رواية القرابين السبع الجزء الأول للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل الثامن

رواية القرابين السبع الجزء الأول للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل الثامن

رواية القرابين السبع الجزء الأول للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل الثامن

أنفتح الباب ودخل هذا الشخص للبيت
بسرعة شَمْس تركت تلفونها و أشرتلنا ندخل للغرفة ونقفل الباب وسحبت شالها وطلعت ركض...
شَمْس.
طلعت وميتة خوف قابلته ووقفته عن دخول البيت
نزل اللثام من وجهه وأبتسم: - على ما يبدو أشتاقيتي لي كونچ استقبلتيني ب لهفة!
شَمْس: لا تضل تمسلت تعرف زين أنا ما أشتاق لشخص مثلك ولا راح أشتاق خلاص كُل شي بينّا أنتهى.
- إذا أنا ما أنهي معناها ما أنتهى.
ابتسمت على كلامه.

تلفتت يمين ويسار قبل لا أوجه له الكلام: - يبدو إنك تعرف شَمْس وتعرف عنادها؟
- أنا حاب عنادچ هذا.
گالها وگضبني دفعته وصرخت بي: - لا تلمسني يا حيوان، واحد مثلك ينگسني بلمسته كافي صار سنين تلمسني بدون لا أرضى لكن هسه شوف شلون تتقرب وأبقى ساكتة.
مُهراب: ما راح ألمسچ لكن تعرفين وَهن عدنا؟
توسعت عيوني وقلبي نغزني.

ابتسم بخُبث وأدرف من بعدها: - تجين معاي بكُل أحترام، ومحد يلمس أُختچ، لكن لو ما وافقتي أخذچ غصب وأطيح حظچ وحظ أُختچ.
شَمْس: سهلة، أخذني وخليهم يتركون وَهن.
مُهراب: لا يا حلوة ماكو هيچ شي، تتحررون مع بعض.
غمضت عيوني تحسست صدري ناحية قلبي وهزيت رأسي موافقة على الشرط هذا. مشى گدامي وفتح باب السيارة التفتت ? البيت ودموعي تنزل: - اسفة لكن واجبي هسه أحرر أختكم من هالملاعين.

صعدت السيارة وأيدي على بطني أتحسسها
أخخ يا اللهي شنو ناطرني بعد؟ شنو راح أشوف بعد؟
شنو مصيرنا والي راح نوجهه صعب لو سهل؟
والأختبار الإللهي لازم يكون صعب ولازم نصبر ونتحمل كُل شيء.
تمشي السيارة وأتذكر كُل لحضة مرت عليّ
بنتي وخواتي تركتهم هناك ووافقت على شروط هالشيطان
يا إللهي إحفظنا.
مَر الوقت وما تكلمت لو بكلمة وحدة
ما أعرف شبيه وشنو إلى يجول بعقلي
أشياء كثيرة وأصوات هواي بداخل عقلي.

هواي قرارات وهواي خُطط وأحاول قدر ما أگدر أنظف عقلي وأتعايش لكن مُستحيل هالشيء، دائِمًا ما كان تفكيري ب مُستقبل البنات، تفكيري بوصية أبوية ألي خلا ثلاث بنات برگبتي. وصارت بنتي والطفل إلى ببطني هم بقلبي.

تفاجئت بوقوف السيارة التفتت على المكان وأشوف نفس البيت ألي كنت بي سنين وأنا أتعذب، سنين وأنا أصرخ لكن محد سمع صوتي، نزل هو وأنا بقيت صافنة ? البيت بخوف، لكن فززني من صفنتي صوت باب المقعد مالتي أنفتح وهوَ يأومئ لي بالنزول. نزلت بدموع وخطوات مُرتجفة.
غلق الباب وتمشى گدامي وأنا وراه وبطني ماغصتني.

مُجرد ما دخلت للبيت دخت وأستندت ب الحايط وعيوني مغتربة كُلش، الكُل تفاجئ ب مجيئي وعيوني تدور ? وَهن من بين الموجودين لكن ما كانت موجودة لعب قلبي أكثر وفززني صوتها: - هااا هسه صرت رجال وجبتها.
ما اعرف شسوي صرت أمشي بينهم وأدور أُختي بين الوجوه، أستوقفني أيد گضب أيدي نفرت منه وبصياح گلت: - لاااا تلمسوووني كُلكم شياطييين كُلكم.
كتفني وأضرب بي وأصرخ متقززة منه ومن لمسته.

وبالي يم أُختي دفعته وحركة سريعة ركضت على غرفة وَهن وفتحتها توسعت عيوني بصدمة من شفتها ب حالة غريبة! تقربت يمها وعيني ? إلى بيدها كانت صورتنا نحنَ الخوات وشعرها حالته غريبة!
فززتني من صرخت بقوة: - شياطين، سائِر شيطاان شيطااان، ااااه ما اريد اشوف ماااا اريد.

نزلوا دموعي على حالتها تأكدت ما واعية على نفسها من حركاتها وشكلها إلى يوحي إنها خارجة من مستشفى مجانين حديثًا، التفتت عليَّ ودموعها بعينها ومبرطمة مثل الأطفال: - شياطين، سائِر شيطان.

ردت أحتضنها لكن سحبونا وأنا اصرخ بيهم وأضربهم لكن كانوا أقوى مني، طلعوني ما أعرف وين وعيني على وَهن وحالتها، اخذني ? الغرفة وقفل الباب عليَّ وأنا أصرخ بي وأتوسللهم بَس ياخذوني ? وَهن لكن محد سمعلي ولا أحد عبرني نهائيًا...

راح صوتي وانا أصرخ، بطني بيها وجع ما صاير وأحس سچاچين وتضرب بيَ لكن كُل هالوجع ما گد الوجع إلى حسيته من شفت وَهن بهاي الحالة يا تُرى شنو مسوين ألها؟ شنو مشوفيها أو شنو إلى قابلته يلا صارت ب هاي الحالة؟
أحتضنت نفسي ودموعي ماخذه مسارها على خدي
ما راضية أقتنع ولا راضية أصدگ ب إلى صار مُقابل عيني قبل دقائق، ما أعرف ما أعرف أي شيء ؛ شلون بنت مثل الوردة توصل لهل حالة بيومين؟ شنو مسويلها يلا صارت هالشكل؟

تجمعت الأفكار ب راسي ومعدتي گلبت
أستفرغت شكو شي بمعدتي وأحس روحي طلعت
لعبت نفسي كُلش گمت وأصيح بيهم وجسمي يرجف
ثواني وأنفتح الباب عاين عليَّ وبعدها ? الأرض أبتسم ورجع قفل الباب وطلع.
ما گدرت أوگف أكثر گعدت ب الگاع وأسحب نفس مو لخاطري لخاطر الطفل إلى ببطني ما أله اي ذنب يموت بسبب أبو النگس، مرت دقائق وفتح الباب وصار ينظف الأرض وأنا ساكتة وصافنة ب الفراغ، كمل وجا يمي مبتسم: - عادي عادي مَرت.

شَمْس: شيطان.
گعد بالأرض ومد رجله اليمين ويضحك: - لأول مرة تحزرين شي صحيح.
شَمْس: مفكرني غبية؟
قوس شفايفة: - معقولة أفكر بيچ هيچ لا مرتي ذكية حيل.
شَمْس: أنا مو مرتك انا خلعتك وأنتَ ما زوجي، خلگك خُلگ واحد ساحل بكرامته علمود مرأة.
مُهراب: لو تعرفين إلى ينالچ شيصيرله.
شَمْس: يصير بي نُقص الكرامة متأكدة ك أمثالك.
مُهراب: شبي الحلو ضايج، أنا داحاچيچ بالحُسنى ليش تخليني أعاملچ غير مُعاملة؟

شَمْس: مُعاملة الذكور مال الضرب ما؟ خليها ببالك هذا كُله بعد ما أخاف منه گلتلك راح أرجع هين ك شَمْس الفَهَد مو شَمْس زوجتك.
صك على سنونه واردف بعصبية: - لاتجيبين أسمه.
شَمْس: حتى وهوَ ما موجود بالأرجاء يخوفك، حتى أسمه يخوفك وعندك رهبة من أسمه.
گام وهوَ يهز راسه ويگول اشوفچ نهايتچ لاتخافين.
شَمْس: دير بالك وأنتَ طالع لا يمسك شيء يخصني
التفت عليَّ ويحاول يعرف شنو تفكيري لكن يحلم.

بعد اليوم ما يگدر يعرف بشنو أفكر. طلع وأنا أنهاريت بالبچي حاولت أطلع لكن ماكو فائدة أبدًا. تحسست بطني وأنا أبچي: - ياروح أمك بقائنا هين مؤقت راح نطلع، وعد مني راح نطلع وبخير.

مَر الوقت وبطني توجعني وأريد شي أكله بعد ما أتحمل الجوع أبدًا، تذكرت الثلاجة بسرعة گمت وأدعي بعده مخليها بالغرفة وفعلاً شفتها فتحتها بسرعة ما باقي بيها غير تفاحة صغيرة ونستلة طلعتهم وأكلت التفاحة وبقيت النستلة خفت أبقى أكثر وأجوع وهذا ما عنده رحمة أبدًا.
عاينت بالجامة صارت ظلمة ودنيا ليل وصوت عواء كلاب
صارت عيوني تنغلق وتنفتح من التعب والخوف والجوع.

تمددت بالأرض وغمضت عيني گلت أغفى شويه بين ما يجي، وفعلاً غفيت وقلبي يوجعني. ما أعتقد طولت هواي بنومتي وفزيت...

فزيت على صياح وأصوات عالية عاينت حَول مكاني وأتفاجئ ب باكيت الجگاير والنفاضة ألي مليانة گطوف جگاير معناها كان على رأسي وأنا ما حاسة. اجت عيني ? الجامة أشوف مثل ضوء النار عاكس گمت ومستندة ب الحايط وما أشوف غير نار وتلهب بالبستان تراجعت للوراء ب خطوتين وأيدي على بطني خايفة حيل إذا البستان أحترگ معناه البيت يحترگ خلال نصف ساعة بالقليل.

أستعمت للأصوات الطالعة من داخل البيت كان صوت مُهراب يصيح وصوت شخص ثاني يگول: - عشرة دقائق إن لم تخرج شَمْس وأُختها من هُنا سنحترق جميعًا.
تقدمت ل الباب مبتسمة وخايفة ب نفس الوقت سمعت مُهراب يگول: - وبصفتك منو تريد نطلع بنات عمنا لك؟ نحنَ حُرين بيهم ونحنَ أزواجهم أنتَ منو بالضبط؟
- تقصد طليقتك، أليس كذالك؟
سائِر: دحچي عدل شني هالفصحى المرموقة؟
- عزيزي تبقى لكم خمسة دقائق.
توترت أكثر وشفايفي ترجف.

ردت بَس أطلع وأشوفه نفسي أستندت ب الحايط وأنا أهمس ب أسمه لكن صوتي مبحوح ? كثر ما صرخت بيهم
خليت أيدي على يدة الباب مستندة بيها لكن إنفتح الباب يعني ما مقفول مع ما أنفتح الباب وگعت ? الگاع ومُهراب كان موجه كلامه: - ب صفتك منو تاخذ شَمْس مني؟
- عم طفلها وإبن عمها هل عرفت الأن من أنا؟
الكُل في حالة صدمة ومحتارين
زحفت ل الصالة لأن ما أگدر أوگف بعد وجسمي يرجف ندهت بأسمه: - زئبق.

التفت عليَّ متوسعة عيونه لكن سُرعان ما أنحنت عيونه ودخل بصدمة صار يبلع ريگة ب خوف وعيونه تتفحصني. راد مُهراب يجيني لكن وقفه وركض يمي وهوَ يصيح مدري ب منو: - أطفِئوا الحريق.
گالها وصار يفحص عيوني ويعاين للأرض
شفته نزع الچاكيت الطويل مالته ولبسني أياه
أشر لآهب ألي صافن صاح بي: - هيا أحملها ألستَ دكتور؟

هز راسه آهِب وبسرعة أجاني وشالني وهوَ يهمس: - ما يصير شي شموسة ما يصير لا تخافين راح الحگچ ? المستشفى.
أنا ما أعرف شنو الموضوع وليش ياخذوني ? المستشفى
همي الوحيد أطلع أُختي من هذاك المكان صرت أهمس: - آهِب اختي وَهن نزلني خلي أخذ أُختي عوفني آهِب فدوة.
صعدني ل السيارة وماكو أحد خلفنا محد طلع
وأنا أريد ارجع لأُختي صار يهديني: - راح يطلعها من هالجحيم لا تخافين هسه لازم نلحگ الچ وللطفل إلى ببطنچ.

صارت عيوني تتسورب وأهمس بأسم وَهن والصوت صار يتشوش بأذني بَس فاتحة عيوني وما أگدر أنطق غير بأسمها، لحضات صعبة الحريق إلى داير مدار البيت ديطفى ولون اللهب يزول شويه شويه، جسمي خدر وآخر كلمة طلعت مني هيَ وَهن
في المستشفى ألساعة العاشرة صباحاً.
غارقة بأفكاري أو بالأحرى بأختي ألي ما أعرف طلعوها لو لا.

ك إننا محبوسين ويحررونا وفعلاً كُنا هاكذ. شميت ريحة المستشفى إلى قرفت منها وأصوات ناس، وحاسة أكو شخص يمي يكتب من صوت القلم ألي يتمرر ?لى ورقة خشنة...
تحسست بطني وخوفي كان مانعني أفتح عيني
لكن قويت نفسي وفتحتها ب هدوء قابلني نفس الوجه الهادئ وهوَ يتكلم ب إبتسامة: - كيف حالك؟
رمشت ب عيني بقى ساكت.

من شافني مخليه إيديَّ ?لى بطني تحمد لي بالسلامة، توسعت عيوني ب صدمة معقولة طفلي ميت؟ بعد كُل ألي صار! هز رأسه قبل لا أنطق بكلمة تكلم: - جعله الرب شفيعٌ لكِ في الأخرة.
دمعوا عيوني وأنا أيديَّ على بطني لكن بچيت من تذكرت بدون سابق إنذار أردفت: - وَهن تركتوها مووو؟ عفتوها مع هذاك الشيطان!
- لا تقلقي تِلك هيَ وَهن.

التفتت ? المكان ألي اشر عليه وأشوف وَهن گاعدة وصافنة ب الصورة إلى بيدها، ردت أگوم لكن منعني بقيت أعاين لها من بعيد وأبتسامتي ?لى شفايفي. مُتناسية موت طفلي وقطعة من قلبي، الطفل يتعوض لكن الأخت ما تتعوض أبدًا، طلع هوَ وبس وَهن يمي صافنة ما تكلمت بأي كلمة قلقت عليها أكثر من صمتها! شبيها شنو مسويلها هالمجنون؟!
بعد دقائق دخل آهِب ووياه دكتورة
تقربت يمي مبتسمة: - شلون صرتي؟
شَمْس: ألحَمدُلله.

- كان مكتوب لچ ترتاحين وقبل كم يوم ردتي تسقطين طفلچ ليش ما ألتزمتي بالتوصية؟
عاينت عليها مبين هادئة حيل ووجهها بشوش لكن عيونها تحچي شيء ثاني، كُل شخص أكو بحر داخل عيونه وأكو بِحار هادئة وأكو بحار بيها أمواج عالية، تبسمت لها: - محد عاش إلى عشته ب هاي ال كم يوم.
- لكن الطفل ما اله ذنب لازم الأُم ترتاح لخاطرة لو مهما كانت الظروف يبقى قطعة من قلبها.

عاينت ل وَهن وأبتسمت أكثر ودموعي تنزل: - دكتورة أنا مو بَس أُم لهل طفل أنا مسؤلة عن هواي أطفال، أنا أُم أخواني كُلهم.
تقوست شفايفها ودمعت عيونها: - الله يخليچ لهم.
گالتها وطلعت، سحب الكُرسي آهِب وجلس يمي
وهوَ يعاين ل وَهن ويرد يعاين بيَ: - شلون صرتي؟ يوجعچ شي؟
شَمْس: آهِب أخذتوا فحوصات ل وَهن؟
آهِب: زئبق ما قبل ناخذلها گال أنا ءأشرف على حالتها.
شَمْس: يعني أكو شيء خطير يصير بأختي مو تمام َ؟

آهِب: ب هذاك الوقت إلى وَهن سلمت الملف وطلبت الطلاق من سائِر، نفس اليوم أُم سائِر توفت وسائر أخذ وَهن وطلع بيها وما نعرف وين، البارحة يلا جابها ل البيت وما نعرف شلون صارت وَهن ب هاي الحالة.
شَمْس: مجنون الله العالم شنو سوالها.
آهِب: ألي عرفته حاليًا كُل خواتچ ب خطر وحتى أخوانچ.
شَمْس: الكُل بعيدين بَس نحنَ الأربعة موجودين بدائرة الخطر.

فرك وجهه وعينه عليَّ أستغربت شبي؟ لكن سُرعان ما تكلم عن إلى يدور بعقله: - شَمْس المغوار تقابل معَ سائِر.
توسعت عيوني بصدمة: - شجابه؟
صفن ثواني ب الفراغ ورجع جاوب: - أحمد خطب هوجاء وبأتفاق مع عمامي وزوجاتهم ومٌهراب ب هالموضوع هم وبيوم العرس أجه مغوار ووقفهم.
عصرت عيوني ب قوة وأنا اشوفه شلون الدمعة بطارف عينه
ويحچي ب حُرگة وقهر. مديت أيدي مبتسمة بتصنع: - إلى كاتبه ربنا راح يصير، لا تعترض ل حُكمه.

آهِب: ألحَمدُلله على كُل شيء.
سحب نفسه وطلع من الغرفة
گمت على كيف، وصلت يم وَهن وواضح تعبانة حيل ومغمضة عيونها، گعدت ? الكرويتة بصفها ومديت أيدي أتلمس وجهها لكن تفاجئت ب ردة فعلها الهجومية من مسكت أيدي قوي وصاكة على سنونها: - شيطان.
شَمْس: أنا شَمْس أُختچ.
وَهن: كُلكم شياطين.

أحتضنت وجهها بين إيديه ودموعي تنزل: - أنا شَمْس أُختچ ونحنَ بنات الفَهَد أخواتنا مارس ومِراس التؤام تتذكرين؟ سراج أخونا ألي توفى ب يوم التخرج تتذكري؟ المغوار ومحمد تتذكريهم؟ حَنين وحَكم وآهِب، وبعد سولي بنتي تتذكريها؟
قوست شفايفها ب قهر ودموعها تنزل وتهز برأسها: - ما أريد أحد، عوفوني كُلكم شياطين.

حضنتها ل صدري وأنهاريت بالبچي وياها وأمسح على راسها وأدعي من ربي تتذكر شي بَس أو تطمني عليها لكن أستغربت من سمعتها تگول: - أكله.
شَمْس: شنو وَهن؟
وَهن: أكل الطفل.
شَمْس: منووو أكل؟ ومنو الطفل؟
وَهن: شياطين أكلوا الطفل.
بعدتها وأمسح دموعها من وجهها وأحاول أفهم: - وَهن أُمي أحچيلي منو أكل الطفل وشنو شفتي؟

حاولت تجاوبني ب كلمات متقطعة وصوت يرجف وعيونها تدور على زواية الغرفة وقبل لا تكمل أنفتح الباب ومع ما أنفتح گامت وركضت، التفتت ? الباب شفت الزئبق واگف ووَهن واگفة ورى ظهره ومطلعة عيونها من كتفه تعاين بيَ وعيونها مليانات دموع.
نهضت من مكاني مستغربة كُل إلى دايصير.

وَهن شعرفها ب الزئبق؟ ليش عافتني وأحتمت بي؟ شنو الموضوع إلى يدور بينهم؟ قبل لا أحچي التفتت ل وَهن ويهديها بدون لا يلمسها حتى وهيَ تستمع لكلامه وتهز رأسها وتمسح دموعها ب طريقة غريبة.
تقربت ناحيتهم وصرت من جهة وَهن وأعاين بيها وقلبي يحترگ ياربي لو بَس أعرف شنو إلى ديصير معاها وشنو ألي وصلها لهل حالة؟ منو الطفل ومنو أكل الطفل؟
بعد دقائق گعدها ? السرير وأنطاها مَي ورجع لي.

وجهت كلامي له: - شنو إلى ديصير؟ منو الطفل؟ ومنو أكل الطفل؟
الزئبق: من كمية التعنيف الذي واجهته، أصبح لديها ردة فعل، فقط يستغرق وقتًا قصيرًا.
هزيت راسي دخلوا أثنين مُمرضات أشرلهم على وَهن أخذوها وقفتهم أردف يطمني: - لا تقلقي عزيزتي لأجل إجراء الفحوصات.
تركتهم وعيني على وَهن ودموعي تنزل
أخذوها وطلعوا، تقدم هوَ لي ويعاين ب وجهي أردف ب حِدة: - عزيزتي إشهقي الهواء وَ عودي قوية.

شَمْس: ما ضلت قوة خلص كُل شي، أل كنت خايفة منه صار، عشت عُمري أحمي خواتي لكن فشلت، فشلت أحمي وَهن.
الزئبق: مراهنين على فشلك، أبهري الجميع بقوتك.
عاينت به ودموعي تنزل مسحتها ب قوة وكلمته تتردد ب راسي مراهنين على فشلچ نفس كلام أبويه نفسه!
سحبت نفس وغمضت عيوني أتذكر لحضات جميلة، لحضات كنت قوية وواجهت الكُل وهالمرة هم راح أوجه الكُل، ألي يمس خواتي بأذى أنهيّ.
فتحت عيوني تفاجئت من ما شفته موجود!

وين راح وبهالسُرعة؟!
ما أهتميت عدلت ملابسي ولفيت الشال عدل طلعت برة الغرفة ماكو أحد تمشيت لنهاية المَمر وأتلفت، عبرت هواي ممرات والناس جايه رايحة سألت على الزئبق لكن محد عرفه رديت سألت ممرضة ? الدكتور آهِب دلتني على غرفته، مشيت لها وأحس ب دوار وعلى لحضة أوگع، قويت نفسي ووصلت الغرفة تلاقتني ممرضة وتگول: - وين رايحة عيوني؟ هاي غرفة الدكتور!
شَمْس: أنا بنت عمه عادي تصيحين له يجي أريد أكلمه ب شغلة.

گعدتني ? الكراسي إلى بصف الغرفة وراحت
خليت راسي بين إيديه وأحسه راح ينفجر من كُثر التفكير
لحضات مَرت وسمعت صوت آهِب: - شَمْس شطلعچ من غرفتچ؟
رفعت راسي له وگوة طلع مني الكلام: - أُخذني على وَهن الله عليك.
تقدم رفعني من أيدي وأشر للممرضة تساعده
دخلني ل الغرفة وصاح بيها: - جيبيلي باكيت عصير ركض.

ركضت هيَ وهوَ گعد مقابيلي ويگول ليش طلعتي ومدري شني سحبت أيده وابچي: - بَس أخذني على وَهن ما أريد شي، بَس خلوني مع أختي ما أريد منكم شيء ثاني.
آهِب: والله ماكو شي لها والله هسه تحت الفحوصات بغضون نصف ساعة تطلع ووياها الزئبق لا تخافين.
شَمْس: - رااااح تخبلوووني الزئبق شعرفه ب وَهن؟ ل ل ي ش وَهن تحتمي بي مني؟!

أنفتح الباب ودخلت الممرضة أنطتني العصير وآهِب جبرني أشربه حتى يرجعلي حيلي ضغطي نازل، مَرت نصف ساعة ورافع رجلية مخليهم ? الميز ومنزل راسي ? الكرسي، بعدها دخل الزئبق و وَهن نفس حالتها وراه
أشرلي نطلع هزيت راسي خلا أيد وَهن بيدي وأردف مطمن وَهن: - لا تخافي، هذهِ القدر الأبيض أيضًا.
أسترقت النظر له وهوَ كذالك
ما فسرت كلامه شنو لكن عيونه وضحت كُل شيء
معناها أُختي حتى مني خايفة!

من بعد كلامه أبتسمت وَهن ب قلق وهزت رأسها
طلعنا ب الباب وصافنة بيها وهيَ تعاين بيَ بشكل غريب
دقائق وطلع مشينا وراه وما فاهمين كُل شي أو الأصح أنا ما فاهمة شي من إلى ديصير، شلون الزئبق طلع ب طريقنا فجأة؟ راودتني كُل الأحداث السابقة وحاولت أربطها ببعض وأستنتج منها شيء لكن ماكو أي شيء يوضح أنهُ الزئبق عنده معرفة ب وَهن قديمًا.

صعدنا ب سيارته وما نطقت حرف واحد بَس صافنة وأحاول أطلع شغلة وحدة بَس ترضي فضولي، ما لگيت أي شيء، تذكرت أوراق طلاق گالها آهِب أنهُ وَهن مقدمة ورقة طلاق ل سائِر معقولة وَهن بهاي القوة؟ أنها تقدم شيء مثل هذا لواحد مثل سائِر؟
بقيت حايرة وعقلي ب غير مكان
محد تكلم وهوَ هم ساكت ما نطق بكلمة وحدة
عاينت بالشارع والتفتت عليه: - وين نحنَ؟ هذا ما طريق البيت؟
الزئبق: طريق مكان آمن لكم.
شَمْس: نزلنا.

الزئبق: لا يجوز رَمي النساء في الطُرقات لوحدهن.
شَمْس: أنتَ ما تعرف شلون مرأة ألي دتحاچيها.
الزئبق: ألتزمي الصمت عزيزتي.
خزرته ودرت وجهي أشوف وين راح ياخذني حتى يجني على نفسه، ما أعرف شگد قطعنا طريق وبصمت تام
وصلنا ل مكان غريب حيل وكله بيوت من طين.
دخلنا ب گراج كبير حيل والبوابة مالته كبيرة وگفت السيارة مُقابل بيت الغريب هالبيت مو من طين مثل بيت مزرعة وبصفة مَي بَس هل هوَ نهر او عين أو وادي ما أعرف.

لأن ما أعرف أنا وين وبأي محافظة!
نزلنا ثلاثتنا وأنا صافنة بهل مكان
ردت أحچي وأصرخ بي وقفني صوت ما غريب عليَّ
ألتفتت توسعت عيوني ? كبرهم من شفت سولين تركض نحوي وتصيح مامي. ألتفتت عليه متفاجئة ورجعت درت على سولي وفتحت أيديه لها مستغربة شنو ديصير، نطت بحضني وتبوس بيَ ونفس الوقت تبچي بوستها بخدودها وبقيت حاضنتها وأتلفت حَولي والفاجئني أكثر طلعوا مارس ومِراس من نفس البيت ويليهم حَكم وحَنين.

رجف گَلبي ب قلق من هالمنظر خفت يكون ردنا عليهم أو ديلعب علينا. نزلت سولي والبنات حضنوني ويبچون ما عرفت شسوي تربطت أيديه، شلون يصير هيچ؟ بعدتهم وأبوس ب جَبينهم مبتسمة: - يا روحي أنا بخير.
دخلوني للبيت وتفاجئت شلون بيت هذا؟
مُجرد ما دخلته قلبي أرتاح ونفسيتي المُتعبة هدئت.

گعدت ب الصالة ألي ما أعرف هيَ صالة لو شنو لكن كُل شي بيها يختلف عنّا أحس راجعين بالزمن فد ثلاث سنين أربعة بناء البيت قديم بَس مرتب حيل وجميل.
جابتلي حَنين گلاص مي شربته ومستغربة كُل شي
شلون أجو هنا وشلون گدر يطلع حَنين وحكم من هناك وشلون وَهن تعرفه؟ هالأسئلة كُلها براسي وأدورلها أجوبة لكن ماكو أي جواب يقنعني...
بعدها بدقائق دخل الزئبق للبيت ومُجرد ما دخل.

ركضت حَنين حضنته قوي وتبچي، عاينت بي تغيرت ملامحه ورخت، ماطول ثواني بعدها منه وهوَ يفرك رگبته وخده وبغضون ثواني قليلة أختل توازنه ووگع ? الأرض فاقد وعيه.
رگض حَكم عليه ويحاول يگعده مايفيد
وحنين تبچي وتهز راسها وتهمس والله ماسويت شي
چيكت نبضه طبيعي ونفسه طبيعي عجل ليش وگع؟

شبي هذا مخبل؟ ل لحضات وصار يفيق ويتحسس خده ورگبته الأماكن إلى حَنين لمسته بيهم، بعدها گام على حيله وترك الكُل ومشى للصحيات وهوَ يفرك رگبته.!
الكُل مستغرب وأكثرهم أنا شبي يعني؟ ليش فقد الوعي؟
معقولة مريض بمرض خطير؟ رجعت گعدت وأنتظره يطلع طول أكثر من 15 دقيقة وبعدها طلع عيونه جاهظة ووجهه شاحب، ركزت بالمكان إلى يحاول يخفي كانت رگبته يحاول يخفيها ب ياخة القميص.
وهيَ عِبارة عن لون أحمر مثل الحسَاسيَة.

گعد يَمي مطمن حَنين ويطمّن ألموجودين، بين كمية الأسئِلة إلى تدور براسنا أردف وهوَ يبتسم بتصنُع: - أنا لديّ حساسية من لمس ألناس الغريبة، ولهذا عليّ أن أتعود على ذَالِك.
دمعت عيونها على كلامه ألواضح تحسست إنُ كيف يگول عنها غريبة وهيَّ أُخته! لكن راح تستوعب إنّ هالشخص فعلًا غريب لمن ما نتعود عليه، لإن لأول مرة هالشخص يگعد معانا ويكلمنا بصفته أخوها أو إبن عمنا.
ما أهتميت بأي شيء فقط أريد أُختي وأشوفها.

لكن هوَّ مخليها بغرفة وحدها وما يقبل أي أحد يوصل باب غرفتها
حاولت أكسر كلمته لكن لو سويت هيچ معناها أُختي تصير بحالة أسوء مِما كانت عليه.
ألساعة التاسعة ليلًا.
سمعت كلامه وأنتضر مُقابل غرفتها لعلهُ تطلع وأكحل عيني بشوفتها.

