لغيري يلمسها.
قدر: تعال وين رايح، أيمن أني مو داحچي وياك
راح ما جاوبني اتصلت عليه ما اكو رد على يامن مغلق ما اكو هيچ شؤم بين ليلة ويوم حياتنا انقلبت رأسًا على عقب شلون راح نتجاوز صعوبة هالأيام ما ادري
أمان: ليش واگفة هنا
درت وجهي هوَ ويحيى يباوعوا لي باِستغراب.
قدر: اريد اجيب روح خالة تريدها
يحيى: أني راح اودي لهم العلاج وصل مرتك أنتَ
سيارته مشتغلة صعدت بيها انتظره، حچى ويا يحيى شوية واجاني بس صعد حركها يسأل.
أمان: صاير وياچ شي ومتحچين؟
قدر: حچيت وبعدين الحچي بشنو راح يفيد!
أمان: قدر...
قدر: الله يخليك سوق أنتَ وساكت، ما اريد احچي ما اريد إذا حچيت انفجر خليني منچبة أحسن
أمان: اعصابچ حبيبي، لتحچين هذا هو ما اجبرچ
درت وجهي على الجامة اغلي وافور، بالي كله عند أيمن شراح يسوي وعلى شنو ناوي المشكلة محد وياه خايفة ليصير له شي والكل مشغول بنفسه عنه.
وصلنا لبيت الحجية تشكرت منها واخذت الصغيرة أمان بلغها شوية ونجي على البنات علمود يجهزن نفسهن، صعدنا للسيارة هوَ عينه على الطريق وأني على الطفلة صافنه بملامحها ما احس إلا ضرب بريك خفيف وزفر انفاسه بضجر، رفعت راسي اشوف شصاير لگيت الضابط معاذ گاعد بسيارته التقينا وياه وجه لوجه، بس شافني نزل
أمان: استغفر الله رب العالمين
قدر: اجى بوقته هاك اِلزمها.
نزلت الطفلة من ايدي لحضن أمان وفتحت الباب نزلت سديته قبل لا اتحرك تقدم هوَ باِتجاهي رفع ايده يصافحني ويسلم وضعت ايدي على صدري بحركة التحية ورديت السلام، دار وجهه على أمان تسالموا برسمية واخذ روح يدخل للمجمع السكني
معاذ: البقاء لله، النهارده بس أنا سمعت بالخبر ما كنتش اعرف وزعلت اوي كأنه حد من أهلي، ربنا يرحمه ويصبر قلوبكم على البلاء والفقد.
قدر: شكرًا باشا ويرحم امواتك واموات المسلمين جميعًا، كافي جيتك للفاتحة وهسه همْ اجيت لهنا حتى تعزيني ما قصرت بوگفتك ويانا نرد لك اياها بالأفراح إن شاء الله.
معاذ: أنا معتبره واجبي مش فضل ابدًا على العموم جيت ابلغك باخر المستجدات اللي حصلت، انتهى التحقيق مع ابو الضحية ومفيش تهمة واضحة ولا مبهمة ثبتت عليه، خلاص كلها للصبح وهيغادر القسم، أما بالنسبة لنوال وشريكها لؤي وأخته معاهم هيتحولوا على المحكمة بردو بكرى الصبح علشان تنفتح القضية
قدر: وعرف بتفاصيل الجريمة؟
معاذ: لا هيعرف ازاي وهوَ لسه على ذمة التحقيق بس هابلغه قبل ميغادر علشان يكون في الصورة.
قدر: انتهى التحقيق والصبح يغادركم معناها ما اكو اشكال إذا بلغته بنفسي مو هيچ؟
معاذ: امتى يعني بكرى؟
قدر: لا ما اگدر انتظر للصبح هسه إذا ممكن، اريد اكون وياه خطوة بخطوة اباوع لوجهه وهوَ يسمع تفاصيل الجريمة اسمع صوته المجروح بعدما يعرف بخيانته اراقب صدمته بمرته الضحى ببنته علمودها هواي أمور حابة اعيشها وياه ولازم اعيشها وياه لأن إذا تبرأ بالقانون ضميره ما راح يبرأه.
معاذ: ما عنديش مانع يا افندم لكن هاكون معاكم في لحظة التبليغ مش قلة ثقة بس ده عملي وأنا مجبر اتممه للاخر واكيد أنتِ عارفة قصدي من كل اللي قلته دلوقتي مش بحاجة إني اشرح واوضح
قدر: اكيد، اسبقني حضرتك وأني راح اكون خلفك مباشرةً بسيارة زوجي
معاذ: مين تقصدي أنتِ مش منفصلة ولا أنا غلطان
اِنتبه على نفسه تحمحم وبعد نظره عني يعتذر.
معاذ: اسف أنا بتدخل في خصوصية مليش فيها.
قدر: لا باشا مو مشكلة، اي نعم أني منفصلة بس تزوجت من جديد وزوجي نفسه اللي سلم عليك قبل دقائق أمان الثابت
معاذ: طيب أنا مستنيكم في القسم، بالأذن بقى
توجه لسيارته بقيت واگفة صعدها حط السويچ راد يشغل اجت عينه بعيوني اِبتسم بغرابة ونصى مني
بس تحرك اتصلت على أمان، من أول رنتين رفض المكالمة دقيقة وصار گدامي
قدر: اريد التقي بتحسين توصلني؟
أمان: اوصلچ بس خير شعندچ رايحة لهذا الهمجي.
قدر: باچر يطلع افراج ولازم اشوفه قبل ليطلع
أمان: محد يستاهل الاِفراج غيره.
حچاها باِستهزاء وسحب سويچ السيارة، فتح الباب اشر لي اصعد وطلع موبايله اجرى اتصال، سمعته ديحچي ويا دمار بس ما ركزت بالتفاصيل، وصلنا للمركز معاذ گاعد بمكتبه ينتظرنا بس وصله خبره قدومي طلع اخذني متوجهين لغرفة التحقيق دخلنا سوى وأمان ظل برة، تحسين متمدد على السرير من سمع صوت الباب رفع راسه بتفقد مجرد أن لمح طولي گدامه فز من مكانه بسرعة.
تحسين: وينچ تعبت وأني انتظر، شكو شبيها نوال وشنو قصة ابو شر شعنده وياها شجابه على روح اسأل محد يجاوبني تعالي فهميني شديصير هنا
قدر: اتعب ليش لا يليق التعب بأمثالك
مديت ايدي لمعاذ.
قدر: باشا التسجيلات لو سمحت
معاذ: لو عليَّ ما هاسمعك مش هاعرفك هاخليك تموت وأنتَ تحاول تعثر عن الحقيقة بس اعمل ايه القانون يحتم عليَّ كده ابو الضحية وجوز المجرمة مينفعش يخرج من هنا قبل ميطلع على التحقيقات.
قدر: خليني وياه باشا مثلما اتفقنا
سلمني التسجيل وسحب الكرسي گعد يباوع علينا
لَقدْ حانَتْ المُواجهة
سَيتعَرفُ ذَلكَ الذي ظلمَ روحَهُ
علي تِلكَ التي طَعنتهُ بِروحِهِ
فَلُعنَتْ كَما كانتْ دَومًا لِصغيرتِهِ لاعِنة
سَيعلَمُ مَنْ صانَتْ لهُ شَرفه
وَحمَتْ وَدافَعتْ عَنْ اسمِه
وَمَنْ كانتْ بَينهُنَّ للأمانَةِ خائِنة
مَنْ جَلبتْ لهُ العَار
وَمَنْ حَفظَتْ فَرجَها بِحُسنِ الخاتِمة
سَيَستَمعُ إلى الكَثيرْ.
وَهوَ يُواجهُ فِعلَ ماضٍ حَقيرْ
ايامُهُ سودٌ وَلياليه موحِشةٌ وَقاتِمة
فَهلْ لهُ أنْ يَحتَملْ
هلْ نَفسهُ سَتخرجُ مِنْ فوهَةِ المَوتِ سالِمة.
وگفت گدام تحسين وأني ادري المواجهة راح تطول شغلت له التسجيل من البداية بالترتيب بالتفاصيل المملة وما كان الاِعتراف كافي حتى يشفي غليلي صرت اعقب على كل كلمة على جملة ميعبر سطر إلا واوجه له الملامة احمله المسؤولية، وصلت نوال بالكلام من روح اجت تركض بعدما عرفت أبوها مريض، هنا ملامحه تغيرت بشرته شحبت كل شي بيه وبشكل واضح خرج عن المألوف، مباشرةً وقفت التسجيل.
قدر: تستاهل تجيك تركض غير أنتَ أبوها، دللتها ربيتها داريتها طلعتها لبيت زوجها معززة مكرمة ما اكو بشر يتجرأ يحچي كلمة وياها لأن يعرف اكو أب واگف بظهرها، تستاهل وأنتَ ممحلفني مو بس تجيك تركض لا تقدم لك مي العين، بالنهاية تعرف ببنتك شگد طيبة. أو لا العفو غلطت أنتَ متعرف ببنتك ولا بعمرك فكرت تعرفها، دمرتها عذبتها ذليتها بين البشر قسيت ضربت حتى بسمعتها گدام اليسوى والميسوى طعنت وبالأخير بكل غباء وبطيبة گلبها الزايدة اجت تركض معمية البصر والبصيرة حتى تساعدك، اجت برجلها للمنية لأن خافت لا تاخذك المنية جايبة وياها تعبها ذهبها حالها ومحتالها علمود تنقذ حياة أب ما قدم لها شي بهذه الدنيا غير جابها للحياة حتى تموت على ايده ابشع موته.
تحسين: اسكتي
قدر: اسمع اسمع بعد ينتظرك الأصعب
شغلت التسجيل ورجعت اعقب على كل حدث إلى أن وصلنا لاِعتراف نوال بالخيانة هنا صدگ ضحكت.
قدر: سمعت شگالت مرتك؟ هذه الشريفة النظيفة ربت الصون والعفاف الخلصت حياتها تحچي على شرف بنتك لأن أنتَ منتقص من شرف بنتك خانتك ولك خانتك ومو خيانة اتصال لا لا فراش ومو أي فراش فراشك فراش الزوجية عيني التنام بيه ليلك مرتاح لأن مأمن عندك مرة ماخذة مريم العذراء قدوة لها بالشرف، بعد اوگف صبرك عليها مو بس دنست فراشك وداست عرضك لا هذه نوال مو حي الله يعني مستحيل تكتفي بهذا الشي مستحيل توگف عندها للخيانة لا تريد روحك اي روحك بيتك فلوسك تعبك تريد تخنگك أنتَ ونايم، ابلع يلا ابلع ولتغص انتظر بعد وراك هواي كلش هواي.
تحسين: طفيه كافي ما اريد اسمع بعد
قدر: لا تسمع وتسمع وتسمع همْ ما اكو شي اسمه كافي كل حرف هنا شرارة نار من جهنم صبها رب العالمين على گلبك بمثابة عقاب وعذاب يرافقك لاخر يوم بحياتك، تموت ووجعك ميموت تحسين
شغلته والتعقيب مستمر من وصلنا لطريقة تنفيذ الجريمة وشلون ابو شر ولدها طفلتها هيَّ وعايشة نهض على حيله يرتجف بوضوح.
قدر: اهدأ أنتَ مجرم أكثر منه إذا هوَ قطع جسدها أنتَ قطعت حتى روحها، بس اسمع الوحشية اللي ما كانت تطولها لو ما حضرتك قدمتها قربان لفعل أمها الما لها أي ذنب بيه، فتح بطنها قبل لينهي حياتها اسمع طريقة ولادة حفيدتك اشهد على عذاب بنتك اشرب من الزقوم السقيته لها يوم يوم شهر شهر سنة سنة ذوق نتيجة افعالك تحسين ذوقها.
واگفة بمواجهته اندار عني معطيني ظهره بعدني ألوم بيه اعاقب اعاتب ما اشوفه إلا سقط من طوله على وجهه انضرب بالأرض ضربة صوت ارتطام راسه وصل لي!
رجعت بخطواتي مصدومة الميز وراية احتضني معاذ قبل لا انضرب بيه وبسرعة ابتعد عني رافع ايده للأعلى بحركة الاِعتذار
معاذ: اخرجي حالاً يا قدر ارجوكِ تخرجي أنتِ كده بتضيعي نفسك وهتضيعيني معاكِ.
فهيت مفاصلي رخت شفتي تيبست، اجهل القدرة الخلتني احافظ على اِستقامتي، تركني معاذ يحاول يصحيه من شافني انهاريت وخبصته اضطر يسحبني لخارج الغرفة طلعني وسد الباب، هيَّ لحظات بسيطة لكن عشت بيها شعور مستحيل ينوصف، اجى أمان سندني من ظهري بس سأل شبيچ درت عليه فاقدة احچي وكل شي بيَّ يرتجف حتى گلبي
قدر: مات أمان يمكن مات أني كلش قسيت عليه أني كلش ضغطت عليه أني قتلته...