رواية بنت الشيطان الجزء الأول للكاتبة رحمة نبيل فصول خاصة 1

رواية بنت الشيطان الجزء الأول للكاتبة رحمة نبيل فصول خاصة 1

رواية بنت الشيطان الجزء الأول للكاتبة رحمة نبيل فصول خاصة 1

المشهد الأول.

كانت تركض بسرعه في طرقات وازقه ضيقه لا تعرف أين هي وكيف وصلت كل ما تعرفه هو انها لا يجب أن تتوقف عن الركض باقصي سرعه لها ركضت وركضت وهي تسمع أصوات خلفها واحده يصرخ في صديقه (انا شفتها مشيت كده تعالوا روايا) نظرت هي حولها برعب شديد اين تختبئ فجأه وجدت زقاق ضيق جدا او يمكن القول مكان صغير بين بيتين يطل على نافذه عاليه في آخره دخلت بسرعه كبيره اليه واختبئت وكتمت أنفاسها الهادره بسبب الركض الطويل فهي تركض من حوالي ساعه او اكثر شتمت في سرها من كان السبب في ذهابها لهذه المهمه فبعد ان حصلت على ما تريد وكادت تذهب وهي حققت مرادها اصطدمت يدها في احد البراميل فسقطت البراميل كلها نظر لها الجميع بشر وهي بكل غباء اشارت لهم ببسمه: هاي.

عندما وجدتهم يتقدمون مسكت الورق الذي معها وركضت وهي تصرخ: منك لله يا سيادة اللوا.

اخذت تجري وهي تلعن في سرها نفسها لأنها قبلت هذه المهمه فمنذ عودتها للعمل بعد ولادتها التوأم عبدالرحمن ودانه وهي تستلم مهمات اما تنتهي بالفشل او بالنجاح مع بعض الجروح واكيد لم تسلم من كلام مالك الذي كان يحاول دائما مساعدتها وهي تنهره بقولها (لو سمحت يا مالك ده شغلي متدخلش انا استرونج اندبدنت وومن وعايزه يبقي ليا كارير خاص بيا).

خرجت من شرودها على صوت صفاره مستمتعه خلفها هي تعرف هذا اللحن جيدا التفتت بلهفه وجدت مالك يجلس على النافذه في آخر الزقاق وينظر لها باستمتاع وهو يأكل تفاحه نور وهي تركض له: مالك اه الحمدلله كنت هموت يلا نخرج من هنا بسرعه عشان هيفرموني يا مالك هيعملوا مراتك لحمه مفرومة يرضيك.

ضحك مالك عليها: ايه ده يا نوري انتي عايزاني اساعدك امال فين كلامك عن استرونج اندبدنت وومن وحياتي الخاصه و كاريري وجو رضوي الشربيني ده
نور وهي تنظر خلفها بخوف من عودتها: ده كلام لحظه حماس بس وبروح لحاله طب بزمتك انا عمري قلت كلمه ونفذتها
ضحك بشده وهز رأسه بنفي: الصراحه عمرك
نور: شوفت يلا خرجني
نظر إليها وتصنع التفكير قليلا في الأمر.

نور ببعض المسكنه والتمثيل: يا بيه انا عندي عيال هيتبهدلوا من بعدي ده انا بجري على يتامي ساعدني عشان ربنا يكرمك
نظر لها بحاجب مرفوع: ياحرام طب وابوهم فين الأيتام دول مات الله يحرمه؟
نور وهي تكمل تمثيل: ابوهم ربنا يسامحه بيصرف كل فلوسه على ملذاته الشخصيه وحارم عياله الاكل وبيسرحهم بفل في الاشاره عشان يجيب الطفح بتاعه ساعدني يا بيه ارجع لعيالي دول مساكين والله (قالت في سرها استغفر الله).

مالك وهو يتصنع التعجب: ازاي أيتام وابوهم عايش نور بدراميه: هو مات يبشه بالنسبه لينا خلاص
مالك بنظره تصنع فيها الغضب: بقي انت حارمك انتي وعيالك يخربيتكم ده انتم مخلصين ايراد المصنع على اكلكم
نور وهي تخمس في وجهه: الله اكبر في عينك الزرقة دي
مالك بضحك: طب ماشي انا هسيبك هنا وامشي ارجع ماطرح ما جيت
نور بلهفه: طب خدني معاك وصلني انا برضو في نفس العنوان انت منين من ماطرح ما جيت.

ضحك مالك عليها وفي ثانيه كان يجذبها له وعانقها بشده: يعجبني فيكي حسك الفكاهي يا نونو حتى في عز المحنه مش بتبطلي هزار هتموتي وانتي بتقولي نكت مش خايفه يخربيتك
نور وهي تضمه اكثر: عمري يا مالك انا اول ما شوفتك تلقائيا حسيت بالأمان واني خلاص مش هيحصل اي حاجه لأنك معايا تعرف يا مالك
همهم بتخدر من قربها: هممممم
نور وهي تكمل: تعرف ان عشقي ليك كل مادا بيزيد أضعاف مش قادره اقولك حبك قد ايه في قلبي.

مالك وهو يهبط ويجذبها له ويغمز: هتقوليلي في البيت يلا يا كبير نرجع لشله الشياطين
سارت معه وهي تضحك على لقب أبنائه فحقا هم مشاغبين لدرجه لا تعقل احيانا تشفق على مالك لانه يتعامل مع ثلاثتهم ولكن زوجها يستطيع وبتفوق التعامل معهم نظرت أمامها وجدت سياره مالك تسائلت بتعجب: صحيح انت عرفت مكاني ازاي
جعلها تركب السياره وقال بضحك وهو يسرع: مفيش حاجه تخفي عليا يا نوري.

المشهد الثاني
كان الأطفال يتسحبون على أطراف اصابعهم عذرا هل قلت أطفال بل هم قرود صغيره ورثوا الغباء والمشاكل والمصائب من والدتهم دخلوا لمكتب مالك ونظروا بحذر داخله
عبدالرحمن بخفوت: مفيش حد الدنيا امان يا كبيره
دانه: طب يا سيد المعلمين انطلق.

انطلق الصغار داخل المكتب واغلقوه خلفهم ونظروا للمكتب ببسمه خبيثه ثم نظروا لبعض ثم انطلقوا يفسدوا كل ما تقع عليه عينهم جلس عبدالرحمن على المكتب ثم تظاهر انه مالك وتحدث في الهاتف: انا قلت كلمتي والشيطان لما يتكلم مفيش كلام بعده
نظرت له دانه بتعجب: واو يا عبده انت شبه بابا وتتكلم زيه بالضبط ازاي عرفت تقول كده.

اخرج عبدالرحمن المسجل الذي احضره له والده في جهاز الشرطه في عيد ميلاده وقام بتشغيله فصدح صوت مالك بنفس الجمله للتي قالها عبدالرحمن
عبدالرحمن: انا بسجل كل جمل بابا هنا
ثم نظر لللابتوب نظر انتصار وقام بفتحه وتظاهر انه يضغط الازرار جاءت دانه وجذبته منه وتظاهرت بالكتابه عليه: انا كمان تكتب زي بابا
نظر لها عبدالرحمن بغضب: لا انا اللي شوفته الاول وانا الولد اكون زي بابا وانتي زي ماما.

نظرت له بغضبه وجذبت منه اللاب توب: لا انا زي بابا برضو وهبقي ظابط كبير زيه
جذبه هو مجددا: لا انا إلى زي بابا
فجأء وجد كل منهما يحمل نصف اللاب في يده نظروا له برعب وابتلعوا ريقهم وهم يفكرون كيف سيصلحون هذا
دانه: يا نهاري بابا هيعملنا شاورما
عبدالرحمن وهو يبتلع ريقه: احسن حاجه اننا ن...
قاطع كلامه فتح الباب نظروا بصدمه له ورعب.

كانت نور تهبط من السلم وهي تأكل جزر وتربط شعرها على هيئه ذيل حصان ولكن اثنين نظرت حولها من الهدوء في المنزل نظرت بشك حولها ان يكون الطفلان باي مقلب اخر
اخذت تنظر حتى لاحظت نور المكتب مضاء
نور بتعجب: غريبه مالك رجع بدري ولا ايه
تسللت للمكتب وفتحت جزء صغير وأدخلت رأسها اليه ونظرت وجدت الصغيرين كل منهما قطعه نور وهي تلطم على خدها: يا حبايبي يا صغيرين على الموت
نظروا لها برعب.

دانه وهي ترمي القطعه في الأرض: مش انا يا ماما ده ده عبده
عبدالرحمن: كدابة دي هي يا ماما
نور وهي على وشك البكاء: طلاقي على أيديكم يا جذم ابوكم هيقتلني اه يا ني انتم ايه شياطين هعمل ايه دلوقتي
نظروا لها بنظره القطط
نور بضعف: متبصوش كده كل مره بتهزأ بسببكم
ذهبوا إليها وعانقوا قدمها
نور وهي تنظر لهم بحب: اه الملايكه بتوعي تعالوا يلا نحاول نعمل حاجه.

ذهبت نور وبحثت على شئ معين في المكتب حتى وجدته رفعت يدها بالصمغ: تررراا بصوا هنلزق بيه اللاب ولا من شاف ولا من دري
مسكوا اللاب واخذوا يحاولوا ان يلصقوه حتى انتهوا نور وهي تضعه مكانه: يلا كله يتخذ ملجأ عشان الإعصار
ركض كل منهما في مكان مختلف وهو يختبئ فاختبئ عبدالرحمن في الحمام وأغلق الستاره واختبأت دانه في خزانه الطعام واغلقتها خلفها.

نور وهي تنظر حولها: اروح فين اشيل بلطتين وادفن نفسي مكانهم ثواني وشعرت بجدران المنزل تهتز بصراخ مالك: نووووور داننننننننه عبدددددددده
نور وهي تلطم: يا ختي يا ختي يا ختي يا ختي هيقتلني ويتاوي جثتي اه ياولاد الهبلة كل مره اتهزأ بسببكم يا جذم
ثم نظرت للدولاب وركضت واختبأت فيه.

كان مالك ينظر لللاب بحسره: اه يا كلاب هيموتوني ثم خرج من الغرفه ودخل المطبخ وفتح الخزانة بملل واعتياد وامسك ابنته من ثيابها من الخلف وهي تقول: صلي على النبي يا باشا وانا هشرح كل حاجه
نظر له نظره اخرستها
وذهب للحمام وفتحه ومسك ابنه بنفس الطريقه تحت يده مثل الدواجن نظر عبدالرحمن لدانه وهو يشير لرقبتة بالموت.

دخل للغرفة ونظر حوله حتى رأي طرف بجامتها يخرج من الدولاب فاتجه وانزل أولاده وفتح الدولاب وجدها تعطيه ظهرها ضرب بانامله على ظهرها استدارت وهي تفتح عين واحده رأت مالك وطفليه في الملف يشيروا لرقبتهم نظرت وقالت بضحكه سخيفه: مالك انت جيت شوف لو عندك هدوم وسخه عشان هغسل
نظر لها ثم أشار للخارج خرجت بطاعة وقف الثلاثه ينظرون للارض وهو يذهب أمامهم: بكل هدوء اللي عمل كده يتقدم خطوه لقدام.

رجع الطفلين لخلف وبقيت نور فقط في الإمام نظرت لهم بفزع: اه يا ولاد الوسخه بتبيعوني
ثم نظرت لمالك وهزت رأسها برفض: والله ما انا يا مالك دول هما اللي كسروه
نظر لها الصغار بغضب: احسن عشان تبيعوا تاني يا جذم اه يامالك هما اللي كسروه ها بقي عليا وعلى أعدائي
حك مالك جانب فمه ثم فك حزامه ببطئ نظروا له برعب ثم ركضوا في أنحاء المنزل وهم يصرخون ومالك ورائهم بالحزام.

المشهد الثالث
كان سراج يعود من الشركه مرهق جدا دخل المنزل ونظر حولة لم يري احد تعجب كثيرا فزوجته وابنتيه لا يصمتون ابدا سمع صوت موسيقي قادم من غرفة البنات توجه لهذه الغرفه وفتح جزء صغير من الباب وفتح عينه من الصدمه ما هذا وجد سمر تحمل طبله وتطبل لبناتها نظر لها بصدمه ماذا تفعل هذه
سمر وهي تتوقف وتشير بيدها: لا لا اليمين مش عاجبني يا روجي شوفي ناري حبيبه ماما ولا اجدعها رقاصه اليمين ايه عداله.

روجي التي تبلغ من العمر خمس سنين: يوووه يا أبلتي ما هو صعب اوي
سمر بنظره تحذير: جرا ايه روجي كلي عيش ياما واتعلمي كويس اه الرقص فن مش عن عن
نظر لهم سراج بصدمه: يا ما وكلي عيش وعن عن هتبوظي العيال يا سمر الكلب
سمر: بصي يا حاجة روجي انتي شايفه ناري اهي وسطها عنب انا هنزل بالدوام التك ونطلع بالرعشه اتفقنا
البنات بنبرة مثل الرقصات: اتفقنا يا أبلتي هيهيهي
سراج وهو يقتحم الغرفة: لا هي وصلت لابلتي وهيهيهي.

بوظتي البنات يا سمر يا نهار ابوكي اسود يا كلبه انتي
سمر وهي تحتمي بالطبله: اسود ليه يا حبيبي ما هو احمر و بينك اهو
سراج وهو يتقدم بسرعه لها مما جعلها تنهض بسرعه على الكنبة: صلي على النبي كده ده فن يا سراج زيه زي اي فن عادي زي الغني والرسم
سراج بصراخ مضحك: اة فن مش عن عن منا عارف يا مربيه الاجيال يا مصيبه اوعي تكوني علمتي العيال اللي في المدرسه كده يخربيتك.

سمر وهي تنظر له: لا طبعا عيب كان معانا صبيان في الفصل
سراج وهو يلاحقها: لا عداكي العيب يا استاذه يا فاضله يامحترمه
سمر: لا استهدي بالله كده يا باشا الكلام احد وعطا دة انا كنت بتسلي مع البنات
سراج وهو يركض خلفها حتى دخل لغرفتهم: انا بقي هعلمك ترقصي وتطبلي براحتك يا قلبي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب