رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل الثامن والثمانون
بعدني بطور الصدمة، اباوع على منظرها وملابسها المليانه دم، سحب دمار سترته الرسمية طابگ باب الكنتور بحركة اِنكسرت وياها المرايا، موبايله على السرير تقدم منصي ديسحبه نزلت عناق اخذت الظرف من الأرضية وياما فتحته وشافت البيه صاحت على دمار بطريقة جبرته يقطع مسيره، بعده ما اِلتفت تقدمت بخطوات سريعة رامية الفلوس الموجودة داخل الظرف على وجهه، تناثرت بالمكان.
عِناق: إذا أنتَ حيوان أني مو حيوانة فلوسك القذرة خليها على لحدك وإياك تعاملني بهالطريقة الرخيصة
تحچي ورافعة أصبع السبابة تأشر بحركة التحذير ما احس إلا لزم أصبعها بين أصابعه عاصره بقوة نفس الحركة السوى لي اياها أمان وبوقتها يومين ظل أصبعي يأذيني ما اگدر اثنيه ولا حتى احركه
دمار: هاي عليمن شمرتيها!
قدر: دمار شبيك البنية بيا حال متشوف وضعها.
بعدها ممتجاوزة ألم العصرة داهمتها اوجاع البطن نصت على نفسها بين ايده تريد تخلص نفسها متگدر، صاحت بكل صوتها تدعي وتتجاوز
عِناق: أصبعي حيوان هد الله ياخذك مجرم حشرة گدرتكم بس على النسوان ما عندكم ذرة رجولة.
مسوية ذيل حصان عالي لفه على كف ايده وسحبها منه حيل صرخت من ألم بطنها مو راسها، مدري شحچى ممركزة بكلامه بقدر تركيزي بجرة شعرها احچي وياه اريد ميسمعني لزمت ايده احاول ابعده عنها ماكو، على صوت صياحه وصرخاتها الموجوعة الكل تجمهر بباب الغرفة، وياما صارن ميلاف وبيبي يمنا اجت عيني على رجلها الدم تجاوز حتى الملابس ووصل للأرضية، ما گدرت اتحمل أكثر لزمته من لوح الكتف بحركة فقدته القوة رخت أعصابه ولا اراديًا ترك شعرها بعدته بسرعة واگفة حاجز بيناتهم.
قدر: البنية سبحت بدمها اصحى على نفسك كافي لو تطلع منا لو تساعدني ناخذها للمستشفى
دار وجهه غادر بدون كلام تارك عناق تصارع اوجاعها من الألم نزلت يم رجلي ماكو على لسانها غير اسم أمها وميلاف حاضنتها تنحب على نحيب أختها
ميلاف: ليش سويتِ هيچ بروحچ أني شنصحتچ
قدر: گومي مو وقت هالكلام لازم ناخذها للدكتورة
مَرجانة: شبيها ليش هالدم شنو بس لا حامل!
صح احنا نريد نغادر الغرفة بس مع ذلك اِلتفتت على السريع سادة الباب بوجهها حتى تحس بالأهانة
قدر: تحركي ميلاف لبسيها حجابها عوفي البچي
حچيتها وتوجهت للسرير سحبت الفرشة اريد افتح الباب صاحت عناق تمنع أختها تجهزها للطلعة
عِناق: لتلبسيني وخري ما اريد حتى لو اموت ما اروح للدكتورة، الله ياخذني ويخلصني من هالعيشة
قدر: كملي لبسيها معليچ تحچي وحدها
عِناق: ما اريد لتجبروني هاچ هذه فلوسه القذرة.
دفعتها من گدامها تلوثت بالدم.
قدر: أني اخذچ على حسابي بس گومي ولتعاندين
أشرت لميلاف تكمل تجهيزها وفتحت الباب، الكل گدام الغرفة نترت بصوت عالي فرقت جمعتهم بقت ميراج من مكانها تباوع على عناق بخوف، درت وجهي بيبي وميلاف اثنينهن عليها وحدة تلبسها الحذاء والثانية الحجاب، كملن سندنها توگف تقدمت ماخذتها من بين ايدهن لايدي
الحجية: انتظريني ألبس عباتي واجي وياكم.
قدر: بس ميلاف أنتِ لتجين ارجعي للقاطع واقفلي الباب لتفتحيه لو تحترگ الدنيا ما اوصيچ
ميراج: لتخافين أني راح ابقى يمها إلى أن ترجعون.
هزيت راسي بالموافقة ما ادري شلون وصلنا للقاطع متگدر تمشي من الألم تصيح وتستريح، باوعت وراية اطلب من ميلاف تجيب موبايلي والحقيبة دخلت تركض كملت الطريق ساندتها وحدي شوية وصارت ورانا تمشي وتلبس بصايتها، بعدني بالباب صحت عليهم رامية السويچ السيارة بسرعة بينما ساعدناها تنزل الدرج جابوها أشرت تسندها وفتحت الباب الخلفي حطيت الفرشة على الكشن وصعدتها ركبت ميلاف يمها صعدت، فوگ سطرة الدوام سطرة الشمس عيوني غوشت لبست المناظر وتحركت ما اگدر آخذها للمستشفى اِسقاط بعقد شيخ بدون محكمة وزوجها مموجود معناها راح ادخل وياهم بسين وجيم وما اخلص من الاِستجوابات، غادرت البوابة الرئيسية متوجهة لدكتورتي النسائية على الأقل عندي معرفة طيبة بيها وراح تاخذ كلامي على محمل الجد والثقة.
وصلنا قبل لا انزل عناق اِتصلت عليها ردت بسرعة بعد السلام بلغتها بالحالة گالت بس توصلون راح تدخلكم السكرتيرة وفعلاً مجرد أن سمعت اسمي سلمتني الورقة ودخلتنا عليها، تفحص بيها وهيَّ تتصارخ ماكو على لسانها غير ذكر أمها فجأة هدأت
بس طلعت الدكتورة من خلف ستارة الكشف أشرت لميلاف تروح تساعد أختها، نزعت الكفوف المتحول لونها للاِحمرار بسبب كثافة النزف غسلت ايدها عقمتها واجت گعدت على كرسي المكتب
- اِجهاض محرض.
قدر: كم أسبوع وبأي طريقة اجهضت حملها؟
- في الأسبوع الثامن واخذة حبة مع حبة علشان تجهض الحمل بشكل أسرع
صفنت بوجهها جفني ثابت ما ادري انصدم من عدد أسابيع الحمل لو من طريقة الاِجهاض الميتقبلها العقل بمثل وضع عناق، رن موبايلي سحبته اعتذر منها دأرفض المكالمة شفت أمان المتصل
قدر: اِتصال مهم مضطرة اطلع ارد ما راح اخذ من وقت حضرتچ غير دقيقة وحدة
- خذي راحتك
گمت بسرعة وياما فتحت الباب فتحت الخط عليه.
قدر: الو ها أمان
أمان: ها عيني رجعتِ لو بعدچ بالدوام
قدر: لا خلص دوامي من ساعة
أمان: زين لعد محتاجين دمار بالشركة ونتصل عليه خطه مغلق شوفي لي اياه وين صار
قدر: ما ادري وين راح، يمعود تعارك ويا عناق حرگ الدنيا البنية تنزف وهوَ فاقد عقله، خله وطلع بدون ميساعدها وحاليًا أني وياها عند الدكتورة حامل بس مدري شصار سقطت حملها
أمان: شنو حامل، حامل منين!
قدر: من طرزان الثابت السكوتي اليشتغل من جوة ليجوة، بلا هذا همْ سؤال بشرفك! ولو حقك غير عملته تفتح للحياط عيون، يلا دروح اريد ارجع لها بقت ويا أختها يم الدكتورة
أمان: لحظة قدر بس دزي لي موقعكم
سديت الخط شاركته الموقع ورجعت للغرفة لگيت الدكتورة عند عناق بس دخلت رجعت لمكتبها
قدر: بشريني دكتورة شلونه وضعها هسه خو ماكو حاجة لاِجراء عملية الكورتاج.
- لا الحمد لله الرحم نظف تمامًا ومبقتش محتاجة للكورتاج هوَ كان في شوية بواقي بس أنا تدخلت وازلتها بالضغط على بطنها كل اللي عايزاه دلوقتي شوية تحاليل علشان اكتب لها العلاج المناسب
قدر: تسلم ايدچ وبالنسبة للتحاليل نسويها حالاً.
بينما كتب لها الدكتورة التحاليل المطلوبة ساعدتها ميلاف تنزل من سرير الفحص، طلعتها برة اخذت الورقة وطلعت وراهم سويت لها التحاليل بالمختبر بلغونا ساعة وتطلع النتيجة، محتاجة للحمام دتنزف ومجايبي لها لا ملابس ولا الاِحتياجات النسائية
قدر: أني مو گلت لچ جهزيها وتعرفين أختچ دتنزف غير تجيبين كل شي تحتاجه، زين هالورطة؟
ميلاف: ما ادري والله راح عن بالي اِنشدهت بيها.
قدر: رايحة اشتري لها من أقرب مكان انتظروني هنا ما اتأخر شيصير لتتحركون من مكانكم
ميلاف: لا عفية وين تاركتنا وحدنا والله اخاف
قدر: لعد شلون فهميني؟ قابل أخذكم وياية وعناق بهالحالة مترهم شوفي وضعها
سكتت صافنة، باوعت لعناق ورجعت باوعت عليَّ
ميلاف: زين راح نبقى بالحمام بس فدوة لتتأخرين.
طلعت ونظرة الخوف بعيونهن، ما اگدر ابتعد هواي الصيدلية مجاورة للمجمع الطبي دخلت اخذت منهم الاِحتياجات النسائية وسألت عن اقرب مكان للألبسه دلوني مو بعيد بالشارع الثاني صعدت سيارتي وتحركت بسرعة محل بسيط لملابس نسائية بسيطة اخذت لها لبسة كاملة ورجعت، دخلت المجمع الحمامات معزولة مديت راسي البنات ماكو!
دمي نشف طلعت اركض فتت للمختبر بس لگيتهن واگفات مقابل الباب سحبت نفس براحة.
قدر: بلا هذه عملة گلبي راد يوگف شطلعچن برة!
ميلاف: أمان اجى، ما صدگنا شفناه دخل للمجمع طلعنا بسرعة احسن ما نبقى وحدنا بالحمام
قدر: أمان، وينه؟
ميلاف: فات جوة يشوف التحاليل.
وياما اِلتفتت طلع من المختبر الموبايل بيده ديجري مكالمة مشى مسافة وصل لباب المجمع، وگفت بمكاني انتظره اِلتفت شافني يم البنات حرك راسه بحركة ممفهومة ونهى الاِتصال داتقدم باِتجاهه غادر المكان طلعت وراه ما لحگت صعد سيارته وتحرك سحبت موبايلي اتصلت ميجاوب سديته ورجعت لهن اخذت عناق للحمام بقيت برة ودخلت ميلاف تساعدها شوية وطلعت دايخة متگدر تمشي مدت لي ايدها سندتها رجعنا لصالة الاِنتظار گعدتها على الكراسي اباوع عليها صفرا قطرة دم ما باقي بجسمها احتاريت شنو اسوي المشكلة ما اگدر اتحرك من هذا المكان خطوة وهنَّ وحدهن، گعدت ميلاف يمها تمرغ بمعصم ايدها توني دايرة وجهي دخل أمان محمل بالأكياس.
أمان: هاچ خليها تاكل وتخلص هذا العصير
عِناق: ما اريد ما اشتهي شي
أمان: آكلي خوية اتركي عنچ العناد بالمختبر گالوا دمچ مصفر لازم تاكلين حتى تگدرين تاخذين العلاج
ميلاف: مو بكيفها أني هسه اجبرها، عاشت ايدك.
أخذت الأكياس من ايدي وگعدت يمها تتوسلها حتى تفتح حلگها وتاكل من شفناها تقبلت الأكل سحبني أمان وگفنا عنهن مسافة، تعبانة طاقتي خلصت ويا مجموعتي الگاعد ابذل قصارى جهدي حتى اسيطر عليها واطلع وياهم بنتيجة مشرفة لنهاية السنة لسمعتي اولاً ولسمعة المصحة ودكتور رؤوف ثانيًا.
رجعت ظهري للجدار استند عليه صفن هوَ بوجهي، الحلقومة بيده حطها بحلگي تدمرت بالنشا رفع كفه مسح شفتي بأصبع الابهام بحركة سريعة وطلع علبة المناديل من جيب البنطلون مسح ايده بمنديل وقدم لي الباقي، اخذتها ساكتة
أمان: شصاير بينهم ما عرفتِ منها شي؟
قدر: دتشوف حالتها بعينك مو مال اِستجواب گوة واگفة على طولها، وأنتَ حصلت دمار؟
أمان: ماكو جهازه مغلق.
قدر: يعاقبها لأن نهت الحمل وهيَّ ليش سوتها هذا الما گاعد يعقله عقلي
أمان: أني صافن من شوكت صفت العلاقة بيناتهم معقولة اثناء سفرتنا لتركيا؟
قدر: يا شفايت لك، غير الحمل عمره شهرين يعني على الأقل تم زواجهم بعد وفاة رسول بفترة بسيطة
سكت وعيونه تراقب عناق.
قدر: شوكت تطلع التحاليل راح يأذن المغرب
أمان: ما بقى شي.
حچاها ورجع للمختبر طلع نتائج التحاليل بيده أشر للبنات يگومن موبايله ميسكت من اِتصال للثاني، تحركت ميلاف مسافة ترمى النفايات بالسلة وهوَ يحچي مكالمة عيوني عليه ما اسمع إلا صاح بصوت عالي هوب هوب وركض بحركة سريعة ماخذ عناق لحضنه اختل توازنها بفقدان الوعي لوما أمان راسها يروح بصبة الدرج، تقدمت بسرعة اساعده.
غرفة العلاج الطبيعي على اليمين صاح بيهم يطلب كرسي متحرك، جابوا لنا واحد حملها گعدها عليه وسحب بطل المي من ايد ميلاف ناولني اياه غسلت وجهها صحت نصف صحوة تهذي ماما لتموتين
قدر: ابقى يمهن راجعة للدكتورة تكتب لها العلاج.
تركتهم متوجهة للعيادة كل شي عندها نازل صار لها أكثر من أسبوعين هاملة صحتها، رجعت الراچيتة بيدي بس وصلت يمهم اخذها أمان طلع للصيدلية دفعت الكرسي المتحرك وياما وصلت لسيارتي اجى بيده بدل الكيس كيسين من العلاج
أمان: ضروري تلتزم بأوقات العلاج، أغلبها مقويات تعوض النقص العندها وهذا تعرفيه يعني مال...
قدر: فهمت، ترجع ويانا لو شنو؟
أمان: لا لازم اروح للشركة تركت الشغل وراية بس أنتِ تگدرين تسوقين لو دايخة؟
قدر: اگدر حتى لو دايخة تعودت.
فتح الباب صعدت وحركت سيارتي شفته من المرآة الجانبية دخل للمجمع يرجع لهم الكرسي، بصعوبة ركزت بالطريق وصلنا القصر صحت على الشغالات اجوا يساعدوها، يم القاطع تشكرت منهم واخذتها دخلنا اجت ميراج تركض سندتها وياية فتنا للغرفة ميلاف دتفرش السرير خلصت واجت ساعدتها تمددت طلبت منهم مي اعطيتها العلاج وغاردت كلهم وياية بس أختها بقت عندها، تركتهم ورجعت لغرفتي فتت بوجهي للحمام لو اسبح لو يغمى عليَّ من التعب ووجع الراس الدأحس بيه.
صليت وطلعت للمطبخ بيبي دتسوي بالعشا وميراج واگفة تساعدها، سديت الباب واِلتفتت صافنة عليها من شافت نظراتي اِرتبكت وتغير لونها
قدر: شلون سقطت عناق حملها ومنو الساعدها؟
زهرة: يا يمة وأني شعرفني بالمرة وحملها ذيچ هيَّ وروحي اسأليها أني شكو وجاية عليَّ
قدر: زهيران ترى الگدامچ قدر مو حي الله وتردين تعبرين هالكلاوات عليَّ، احچي ما اعوفچ اليوم.
زهرة: ديلا بنت الخوش ناس تهدد، شوفيها ميراج عينك عينك جاية تجبر بيبيتها تحچي شي متعرف بيه
قدر: نظراتچ لميلاف من صاحني دمار وعيونكم اللي مليانة خوف تأكد أنتم طابخين طبخة ومن اِستوت خفتوا من نتائجها، منو جاب حبوب الاِجهاض لعناق وهيَّ ممعتبة خطوة وحدة خارج هذا القصر؟
ميراج: ماما.
قدر: شنو گلتِ عيدي اريد اتأكد من سمعي!
ميراج: ماما اي هيَّ والله ماكو غيرها أني شفتهم
قدر: منو شفتِ وشوكت؟
ميراج: البارحة العصر على المغرب داتمشى داخل الممر شفت عِناق واگفة ويا ماما بزاوية منعزلة مدري شنو اخذت منها بكيس صغير ضمته وهيَّ تتلفت داخل ملابسها، من رجعت سألتها شتسوين ويا ماما گالت داسألها عنچ أني شفت مو عمية بس ما گدرت اوجهها بالحقيقة خفت تنفر مني من غير شي هيَّ توها بدت تثق بيَّ وتعتبرني صديقة
قدر: ها زهرة؟
زهرة: والله يا يمة ما لي غرض، أني البارحة بالليل يلا عرفت بسالفتها من أخيتها اجت تحچي لي تريد اساعدها نحچي ويا عناق نقنعها لا تذب حملها وهل شفتچ وما شفتها اليوم ما اجت للقاطع
طلعت بسرعة متوجهة لغرفتهم، فتحت الباب عناق غاطة بالنوم وهيَّ گاعدة يمها رفعت راسها شافتني بصوت اقرب للهمس طلبت منها تتبعني لغرفتي، دخلت شوية واجت وراية أشرت لها تغلق الباب ورحت گعدت على الطبلة بكل هدوء وجهت سؤالي.
قدر: شنو سالفة أختچ؟
ميلاف: ما ادري اسأليها إذا تحب هيَّ تجاوبچ
قدر: بس أني داسألچ أنتِ لو اريد كان رحت سألتها
ميلاف: ما اعرف شي وما عندي جواب
قدر: ميلاف وصلت حدها
ميلاف: هذا الشارع وشمرونا إذا تعبتوا مني ومنها
گمت بقلة صبر وگفت بمواجهتها.
قدر: أني ممعتبرتكم مرضى عندي وتردين اشمركم للشارع، من يوم الدخلتوا لهذا المكان صرتوا جزء من عائلتي وعليه إذا اعطيتوا لنفسكم الحق باِخفاء الماضي الحاضر مو من حقكم تخفوه لأن وبباسطة هوَ صار يخصني ميخصكم وحدكم، وصلت؟
ميلاف: متريده متريد شي يربطها بيه
قدر: اغتصبها مثلاً؟
همهمت بالرفض تهرب بعيونها مني
قدر: لعد ليش سلمته نفسها إذا متريد تنربط بيه!
ميلاف: ما ادري.
قدر: بأي طريقة طلبت المساعدة من مَرجانة، اي لتباوعين هيچ ماكو شي ينضم عليَّ.
ميلاف: تريد تنزل الطفل ودمار ميقبل سوت هواي طرق حتى تتخلص من حملها اِمتنعت عن الأكل شربت أعشاب شالت ثقل كلها ما نجحت ومن اِنتهت الحلول راحت تطلب المساعدة من مَرجانة لأن تعرف شگد تكرهها ومراح تتردد لحظة تخلصها من هذا الطفل، بس أني ما ادري سوتها وجابت حبوب الاِجهاض اخر مرة گالت حچيت وياها حتى تجيب لي توسلت بيها تتراجع عن قرارها بس ما فاد حتى البارحة خفت تسوي بروحها شي أو يوصل لچ الخبر فحچيت ويا بيبي تقنعها تبقي الحمل.
قدر: وشعجب صار عندها شجاعة وبلغته بحملها
ميلاف: ما بلغته هوَ وحده اِكتشف لأن صارت تلعب نفسها من ريحته ومتطيق الغرفة وبس تستفرغ مترتاح وتهدأ معدتها إلا من تجي للقاطع
قدر: كملي
ميلاف: بعد ما عندي شي اگوله
قدر: ميلاف داحچي وياچ
قدر: اترجاچ دكتورة لتضغطين عليَّ كافي تعبت.
حچتها واندارت بسرعة فتحت الباب، طلعت وراها للغرفة عناق زاد وضعها سوء اِرتفعت حرارتها كلش وخلصتها هلوسة بقيت وياها للعشرة يلا بدت تنزل وصيت أختها عليها ورحت لغرفتي، شغف متصلة أكثر من مرة رجعت اِتصلت عليها فاتحة الموضوع وياها كل ظني تعرف شي تساعدني بيه طلعت مثلي مصدومة من اِتمام هالزواج، بعدني احچي وياها بعملة مَرجانة اِنفتح الباب ودخل أمان عصبي
أمان: شجابها على عناق؟
قدر: شغف بعدين نحچي اجى أخوچ.
أمان: دألغي جاوبيني شجاب مَرجانة على عناق
قدر: هيَّ اللي ساعدتها وجابت لها حبوب الاِجهاض
طلع ضارب الباب بقوة تجاهلت الوضع ورحت أغير ملابسي صح الأصوات بعيدة بس دأسمع الهوسة شوية ورجع الأعصاب بعيونه.
گاعدة بفراشي وعيوني تراقب تحركاته، صاير بارود ميتحاچى ياخذ ملابسه يرگع باب الكنتور ينزع من ايده يسد الجرار حيل يفوت للحمام يضرب الباب وراه أخر شي ديسحب السشوار موبايلي على الميز اِنسحب وياه تلاقفه بجسمه على أخر لحظة
أمان: هالغضب لتخليه على الحافة مرة ثانية
قدر: حبيبي إذا بعد عندك شحنات سالبة اطلع برة فرغها يم مَرجانة وارجع لي ترى تعبانة أكثر منك.
ما جاوبني، جفف شعره وگعد على المكتب سحب أدوات الهندسة وفتح اللابتوب يتصفح بيه، شوية وبدا يخطط الموبايل بيده يرسم وعينه على شاشة موبايله اكيد ديحاول يوصل لدمار، ممركز بالشغل دقيقة والثانية يمزق من الدفتر ورقة، عدت ساعة وهوَ مخلصها تمزيق يتعب وبلحظة وحده يمحي كل تعبه، بأخر مرة اِنتزع بيها الرسمة غمض يحرك رجله بتوتر، هدوء نسبي ما دام أكثر من نصف دقيقة انتهى بحركة من ايده غلق بيها اللابتوب بقوة، نزيت.
قدر: شبيك يا أخي شبيك وترتني
أمان: نامي قدر
قدر: هوَ شنو نامي، اگدر انام من وراك بعدين لتأمر انام بمزاجي واگعد بمزاجي متتحكم بيَّ
أمان: أنتِ تدورين مشكلة!
قدر: يجوز تكتشف أنتَ الگاعد تدور هالمشكلة بس لو تصفن على تصرفاتك شوية
علبة الاقلام يم ايده دفرها تطشرت، راد يحچي من شاف الحدية بنظراتي صحى على نفسه وتراجع.
فات للحمام يغسل، تعبانة نعسانة النوم بعيني بس الضغط البعقلي مانعني انام، فتحت الجرار الجانبي ساحبة كتاب عمو ناصر منه اهدأ نفسي بكلماته.
اِختاريت صفحة بشكل عشوائي وبديت اقرا، يحچي على شكل مناقشة لنفس الاِنسان ما بين الماضي والحاضر يستبدل العناد بالليونة الحقد بالتسامح الغدر بالوفاء مبين بنهاية الصفحة الحب الحقيقي عمره ما كان بالضد من كبريائنا بل التنازل الدائم بالحب هوَ الكبرياء بحد ذاته لأنه يحافظ على سعادة الاِنسان من البتر والضياع وبالتالي يعيش حياته شامخ بين اقرانه من البشر، حتى يختم كلامه بمقولة تأسر القلوب قبل العيون.
فما الحياة إلا الحب وما الحب إلا الحياة
قبل لا أقلب للصفحة التالية رن موبايل أمان، طلع بسرعة مبلل حتى راسه علمود يهدأ من لهفته بالرد عرفت المتصل دمار
أمان: وينك ابن صدگ تحچي!
لحظة يا هيَّ منهن؟
هسه جايك لتتهور ابقى بمكانك
گلت جاي لتلح انتظرني
مو بس دمار ينتظره أني همْ انتظر يبرر يوضح يگول وين رايح ماكو، بدل ملابسه بخبصه وتحرك باِتجاه الباب ديفتحه نزل عليه الوحي تذكرني واخيرًا.
رجع بخطواته على السريع قبلني من شعري.
أمان: نامي حبيبي ريحي راسچ صح باچر جمعة بس البنات بحاجتچ
قدر: وين رايح؟
أمان: دمار محتاجني لو ارجع لو ما ارجع.
حچاها تارك قبلته على وجناتي وغادر المكان كفيت الغطا وگمت مريت على البنات بسابع نومة، تقربت من السرير لمست جبين عناق الحمد لله حرارتها طبيعية، جبت مي ورجعت لغرفتي غلقت الاِنارة متمددة بالفراش حاولت شگد حاولت ماكو نوم راح تصير الثلاثة وأمان مجاي وين اختفى ما ادري حتى على اِتصالاتي ميرد ودمار رجع غلق جهازه.
توها عيني مقفلة بعدني بمرحلة الغفوة حسيت باب القاطع اِنفتح دخل أمان الغرفة ظلمة تصورني نايمة ما شغل الاِنارة سحب الموبايل يمشي على ضوء الشاشة متوجه للكنتور، رفعت راسي مشغلة التيبل لامب ما اِلتفت عليَّ!
أمان: گعدتچ اعتذر
قدر: شغل اِنارة الغرفة وبدل على راحتك
أمان: ما يحتاج حبيبي، طفي التيبل لامب وارجعي نامي داشوف على الموبايل.
مو غشيمة أني، گمت شغلت الاِنارة بنفسي تقدمت باِتجاهه ديفتح أزرار ردن القميص سحبته من ايده بحركة سريعة دايرته عليَّ، الشعر مخربط الحاجب مجروح الشفة تنزف دم رفعت ايدي اريد اتفحصها عبس ملامحه من لحت عظم الفك، دفع كفي
أمان: آذيتيني انتبهي
قدر: ويا أي هتلية بعتوا بطولات هالمرة؟
أمان: لتبلشين واليرحم أهلچ.
حچاها وسد الكنتور راح للحمام غسل والدم بعده ينزل من انحاء متفرقة من وجهه، تحركت باِتجاهه فحصت حاجبه الشفة عنده جرح أسفل الأذان كلها قوية بس الحمد لله متحتاج للغرز، واگفة گدامه اعقم الجروح وأحقق وياه رفعت حنكه بحركة عفوية طلعت الآه منه مرغم، صفنت بوجهه حاول يتدارك الموقف بس مو عليَّ، جردته من قميصه والاِعتراض مستمر وياما رفعت الفانيلة اِنصدمت بالضماد الملفوف أعلى منطقة البطن! فتحته بسرعة جرح بالجهة اليسار من صدره يتجاوز الخمس أصابع.
قدر: شمسوي بروحك لخاطر الإسلام
يم گلبك أمان يم گلبك!
لو جاية الضربة بيه وهوَ تعبان ترتاح ساعتها مو؟
شوكت تهيدون أنتم الزوج بس فهموني شوكت
أمان: لتكبريها جرح بسيط، ممستاهلة
قدر: وشنو اللي يستاهل بنظرك تموت يعني؟
أمان: ميت من زمان، عليچ، مرتي
قدر: استغفر الله ربي أني وين وهذا وين، تمدد
أمان: ليش؟
غمز لي يضحك، اعصابي تالفة اجيت اخنگه.
قدر: بطل اِستهتار ونام داشوف جرحك.
عاند بدل مينام وگف فحصت الجرح عقمته ورجعت ضمدته اعطيته مسكن وعلاج للاِلتهاب بس أخذه وگفت گدامه من جديد، بجسمه رضوض واضحة داعالجها واحط عليها المرهم بحركات خفيفة دگ جرس السربتة براسه، سحبني لحضنه يضحك
قدر: اگعد راحة مو وقتها
أمان: وياچ وقتها بكل وقت قدري
قدر: والله احنا شغف ودمار بخير المزاج عال العال مو بخير المزاج تحت الصفر، لعبة لمزاجك قدر.
أمان: شسوي ما اگدر اكون على طبيعتي إذا همَ مو على طبيعتهم خليچ بمكاني
تجاهلته مستمرة بوضع المرهم على صدره، ضغط على ظهري ساحبني له أكثر ونصى السلسلة مالته بعنقي قبل عبارة يسار صدري ماخذني بين ايده
تعبان الحركة منه تهد حيله واجاه صوت نعمان يرعد برة ابتعد عني يسب ويغلط لبس فتح الباب اسمعه صار يصيح عليه حتى ينصي صوته الناس نايمة، گمت وگفت يم باب الغرفة هدوء فالصوت واضح.
نُعمان: شي تتجاوز على أمك شي تروح تكسر أخوك واعي أنتَ أمان واعي على نفسك شدتسوي!
أمان: الأولى كترها على صفحة تعال لي على الثاني شنو كسرت سالمين أنتَ تدري شمصخم ابنك؟
نُعمان: وإذا ذب له كلمتين عليكم شصار قابل أنتم تعرفون گلبه محروگ ومحتار شلون يبرئ نفسه گدامي بمكان متساعدوه تأذوه أكثر.
أمان: ما سأل غدر، حاول يستدرج دمار تعرف شنو يستدرجه يعني يخلص عليه، أخوه ويريد يخلص عليه والله شنو ماكو غيرك سواها أنتَ التريد تشوه صورتي گدام أبوية لوما أني دمار هسه بعداد الأموات والسبب دسار، بدل ما جاي تحاسبني اوگف گدامه وحاسبه لو الوضع عندك عادي الغدر يمشي بدمكم آل الثابت خوتكم مثل خوة يوسف
نُعمان: ميسويها مستحيل
أمان: ماكو مستحيل بهذا الزمن بشر حقير ساعة التنمس مصالحه يهد الدنيا وأنتَ أولهم.
نُعمان: تأدب والزم حدك لا اشوفك الوجه الثاني
أمان: ليش الزم حدي وأنتَ نكرة مثل دسار متگدر تلزمه حده، هوَ لوما شافك راخي وياه يتمادى هيچ لا ميتمادى بس أنتَ المفرعنه علينا، ردت مني دليل جبت لك الدليل من لب شركتهم وبكمبيوترهم الخاص ومن حسابهم الرسمي حسابه رسائله اتفاقه وياهم بنود العقد الكاشفها بالترتيب، حتى حسابك مقدمه لهم وأنتَ صافن بوجهي صفنة المغفلين.
نُعمان: گلت ميسويها اكيد احد واصل لحسابه حتى يلعب لعبته القذرة ويوگع بيناتنا
أمان: أبوه أبو أبوه يگدر يسويها، روح ذاك موجود فتش حسابه شوف جلسات تسجيل الدخول بعينك شفت موقع الاِرسال من داخل القصر بوقت هوَ موجود بيه ومن جهازه فهمني يلا شلون ترگعوها
نُعمان: يعني هسه شنو؟
أمان: يعني هوَ الباعك مو احنا وبكل صلافة له عين يتهمنا احنا الوراها، إذا تذكر موقفي عارضت هذه الاِتفاقية لأن أعرف بطمع الطرف المقابل وعاندت
غدرك دسار طلبت اكشف الفاعل ورغم كشفته ما فصحت عنه لأن ادري شگد راح تتأذى وأنتَ متخذ منه السد الأمين لكل صفقاتك وأعمالك
اِنجبرت اعترف بخيانته بسبب إلحاحك ومن اِتهمتني بالكذب اضطريت اجيب دليل برائتي وقدمته گدامك ولسه بعدك تبرر له وتتهمني، بأي منطق تفكر أنتَ.
نُعمان: ما تهمتك بس أبرر له اي أبرر له لأن اعرف دسار ميبيعني ميسويها
أمان: والله مثلما باع دمار وراد ينهي حياته يبيعك استاذ، فكر بيها وأنتَ تميز العدو من الصديق
مدري شنو صار صوت نعمان صرخ بألم وأمان صاح الله شبيك تحركت بسرعة نصيت اباوع من فتحة الباب تدهورت صحته بين ايده، تركه وراح يطلب المساعدة أني همْ رجعت لغرفتي
تمددت مغمضة عيني غفيت وأني انتظره، صحيت من نومي على صوت بيبي وحركة أمان بالغرفة.
زهرة: الصلاه يا عباد الله الصلاه
أمان: صاحي حجية رحم الله والديچ
رفعت راسي بتثاقل لگيته گاعد يرسم ويخطط على ضوء المصباح المكتبي، گمت دايخة نومتي تعلعلت كلما تشكل عيني يجي احد يصحيني
دخلت الحمام، بينما غسلت وتوضأت لگيته مصلي وواصل للتسليم، فرشت سجادتي ورا سجادته
دألبس الاِحرام سجد هوَ
بعدني مداخلة بالنية اِستقام واِلتفت يباوع لي
أمان: شدتسوين!
قدر: اصلي يعني شدتشوف شسوي مثلاً
أمان: متأكدة؟
صفنت بوجهه اِجتني كفخة اِدراك، نزعت الاِحرام
قدر: والله ميجي من وراك غير بس الأذية
أمان: ليش حبيبي بشنو مأذيچ
قدر: يا ربي ما بيَّ حيل بعدني نعسانة شلون اسبح
أمان: اساعدچ؟
قدر: متقبل قبلة رب العالمين جوز من السربتة
أمان: مرتي يابة سربتة شنو
قدر: حسبي الله ونعمَ الوكيل بهذه الفجرية
أمان: ألزميها فرة سبحة وحدة مو كافية
ضحكت على ضحكته سبحت صليت ورجعت اتمدد بفراشي بعده على مكتبه مشغول بالرسم.
قدر: كافي گوم شوكت تنام شوكت تگعد!
أمان: بس دقيقة خلصت
ظلل بحركات سريعة سحب خط افقي بالمسطرة وقع ورفع العمل من مكانه بوجهي
أمان: شلونه؟
قدر: احلى باش مهندس فيكِ يا دنيا
أمان: شكرًا للمجاملة بس لا بعد المشروع محتاج لهواي تعديلات
حچاها وعينه على الورقة يباوع بتركيز، صحت عليه گام لملم الهوسة واجى تمدد يمي ساحبني لحضنه توني منزلة راسي على صدره اِنزعج بوضوح
قدر: بعدك متأذي؟
أمان: لا المسكن جاب مفعوله بس الضغط يأثر
قدر: اي وشنو سالفة دسار؟
أمان: أعيد الحيطان لها أذان اسمعي وأنتِ ساكتة
قدر: شلون اسكت يعني والموضوع يخصك، ودمار شلون تركته وحده بعدما دسار حاول ينهيه!
أمان: ميگدر يسوي شي اِنكشف أي ضرر يمس دمار يكون هوَ المسؤول الوحيد عنه
قدر: ونعمان شبيه رخت براغيه من سمع بالخبر
أمان: ما تحمل ابنه يغدره ويغدر ابنه صعبه صح؟
قدر: صعبة يغدره بس يغدر دمار! مدري حسيتها ما راهمة لأن نعمان ميفكر غير بنفسه
أمان: معناها بعدچ متعرفيه، ولده عنده بغالة هذا النفس يتحيون يقسى يجرم بس من توصل للموت لا مو نعمان اليتحمل خسارتهم حتى من كان يتفنن بتعذيبنا يم دمار دائمًا يخفف يأذيه يشوغ روحه بس المهم يبقى متأكد روحه راح تبقى بجسده
قدر: عجيب أمره!
زين برأيك وبحكم العشرة يحب من أكثر؟
أمان: دمار لأن صعب ينكسب، دسار على مايه كل شي بيه يشبهه شيحچي نعمان تم بدون نقاش أما دمار يتصالف وياه يعارضه باِستمرار يعرف السواه بيه مينغفر بس مع ذلك يحبه أكثر ويخاف عليه أكثر واعتقد مجرد اِجتهاد شخصي حبه لدمار اجى من الاِختلاف ميشبهه نهائيًا صفاته كلها ماخذها من أمه فنعمان يحسه النقطة الوحيدة البيضا بحياته والبوجودها يبقى محسوب على البشرية.
قدر: يلا خوش سطرة سطرته مقصرت بيه، سولف شصار ويا دمار وينه وشلون عرف بموضوع دسار
أمان: هيَّ هذه عواقب المغفل ساعة اليوگع بالفخ ويتزوج باشا يخلص حياته الزوجية اسئله وتحقيقات غيرها كل شي ميحصل الله وكيلچ
قدر: شتريد تحصل بعد! همْ مسربت وهمْ جاحد
أمان: اريد طفل
قدر: اهوووو أمان همْ رجعنا شبيك اصبر من وراك صرت حتى من انام احلم بهذه السالفة اريد طفل
أمان: شحلمتِ ولد لو بنية؟
قدر: ولد وسميناه سَقاء.
كان يباوع لي مبتسم بس مجرد أن جبت اسم سَقاء اِختفت هالاِبتسامة، سحب ايده من تحت راسي
قدر: شبيك بس لا تريد بنية؟
أمان: متفرق بس إذا ولد ما اريد يتسمى سَقاء
قدر: السبب؟
أمان: خسرت بهالاِسم هواي ممستعد اخسر أكثر
قدر: وأني همْ ولد أو بنية ما اسمي لا بَينة ولا مُبين لذلك راح اترك اِختيار الاِسم عليك، اِقتراحك؟
رفع عينه يفكر عبالي يتشاقى اشو سواها صدگ
أمان: ابني لازم ميشبهني يشبهچ أنتِ يعني حر.
قدر: حر؟ حلو حبيته اِختيار موفق
أمان: يعني ماكو اعتراض؟
قدر: ليش اعترض الاِسم يجنن وقبل لا تنطقه أني وكلت مهمة الاِختيار لك، ابني وابنك حر
أمان: وإذا بنية؟
قدر: حرة
حچيتها اضحك بقوة كتم نفسي بيده يباوع للباب.
أمان: اِنفضحنا ولچ بيبيتچ گاعدة
لمست لحيته اضحك حبيبي المؤدب ساح بسرعة نصى ديقبلني دفعت وجهه بيدي
قدر: مثلك اِستغلالي مشايفة بحياتي.
أمان: مو قصة اِستغلالي بس السربتة البداخلي تفز بلمسة من ايدچ، شنو الحل؟
قدر: والله لو مو تتسربت انام وفنك تدنى لي
اِبتعدت عنه حاطة الوسادة حاجز بيناتنا ظل يضحك درت وجهي محلفته يسكت وغمضت تعبانة بسرعة غفيت، گعدت على صوت بيبي الساعة بالعشرة وهوَ ماكو گمت غسلت تريگت ورحت لغرفة البنات.
ميلاف تشتغل بالحياكة وعناق متمددة على السرير مغمضة بس صاحية، مجرد أن حست على دخولي للغرفة فتحت عيونها المنتفخة من شدة البكاء دتعدل گعدتها أشرت خليچ بمكانچ، سحبت الغطا وگعدت بجوارها حاضنة راسها بيدي سألت ميلاف إذا اخذت علاجها هزت راسها بالاِيجاب تتأمل منظر أختها بنظراتها الضايعة والدموع متجمعة بعينها
قدر: دمار ما رجع للقصر وأنتِ هذه حالتچ ممكن اعرف ليش سويتِ هيچ وشوصلچ لمَرجانة؟
عِناق: الله يخليچ ما اريد احچي لتسألين لتجيبي لي طاري أي بشر خصوصًا دمار، هاچ هذه الحلقة مو حقه حقي بيعيها واخذي ثمن الكشفية والعلاج
نزعتها من بنصر ايدها واضعتها بكفي.
قدر: محملته المسؤولية كاملة وكأنما اِغتصبچ!
عِناق: اِغتصب مشاعري ما وگفت على جسمي
قدر: شمسوي؟
عِناق: أني السويت مو هوَ أني حبيته وأني الضعفت گدامه وأني الوصلت روحي لهذه المواصيل استاهل كل شي ديصير لي
قدر: إذا حبيتيه ليش فرطتِ بابنه؟
عِناق: داگول ما اريده ما اريد شي يخصه بجسمي ما اريد شي يربطني بيه شيطان الله ينتقم منه
حچتها دايرة وجهها عني، سحبت الغطا غطت حتى راسها تنحب بصوت مخنوگ، أشرت ميلاف بعيونها تترجاني اترك التحقيق واتركها ترتاح
وياما غادرت الغرفة اِنطرق باب القاطع، فتحته ميراج
ميراج: صباح الخير شلونها عناق؟
قدر: صباح النور، الحمد لله تعبانة بس احسن من البارحة فوتي يمها بس لتجيبن طاري الحمل ودمار.
هزت براسها وراحت للمطبخ سلمت على بيبي أول بعدين دخلت لغرفة البنات، بعدني بالممر اِنطرق الباب مرة ثانية فتحته يامن وشغف وياه طلعت بيبي تسلم عليهم لزمت بيه يدخل ما ردها فات للصالة شرب اِستكان چاي من ايدها ربع ساعة وراح
شغف: هسه شنو عناق گاعدة حتى اروح اشوفها
قدر: گاعدة بس ترى ميراج يمها بالغرفة
شغف: عادي شاريد منها
بس غادرت الصالة باوعت لي بيبي متعجبة.
زهرة: هاي من شوكت!
قدر: من تزوجت ابنچ خوش مسوي لها غسيل مخ
زهرة: الله يرزقه العافية قبل الخير كلش مغير بيها صايرة سباعية وسنها يضحك للهوا، عفية عليه
قدر: دگومي ما طول اليوم جمعة اساعدچ بالغدا
زهرة: تساعدني، اگعدي خايبة اگعدي إذا ملفوف البيتنجان سويته خضاضة الدولمة شتسويها تمن سايح، چفيني شر مساعدتچ وولي للبنيات
قدر: هذا نسيبچ فد واحد فتان أني اعلمه ما ظل مكان ما فضحني بيه الغثيت
هزت ايدها تضحك وراحت للمطبخ، ساعدتها.
صح ما خلتني اتدنى للطبخ بس خففت عنها هواي
تأخر غدانا بسبب أمان للثلاثة يلا شرف الافندي وبيبي حالفة منمد ايدنا على الأكل إلا من يجي لأن اِتصلت عزمته ووعدها يرجع يتغدى تعرفه ميگدر يفوت دولمتها لا هوَ ولا دمار
واگفة ويا البنات نعزل المطبخ صاح أمان من الغرفة
أمان: قدر اِستكان چاي من طريقچ
قدر: ها؟
أمان: من گال ها سمع
بس سمعت صوت الباب اِنسد باوعت لشغف.
قدر: تعرفين تسوين چاي؟
شغف: اعرف خالة علمتني بس بعد مو دائمًا يضبط وياية مرات ميعجبني رغم همَ خطية ميحچون شي
ميلاف: أني اعرف واسويه طيب تردين اسوي له؟
قدر: اي والله رحم الله والديچ
اخذت القوري ترسته مي ووگفت يم الطباخ تنتظره استغليت الفرصة غسلت المواعين وشغف مسحت الكاونتر صبت لي الاِستكان اخذته وطلعت تاركتهم يكنسون بالمطبخ، فتت للغرفة واگف على ميز تواليت باللبس الرسمي يمشط بشعره
قدر: شبسرعة راح تطلع!
أمان: عندي شغل بالشركة ما اگدر اتأخر
حچاها واخذ اِستكان الچاي من ايدي بس شرب منه رشفة باوع لي رافع حاجبه
أمان: غش جديد قدر!
هذا مو چايچ ولا چاي بيبيتچ منو المسويه اعترفي
قدر: ليش يعني تجزم مو چايي يجوز تعلمت
أمان: أنتِ مثل البيت المتهالك شگد نرمم بيه يبقى تعبان ميفيده غير الهدم واِعادة البناء من جديد
قدر: وأنتَ ممقصر حتى يم بيبيتي فاضحني
أمان: سترچ وغطاچ ما شاكي ضيمي للغريب.
نطق جملته المستفزة بضحكة ورجع يشرب بالچاي
قدر: شفت دمار اليوم؟
أمان: لا بس بعد ساعة يجي للشركة
قدر: اريدك تسأله عن موضوعه ويا عناق شلون تم
أمان: صدگ تحچين!
قدر: والله لأن هيَّ معاندة مگاعد تقبل تحچي لي فماكو غيره يساعدني
أمان: اسكتي اسكتي الله يهديچ
قدر: إذا متسأله أني راح اتصل واسأل
أمان: ديري بالچ قدر ديري بالچ
قدر: لعد اسأله أنتَ وخلصني
أمان: لچ بوية صاحية أنتِ تردين اروح اسأل الرجال شلون نمت ويا مرتك!
قدر: اكيد مو بهذه الطريقة لتصير لوتي
أمان: مهما اِختلفت صيغة السؤال يبقى المضمون واحد وكافي سدي هالموضوع انسيه نهائيًا
قدر: حبيبي بداعتي بس اسمع
سحبته من السترة شابكة ذرعاني حول عنقه.
قدر: شاكة بشي ودمار وحده يگدر ينهي شكوكي، ساعدني لتصير عنيد
أمان: كلاوات گلبي وخري ايدچ وخليني اروح واياني واياچ اسمع فاتحة موضوع عناق ويا دمار.
قدر: بداعتي شبيك لئيم هيچ جر لسانه بالكلام مو إلا تسأل بوضوح حتى لو بس تفتهم لي بنية لو لا
أمان: مو تعرفين بقصتها هيَّ وأختها ويا الغريب!
قدر: گلت لك شاكة بشي ولازم اتأكد منه
أمان: ديلا وخري من طريقي تأخرت ودينتظروني
قدر: اكيد راح تساعدني مو
أمان: احاول
قدر: تمام لعد بس اغير ملابسي ووصلني من طريقك اريد اشوف روح الصغيرة.
طلب مني استعجل ادور على موبايلي اِختفي، رحت ابدل وهوَ رن عليه تاركته على رف الحمام، واگفة يم الكنتور ألبس بسترتي اجاني الموبايل بيده
أمان: مسجلة على رقمي المسربت!
قدر: ليش متعجب هذا اسمك الحقيقي أمان تمويه
أمان: متأخر والشغل لفوگ راسي بس راح اعلمچ السربتة شلون تصير
سحبني قبل لا اعترض كتم صوتي بيده، سبح قبلي طلعت من الحمام بالبرنص والمنشفة على راسي مجهز نفسه وواگف يرش بالعطر، صرت بظهره.
أمان: تأخرت ما اگدر اوصلچ اوصيهم برة...
قدر: ميحتاج اروح بسيارتي هذا المجمع خطوتين عن القصر، اخذ راحتك حبيبي
اِلتفت عليَّ يباوع لعيوني ويعدل بشعره.
أمان: شعري تمام
قدر: مرايتك وراك اِندار وتشوف
أمان: عيونچ اصدق من مرايتي
نصى قبلني من نحري مرة مرتين ثلاثة، اِلتفت يروح رجع بخطواته تارك قبلته الرابعة على نفس المكان
بعدته عني اضحك
قدر: كافي شبيك متشبع!
أمان: ليش المثل حسنچ ينشبع منه؟
قبلني للمرة الخامسة والأخيرة وغادر الغرفة جهزت نفسي على السريع ورحت لشقة دكتور رؤوف شفت روح وبقيت يمهم للمغرب يلا رجعت
صارت ال12 وأمان ماكو عندي دوام نعسانة بس ما اگدر أنام قبل لا اعرف جوابه، اِتصلت عليه گال ويا دمار اتأخر، گمت للمكتب شغلت نفسي بالتعديلات على خطة المجموعة للوحدة دخل للغرفة يسلم
أمان: ليش سهرانة مو وراچ دوام.
قدر: انتظرك غير، كل هذا ويا دمار عمي لو أخوك بعده عايش متحبه مثل حبك لغراب البين
اِبتسم يفتح باِزرار القميص.
أمان: الروح هذه شگد عزيزة ما اعزها على دمار، كل شي يرخص له بس المهم يظل سالم
قدر: صاير وياه شي؟
أمان: تعب دسار ونعمان من جهة مشكلته ويا عناق من جهة ثانية هاي غير مشاكل الشركة المتخلص.
حچاها وراح للحمام، گمت لملمت هوسة المكتب وتمددت بالسرير طلع سألته تاكل هز راسه بالنفي وظلم الغرفة تمدد يمي متأذي من رضوض جسمه
قدر: لو مراجع دكتور مو احسن
أمان: ما بيَّ شي بس اليوم تنفيذ المشروع وتعبت من الوگفة، عناق شلون صارت؟
قدر: زينة، عرفت شي من دمار بخصوصها؟
أمان: ما حچينا بشكل مباشر بس عرفت من سياق الحديث البنية ما فاقدة عذريتها ومحد لامسها غيره
قدر: أمان متأكد؟
أمان: هوَ گالها بالحرف أني أول رجال بحياتها حتى هوَ نفسه مصدوم لأن العاشه وياها عكس السمعه عنها ومثلما تتهرب من اسئلتچ عن ماضيها تهربت من اسئلته عن غريب وسبب كذبها بموضوعه
قدر: عقلي مديجمع والله
ضغطت راسي بين ايدي بتعب من يوم ما واجهني بالحقيقة لمست الكذب بعيونهن بس ليش ديكذبن هذا الشي الما گاعد احصل له تفسير
قدر: بعد شعرفت عن مشكلتهم احچي لي.
أمان: مو اكيد بس على الأغلب وحسب فهمي ما عاشوا العلاقة الزوجية غير مرة وحدة برضاها لأن دمار گال كانت الأمور طبيعية إلى أن فجأة وبدون سبب بدت تتغير عليَّ اِكتشفها حامل ومن واجهها بالموضوع طلبت منه يساعدها تنزله رفض راحت تستعين بمَرجانة، وتعرفين الباقي
قدر: مستحيل، تغلط عليه مطايقته يعني السالفة ما وگفت على حمل واِجهاض السالفة أكبر بهواي وراح تدور الأيام وتكشفها.
تَدورُ الأيامُ فَتَدورُ عَجلةُ الدُنيا مَعَها
مَنْ زَرعَ السَوءَ يَحصدُ الضَغينة
ليسَ لهُ في هذهِ الحَياة مِنْ سَكينة
مَنْ تَعمدَ الأَذية
وَثَقبَ وَهوَ على مَتنِها ظَهرَ السَفينة
سَيقعُ في مُقدَمةِ ضَحايا افعالَه المَشينة
مَنْ كانَّتْ بِجَمالِها مَغرورة
سَتَظهرُ أمامَ نَفسِها بِأبشَعِ صُورة
مَنْ اشعَلتْ النارَ في القلوبْ
سَتحترِقُ بِنارِ حِقدِها حتى تَذوبْ
تِلكَ الَتي كانَّتْ على مَنْ رَبتها جَسورة.
سَتصبَحُ ذَليلةً بائِسةً مَكسورة
وَمَنْ كانَّتْ على قضاءِ رَبِها قانِعةً صَبورة
سَتَمضي العُمرَ
وَهيَّ لِطيبِ قَلبِها مُمتَنةً وَفَخورة.
- أنا باعتذر عن المقاطعة يا دكتورة بس في مكالمة مهمة علشانك
قدر: تتأجل لبعد الجلسة حاليًا مشغولة
- دي من المستشفى
قدر: مستشفى!
سديت الدفتر وگمت على السريع غادرت اسأل عن هوية المتصل متعرف غير بس هوَ من المستشفى، دخلت الغرفة رفعت الخط بتردد
قدر: نعم منو وياية؟
- دكتورة قدر مصعب؟
قدر: اي نعم تفضل
- أختك في مستشفى ال لقوها محروقة في الشقة وحالتها خطرة، عايزينك تشرفينا
قدر: لحظة يا أختي منو تقصد اريد الاِسم رجاءً!
- ضحى مصعب.
هوَ نطقها لو حتى توازني اِختل، ما گدرت استوعب الصدمة عقلي تجمد شلون دزيت على يامن وبأي طريقة بلغته كل شي ما اتذكر، طلعنا سوى بالطريق اتصل أمان ما عندي طاقة اجاوبه سلمت الموبايل ليامن هوَ رد عني، وصلنا للمستشفى ردنا نشوفها رفضوا لأن حالتها متمسح وهيَّ مطالبة غيري، بقى ينتظر برة وأني لبست ودخلت فتحت الباب بشعور غريب ما اعرف الموجودة بهالغرفة أخت أم عدوة.
منظرها يبچي حتى الصخر الضماد المغطي جسمها بالكامل يشرح خطورة حالتها، تقربت منها مغمضة وتئن نصيت انطق اسمها فتحت تباوع لي بصعوبة
ضحى: قدر؟
اِحترگت بنفس النار، الحرگت بيها جهالچ
سكتت تسحب نفس وعيونها فاضت بالدموع.
ضحى: بس والله أني، احبهم، من سمعت بالصار وياهم يومين، أني، يومين ما گدرت انام، اي أني احبهم، احبچ، اكرهچ، أني ما احب احد، اكره الكل، أني اكرهكم، اكره حتى روحي
قدر: منو السوى هيچ؟
ضحى: هاني.
غمضت العين معلنة عن نفاد طاقتها، اِنسحب من يمها بألم فضيع إذا هيَّ النفس بعده يصعد وينزل بصدرها أطفالي طلعوهم من بين النيران مفحمين ما لحگت اشوفهم واودعهم ما لحگت أقبل عيونهم الحلوة ولا لحگت اسمع صوتهم العذب، كنت منتظرة اخذ حقي بيدي واليوم ربي رجع لي حقي وحق صغاري بنفس الطريقة وبذات الألم والشعور
طلعت من الغرفة دموعي حاجبة عني رؤية الطريق، يامن بالباب من شاف وضعي تقدم بسرعة حاضنني.
يامن: محد يستاهل تأذين روحچ علموده
قدر: عرفت شصاير وياها؟
يامن: سألت گالوا الجيران مبلغين محترگة داخل شقة صغيرة ومحد يعرف للآن إذا كان اِنتحار أم جريمة بفعل بفاعل، هاني متصل مبلغهم يهتمون بيها لأن وصله الخبر وهوَ مسافر ما گدر يجي
قدر: تگول هوَ سواها
يامن: ليش يسويها شنو صاير شي بيناتهم!
قدر: الظاهر الأمور متأزمة بينهم من وقت زواجك.
حچيتها وگعدت تعبانة والصار اليوم هد حيلي، بعد ساعتين تقريبًا رجعت دخلت عليها نفس وضعها واگفة احچي وياها صارت عينها على الباب اِلتفتت يامن وراية وعيونه عليها صح الضماد مغطي جسمها وكل وجهها بس النتيجة النهائية واضحة بمظهرها
ضحى: اطلع، قدر خليه يطلع
اشرت له يغادر وهوَ صافن عليها، حچيت ميسمع تقدمت بخطواتي دفعته حس اِندار يطلع، رجعت يمها من شافته زادت بالاِنهيار.
ضحى: يحبني قدر، بعد كل شي سويته، بيه، جاي لهنا، علمودي
قدر: علمودي، اي هيَّ هذه الحقيقة يامن جاي هنا علمودي مو علمودچ، اجى يوگف ويا أخته الوحيدة مثلما وگف وياها بغدرتها من أختها الوحيدة، اعرف هذا الكلام راح يأذيچ بس لازم اگوله، لا أني ولا يامن راح نباوع لچ بنظرة الحب والمسامحة بيوم، راح تبقى نظرتنا لچ شفقة وعطف للموت ضحى.
طلعت بسرعة حتى لا اشوف ردة فعلها، تأخرنا لليل واحنا بالمستشفى، بثمانية اِتصل أمان عليَّ قدمت الموبايل ليامن جاوبه شوية وتحرك باِتجاه المخرج عرفته اجى، بعدني على نفس گعدتي گعد بصفي واضع ايده على ايدي يحركها بحنية
أمان: سمعت الخبر وأني بعمل خارج القاهرة ما گدرت ارجع بسرعة، گومي روحي ويا يامن اِرتاحي
قدر: وضحى شلون؟
أمان: أني موجود هنا وهسه ادز لواحد من الشباب يبقى مرافقها طول ما هيَّ بالمستشفى.
قدر: تعبانة ما اگدر اسوق سيارتي هنا...
أمان: راح احل الموضوع لتفكرين بيها، يلا تحركي
قدر: تمام ما ارجع للقصر رايحة لبيت عمو سلمان
هز راسه بالموافقة، طلعت ويا يامن وصلنا لبيتهم تلگتنا خالة نبراس، بقيت بحضنها تحچي وأني اسمع كلامها الطيب الكلام اليعتبر بمثابة بلسم لأوجاعي إلى أن ارتاحيت وخف الحمل عن صدري
شغف: اسوي لكم شي تاكلوه؟
نبراس: سويلهم يمة لتسألين وجاية اساعدچ.
شغف: لا ماما خليچ مرتاحة مجهزة كل شي أني
گمت للمغاسل اتوضأ حتى اصلي، صار يامن وراية ملابسه بيده يريد سبح واگفين نحچي اجت خالة نبراس وگفت يمنا تسترق النظر ناحية المطبخ
نبراس: يمة يامن يرضي عليك ويرضيك اِنتبه شوية على مرتك من سمعت بسالفة ضحى وهيَّ مو على بعضها لا أكلت لا نامت والوجه معقوچ روح طيب خاطرها بكلمتين تحبك وتغار حقها لتلومها
يامن: على شنو تغار ومن منو من ضحى!
نبراس: عندك من ضحى عندها خطيبتك السابقة والبنية الفتحت عينك على حبها
قدر: روح اسبح هسه بس اصلي احچي وياها أني اعرف شلون اطمن گلبها
بس حچيتها حضنتي خالة، طب للحمام وأني رحت صليت، خلصت فتت للمطبخ تشتغل وصافنة حتى ما حست على وجودي، ندستها اِلتفتت بسرعة
قدر: بدون لف ودوران ندخل بالمفيد لا اتعبچ ولا تتعبيني شنو المضوجچ بموضوع ضحى
شغف: ما اريد احچي لأن أحس بنفسي أنانية گدامچ بالنهاية ضحى تبقى أختچ...
قدر: ضحى مو أختي أنتِ أختي احچي لي اسمعچ
شغف: خايفة، ما ادري الصار وياها بشع واكيد راح ادعي الله يشافيها ويقويها بس يامن شلون اخاف يحن عليها وممكن يصدمني ويقرر يرجع لها...
قدر: اوگفي يمعودة اوگفي شدتحچين أنتِ! يحن شنو يرجع شنو من كل عقلچ شغف، ترى يامن إذا وگف لها اليوم فالسبب أني واِنسانيته لأن ضحى ما عندها غيرنا ومجبورين نوگف وياها رغم كل السوته
شغف: ليش تحچين عن لسانه؟
قدر: أخوية واعرفه بعدين حقچ ما شفتِ شنو صاير بحالها على شنو يباوع لها بعد
شغف: إذا أنتِ أخوچ أني زوجي واعرفه يامن ميحب بالشكل يامن حبه بروحه
قدر: وروحه وياچ وإلچ لتتصورين يأذيچ بيوم علمود وحدة عمرها ما حبته وكسرته بأسعد أيام حياته
يامن: جوعان العشا وين صار يمعودين
قدر: مرتك فاهية شتسوي
يامن: اروح ستين فدوة لمرتي وفهاوتها
وگف وراها باوع لي يضحك.
يامن: غمضي ولچ اريد اتغزل عريس ومشتاق حسي.
قدر: ما اغمض احب السربتة اخذوا راحتكم
نصى قبلها من أذنها تدغدغت تريد تبعده ماكو ظلت تضحك، صرت گدامهم دفعتهم بحركة وحدة
قدر: فوتوا للغرفة وسدوا الباب وراكم، إذا الأكل احترگ سربتتكم متفيدني جوعانة اريد اتعشى
شغف: عزا الطاوة راحت
نبراس: ولكم شنو هذا الدخان اِختنگنا
شغف: والله ماما ابنچ السبب مو أني، اِرتاحيت؟ اطلع يلا خليني اصلح الصخام السويته
يامن: ليش وجودي يمچ شيسوي؟
شغف: يثولني.
حچتها واِلتفتت دتشيل الطاوة اخذها يامن راميها بالحوض، نسيت نفسي وياهم ل11 اجى عليَّ أمان
رجعت للقصر لگيت بيبي ناصبتها مناحة گعدت يمها انشط ذاكرتها باِسترجاع ذكريات الماضي حتى تعرف محد ظلم ضحى هيَّ الظلمت نفسها بنفسها.
ثاني يوم بقيت على تواصل ويا أمان حتى اعرف منه وضع ضحى الصحي، العصر طلعت من المصحة بوجهي للمستشفى ساعة واجى وراية، حس بتعبي من عرف مماكلة نزل يجيب لي شي، واگفة عندها بالغرفة حسيت على الباب اِنفتح اِستغربت ممنوع الدخول منو التجرأ يفوت؟ درت وجهي اِنصدمت بهاني بس شافته سحبت نفسها من السرير بعصبية
ضحى: شعندك جاي ليش اجيت اطلع برة مجرم
هاني: هوَ في ايه!
ضحى: راح اشتكي عليك مراح اسكت راح ابلغهم شلون حبستني بذيچ الشقة شهر كامل تتصدق عليَّ باللگمة راح احچي لهم عن تهديدك من گلت لي جمالچ المتباهية بيه راح اخليچ تتحسرين عليه، أنتَ دزيت ذاك الملثم عليَّ بنصاص الليالي حتى يحرگني أنتَ السبب ومراح تفوت لك هالمرة هاني
هاني: امشي يا مجنونة الحق عليَّ أنا اللي جيت من هناك لهنا علشان اطمن عنك وأنتِ متسويش.
بس حچاها فقدت فشرت غلطت حتى تهديد هددته بس تطلع من المستشفى تخلص عليه بيدها، بقى صافن عليها شوية وصرخ صوت سكتها بمكانها
هاني: مش هاني اللي يتهدد وزي ما عليتك أنا هانزلك
أنتِ طالق طالق طالق
وابنك مش هتشوفيه فحياتك ثاني
تركها منهارة وغادر الغرفة طلعت وراه صحته رفض يوگف مشيت بخطوات سريعة قاطعة طريقه.
قدر: ليش كنت حابسها؟
هاني: علشان تتأدب ولا عايزاني اعرف جاية لفرح خطيبها السابق وافضل ساكت.
قدر: تگوم تشوهها بهذه الطريقة!
هاني: ما شوهتهاش يا بنتي أنا ما لي ومال الحكاية دي أختك اللي مشاية على حل شعرها شوفي مع مين كانت بتلعب وعمل فيها كده علشان ميتفضح
قدر: الأساليب الملتوية هذه صارت مكشوفة، كل واحد يرتكب جريمته ويجي يطعن بالشرف حتى يبعد عن نفسه الشبهة، محبوسة شلون تواعد ها بعدين أنتَ ثبتت التهمة على نفسك من ما خليت احد يتقرب منها أو يفتح التحقيق بموضوعها.
هاني: مش هتصعب على رخيصة زيها وإن كان على التحقيق سمعتي أهم من حياتها كلها
قدر: مراح اسكت لك وراح اكشف جريمتك صدگ
هاني: لا أنتِ ولا اللي زيك يقدروا عليَّ يا قدر، أنا اللي عملتك وأنا اللي سويتك خليكِ فاكرة علشان متجبرنيش اتعامل معاكِ بالوش الثاني
قدر: تعبي السواني وسوى اسمي وجودك لا يقدم ولا يأخر مجرد واسطة گدرت بيها اختصر الطريق.
هاني: والواسطة دي هيَّ اللي هاتهدك لو فضلتِ شايفة حالك كده وخليتيني في نفوخك
قدر: اسمع ولك...
رافعة أصبع السبابة بحركة التهديد شد قبضته على ايدي مقاطع كلامي، بعدني ما باعدته اِنضرب معصم ايده بطريقة ايدي اِنسحبت وياها، لزمه أمان من ياخة قميصه الحماية واگفين تدخلوا تخبل عليهم مدري شلون گدرت اسحبه، اخذهم وراح
أمان: شعندچ واگفة ويا
قدر: دافتهم منه موضوع ضحى بس ما ادري...
أمان: أني إذا ما دخلت السجن بسبب نعمان ادخل له بسبب هاني، لتفقديني عقلي قدر ممنوع اشوفچ وياه مرة ثانية صوتچ ميسمعه لو مو ضحى لو أني احترگ متراويه وجهچ ولا تشوفين خلقته
تأفأفت بضجر ودرت وجهي صار يامن گدامي يعدل بملابسه والشعر مبعثر!
قدر: ديلا اجاك المخبل الثاني، أنتَ هم رحت تبيع بطولات براس هالجبان
أمان: شنو احد منهم تعدى عليك
تحرك ديروح ورا هاني لزمه يامن من ذراعه بقوة.
يامن: أني التعديت مو همَ خليهم يولون
هزيت ايدي وتركتهم رحت اغسل، أسبوع والحال من سيئ إلى اسوء ضحى تتعرض للتنظيف بشكل يومي تقريبًا من تدخل إلى أن تطلع صوتها يوصل للسماوات من الألم التعيشه والقصر بوضعية عدم الاِستقرار دمار ما رجع نهائيًا ودسار ونعمان العلاقة بيناتهم متوترة الأمر اليجعل علاقته بالشباب ايضًا تتوتر وعناق بدت تتماثل للشفاء جسديًا لكن روحها متعبة بحيث صارت شخص ثاني مختلف تمامًا.
اليوم قبل لا انام مريت على غرفة البنات اشوفهن، طرقت الباب ودخلت وحدة صافنة بوجه الثانية من دون كلام، تقربت من السرير گامت ميلاف سوت لي مجال گعدت بمكانها
قدر: إلى متى عناق شوكت راح تطلعين من حزنچ
عِناق: ما اجى؟
قدر: ما اجى ولا راح يجي وحدچ أنتِ التجيبيه
عِناق: أني؟
قدر: اي أنتِ، أكثر من أسبوع عدا وهوَ غايب عن القصر مو كافي مصار الوقت حتى تگعدون وتحلون المشكلة البيناتكم بكل تحضر وهدوء.
ميلاف: والله قبل لتجين حچيت وياها هالحچي
باوعت لي بنظرة تردد، من شفت بيها مجال بقيت اقنع إلى أن اِقتنعت تتصل، قدمت موبايلي الساعة توها ب12 وربع اِتصلت مرة مرتين ماكو رد استأذنت مني تدخل على تطبيق الواتساب دزت له رسالة تبلغه هيَّ الدتتصل مو أني، اِنتظرت شوية ورجعت كلمته بس هالمرة من البرنامج مو على الخط، رد
- نعم مين معايا
صفنت بوجهي فاتحة السبيكر والصدمة عليها.
عِناق: أنتِ منو هذا مو موبايل دمار؟
- ايوا بس دمار نايم دلوقتي
عِناق: نايم شنو! أنتِ منو احچي شعندچ وياه
- تقدري تقولي حاجة زي مراته
عِناق: جيبي دمار لا احرگكم سوية
- قولت لك نايم، أنتِ مين وعايزه منه ايه؟
حولت من الاِتصال العادي للفيديو تصرخ بيها حتى تفتح الكاميرا، فتحتها بشكل عشوائي اجت على رجلها كلها مكشوفة وواضح لابسة سيت نوم، سدت الكاميرا بيدها تتلافى الموقف
عِناق: لتسديها راويني دمار وينه مو تگولين نايم!
حولتها عليه باعده ايدها عن العدسة نايم على وجهه بسرير ثنائي بطرگ البنطلون عاري الصدر ونازع الحلقة من بنصر ايده...