بَس ما طلعت أبد والدنيا ليل ومنا أنا تعبانة، أخذوني ألبنات مددوني ب غرفة نفس كُل الغرف إلى ب ألبيت بعد ما أكلت كم لگمة، بقوا يمي شوية وطلعوا بقت بَس سولي ممددة وبيدها ألأيباد، غفيت لدقائق وفزيت بعدها، عاينت سولي نايمة. خليت شال وطلعت برا الغرفة وتمشيت ب طريقي للخروج سمعت صوت همس. مشيت لمصدره مَديت راسي وأبتسمت من شفته حَكم وحَنين كان كلامهم ك التالي:
حَكم: حنو أخوچ إذا يگضبني يقسمني على أربعة.

حَنين: يااا حَكم شبيك وياه والله شگد لطيف ما شفتو؟
سحبت أيده وهيَّ مبتسمة لدرجة سنونها مبينة: - حكيمو روح گولو ? الزواج ولا تخاف قابل راح ياكلك؟
خزرها وهوَّ ساحب أيدها ويطگطگ أصابعها: - نظر عين حكيمو خايف يرفض وإذا رفض معناها أذبحو واخذچ.

سحبت إيدها منه بعصبية ورفعت أصبعها محذرته: - شوف داسمعك هواي تحچي عن القتل والإرهاب يا ويلك تفكر ترجع لذاك البيت الخايس والله وقتها فلا تشوف وجهي وكلمة مني للزئبق بعد بحياتك ما تطب هالبيت.
هوَّ مبتسم ويدحگ لأصبعها ألي مادته عليه
بحركة سريعة خلا أيده على حلگها وعض أصبعها قوي وهيَّ تگمز جواه وهوَّ يضحك بخباثة...
ألتفتت واضحك مع إلتفاتتي طخيت بجسم شخص.

رفعت راسي وشفته الزئبق كان مرسوم على ملامحه نوعًا ما من الإطمئنان مُجرد ما أبتعد أردف: أنا أسف.
شَمْس: مو مُشكلة.
سار بخطوات بطيئة وسمعت منه كلام غريب كان يردده بأستمرار: غصن ريحان ولفحة نعناع
حَد ما وصل غرفته
تركته ومشيت ل الحديقة ألخارجية، من أول ما فتحت ألباب لفح وجهي هواء بارد ونقي، حَسيت بدخول هذا الأوكسجين لرئتي خرج كُل الإختِناق إلى كنت حاسة بي.

صارت عيني على جِهة ألبيت ألثانية جذبني مثل نهر مادري وادي ما عرفت شنو بالضبط إلى ما تقدمت نحوه وشفته فعلًا مَي ويجري يمكن عين ماء أو بُحيرة، تقربت وگعدت ع الجسر إلى يوصل بين الجِهة هاي والجِهة ألثانية ألمُقابلة لي.

نزلت رجلية بالمَاي ألبارد بالبداية فزيت ع شدة البرودة بَس بعدها ب دقائِق صارعادي، بقيت گاعدة وأتأمل الأشجار إلى أضوية البيت عاكسة عليها، وألوان الورد إلى بهاي الحديقة. أشكال وأنواع النباتات موجودة هين، بعدها أجه ببالي أبويه إلى ما أعرف هسه عايش لو متوفي. وأختي إلى ما أعرف شنو عاشت وشافت حتى وصلت لهل مرحلة!

أخواني هسه وينهم؟ أبويه وأُمي أخوية إلى ما تهنيت ب ولا واحد بيهم، كُل واحد بيهم أنحرمت منه بطريقة تقهر أكثر من ألثانية، وهاي أنا الآن وحيدة بدون أب وبدون أخ ؛ حتى الآن بِدون سَند، ألله وحدهُ كان سَند لي بأصعب أيامي وب أضعف لحضاتي.
عشنا غُربة وسط أهلنا وها نحنَ الآن وحدنا نحارب وننجرح وبنفس الوقت نداوي ألجرح بنفسنا بدون مُساعدة من أي بشر، ويمكن راح نبقى هالشكل طول العُمر.

فزيت من صفنتي ألطويلة على صوت مو غريب حيل إلتفتت وراية
كان الزئبق بيده طبق ما أعرف شنو بي بعد بثواني من بسبسته تجمعوا حوله ألكثير من ألقطط. بقيت مركزة بهالمشهد ألجميل كيف إنحنى للأرض وصار يطعم كُل قطة أللحم ألخاص بها، وهمّ يماوون عليه يريدون ألكثير.

يبدو ما إنتبه لي بطلعته لكن هسه أنتبه وخلا ألأكل وتقدم يمي وهوَ ينفض إيديه، وصلني وگعد بنفس المكان وبينّا مسافة كبيرة. وجه سؤاله وهوَّ ينظر للقطط إلى سوّوا حرب ع الأكل: - لماذا أنتِ هُنا؟
شَمّس: بالأول گُلي ليش تحچي فُصحى؟

الزئبق: تَعودت عَليها في دول ألخارج وخاصة ألجامِعات بعضهم من يتكلم اللغة العربية الفصحى، والبعض الآخر يتكلم الأنجليزية لغتهم الخاصة، وأنا كوني مؤلف وكاتب عربي، أُفضل الكلام ب أللهجة ألعربية ألفُصحى بدل ألعامية.
أستغربت من كلامه كيف هوَّ مؤلف عربي!
وزاد تعجُبي كيف هوَّ بالخارج؟ معناها هوَّ دارس وعايش بالخارج قبل لا يجي!

وجهت سؤالي له وأنا أنظرله بنظرة تعجُب: - كيف؟ معناها أنتَ ما كنت بالعراق؟ ولا درست بي!
الزئبق: نعم، حاصل على البكالوريوس خارج ألعِراق والآن ألدكتوراه أيضًا خارج ألعِراق.
شَمّس: وشنو مهنتك؟
الزئبق: طُب، جراحة القلب والأوعية الدموية في بريطانيا.

توسعت عيوني ب صدمة من كلامه إبتسم ونهض بدون لا يهتف بكلمة، مشى لنفس المكان وإنحنى يأخذ الطبق من الأرض وبعدها دخل للبيت. شنو هذا؟ معقولة هلگد دارس وكُله خارج البلد وهسه راجع؟ زين ليش! معقولة ع الشغلة إلى دافكر بيها!؟ لااا هوَّ أكبر وأوعى من هذا الشيء.
نهضت من مكاني وتمشيت ل البيت وأفكر بكلامه
واحد مثله شعنده بالعِراق؟ وليش يساعدنا؟ حتى لو إبن عمنا!
أستغفرت ربي ورجعت لغرفتي بوست سولي ونمت.

اليوم ألثاني الساعة التاسعة صباحًا.
بدلت لسولين وبدلت وطلعنا معَ بعض
شفت الكُل مجموع ع الطاولة إلى ب وسط المَطبخ
صارت عيني عليه گاعد وعينه بموبايله. رفع راسه وأشر لسولي راحتله ركض، فتح أيديه ورفعها بحضنه إستغربت هوَ مو گال عندي حساسية من لمس الناس الغريبة!؟ سولي شوكت تعرف عليها حتى يضمها وتلمسه وما يتحسس؟
گعدت بدون كلام سألت حَنين إلى واگفه تحضر الريوگ: - حَنونه البنات وينهم؟

حَنين: زئبق وصلهم على جامعتهم.
التفتت عليه ما منطي أي ردة فعل
سألته: - وهَن ما تتريگ؟
ألزئبق: جهزنا فطورها وأعطيناها إياه، في وقت مُبكر تتغذة أفضل.
ما رديت وگاعدة وأكل أظافري شبي هذا ليش يحچي هيچ؟
اليگول مسؤل عنّا.

مَر أسبوع وأنا بهالبيت ما خلانا نطلع وما عرفت السبب غير فقط أكو خطر علينا ب خارج إطار هالبيت وصدقته من شفته مهتم حيل بمارس ومرِاس وهوَ ياخذهم للدوام ويرجعهم وبهالفترة خلصوا أمتحانات وگعدوا بالبيت، ووهن أبد لا تطلع ولا نشوفها وإذا أحد دخل لغرفتها غيره تصير تصيح وتغلط علينا، عفناها براحتها وكملت بهالبيت أسبوع ما عرفت شنو طعمه ولا حسيت بأي يوم بتعب ولا شفت شي من الأحلام إلى كنت أشوفها قبل.

ظل هالشي غريب وعجيب بالنسبة لي كيف كان ماكو يوم إذا ما أحلم بشيء مُخيف والأن ماكو أي حلم من هذوك؟ بقيت مستغربة الوضع
وأنتظر الوقت المُناسب حتى أفرض رأيي، وبيت عمو راجح يردون مِراس هالفترة وبديت أجهزها لعرسها بَس أحسها مو على بعضها أبد ومارس أنتبهت لها من قبل العرس، هواي سألتها اكو شي؟ كانت تأومئ بالرفض وإنها فرحانة...

كملنا كُل شي وبقى بس العرس وحددوا الموعد وگالوا نسوي بسيط وبينا بَس وافقتهم الرأي لأنه وقتنا مو وقت عرس وهوسة، قبل يومين بالضبط من عرس مِراس إنفتح باب غرفة وَهن وطلعت منه.
بقينا مصدومين وفاتحين حلگنا ? منظرها
كان ستايلها غريب وحتى ملامحها غريبة.

لابسة بنطلون أسود وفوگاه سترة هم سودة وعلى عيونها نظارات لونهم بُني كذالك الشال والكعب مالتها. بيدها أوراق وبنفس الأيد جنطة سودة، تقربت يمنا وهيَ مبتسمة ردات تحچي وقفتها: - وَهن شنو هذا؟ دتضحكين علينا أنتِ؟
تراجعت بخطوات للخلف ثم أردفت: - رايحة أخذ حقي، أنا بيوم گلت ما أترك حقي لو ما أعرف شيصير.

عقدت حاجبي وجاوبتها: - حق شنو إلى تتكلمين عنه؟ صارلچ أسبوعين أنتِ بغرفتچ ومحد يگدر يفتح عليچ الباب ببالي تخبلتي لو تمرضتي وأنتِ بعد كل هالوقت تطلعين بهاللبس وتگولين أخذ حقي؟ عن أي حق تتكلمين؟

سحبت نفس وزفرته دارت الأوراق گدامي: - أخذ حقي من هالمريض النفسي، اليوم أول يوم إنتقام والأيام الجاية راح تثبت لهم أننا بنات الفهد ما بيهم الضعيفة، القوية، الغبية، الذكية. وإنما بنات الفهد كُلهم قويات وذكيات بل داهيات.
كتفت إيديه وجاوبتها بنبرة أمر: - ماراح تطلعين من هذا الباب إلا تحچيلي كُل شي صار وراح يصير.

قوست شفايفها وإبتعدت بخطوات: - أسفة بَس أنا مستعجلة حيل، من أرجع شنو تريدون أحچيلكم راح أحچي.
مشت وهيَ تلوح بإيدها لنا ألتفتت ل الزئبق وأشرلته: إمشي نلحگها. أخاف توگع نفسها بمُصيبة.
بسرعة خليت عباية على راسي وطلعت هوَ يمشي گدامي
شغل السيارة وساقها خلف سيارة وَهن وما ضيعها أبدًا
كانت تسوق سريع حيل وأنا ما أعرف شسوي بهالحالة. يعني كانت تكذب علينا؟

بعد شرودي رفعت رأسي وأشوف نفسنا بطريق مهجور ما عرفت سبب دخولها لهذا الشارع شنو معناه! لكن إلى خوفني بل إلى خلاني أنتفض من شفت سيارة كسرت على سيارة وَهن ووقفتها.
نزل منها شخص واحد مخلي لِثام ما واضح شكله
وقف السيارة الزئبق وهوَّ صافن ب إلى ديصير گدامه.

فتح باب سيارة وَهن ونزلها وهيَّ معصبة وتضرب بي وبنفس الوقت تبچي. التفتت دافتح ألباب لگيته مقفول صحت بي: - زئبق أفتح الباب مقفول شوف راح يخطفون أُختي خلي نلحگها.
ما سمعت رد منه ولا أنفتح الباب
ألتفتت عليه: - شبيككك داگولك أختي دتنخطف أفتح الباب.!

من ما سمعت رده للمرة الثانية دنگت داسحب السويچ وأفتح ألباب سحبني ورفعني أله، ب هاللحضة ما أعرف شيء غير أخلص أُختي من هالخاطف، ضربته بصدره وصرخت بي: - زئبق وهن دتنخطف شبيكك؟ شبييككك أفتح الباااب
بقى يتأمل وجهي وعيونه فاتحهم ع النُص
حَسيت بإيدة صارت تحت رأسي ومقيد حركتي.

بعدها صرت أحس بدوخة فجأة، ولأول مرة أنتبه على وجهه بهالوضع الصعب إنتبهت شكله غريب، تسريحة شعره غريبة كُل شي بي يوحي إنّ هالشخص أبدًا ما عراقي.
كان شعره كيرلي وخصلات ذهبية ومبرومة نازله على جَبينه، عيونه ما أعرف شنو لونها بس بالضوَة تلمع حيل. رموشو طويلة بس خفيفة ولونها أشقر، وحواجبه ولحيته الخفيفة هم أشقر. وجهه مدور وبنفس الوقت مرسوم.

ما يشبه عمامي ولا يشبه مُهراب أبدًا، هالشكل لطيف وهمّا شكلهم مدري شلونه، فاتحة بس عيوني ب تعب إلى ما أعرف شنو سببه
بقت عيونه بعيوني حَد ما بعد ما أگدر وحيلي راح إستسلمت ل الظلام...

في مكانٍ مااا.
يُقال إن كيدهن عظيم لكن الأغلب مِنهم لم يرى بعد كيد النساء العظيم، هم فقط يستهزئون بها، يستهزئون بتِلك المرأة على إنها فقط ضعيفة، يُقال في المُجتم? النِساء مكانهن المطبخ فقط لكن لم يعلموا إن النِساء نصف المُجمتع بل كُله. لم يعلموا لو صممت إمرأة على شيءٍ لفعلته حتى لو كان بِعناد الأهل والقبيلة والمُجتمع أيضًا.

دعوني الأن أُزيل ستائِر الضُعف وأجعلكم شاهدين على قوة فتاة!، قُيل عنها داهية، إمرأة من صُلب شخصٌ عظيم.
بين أحضان قاتلها خالدة
تلتمس يداها ب تِلك اليدان التي عوداها على الأذى.
تلتف حول فريستها بكُل دهاءٍ ومُكر. إسترقت النظر لِعيناه التي لا زالت تحمل الغضب والكراهية ألا إنها رأت نقطة لَين بداخله. إبتسمت إبتسامة غريبة وكأنها رأت شيئًا كانت تبحث عنهُ مُنذ سنين.

إبتعدت عنه وسارت للسرير تذرف الدموع: - ليش كُل هذا سويته؟ ليش خليتني أكرهك؟
- تقدم يمي وگعد على ركبة رجله، سحب إيدي لصدره: - راح يروح كُل شي، راح نطلع من هين وعد.
مسحت دمعتي وأردفت: - ما أريد أحد منهم، طلعني من هالعائلة بعد ما أتحمل.
سائر: بَس اليوم نبقى هين وباچر نسافر.
إحتضنت أيده ل دقائق، بعدها نهض وگعد يمي فتح إيدينه حتى أرتمي ب حُضنه، خليت راسي على صدره: - أريد حياة ما بيها بَس أنا وأنتَ.

فتح الشال ونزل شعري: - محد بعد يوگف بطريقنا، راح نبدي حياة جديدة بَس أنا وأنتِ، راح أتعالج لخاطرچ وأصير شخص نظيف.
سحبت راسي وتأملت وجهه لثواني: - مريض السايكو يتعا...
أنا بعد ما كملت جُملتي خنگ رگُبتي ومددني وصار فوگي
دحگت بي عيونه حُمر ويدحگ بكُل عصبية: - لا يفلت لسانچ يمي، لا تنسين نفسچ وتچفصين.
هزيت راسي ودموعي تنزل: - خلاص سائِر فدوة عوفني أختنگت شبيك مو گلت راح أتغير!

سائِر: گتلچ راح أتغير، بَس ما گتلچ أچفصي وسويني مخبل.
برطمت ب وجهه، رخى إيده من رگبتي وظلت عيونه تتأمل وجهي، دنگ عليَّ أكثر وغمض عينه: - ما تبطلين من هالعطر؟
وَهن: ما حبيته؟
سائِر: يشگ المطي.
دنگ راسه أكثر طخ خشمه ب خشمي غمضت عيني: - سائِر شويه بَس.
سائِر: أشش.

الساعة السابعة صباحًا.
فتحت عيوني مبتسمة رغم الوجع ألي بيَّ وداحسه لكن كُل شيء يهون. ردت أگوم ما گدرت، ندهته: - سائِر گوم
سائِر: شبيچ؟ بس لا تگوليلي متوجعة.؟
وَهن: فك أيدي أريد أروح للحمام
رفع نفسه مبتسم بخباثة: - وإذا ما فتحته؟
دحگت بعينه ببرود: - أندمك ? الساعة إلى جبتني بيها هين.
سائِر: اووووووه.

خزرته وهوَ يضحك، فتح إيديه ورجع تمدد على ظهره وعينه بالسقف، شلت الغطى ونهضت. مشيت بالغرفة حَد ما وصلت المراية دحگت ل نفسي ول جسمي سحبت جنطتي وطلعت الموس إلى بيها إلتفتت عليه يدحگ بيَّ بإستغراب، ما تقيدت لأن كنت لابسة فستان قصير واكتافه عارية، خليت الموس على أسمه المكتوب على گلبي وشخطته أحس روحي طلعت بهاي اللحضة.
ما گدرت أصرخ ولا گدرت أتحمل الألم.

گعدت بالگاع وأتنفس سريع وأحس گَلبي راح يطلع ? كُثر الألم.
نهض من مكانه منفعل ورفعني من زندي ويصرخ بوجهي: - خبلةة شسووويتي بنفسچ؟
دفعته بكُل قوتي وصرخت بي: - لا تلمسني ولا تتدخل بيَّ اليوم راح أمحي كُل ذكرى وكُل دقيقة جمعتنا سوى. الحُب هذا ما ينراد وراح أنهي ب طريقتي إلى أنتَ أستهزئت بيها بيوم.
سائِر: وَهن لا تتخبلين وتعالي أعالج هذا الجرح لا يأذيچ.
دفعته من صدره وتقدمت: - شتداوي؟

نزلت الفستان الأبيض إلى صار أحمر من الدم إلى يطلع من كتفي وراويته كيف كتفي بيها أثار ضرب: راح تداوي هذا؟
هوَ يرجع وأنا أتقرب وأرفع ملابسي وأشوفه كُل ندبة هوَ سببها، وأصرخ بي: أي وحدة راح تدواي؟ أييي وحدة منهم؟ راح تگدر تمحي هالندبات إلى بجسمي؟، راح تمحي أثر الخيط إلى نغرز بجسمي بسبب ضربة قاسية منك؟

بعدها تراجعت بخطوات قليلة وأنا أضحك، بانت علامات الإستفهام إلى بعقله. قبل لا ينطق وجهت كلامي مثل سِهام وتنغرز بالقلب: - مفكرني غبية؟ أعترف فكرت وَهن الضعيفة ماتگدر تسوي شي غير ترجع للذلة وتبقى طول حياتها تعالج واحد مريض نفسي، مخبل!
راد يحچي صرخت بي: - ليلة أمس كانت أخر ليلة ألك يا سائِر، تدري شنو راح يصير بعد شوية؟

ما رَد نزلت نفسي لمستواه وهوَ گاعد ? السرير قيدت حركته بإيديه وأردفت ب حِدة: - بعد شويه الشرطة راح تملي هالمكان لأن قبل ساعة تقريبًا أجاهم بلاغ إني بهالمكان.
فتح عيونه على وسعهم ضحكت وكملتله: - ومفكر بَس هيچ أكتفيت؟ لااا لااا ما نكتفي ب هاي.

أومأت له يستدير وكملت: - التحليل إلى راح يصير راح يثبت أنتَ عنفتني، وعملت معايا شيء أنا ما رايدته، شايف هذول الأدوات إلى أمس فرحان وب بالك وَنست نفسك بيهم؟ هذول ما كانوا غير دلائل وتتسجل ضدك. كُل ثانية أمضيتها معايا وكُل راحة حسيت بيها راح تطلع من خشمك...
رجعت بخطوات للوراء وكتفت أيدي وأنا أضحك: - لااا سائِر مُستحيل نكتفي ب هالشيء بَس، خليني أسولفلك. ما راح تروح للسجن تدري ليش؟

هوَ بصدمة وأنا أخلي يدخل بصدمة ثانية بكلامي: - ما راح تروح للسجن تدري ليش؟ إلتفتت عليه بإبتسامة. لإن هالأدلة ما تثبت شيء غير أنتَ شخص مريض ومجنون، تقاريرك موجودة وأثبتت إنك فعلاً مريض نفسي وبمراحل عالية حيل ومُمكن تكون خطر ? إلى حواليك. وب هالحالة ماكو غير مستشفى الأمراض العقلية تستقبلك.

ألتفتت للحمام أبدل بعدها تذكرت شغلة رجعت ألتفتت شفته صافن ما يعرف شيحچي بعد أردفت وأنا مبتسمة: - من شوفتني نفسك تاكل طفل تدري شلون چنت أشوفك؟ چنت أشوفك تعبر الطفل من رقبتك وترجعه على أساس تاكله هذا أحد أعمال السحارين والدجالين أمثالك، لكن كان بقلبي قُرآن حماني منك. وأنتَ حبيب الماما صدگت نفسك وااااو من شفتني صدگت بهالخدعة وعبالك تخبلت وصار بيَّ إنفصام! بَس بالحقيقة أنا كُنت بكامل قواي العقلية...

والختامية يا سائر: عار على بنات الفَهَد أن يسقطون ولا يعودون للأنتقام
گلتها ودخلت مسحت الدم وعقمت جرحي ولبست ملابسي وأستغرفت وقت وأنا أعاين لنفسي بالمراية بعدها وطلعت دحگت للغرفة ماكو أحد إبتسمت أكثر: - غبي ثبت التهمة على نفسه من هرب...

مشيت للصالة دحگت على زاوية هناك گعدت بيها وسويت نفسي أبچي دقائق وأندگ الباب بقوة سحبت الشال خليته على راسي وبمشيتي دافتح ألباب لكنهُ أندفر وأول شخص دخل المغوار وبعده المُحامي جَمال، تبسمت له وعيوني تلمع حُب لأخوية ركضت أله وهوَّ ضمني حيل، صار يفتح الجاكيت الطويل ويدخلني لصدره ورجع غلقه حتى محد يلمحني من الضباط.

أعرف سويت شي چبير وهوَّ ما يدري غير القليل عنه. وهوَّ محد يعرف شصار ليلة أمس بيني وبين سائِر، إلى يعرفونه وأتفقنا عليه فقط خطف لكن سويت الأكثر وتحملت الأكثر حتى أنهي كُل شيء يربطني بهذاك المجنون، شميت عُطر أخوية ورغم الضباط ألموجودين لكن ما حسيت بالأمان گد ما حاسته وأنا حاضنه المغوار.

حَسيت وقتها حاضنة أبوية وضامني يحميني من الخطر ألقادم، كُلنا نشبه أبونا بَس كُل شخص بينا عنده حياة تختلف وإختبارات تختلف، بعضها سهلة والبعض صعبة حيل. بقيت سنين مهضومة ومكسورة، بقيت بدون أكل ومرات ألليل أنامه وأنا أرتجف خوف من ألقادم، ما كانت حياة أبد كان كابوس، وبهذا اليوم أنا أستفاقيت من هالكابوس المُرعب.

يمكن منظرنا أنا والمغوار إلى يشوفه يضحك كيف حاضني ومدخلني بالجاكيت مالته ومايقبل أطلع راسي أبدًا، والي تضحك أكثر طلعني وهوَ ضامني وكُل شويه أعثر وهوَ يرفعني لمن ما دخلني للسيارة عرفت السيارة مظللة ومحد راح يگدر يلمحني.
مَد أيده وسحب بطل المَي فتحه وشربني شويه وهوَ يضحك: - والله تمثيلچ رائع يا حضرة المُحامية بحيث چذبت الچذبة وصدگتها.

أبتسمت على كلامه ووضحتله: - صح أنا مُحامية وما لازم أسوي هالشيء بَس حتى لو أنا ما مخططة كان راح يخطفني، أنتَ ما تعرف هالمخبل مثلي. على گولة المثل أتغدى بي قبل لا يتعشى بيَّ.
المغوار: أي خالي أبوچ هذاك الأب ما أستخف بيچن.
إبتسمت له بادلني الإبتسامة، رجع للشقة وأنا صافنة وأستوعب كُل إلى صار والقوة إلى عندي بحيث كُل هذا خططت له وحدي ومغوار وزئبق ساندوني فقط.

سمعت صوت موبايل يرن إلتفتت على الصوت شفت موبايل ?لى كشن السايق سحبته بتردد قريت الأسم وأستغربت منه كان مكتوب إبن إبليس بقيت صافنة ? الأسم شنو هذا؟ وليش مسمي هالشخص بهالأسم!
تركته ما اهتميت بقى يرن شويه وفصل
بعد عدة دقائق شفت المغوار طلع من الشقة وسار بإتجاهي، صعد بالسيارة وهوَ يضحك: - خرب بروح سائر.
وَهن: شبي؟
- مفكر نفسو مهزوم محد يگدر يجيبه بعد.

سكتت وهوَ هم، شغل السيارة ومشى بيها لمن ما وصلنا البيت وهوَ ما نطق بحرف واحد ولا أنا حچيت شيء إكتفيت بالصمت، نزلت أنا وهوَ صف السيارة بصفحى ونزل منها وهوَ يفر بالسويچ ويغني مدري شلون أُغنية.
دخلت للبيت الكُل متجمعة ومن بينهم شَمْس گاعدة وتهز برجلها والعصبية واضحة عليها، تقربت يمها ودموعي تنزل مُجرد ما رفعت راسها وصارت عينها ب عيني عرفت العصبية إلى عدها ما راح تهدأ أبد...

گامت ومسكتني من ملابسي: - الله الله عليچ هسه لازم نصفگلچ مو؟
وَهن: شَمْس خلي أفهمچ بَس أهدي شويه بهالعصبية ما راح نستفاد شيء.
شَمْس: أنعل أبو العصبية وأنعل الساعة إلى ولدت بيها على هالدنيا وأنعل عمامي كُلهم وأنعل حتى العشيرة إلى ولدت وتسجلت بأسمها.
صرخ بيها المغوار: - لسانچ أگُصو لو جبتي طاري عشيرتنا، لا تظلين تاكلين تبن.
ألتفتت عليه وعيونها تجدح هاي هيَّ ماكو شيء يهديها بعد.

راح تطيح حظ حظه. تركتني وتقربت منه وعاقدة حواجبها وبنفس الوقت عيونها مليانة دموع صاحت بي: - أنتَ أخر شخص مسموحله يتدخل بيَّ وبيني وبين خواتي فاهم، أطلع من هالبيت ما أريد أشوف وجهك.
المغوار: لسانچ أكصه أحترمي نفسچ وتذكري أنه أخوچ الأكبر.
ضربته بصدرة: - هسه تذكرت أنتَ الأخ الأكبر؟ هسه صعدت عندك الغيرة وتذكرت؟
مسكها من أكتافها وأردف صاك على سنونه: - أنه مو وَهن حتى أتحمل عصبيتچ الخايسة.

رفعت أيدها وضربت أيدينه نزلتهم من اكتافها وبعدها رفعت أيد وحدة وخنگت رگبته كان وراه حايط دفعته ? الحايط وتخنگ بي بأثنين أيديها: - وين چنت من عمامك أخذونا؟ وين چنت من عمامك أخذوا ورث أبونا؟ وين چن...
بعد ما كملت كلامها دفعها رادت توگع للأرض بَس سندها حَكم من جِهة والزئبق من جِهة دفعتهم أثنينهم وصاحت بأعلى صوتها ودموعها نزلت:
شَمْس: ويييين چنت من قتلوا أبونا؟
وين چنت من خطفوا خواتك؟

وين چنت من أستولوا على بيوتنا وفلوسنا؟
وين چنت من مات أخونا سراج؟
تحچي ما واعية على نفسها شتحچي، وكُل كلامها تصرخ من عمق قلبها ودموعها تنزل وتضرب على راسها لو فخذ رجليها. ومن بين كلامها ألي حسس المغوار ومحمد بشوية من تأنيب الضمير صاحت بي وعيونها رجعت حمرة ومفتوحة على وسعها.

شَمْس: أو بالأحرى وين چنت وقت ألي أعتدوا على أختك؟ ويييين چنت وقت ألي جبرونا نتزوجهم بس لأن هم معتدين علينا، تزوجنا بَس لأن خفنا على سمعة أبونا وما ردنا نلوثها. ويييين چنت مغواااار ويييين؟

أريد أسكتها ما تسكت وأريد أحد يساعدني ماكو الكل كانوا طالعين بقينا بَس أنا وشَمس والمغوار. ومحمد. دفعتني وراحتله بكل عصبية وخنگته أقوى من المرة القبلها. صكت على سنونها وطلعت الكلام من بينهم: - بنتي هاااي بنتي، بنتي هاي إلى راح تگولك خالي هيَّ نتيجة ذاك الأعتداء.
عافته ونزلت للأرض على ركبها وتون بوجع وهوَّ صافن مديفسر أي شيء من الكلام، ضربت شَمْس الأرض وصاحت: - محد چان موجود بظهري بوقتها وجاني.

من كُلكم تخليتوا عننا جا هوَّ...
مسحت دموعها ورفعت راسها وعينها على محمد والمغوار إلى بعد ما يگدرون يرفعون عينهم بعينها گامت على حيلها ساعدتها گعدت ? التخم ومسحت دموعها وصارت تسردلهم قصة ابشع يوم مَرت بي...
بقى هذا اليوم ندبة مو بقلبها لاا ندبة بكل جسمها
أليوم إلى محد كان يعرف عنه شيء حتى إحنا خواتها ما تكلمت عنه كتمت الغصة بگلبها وكملت الأيام بدون لا تفضفض وتطلع إلى بداخلها. بَس لكل كتمان إنفجار.

وهيَ أليوم أنفجرت بكُل شيء داخلها
أليوم 7: 7: 20 كان أسوء كابوس تمر بي شَمْس الفَهَد...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب