رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل التاسع والخمسون
عَليكَ السَلامْ وَإليكَ توجَهُ صَراحَةَ الكَلامْ يا أجمَلَ عَوضٍ مِنْ رَبي
إني أحبَبتُكَ
رُغمَ الظُروفِ رُغمَ الفَوارقِ رُغمَ الصِعابْ
لاختارُكَ دونهُمْ رَجُلاً لِ قَلبي
فَ هَلا تَمسكتَ بيّ وَبِحُبي؟
بدون شعور رمى الأوراق من ايده ونهض على حيله من شدة الصدمة تصنم بوجهي، ظليت عين عليه وعين على والده أحس من الرعب العيشته بيه على ساعة ويتوقف قلبه
- بقى أنتَ مرات السقر ابن نُعمان الثابت؟
قدر: اي نعم وحسب ما سمعت العلاقة بين شركة الثابت وشركتكم قوية وبيناتكم أكو أعمال مُشتركة
- آه أومال داحنا عشرة عمر يا بنتي، وجوز حضرتك من أفضل الأشخاص الاحنا تعاملنا معاهم من حيث الأريحية والاخذ والعطا في العمل
قدر: الله يزيد شركاتكم خير ويبعد عنكم الخلافات وأولاد الحرام اليسببون هذه الخلافات
- آمين رب العالمين، أيوه حابة نخدمك في آيه؟
قدر: مقررة عن قريب ابني يلا وحابة الديكور يكون حصرًا من تصميم شركتكم لذلك اجيت اسأل عن التفاصيل وأيضًا أعرف الأسعار وطريقة العمل
- أنتِ مش تسألي أنتِ تأمري وبالنسبة للسعر ده لا يمكن إن احنا ناخذ منك مليم واحد يا مدام الثابت
قدر: لا والله ميصير...
- متكمليش يا بنتي ده واجب قبل ميكون بيزنس أنا وجوزك هنحل الموضوع متشيليش هم لحاجة.
تشكرت منه وبقينا نتحدث عن التفاصيل، نهضت بعد ساعة تقريبًا سلمت عليه واِلتفتت قبل لا أغادر رمقت يونس نظرة وصلت له جواب لكل سؤال كان يدور بذهنه طيل مدة اِجتماعي بالوالد
طلعت امشي بخطوات عجولة وأني على يقين تام راح يتبعني وفعلاً بعدني بباب شركتهم وقفني صوته المليء بالتساؤل وعيونه تسطع ببريق الاِرتباك.
مشيت مسافة أبعد عن كاميرات الشركة اجى وراية توقفت عند مدخل البناية واِلتفتت عليه بثبات عكس الاِهتزاز الكان عليه هوَ، باوع لي متلعثم رفعت حاجبي أنظر له بجدية بلع ريق وسأل بتوتر
يونس: إيه اللي جابك لشركتنا ومتقوليش بيزنس.
قدر: لا ليش أگول بيزنس أصلاً أني ما تعبت نفسي واجيت لهنا إلا حتى أحط حد لمهزلتك وصلافة فعلك وإلا بالحقيقة لا عندي يلا أريد ابنيها ولا محتاجة تصميم من شركة آيلة للسقوط قريبًا جدًا مثل شركتكم مُحترمة السمعة بالظاهر سيئة الأفعال بالباطن
يونس: أنتِ ناوية...
قدر: اي نعم ناوية أواجه والدك ووالدها بالموضوع وهمَ يحلون المشكلة وياك بمعرفتهم لتتصور ميراج ضعيفة لو ما عندها ناس يوگفون بظهرها، أمان وحده كافي يخفيك من على وجه الكرة الأرضية إذا بس شم خبر أنتَ ماس شعره من أخته وشفت شنو كانت ردة فعله من شافكم بالمطعم سوى هيَّ راد يقتلها وأنتَ تعرف شنو سوه بيك ميحتاج أذكرك استاذ يونس اللا مُحترم
يونس: طب بس نتفاهم.
قدر: ما اجيت هنا حتى اتفاهم ويا شخص مثلك أني اجيت لشركتكم ولوالدك بالتحديد من باب العمل حتى أمهد له الصدمة بشكل تدريجي لأن بالنهاية أني إنسانة ومن غير المُمكن أدخل بخطية شخص ما له ذنب بعمايل ابنه لأن متأكدة إذا حچيت الموضوع بدون مُقدمات وعلى دفعة وحدة والدك راح يروح بيها منكم وممكن من شدة صدمته بيك المسكين يموت لأن الشي السويته يهد تعب السنين الفناها حتى يبني اسمه وشركته مو بس يهده له.
حچيتها ومشيت، ركض خلفي لازم زندي عتيته منه بحركة قوية واِلتفتت أقابل نظرات الرجاء البعيونه بملامح السخط والاِستياء.
قدر: إياك تتجرأ بعد وتعيد هذه الحركة مرة ثانية
يونس: اللي أنتِ عايزاه هيحصل من غير نقاش بس بيني وبينك متدخليش الوالد بالموضوع، ارجوكِ
قدر: اسفة، حق ميراج منك مينؤخذ بهذه الطريقة لازم بقدرما ذليتها ورعبتها تنرعب وتنذل أنتَ.
يونس: ما أنا بتذلل لك أهو وإن كان على الرعب يا ستي رعبتيني إيه أكثر من إنك تهدديني بحالي ومالي وسمعتي وصحة الوالد وتعب سنينو
قدر: تؤ بعد بعد ما تشفت روحي بيك
يونس: اترجاكِ يا مدام نلم الليلة واللي أنتِ عايزاه أنا هأعملهولك، صدقيني أنا بيتي هيتخرب لو عملتِ كده أنا راجل متجوز وعندي عيال هيضيعوا لو مراتي عرفت وطلبت الطلاق أصلك متعرفيهاش ده ولية صعبة ومش ممكن إنها تتنازل عن حقها فيَّ
قدر: متزوج!
يونس: آه أنا متجوز وبقى لي ست سنين من قبل ما أدخل الجامعة حتى، مش غريبة دي بنت عمي لحمي ودمي والعلتين كأنهم عيلة واحدة يعني إن حصل ومراتي عرفت هتتخرب الدنيا ووالدي مش مستعد أبدًا يخسر أخوه بسبب غلطة غلطها ابنه
قدر: لعد إذا متزوج شنو معنى علاقتك ويا ميراج!
يونس: قلت لحضرتك غلطة بس واللهِ ندمان عليها أصل أنا كنت بتسلى والسلام بس هيَّ مريم الله يخرب بيتها لعبت في عقلي وفضلت تقول خذ منها اللي أنتَ عايزه ومتخافش دي وحيدة وضعيفة لو مهما عملت فيها مش هتتكلم ولا تقر عليك في حاجة وأنا صدقت صاحبتها وطمعت فيها بس ندمت واللهِ العظيم ندمت ومش ممكن هكرر العمل ده لا معاها ولا مع غيرها بس أنتِ تسكتي عني
قدر: وأنتِ منين تعرف مريم؟!
يونس: أنا مكنتش أعرفها هيَّ اللي جت لعندي على الجامعة بعدما السقر عرف بعلاقتنا وطلبت الرقم علشان تديه لميراج بس أنا رفضت وقلت لها تلم الليلة وتنسى اللي حصل بيني وبينها أصل أنا رجل متجوز ومش عايز بيتي يتخرب بسببها وفي وقتها بدأت تلعب بعقلي كأنها شيطان زي مقلت لحضرتك من شوية، أهو ده اللي حصل بالضبط وحياة ولادي
قدر: والمطلوب هسه؟ تتصور يعني خوفك وتوسلك هذا راح يشفع لك عندي عن الشي السويته.
يونس: ارجوكِ يا مدام ارجوكِ، على الأقل علشان خاطر ولادي أكيد حضرتك أم وهتفهمي كلامي
قدر: وأنتِ ليش ما فكرت بأولادك قبل لتهدد طفلة بعمر أختك لا حول لها ولا قوة
يونس: قلت لك غلطة وبني آدم بطبيعته بيغلط كثير
صفنت بوجهه بلامُبالاة رجع لي النظرة بتوسل.
يونس: وافقي وحياة ولادك توافقي والتعويض اللي أنتِ عايزاه هديهولك صدقيني
قدر: التصوير الگاعد تهدد هالمسكينة بيه وينه؟
يونس: في الشقة خازنه في فلاش صُغير.
قدر: ماشي بالأول سلمني الفلاش وبعدين نتفاهم
يونس: هيجبهولك حالاً
قدر: لا عيني مستحيل أخليك تخطي منا خطوة إلا ورجلي على رجلك
يونس: أنتِ عايزة تجي معايا للشقة يعني؟
قدر: ليش عندك اِعتراض!
يونس: لأ اِعتراض إيه إعملي اللي أنتِ عايزاه المهم بس نقفل على الموضوع ده ونخلص بقى
قدر: تحرك يلا ضيعت وقتي
يونس: عندك عربية ولا نروح في...
قدر: عندي بس امشي وخلصني.
تحركت وياه باِتجاه الكراج، خليته يصعد بالسيارة واتصلت على ميراج أخذت منها كم معلومة تخص الشقة وصعدت أسوق، مسافة نصف ساعة ووصلنا.
فتح الباب دخلنا شغل الإنارة وطلب انتظره بالصالة باوعت للمكان نفسه الشفته بالتصوير معناها هنا حاول الأفندي يضحك عليها، بقيت انتظره دقائق وطلع الفلاش بيده طلبت منه جهاز لابتوب جاب لي تأكدت من الفلاش بعدين طلبت موبايله والرمز صح اِستغرب بس ما تجرأ يعارضني، مجرد ما فتحته سألت عن رقم مريم خازنه باسم الثابت، انطيت لرقمها حظر مسحت الاسم وتصفحت بالاستوديو عنده صور تجمعه بميراج من ضمنها صور داخل الشقة بس صفرت الاستوديو فرمتت الجهاز فرمته ترجعه لإعداداته الأصلية بحيث ميبقى له شي بالجهاز غير برامج الجهاز الرئيسية نفسها، هذا كله وهوَ ميدري سلمته الموبايل من شافه مفرمت اِنجن بعده يتعارك ويا نفسه درت وجهي على اللابتوب وهوَ أيضًا تفرمت فرمته نهائية، من شدة الصدمة ظل يلطم على راسه.
يونس: ليه عملتِ كده، شغلي أبحاثي ذكرياتي كلها في المهجوم كنتِ تقولي لي وأنا هأعمل اللي أنتِ عايزاه بس مش تحذفي كل شيء بالطريقة دي.
قدر: درس لك حتى تعرف مرة ثانية بنات الناس مو لعبة بيدك ولا بيد الأكبر منك، وبالنسبة لمريم إذا حاولت مجرد محاولة تتواصل وياها أو على الأقل ترد عليها متلوم إلا نفسك، اِتصالي ويا والدك مراح ينقطع وأقل حركة منك متعجبني ساعتها متلوم إلا نفسك أني قدر ولسه مجابته أمه اللي يحاول يلعب وياية وإذا تجهل منو قدر اسأل وراح تعرفها.
درت وجهي قبل لا أطلع صارت عيني على الكاميرات المتوزعة على انحاء الصالة، نصيت أكو تحفيات على الميز مشيت بحركة سريعة رفعت تحفية ضربت أول كاميرا صارت بوجهي أخذت التحفية البصفها ضربت الثانية والثالثة والرابعة ما بقت ولا وحدة سليمة، تركت الصالة متوجهة للممر الغرفة الجانبيه هيَّ غرفة التحكم بالكاميرات دخلت بسرعة قطعت الوايرات المتصلة بالشريط ورفعت الجهاز للأعلى ضربته بحركة قوية على الأرض تفلش تحت رجلي دفرته بقوة وغادرت الشقة على الفور تاركة يونس متصنم بمكانه من هول الأفعال الما كان متوقعها ولا ممكن يتوقعها من وحدة مثلي.
بطريقي للقصر اِتصل يامن يسألني عن سبب تغيبي عن المصحة تحججت بتعب السفر ونهيت الاِتصال بعده الموبايل بيدي اِتصل بيَّ دمار رديت عليه.
قدر: ها دمار
دمار: وينچ ليش ما اجيتِ للمصحة اليوم؟
قدر: بعدني تعبانة ما گدرت أدوام على يوم السبت
دمار: يعني باچر همْ متجين؟!
قدر: شعندي مداومة بيوم عطلتي ارتاح أحسن.
دمار: وأني لعد شلون ممكتوب لي ارتاح مو اجيت من المطار على المصحة عدل حتى سباحة مسبحت تعالي يمها ساعة زمن بينما أسبح وأرجع لكم
قدر: هسه أشوف وحدة من البنات الخفر تبقى يمها وأنتَ ارتاح حتى إذا تريد هيَّ التبات عندها الليلة
دمار: ما أگدر أعوفها لو أنتِ تجين لو أنسي السالفة
قدر: ثقة والله شبيك على مسؤوليتي لتخاف.
بقيت أحاول أقنع بيه بصعوبة يلا اِقتنع، طلبت منه ينتظر للسبعة لأن شفت الخفر بيبدي بهذا التوقيت ونهيت الاِتصال وياه، وصلت للقصر ميراج بعدها يم بيبي سلمت وأخذتها لغرفة الضيوف دخلنا قفلت الباب من جوة بس اِلتفتت وضح الخوف بعيونها
قدر: ست ميراج أنتِ تعرفين الأفندي متزوج ومو بس متزوج عنده اثنين أطفال؟
ميراج: منو قصدچ؟!
قدر: أبوية الله يرحمه.
ميراج: لا صدگ منو المتزوج أكو ببالي شخص بس ما أريد اصدگ هوَ المقصود بكلامچ هذا.
قدر: لا عيني صدگي وأزيدچ من الشعر بيت طلعت مريم هيَّ الطالبة منه يستغلچ بالتهديد بعدما راحت له للجامعة حتى تاخذ رقمه وبالمُقابل هوَ اِعترف لها بزواجه وطلب منها تبتعدون عنه لأن أخوچ عرف بعلاقتكم ويونس ميريد يهدم بيته وحياته علمود نزوة يجي يوم وتنتهي بس الكلبه بدل ما تبعده عنچ ساعدته حتى يدمرچ لا واعطته الطريقة اليستغلچ بيها لأن تعرفچ تحبيه وراح توگعين بفخه وإذا وگعتِ مستحيل تتجرأين تحچين الحقيقة لأهلچ وهيچ أنتِ صرتِ أكبر زوج على وجه الكرة الأرضية.
وگعت على التخم رافعة ايدها على راسها بصدمة.
ميراج: شلون هيچ!
شلون ما حسيت عليه متزوج!
حتى أمان من عرف بعلاقتنا مگال لي متزوج
زين مريم ليش سوت هالشكل بيَّ؟!
معناها هيَّ من الأول دتخطط لوگعتي مو وگعتي اجتها فرصة حتى تستغلها لتحقيق مصالحها القذرة
قدر: هوَ مو أخو صديقتچ شلون متعرفيه متزوج.
ميراج: والله ما أعرف لأن صديقتي ولا مرة حچت لي عنه ولا أني البيوم سألتها عن أخوها وحياته أني ويونس دخلنا بعلاقة شبه سرية وحتى لا تنكشف گدام أهله وأهلي حاولنا نبعدها عن العائلتين قدر المستطاع مع ذلك ولا خطر على بالي يطلع متزوج أصلاً بعده توه راح يتخرج من الجامعة شوكت لحگ يتزوج ويخلف اثنين مو والله عقلي راح يوگف!
قدر: متزوج بنت عمه قبل ليدخل الجامعة وهذا الزواج عائلي باِمتياز لهذا السبب وحتى يبعد حياته العائلية عن عمله وأفعاله الطايشة احتفظ بخصوصية الزواج للعائلة بعيدًا عن مُجتمع العمل
ميراج: ومريم ال مسوية روحها مقهورة عليَّ وتريد مصلحتي لذلك راحت للجامعة تجيب لي رقمه
قدر: خلصت طلعيهم من راسچ كل شي انتهى بس يا رب يكون هالموقف عبرة لچ تعتبرين منها بحياتچ المستقبلية ومتنسيها مهما مشى بيچ العمر.
ميراج: شلون كل شي انتهى وسمعتي بيدهم؟!
قدر: إذا على يونس لتخافين مراح يتجرأ يوصل لچ بعد اليوم ومريم أني دواها بس أصبري عليَّ
ميراج: ليش شسويتِ ليونس؟
قدر: مو مهم شسويت المهم كل شي يخصچ يمه انحذف حتى الميخصچ همْ اِنحذف وابن أمه وأبوه إذا حاول يتقرب منچ خطوة وحدة وأني موجودة
بس حچيتها نهضت من مكانها تركض لحضني.
ميراج: شكرًا قدر، ما أعرف شلون لازم أشكرچ على الشي السويتيه إليَّ يمكن رب العالمين يحبني لأن خلاچ تتبعيني الصبح وتنكشف گدامچ كل القضية
قدر: ما منتظرة منچ تشكريني، كل الگاعد انتظره منچ وعد بسيط متخطين أي خطوة ولا تتصرفين أي تصرف بدون مترجعي لي، تگدرين توعديني؟
ميراج: أوعدچ والله، من اليوم أنتِ صرتِ صديقتي بدلاً عن صداقة مريم الوهمية.
قدر: لتستعجلين وتقدمي لي وسام الصداقة، احنا گلنا اليوم الصداقة شي مُقدس وكل مُقدس نادر مو كل صديق يحمل صفات الصديق الحقيقي
ميراج: الإنسانة التوگف وياية من أول موقف صعب يمرني بحياتي وهيَّ متعرف عني غير إني أخت زوجها التكرهها وتتمنى خروجها من حياتهم بأقرب فرصة هذه الوحيدة التستاهل وسام الصداقة.
قدر: يلا دكافي تعبتِ اليوم هواي، روحي اسبحي بعدين أكلي لگمة تسند طولچ ونامي مُباشرةً حتى لو راسلت مريم إياچ تردين عليها بدون علمي
ميراج: اي تمام وشكرًا هواي لچ ديرو
مو هيچ بيبيتچ تسميچ؟
قدر: هيچ
ميراج: عود شنو معناه؟
قدر: يعني مجرد لقب طلعته عليَّ من ايام الطفولة مُشتق من اسمي لا أكثر
ميراج: بس والله حلو عن نفسي حبيته كلش.
حچتها ورجعت حضنتي فرحانة كلش، طلعت تسلم مرينا بالمطبخ بيبي واگفة تسوي العشا مدت راسها
ميراج: أني رايحة بيبي مع السلامة
زهرة: وين يمة ابقي تعشي ويانا شعندچ مستعجلة
باوعت لي مترددة، هزيت لها راسي بالموافقة رجعت نظرها على بيبي تضحك.
ميراج: اي يلا راح ابقى ما طول قدر وافقت
زهرة: يا فلك صاگرة البنت صگر مو مرة داهية
قدر: شكرًا من ذوقچ زهرتي.
لوحت لها بيدي أضحك تاركة ميراج عندها وتوجهت للغرفة غيرت ملابسي وتمددت على السرير اجريت عدة اتصالات مع الهيئة إلى أن أذن گمت صليت وتعشيت وياهم بس خلصنا وراحت ميراج دخلت لبيبي الواگفة بالمطبخ ترتب برفوف الثلاجة
قدر: زهرة عمري
زهرة: صارت بيها زهرة عمرچ، لعد الله يستر
قدر: زين يعني تعرفين عمر حفيدتچ هواي عليه باقة جرجير لا زهرة ولا حتى أوراقها
زهرة: أحمدي ربچ وادخلي بالمفيد كافي تبطر.
قدر: الحمد لله، بيبي بما أنهُ باچر جمعة گلت نطبخ ثواب لروح أهلي ونوزعه على العمال البرة تدرين بيهم فقراء وعلى گد حالهم، شنو رأيچ؟
زهرة: وياهو اليطبخ لهم إن شاء الله أنتِ حتى من السكلة لسدية المستشفى، كلهم يتسممون
قدر: ما أسمح لچ بيبي گولي من السكلة للمغيسل ليش هوَ يا بطل منهم يقاوم ويوصل للمستشفى
هزت راسها تضحك تقدمت حضنتها بحب.
قدر: أني أتسوگ أغسل الخضروات أغلف الفواكه أفرم أحضر الجدورة أنظف الخضرة أقطع الدجاج وايدچ الحلوة هذه ما عليها إلا الطبخ، ها زهرتي متفقين هيچ لو عندچ اِعتراض؟
زهرة: لا يمة ما عندي تسوگي وبيچ خير وتتدللين
قدر: تمام حياتي طالعة اتسوگ قسم من المسواگ والقسم الثاني خليه على باچر الصبح.
رجعت للغرفة غيرت ملابسي وطلعت اتسوگ، توني راجعة شفت دمار طلع من باب المصحة دگيت له هورن اِلتفت مستغرب من شافني رجع بخطواته فتح الباب وصعد ساكت حتى سلام ما سلم
أني همْ اِلتزمت الصمت حتى لا ازعجه بكثرة الكلام، دخلنا للقصر دنمشي بالممر من وصلنا للقاطع نزل المسواگ من ايده عند الباب يأشر بتحية السلام ودار وجهه كمل الطريق بقيت صافنة وراه ثواني وصحته توقف بدون ميلتفتت تمشيت له بسرعة.
قدر: شبيك شنو هالكآبة الأنتَ بيها؟!
دمار: تعبان أريد أسبح وأنام لي ساعتين حتى أرجع للمصحة ما أريد شغف تبات وحدها
قدر: شكو عليها وصيت أنوار مراح تتركها لتخاف
دمار: ميخالف هيچ ارتاح أكثر.
حچاها وراح لغرفته، رجعت للقاطع رتبت المسواگ وجهزت له صينية عشا كل شي عندي بالفريز حاضر بس طلعت النواشف قليتها وحضرت السلطة، بلغت بيبي وتوجهت لغرفته الصينية بيدي طرقت الباب صاح تفضل دخلت توه طالع من الحمام بعده يجفف بشعره من شاف الأكل بيدي ابتسم مُجاملة
قدر: نعيمًا، يلا كمل وتعال تعشى لك الشرف قدر جهزت صينية عشاك بنفسها اليوم
دمار: عاشت ايدچ بس ما اشتهي أكلت ويا شغف.
قدر: هوَ شنو الأكلت ويا شغف! أخاف نسيت ترى الگدامك أعرف الناس بأكل المصحة ونظامها
دمار: گلت ما اشتهي لتلحين عليَّ
قدر: اييي شگد صاير متنجرع مو صوچك صوچي
نزلت الصينية من ايدي للميز واِلتفتت دأفتح الباب رجعت باوعت له.
قدر: قبل لا تنام مر على ميراج شوفها واسأل عنها محتاجة شي ممحتاجة، لتنسى هذا واجبك
دمار: شمعنى؟!
قدر: يعني وقتك كله لشغف متگول شمعنى بس من توصل تقدم خمس دقائق لميراج تصير شمعنى!
دمار: وقتي من حياتي وأني حر وين وويامن أهدره
قدر: بس اثنينهن أخواتك
دمار: دمار ما عنده أخت غير شغف
رجعت بخطواتي وگفت گدامه أباوع له بجدية.
قدر: إذا حضرتك تنزعج من ميراج لأنها بنت نُعمان وأمان ينزعج منها لأنها بنت مَرجانة فمن المفترض أمان ينزعج منك لأنك ابن نُعمان وأنتَ تنزعج من أمان لأنه ابن مَرجانة هيچ يلا تتحقق العدالة بتوزيع المشاعر على أساس الحسب والنسب
دمار: الأمور عندنا متنقاس بهذه الطريقة.
قدر: إذًا الدتسويه أنتَ وأمان أكبر ظلم بحق ميراج
دمار: الأعوج ما له حق علينا قدر باشا
قدر: قوموه.
دمار: حاولنا نقوم بس مُصمم يصير نسخة من أقذر اثنين بعائلة الثابت نُعمان ومَرجانة
قدر: أنتم دتدفعوه بإهمالكم حتى يصير نسختهم
دمار: شي متعرفيه لتحچين بيَّ
قدر: اي ممكن ما أعرفه بس أكيد أعرفك دمار
مجرد ما حچيتها گعد على طرف السرير واضع كفينه أعلى رأسه ومنصي بتعب.
قدر: خلينا نترك موضوع ميراج ونحچي بموضوعك شبيك ليش كل هذا التعب والقهر!
دمار: ما بيَّ شي.
تمشيت خطوات بسيطة متوجهة للسرير ولمجرد وصولي ثنيت رُكبي گاعدة بمواجهته.
قدر: أرفع عينك بعيني وأرجع گول ما بيَّ شي
تجاهل كلامي، ندست زنده حيل رفع كفوفه مسح وجهه وباوع لي العيون دم من شدة اِحتباس الدموع
دمار: گومي روحي لغرفتچ لتگعدين گدامي هيچ السقر يغار
قدر: خايف عليه؟
دمار: أكثر مما تتصورين.
قدر: لتخاف أخوك قوي وراح يعديها، صح عملياته صعبة والقدر مفروض علينا بس لتنسى دمار طبيًا الجسم القوي بمثل هيچ عمليات يلعب دور بنجاح العملية ومقاومة المريض لقوتها وخطورتها، أمان متمسك بالحياة وراح يبقى متمسك بيها لأن عنده هواي ناس يحبهم وراح يقاوم علمودهم أنتَ شغف يحيى الحجية كلكم تستحقون منه هذه المقاومة وراح يجي اليوم اليرجع بيه يوگف گدامكم على حيله وهوَ بصحة تامة أكثر من السابق، أني متأكدة.
دمار: وأنتِ؟
قدر: شنو أني؟!
دمار: ما راح يقاوم علمودچ
نهضت من أمامه متوجهة للباب فتحته وجاوبت.
قدر: أني مجرد وهم وسراب بحياة أخوك
دمار: تحاول تتصنع الغباء مرت أخوية لأن من سابع المستحيلات المثل قدرنا تكون غبية.
قدر: اتصل بيحيى وكافي زعل، أنتَ بهذا الأسلوب دتزود التعب على أمان، حتى لو أخذت بخاطرك منه حتى لو فرض عليك رأيه وحطك گدام الأمر الواقع وإن كان السبب ورا هذا الزعل خوفك الشديد عليه يبقى أمان محتاجك وأنتَ محتاجة، اتصل وخليك وياه أدعمه نفسيًا ومعنويًا حتى ليجي عليك يوم تندم على كل دقيقة ضيعتها من حياتك وأنتَ زعلان على روحك مو بس أخوك وابن عمك الوحيد.
سديت الباب ورجعت لغرفتي، غيرت الملابس رتبت السرير وسحبت الموبايل من حقيبتي متمددة اباوع لشاشة القفل وذهني شارد لازم اطبق خطوة بعد الثانية حتى أضيق النطاق عليها ما المفروض أبقي لها متنفس تنفذ البراسها من خلاله، عدلت گعدتي بسرعة واتصلت على يحيى يطلع مشغول يمكن دمار ديحچي وياه بقيت انتظر بالعشر دقائق رجع هوَ اتصل رديت القي تحية السلام عليه.
قدر: وينك كنت تحچي ويا دمار مو؟
يحيى: اي شلون عرفتِ؟
قدر: عرفت، المهم شلونه أمان وضعه صحته وينه هسه خليني احچي وياه
يحيى: الحمد لله إن شاء الله بخير ونايم هوَ حاليًا
قدر: ما طلع نوم هذا!
يحيى: مو النهار كله كنا بالمستشفى فَ رجع تعبان بس أخذ علاجه غط بالنوم حتى دمار مگدر يوصل له
قدر: اي راح اسوي نفسي مصدگتك، اگول حياوي ممكن أطلب منك طلب
يحيى: تأمرين وعلى عيني وراسي.
قدر: سالمات خوية، بس بالنسبة لأختك مريم اتمنى تبلغ سكيورتي القصر يمنعها من الطلعة بشكل تام إلى أن ترجعون أنتَ وأمان بالسلامة
يحيى: ليش يا بعد أخوچ صاير شي؟!
قدر: الصراحة يعني اي لأن مريم مگاعد تگعد راحة نهائيًا تريد بأي طريقة تاخذ ميراج وتطلع ومثلما أنتَ تعرف أمان محرج عليها الطلعة فحتى تستغل مريم اِحترام أمان لأمك تطلب منها تحچي وياه شخصيًا حتى يقبل على طلعة ميراج وياهم بس لو نرجع للحقيقة أمان ميحب ميراج تطلع من القصر حتى وإن كانت طلعتها برفقة الوالدة لأن هوَ يعرف مصلحة أخته أكثر من الكل لذلك اتمنى منك تتصرف
يحيى: أكو شي جديد يخص موضوع ميراج؟
قدر: لا حاليًا ماكو بس لو أختك تظل وراها متأكدة راح يصير أكو وعن قريب جدًا
يحيى: هذا هو صايرين اعتبري الطلب تم التنفيذ
قدر: راح أعتمد عليك
يحيى: اعتبريها بسجن من باچر الصبح
قدر: عاشت ايدك، يلا أروح وسلم لي على النايم وهوَ مفتح عيونه
يحيى: نايم شبيچ متصدگين
قدر: اي يابة نايم هسه قابل گلنا عليه جبان ويتهرب نايم نايم نوم العوافي إن شاء الله.
سديت الخط منه اضحك، ثاني يوم الصبح گعدت من وقت غسلت وفتحت ريگي بلگمة بعدها طلعت اتسوگ صارت رجعتي قريب التسعة لگيت خالة أم يحيى يمنا وبيبي مخبوصة تحاول تحضر وياها الثواب بسرعة حتى متتأخر على موعد غدا العمال
زهرة: أدري وين صرتِ متگولي لي؟!
قدر: بيبي ترى هذا سوگ قابل يعني متعرفين شنو السوگ، هسه مو زين رجعت لچ قبل التسعة
زهرة: يلا استعجلي ضبي هذه الهوسة حتى تعينينا.
قدر: خالة متشوفي لي مريم بلكي تجي تساعدنا
الحجية: اي يمة تتدللين هسه اتصل بيها إذا لگيتها گاعدة أخليها تجي بعيوني.
تشكرت منها ورجعت للغرفة غيرت ملابسي، توني فتحت الباب طرقت ميراج القاطع من خيالها عرفت هيَّ، فتحت لها اِبتسمت تسلم سألتها إذا صار شي جاوبتني لا حتى مريم ممحاولة تتواصل وياها دخلنا للمطبخ سوى من عرفت بيبي بيها ممتريگة طلبت مني أحط الچاي على النار بس حطيته اجت مريم هيَّ الثانية همْ ممتريگة گعدن أكلن سوى وحدة تجامل الثانية بالاِبتسامة بس مريم وبسبب وجود ميراج يمنا صار اضح عليها الاِنزعاج أبدًا مگاعد تگدر تخفيه مستغربة تطور علاقتها بينا.
قدر: مريم تدرين ميراج شگد تحبچ بحيث أول ما عرفت أنتِ جاية لهنا هيَّ همْ اجت حتى تشوفچ
ميراج: اي غير أريد أصالحها بعدها زعلانة مني
الحجية: الأخت ما تزعل من أختها هيَّ كل البينچ وبينها أربع سنين يعني فتحتن عينچن وأنتن سوى ربيتن سوى كبرتن سوى أنتن أكثر من الأخوات
قدر: يعني مريم عمرچ 20 سنة؟
مريم: صرت 21
الحجية: يلا كافي حچي گومن حتى تساعدنا شوية.
اِنخبصنا بيومها للظهر واحنا نشتغل ب 12 وربع مريم تعبت أخذت جهازها وگعدت على الميز تتصفح بيه باوعت عليها هذه فرصتي لازم اتحرك، فتحت جدر التمن المتروس بالماي الحار وزحزحته عن عين الطباخ مسافة وراها صحتها بحجة تساعدني
قدر: مريوم حبابة ايدي توجعني أريد أحركها ما اگدر تعالي زحزحي الجدر شوية خل يگعد على العين عدل هيچ سنة بعد يلا يفور ووقت ما ظل عندنا.
گامت الجهاز بيدها مديت ايدي گلت لها جيبيه أني ألزمه أعطتني إياه وأخذت الوصل تحرك بالجدر
قدر: هاچ أخذي بعد وصلة الجدر حار لتنچوين.
رفعت ايدي دأقدم لها الوصلة فلت جهازها مني وگع بالجدر، باوعت لها متصنعة الصدمة هذه همْ الغبية من حرگت گلبها فقدت الاِدراك مدت ايدها بنص الجدر ناسية شلون الماي يسمط تريد تطلعه وياما صرخت بألم سحبتها بسرعة ظلت تقفز وصوت نحيبها ملئ المكان، ركضت جبت لها كريم الحروق وأمها لزمت لي إياها بصعوبة دهنت المنطقة وهيَّ تتصارخ من الوجع نريدها تهدأ ماكو.
قدر: سبحان الله شوية حرق منتحمله لعد شلون بينا باچر بنار جهنم
زهرة: اي والله الله يجيرنا من جهنم وعذابها
مريم: گومي ماما أخذيني للبيت بسرعة
الحجية: يا والعالم شلون نعوفهم
زهرة: روحي دادا البنت ايدها راحت وتفكرين بينا
سلمت تعتذر منا عن التقصير وأخذتها يرحون گمت وصلتهم للباب وأول مرجعت للمطبخ استلمتني بيبي بالرزايل والملامة أخر شي ظلت تعاتبني.
زهرة: أدري يمة ولچ انعميتِ شبيچ غير تنتبهين.
قدر: مدري بعد صارت بس هيَّ شجاها تحط ايدها بنص الماي الحار حتى تطلعه ليش شبيه الموبايل كنز وتخاف ينفقد عجيب تصرفها مگاعد أستوعبه
زهرة: فوتي غيري الماي مو راح يتغدون العمال واحنا بعدنا داگيها سوالف.
رحت للطباخ لگيت الماي يفور والموبايل بنصه صاير تشريب كر، فرغته بالمغسلة غسلته زين ورجعت ترسته، للوحدة كل شي جهز مبقى لنا غير الصب طلعت بيبي تغسل بينما ننزل الجدورة على الأرض ظلت ميراج تراقبها من الباب بس دخلت للحمام تقدمت عليَّ بخطوات سريعة تهمس بتساؤل.
ميراج: أنتِ تعمدتِ تحرگين جهازها مو صح؟
قدر: بس ما تعمدت أحرگ ايدها هيَّ اللي حرگتها
ميراج: يمة تعالي لزمي گلبي حتى تشوفيه شلون ديدگ سريع من الفرحة.
قدر: بس لتنسين الصار شنو؟ عبرة لنا تمام
ميراج: أكيد ما أنسى بس خايفة تصلحه ويخرب كل تعبنا لأن تهديداتها إليَّ كلها بداخل هذا الجهاز
قدر: الشركة نفسها بعد متگدر ترجعه اطمئني
ميراج: أف الله يبشرچ بالخير
قدر: يلا تعالي ساعديني ننزل هذا الجدر من الطباخ لو مراح تدبريها فاهية؟
ميراج: فاهية بس لعيونچ راح أصير نادرة
قدر: بس مو توگعيه علينا ونحترگ ترى مريم ذيچ جاهزة تريد فرصة حتى تتشمت بينا.
ميراج: ما راح أخليها تتشمت وهسه تشوفين
أخذت الوصلة لزمت طرف الجدر تأشر لي أساعدها نزلناه سوى صح لاقت صعوبة بسبب ثقل التمن بس سباعية قاومت رغم هيَّ ممتعودة على الشغل
زهرة: يمة إذا تگدرن تطلعن الجدر بالممر المطبخ صار بوخة ما ينوگف بيه بعد شلون نصب
ميراج: اي بيبي نگدر، يلا قدر تعالي ساعديني
قدر: دشوفوا الفاهية صارت براسي نادرة وأم بيت
ميراج: غير أنتِ تردين هيچ!
حضنتها أضحك وقدمت لها الوصلة، رفعنا الجدر طلعناه للممر بس نزلناه راحت ميراج تركض حتى تجيب الچفچير لبيبي، بعدني مرافعة راسي صارت مَرجانة گدامي واگفة بباب القاطع مكتفه ايدها وتباوع علينا بنظرة عدم رضا عن كل شي ديصير هنا
مَرجانة: حلو والله أهل الفگر گالبين قصري مطبخ شرقي على أخر زمن، بس هذا الناقصني.
زهرة: عيب يمة شنو هالحچي منچ شو من وعينا على الدنيا واحنا عيوننا مليانة أبد لا تتصورين الفگر والخير يتحدد بالمكان اليسكنه البشر، أكو ساكن قصور وأخلاقه فارغة رغم الجيب مليان وأكو ساكن بكوخ بس أخلاقه تغني بلد حتى وإن چان الجيب فارغ
مَرجانة: ميراج!
شدتسوين هنا ولچ شجابچ يم هالنماذج التعبانة.
اِلتفتت واگفة وراية صافنة على أمها والچفچير بيدها ما أحس إلا مَرجانة تجاوزتني بسرعة ساحلة ميراج من كفها تسب وتغلط عليها وهذه دتحاول تقاوم حركتها بالدفع لأن متريد تغادر وياها هالمكان
تحركت بأعصاب هادئة قاطعة الطريق عليهم إلى أن صرت حاجز بينها وبين ميراج.
ميراج: ماما شدعوة ضجتِ لهذه الدرجة؟ ترى ما لگيتيني بالشارع أني ببيت أخوية وويا مرته
مَرجانة: أني أعلمچ حسابچ وياية بعدين كلبة.
قدر: ترى عيب الگاعد تسويه
مَرجانة: أشش اكرمينا بسكوتج وحاولي متتدخلين بيني وبين بنتي مرة ثانية، تسمعين
قدر: يعني إذا بنتچ هذا الشي يعطيچ الحق تهينيها گدامي بهذا الشكل؟!
مَرجانة: أنتِ شتردين مني، ليش دتسحبين أولادي بالتدريج أول أمان بعدين شغف وهسه ميراج على شنو ناوية؟ عبالچ تگدرين تفصليهم عن أمهم.
قدر: عمرچ مكنتِ لهم أم، الأم مو بس اللي تجيب الأم الحقيقة هيَّ المتغمض لها عين إذا ما اجت شافت أولادها بخير محتاجين شي متأذين من شي أكو أحد غيرها سد النقص اللي هيَّ تركته بگلوبهم، الأم الحقيقية هيَّ اللي ما عندها مصلحة تعلو على مصلحة ابنائها حتى وإن كانت مصلحتها الشخصية وللأسف كل هذه الاشياء أنتِ تفتقري لها.
مَرجانة: لتسوين روحچ أحرص على مصلحتهم مني ذولة ولدي أما أنتِ مجرد وحدة غريبة دخلت حياتنا لسبب معين وراح تطلع منها لنفس السبب
قدر: صدگ عندي اِقتراح ليش ما تجين للمصحة ويا شغف ولچ مني أعالجچ بنفسي وعلى حسابي الشخصي، أخاف يعني فگر وما عندي تدفعي لنا
مَرجانة: ولچ أنتِ يا...
قاطعتها بلزمتي لمعصم ايدها بعدما حاولت توجهي لي كف يرافق إهانة الكلام.
قدر: ها طلعت الإهانة توجع؟ حتى مرة ثانية تفكرين بالكلمة ألف مرة قبل لتنطقيها والمتقبليه على نفسچ إياچ تقبليه على غيرچ حتى متعيشين نفس الشعور ولا تجبرين المُقابل على رد الإهانات، وهسه كافي اطلعي من بيتي بلا مطرود لأن جدًا مشغولين
مَرجانة: يجي أمان وأخليه يربيچ بسيطة
قدر: والله لو يگدر يربي كان ربى أمه بس الشهادة لله الخلل مو بيه بينا احنا النسوان ما ننگدر قابل هيَّ گوة.
صرخت بغضب عارم عيونها بعيوني والكلام موجه لبنتها تطلب منها المغادرة، باوعت لي ميراج هزيت راسي بالموافقة مشت قبل أمها بس وصلت للباب سحبتها من زندها حيل وطلعت تدردم عليها.
لامتني بيبي على قسوة الكلام وقلة الاِحترام القابلت مَرجانة بيه، سكتت ما بيَّ حيل أجادلها، صبيت وياها ورحت غيرت ملابسي وزعت الأكل على العمال وجهزت على صفحة لأهل يامن خابرته يجي ياخذه وتوجهت لبيت خالة أم يحيى همْ أخذ لهم الغدا وهمْ أطمأن على مريم حتى متشك بأي شي ويصير الوضع گدامها جدًا طبيعي، وصلت طرقت الباب طلعت لي خالة هلت وسهلت بيَّ ودخلتني وياها مريم گاعدة بالصالة والوجه أحمر من كُثرة البُكاء.
قدر: شلون صرتِ مريومة الحمد لله على سلامتچ
مريم: شكرًا
قدر: اسفة والله ما أدري شلون فلت الموبايل من ايدي بس ولا يهمچ راح أجيب لچ الأحسن منه
مريم: أني مو على الموبايل على الموجود بالموبايل يعني بعد هالوگعة لو أحط روحي بيه ميتصلح
قدر: لا وين يتصلح غير صار تشريب بس ميخالف راح أشتري لچ غيره تعويض وإذا على الذكريات ترجع شو هيَّ أيامنا كلها دتصير ذكريات
الحجية: لا بنيتي مشكورة أني أشتري لها.
قدر: خالة هذا حقها عليَّ أني الوگعته بدون قصد وأني اللي لازم أعوضها بالأحسن منه
ظلت تحاول وياية أصريت على رأيي، العصر طلعت اِشتريت لها جهاز أحسن من جهازها والله لو يطلع بيدي اشتري لها سم بس مجبورة همْ حتى ما أخليها تشك بشي وهمْ ما أريد خالة تخسر فلوس الجهاز بسببي وهمَ خطية وضعهم على گد الحال.
رجعت قدمته لها، من القهر أخذته مني بدون حتى متنطق كلمة الشُكر رغم شافته أرقى من جهازها القديم بهواي بس هيَّ تريد الأدلة الكانت حافظتها داخل الجهاز ضد ميراج متريد الجهاز نفسه، خطية خالة ظلت تتشكر مني نيابة عنها من دخلت لبيتهم إلى أن غادرت حتى مقبلت على بنتها من أخذته مني بسرعة بدون نقاش ومن غير كلمة شُكر أو اِمتنان.
للعصر طلعت للهيئة مرجعت إلا بالليل، المسكينة بيبي من التعب نايمة من التسعة دخلت لغرفتي ما بيَّ حيل لكل شي حتى متعشيت، فرشت أوراقي على السرير وگعدت أجهز لجلسات باچر
صارت ال 11 سحبت موبايلي اتصلت على يحيى.
قدر: ها يا صاحب الأنف الطويل شلونك؟
يحيى: رحم الله والديچ
قدر: عوف التمسكن ووصلني بصديقك بدون حجج
يحيى: نايم والله العظيم نايم
قدر: يا سالفة النوم الما ناوية تخلص وياكم!
يحيى: ترى فرق بالتوقيت ساعتين ونص أخاف يعني متدرين أرفعي عينچ شوفي الساعة ببيش يمچ
قدر: اي صح نسيت، اگول بلغت السكيورتي؟
يحيى: بلغت ليظل بالچ
قدر: تمام أني باچر أعرف شوكت اتصل وأنتَ ابن أمك وأبوك تحجج يا يحيى
يحيى: إن شاء الله بس يعني معلومة حاب اضيفها متعرفيها عن حياتي، أني مو ابن أمي وأبوية ذولة متبنيني من عمر الشهرين لأن ميصير عندهم أطفال تالي بعدين الله بلاهم بمريم.
قدر: أفهم من كلامك دتدز لي باص مقدمًا حججي جاهزة إذا فكرتِ تتصلين وتطلبين أمان
يحيى: لا مو هيچ، أختي وحبيت أفضفض لها شوية عن حقيقة طفولتي القاسية
قدر: يحيى روح من وجهي بسرعة
يحيى: شايفچ أني حتى أروح من وجهچ! المفروض تگولين يحيى روح من أذني بسرعة
قدر: تعلمت الاِستفزاز من جماعتك
يحيى: والله من يوم يومي مستفز بس قلة الميانة حاكمتني ولازمة لساني عنچ
قدر: ولي يلا مو ما اِحترامات أنتم.
يحيى: تاليتچ ترجعي لي وين ترحين قابل
قدر: للأسف.
نهيت الاِتصال مبتسمة، ثاني يوم گعدت من الصبح متوجهة للمصحة بس دخلت لغرفة المكتب صارت روح بمواجهتي دتطلع لمجموعتها من فرحتها بشوفتي نطت عليَّ تقفز ناسية الجنين الببطنها
قدر: ولچ كافي عاد مو مردتيه للطفل خطية
روح: فرحانة فرحانة ممصدگة رجعتِ للمصحة بعد لتغيبين هالگد الله عليچ أحس نفسي تيتمت بدونچ
قدر: صار مراح أغيب تتدللين.
رجعت حضنتني تكركر مثل الصغار، سبحانك يا ربي شگد زارع برائة بهذه البنية رغم كبر سنها
روح: رايحة لمجموعتي بس اليوم ما أعوفچ، عندي شگد حچي وياچ إلا أزرف طبلة أذنچ أنتظريني
قدر: أزرفيها بعد أحسن والله حتى تكون هذه المرة الأخيرة الأسمع لچ بيها.
گرصت خدي بفرحة وطلعت تركض، الوحيدة المن اتشاقى وياها ما أحذر الكلام لأن أعرفها تملك گلب أصفى من السماوات السبعة مستحيل تفهمني غلط أو تاخذ بخاطرها عليَّ لو مهما حچيت وتشاقيت
جهزت نفسي وطلعت متوجهة لغرفة شغف، گاعدة على السرير تظفر بشعرها، سديت الباب ما حست شاردة الذهن بعيدًا عن الواقع، تحمحمت رفعت راسها مصدومة وگامت من فراشها تركض لحضني
شغف: وأخيرًا اجيتِ والله زعلانة منچ كلش هواي.
قدر: ميخالف الزعلان نراضيه
رجعت حضنتني تبچي!
شغف: اشتاقيت لچ حيل، أحس حيطان هالمصحة تخنگني من أنتِ تغيبين
بعدني ممجاوبة طلع دمار من الحمام ينشف بوجهه
دمار: وأخيرًا شرفتنا مرت أخوية الموقرة
قدر: يلا روح ارتاح أني يمها
دمار: والله الصراحة ممنتظرچ تگوليها، رايح حالاً وفورًا وبسرعةً
قدر: بلا رجعةً إلى الليلةً رجاءً
دمار: سيبويه ديطلم على راسه من ورانا دمرنا أبو وأم وعشيرة اللغة العربية.
قدر: روح ولك عندي شغل كافي مو وقت سوالفك
دمار: ديري بالچ عليها ما أوصيچ
أشر لي بالسلام رجعت له الإشارة أضحك بس غادر أخذت شغف من ايدها وطلعنا لخارج الغرفة
شغف: وين؟
قدر: الجلسة هذه لازم تكون جماعية لأن مشتاقة لكم كلكم وما أحب أقدم واحد على الثاني
- يا دكتور، عِناق مش في أوضتها اخذتها من شوية لعند أختها ميلاف
قدر: تمام شكرًا حبيبتي.
رجعنا لغرفة ميلاف بس طرقت الباب ودخلنا گامن تلگني بحرارة متقل عن حرارة لقائي بروح وشغف
أخذتهم ونزلت للحديقة، توني رتبت جلستهم دخل يامن من باب المصحة يتمشى بالممر صحته مستغربة بس شافني غير اتجاهه للحديقة ودخل يسلم
قدر: متأخر اليوم مو عوايدك؟
يامن: الوالدة صبحت مريضة واضطريت اتأخر وياها
قدر: سلامات خير إن شاء الله؟
يامن: الله يسلمچ ماكو شي مهم اِستبراد عادي، اي أنتِ شعجب منزلتهم للحديقة؟
قدر: والله بعد هذا الغياب الطويل ضروري الجلسة تكون جماعية وتحت الهواء الطلق
يامن: تمام لعد أني همْ رايح أكمل جلستي الأولى حتى أدمج الثانية والثالثة سوى وأنزلهم للحديقة يجوز ألحگ عليچ بما إنچ مطولة وياهم
قدر: أكيد تلحگ.
سلم وراح اِلتفتت على البنات يباوعن لي باِبتسامة
قدر: مضيعات شي بوجهي؟
ميلاف: لا بس اشتاقينا لچ هواي هواي
عِناق: عود ليش من تسافرين تتأخرين هالگد؟!
قدر: مجبورة والله بس وعد راح أعوضكم، عندكم ساعة كاملة احچوا لي بيها كل شي بنفسكم قبل لا نبدأ بالجلسة، هيچ احنا متفقين؟
عِناق: متفقين.
بقيت اسمع لهم أكثر من ساعة ما ظل شي بخاطرهم ما حچوه أخر شي اضطريت أقطع النقاش وياهم حتى ابدأ بالجلسة وبعدني ما بادية نزل يامن ويا قسم من مجموعته أجود من ضمنهم ديرتب جلستهم اِلتفتن البنات عليهم ميلاف صافنة على أجود وشغف مركزة ويا يامن محد منهم منتبه على الجلسة غير عِناق، صرخت بيهن باوعن لي باِرتباك
قدر: أريد ابدأ الجلسة ركزوا وياية وخلوا عيونك هنا عيب نباوع على ولد العالم احنا بنات متربيات.
ميلاف: دنباوع على الدكتور مو عليهم صدگيني
شغف: لا أني دأباوع عليهم مو على الدكتور
قدر: وأنتِ عِناق على من دتباوعين؟
عِناق: ليش التوگف گدامه وحدة مثلچ يگدر يباوع على غيرها بعد، صدقة لله
قدر: الله الله الله الله
حچيتها وصرخت بيهم صرخة نززتهم من مكانهم
قدر: كافي عاد تركزن وياية لا أعرف شلون أتصرف وياچن أنتن مو مال عيني وأغاتي
ميلاف: لا والله مركزين شوفي بعد منباوع لهناك
رفعت ايدها حاجز بين نظرها وجلستهم.
مَاذا تُريدُ مِنهمْ تِلكَ الحِرباءْ
قَليلةُ الشَرفِ مُنعدِمة العِفةِ وَالحياءْ
هيَّ في ربوعِ أحْلامها تَترنحُ كَما يَترنحوا السُكارى
تَظنُ أنَّها بِكيدِ النِساءِ
وَشدَة الدَهاءِ
تُواري سُوءَ فِعالها كَما أجسادُنا في التُرابِ يومًا توارى
رَجلٌ أحبَها بِقلبٍ صافيْ
وَكمْ كانَّ لِحُبِها العُذري مُخلصًا وَمُوافيْ
فَ كَيفَ سَتَكونُ إذًا المُواجَهةْ
إنْ حاوَلتْ بِ فَيضِ مَشاعِرها عِنوةً تُواجهُه؟
وصلت لختام الجلسة تقريبًا نهضت شغف من مكانها والعيون باِتجاه مجموعة يامن، باوعت لها مستغربة واِلتفتت مُباشرةً حتى أنصدم بوجود ضحى عنده!
فقدت أعصابي، هالبنية دتضغط عليَّ بشكل يعجز الكلام عن وصفه، بعدني واگفة رفعت ايدها على زنده والذل واضح بتصرفاتها باوعت لشغف دترتجف أطرافها من قوة الحرب النفسية الگاعد تعيشها ما بين گلبها اليحب يامن وبين عقلها الرافض التنازل.
قدر: لو شيصير ممنوع تتحركين من مكانچ خطوة وحدة وإياچ تخلين الغلطة تصير غلطتين شغف
شغف: لا ما راح أتحرك
بس حچتها صحته من بعيد اِلتفت هوَ وضحى بوقت واحد أشرت له يجي باوع لها ورجع نظره عليَّ حديت عيوني عليه تركها واجاني، صار وقوفنا يم مجموعتي
قدر: شتريد منك هذه الشيطانة؟!
يامن: ليش من دتتصل عليچ متفتحين الخط؟
قدر: يامن أحذرك تحاسبني بموضوع يخص ضحى بالذات وفهمك كفاية.
يامن: بس أنتِ منعتيها تطلع من شقتها إلا تبلغچ ومن دتتصل حتى تبلغ متردين على اِتصالها شلون!
قدر: أتخبل تعرف شنو يعني أتخبل من تدافع عنها
يامن: تكبير المواضيع عند قدر شلون يصير!
قدر: تعرف مو طبعي أكبر المواضيع بس من تتعلق السالفة بضحى أصير بقمة الرعونية والسذاجة والخُبث وعدم الاِتزان بالتصرفات وشكو صفة سلبية الله خلقها بالبشر تنصب بيَّ من أواجه هالبنية.
يامن: كبري عقلچ تبقى أختچ وإلا ليش جبتيها لهنا كان تركتيها بالحبوس وارتاحيتِ
قدر: والله إذا أني اتركها حضرتك مستحيل تتركها
يامن: لعد حاولي تاخذين المواضيع ببساطة ما زال تعرفيها مفروضة علينا فرض
قدر: خليها تروح من گدامي وبعدين نتفاهم
ضحى: ليش دأروح قابل أني دخلت لهنا علمودچ!
قدر: يامن دتسمع؟
ضحى: أكيد ديسمع أنانيتچ حتى يبطل كل كلمة والثانية يصيح أنتِ أنانية وأخته تاخذ اِمتياز بالأنانية.
قدر: غادري المصحة على السريع
ضحى: كافي ما مليتِ من الحقد؟ أختچ راح تروح بالرجلين وأنتِ بعدچ تدورين وياها دفاتر قديمة!
يامن: ضحى إلزمي لسانچ ولتتمسكنين لأن اللي اِقترفتيه أنتِ بحق قدر مستحيل ينغفر.
ضحى: إلى متى ابقى أعتذر منكم؟ وشوكت ناوين تسامحوني؟ كافي اترجاكم أني دمكم ولحمكم والغريب دينهش بيه، هاني اتصل يهددني يريد أرجع وأقبل أعيش بالذل وياه وإلا راح ينتقم مني بأبني وأنتم بعدكم مُصرين تعيشون بالماضي وأيامه
قدر: يلا لچ سوالفچ هذه مو علينا
ضحى: والله العظيم مگاعد أكذب عليكم هاك يامن أسمع تهديده سجلته لأن عرفتكم راح تكذبوني.
شغلت التسجيل فعلاً كان ديهددها بلغة جدًا قاسية من دون ميخاف من أي جهة حكومية لأن يعتبر نفسه هوَ الآمر الناهي بهذا البلد بسبب نفوذه
ضحى: اترجاكم تساعدوني وتخلصوني منه، يامن أني ضحى الوحيدة الحبيتها بحياتك معقولة يعني تتخلى عني بهذه السهولة، اي غلطت ومليار مرة اعتذرت عن غلطي بس كافي عاد ما صار الوقت حتى تمحون كل شي من ذاكرتكم وتحتضنون البنية الما عندها غيركم بالدنيا من جديد!
قدر: ضحى گلت غادري هذا المكان حالاً
ضحى: ممعقولة يعني ترمين بيَّ للتهلكة بنفسچ
قدر: أوعدچ بيوم الحساب بيدي هذه ادفعچ لنار جهنم هيچ بس يلا يشفى غليلي بيچ
ضحى: الحقد عاميچ ما راح يفيد الكلام وياچ بس أنتَ يامن.
اِلتفتت عليه محتضنة ايده بين كفينها بقوة والدموع تسيل على وجناتها بضعف واِنعدام الحيلة.
ضحى: أحبك وأعرفك مستحيل تتنازل عني، أنتَ الوحيد الحبيتني بصدق لذلك لسه وبعد مصدگني ورافض تتخلى عني رغم كل شي سويته بيك، ساعدني يامن اترجاك تساعدني وأوعدك الايد هذه الراح تنمد لمساعدتي أشيلها عمر كامل فوگ راسي
قدر: دروحي عاد شنو هالملحة!
صرخت الجملة ودفعتها حيل باِتجاه الممر من قوة الحركة تعثرت بأذيال ثيابها ومجرد ما سقطت على وجهها تنحب تحرك يامن بسرعة متوجه عليها رفعها من الأرض مقربها على جسمه وگفت يمه عيونها عليه وايده خلف ظهرها منظرهم منظر العُشاق!
ما أعرف شنو نوع الحديث الدار بيناتهم لكن ثواني ضئيلة وتحركوا من مكانهم متوجهين لباب المصحة تهسترت ظليت أصرخ وراه أريده يرجع بس ولا كأنه يسمعني حضنها من كتفها وغادر المكان تارك كل شي وراه أني شغف دوامه جلساته النفسية الشباب الگاعدين ينتظرون إتمام علاجهم وياه، اِلتفتت على شغف عيونها بعدها باِتجاه الباب والدموع تنهمل بغزارة مثل سيول الأمطار بلحظة غضب الأقدار...