رواية الانفجار (الملاك الأسود) للكاتبة رحمة نبيل الفصل الثالث والعشرون

رواية الانفجار (الملاك الأسود) للكاتبة رحمة نبيل الفصل الثالث والعشرون

رواية الانفجار (الملاك الأسود) للكاتبة رحمة نبيل الفصل الثالث والعشرون

كانت الممرضه تغير لها المحلول فاقت نور من المخدر ونظرت بجانبها تري الأشياء غير واضحه اخذت تحرك عينيها فتره حتى وضحت الرؤيه اكثر رأت الممرضه بجانبها
نور بضعف: انا فين ومين اللي جابني هنا
الممرضه ببسمه: حمدلله على السلامه يا قمر هروح انادي الدكتور يطمنا عليكي.

نظرت نور لها بتشوش ثم اغمضت عينها مره اخري لترتاح ولكن فتحتها عندما سمعت صوت أنفاس في الغرفه حيث انها تستطيع سماع اقل الأصوات نظرت وجدت رجال ضخمه في الغرفه نظرت لهم نور بتوجس وقالت في نفسها: مالك.

ادم بصدمه: اغتصبها
سامر مصححا: حاول بس منجحش
وجد سامر ادم ينظر له كالطفل الصغير التائه: بص هحكيلك كل اللي شيماء قالته
لما كانت دينا في تالته ثانوي كانت عايشه في عماره كبيره والدور اللي فوقيهم كان فيه شاب الشاب ده كان في تالته جامعه كان زي ماتقول كده صايع كل يوم طالع ببنت الشقه وماشي مع دي ومصاحب دي.

وكان دايما بيشوف دينا في الرايحه والجايه طبعا هو كان في باله انها طفله يعني مش نوعه بس في يوم كان رايح يستلف حاجه من بيتهم خبط على الباب لقي الباب مفتوح بيبص منه لقي دينا عطياه ضهرها وكانت احم كانت لابسه بجامه منزليه بس ضيقه حبتين.

احمر سامر وهو يقول: كانت مقسمه عليها وقتها خد باله من دينا ومن ساعتها وهو في الطالعه والنازله يرخم عليها ويتعرض ليها وازداد الموضوع لاستخدام الايد بقي يمد ايده وهكذا لحد ماجه اليوم إلى زهق فيه وقال مابدهاش لازم يعمل اللي بيفكر فيه في الوقت ده كان دينا في اسكندريه بيزورا عمها وهي لأنها فتره امتحان كانت قاعده لوحدها وهو كان حاسبها صح المهم وهي راجعه من الدرس استناها على السلم من فوق أول مافتحت باب بيتهم نزل بسرعه وحط ايده على بقها ودخلها البيت بالقوه وزقها ووقعت حاولت تهرب منه بس هو شدها من رجلها وقطع هدومها احم تقريبا كلها المهم هي قعدت ترفس وتضربه برجليها هو بعض ماقطع هدومها خرج تليفونه وصورها وهي كده عشان يزلها بيها هي كانت بتحاول تصرخ بس من الصدمه صوتها مش طالع من حسن حظها جارتهم اللي ساكنه جنبهم جات تطمن عليها لو كانت محتاجه حاجه خبطت محدش رد طبعا هو كان كاتم بوقها المهم هي عضيته وصرخت بعلو صوتها راح هو قعد يضربها زي المجنون وهي تصرخ الست اللي بره جريت تنده لابنها اللي كان ظابط وهو زميلي حاليا المهم هو كسر الباب لقاه بيضرب فيها بجنون مسكه كتفه وضربه وأمه غطت دينا واخدها بيتها وطلبت الدكتور ليها جه عطاها مخدر عشان تهدي وفي شقتها كان ابن الست دي ضرب الشاب ده علقه محترمه وعلمه الأدب وفي غفله من الضابط قدر يهرب رجع اهل دينا وعرفوا اللي حصل وقلقوا يرجع تاني فقرروا ينقلوا وفعلا جهزوا نفسهم لكده ويوم ماكانوا بينقلوا جه الشاب ده وكان راكب موتوسيكل وضرب نار عليها وهي بتركب العربيه الرصاصه جات في كتفها واللي شافه وقتها الضابط جري وراه بعربيته وقبض عليه انحكم عليه ودينا نقلت هنا والحكايه خلصت على كده بس هو رجع بقي.

نظر ادم لسامر بعدما انتهي من كلامه: تمام كويس انه خرج عشان نعرف نتسلى
نظرت دينا إلى الناس وسمعت كلامهم لمحها عاصم من ضمن التجمع نظر لها بهلع من أن تصدقه نظرت له بدموع وعيون حمراء فجأه سقطت أرضا ركض إليها عاصم بفزع: غاده حبيبتي مالك ياروحي انتي
حملها عاصم واوقف تاكسي بسرعه وذهب لأول مشفي تقابله.

دخل المشفي وهو يحملها وذهب للطوارئ وجد طبيبه هناك طلب منها ان تفحصها لحق به سوزان واكرام التي كانت نزلت على صوت الناس خرجت الطبيبه اليه: متقلقوش هي بخير بس ضعيفه وكمان هي حامل الف مبارك
ابتسم عاصم بفرحه ك نه نسي اي وجع ألم
نظرت سوزان بحقد وامها تنظر بشر
إكرام: الف مبارك يابني فرحتلك والله.

نظر هو لهم بسخط وغضب وتركهم ودخل لزوجته وجدها مغمضه العين ولكن هو يعرف انها مستيقظه فهو يلاحظ تنفسها المضطرب وصعود وهبوط صدرها جلس على الارض بجانب السرير تحدث عاصم بصوت ملئ بالعذاب: غاده فتحي عينك عارف انك صاحيه غاده ارجوكي صدقيني والله ياغاده في حياتي كلها معرفت ولا حبيت ست غيرك انتي الوحيده اللي حبيتها عمري مابصيت لغيرك ازاي اخونك لا ومع بنت خالتك اللي اول مره اشوفها انهارده والله معملتش حاجه.

نظر لها وجدها تضغط على عينها بشده قام من مكانه ونظر لها بحزن شديد ثم قبل جبينها وخرج وجد سوزان واكرام ينتظرون في الخارج عاصم وهو لا يطيقهم: افندم فيه حاجه
إكرام: اه فيه يا خويا فيه انك تستر على بنتى اللي انت فضحتها
عاصم بنظره سخريه: انا وانتي وبنتك عارفين كويس ايه اللي فيها فبلاش تعيشوا الدور
ثم نظر لسوزان: ولا ماما متعرفش ياسوزي اللي بتعمليه من وراها.

نظرت إكرام لسوزان بحده: بيقول ايه الجدع ده يابت انتي
سوزان بتوتر: ده كداب بيقول اي حاجه عشان يبرأ نفسه
عاصم بضحكه جانبيه: لا والله انتي هتلبسيها فيا ولا ايه
ثم نظر لاكرام: لمي بنتك ياحاجه بدل ما اخلي فضحتها اكبر من كده
نظرت إكرام لسوزان: الجدع ده يقصد ايه انتي عملتي
سوزان: ولا حاجه يامه
إكرام وهي تصفعها: انطقي يابنت الكلب عملتي ايه ياعديمه الربايه ياوسخه.

سوزان وهي تضع يدها على خدها: والله العظيم ياماما ماحصل حاجه انا بس قلت الكلام ده عشان اتخانقت معاه وكنت عايزه اخليه يندم بس
إكرام وهي تصفعها مجددا: تقومي تفضحي نفسك ياواطيه قدامى انا هوديكي لعيله جدك في البلد هو اللي هيعرف يربيكى ياجليله الحيا وديني لكون مجوزاكي لابن عمك خليه يلمك يا كلبه
سوزان بترجي: لا وحياتك يا أمي الا عزت ده متخلف ومبيتفاهمش.

امها وهي تسحبها: المتخلف ده هو اللي هيصلح دلعي ليكي ياسافله
رحلت ونظر هو في اثرهم ثم استدار ليدخل لغرفه غاده، لكن وجدها تقف أمامه، دموعها تهبط بشده اقترب منها عاصم ومسح دموعها عانقته هي بشده: اسفه ياعاصم شكيت فيك اسفه
عاصم وهي يبعدها ويمسك وجهها: مش زعلان ياقلبي والله انا كنت عارف انك مصدومه بس
ثم جذبها للداخل: يلا استريحي انتي.

غاده وهي تنظر له تحاول اقناعه: انا كويسه والله مش عايزه افضل هنا مش بحب المستشفيات خالص
عاصم وهو ينظر في عينها: لازم تفضلي هنا عشان خاطر ابننا
نظرت له بصدمه ماذا ابننا هل
نظرت لعاصم بدموع لها اشارت اليه هي ليقترب: بعشقك ياعاصم ربنا يديمك ليا ياقلبي
عاصم: ويديمك ياعمري يارب انتي وابني
ثم وضع يده على بطنها وابتسم لها.

استيقظ اياد من نومه نظر وجد إيلينا تنام في حضه مثل الملاك تذكر ليليه امس وابتسم عليها تململت في نومتها بسبب الشمس استيقظت بانزعاج
نظرت بجانبها وجدت إياد ينظر لها كأنه لن يراها ثانيه
إيلينا ببسمه: صباح الخير
إياد: صباح النور ياقلبي
ثم غمز صباحيه مباركه
نظرت له بحاجب مرفوع: تصدق انك قليل الادب
إياد بضحك: أصدق جدا مصدقش ليه
نظرت له بضيق: طب اوعي اما اقوم كده.

لكن فجأه لاحظت ما ترتديه نظرت أسفل الغطاء وهي تنظر بصدمه نظر هو لملامحها ثم نظر معها أسفل الغطاء بخبث وجدته هي ينظر فانزلت الغطاء بسرعه وهي تصيح: ياقليل الأدب
نظر هو لها بابتسامه خبيثه: في ايه بس يا ايلي ياقلبي
إيلينا بنظرات مثل الشرار: هات اي حاجه من جنبك البسها
ضحك عليها واحضر لها قميصه فارتدته وهبطت من السرير واتجهت للحمام وهي تتمتم بضيق وتسبه في نفسها
اما هو فضحك عليها كثيرا.

ثم تحد بصوت مرتفع: طب متأخريش عشان الاجتماع.

في شركه البحيري
كان ادم يتذكر كلام سامر وهي يضغط على يده بشده هو حتى الآن لا يعرف لما انجذب لها ولكن مايعرف انه لن يرتاح حتى يجد هذا الشاب مقيد امامه
طرق الباب سمح هو للطارق بالدخول.
دخلت هي ويسبقها حزنها الذي الان فهم سببه لعن الشاب في سره مئات المرات بسبب مافعله بها
وضعت الملف: ده اخر تصميم اشتغلنا عليه انا وشيماء
ادم: هي شيماء رجعت
دينا: لا بس كنت عندها امبارح وعملناها في بيتهم.

ادم هز رأسه وكان سيرد عليها ولكن قاطعه صوت هاتفه أشار لها ادم: طب اتفضلي انتي يا انسه دينا ولما اشوفه هنادي حضرتك
غادرت دينا المكتب وفتح هو الهاتف
ادم: الو
ثم صمت قليلا
ادم بشر: طب اكرموه لحد ما اجي.
ثم اخذ اشيائه وخرج من المكتب وهو يبتسم بخبث.

استيقظ ماكس مبكرا وعلى العاده خرج الحديقه واخذ يتمرن استيقظ سامر ورأه من نافذته دخل واستحم ثم خرج وارتدي ثيابه وهبط للمطبخ وجهز فنجانين من القهوه واخذهم وخرج وجلس على المقعد في الحديقه رأه ماكس فاتجه اليه
ماكس: صباح الخير
سامر وهو يمد يده اليه بالقهوة: صباح النور
سامر: خلص قهوتك واجهز عشان الاجتماع
ماكس: ماذا عن أحمد هو لم يستيقظ بعد. سامر: لحد ماتخلص انت وتجهز اكون صحيته يجهز.

ماكس وهو ينهي قهوته: حسنا سأذهب وشكرا على القهوه يا صديقي.
ابتسم له سامر وانطلق لغرفه احمد
دخل وجد احمد يحتضن الوساده ويقبلها
سامر: ده انت حالتك صعبه والله.
ثم هزه: احمد انتي يابني متقوم احمممممد
احمد بفزع: لا مش انا معرفهمش
سامر بتعجب: متعرفش مين
احمد وهو يفرك عينه: انتم
قطب سامر حاجبيه: طب يلا قوم اجهز عشان الاجتماع
احمد: ايه مش هفطر
سامر: طب خلص لحد مااجهزلك سندوتشات
احمد: طب قايم اهو.

وذهب احمد وتجهز وهبط للاسفل وجد كل من سامر وماكس جاهزين جلس احمد وتناول فطوره ثم نهض الجميع وغادر المقر.

تجهز كل من إيلينا واياد وذهبوا أيضا للمقر.

في المشفي حيث توجد هبه
كانت سناء تقرأ القرآن بجانب سرير بنتها فجأه شعرت بتأوه ابنتها
نظرت وجدت هبه تفتح عينها وتنظر لها بدموع
سناء بدموع: هبه حبيبتي انتي صحيتي
استيقظ على صوتها محمد شوقي الذي كان ينام على الاريكه بجانبهم وجد ابنته استيقظت ركض للخارج ليخبر الطبيب
جاء الطبيب وطمأنهم انها أصبحت بأحسن حال حمد الزوجين ربهما لنجاه صغيرتهم.

استيقظت وجدت نفسها في مكان مظلم.

نظرت حولها بتعجب لما هي هنا ثم فجأه تذكرت ما حدث معها في المشفي اضطربت دقات قلبها برعب وهي تسمع صراخ لرجال بالخارج كأنهم يتشاجرون اغلقت عينها بقوه وهي تسمع كلماته تترد في اذنها (اوعي في لحظه تخافي ابدا انا دايما جانبك دايما معاكي لحظه ماتضعفي غمضي عينك واتخيليني جانبك اوعي تبيني ضعفك احد عشان هيدوس عليكي واواعي تظهري خوفك لحد عشان هيستغله خليكي دايما فاكره انك مش ضعيفه ابدا مش اي حد يقدر عليكي خليكي فاكره انتي مين انتي بنت الشيطان سامعه واللي يقرب لبنت الشيطان يبقي كتب فصول عذابه بنفسه).

فتحت عيناها مره واحده وقد امتئلت بقوه وإصرار وكلمته تتردد في اذنها (انتي بنت الشيطان)
فجأه فتح الباب ودخل رجلان يبدو انهم ثملان نظرت لهم نظره قرف تحدث أحدهم: مرحبا ياجميله لما لا تأتين لتستمتعي معنا
الرجل الاخر: نعم الرجال في الخارج يشعرون بالملل
نظرت لهم نظره شيطانيه اخذتها منه.

ارتعب الرجال من نظرتها للحظه ولكن أحدهم اقترب منها ليسحبها ومد يده لها وفجأه كان مطروحا أرضا يصرخ من ألم يده نظر الرجل الاخر اليها بشر: أيتها الحقيره
سوف اقتلك كيف تجرأتي
واقترب منها ولكن ثواني وكان هو أيضا مرميا على الارض
نظرت لهم بدهشه كأنه هو من كان يقاتل وليس هي
نور وهي تصفق وتقفز كالاطفال فهذه هي عادتها دائما: ايوه بقي يانور ياجامده ده البوص هيفرح بيكي اوي
سمعت صوت من خلفها ساخر: هيفرح اوي يعني.

اجتمع الفريق في المقر مع اللواء رشدي
اللواء: الملف معاكم
وضع إياد الملف أمامهم: ايوه اتفضل هو ده الملف اللي لقيناه
نظر اللواء إلى إياد: طرى ياسيلظن المقدم ياتري فتحته
إياد بنفي: لا يافندم حبيت افتحه والجميع موجود
مسك إياد الملف وفتحه ولكن توقفت عينيه على ما رأي نظر له الجميع بتعجب على ملامحه المصدومه
سامر: في ايه الملف يا اياد.

إياد وهو ينظر له بصدمه: الملف فيه أسماء اللي اخترعوا السلاح وتفاصيل الصفقه وأسماء رجال أعمال عالميين طلعوا مافيا
إيلينا: وانت ليه مصدوم كده يا اياد معروفه اي حد وصل لفوق مش هيطلع على السلم بيطلع باسانسير
نظر لها إياد: الموضوع كبير اوي الناس اللي متورطه فيه من أسس الدوله يعنى معني انهم ينكشفوا يبقي ممكن يحصل خلل في الموضوع وثقه الشعب تتهز في الجهه السياديه
إيلينا: كمان لو متكشفوش هيزيدوا ويدمروا اكتر.

ماكس: انت قلت انه مكتوب اسم مخترع السلاح من هو
إياد: مكتوب فابريانو التومنيوس
احمد: ده دوا اسهال ده ولا ايه
إيلينا بتفكير في الاسم هي تشعر انها سمعت عنه من قبل مره واحده فتحت عينيها بتذكر ونظرت لماكس: ماكس انه القط
نظر لها ماكس بجهل للحظات ثم تذكر: ماذا معقول هو
إيلينا بتأكيد: نعم انه هو انا متأكده
ماكس: ولكن لما يخترع هكذا جهاز يدمر العالم
إيلينا: لا أعرف.
احمد: ايوه من فبرينا توميه.

ضحك ماكس: فابريانو التومنيوس
احمد: ايوه مين الأخ
إيلينا: ده كان صديق في الجامعه معانا
احمد مقاطعا: انتم كنتم بتروحوا جامعه
إيلينا: اكيد يعني كنا في جامعه المهم ده كان زميل لينا هناك بس كان من النوع المسالم كده مبيقربش من حد ولا بيرد على حد كان ضعيف الشخصيه لدرجه كان الكل بيضايقه او يستغلوه انهم يخلوه مثلا يعملهم المشاريع وهكذا بس اخر سنه اختفي وقالوا انه سافر لاخوه إيطاليا ومحدش سمع عنه حاجه من وقتها.

احمد: ضعيف الشخصيه ويوم مايقوي قلبه يخترع سلاح يدمر للعالم احييه يابو سوسو
إياد وهو ينظر لايلينا: الصفقه بكره لازم نجهز نظرت ايلينا اليه نظره اطمئنان
ماكس: تحدثت مع جو وقال انه انهي السلاح ولكن ينقص تجربته وسيكون هنا في السماء
نظر إياد اليه: تمام كده
اللواء: جات اللحظه اللي تعبتوا عشانها يارجاله اتمني بجد تعدوا المهمه دي من غير ايه خساير
احمد: بإذن الله يافندم هيكون النصر لينا.

نظرت إيلينا أمامها وهي تقول في نفسها ان الوقت حان لتنتقم لاخيها وتبرد نارها: وقتك قرب اوي يا كوبرا.

دخل ادم بكل كبرياء لهذا المخزن القديم الذي يضع فيه بضاعته وجد جسد ملقي أرضا والذي كان جسد لشاب في اوائل الثلاثينات تقدم منه ادم واحني جسده قليلا وعندما رأي وجهه ابتسم ابتسامه كبيره مليئه بالخبث
ادم: اهلا بيك في الجحيم
ولم يُسمع بعد ذلك سوي صرخات تصم الاذن لذلك الشاب.

سمعت صوت ملئ بالسخريه: هيفرح اوي يعني
نظرت خلفها بفزع وجدته يجلس بكل راحه على الفراش كأنه في منزله: يخربيتك يا اخي كنت هتوقف قلبي
نظر لها بسخريه
نور: انت دخلت هنا ازاي
نظر لها بحاجب مرفوع
نور معتذره: اه سوري سوري نسيت انك زي العفاريت
ضحك عليها ثم غمز لها: بس ايه الشغل العالي اللي انا شوفته ده انا حسيت اني انا اللي كنت موجود
ثم نظر له نظره خبث: بتسرقي بصتي يا صغنن.

نظرت له نور بسخط ثم انطلقت لتعانقه نظرت لوجهه عن قرب: رجعت امتي
نظر هو لعيناها التي أسرته: من اسبوع رجعت اشوف بلاويكي كالعاده
نور بتبرم: انا بلاوي يا شيطان اخص عليك
ضحك هو ضحكته الرجوليه: لا ياقلب شيطان انتي احلي بلوه انا اتبليت بيها
نظرت له: لولايا كان زمانك موجود في بيتك كالعاده قالع نص هدومك ونايم بالشورت بتاعك وضارب الدنيا جذمه بس انا اللي خليتك كيوته كده يا شوشو.

نظر لها بحاجب مرفوع: شوشو انت شكلك عايزه علقه من بتوع زمان
نظرت له بصدمه: لا خلاص اسفه اسفه مش هكررها تاني اسفه
نظر لمنظرها وانفجر ضحك
نور: وبعدين يابو الشياطين هنفضل هنا كتير
شيطان وهو يقرص خدها: لا يا لمضه هخرجك لان سراج مستنيكي بطياره بره
نظرت له بغيظ: سراج ده انا هطلع عينه بس يصبر حسابي معاه
شيطان وهو يقلب عينه بملل: ومن امتي يعني متخنقتوش انتم بسم الله 24 ساعه خناق زي الديوك.

نظرت له بعيون بريئه: هو اللي بيغيظني يابو الشياطين
نظر لعيناها: اللهم اغزيك ياشيطان يابنتي قلتلك العيون دي بتيجي بناتك عكسي
نظرت له: اه نسيت اسفه
نظر هو وغمز لها: لا بس اتدورتي واحلويتي في الشهر ده
نور: اه ماهو الوقت اللي قضيته مع جبريل كنت دايما على المكتب لحد ما تخنت كده
قرص هو خصرها صرخت هي: ايه في ايه.

هو بتخذير: انا قلت ايه قبل كده بخصوص ان اسم راجل يجي على لسانك واتخانقنا قد ايه ورضيت بالعافيه انك تنادي سراج باسمه من غير لقب صح ولا لا
نظرت له بتعجب على غيرته الجنونيه التي لم تتغير مع مرور الوقت بل تزيد: بجد انت بتهزر هي احنا في وقت ومكان مناسب يعني للكلام ده
شيطان: اه براحتنا محدش يقدر يقاطعنا
نور: ليه ليك وسايط هنا
نظر لها بغيظ: بطلي لماضه يابت انتي يخربيتك حلاوه اهلك دي.

ضحكت عليه نور وهي تقبل خده ولكن لم تنتبه لعينه التي ازدادت عتمه: متكرريش الحركه دي تاني طول ما احنا بره فهمتي
نظرت له بجهل وقالت ببراءه: اوكيه
نظر هو لها بحنان غريب جدا عليه لو رأه احد اعداءه لمات من الصدمه قبل خدها بحنان كبير: طب يا صغنن قلبي قومي يلا نخرج من هنا عشان بابا عنده شغل
نظرت هي له بغيظ: ما انت بوستني من خدي اهو وبتقول متعملش كده وكمان لسه مصر على بابا دي. ياحج انت على طول بتعتبرني بنتك.

ضمها اليه بقوه: بنتي واختي وامي وحبيبتي، وزوجتي يا نور الشيطان انتي كنتي وهتفضلي بنت الشيطان اللي عنده اغلي من حياته، وعمره نفسه
نظرت له بقلق: دايما بخاف حد يستغلني كنقطه ضعف ليك يا شيطان انت طول حياتك عايش ملكش عزيز وعمرك مابترمش وانت بتضرب او تقتل دلوقت خايفه ابقي ضعفك.

اقترب منها ودفن وجهه في عنقها: انتي فعلا ضعفي يا صغنن بس ضعفي اللي ممكن عشانه أحرق الدنيا كلها ومخليش بني آدم واحد عليها ومتقلقيش عليا يا عمري انا اقدر احميكي كويس اوي بدليل اهو انا هنا وفي العمليه بتاعتك انا اللي وديتك المستشفى وعرفت مكانك بكل سهول لا ودخلت فيه كمان بعدين كفايه رغي شويه يلا زمان سراج هيولع مكانه سارت نور بجانبه وهي مطمئنه لأنها تعرف طالما هي معه لا تخشي احد من الذين يؤذوها.

أخذها وخرج بكل سهوله لم يراه احد خرج من مخارج سريه كأنه منزله حتى وصلت للسطح وقفا على السطح قليلا وجدت طائره تحط أمامهم ويظهر هو بوسامته المعهوده يجلس ويقود الطائره. نظر سراج لها: ها يابلوه يامتحركه انتي هتعملي ايه تاني فينا
نظر لهم شيطان بملل: مش وقت مناقرتكم دلوقتي يا سراج خدها وديها بيت الجبل
سراج وهو ينظر ويعرف ان صديقه لا ينوي خير: وانت
شيطان بنظره تقشعر لها الأبدان: عندي مهمه لازم اعملها.

كان أحمد يركض في ممر المشفي وخلفه الباقي
فتح احمد الباب فجأه وجد اخته تضحك لوالده نداها: بكبوظه
نظرت هي له ببرائتها وقالت بلهفه: ابوحميد
ركض إليها احمد وعانقها بشده ودمعت عينيه: بكبوظتي وحشتيني ياقلبي انتي
ثم ابتعد ونظر لها بدموع وهو يعاتبها: اوعي تعملي فيا كده تاني يابكبوظه
نظره له بسخط: ما قلنا بلاها بكبوظه دي يا بوحميد.

احمد بضحك وهو يمسح دموعه: لا معلش من زمان ماقلتهاش سيبيني بقي اقولها براحتي ياختي.
كل هذا تحت ضحكات البعض وبسمه البعض ودموع الاخر
احمد: صح عرفتي يابكبوظه انا وعلياء كتبنا كتابنا
نظرت له بحزن: عارفه محمد قالي كنت عايزه احضر الفرح
ضحك احمد وضمها: لا متقلقيش ده كتب كتاب لسه الفرح اخر الشهر كده تكوني بقيتي فله عشان تعرفي تهيصي وتلبسي فستان العروسه ياعروستي
دخل عبدالحميد وعائلته.

وذهبت علياء لها بسرعه وعانقتها: بقي كده ياهبه تخوفينا عليكي ده أحمد كان هيموت
هبه ببراءه: اسفه والله اخر مره
ضحك الجميع عليها فرفم سنوات عمرها السادس عشر الا انها بقلب طفل في السادسه من عمره
اقتربت شيماء ودفعت علياء: اوعي كده يابت اما اشوف بكبوظتي
هبه بغيظ: مفيش غيرك انتي وأحمد بيقولي بكبوظه ارحموني.

ضحكت شيماء وعانقتها: يابنتي ده انتي ليكي الشرف اني بقولك بكبوظه انتي مستهونه بيا ولا ايه طب اخوكي ده فاشل معروفه اما انا اختلف خالص
هبه: اه تختلفي انتي فاشله
ضحك الجميع على مشاغبه الثلاثي التي طالما قامت بينهم في اي تجمع
ابتسم الجميع بساعده لسلامه الصغيره ولكن كل منهم يفكر بشئ مختلف وهل غدا سينتهي بالنفس الضحكه ام سينتهي ببكاء أحدهم.

جو: هيا انجل تأخرنا على ميعاد الطائره
انجل: حسنا اتيه ياسيونح فقط لحظه
نظر جو في ساعته ووجدها تهبط سألها: هل انتهيتي
هي بتوتر: نعم
اقترب منها جو ومسك وجهها وقبل جبينها: مابها صغيرتي قلقه
إنجل: غدا المهمه وغدا المواجهه اتمني حقا في هذا الوقت غدا ان يكون الجميع سالمين
جو لا ينكر انه قلق أيضا على اخته: اتمني حقا لكن انا مطمئن قليلا ان إياد معها هذه المره بإذن الله خير
إنجل: بإذن الله.

جو: اذا هيا لنذهب لمصيرنا
إنجل بغمزه: ليبدأ الانفجار يا عزيزي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب